رد الشبهة حول حديث" إنما حبب إلى من دنياكم النساء والطيب ...." للشيخ رفاعي سرور

تقليص

عن الكاتب

تقليص

khaled harby مسلم اكتشف المزيد حول khaled harby
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رد الشبهة حول حديث" إنما حبب إلى من دنياكم النساء والطيب ...." للشيخ رفاعي سرور

    رد الشبهة حول حديث
    " إنما حبب إلى من دنياكم النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة"



    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
    وبعد
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم" إنما حبب إلى من دنياكم النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة "
    "والحديث رواه انس بن مالك رضى الله عنه وأورده أحمد ، والنسائى ، وابن سعد ، وأبو يعلى ، والحاكم ، والبيهقى ، وسمويه ، والضياء عن أنس) وصححه الألباني
    ـ من البداية يجب ان يكون مفهوماً أن عليه الوحي الذي ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم من السماء ثقيل (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلاً ثَقِيلاً) (المزمل:5)
    عن هشام بن عروة، عن أبيه "أن النبيّ صلى الله عليه وسلم كان إذا أوحي إليه وهو على ناقته وضعت جرانها، فما تستطيع أن تتحرّك حتى يسرَّى عنه"
    الحاكم في المستدرك على شرط الشيخين
    وقيل: ثقيلٌ وقت نزوله؛ من عظمته. كما قال زيد بن ثابت: أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفخذه على فخذي، فكادت تُرض فَخذي. (رواه البخاري)
    ولكي يستطيع رسول الله صلى الله عليه وسلم تحمل نزول الوحي عليه وهو بهذا الثقل أتاه الله نبينا عليه الصلاة والسلام قوة جسمانية
    فكان لابد أن يكون لهذه القوة أثراً في طاقته الطبيعية في المعاشرة الزوجية
    كما كان لابد أن أن يؤتى من الرغبة مايتناسب مع هذه الطاقة
    ومن هنا جاء الربط بين قوة رسول الله صلى الله عليه وسلم الجسمانية وقوته في الجماع
    حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ قَالَ كُنَّا نَتَحَدَّثُ أَنَّهُ أُعْطِىَ قُوَّةَ ثلاثين). رواه البخاري
    والكمال الإنساني هو اجتماع وتناسب الطاقة مع الرغبة فلا تكون هناك الرغبة بغير طاقة أو طاقة بغير رغبة
    وبذلك يتبين أَنَّ مَحَبَّة النِّسَاء وَالطِّيب إِذَا لَمْ يَكُنْ مُخِلًّا لأدَاءِ حُقُوق الْعُبُودِيَّةِ بَلْ لِلانْقِطَاعِ إِلَيْهِ تَعَالَى يَكُونُ مِنْ الْكَمَال وَإِلا يَكُونُ مِنْ النُّقْصَانِ
    ومن هنا حبب لرسول الله صلى الله عليه وسلم المعاشرة الزوجية لنساءه توافقا بين الطاقة والرغبة
    ولم تكن قوة الجماع هي الأثر الوحيد لقوة الرسول اللازمة لتحمل الوحي بل كان هناك آثار أخرى منها أنه إذا مرض يكون ذلك بصورة مضاعفة
    الْحَارِثِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ دَخَلْتُ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَهْوَ يُوعَكُ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنَّكَ تُوعَكُ وَعْكًا شَدِيدًا . قَالَ « أَجَلْ إِنِّى أُوعَكُ كَمَا يُوعَكُ رَجُلاَنِ مِنْكُمْ » . قُلْتُ ذَلِكَ أَنَّ لَكَ أَجْرَيْنِ قَالَ « أَجَلْ ذَلِكَ كَذَلِكَ ، مَا مِنْ مُسْلِمٍ يُصِيبُهُ أَذًى شَوْكَةٌ فَمَا فَوْقَهَا ، إِلاَّ كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا سَيِّئَاتِهِ ، كَمَا تَحُطُّ الشَّجَرَةُ وَرَقَهَا » .البخاري
    فلايجب الوقوف عند حد الجماع دون بقية الأثار المترتبة علي قوته اللازمة لنزول الوحي
    ـ هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإن تعدد رسول الله صلى الله عليه وسلم في الزواج كان ضرورة شرعية حيث كانت حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم مجالا لتحقيق القواعد الشرعية اللازمة للأمة فكان مجموع العلاقات الزوجية بين رسول الله صلى الله عليه وسلم ونساءه هي مجال إثبات هذه القواعد
    وكضرورة للتعدد كان لابد من أن يؤتى رسول الله صلى الله عليه وسلم قوة في النكاح باعتبار أن هذه المعاشرة حق للزوجات
    وتماما كما بين الحديث أن معاشرة النساء سبباً للأجر من الله على تلك المعاشرة فيقول النبي صلى الله عليه وسلم
    «..وَفِى بُضْعِ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ ». قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَيَأْتِى أَحَدُنَا شَهْوَتَهُ وَيَكُونُ لَهُ فِيهَا أَجْرٌ قَالَ « أَرَأَيْتُمْ لَوْ وَضَعَهَا فِى حَرَامٍ أَكَانَ عَلَيْهِ فِيهَا وِزْرٌ فَكَذَلِكَ إِذَا وَضَعَهَا فِى الْحَلاَلِ كَانَ لَهُ أَجْرٌ ». (صحيح مسلم - (ج 6 / ص 316
    ولكن هذه القوة في الجماع وجدت وقرار عين النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة فتوافقت قرة العين مع قوة المعاشرة
    تماما مثل ما بينت الآية قرة العين بالزوجة والذرية مع الإمامة في تقوى الله عز وجل
    (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَاماً) (الفرقان:74) وقرة العين من القَرارِ أَي رأَت ما كانت متشوّقة إِليه فقَرَّتْ ونامت وهو مأْخوذ من القَرُور وهو الدمع البارد يخرج مع الفرح وقيل هو من القَرارِ وهو الهُدُوءُ وفي التنزيل العزيز(فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) (السجدة:17) وقوله تعالى (فكلي واشربي وقَرِّي عَيناً ) أَي طيبي نفساً (لسان العرب - (ج 5 / ص 82)
    وقوله ( قُرَّة عَيْنِي فِي الصَّلَاة )
    إِشَارَة إِلَى أَنَّ تِلْكَ الْمَحَبَّةَ غَيْر مَا نَعْقِلُهُ عَنْ كَمَالِ الْمُنَاجَاةِ مَعَ الرَّبّ تَبَارَكَ وَتَعَالَى بَلْ هُوَ مَعَ تِلْكَ الْمَحَبَّة مُنْقَطِعٌ إِلَيْهِ تَعَالَى حَتَّى أَنَّهُ بِمُنَاجَاتِهِ تَقَرُّ عَيْنَاهُ وَلَيْسَ لَهُ قَرِيرَةُ الْعَيْن فِيمَا سِوَاهُ فَمَحَبَّتُهُ الْحَقِيقِيَّة لَيْسَتْ إِلَّا لِخَالِقِهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى (بحر الفوائد المسمى بمعاني الأخيار للكلاباذي - (ج 1 / ص 14)
    وَمَنْ كَانَتْ قُرَّةُ عَيْنه فِي شَيْء فَإِنَّهُ يَوَدُّ أَنْ لَا يُفَارِقَهُ وَلَا يَخْرُجَ مِنْهُ لِأَنَّ فِيهِ نَعِيمَهُ وَبِهِ تَطِيبُ حَيَاتُهُ (فتح الباري لابن حجر - (ج 18 / ص 342)
    وقرة العين غاية المحبة ، فكأنه قال : إنما حبب إلي في الدنيا العبودية لله لا غير
    ومعناها بلوغ الغاية في العبودية ،
    وقوله « من دنياكم » فيه إشارة إلى أنه ليس له فيها حظ ، ولا إليها نظر ، ولا لها عنده حظ
    ومن هنا كان الجمع بين حب المعاشرة الزوجية وقرة العين في الصلاة
    "أي ومع هذا هو صاحب لذة وراحة من المناجاة مع الله والمراقبة واستغراق في المشاهدة ومنه قوله صلى الله عليه و سلم قرة عيني في الصلاة" تحفة الأحوذي - (ج 7 / ص 11) وفي روايةٍ : ( الجائع يشبع ، والظمآنُ يروى ، وأنا لا أشبع من حُبِّ الصلاة. وفي " المسند "
    وعن ابن عباسٍ ، قال : قال جبريلُ للنَّبيِّ - صلى الله عليه وسلم - : إنَّ الله قد حبَّبَ إليكَ الصَّلاةَ ، فخُذْ منها ما شئتَ . وخرَّج أبو داود
    ويؤكد النبي صلى الله عليه وسلم للمؤمنين الإرتفاع بمفهوم العلاقة الزوجية إلى المستوى الذي لايتناقض مع مقام القرب من الله عز وجل وأن هذا المفهوم له مكانته في التصور الإسلامي للعلاقة بين الأزواج
    وحياة النبي صلى الله عليه وسلم هي التي توضح لنا الأمر حيث توافقت قيمة المعاشرة الزوجية مع التعبد دون تناقض و كما كانت العبادة هي العلة الغائية للوجود الإنساني كانت المعاشرة الزوجية هى العلة السببية لهذا الوجود، بمعنى أن العبادة غاية والمعاشرة الزوجية سبب، تماما كما قرن بين العبادة وبين بر الوالدين باعتبار أن العبادة هي العلة الغائية للوجود الإنساني والوالدين هما العلة السببية لهذا الوجود , و كما كان الخروج عن الصورة الصحيحة للعبادة خروجاً عن الصفة الإنسانية كان أيضاً الخروج عن الصورة الصحيحة للجنس هو خروج عن هذه الصفة الإنسانية
    وقد أثبت النبي صلى الله عليه وسلم هذا المعني
    ففي الخروج عن العبادة روى أحمد والبيهقي، عن أبي هريرة: نهاني رسول الله صلى الله عليه وسلم عن نقرةٍ كنقرة الدِّيك والتفاتٍ كالتفات الثعلب وإقعاء كإقعاء الكلب .
    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اعتدلوا في السجود ولا يبسط أحدكم ذراعية انبساط الكلب" أخرجه مسلم
    وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَال قَالَ رَسُولُ اللّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "مَا يَأْمَنُ الَّذِي يَرْفَعُ رَأْسَهُ فِي صَلاَتِهِ قَبْلَ الإِمَامِ، أَنْ يُحَوِّلَ الله صُورَتَهُ فِي صُورَةِ حِمَارٍ. [متفق عليه]

    أمافي الخروج عن الصورة الصحيحة والشرعية للجنس نجد حَدِيث عَبْد اللَّه بْن عَمْرو " لَا تَقُوم السَّاعَة حَتَّى يُتَسَافَد فِي الطَّرِيق تَسَافُد الْحُمُر "
    أَخْرَجَهُ الْبَزَّار وَالطَّبَرَانِيُّ وَصَحَّحَهُ اِبْن حِبَّان وَالْحَاكِم
    وَفِي حَدِيث أَبِي أُمَامَةَ عِنْدَ الطَّبَرَانِيِّ قَوْله " وَحَتَّى تَمُرّ الْمَرْأَة بِالْقَوْمِ فَيَقُوم إِلَيْهَا أَحَدُهُمْ فَيَرْفَع بِذَيْلِهَا كَمَا يَرْفَع ذَنَب النَّعْجَة .."
    وبذلك تتحدد صورة الإنحراف عن العبادة والجنس بأقصى درجات الإنحراف عن الصورة الإنسانية
    أما التوافق الشرعي بين العبادة والجنس فهو الذي يحقق الكمال الإنساني وهنا يأتي النموذج الإنساني الكامل وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله " إنما حبب إلى من دنياكم النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة "
    وعن عن معاوية بن أبي سفيان أنه سأل أخته أم حبيبة زوج النبي صلى الله عليه و سلم هل كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يصلي في الثوب الذي يجامع فيه قالت نعم إذا لم يكن فيه أذى * ( صحيح ) صحيح أبي داود 390
    وعن عائشة أنها قالت : « كنت أنام بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجلاي في قبلته فإذا سجد غمزني فقبضت رجلي فإذا قام بسطتهما والبيوت يومئذٍ ليس فيها مصابيح » أخرجاه في الصحيحين
    وهذا معناه أن المكان الذي يكون فيه الإنسان مع زوجته من الممكن أن يكون هو ذاته مكان قرب الإنسان من الله دون تعارض
    ولكن صلاة الرسول صلى الله عليه وسلم في فراش عائشة لا تؤثر في رغبة النبي الشديدة في التعبد.قال ابن عمر لأم المؤمنين عائشة : أخبرينا بأعجب شيء رأيته من رسول الله صلى الله عليه وسلم. فَبَكَتْ وقالت : كُلُّ أمره كان عجبا، أتاني في ليلتي حتى مس جلده جلدي، ثم قال: ذريني أتعبد لربي [عز وجل] قالت: فقلت: والله إني لأحب قربك، وإني أحب أن تَعبد لربك. فقام إلى القربة فتوضأ ولم يكثر صب الماء، ثم قام يصلي، فبكى حتى بل لحيته، ثم سجد فبكى حتى بَل الأرض، ثم اضطجع على جنبه فبكى، حتى إذا أتى بلال يُؤذنه بصلاة الصبح قالت: فقال: يا رسول الله، ما يُبكيك؟ وقد غفر الله لك ذنبك ما تقدم وما تأخر، فقال: "ويحك يا بلال، وما يمنعني أن أبكي وقد أنزل عليّ في هذه الليلة: { إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ وَاخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لأولِي الألْبَابِ } " ثم قال: "ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها".رواه أبو حاتم ابن حبان في صحيحه
    وجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم الطيب مع النساء يتمم معنى الكمال الإنساني لأن المعاشرة الزوجية هي أعمق مافي باطن الإنسان وأن الطيب هو أظهرما في الإنسان فكان إجتماع المعاشرة مع الطيب إجتماع لأعمق وأظهر ما في الإنسان وبذلك يتحقق أكمل وأجمل استيعاب للكيان الإنساني ليكون هذا الإستيعاب جمعا لهذا الكيان أمام رب العالمين في الصلاة لتكون قرة العين وهي جماع الحب
    ومن هنا يكون التطيب للمعاشرة الزوجية كما يكون للصلاة
    "وَأَمَّا الطِّيبُ فكان يُحِبُّهُ لِكَوْنِهِ يُنَاجِي الْمَلَائِكَةَ وَهُمْ يُحِبُّونَ الطِّيبَ وَأَيْضًا هَذِهِ الْمَحَبَّةُ تَنْشَأُ مِنْ اِعْتِدَالِ الْمِزَاجِ وَكَمَال الْخِلْقَة وَهُوَ صَلَّى اللَّه تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَشَدُّ اِعْتِدَالًا مِنْ حَيْثُ الْمِزَاجُ وَأَكْمَلُ خِلْقَة " حَاشِيَةُ السِّنْدِيِّ
    "وَالطِّيب أَخَصّ الذَّات بِالنَّفْسِ وَمُبَاشَرَة النِّسَاء أَلَذّ الْأَشْيَاء بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْبَدَن
    وذلك أن الطيب من حظ الروحانيين من خلق الله وهم الملائكة صلوات الله عليهم أجمعين ، وليس لهم في شيء من عرض الدنيا غير الطيب حظ ، فأحب صلى الله عليه وسلم الطيب إيفاء لحقوقهم ، وحسن معاملة لهم مع غناه عنه ، لأنه صلى الله عليه وسلم كان أطيب ريحا من كل طيب في الدنيا" بحر الفوائد للكلاباذي
    وحب معاشرة النساء والطيب سنة من سنن الأنبياء لم ينفرد بها رسول الله صلى الله عليه وسلم عنهم
    وروى عن سعيد بن المسيب أن النبيين عليهم الصلاة والسلام يفضلون بالجماع على الناس
    وروى أحمد والترمذي من حديث أبي أيوب قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم " أربع من سنن المرسلين التعطر والحياء والنكاح والسواك "
    شرح السيوطي لسنن النسائي - (ج 7 / ص 64)
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 10 نوف, 2020, 08:14 ص.

  • #2
    أستاذنا الغالي خالد حربي , نورت المنتدى , ونور بمواضيعك ومواضيع شيْخِنا ومُعلِّمنا الشيخ رفاعي

    حقيقة رد مُحكَم , ولا يحتاج لإضافة وإنما هو يُضيف ويحكم غيره ...

    ولكِن سأنقُل رد لي في نفس هذه الشبهة , هنا , لكي يكون جميع الردود حوْلَ هذه النقطة في مكانٍ واحِد بدلاً من تفرقها في المواضيع , وقد كانت ردّاً على شبهة أثارها زكريا بُطرس وجائت في معرِض حديث أحد النصارى الأفاضِلِ هنا في المنتدى ,


    ______________________________
    قال صلى الله عليْه وسلّم :
    "حُبِّب إلي من دُنياكم النساء والطيب ..!!"


    حديث نتشرّف به ونفتخر به على الملأ و نتعالى به على أصحاب المِلل الأخرى التي حُرِمت منه ...


    فما نية حُب الرسول للنساء هنا؟!!!
    (هل هي نية شهوانية , أم حُب عطف وحنان و ترغيب و مودة و سُكنى؟!!!)



    لِما لا يُكمِل النصارى هذا الحديث ...؟!!!
    لا يُكمِل النصارى هذا الحديث حين عرضِهِم لشُبهاتهم .. لأنهم لو أكملوه لعرفوا أن هذا الرسول الكريم لم يكن قط في حديثه باغي شهوة ... وإنما أباً ومُعلِّما ورسولاً طاهِرا ...


    ربط النبيُّ صلى الله عليهِ وسلّم الحب بالدين , فيقول الحديث الشريف :
    "حُبِّب إلي من دُنياكم النساء والطيب ..و جُعِلت قُرّة عيني في الصلاة ...
    إذاً فحبه صلى الله عليه وسلّم ليس حب شهوة وإنما حُب تدين وصلاح ... حب حث الله عليه , حب المودة والرحمة والألفة . وحب السُكنى بين الرجل وزوجته .... الحب الحلال بين الرجل وزوجته و الذي إن عُدِمه الرجل لم يكن رجُلاً ...!!!





    حب الرسول صلى الله عليه وسلم للنساء ليس حبا شهوانيا :

    رسول الله صلى الله عليه وسلّم .. كان رجلا سويّاً يُحب النساء (زوجاته) كأي رجل كامل الرجولة , وأيٌّ من المُدعين الأفاكين الذين يدّعون في هذا نقيصة وقال أنه يكرهُ النِساء ..!! فهو إما كاذب ومنافق أو لم تكتمل فيه علامات الرجولة ... أما نحنُ فنفخر أن رسولنا رجلٌ كاملٌ راجِحٌ .... لا يُنافق ولا يُجامل و ينطِق بالحق .

    و لم يكن حب الرسول للنساء بمعنى الاهتمام الزائد بالمتعة الجنسية على شاكلة المترفين اللاهين ، فنحن نعلم رقة حاله وشغله الدائم ليل نهار بالدعوة ومشكلاتها ، واهتمامه بقيام الليل حتى تتورم قدماه ، فهو حب طبيعى كحب أى رجل لامرأة، لأنه مكتمل الرجولة لا عيب فيه ، ولكنه حب بقدر ، لا يطغى على الناحية الروحية عنده ، ولذلك جاء فى الحديث " وجعلت قرة عينى فى الصلاة" فالصلاة أعظم محبوب عنده ، ولو كان غرضه شهوانياً كما ادعى من آمنوا بأن أنبيائهم ترعرعوا على الزنا , لما ختم هذا الحب بتأكيد ان قرة عينه هى الصلاة والعبادة ... بل إن حُبه للصلاة والعبادة لا يُضاهيها حب .



    لا رهبانية في الإسلام :
    ان رسولنا رسول الأمة الوسطية ... لا رهبانية في الاسلام , نحب النساء ونكرمهن ونجلهن و نبغض من يبغِضهن ... نتكاثر ونفاخر بين الامم باننا الأمة التي وُعِدت من نسل ابراهيم بان سيكون بنوها كرمل البحر ...أمة الملكوت !!

    إن في هذا الحديث ردًّا على بعض من يرون أن مقياس التدين هو الرهبانية والتبتل والامتناع عما أحل الله من الطيبات ، فهو صلى الله عليه وسلم أخشى الناس لله وأتقاهم لله ، ولكنه يصوم ويفطر ويقوم ويرقد ويتزوج النساء كما صح فى الحديث المتفق عليه الذى قال فى نهايته "ومن رغب عن سنتى فليس منى" . وذلك إلى جانب عطفه ورحمته بالنساء عامة، وقد أوصى بهن كثيرا، والنصوص فى ذلك كثيرة


    محبته للنساء دليل النبوة .. و تنفيذاً للسُنة الإلهية :
    و هو في هذا يُعلِنها صريحة للبشرية جمعاء أنه حقاً نبي الله , أنه جاء ليؤكد حقيقة ما طبعه الله وجبّله فينا وفي فطرتنا وهي أن النساء للرجال السكن والمودة والرحمة ... أول شيء يُحبه الانسان السوي هو المرأة ثم ياتي بعد ذلك تخطيطهما لحياتهما ومن يقول غير ذلك فهو كاذب مُدّع ...


    ما خُلِق على الأرض للرجل إلا المرأة ...فقال تعالى:
    هوالذي خلقكم من نفس واحدة وجعل منها زوجها[1] ....
    و قال تعالى:
    فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا[2] ....
    و قال تعالى:
    وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ[3] ...
    و قال تعالى:
    يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ[4]

    خلق الله المحبة بين الذكر والانثى للتكاثر على الارض .. و من ثمّ الخلافة على الأرض واستمرار النسل ليُعبد الله في الارض.
    وفي كتابك عزيزي الباحث عن الحق ... نقرأ عن الله أنه خلقهم منذ البدء...ذكرا وأنثى خلقهم , لم يخلقهم للتسلية والبغاء , وإنما للسكنى الشرعية , ليحب بعضهما بعضا ويرغب بعضهم في بعض ..و يشتهي بعضهم بعضاً... فينتج عن هذه الرغبة الهدف الإلهي وهو التكاثر على الأرض ...



    فالأصل إذاً عند أي نبي صادق أن يأتي داعياً لما يتماشى مع السنة الإلهية في خلقه , لا أن يُناقِضها داعياً لما يُريده الله ... وهو أن نتكاثر على الأرض ...
    تكوين 1: 28 فخلق الله الانسان...... ذكرا وانثى خلقهم.

    وباركهم الله وقال لهم: «اثمروا واكثروا واملاوا الارض


    و لن يتكاثروا على الأرض إن لم يضع الله فيهم محبة الرجل لزوجه , و رابط العِشرة بينهما , فياتي النبي يؤكِّد على هذا الأمر الإلهي ويلزِمه بان يكون في الحلال وتحت شريعة الله...



    فنبي الله لا يزني وإنما يتزوج ويحب النساء (أي زوجاته) لأنه رجل كامل الرجولة ... ولذا فعلامة الأنبياء الكذبة أن يزنوا أو أن يدعون أقوامهم الى التبتل .. ومنع التكاثر ..!
    فالمنعوتين بالزنا في كتبكم من الأنبياء لم يكفهم أن يتزوجوا باكثر من ثلاثمائة امرأة .. بل وجدوا في الزنا ضالتهم واستغفر الله العظيم... وهكذا حقر و ما عرف الكتبة الضالون ماهي النبوة ...!!!

    جاء النبي محمد ليأمرنا بتنفيذ سنة الله حسب حله وحلاله و شريعته بالزواج المشروع , وليس بتفريغ الشهوة كالحيوانات , فلم يكن زان ومعربد كما هو وصفُكُم لحال أنبياء الكتاب المُقدس .. فقد جاء رسولنا نبياً صادقاً ليؤكِّد سنة الله في خلقه لا أن يُخالفها ...


    ولن يكون المخلوق بافضل من خالقه ..
    فلا يُعقل أن يضع فينا الله الشهوة والرغبة والمحبة والمودة لنتكاثر بالزواج المشروع الحلال , فيأتي نبي ويدعي أنه لا يوجد عنده هذه الشهوة او هذه المحبة او هذه المودة او هذه الالفة , بل وأدهى من ذلك أن يكون مُباركاً للزناة ...!!



    سطور لزكريا بُطرس وحاشيته ... نتمنى من ضيفنا أن يوصلها له :
    ما هذه الحقارة والوضاعة في فكرك .. و ماهذه الخسة التي تدعونا إليها ؟!!..

    أتدعونا لأن نؤمن بانبياء كتابكم أم نقيس الحب الشريف بمقاييس الزنا الذي رباكم كتابكم المقدس عليه ؟!!..

    زناة يستكثرون على رسول الله ان يتزوج بشريعة الله وحله؟!!!..

    أتدعونا لأن نكره النساء ...أتدعونا للخنوثة و النفاق والكذب ؟!!...

    نحن لا نجامل ولا نتجمل ... نحن الرجال ... يا أشباه الرجال....



    إن هدي حبيبنا محمد في حب النساء ... أكمل هدي ...
    إن هدي حبيبنا محمد ... أكمل هدي ... فحثه على الزواج من النساء وحبهن و حسن رفقتهن ما هو إلا أمر رسول كريم.... فهو رسولنا ومعلمنا و قائدنا و قدوتنا وطبيبنا , فيحث طبيب الأمة أمته أن يحفظوا صحتهم , و يُتمم لنا قائدنا وقدوتنا اللذة المشروعة الحلال , و أخيراً فإن رسولنا يقودنا إلى السنة الإلهية و الغرض الإلهي بالتكاثر ..فيُتمم لنا سرور النفس , ويُتمم لنا السكنى والمودة و الرحمة بيننا وبين نصفنا الآخر... ويحصل مقاصد التزاوج التي لأجلها وضع الله الشهوة والرغبة والمودة والمحبة بين الرجل والمرأة . فإن الزاوج وُضِعَ فى الأصل لأُمور هى مقاصدُه الأصلية:

    أحدها: حفظُ النسل، ودوامُ النوع إلى أن تتكاملَ العُدة التى قدَّر الله بروزَها إلى هذا العالَم.

    الثاني: قضاءُ الوَطر، ونيلُ اللَّذة، والتمتعُ بالنعمة.


    الثالث : لغض البصر , و كف النفس , وعفة عن الحرام , وكمال للمرأة و حصن لها و تاج تزدان به , ولذلك كان صلى الله عليه وسلم يتعاهدُه ويُحبُه، ويقول:
    "حُبِّبَ إلىَّ مِن دُنْيَاكُمُ: النِّسَاءُ والطِّيبُ "
    وكان يؤكد ذلك ليس لغرض الشهوة كما يدعي الخنازير وإنما لأغراض أخرى ... لو أنهم صدقوا لأذاعوها على الملأ ... ولكنهم جبنوا ورذِلوا ..!!


    إن المنطق يُخبِرنا أن كلمات الرجل دليل على نيته و سريرته , وحين يتكلم رجُل عن حبه للنساء , فلابد ان نختبِر نيّته وسريرته ... فهو إما صالح او فاسد ... و سنتوقع منه أن تكون جميع كلماته عن النساء أحد اتجاهين ..اتجاه جنسيٌ إن كان غفاسشد الطوية , او اتجاه صالِح إن كان نبياً صادِقاً:

    1- فيكون اتجاه جنسي غزلي فاحِش و هذا ليس من الله في شيء .. إن كان فاسِد الطوية !

    2- أو ذو اتجاه ديني صالح , من الله يدعونا فيه إلى حب الرحمة والمودة والطهارة و السُكنى.


    فهل بحث زكريا و ذيوله .. في أقوال الرسول صلى الله عليه وسلّم عن النساء ليوقن من جنسية هذه الجُملة او غيرها؟!!! ...
    بالتأكيد بحث ويعلم , وآثر أن لا يذكُرها وأخفاها , وذكر بدلاً منها موضوع الأحاديث الذي وضعه الأفاكون الضالون ولقي طريقه في بعض كتب حاطبي الليل ..!! و مع ان هذه الموضوعات لا تُسعِفه في حُكمه , إلا ان الخِنزير أعد تُهمته مُسبقاً وبيّتها دون بحث ودون حاجة إلى موضوع أو صحيح ..!!


    و لِذا سنكفي زكريا بطرس الضال المؤنة , ونضع نحن بعضاً من احاديث الرسول التي أتذكرها عن النساء ليعرِف بها باحث الحق ... حقيقة نية المُصطفى صلوات الله وسلامه عليْه .




    يُحب النساء ويأمرنا بمحبة النساء ولا ينسى أن يُعرِفنا حقيقة نيّتِه :

    يُحب النساء ويأمرنا بمحبة النساء ولا ينسى أن يحثَّ على التزويج أُمَّته لأجل التكاثر وليس لأجل الشهوة والجنس والبغاء كما يزعم الجيفة ، فقال:
    "تَزَوَّجوا، فإنِّى مُكاثرٌ بِكُمُ الأُمَمَ"....
    ليؤكد أن الهدف هو التكاثر ...بالزواج الشرعي ... قال تزوجوا ولم يقل ازنوا ورافقوا و اختلطوا و شذوا في كنائسكم ....!!



    يُحب النساء ويأمرنا بمحبة النساء ولا ينسى أن يؤكد لنا أن حب النساء يعني الطهارة :
    فحبه للنساء لا يعني حبه لزوجاته وحسب بل لبناته أيضاً و أخواته , يعني أن لا يخجل الرجل من أن يُنجب بنات , أو يُربي البنات , فلا تخجل يا ابو البنات , ارفع راسك فقد قال ابن عباس:
    خيرُ هذه الأُمة أكثرُها نِساءً....


    يُحب النساء ويأمرنا بمحبة النساء لنتعلم منه درساً إيمانياً بأن لا رهبانية في الإسلام ...
    فيُحب النساء كما يرى المؤمن والمتقون والمُصطفون الأخيار .. و ليس بغرض الشهوة كما يرى الخنازير , وإنما ليؤكد لنا أن لا رهبانية في الاسلام , و أن لا لهضم حق المرأة الطبيعي ولا لمنع سنة الله التي أرادها في خلقه ... فقال:
    "إنِّى أتزوَّجُ النساءَ، وأنامُ وأقومُ، وأَصُومُ وأُفطِرُ، فمن رَغِبَ عن سُنَّتى فليس منِّى"....
    فجمع الصيام والزواج و النوم .. أصول الر هبانية الثلاثة .. ليؤكد رسالته للعالم أجمع أن الاسلام دين الوسطية , ولا رهبانية في الإسلام ... .



    يُحب النساء ويأمرنا بمحبة النساء مؤكدا المحبة الشريفة لغرض غض النظر وعفة النفس:
    فيحثنا على المحبة الشريفة العفيفة المشروعة في الزواج , وليست محبة الزناة والبغاة , فيامرنا بالعفة بالزواج , والصيام إن عسُر الزواج ..

    فقال صلى الله عليْه وسلّم مخاطباً شباب أمته :
    "يا معشرَ الشبابِ ؛ مَن استطاعَ منكم الباءَةَ فلْيَتَزَوَّجْ، فإنه أغضُّ للبصرِ، وأحْفَظُ للْفِرْج"
    و من لم يستطِع؟!!!
    " ومَن لم يستطعْ، فعليه بالصومِ، فإنه له وِجاءٌ" ..

    يُحب النساء ويأمرنا بمحبة النساء ولا ينسى أن يؤكد لنا أن خير النساء هن الصالحات:
    فهذا الرسول الصالح داعي الصلاح ... يؤكِّد على أن محبته هذه لمتاع الدنيا يكون في الزوجة الصالحة ... و لم يامرنا بالعربدة مع الزانيات والغواني , و إنما بالزواج والعيش الطاهر مع الصالحات .. فيقول رسول الله صلى الله عليه وسلم:
    "الدُّنيا مَتَاعٌ، وخَيْرُ متاع الدُّنْيا المرأةُ الصَّالِحَةُ".

    يُحب النساء ويأمرنا بمحبة النساء ولا ينسى أن يؤكد لنا أن خير النساء هن الصالحات :
    فقال صلى الله عليه وسلّم :
    "تُنكَحُ المرأةُ لمالِها، ولِحَسَبِها، ولِجَمَالِها، ولِدِينِهَا، فاظْفَرْ بذاتِ الدِّين، تَرِبَتْ يَدَاكَ".


    الزواج مُباح .... وحُب النساء مباح ...بل فِطرة وضعها الله في الرجل السوي

    ونتحدى من يُحرِّم حب النساء ...!!




    و هكذا وضُحَت نية رسول الله صلى الله عليه وسلّم وكان حب النساء عند رسول الله طاعة لله ....
    لأن كل مُباح دنيوي ينقلب طاعة بالنية ... وقد بان لكل ذي عقل نية رسول الله من الحديث الصحيح بلا تجمل ولا تلفيق كما يُلفق المدعون ...!!




    سياحة مع روعة أحاديث الرسول الحاثة على محبة النساء والزواج ..

    1- كل مُباح دنيوي ينقلب طاعة بالنية كما وضّحناها أعلاه , كما أن رسول الله لم يلتفت إلا إلى ما ترتب عليه مهم ديني.

    2- فحُبِّب إليه (النساء) والإكثار منهن لينقل إلينا ما بطُن من الشريعة مما يُستحيا من ذكره من الرجال.

    3- فحبب إليه (النساء) والإكثار منهن لأجل كثرة سواد المسلمين ومباهاته بهم يوم القيامة.

    4- ولا ينسى ان يجمع حبهم بحب الطيب , وكأنه يُشير بتطيب الرجل لزوجته "حُبِّب إلي من دُنياكم النساء والطيب , كما أن الطيب حظ الروحانيين وهم الملائكة ولا غرض لهم في شئ من الدنيا سواه [5] فكأنه يقول حبي لهاتين الخصلتين إنما هو لأجل غيري... رحمة للعباد.

    5- قال حُبِّب ولم يقل أحب ... بالفعل مجهولا دلالة على أن ذلك بوضع المحبة الإلهية عليه رحمة للعباد ورفقا بهم و لم يكن همه ذلِك او مبحثه او صفة اكتسبها بنفسه .

    6- حُبِّب له النساء , محبة عفة و إيمان وتقوى و محبة ود و سُكنى , فلا يختم هذا الحديث بالتحدث عن الغزل والبذائة و البطالة وإنما يختمه بالحث على الصلاة وعبادة الله , فيقول " وجعلت قرة عيني في الصلاة " ذات الركوع والسجود وخصها لكونها محل المناجاة .. فأفرد الصلاة بما يميزها عنهما بحسب المعنى. إذاً فلم ينسى المصطفى أن يضم إليه بيان أفضل الأمور الدينية وهو الصلاة .

    و لم ينسى حين ذكر أفضل أمور الدنيا أن يذكر أفضل أمور الدين ....
    لأن الإسلام نظام حياة ... دين ودنيا ...شريعة وتشريع.





    جمع الرسول الكريم بين محبة النساء والطيب والصلاة ...
    فقاس زكريا بطرس وأتباعه ما يقرأون بعقول الزناة , و لو أنهم طهروا فِكرهم وأحسنوا قراءة الحديث لوجدوا أن في جمع محبة الرسول بالنساء والطيب إشارة إلى مكانة المرأة عندنا نحن المسلمين :

    فالمرأة كالصلاة إيمان وطهر وهي كالطيب إنعاش وسكون نفس!


    فقاسها المسلمون بمقاييس الصلاح التي ورِثوها من دينهم ورسولهم , و قاسها زكريا بطرس بمقاييس الزُناة التي ورِثها من تعاليمه وفِكره وبيئته.




    مقارنة بين نبينا وأنبياء زكريا بُطرس , وأعوانه ..!!
    كان صلى الله عليه وسلم ... محباً للنساء طاهراً , رقيق القلب , صافيا, رسول الله حقاً وصِدقا وليس زانيا فاجرا...كما هو الحال المنسوب لأنبيائكم !!!

    هذا هو النبي ... يضع قاعدة عريضة لأمته بقوله أنه حُبب له النساء ..فوضع لنا قواعداً إلهية دينية و اجتماعية وأخلاقية سامية :

    1- أن لا نمنع فِطرة الله التي فطرنا عليها , وأن لا نكذب ونتجمل فيها

    2- أن نتكاثر كما أمر الله في كتابنا وكتابكم .. فلأجل هذا نتزوج.

    3- أن نعِف عن الحرام وعن الوقوع في الزنا بحب الزوجة .

    4- أن نغض البصر ونحفظ الفرج وأن لا نقض الوطر إلا في الحلال.

    5- أن نحب من النساء ذات الدين والصلاح.

    6- و أن نرغب في الولود الودود للتكاثر.

    7- أن نجمع بين حب النساء و حب الصلاة , في إشارة إلى طهارة وعفة و نقاوة هذا الحب.

    8- أن خير امته من كان خيراً لزوجته و أهله ... وكان صلى الله عليه وسلم خير الناس لزوجاته و أهل بيته.


    أما أنبيائكم فقد أهانوا النساء فتتسكع أعينهم و أعضائهم في الحرام ...!!!

    أما أنبياء خيانة العهد ... فوضعوا لكم قواعد في إهانة النساء ... فنساء الغرب ونسائكن يهربن اليوم منكم ويدفعون ضريبة الثمار التي أينعت شوكاً ...أي والله ...

    حُرِمت نسائكم من قيمة المبادى التي غُرِست في المُسلِم تِجاههُن .. فعِندنا من يُبجل النساء ويوقرهن ويكرمهن ويعلي مكانتهن ... أما أنبياء خيانة العهد فتعاملوا مع النساء كسلعة تُرمى , لا قيمة لها ... وصار اتباعهم يتسابقون في تعرية نسائِهن و التفاخر بشذوذهن و عُريهن ... وكان هذا نشتاج و ضريبة قوانينكم التعسُّفيسة الغير إلهية ... ذات الوضعية البشرية ... !!

    1- فوضعوا للرجل قوانين الرهبانية ونسوا أن للمرأة حقها المحرومة منه بسبب هذه الرهبنة ..!!

    2- و منعوا فطرة الله و أمره بالتكاثر وناقضوها بادعاء التبتل...!

    3- و قدسوا الزنا فجاء إلههم يُكرم الزناة بان شرفهم فجاء من نسل الزناة الأربعة ...!!

    4- و زنا أنبيائهم فخالفوا شريعة الله الصريحة..!!

    5- و لم يعتدلوا في زواجهم فتزوجوا بالثلاثمائة والتسعمائة... ولم يصنهم ذاك عن الزنا...!!!

    6- و لم يضعوا حدودا شرعية تمنع الزنا والفاحشة , فوقع فيها أنبياء كتابكم قبل شعبكم..!!

    7- بل خالفوا حدود الله وشريعته على الزاني و نقضوا الشريعة كما نقضها يسوع الأناجيل الحالية مع الزانية وكما نقضه من قبل جده الزاني يهوذا مع زوجة ابنه التي زنا معها ..!!


    _____________________________


    ملاحظة1:
    أعتذِر عن الإطالة وأتمنى القراءة المتأنية وتقسيم المقال لعدة مقالات وأرحب بالتعليق والنقد والحوار ...

    ملاحظة2:
    و أهيب بالمسيحي المؤمن صاحب الحوار أن لا يأخذ أي رد منا على صاحب المقال الاصلي وهو زكريا بطرس بأنه مُوجه لك ... فقط فهذا حقنا ولعله يعزُرنا فيه !!

    ملاحظة3:
    لم أستفِض في حال المرأة في المسيحية : لأن الإخوة أفاضوا في هذا الأمر ...

    ملاحظة4:
    لم أتطرق لكثير من المواضيع الاخرى , ربما لأن الإخوة قد ناقشوها او للسهو أو لحاجتها لرد منفصل.
    ______________________________

    [1] الاعراف

    [2] الشورى : 11

    [3] الروم : 21.

    [4] الحجرات: 13.

    [5] فيض القدير 3/490.
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 10 نوف, 2020, 08:14 ص.
    "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
    رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
    *******************
    موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
    ********************
    "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
    وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
    والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
    (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )

    تعليق


    • #3
      رد ماتع والله
      نعم لا عيب فى التمتع بالنساء فى الحلال بدون أفراط ولا تفريط فى الطاعات ولا يقول بغير ذلك إلا من انحرفت فطرته واتبع الشرائع المحرفة والعقائد الباطلة المخالفة للفطرة البشرية

      {وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ إِلَّا ابْتِغَاء رِضْوَانِ اللَّهِ فَمَا رَعَوْهَا حَقَّ رِعَايَتِهَا فَآتَيْنَا الَّذِينَ آمَنُوا مِنْهُمْ أَجْرَهُمْ وَكَثِيرٌ مِّنْهُمْ فَاسِقُونَ }[ الحديد الآية 27]
      التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 10 نوف, 2020, 08:14 ص.
      أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
      الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
      كتب وورد
      هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
      للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

      تعليق


      • #4
        جزاك الله خيرا يا د أمير على هذا الرد الجميل فعلا

        تعليق


        • #5
          " إنما حبب إلى من دنياكم النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة"
          لقد فهمت الحديث هكذا
          أن النبى يخاطب الناس بأنه لا حرج أن يحب المرء المتع الدنيوية الحلال
          وأنه يقول لنا أن ما يحبه (صلى الله عليه وسلم )فى الدنيا هو النساء والطيب
          ولكن جعل (صلى الله عليه وسلم) قرة عينه أى راحة نفسه وأفضل ما يحبه
          فى الصلاة سواء الصلوات الخمس أو باقى الصلوات ومنها قيام الليل
          والذى يدل على ذلك سيرته (صلى الله عليه وسلم)
          قَالَ (سَأَلْتُ عَائِشَةَ مَا كَانَ النَّبِىُّ - صلى الله عليه وسلم - يَصْنَعُ فِى بَيْتِهِ قَالَتْ كَانَ يَكُونُ فِى مِهْنَةِ أَهْلِهِ - تَعْنِى خِدْمَةَ أَهْلِهِ - فَإِذَا حَضَرَتِ الصَّلاَةُ خَرَجَ إِلَى الصَّلاَةِ ).
          يخرج ولا يتأخر عن الخروج لانه متشوق لها

          وروى ابن حبان فى صحيحه عن السيدة عائشة رضى الله عنها قالت
          ( لما كان ليلة من الليالي ، قال : « يا عائشة ذريني (2) أتعبد الليلة لربي قلت : والله إني لأحب قربك ، وأحب ما سرك ، قالت : فقام فتطهر ، ثم قام يصلي ، قالت : فلم يزل يبكي حتى بل حجره ، قالت : ثم بكى فلم يزل يبكي حتى بل لحيته ، قالت : ثم بكى فلم يزل يبكي حتى بل الأرض ، فجاء بلال يؤذنه بالصلاة ، فلما رآه يبكي ، قال : يا رسول الله ، لم تبكي وقد غفر الله لك ما تقدم وما تأخر ؟ ، قال : « أفلا أكون عبدا شكورا ، لقد نزلت علي الليلة آية ، ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها ( إن في خلق السموات والأرض (3) ) الآية كلها )
          وهذا الحديث دليل على كون السيدة عائشة تحب رسول الله بعكس ما يصور الملاحدة
          التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 10 نوف, 2020, 08:13 ص.
          أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
          الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
          كتب وورد
          هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
          للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

          تعليق


          • #6
            تم حذف الموضوع بمعرفتي
            التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 10 نوف, 2020, 08:13 ص.

            تعليق


            • #7
              يا إخواني:
              الحديث رواه الإمام أحمد في مسنده رقم 11846 ـ مسند أنس بن مالك قال:
              [ حَدَّثَنَا ‏ ‏أَبُو سَعِيدٍ ‏ ‏مَوْلَى ‏ ‏بَنِي هَاشِمٍ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏سَلَّامٌ أَبُو الْمُنْذِرِ الْقَارِئُ ‏ ‏حَدَّثَنَا ‏ ‏ثَابِتٌ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏أَنَسٍ ‏ ‏قَالَ ‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏حُبِّبَ إِلَيَّ مِنْ الدُّنْيَا النِّسَاءُ وَالطِّيبُ وَجُعِلَ ‏ قُرَّةُ ‏ ‏عَيْنِي فِي الصَّلَاةِ].
              هذا الحديث من الأحاديث الخاصة بتكريم الإسلام للمرأة في شخص رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ..تلك المرأة الموؤدة طفلة ..المهملة زوجة..المحتقرة أختاً..والموَرثة كمتاع زوجة أب..لا يُسمع لرأيها..ولا يؤبه لشانها..
              فقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رافعا من شأنها:
              [ حُبِّبَإِلَيَّ مِنْ الدُّنْيَا النِّسَاءُ وَالطِّيبُ وَجُعِلَ ‏ قُرَّةُ ‏ ‏عَيْنِي فِي الصَّلَاةِ].

              والآن تأملوا جيداً في قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
              [‏حُبِّبَ].. وهو فعل ماضي لما لم يسم صاحبه مضموم الأول مكسور ما قبل الأخر..
              أي أن هذا الأمر قد كتبه الله تعالى عليه..فما شأنكم أنتم بنبي كتب ربه عليه أمراً..علام تدافعون؟..
              القضية ليست بينكم وبين نبي تدافعون عنه وإنما هي بهذه الصورة بينكم وبين الله عز وجل مؤداها الدفاع عن الله جل شانه ـ حاشاه ـ لماذا كتب على نبيه هذا الأمر..
              انتبهوا يا إخواني لما تكتبون ..
              إن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لم يقل [أحببت].. وإنما قال [ حُبِّبَ إِلَيَّ ] والفارق كبير جداً بين القولين..فلا دخل له صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بما يكتبه الله عز وجل عليه .
              هذا والله ولي التوفيق
              زهدي
              التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 10 نوف, 2020, 08:13 ص.

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة المهندس زهدي جمال الدين
                القضية ليست بينكم وبين نبي تدافعون عنه وإنما هي بهذه الصورة بينكم وبين الله عز وجل مؤداها الدفاع عن الله جل شانه ـ حاشاه ـ لماذا كتب على نبيه هذا الأمر..
                انتبهوا يا إخواني لما تكتبون ..
                معك كل الحق أستاذنا الفاضل :

                فمحبة الرجال للنساء شيء فطري فطرنا الله عليه كبشر و العكس كذلك و لا يجب أن يكون محل انتقاد أبدا ، أما الانتقاد فإنما يجب أن يوجه إلى من شذ وخالف تلك الفطرة السوية وغيرها ،
                وما رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بشر مثلنا على فطرته السليمة التى خلقه الله عليها .

                كما أن محبة النساء ليس بجريمة إلا في نظر من انتفت فطرتهم السليمة وخالفوا بذلك منهج الله وسنته في الأرض وهذا متوقع ممن هم مثلهم لا ينساقون إلا خلف شهواتهم و أهوائهم فتسقمهم الاستقامة وتعييهم ..
                التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 10 نوف, 2020, 08:13 ص.
                شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

                سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
                حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
                ،،،
                يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
                وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
                وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
                عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
                وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




                أحمد .. مسلم

                تعليق


                • #9
                  أخي الكريم محب المصطفى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
                  أنا لا أختلف معك في الفطرة التي فطر الله الناس عليها ولكن هناك أشياء خاصة لرسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا يقاس عليها كل البشر لأنه يوحى إليه.
                  خذ عندك مثلاً زواجه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ من السيدة سَوْدَةَ بِنْتَ زَمَعَةَ بْنِ قَيْسِ بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ وُدّ بْنِ نَصْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حِسْلِ بْنِ عَامِرِ بْنِ لُؤَيّ رضي الله عنها:
                  حيث كانت هذه المرحلة في حياة النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مرحلة الشدائد والابتلاء وهو في حاجة ماسة إلى من يسكن إليها لذلك فهو يتزوج السيدة سودة البالغ عمرها وقتئذ خمس وخمسون سنة,وأرجو الانتباه إلى عمر أزواج النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ولكي ندرك مدى بطلان الافتراءات التي يثيرها أعداء الإسلام ضد الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ واتهامهم له بالشهوانية والأنانية.
                  علينا أن نتساءل: ما هي الخلفية وراء زوجاته: ما هو عمر أزواجه؟ ولماذا يتزوجهن؟ كانت السيدة سودة أرملة السّكْرَانِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَبْدِ شَمْسِ بْنِ عَبْدِ وُدّ بْنِ نَصْرِ بْنِ مَالِكِ بْنِ حِسْلٍ . وهو ابن عمها وكانت قد هاجرت معه إلى الحبشة وكان من المهاجرين ثمانية أفراد من بني عامر يخرجون من ديارهم وأموالهم ويجوبون القفر المرهوب ثم يركبون أهوال البحر لينجوا بدينهم من مطاردة شرسة آثمة ومن هؤلاء النفر الثمانية:
                  1ـ مالك بن زمعة بن قيس بن عبد شمس العامري وهو أخو السيدة سودة.
                  2ـ السكران بن عمرو بن عبد شمس زوج السيدة سودة وابن عمها.
                  3ـ ولدا عمرو بن عبد شمس وهم سليط وحاطب أخوي السكران.
                  4ـ وابن أخيهم عبد الله بن سهيل بن عمرو.
                  وصحب ثلاثة من الثمانية أزواجهم وكلهن عامريات:
                  1ـ السيدة سودة بني زمعة ابن قيس بن عبد شمس.
                  2ـ أم كلثوم بنت سهيل بن عمرو بن عبد شمس.
                  3ـ عمرة بنت الوقدان بن عبد شمس.
                  وهكذا خرجت الأسرة المؤمنة برجالها ونسائها من ديارها ووطنها راضية بما هو أقسى من الموت في سبيل الله ، ولما توفي عنها زوجها بعد الرجوع من الهجرة الثانية إلى الحبشة فأصبحت وحيدة لا ناصر لها ولا معين، ولو رجعت إلى أهلها الكفار لعذبوها ولحاولوا ردها إلى الشرك قسراً، وما كان هناك أي شخص يمكن أن يقوم بكفالتها والمحافظة على إسلامها، فاختار الله سبحانه وتعالى للنبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كفالة هذه الأرملة الوحيدة الحزينة المسكينة المسنة فتزوجها بعد أن خطبتها له السيدة خولة بنت حكيم السلمية ، يمد لها يده الرحيمة يسند شيخوختها ويهون عليها الذي ذاقت من قسوة الدنيا، تزوجها عليه الصلاة والسلام بعد شهرين من موت السيدة خديجة رضي الله تعالى عنها أي في سنة 619م وتوفيت في آخر زمن عمر بن الخطاب رضي الله تعالى عنه إي حوالي 643م.
                  فهل يكون اقترانه بعجوز هي أول زوجاته بعد وفاة السيدة خديجة رضي الله تعالى عنها دليلاً على ما يذهب إليه أعداء الإسلام من أن تعدد زوجاته صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كان للشهوة وحب النساء، وحتى يتقبلها وأمثالها فيما بعد أوحى الله له فقال عليه الصلاة والسلام :
                  [حُبِّبَ إِلَيَّ مِنْ الدُّنْيَا النِّسَاءُ وَالطِّيبُ وَجُعِلَ‏ قُرَّةُ ‏ ‏عَيْنِي فِي الصَّلَاةِ].
                  وأرجو أن تتأمل قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حُبب ولم يقل أحببت أي أن الأمر مفروض عليه حتى يتقبل مثل السيدة سودة رضي الله تعالى عنها ومن كن على أمثالها.
                  ووالله إن مثل هذه الزيجة التي لا يطمع فيها أحد لهي بعض أعبائه عليه الصلاة والسلام وواجب ثقيل ألزم به نفسه الشريفة النبيلة ، وليس له من الأمر شيء فهو مسير من عند الله وما يفعله عن أمره بل هو تنفيذ لمراد الله .
                  و المدقق في زواج السيدة سودة يجد أن في هذا تشريع الزواج بالأرامل اللائي يُنظـر إليهن نظرة سوداء في الملل والأديان الأخرى كالهندوكية، فالرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أرسل للبشر كافة ولم يرسل لأمة بعينها كغيره من الأنبياء، لذا فسن زواجه لإبطال كل ما في الأديان المحرفة والملل الأخرى من خرافات وامتهان للنساء وبخاصة المزدريات منهن في مجتمعاتهن كالأرامل والمطلقات وتشريفهن بزواجه منهن وهو أشرف البشر فيمتثل به المؤمنون كافة.
                  التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 10 نوف, 2020, 08:13 ص.

                  تعليق


                  • #10
                    الاخ زهدي جمال الدين
                    جزاك الله خيراً
                    لكني اختلف مع وجهة نظرك تماما , لعدة اسباب

                    اولا : حضرتك ترى أن بناء الفعل لما لم يسمى فاعله أو للمجهول كما هو شائع يعني أنه خاص برسول الله صلى الله عليه وسلم ,وليست هذه قاعدة أصولية أبدا , بل لابد للخاص من دليل صريح صحيح على تخصيصه كقول الله تعلى " خالصة لك من دون المؤمنين " أو كقول رسول الله صلى الله عليه وسلم " هي لك ولا تجزء لاحد غيرك"
                    ثانيا: اذا كان بناء الفعل لما لم يسمى فاعله يعني نفى المسئولية عن الملتصق به فهذا كلام خطير , وببساطة اذا سحبنا كلام حضرتك على الكلمة الاخرى في الحديث " وجعل قرة عيني في الصلاة " لأصبح حب النبى صلى الله عليه وسلم للصلاة لا أجر فيه وليس فضلية له لانه فعل مبنى لما لم يسمى فاعله وهذا الكلام يقود نحو الجبر لا شك
                    ثالثا : اذا سلمنا بفرضية حضرتك فيحق للسائل ان يسال لماذا اختص الله نبيه بهذه الخاصية؟ وما علاقتها بالنبوة ؟ وهنا لا يمكن ان نقول للسائل "ما شأنكم أنتم بنبي كتب ربه عليه أمراً." أو"هذه مسالة بين النبى وبين ربه "
                    إن الاحكام المنهجي في الاسلام العظيم يجعل لكل لفظة حكم ومفهوم وواقع وهو ما نحتاج ان نوضحه ونبرزه للمتسائلين عن الاسلام
                    وأرى ان هذا الرد يضع القضية في موقعها الصحيح من حيث الاحكام المنهجي في شرائع الاسلام

                    ملحوظة
                    عجزت ان أفهم هذه الجملة
                    "هذا الحديث من الأحاديث الخاصة بتكريم الإسلام للمرأة في شخص رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْه وسلم "

                    وجزاك الله خيرا
                    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 10 نوف, 2020, 08:13 ص.

                    تعليق


                    • #11
                      السلام عليكم

                      مقال رائع أستعرض فيه الشيخ رفاعي مهارته الفكريه في فهم كتاب الله و سنه رسوله الكريم و تعقيب طيب من أخينا خالد خربي


                      مشكور
                      التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 10 نوف, 2020, 08:12 ص.
                      يقول الله تعالي
                      بالحق أنزلناه و بالحق نزل
                      و يقول
                      بل نقذف بالحق علي الباطل فيدمغه فإذا هو زاهق

                      تعليق


                      • #12
                        بارك الله فيكم أساتذتنا الأفاضل

                        ووالله الذي لا إله غيره إنه لحقا رسول كريم

                        ومن مقالاتكم الكريمة نستخلص أنه صلى الله عليه وسلم جمع بين حب النساء والطيب , وبين قرة عينه في الصلاة

                        مما يؤكد على أن حب النساء ليس حراما طالما أنه لا يدنس النفوس الطيبة المتطيبة , وأنها لا تلهي عن الصلاة والتقرب إلى الله عز وجل, ويؤكد على عفته وطهارته صلى الله عليه وسلم, ويؤكد على رحمته صلى الله عليه وسلم واهتمامه بالنساء ورحمته بهم في كل أمورهم
                        وهذا حادث في وصيته بالنساء و الذي لم نجده في أي عقيدة على وجه الأرض

                        فلو كانت شبهة لما ورد فيها لا ذكر الصلاة ولا ذكر الطيب , ولكن هذا لذوي العقول فقط............

                        لا أزيدكم قولا على ما تفضلتم به إخواني وأساتذتي
                        إلا بقول

                        أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله
                        التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 10 نوف, 2020, 08:12 ص.

                        وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ
                        وَلَوْلا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ
                        @إن كنت صفراً في الحياة.... فحاول أن تكون يميناً لا يسارا@
                        --------------------------------------
                        اللهم ارزقني الشهادة
                        اللهم اجعل همي الآخرة

                        تعليق


                        • #13
                          الأستاذ الفاضل خالد

                          أنا لا اقلل من جهد كل من أدلى بدلوه في هذا الموضوع فجزاكم الله تعالى كل خير على ما تكتبون وبارك الله في كل مداد سطر حباً في رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولا قضية خلافية بيني وبينكم..
                          فأنتم تتحدثون عن ( فقه الحديث) والدروس والعبر المستفادة منه وهذا أمر جيد ولا غبار عليه وشكر الله صاحب كل قلم أجهد نفسه في هذا الموضوع..
                          ولكنني أتحدث عن( فقه اللغة ).. وليس(فقه الحديث )..والفارق كبير بينهما.. يدرك الفارق كل دارس للغة العربية خصوصاً مادة ( فقه اللغة العربية) وهو علم صعب يدرسه طلبة كلية دار العلوم بجامعة الأزهر وخريجو قسم اللغة العربية بكلية الآداب..
                          لذلك أحببت أن أنبه إلى خطورة الأحكام التي قد تترتب نتيجة لعدم فهم دلالة بعض الألفاظ، الأمر الذي جعلني ألفت النظر إلى قوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ [ ‏حُبِّبَ].. الواردة في الحديث الشريف:[ ‏حُبِّبَ إِلَيَّ مِنْ الدُّنْيَا النِّسَاءُ وَالطِّيبُ وَجُعِلَ ‏ قُرَّةُ ‏ ‏عَيْنِي فِي الصَّلَاةِ].
                          فقلت إن النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقل [أحبَبَتُ].. وإنما قال [ حُبِبَ إلى] والفارق كبير جداً بين القولين..وهذا القول من باب فقه اللغة وليس من باب فقه الحديث..
                          هذا والله ولي التوفيق
                          زهدي
                          التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 10 نوف, 2020, 08:12 ص.

                          تعليق


                          • #14
                            جزاك الله عنا خيرا أستاذنا الفاضل "المهندس زهدي جمال الدين" :

                            وأعتقد انه من الأفضل زيادة التأكيد على نقطة لعلها مكررة ولكن لتثبيت المعلومة بإذن الله :

                            فرغم أن الاعتراض الذى اعترضه المهندس زهدى له وجاهته التى تهتم بعدم الدفاع عن أمر جبلنا الله عليه اذ انه ليس بيدنا كما لا يحق لنا الاعتراض او التدخل فيما قدره الله علينا ولكن الاعتراض أعلاه مع ذلك لا يختص بالرد على الشبهة ، وانما فقط يتعلق بكيفية الرد عليها دون الدفاع عن شيء أَلزم الله به أحد من خلقه وجبله عليه وهو هنا في هذه الحالة رسول الله صلى الله عليه وسلم

                            فنحن نعلم جميعا أن حب النساء مغروس فى الرجل سليم الفطرة ولكن لو كان فى حب النساء أى أمر يشين لما تكلم به النبى صلى الله عليه وسلم بقوله (حبب)

                            ولكن دل الحديث على :
                            1- رفع الحرج عن الناس
                            2- بأن حب النساء لا حرج فيه و لا رهبانية فى الاسلام

                            حيث أنه قد أثنى رسول الله على الصحابى في الحديث الأتى
                            ( صحيح )
                            قال صلى الله عليه وسلم لأشج عبد القيس " إن فيك لخلتين يحبهما الله : الحلم والأناة " فقال : أخلقين تخلقت بهما ؟ أم خلقين جبلت عليهما ؟ فقال : " بل خلقان جبلت عليهما " فقال : الحمد لله الذي جبلني على خلقين يحبهما الله تعالى )

                            فلو كان الدفاع عن حب الرسول صلى الله عليه وسلم للنساء في الحديث أعلاه :
                            (‏حُبِّبَ إِلَيَّ مِنْ الدُّنْيَا النِّسَاءُ وَالطِّيبُ وَجُعِلَ ‏ قُرَّةُ ‏ ‏عَيْنِي فِي الصَّلَاةِ)
                            غير مقبول لما أثنى رسول الله نفسه عليه الصلاة والسلام على هذا الصحابى لخلة جبله الله عليه

                            ولكن لانه أستعمل هذه الخلة فى الخير فهو يثنى عليه فيها
                            وكذلك حب النساء فهو مغروس فى الرجل وطالما أستخدمه فى المباح فلا حرج عليه ونثني عليه في ذلك وندافع عنه أيضا فيه

                            فحب النساء لا يقتصر فقط على حبهم فحبهم وإن كان مجبول عليه
                            فهذا الأمر يترتب عليه فعل (وهو محل الشبهة بالحقيقة)

                            كما أن حب الطيب ليس فقط يقتصر على الحب القلبى ولكن يتعدى إلى
                            ملابسته له
                            فالأمر له درجتين:
                            1-الحب القلبى وهذا مجبول عليه اذ أن الحب في حد ذاته لا يقتضي الفعل .
                            2-الأثر المتعدى لهذا الحب وهو الفعل و الذي يحاسب الإنسان عليه وعليه دارت مقاصد ردود الأخوة علي النصارى كما فهمت .

                            فبارك الله لكم وفيكم جميعا في ذلك ..
                            التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 10 نوف, 2020, 08:12 ص.
                            شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

                            سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
                            حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
                            ،،،
                            يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
                            وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
                            وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
                            عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
                            وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




                            أحمد .. مسلم

                            تعليق


                            • #15
                              بارك الله فيكم إخواني الكرام..

                              ومرة أخرى بارك الله في كل مداد سطر حباً في رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفاعاً عنه..

                              فكلنا هنا في المنتدى بفضل الله تعالى أسود الدعوة وحراس العقيدة..

                              ومهمة الداعية هي:
                              تبليغ دعوة..درء شبهة..وإقامة حجة..


                              والحمد لله الذي به تتم الصالحات.
                              زهدي
                              التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 10 نوف, 2020, 08:12 ص.

                              تعليق

                              مواضيع ذات صلة

                              تقليص

                              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                              ابتدأ بواسطة محمد خالد, 24 مار, 2024, 04:33 م
                              رد 1
                              34 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                               
                              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 9 فبر, 2024, 12:46 ص
                              ردود 0
                              12 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                              بواسطة *اسلامي عزي*
                               
                              ابتدأ بواسطة Islam soldier, 20 نوف, 2023, 02:31 ص
                              ردود 0
                              113 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة Islam soldier
                              بواسطة Islam soldier
                               
                              ابتدأ بواسطة خادم للجناب النبوى الشريف, 23 أكت, 2023, 11:49 م
                              ردود 0
                              58 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة خادم للجناب النبوى الشريف  
                              ابتدأ بواسطة خادم للجناب النبوى الشريف, 22 أكت, 2023, 06:48 ص
                              ردود 0
                              35 مشاهدات
                              0 معجبون
                              آخر مشاركة خادم للجناب النبوى الشريف  
                              يعمل...
                              X