إن التقدم الذي أحرزته العلوم منذ أيام لورد كيلفن يجعلنا نؤكد بصورة لم يسبق لها مثيل ما قاله من قبل من أننا إذا فكرنا تفكيرا عميقا فإن العلوم سوف تضطرنا إلى الإيمان بالله.

من مقال بعنوان :" النتيجة الحتمية" لأحد علماء الكيمياء و الرياضة، جون كليفلاند كوثران ، دكتوراه من جامعة كورنل، رئيس قسم العلوم الطبيعية بجامعة دولث ، أخصائي في تحضير النترازول و في تنقية التنجستين.

لا يتسع المقام لسرد أدلة أخرى لبيان الحكمة و التصميم و الإبداع في هذا الكون، لكنني وصلت إلى كثير من هذه الأدلة فيما قمت به من البحوث المحدودة حول أجنة الحشرات و تطورها، و كلما استرسلتُ في دراستي للطبيعة و الكون، ازداد اقتناعي و قوي إيماني بهذه الأدلة. فالعمليات و الظواهر التي تهتم العلوم بدراستها ليست إلا مظاهر و آيات بينات على وجود الخالق المبدع لهذا الكون.

من مقال بعنوان :" فلننظُر إلى الحقائق دون ملل أو تحيز"، للأخصائي في علم الحيوان و الحشرات، إدوارد لوثر كيسيل، حاصل على دكتوراه من جامعة كاليفورنيا، و أستاذ علم الأحياء و رئيس القسم بجامعة سان فرانسيسكو، متخصص في دراسة أجنة الحشرات و السلامندر و الحشرات ذوات الجناحين.

لما كان إيمان الإنسان بالله كما تدل عليه الظواهر الطبيعية و السنن الكونية اليوم لا يزال محدودا للغاية، لذلك ينبغي أن يقوم إيمان الإنسان بالله فوق ذلك بالإضافة إليه على أساس روحاني و أساس من العقيدة و التسليم. فالإيمان بالله مصدر لسعادة لا ينضب في حياة كثير من البشر. أما المشتغلون بالعلوم الذين يرجون الله فلديهم متعة كبرى يحصلون عليها كلما وصلوا إلى كشف جديد في ميدان من الميادين، إذ أن كل كشف جديد يدعم إيمانهم بالله، و يزيد من إدراكهم و إبصارهم لأيادي الله في هذا الكون.

مقتطف من مقال بعنوان :" استخدام الأسلوب العلمي" لعالم الفسيولوجيا و الكيمياء الحيوية، وولز أوسكار لندبرغ، حاصل على درجة الدكتوراه من جامعة جونز هونكنز، أستاذ فسيولوجية الكيمياء بجامعة مانيسوتا، أستاذ الكيمياء الحيوية الزراعية بجامعة مانيسوتا، عميد معهد هورمل منذ سنة 1949 ، عضو و رئيس جمعيات عديدة لدراسة الطعام و تركيبه الغذائي، و مؤلف سلسلة كتب عن تركيب الدهون و الليبيدات الأخرى، و نشر كثيرا من البحوث العلمية.

إن الأمر الذي نستطيع أن نثق به كل الثقة؛ هو أن الإنسان و هذا الوجود من حوله لم ينشأ هكذا نشأة ذاتية من العدم المطلق، بل إن لهما بداية ، و لا بد لكل بداية من مبدئ ، كما أننا نعرف أن هذا النظام الرائع المعقد الذي يسود هذا الكون يخضع لقوانين لم يخلقها الإنسان، و أن معجزة الحياة في حد ذاتها لها بداية، كما أن وراءها توجيها و تدبيرا خارج دائرة الإنسان، إنها بداية مقدسة و توجيه مقدس و تدبير إلهي محكم.

فقرة من مقال بعنوان :" الأدلة الطبيعية على وجود الله" لأستاذ الطبيعة الحيوية بول كلارنس إبرسولد، حاصل على درجة الدكتوراه من جامعة كاليفورنيا، مدير قسم النظائر و الطاقة الذرية في معامل أوك ريدج، عضو جمعية الأبحاث النووية و الطبيعة النووية.

إن سلمنا بقدرة الكون على خلق نفسه فإننا بذلك نصف الكون بالألوهية ، و معنى ذلك أن نعترف بوجود إله، و لكننا نعتبره إلها ماديا و روحيا في نفس الوقت، و أنا أفضل أن أؤمن بإله غير مادي خالق لهذا الكون تظهر فيه آياته و تتجلى فيه أياديه دون أن يكون هذا الكون كفوا له.
و أحب أن أضيف إلى هذا الإستدلال؛ استدلالا آخرا : و هو أنه كلما ارتقى و تقدم تطور المخلوقات كان ذلك أشد دلالة على وجود خالق مدبر وراء هذا الخلق.

فقرة من مقال بعنوان :" الكشوف العلمية تثبت وجود الله" لعالم الطبيعة جورج إيرل دافيز، حاصل على درجة الدكتوراه من جامعة مانيسوتا، و رئيس قسم البحوث الذرية بالبحرية الأمريكية بيروكلين، و أخصائي في الإشعاع الشمسي و البصريات الهندسية و الطبيعية.

إنني أقرأ النظام و التصميم في كل ما يحيط بي من العالم غير العضوي؛ و لا أستطيع أن أسلم بأن يكون كل ذلك قد تم بمحض المصادفة العمياء التي جعلت ذرات هذا الكون تتألف بهذه الصورة العجيبة.
إن هذا التصميم يحتاج إلى مبدع، و نحن نطلق على هذا المبدع اسم الله.

فقرة من مقال بعنوان :" الماء يروي لك القصة" لأستاذ الكيمياء توماس دافيد باركس، حاصل على درجة الدكتوراه من جامعة ألينوى، رئيس قسم الكيمياء بمعهد بحوث ستانفورد سابقا، مدير البحوث بشركة كلوروكس الكيماوية، أخصائي في النظريات الكهربية و الأشعة السينية.

إن هذا العالم الذي نعيش فيه قد بلغ من الإتقان و التعقيد درجة تجعل من المحال أن يكون قد نشأ بمحض المصادفة، إنه مليء بالروائع و الأمور المعقدة التي تحتاج إلى مدبر، و التي لا يمكن نسبتها إلى قدر أعمى. و لا شك أن العلوم قد ساعدتنا على زيادة فهم و تقدير ظواهر هذا الكون المعقدة؛ و هي بذلك تزيد من معرفتنا بالله و من إيماننا بوجوده.

فقرة من مقال بعنوان :" الله و الكون المعقد"، لعالم الوراثة جون وليام كلوتس، حاصل على درجة الدكتوراه من جامعة بيتسبرج، أستاذ علم الأحياء و الفسيولوجيا بكلية المعلمين بكونكورديا سنة 1945، و عضو جمعية الدراسات الوراثية، متخصص في الوراثة و علم البيئة.