قضية التخلف : المشكلة والحل بمنهج الله

تقليص

عن الكاتب

تقليص

سيف الكلمة مسلم اكتشف المزيد حول سيف الكلمة
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قضية التخلف : المشكلة والحل بمنهج الله

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وبه نستعين

    علم الملحدون أن الإسلام يدحض ما جاءوا به فنزع بعضهم إلى الدخول من اليمين
    بمعنى التحدث كمسلمين حتى إذا فتحت لهم عقلك لتتابع أقوالهم بصقوا فيه أوساخهم
    يجذبك بمدخل إيمانى ليدس السم فى العسل ولا يلتقم الطعم إلا من يجهل دينه ويجهل مكرهم

    يحلو للملحدين أن ينسبوا التخلف للإسلام فهل هذا حق ؟؟!!
    فلنر أهم أقوالهم
    وأوجزها على الوجه الآتى :
    1) كان محمد صلى الله عليه وسلم مفكرا عقليا قبل أن يأتيه الوحى وقبل أن يأتيه والوحى هنا لذر التراب فى العيون لكى لا يرى المؤمن فساد ما سيقول
    2) الإسلام دين العقل ولهذا نجح محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه فى إقامة دولة أساسها العقل والعلم
    3) تغير الواقع المعاش عبر الأزمنة يستلزم تغيير فى الدين بالعقل بما يناسب تغيير الواقع
    4) حتى الدولة العباسية وما بعدها التى قدمت الكثير للعلماء كان الإسلام قويا بالعلم لا بالدين
    5) ترك العلم والإكتفاء بالدين جعل المسلمين متأخرين وضعفاء واستشهد بأمثلة من مسيحية أوروبا على نبذ القساوسة للعلم وللعلماء لأنه لم يجد فى الإسلام أمتلة تعينه على فكرته
    6) لن تقوم المجتمعات المسلمة إلا بالتخلص من الدين وإحلال العلم مكانه

    وهذه كلها مغالطات ولبس للحق بالباطل واستتار بالدين والتاريخ لخلط الأمور فتابع معى :

    1) قبل الإسلام بثلاثة من السنين كان محمد صلى الله عليه وسلم يتعبد فى غار حراء للخالق الواحد ولم يدر بخلده أن يفكر فى بناء أمة فقد كانت مجرد أن يكون نبيا أو رسول بعيدة عن تفكيره ولكنه هرب من عبادة الأوثان والعباد إلى عبادة الرب الإله الواحد حتى بدأت معه الرؤيا الصادقة قبيل الوحى بستة أشهر
    فالوحى كان مفاجأة شديدة الوقع عليه بدليل وصوله لبيته علة مسافة ميلين أى أكثر من ثلاثة كيلومترات وهو يرتعد وقوله لآل بيته زملونى زملونى وقبوله الذهاب لورقة بن نوفل مع خديجة لاستشارته فى أمره
    نعم كانت أول كلمة من الوحى اقرأ وأول الكلمات اقرأ باسم ربك الذى خلق
    فالأمر اقرأ أمر بالعلم والتعلم ولكنه ليس أمرا عاما مطلقا بالعلم دون قيود ولكنه أمر بالعلم والتعلم باسم ربك الذى خلق فالعلم لا ينعزل عن الدين والدين هو إطار العلم عند المسلم فالعالم المسلم خاضع لسلطان ربه الذى خلق لا يتجاوز منهجه

    2) نعم نجح محمد وأصحابه فى إقامة أمة مؤمنة تعمل عقلها فى إطار منهج الله لا تحيد عنه

    3) وهذا الدين مازال كما أنزله الله صالحا كمنهج لإصلاح الأمة فى كل زمان وكل مكان فالعقل غير متعارض مع الدين والعلم غير متعارض مع الدين وأى ادعاء بالتعارض بين العلم والإسلام افتراء ينكشف الكذب فيه

    فبمجرد وضع الحقائق العلمية مقابل الحقائق القرآنية ستجد الإتفاق التام بينهما

    وهذا الموضوع فى منتدى آخر تحدينا به كل الملل لمن يجد تعارض بين القرآن والعلم فلم ينجح أحد فى إيجاد دليل واحد على هذا التعارض رغم محاولات البعض
    هذا الموضوع له أكثر من سنتين تحدينا به الجميع وبه 183 مشاركة و 11966 مشاهدة ولم ينجح ملحد واحد من إثبات تعارض بين القرآن والعلم أو بين الحديث الصحيح والعلم
    التحدى الأكبر للملحدين بعدم تعارض الحقائق العلمية مع الحقائق القرآنية

    وهذا الموضوع نفسه هنا منذ عام ونصف بلغت المشاركات فيه 76 مشاركة والمشاهدات 3321 مشاهدة
    التحدى الأكبر لغير المسلمين بعدم تعارض الحقائق العلمية مع الحقائق القرآنية
    وتم فتحه لغير المسلمين جميعا ملحدين ونصارى وغيرهم ولم ينجح أحد فى إثبات تعارض واحد

    وهذا موضوع ثالث رصدنا فيه 2000 دولار لمن يأتى بتعارض بين القرآن والعلم بلغت عدد المشاركات 47 مشاركة والمشاهدات 2025 مشاهدة
    جائزة 2000 دولار : ادخل وشارك
    والنتيجة لم ينجح أحد بل لم يعد أحد يجرؤ على قبول التحدى لأن هذا التحدى ستكون نتيجته إثبات صدق القرآن ومصدره من لدن رب العالمين وهم من كفرهم يتجنبون ذلك

    نعم فكتابنا هو منهج الله للبشر فأنى يتأتى له التعارض مع العلم الحديث وهو آت من لدن العليم الخبير
    فالعقل أداة لها وظائف
    منها تدبر الخلق وتعلم العلم واكتشاف الأسباب والمسببات أى نواميس هذا الكون وهذه الحياة أى القوانين التى أحكم الله بها هذا الخلق العظيم والإستفادة بما نعلمه ونتعلمه من هذه القوانين التى ثبت بعذها بالأسلوب التجريبة أو بخطوات الأسلوب العلمى
    ومن وظائف العقل أيضا التعرف على منهج الله المرسل إلينا مع خاتم الأنبياء والمرسلين لكى لا نخرج عن هذا المنهج فى سعينا فى الحياة وفى تعلمنا وتدبرنا لتجاربنا لاكتشاف القوانين العلمية والإستفادة بها وتطبيقاتها العملية (التكنولوجيا )

    أما أحاديثهم عن جاليليوا وحرق العلماء فهذا فى بلادهم حيث سيطرت الكنيسة على العلم وأخرت تقدم أوروبا قرونا طويلة وليس عندنا نحن المسلمون فكتابنا لم يصبه ما أصاب كتابهم الذى يقدسون من تحريف بالحذف والإضافة لكلام الله ولا شأن للمسلمين بأخطاء الكتاب المقدس
    وإسقاط أخطاء الكتاب المقدس على القرآن والسنة وعلى منهج الله من مكر أعداء الإسلام ومن تربوا على موائد التجربة الغربية المسيحية فى حكم المجتمعات

    فالعلم المادى والعلم الشرعى لازمان لإحداث التقدم الحقيقى الشامل فلكى يعطى العلم المادى ثمارا طيبة يجب أن يستند إلى العلم الشرعى ليقنن مساره وفق منهج الله وإلا لم يكن هناك فرق بيننا وبين الأمم التى استخدمت الإندماج والإنشطار النووى فى إبادة الحرث والنسل وما هيروشيما ونجا زاكى ببعيد حيث أبادت أمريكا مدينتين كاملتين باليابان والقنابل المصنعة باليورانيوم المنضب التى ضربت بها شعب العراق طوال عقدين من الزمن

    هناك تقصير فى طلب العلم المادى وفى طلب العلم الشرعى ببلاد المسلمين هذا ما يجب أن نعترف به ويجب أن نسعى لتغييره
    ولكن أن نرفض الدين لأنه سبب التخلف أو لعدم ضرورته فهذا جهل وكفر بمنهج الله المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم وهو المغالطة التى يروج لها اللادينيين
    فطلب العلم الشرعى مطلوب من كل مسلم فى كافة نواحى الحياة
    وطلب العلم المادى فرض كفاية لم يسقط عن الأمة لعدم الوفاء بالكفاية
    فلا مكان فى منهج الله للكسالى ولا للمتخاذلين عن دورهم فى إعادة قيام أمتهم
    فمن يعمل ويأخذ بالأسباب يجد ثمار عمله ومن يتخلف عن ركب الحياة لا يلومن إلا نفسه
    وقد أمرنا أن نأخذ بالأسباب
    وهذا عمر بن الخطاب يقول لنا أن السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة فهو يدعونا للعمل

    نعلم جميعا أن اللحاق بركب العلم المادى لم يعد سهلا فى ظل الإحتكارات العالمية لعناصر القوة :
    والتجربة الديموقراطية كما وصفها شاهد منهم هو الحداثى سمير أمين تتم تحت تسلط احتكارات الدول الصناعية العظمى لما يلى :
    والإحتكارات الخمس هى :
    1)الهيمنة على التكنولوجيا الجديدة
    2) الهيمنة على تحركات رؤوس الأموال على الصعيد العالمى
    3) الهيمنة على الموارد الطبيعية على صعيد الكرة الأرضية
    4) الهيمنة على وسائل الإتصال والإعلام
    5) الهيمنة على أسلحة الدمار الشامل

    وهم كما نرى يقيمون الحروب لضمان استمرارية هذه الإحتكارات الخمس
    فماذا نتوقع من الكيانات الصغرى أمام هذه الإحتكارات العظمى غير التخلف
    التجربة الديموقراطية فى بلادنا لن يكون لها نفس الفرصة فى حرية الإنطلاق بالمجتمعات فى ظل هذه الإحتكارات

    ولن يتم كسر هذه الإحتكارات الماكرة إلا بالخضوع لمنهج الله
    ومن منهج الله أن أمتنا أمة واحدة
    فالتفتت والتشرذم فى دويلات متناثرة لن يحقق إلا ما يريده المحتكرون الكبار لعناصر القوة
    ولن يتم قيام دولة واحدة للمسلمين تحت حكم العلمانيين الموالين للغرب بقلوبهم وبأعمالهم

    ولن يتم انطلاق المسلمين تحت حكم ديموقراطى يتساوى فيه رأى الحابل برأى النابل حتى أنهم أقروا فى بعض برلماناتهم زواج المثل فالتقدم المادى لديهم صاحبه تخلف اجتماعى وهذا يطول الحديث حوله

    فتغيير هذا الواقع الشديد الوطأة يستلزم بناء الإنسان المؤمن والعودة إلى منهج الله لكى نخرج من دائرة التخلف الخبيثة

    ولا ينكر إلا مغرض أن الدولة العباسية وما بعدها حكمت ثلث العالم بكتاب الله وجمعت بين العلم والدين فلا يستدل بقوتهم على أهمية العلم دون الدين فهذه من مغالطات أعداء هذا الدين

    وما تخلف المسلمون عن ركب العلم والحضارة يوما بقدر تخلفه فى فترة حكم العلمانيين فى القرنين الأخيرين وبترك منهج الدين بالتمرد على الخلفاء وتقطيع الأمة وقتال بعضهم بعضا ثم يدخل الأوروبيين بقواتهم للإجهاز على القوى المتشاحنة بعد إجهاد بعضهم بعضا

    هذا هو تاريخنا الحديث يؤكد ذلك مثالا بعد الآخر وهذا مثال منها :
    دعمت فرنسا محمد على وقدمت له بعثات وأعد جيشا قويا وأسطولا مزق به التماسك فى الخلافة العثمانية ثم أجهز على الأسطول المصرى الأساطيل الفرنسية والإنجليزية المتعاونة معا
    بعد ذلك تمكنوا من فرض شروطهم على محمد على وعلى الأتراك إى على الخلافة والأمثلة كثيرة فتاريخنا يجب أن تعاد كتابته ليعتبر المسلمين

    والخلاصة لا أظن أن يقوم للمسلمين قائمة إلا بعد عودتهم لمنهج الله وعملهم بهذا المنهج الذى يتضمن
    1) جمع شمل المسلمين تحت خلافة واحدة منضبطة مع منهج الله
    فلا مكان إلا للتجمعات الإقتصادية الكبرى فى هذا العصر
    2) طلب العلوم المادية وتطبيقاتها كفرض كفاية

    وليس بالتخلص من الدين أومن منهج الله ولا بالسير فى فلك اللادينيين المنضبطين مع مناهج الغرب وتجربتهم فى حكم المجتمعات التى فرضوها علينا
    والحمد لله على نعمة الإسلام
    أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
    والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
    وينصر الله من ينصره

  • #2
    بسم الله الرحمن ارحيم

    العبقري الذي يدعي أن الدولة العباسية سادت بالعلم .. لا بالدين ... لعله يرد على هذه الأسئلة:

    1- ما الذي دفعهم لتحصيل العلم؟؟؟ ألم يكن الدين؟؟
    2- ما هي المبادئ التي حكمو بها البلاد التي فتحوها؟ هل هي مبادئ العلم؟ أم مبادئ الدين؟
    3- هل كان الدين معوقاً لهم؟ ... فإن لم يكن معوقاً .. فلماذا تعترض عليه؟
    4- أمريكا وأوروبا واليابان اليوم أكثر تطوراً من الناحية العلمية .. والفارق التكنولوجي بينهم وبين باقي العالم أكبر من الفارق التكنولوجي بين العباسيين وباقي العالم في زمانهم ... فلماذا نشهد بأعيننا فشل النموذج الغربي (بشهادة أهله) في مقابل نجاح النموذج الإسلامي العباسي؟؟

    تعليق


    • #3
      جزاك الله خيرا

      شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

      تعليق

      مواضيع ذات صلة

      تقليص

      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
      ابتدأ بواسطة Islam soldier, 6 يون, 2022, 01:23 م
      ردود 0
      181 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة Islam soldier
      بواسطة Islam soldier
       
      ابتدأ بواسطة Islam soldier, 29 ماي, 2022, 11:22 ص
      ردود 0
      27 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة Islam soldier
      بواسطة Islam soldier
       
      ابتدأ بواسطة Islam soldier, 29 ماي, 2022, 11:20 ص
      ردود 0
      43 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة Islam soldier
      بواسطة Islam soldier
       
      ابتدأ بواسطة عادل خراط, 6 أكت, 2021, 07:41 م
      ردود 0
      44 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة عادل خراط
      بواسطة عادل خراط
       
      ابتدأ بواسطة Ibrahim Balkhair, 4 سبت, 2020, 05:14 م
      ردود 3
      90 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة Ibrahim Balkhair
      بواسطة Ibrahim Balkhair
       
      يعمل...
      X