تويت
الإيمان ... والامتلاء من الروح القدس !!!
الحمد لله وكفى وصلاة وسلاما على عباده الذين اصطفى :-
عند التدقيق في الكتاب المقدس تجد فيه العجب العجاب وتجد من الغرائب ما لا يستطيع أن ينكرها كل عاقل مميز وتعالوا بنا نطلع على إحدى عجائب بولس في كتاباته :-
يقول بولس في الرسالة الأولى إلى كورونثوس الإصحاح الثاني عشر العدد الثالث :-
لذلك أعرفكم أن ليس أحد وهو يتكلم بروح الله يقول: يسوع أناثيما. وليس أحد يقدر أن يقول: يسوع رب إلا بالروح القدس.3
يفهم من النص السابق نقطتين مهمتين :-
1- أن من قال أن يسوع أناثيما ( أي ملعون ) فهو لا يتكلم بروح الله أي غير مؤيد من الروح القدس .
2- أنه لا يمكن أن يقول أحد أن يسوع رب الا وهو مملوء بالروح القدس .
وفي هذا المعنى يقول الأب تادرس يعقوب مالطي في تفسيره ما يلي :-
[frame="2 90"]الروح القدس واهب كل المواهب الروحية هو الذي يقود البشرية للإيمان بأن يسوع هو الرب، فمن يعترف بربوبية يسوع المسيح يقوده الروح القدس، أما الذي يهينه فلا يقوده الروح القدس. هكذا يود الرسول بولس أن يوجه كل طاقات الكنيسة مع اختلاف المواهب إلي تعرف الناس علي شخص يسوع أنه الرب المخلص، الأمر الذي لن يتحقق بدون عمل الروح القدس.[/frame]
إذن كما نرى ..... لا يستطيع أحد أن يؤمن بربوبية يسوع إلا بوجود الروح القدس وأن يكون الشخص مملوء بها .
ولعل المدقق في الكتاب المقدس يدرك هذا أيضا جيدا فلو لاحظنا قصة مريم أثناء حملها حين كانت مع أليصابات زوجة زكريا نجد أنها لم تؤمن بأن يسوع رب الا بعد أن امتلأت من الروح القدس ولنرى الشواهد سويا :-
فقامت مريم في تلك الأيام وذهبت بسرعة إلى الجبال إلى مدينة يهوذا ،39 ودخلت بيت زكريا وسلمت على أليصابات. 40 فلما سمعت أليصابات سلام مريم ارتكض الجنين في بطنها ،وامتلأت أليصابات من الروح القدس، 41 وصرخت بصوت عظيم وقالت: مباركة أنت في النساء ومباركة هي ثمرة بطنك! 42 فمن أين لي هذا أن تأتي أم ربي إلي؟ 43 ( إنجيل لوقا 1 / 39- 43 )
فكما نرى حسب ترتيب الأحداث أن أليصابات امتلأت أولا من الروح القدس قبل أن تؤمن بأن ما في بطن مريم هو ربها !!
ولكن استوقفني أمر عجيب جدا يرويه لنا كاتب سفر أعمال الرسل في قصة ظهور يسوع لبولس :-
وفي ذهابه حدث أنه اقترب إلى دمشق فبغتة أبرق حوله نور من السماء3 فسقط على الأرض وسمع صوتا قائلا له: شاول ، شاول ! لماذا تضطهدني؟4 فقال : من أنت يا سيد؟ فقال الرب: أنا يسوع الذي أنت تضطهده. صعب عليك أن ترفس مناخس. 5 فقال وهو مرتعد ومتحير: يا رب ماذا تريد أن أفعل؟فقال له الرب: قم وادخل المدينة فيقال لك ماذا ينبغي أن تفعل.6 وأما الرجال المسافرون معه فوقفوا صامتين يسمعون الصوت ولا ينظرون أحدا. 7 ....... وكان في دمشق تلميذ اسمه حنانيا فقال له الرب في رؤيا: يا حنانيا. فقال: هأنذا يا رب. 10 فقال له الرب: قم واذهب إلى الزقاق الذي يقال له المستقيم واطلب في بيت يهوذا رجلا طرسوسيا اسمه شاول. لأنه هوذا يصلي. 11 وقد رأى في رؤيا رجلا اسمه حنانيا داخلا وواضعا يده عليه لكي يبصر. 12 فأجاب حنانيا: يا رب قد سمعت من كثيرين عن هذا الرجل كم من الشرور فعل بقديسيك في أورشليم. 13 وههنا له سلطان من قبل رؤساء الكهنة أن يوثق جميع الذين يدعون باسمك. 14 فقال له الرب: اذهب لأن هذا لي إناء مختار ليحمل اسمي أمام أمم وملوك وبني إسرائيل. 15 لأني سأريه كم ينبغي أن يتألم من أجل اسمي. 16 فمضى حنانيا ودخل البيت ووضع عليه يديه وقال: أيها الأخ شاول قد أرسلني الرب يسوع الذي ظهر لك في الطريق الذي جئت فيه لكي تبصر وتمتلئ من الروح القدس. 17 ( أعمال الرسل 9 / 3- 17 )
فكما نرى في الشاهد السابق حسب ترتيب الأحداث :-
1- ظهر يسوع لبولس واعترف بولس بأنه رب حيث قال ..... فقال وهو مرتعد ومتحير: يا رب ماذا تريد أن أفعل؟فقال له الرب: قم وادخل المدينة فيقال لك ماذا ينبغي أن تفعل
2- جاء حنانيا بعد أن دخل بولس المدينة وأخبر بولس أن الرب يسوع الذي ظهر له قد أرسله لكي يبصر ولكي يمتلئ من الروح القدس .
اذن فحسب الترتيب السابق
ايمان بأن يسوع رب
ثم
امتلاء من الروح القدس .
وهذه مفارقة عجيبة بطلها الوحيد هو بولس اذ أن بولس بنفسه قد أقر بأنه لا يستطيع أن يقول يسوع رب الا بالروح القدس ولكننا في قصة ظهور يسوع لبولس وجدنا أن بولس قد أمن أولا ثم بعد ذلك امتلئ من الروح القدس !!!!
فهل هناك نصراني مملوء من الروح القدس يوضح لنا كيفية الأيمان ؟؟؟ !!
.gif "(311)")
اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ 
تعليق