تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
قراءة في عقيدة التوحيد عند الفلاسفة واهل السنة لقاعدة
هذا الموضوع امتداد لموضوع مهم جدا ..جدا على الرابط
http://www.daawh.com/vb/showthread.php?t=5870
-( .............)-
نص القاعدة
ان احكام الصفات تنسب الى متعلقات تقتضي اثارها
يقول شيخ الاسلام في الصفدية
-
وحقيقة الامر ان المتفلسفة نوعان نوع معرضون عما جاءت به الرسل بعد بلوغ ذلك لهم وقيام الحجة عليهم بما جاءت به الرسل , فهؤلاء كفار اشقياء بلا ريب . ومن كان منهم مؤمنا بما جاءت به الرسل ظاهرا وباطنا فهذا مؤمن حكمه حكم اهل الايمان , لكن لايمكن مع هذا ان ان نعتقد ما يناقض الايمان من اقوالهم , بل نوافقهم في الاقوال التي توافق اقوال الرسل , او في الاقوال التي لاتتعلق بالدين لا نفيا ولا اثباتا من الامور الطبيعية والحسابية
يمكن القول ان المعنى القائم عند الفلاسفة المؤمنين مليا وعقليا بلفظ احكام الصفات هو الحكمة الكونية للحقيقة الكاملة وبرزت لديهم مدارس عديدة ابرزها كما بينا في فلسفة المؤامرة على العرب والسنة في جزيرة العرب ثلاث مدارس
بيغ بن- برج ايفل –تمثال الحرية كما بينا في الموضوع السابق فلسفة المؤامرة على العرب والسنة في جزيرة العرب
يقول ابن القيم في مدارج السالكين ج1 ص417-419
- ان الوجود خلقا وامرا يتعلق باسماء الله وصفاته وان كان العالم بما فيه من بعض اثارها ومقتضياتها واذا عرفت هذا فمن اسماءه الغفار والتواب فلا بد لهذه الاسماء من متعلقات ولابد من جناية تغفر وتوبة تقبل وجرائم يعفى عنها-
وبذا يتبين ان الاسماء والصفات لله تعالى متعلقات حادثة ليست قديمة واثار كونية كذلك وجودية في الخلق والامر
جاء في طريق الوصول الى العلم المأمول ص298والكواشف الجلية ص256
--واثار الصفة هي نتيجة تعلق فعل الصفة بمفعوله فهو بمنزلة الحال النحوية في دلالتها على هيئة المفعول وهذه الاثار نوعان
النوع الاول
هيئة وحال تقوم بالقلب وهو نتيجة الايمان بالصفة ولوازمها العقدية وهي محبة الله وتعظيمه واجلاله والتوكل عليه بالخوف منه والرجاء فيما عنده مثلا وهذه احوال عامة
وعبوديات اخرى تقوم بقلب العبد تناسب مدلول كل صفة من صفات الله كحصول المراقبة لله نتيجة لصفة العلم وترك الظلم لصفة القدرة والزهد لصفة الرزق
النوع الثاني
ما يقوم بالموجودات من تفاوت الصفات وتغاير الاحوال من السعة والضيق والصلابة والسهولة والظلمة والنور والحرارة والبرودة ونحوه...-
لقد انصب كل تركيز الفلاسفة الغير عرب من الشرقيين والغربيين واللذين فيهم من الايمان الملي والعقلي على النوع الثاني من الاثار وبرز ذلك من خلال علوم الفيزياء –الميكانيكا والديناميكا ......الح وعلوم الكيمياء والبيولوجيا والجيولوجيا ...الخ ولم يهتموا بمرادات النوع الاول مما خلق عالما صناعيا فرانكشتانيا بجسد ضخما دون روح بسبب اهمالهم النوع الاول من الاثار ومتعلقات الصفات ..بينما نجد ان الموحدين العرب اهتموا بالنوع الاول من الاثار ومتعلقات الصفات مما حد من وصولهم وحصولهم على القدرة والمشيئة والحكمة الحسنة المطلوبة والمقصودة لنا كمسلمين وكعرب وكسنة
لقد فقد العرب السنة الكثير من اسباب القوة والتمكين بسبب اغفالهم النوع الثاني من الاثار ومتغلقات الصفات ..ولعل السبب بظني انه لما ظهر الرعيل الاول من المسلمين العجم والمهتمين بهذا النوع من الاثار والمتعلقات كانوا قد خلطوا الحق والباطل بسبب التأثر بما ترجم من اليونانيين والشرقيين والغربيين في ايام ابن سيناء واصحابه ممن برزوا في مثل هذا النوع من التوحيد الكوني الامر الذي جعل العرب السنة يحذرون من الخوض ظنا منهم ان ذلك يعني السفسطة والفلسفة المذمومة مطلقا اما النوع الثاني فهم اللذين حصل عندهم ارجاء بين النوع الاول والنوع الثاني من التوحيد في الاسماء والصفات وظنوا ان الايمان الواجب فقط منحصر على النوع الاول من العبوديات القلبية ...كما تقدم وظنوا ان النوع الثاني منفصل عن توحيد الاسماء والصفات مثلما تبينه عقيدة اهل السنة والجماعة ..
جاء في طريق الوصول الى العلم المأمول ص256 ومفتاح السعادة ص90والكواشف الجلية ص256
- ان الاسماء والصفات مقتضية لآثارها من العبودية والامر اقتضاءها لآثارها من الخلق والتكوين -
0فحصل عندهم فصل بين العلوم الكونية العصرية والتي هي كما تبين في فلسفة المؤامرة وسيتبين انشاء الله انما هي امتداد لفلسفات الشرق والغرب والمسلمين من المعتزلة والاشاعرة ..الخ وبين العلوم الشريعة وهو بظني نقص في كمال التوحيد المطلوب والمقصود من توحيد الاسماء والصفات
قراءة في عقيدة التوحيد عند الفلاسفة واهل السنة لقاعدة
هذا الموضوع امتداد لموضوع مهم جدا ..جدا على الرابط
http://www.daawh.com/vb/showthread.php?t=5870
-( .............)-
نص القاعدة
ان احكام الصفات تنسب الى متعلقات تقتضي اثارها
يقول شيخ الاسلام في الصفدية
-
وحقيقة الامر ان المتفلسفة نوعان نوع معرضون عما جاءت به الرسل بعد بلوغ ذلك لهم وقيام الحجة عليهم بما جاءت به الرسل , فهؤلاء كفار اشقياء بلا ريب . ومن كان منهم مؤمنا بما جاءت به الرسل ظاهرا وباطنا فهذا مؤمن حكمه حكم اهل الايمان , لكن لايمكن مع هذا ان ان نعتقد ما يناقض الايمان من اقوالهم , بل نوافقهم في الاقوال التي توافق اقوال الرسل , او في الاقوال التي لاتتعلق بالدين لا نفيا ولا اثباتا من الامور الطبيعية والحسابية
يمكن القول ان المعنى القائم عند الفلاسفة المؤمنين مليا وعقليا بلفظ احكام الصفات هو الحكمة الكونية للحقيقة الكاملة وبرزت لديهم مدارس عديدة ابرزها كما بينا في فلسفة المؤامرة على العرب والسنة في جزيرة العرب ثلاث مدارس
بيغ بن- برج ايفل –تمثال الحرية كما بينا في الموضوع السابق فلسفة المؤامرة على العرب والسنة في جزيرة العرب
يقول ابن القيم في مدارج السالكين ج1 ص417-419
- ان الوجود خلقا وامرا يتعلق باسماء الله وصفاته وان كان العالم بما فيه من بعض اثارها ومقتضياتها واذا عرفت هذا فمن اسماءه الغفار والتواب فلا بد لهذه الاسماء من متعلقات ولابد من جناية تغفر وتوبة تقبل وجرائم يعفى عنها-
وبذا يتبين ان الاسماء والصفات لله تعالى متعلقات حادثة ليست قديمة واثار كونية كذلك وجودية في الخلق والامر
جاء في طريق الوصول الى العلم المأمول ص298والكواشف الجلية ص256
--واثار الصفة هي نتيجة تعلق فعل الصفة بمفعوله فهو بمنزلة الحال النحوية في دلالتها على هيئة المفعول وهذه الاثار نوعان
النوع الاول
هيئة وحال تقوم بالقلب وهو نتيجة الايمان بالصفة ولوازمها العقدية وهي محبة الله وتعظيمه واجلاله والتوكل عليه بالخوف منه والرجاء فيما عنده مثلا وهذه احوال عامة
وعبوديات اخرى تقوم بقلب العبد تناسب مدلول كل صفة من صفات الله كحصول المراقبة لله نتيجة لصفة العلم وترك الظلم لصفة القدرة والزهد لصفة الرزق
النوع الثاني
ما يقوم بالموجودات من تفاوت الصفات وتغاير الاحوال من السعة والضيق والصلابة والسهولة والظلمة والنور والحرارة والبرودة ونحوه...-
لقد انصب كل تركيز الفلاسفة الغير عرب من الشرقيين والغربيين واللذين فيهم من الايمان الملي والعقلي على النوع الثاني من الاثار وبرز ذلك من خلال علوم الفيزياء –الميكانيكا والديناميكا ......الح وعلوم الكيمياء والبيولوجيا والجيولوجيا ...الخ ولم يهتموا بمرادات النوع الاول مما خلق عالما صناعيا فرانكشتانيا بجسد ضخما دون روح بسبب اهمالهم النوع الاول من الاثار ومتعلقات الصفات ..بينما نجد ان الموحدين العرب اهتموا بالنوع الاول من الاثار ومتعلقات الصفات مما حد من وصولهم وحصولهم على القدرة والمشيئة والحكمة الحسنة المطلوبة والمقصودة لنا كمسلمين وكعرب وكسنة
لقد فقد العرب السنة الكثير من اسباب القوة والتمكين بسبب اغفالهم النوع الثاني من الاثار ومتغلقات الصفات ..ولعل السبب بظني انه لما ظهر الرعيل الاول من المسلمين العجم والمهتمين بهذا النوع من الاثار والمتعلقات كانوا قد خلطوا الحق والباطل بسبب التأثر بما ترجم من اليونانيين والشرقيين والغربيين في ايام ابن سيناء واصحابه ممن برزوا في مثل هذا النوع من التوحيد الكوني الامر الذي جعل العرب السنة يحذرون من الخوض ظنا منهم ان ذلك يعني السفسطة والفلسفة المذمومة مطلقا اما النوع الثاني فهم اللذين حصل عندهم ارجاء بين النوع الاول والنوع الثاني من التوحيد في الاسماء والصفات وظنوا ان الايمان الواجب فقط منحصر على النوع الاول من العبوديات القلبية ...كما تقدم وظنوا ان النوع الثاني منفصل عن توحيد الاسماء والصفات مثلما تبينه عقيدة اهل السنة والجماعة ..
جاء في طريق الوصول الى العلم المأمول ص256 ومفتاح السعادة ص90والكواشف الجلية ص256
- ان الاسماء والصفات مقتضية لآثارها من العبودية والامر اقتضاءها لآثارها من الخلق والتكوين -
0فحصل عندهم فصل بين العلوم الكونية العصرية والتي هي كما تبين في فلسفة المؤامرة وسيتبين انشاء الله انما هي امتداد لفلسفات الشرق والغرب والمسلمين من المعتزلة والاشاعرة ..الخ وبين العلوم الشريعة وهو بظني نقص في كمال التوحيد المطلوب والمقصود من توحيد الاسماء والصفات
