المشاركة الأصلية بواسطة ((أم عبد الرحمن))
مشاهدة المشاركة
- سابعا: تسليط الأضواء على نماذج من الرجال والنساء يضحون بحياتهم . ويبذلون دماءهم من أجل سعادة الإنسان ورقيه . وجعل تلك النماذج مثلا يحتذى في التضحية والفداء . ودفع المتلقي للتشبه بهم . والسير على منوالهم . بل تسمية أبنائهم بأسمائهم.
- ثامنا: يعمد الكتاب التنصيريون أساسا إلى البساطة في الأسلوب . مهما كان المعنى عميقا . وتجنب التعقيد والغموض . ولا يلجأون إلى غرس بذور البلبلة إلا في المجتمعات التي يجدون صعوبة في النفاذ إليها . كمرحلة أولى .
- تاسعا: النيل بطريق غير مباشر . من مختلف العقائد والديانات المنافسة . وإظهارها بمظهر الإنحراف والجمود والدجل . وتقديم نماذج قصصية أو مسرحية تبلور هذا التصور بطريقة حية مؤثرة.
- عاشرا: التغني بالقيم العليا التي يحلم بها المستعبدون . والذين أنهكهم الخوف والفقر والجهل والإهمال . ونقصد بها قيم العدالة والحب والخير . والإخاء بين بني البشر . وإشباع جوع الروح إلى هذه القيم بأساليب بارعة . محاولة قدر جهدها . التغطية على الواقع الاستعماري الجائر ..
استخدام فنون الأدب
هذا . ويحرص الأدب التنصيري . كما ألمحنا على الحفاظ الشديد . والتمسك الكبير بالقيم الجمالية للشكل الفني . لأنه بدون ذلك لا يمكن أن يتحقق الهدف . وينجح المخطط الموضوع . وفي ذلك تطبيق لنظرية الإعلام الحديث الذي يحرص أشد الحرص على توظيف مختلف المؤثرات الفنية في وسائله العديدة .والواقع أن الحركة التنصيرية تضع الأدب وفنونه في المكان الصحيح فهي:
- تخطط له.
- ترصد له الإمكانات المادية الكافية .
- تهتم بترجمته إلى عديد من اللغات . حتى يؤتي أكله في كثير من مناطق العالم.
- توعز إلى النقاد بتناوله بالتقييم والتقديم.
- تتكفل بحملات الإعلان له.
- ترصد له الجوائز العالمية الكبيرة.
- تجعل منه مصدرا لأعمال سينمائية وتليفزيونية ومسرحية.
- تستنهض همم كبار الكتاب للمشاركة فيه . وتنعم عليهم بأرفع الأوسمة .
- تعرضه بأسعار رمزية . وبشتى الوسائل . فهناك السفن التي تجوب شواطئ العالم . والمعارض التي تقام هنا وهناك . والمحاضرات التي تلقى . والأطروحات الجامعية التي تقدم.
(( يتبع ))