من النصوص التي يستدل بها علي التصريح بألوهية السيد المسيح نص الرسالة الأولي ليوحنا في أن (هذا هو الإله الحق ) عائدة علي السيد المسيح :
الاصحاح 5 :
20 وَنَعْلَمُ أَنَّ ابْنَ اللهِ قَدْ جَاءَ وَأَعْطَانَا بَصِيرَةً لِنَعْرِفَ الْحَقَّ. وَنَحْنُ فِي الْحَقِّ فِي ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ.
👈 هذَا هُوَ الإِلهُ الْحَقُّ وَالْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ👉
سياق النص :
19 نَعْلَمُ أَنَّنَا نَحْنُ مِنَ اللهِ، وَالْعَالَمَ كُلَّهُ قَدْ وُضِعَ فِي الشِّرِّيرِ.
20 وَنَعْلَمُ أَنَّ ابْنَ اللهِ قَدْ جَاءَ وَأَعْطَانَا بَصِيرَةً لِنَعْرِفَ الْحَقَّ. وَنَحْنُ فِي الْحَقِّ فِي ابْنِهِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ. هذَا هُوَ الإِلهُ الْحَقُّ وَالْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ.
21 أَيُّهَا الأَوْلاَدُ احْفَظُوا أَنْفُسَكُمْ مِنَ الأَصْنَامِ. آمِينَ
سنقسم إن شاء الله تفنيد النص بالنسبة الي ثلاثة نقاط :
1/ المشكلة بين المفسرين حول تفسير هذا النص واسم الاشارة هذا اليونانية (أوتس)هو الإله الحق هل تشير الي الاب ام الي الابن ؟!
2/ من الناحية اللغوية طريقة يوحنا وسياق النص ايهما يرجح الاب ام الابن بكلام المفسرين ؟!
3/ بافتراض أنها تشير الي الابن فماذا ستكون النتيجة ؟
نبدأ بالنقطة الأولي :
بتعليق ترجمة ال NET BiBle النقدية :
The pronoun This one (οὗτος, Joutos) refers to a person, but it is far from clear whether it should be understoodas a reference (1) to God the Father or (2) to Jesus Christ.
...... “ lJohn,
which began with an example of stunning grammatical obscurity in the prologue, continues to the end to offer us examples of unclear grammar )
الضمير هذا (أوتس) يشير إلى شخص ، لكن ليس من الواضح تماما ما إذا كان يشير إلي :
(1) إلى الله الآب أو (2) إلى يسوع المسيح.
...... "الرسالة الأولي ليوحنا
الذي بدأ مع مثال من الغموض النحوي المذهل في المقدمة ، يستمر الي النهاية في تقديم أمثلة لقواعد غير واضحة..)
يتضح من تعليق ترجمة ال net bible أن هذا النص يعاني فيه من خلاف بين المفسرين وصعوبة في الترجيح في أن اسم الإشارة هل يشير إلي الاب ام الي الابن .
النقطة الثانية :
1/لنري تعليق بوب أتلي البروفيسور في تفسير الكتاب المقدس علي هذه الجزئية :
"we are in Him who is true; in His Son Jesus Christ. This is the true God and eternal life" The first phrase "in Him who is true" refers to God the Father (see Special Topic John17:3), but the person referred to in the second phrase, "the true God," is harder to identify. In context
seems to also refer to the Father, . The grammatical ambiguitymight be purposeful, as it is so often in John's writings,.)
العبارة الأولى " تشير إلى الله الآب (راجع المواضيع الخاصة في يوحنا ١٧: ٣)، ولكن الشخص المشار إليه في العبارة الثانية، "الاله الحق يصعب تحديده. يبدو أن القرينة تشير أيضا إلى الآب قد يكون الغموض النحوي كما هو الحال في كثير من الأحيان في كتابات يوحنا)
2/ ولنري تعليق Alford النقدي علي نص العهد الجديد في طريقة استعمال اسم الإشارة اوتس في النص وفي كتاباته :
(John belongs not to the nearest substantive, but to the principal one in the foregoing sentence, 2:22 and in 2John 1:7: and that the subject of the whole here has been the Father, who is the ὁ ἀληθινός of the last verse)
يوحنا لا تنتمي إلى أقرب موضوع موضوع(اي الي اقرب اسم لاسم الاشارة)، ولكن إلى الموضوع الرئيسي في الجملة السابقة، على سبيل المثال في الرسالة الأولي ليوحنا 22:2 و 2يوحنا 1:7: وأن موضوع الكل هنا هو الأب، الذي هو أليثنوس من الآية الأخيرة
3/وفي تعليقات Gill علي الكتاب المقدس :
(the true God", as the Alexandrian copy and some others, and the Vulgate Latin, Arabic, and Ethiopic versions read; that is, God the Father, who is the true God, in opposition to the false gods of the Heathens )
"الإله الحقيقي" ، كما ورد في السكندرية وبعض النسخ الأخرى ، ونصوص فولجاتا اللاتينية والعربية والإثيوبية ؛ أي ، الله الآب ، الذي هو الإله الحقيقي ، في مواجهة آلهة الوثنيين الزائفة )
4/وفي تعليق Meyer علي هذا النص :
(It lies in the very nature of the case that οὗτος may refer to the principal subject, . 1 John 2:22; 2 John 1:7
تكمن طبيعة القضية في أن (أوتس) تشير الي الموضوع الرئيسي كما في الرسالة الأولي ليوحنا الاصحاح الثاني العدد 22 ، والرسالة الثانية ليوحنا الاصحاح الاول العدد 7 )
5/وفي تعليقاته ايضا :
(God and Jesus Christ, are always so definitely distinguished throughout the whole Epistle that it would be strange if, at the close of it, and, moreover, just after both subjects have been similarly distinguished immediately before, Christ—without further explanation, too—should be described as ὁ ἀληθινὸς Θεός, especially as this designation is never ascribed to the Son in the writings of John )
الله ويسوع المسيح ، دائمًا ما يكونون متميزين بشكل قاطع في جميع أنحاء الرسالة بأكملها لدرجة أنه سيكون من الغريب ، في ختام
ها ، علاوة على ذلك ، بعد أن تم تمييزه بشكل مشابه قبل ذلك مباشرة ، يجب وصف المسيح - بدون مزيد من الشرح أيضًا - على أنه ὁ ἀληθινὸς Θεός (هو أليثينوس ثيؤس)خاصة وأن هذا التعيين لم ينسب أبدًا إلى الابن في كتابات يوحنا )
6/ نعلق بتفسير وليم ادي في هذا الشأن في أنه يقول(الإله الحق يشير الي الاب )
7/ لأَنَّهُ قَدْ دَخَلَ إِلَى الْعَالَمِ مُضِلُّونَ كَثِيرُونَ، لاَ يَعْتَرِفُونَ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ آتِيًا فِي الْجَسَدِ. هذَا هُوَ الْمُضِلُّ، وَالضِّدُّ لِلْمَسِيحِ." (2 يو 1: 7).
في تعليقات Meyer :
اسم الإشارة أوتس عائد علي من هو ضد المسيح (هوي مي همولوجونتيس ) (هو بلانوس)المخادع.
(οὗτος) refers back to οἱ μὴ ὁμολογοῦντες κ.τ.λ. By ὁ πλάνος the apostle resumes the preceding πλάνοι; by👉 ὁ ἀντίχριστος 👈(هو أنتيخريستوس)👉
(أوتس) تعود إلي المخادعين من لا يعترف بيسوع المسيح وليس الي اقرب شخص مذكور له .
8 / وفي الرسالة الأولي لانجيل يوحنا الاصحاح الثاني :
21 لَمْ أَكْتُبْ إِلَيْكُمْ لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ تَعْلَمُونَ الْحَقَّ، بَلْ لأَنَّكُمْ تَعْلَمُونَهُ، وَأَنَّ كُلَّ كَذِبٍ لَيْسَ مِنَ الْحَقِّ.
22 مَنْ هُوَ الْكَذَّابُ، إِلاَّ الَّذِي يُنْكِرُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ الْمَسِيحُ؟👈 هذَا هُوَ ضِدُّ الْمَسِيحِ، الَّذِي يُنْكِرُ الآبَ وَالابْنَ
9/ ونختم بهذا النص الحاسم من لسان يوحنا نفسه في أن الإله الحقيقي هو الاب فقط :
وَهذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الْحَقِيقِيَّ 👈وَحْدَكَ👉 وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ." (يو 17: 3)
في قاموس ثاير كلمة (مونوس) اليونانية معناها alone عن الاب he was alone is God
النقطة الثالثة : ولو بالفرض افترضنا صحة أن أوتس تشير الي الابن الأقرب لاسم الاشارة :
فهل معني الاصحاح الثاني العدد السابع في الرسالة الثانية ليوحنا أن المسيح هو المضل بنفس المنطق (حاشاه) :
"لأَنَّهُ قَدْ دَخَلَ إِلَى الْعَالَمِ مُضِلُّونَ كَثِيرُونَ، لاَ يَعْتَرِفُونَ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ آتِيًا فِي الْجَسَدِ. هذَا هُوَ الْمُضِلُّ، وَالضِّدُّ لِلْمَسِيحِ." (2 يو 1: 7).