السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
====================
بداية أعتذر لجميع الإخوة والأخوات من الأعضاء على تغيبي الطويل الحالي والمستمر مع الأسف عن المنتدى لظروفي الشخصية حاليا
ولكم سعدت عند قرائتي لهذه السلسلة الطيبة من المواضيع التي تقوم لنا بعصف ذهني طيب ومفيد للجميع بلا استثناء وبخاصة لهذه الأم القلقة على ابنتها وهذا حقها ، وحق على أى مسلم أن يعينها على احقاق الحق واظهاره على الباطل في هذا التشكيك الطويل والمتواصل ، والله المستعان ..
لقد حاولت قدر جهدي المتواضع قرائة ما استطعت من هذه المواضيع وكان لي عدة تعقيبات لم أشأ أن أتركها دون ذكر لأهميتها للجميع هنا :
= أولا : انا اعرف ان اى شخص يبتعد عن وطنه وبيئته غالبا ما يتطبع بطبائع البيئة الجديدة ويحاول التخفي والتلون بألوانها ، دون أن يدري غالبا أن هذا لا يكون الا على حساب الكثير
فيفقد "هويته أو دينه أو انتمائه" أو غير ذلك الكثير أو كله معا مع الأسف
ولهذا فكون كل شخص يعرف هويته جيدا سيفيده هذا كثيرا بالفعل في تحديد من سيواجه أهله وأقاربه أم مجتمعه وعاداته
ولعل من أبسط الأمثلة الواضحة على ذلك هو تصرفات ذوي العرق الأسود في أمريكا
فرغم كل الحريات التى يتغنى بها الغرب بشكل أو بآخر ، وعلى الرغم من حيادية البعض ومحاولاتهم الدئوبة فعلا والتى لا أنكرها بحال من الأحوال الا ان العنصرية تلقي بظلالها بين الحين والآخر وهذا هو الحال ..
فهؤلاء يعرفون انهم سود ويتوقعون ان اى أبيض سيعاملهم معاملة معينه و لهذا لا يتقبلون منه تماما ما قد يتقبلونه هم من بعضهم البعض سواء كان ذلك سلوكيات او ألفاظ وكلام طبيعي وهذا واضح تماما لمن يعرف ذلك .
وهنا انا فقط انبه انه ينبغي لهذه الابنة ان تعي تماما "هويتها" الحقيقية
فليس معنى ان لونها ابيض (مثلا) انها ستختفي وتنسجم تماما في مجتمع كهذا
وليس معنى انها تنطق الانجليزية بطلاقة انها لن تؤنب بين الحين والآخر على أصلها
وهكذا ..
وهنا يجب ان تعرف تماما من الذي تحاربه و تواجهه من إعلام ومجتمع وافراد
ويجب ان تعرف تماما من الذي يجب ان لا تواجهه من ام واب واهل ووطن
هذا شيء كان قد لفت نظري .
= ثانيا : يجب على هذه الابنة ان تبدأ في ادراك القصور البشري و نواحيه من حولها ، فلا شيء ولا أحد يبلغ الكمال في كل شيء
فنحن كأفراد يمكننا تضييع الكثير من الوقت والمجهود وكثير من الفرص الحقيقية النافعة وكثير من الخبرات
فقط
لأننا نعيب على هذا اشياء وننقد ذاك في أخر وهكذا ...
وكان بامكاننا من الثانية الأولى أن نأخذ من هذا ما ليس عليه غبار ونترك الباقي وكذلك الآخر والآخر وهكذا ..
هذه ثاني نقطة مهمة ، فحتى ان كانت انتقاداتنا في محلها ، فهذا لا يعني حتمية عدم الاستفادة من هؤلاء والا سننتهي الى أننا لا نثق في أحد حتى في انفسنا ، فقط لأننا لسنا على مستوى الكمال الذي نتخيله ونطمح إليه أو كنا نتصوره ..
= ثالثا : يجب ان يتوافر حول هذه الابنة "الرفقة الصالحة" بنفس القدر والتأثير لتواجد الرفقة السيئة من حولها لكي تستقيم وتقوّم من فورها متى اعوجت او ضلت عن الطريق الصواب ، وهذا لا أراه يكون الا انه يجب ان يتمثل من خلال أبويها فورا ودون ابطاء .
اذ من الواجب على الأم ان تزيد من علمها الشرعي لكي تستطيع هي مع الوقت ان تقوم بنفسها بالرد على تساؤلات هذه الابنه والا فان الله سيحاسبنا جميعا على هذا التقصير وكذلك هذه الابنة ستلقي بهذه المسؤولية على أبويها عندما يحاسبها الله واعذروني في ذلك على غرار القول العامي الشائع (يا فرعون مين فرعنك ، قال ملقيتشي حد يردني) ..
وكذلك الأب فلا يجب عليه التهرب والتباطئ في هذه المسؤولية ، تحت أعذار واهية مثل التخلف الغربي الخاطئ المتمثل في الفهم السقيم والوعي غير المستقيم بمعنى الحرية والحريات وحدودها ، ولعل هذه الأسرة من أشد من عانى من هذا المفهوم الخاطئ مثلها في هذا مثل كل المغتربين من المسلمين .
ولهذا فإن الأب عليه في ذلك من المسؤولية الكثير ، ويجب عليه أن يبذل من الجهد ما تبذله الام في ذلك وكلما كثر كان أولى و أفضل ..
ولكن وحتى ذلك الحين فالأفضل للأبوين الصبر والتعلم من هنا ومن كل منبر للعلم الاسلامي السليم والسؤال عن ذلك بكل شكل حتى يستطيعون التصدى لهذه المسؤولية الدينية تجاه أبنائهم وبناتهم بمفردهم مستقبلا بإذن الله ..
والشبهات دوائها ازالتها من بدايتها والوقاية خير من العلاج طبعا قبل ان تعلق في الذهن وتنزرع فيه ، وعندها لن تثمر الا شرا ، لهذا فهذا الذي نراه يحدث لهذه الابنة ما هو الا انذار انذار انذار لكل ولي أمر يقع في فخ الضعف الشرعي خصوصا للمغتربين فعلا ..
= رابعا : لا أدري ان كان المراجع المتوافرة باللغة الانجليزية جيدة أم لا ولكني أعرف ان ما هو جيد منها عن الاسلام من الندرة والقلة بمكان بحيث لا يغني أبدا عن القراءة أو الاستماع للمصادر السليمة باللغة العربية نهائيا مع خالص الأسف ، فما أمكن ذلك يجب توجيه هذه الابنة الى مصادر عربية مقروئة أو مسموعة جيدة ومناسبة لتتعلم من العلم الشرعي المناسب وبالانسياب الصحيح والترتيب المناسب لتلقي العلم الشرعي بما يؤهلها لأن تعرف أجوبة أسئلتها بنفسها من الآن فصاعدا ، فعلى الرغم من المسؤولية الملقاة على أبويها في هذا الشأن الا أن نصيبها هي الآخر من ذلك لا يقل عنهما بحال من الأحوال لا سيما وقد بلغت من العقل والرشد ما يخولها الاستفسار والمحاججة بنفسها ..
= خامسا : طبعا وبالنظر لحالة الافراط غير المسؤول في الحريات الموجود في الغرب عموما فلا انصح أبدا بالافراط في المقابل في عدم الثقة وزيادة الشكوك لتغطية بعض المعلومات ، ولكن الصداقة واللين ومعرفة ان الأهل والآباء لا ولن يحاولوا التسلط او التقييد للأبناء بأي حال من الأحوال هو المفتاح لحل الكثير ان لم يكن كل او معظم المشكلات ، طبعا وان كان الأصح العودة للبيئة الاسلامية السليمة عن الاغتراب والدخول في مشكلات التصادم البيئي والمجتمعي هذه ..
= سادسا : موضوع الاستغلال :
دائما وأبدا ما يتعرض اى شخص للاستغلال من قبل من حوله
ولكن المهم للفرد فعلا هو :
كيف نقيم هذا الاستغلال ؟
وهل هو متبادل أم لا ؟
هل استغلال ينفعنا او يضرنا بالنهاية ؟!! ، هذه هي المشكلة
فقد يمكنني ان اعتبر ان أمي تستغلني في تأدية احد اعمال المنزل
هذا ممكن ولكن كثيرا ما لا اراه من هذا المنطلق لماذا ؟؟
لأن أمي في المقابل تعطيني ما لا يعطيني اياه غيرها وهذا مما يعني ان المفهوم قد تغير من الاستغلال الى العطاء بل و أيضا العطاء المتبادل بلا حساب الى حد التفاني والاخلاص
هذا فقط ما اريد ايضاحه هنا
فقد اعتبر هذا الواعظ الذي يعظني انه مستغل
ولكن عندما اراه حريصا على منفعتي فاني لا أراه كذلك
وانما اراه متفاني في خدمتي
لذلك فليس دائما وفقط يجب ان نقول للناس او نبحث عن فائدتهم فيما يفعلوه لنا
ولكن الأهم أن نرى فائدتنا نحن فيما يفعلوه هم لنا حقا
هذه النقطة لاحظتها لهذا يجب علي الاهتمام بها ..
فحتى ان كان هذا الشخص يبحث عن منفعته بشكل او بآخر في سلوكياته معي فلا يعني هذا أبدا أن أسيئ فهم مقاصده تجاهي
= سابعا : موضوع الدكتور الذي حول هذه الابنة
فقد رأيت الكثير يرى ضرورة ابعاده عنها
ولكني بصراحة لا ارى ذلك حاليا
وانما ارى انها هي بنفسها يجب ان تواجهه وتقنعه بدينها ومنطقها وهويتها ، لا ان تستسلم له بهذه الانهزامية و هي المتفوقة عنه في كل شيء بعقلها ودينها
فهنا في هذه الحالة خصيصا لابد من المواجهة
فالهروب ليس أبدا حل لأي مشكلة وانما فقط يخزنها ويرسبها في ذكرياتنا كنقطة سوداء ، تحبطنا او تيأسنا فيما بعد باستمرار مع كل تذكر لها .
فان لم تستطع ان ترد (الابنة) بنفسها عليه فلماذا لا تعتذر حتى تجد له الرد من القادرين عليه ؟؟
ثم على افتراض انها ابعدت عنه ، فهل نحن قد نجحنا الآن ؟؟ بالطبع لا ، سيظهر حولها غيره ممن يشككها مرة أخرى في اعتقاداتها شخص ممن أفرزه ذات المجتمع الذي لا يعلم عن الدين شيئا الا الحقد والهجوم عليه والتشكيك فيه ..
انا هنا لا أقلل من تأثير هذا الشخص على هذه الابنة ولكن هذا لا يجب ان يمنعنا او يحثنا على تجاهل المجتمع المحيط بها بأسره وما له من تأثير مباشر وغير مباشر على هذه الابنة ..
فهنا كان الأولى ان نعود و "نستغل" تمام الاستغلال كل ما تحت أيدينا من حريات لمواجهة و لردع هذا الشخص بالمنطق و العقل و تحييده بل والهجوم عليه أيضا و التندر بسفاهة منطقه ان تمادى في ذلك ..
=========================
عموما أرجوا من كل قلبي أن يهدي الله كل من ضل عن طريق الحق والصواب وأن يعود الجميع الى حياض الاسلام وان لا يحيدوا عنه أبدا
وأخيرا أرجو ان لا أكون قد أثقلت عليكم ، وأرجو ان أعود من جديد للمنتدى بوقت أكثر مستقبلا بإذن الله ..
مع خالص التحية
====================
بداية أعتذر لجميع الإخوة والأخوات من الأعضاء على تغيبي الطويل الحالي والمستمر مع الأسف عن المنتدى لظروفي الشخصية حاليا
ولكم سعدت عند قرائتي لهذه السلسلة الطيبة من المواضيع التي تقوم لنا بعصف ذهني طيب ومفيد للجميع بلا استثناء وبخاصة لهذه الأم القلقة على ابنتها وهذا حقها ، وحق على أى مسلم أن يعينها على احقاق الحق واظهاره على الباطل في هذا التشكيك الطويل والمتواصل ، والله المستعان ..
لقد حاولت قدر جهدي المتواضع قرائة ما استطعت من هذه المواضيع وكان لي عدة تعقيبات لم أشأ أن أتركها دون ذكر لأهميتها للجميع هنا :
= أولا : انا اعرف ان اى شخص يبتعد عن وطنه وبيئته غالبا ما يتطبع بطبائع البيئة الجديدة ويحاول التخفي والتلون بألوانها ، دون أن يدري غالبا أن هذا لا يكون الا على حساب الكثير
فيفقد "هويته أو دينه أو انتمائه" أو غير ذلك الكثير أو كله معا مع الأسف
ولهذا فكون كل شخص يعرف هويته جيدا سيفيده هذا كثيرا بالفعل في تحديد من سيواجه أهله وأقاربه أم مجتمعه وعاداته
ولعل من أبسط الأمثلة الواضحة على ذلك هو تصرفات ذوي العرق الأسود في أمريكا
فرغم كل الحريات التى يتغنى بها الغرب بشكل أو بآخر ، وعلى الرغم من حيادية البعض ومحاولاتهم الدئوبة فعلا والتى لا أنكرها بحال من الأحوال الا ان العنصرية تلقي بظلالها بين الحين والآخر وهذا هو الحال ..
فهؤلاء يعرفون انهم سود ويتوقعون ان اى أبيض سيعاملهم معاملة معينه و لهذا لا يتقبلون منه تماما ما قد يتقبلونه هم من بعضهم البعض سواء كان ذلك سلوكيات او ألفاظ وكلام طبيعي وهذا واضح تماما لمن يعرف ذلك .
وهنا انا فقط انبه انه ينبغي لهذه الابنة ان تعي تماما "هويتها" الحقيقية
فليس معنى ان لونها ابيض (مثلا) انها ستختفي وتنسجم تماما في مجتمع كهذا
وليس معنى انها تنطق الانجليزية بطلاقة انها لن تؤنب بين الحين والآخر على أصلها
وهكذا ..
وهنا يجب ان تعرف تماما من الذي تحاربه و تواجهه من إعلام ومجتمع وافراد
ويجب ان تعرف تماما من الذي يجب ان لا تواجهه من ام واب واهل ووطن
هذا شيء كان قد لفت نظري .
= ثانيا : يجب على هذه الابنة ان تبدأ في ادراك القصور البشري و نواحيه من حولها ، فلا شيء ولا أحد يبلغ الكمال في كل شيء
فنحن كأفراد يمكننا تضييع الكثير من الوقت والمجهود وكثير من الفرص الحقيقية النافعة وكثير من الخبرات
فقط
لأننا نعيب على هذا اشياء وننقد ذاك في أخر وهكذا ...
وكان بامكاننا من الثانية الأولى أن نأخذ من هذا ما ليس عليه غبار ونترك الباقي وكذلك الآخر والآخر وهكذا ..
هذه ثاني نقطة مهمة ، فحتى ان كانت انتقاداتنا في محلها ، فهذا لا يعني حتمية عدم الاستفادة من هؤلاء والا سننتهي الى أننا لا نثق في أحد حتى في انفسنا ، فقط لأننا لسنا على مستوى الكمال الذي نتخيله ونطمح إليه أو كنا نتصوره ..
= ثالثا : يجب ان يتوافر حول هذه الابنة "الرفقة الصالحة" بنفس القدر والتأثير لتواجد الرفقة السيئة من حولها لكي تستقيم وتقوّم من فورها متى اعوجت او ضلت عن الطريق الصواب ، وهذا لا أراه يكون الا انه يجب ان يتمثل من خلال أبويها فورا ودون ابطاء .
اذ من الواجب على الأم ان تزيد من علمها الشرعي لكي تستطيع هي مع الوقت ان تقوم بنفسها بالرد على تساؤلات هذه الابنه والا فان الله سيحاسبنا جميعا على هذا التقصير وكذلك هذه الابنة ستلقي بهذه المسؤولية على أبويها عندما يحاسبها الله واعذروني في ذلك على غرار القول العامي الشائع (يا فرعون مين فرعنك ، قال ملقيتشي حد يردني) ..
وكذلك الأب فلا يجب عليه التهرب والتباطئ في هذه المسؤولية ، تحت أعذار واهية مثل التخلف الغربي الخاطئ المتمثل في الفهم السقيم والوعي غير المستقيم بمعنى الحرية والحريات وحدودها ، ولعل هذه الأسرة من أشد من عانى من هذا المفهوم الخاطئ مثلها في هذا مثل كل المغتربين من المسلمين .
ولهذا فإن الأب عليه في ذلك من المسؤولية الكثير ، ويجب عليه أن يبذل من الجهد ما تبذله الام في ذلك وكلما كثر كان أولى و أفضل ..
ولكن وحتى ذلك الحين فالأفضل للأبوين الصبر والتعلم من هنا ومن كل منبر للعلم الاسلامي السليم والسؤال عن ذلك بكل شكل حتى يستطيعون التصدى لهذه المسؤولية الدينية تجاه أبنائهم وبناتهم بمفردهم مستقبلا بإذن الله ..
والشبهات دوائها ازالتها من بدايتها والوقاية خير من العلاج طبعا قبل ان تعلق في الذهن وتنزرع فيه ، وعندها لن تثمر الا شرا ، لهذا فهذا الذي نراه يحدث لهذه الابنة ما هو الا انذار انذار انذار لكل ولي أمر يقع في فخ الضعف الشرعي خصوصا للمغتربين فعلا ..
= رابعا : لا أدري ان كان المراجع المتوافرة باللغة الانجليزية جيدة أم لا ولكني أعرف ان ما هو جيد منها عن الاسلام من الندرة والقلة بمكان بحيث لا يغني أبدا عن القراءة أو الاستماع للمصادر السليمة باللغة العربية نهائيا مع خالص الأسف ، فما أمكن ذلك يجب توجيه هذه الابنة الى مصادر عربية مقروئة أو مسموعة جيدة ومناسبة لتتعلم من العلم الشرعي المناسب وبالانسياب الصحيح والترتيب المناسب لتلقي العلم الشرعي بما يؤهلها لأن تعرف أجوبة أسئلتها بنفسها من الآن فصاعدا ، فعلى الرغم من المسؤولية الملقاة على أبويها في هذا الشأن الا أن نصيبها هي الآخر من ذلك لا يقل عنهما بحال من الأحوال لا سيما وقد بلغت من العقل والرشد ما يخولها الاستفسار والمحاججة بنفسها ..
= خامسا : طبعا وبالنظر لحالة الافراط غير المسؤول في الحريات الموجود في الغرب عموما فلا انصح أبدا بالافراط في المقابل في عدم الثقة وزيادة الشكوك لتغطية بعض المعلومات ، ولكن الصداقة واللين ومعرفة ان الأهل والآباء لا ولن يحاولوا التسلط او التقييد للأبناء بأي حال من الأحوال هو المفتاح لحل الكثير ان لم يكن كل او معظم المشكلات ، طبعا وان كان الأصح العودة للبيئة الاسلامية السليمة عن الاغتراب والدخول في مشكلات التصادم البيئي والمجتمعي هذه ..
= سادسا : موضوع الاستغلال :
دائما وأبدا ما يتعرض اى شخص للاستغلال من قبل من حوله
ولكن المهم للفرد فعلا هو :
كيف نقيم هذا الاستغلال ؟
وهل هو متبادل أم لا ؟
هل استغلال ينفعنا او يضرنا بالنهاية ؟!! ، هذه هي المشكلة
فقد يمكنني ان اعتبر ان أمي تستغلني في تأدية احد اعمال المنزل
هذا ممكن ولكن كثيرا ما لا اراه من هذا المنطلق لماذا ؟؟
لأن أمي في المقابل تعطيني ما لا يعطيني اياه غيرها وهذا مما يعني ان المفهوم قد تغير من الاستغلال الى العطاء بل و أيضا العطاء المتبادل بلا حساب الى حد التفاني والاخلاص
هذا فقط ما اريد ايضاحه هنا
فقد اعتبر هذا الواعظ الذي يعظني انه مستغل
ولكن عندما اراه حريصا على منفعتي فاني لا أراه كذلك
وانما اراه متفاني في خدمتي
لذلك فليس دائما وفقط يجب ان نقول للناس او نبحث عن فائدتهم فيما يفعلوه لنا
ولكن الأهم أن نرى فائدتنا نحن فيما يفعلوه هم لنا حقا
هذه النقطة لاحظتها لهذا يجب علي الاهتمام بها ..
فحتى ان كان هذا الشخص يبحث عن منفعته بشكل او بآخر في سلوكياته معي فلا يعني هذا أبدا أن أسيئ فهم مقاصده تجاهي
= سابعا : موضوع الدكتور الذي حول هذه الابنة
فقد رأيت الكثير يرى ضرورة ابعاده عنها
ولكني بصراحة لا ارى ذلك حاليا
وانما ارى انها هي بنفسها يجب ان تواجهه وتقنعه بدينها ومنطقها وهويتها ، لا ان تستسلم له بهذه الانهزامية و هي المتفوقة عنه في كل شيء بعقلها ودينها
فهنا في هذه الحالة خصيصا لابد من المواجهة
فالهروب ليس أبدا حل لأي مشكلة وانما فقط يخزنها ويرسبها في ذكرياتنا كنقطة سوداء ، تحبطنا او تيأسنا فيما بعد باستمرار مع كل تذكر لها .
فان لم تستطع ان ترد (الابنة) بنفسها عليه فلماذا لا تعتذر حتى تجد له الرد من القادرين عليه ؟؟
ثم على افتراض انها ابعدت عنه ، فهل نحن قد نجحنا الآن ؟؟ بالطبع لا ، سيظهر حولها غيره ممن يشككها مرة أخرى في اعتقاداتها شخص ممن أفرزه ذات المجتمع الذي لا يعلم عن الدين شيئا الا الحقد والهجوم عليه والتشكيك فيه ..
انا هنا لا أقلل من تأثير هذا الشخص على هذه الابنة ولكن هذا لا يجب ان يمنعنا او يحثنا على تجاهل المجتمع المحيط بها بأسره وما له من تأثير مباشر وغير مباشر على هذه الابنة ..
فهنا كان الأولى ان نعود و "نستغل" تمام الاستغلال كل ما تحت أيدينا من حريات لمواجهة و لردع هذا الشخص بالمنطق و العقل و تحييده بل والهجوم عليه أيضا و التندر بسفاهة منطقه ان تمادى في ذلك ..
=========================
عموما أرجوا من كل قلبي أن يهدي الله كل من ضل عن طريق الحق والصواب وأن يعود الجميع الى حياض الاسلام وان لا يحيدوا عنه أبدا
وأخيرا أرجو ان لا أكون قد أثقلت عليكم ، وأرجو ان أعود من جديد للمنتدى بوقت أكثر مستقبلا بإذن الله ..
مع خالص التحية
تعليق