يقول الله تعالى فى كتابه العزيز: " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِن كُنتُمْ فِي رَيْبٍ مِّنَ الْبَعْثِ فَإِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ لِّنُبَيِّنَ لَكُمْ ".. (الحج: 5)..
قلتُ: تقرر هذه الآية الكريمة أن الله تعالى بدء خلق الإنسان من تراب..
وتقول الموسوعة الحرة أنه تم اقتراح أن لمعادن الطين دوراً فى نشأة الحياة فى ورقة بحثية عام 2013 بعنوان (معادن الطين وأصل الحياة) "..
والنطفة لغوياً هى الماء القليل وفى لسان العرب (وبه سمي المني نطفة لقلته) أى تشبيهاً له بالماء القليل وهى (القطرة) كما عند الشوكانى فى تفسيره..
وأما قوله تعالى (ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى) فمرحلة العلقة من مراحل تطور الجنين وهى تلى مرحلة الإخصاب..
والعلقة مفرد علق وتشير إلى نشوب الشىء فى شىء آخر ..
يقول الدكتور سميح خورى مستشار الأمراض النسائية والتوليد والعقم: " وفى اليوم الرابع إلى الخامس من رحلة الجنين المنقسم يتجه - فى طريقه من قناة فالوب - إلى موقعه الأخير كى يعلق أخيراً بجدار الرحم ".. (مقال مراحل تكون الإنسان فى الرحم بتصرف)..
يقول إبن فارس فى مادة (علق): " العين واللام والقاف أصلٌ كبير صحيح يرجع إلى معنىً واحد وهو أن يناط الشَّىء بالشىء ".. (مقاييس اللغة)..
ولذلك تطلق كلمة العلق على الدم الجامد ودود الماء والطين اللازب لأنهم يعلقون قياساً ..
يقول إبن فارس: " والعَلَق الدم الجامد وقياسُه صحيح لأنَّه يَعْلَقُ بالشىء ".. (مقاييس اللغة)..
والظاهر أنه ليس هناك كتاب ذكر أن من معانى العلقة " الدم الجامد " وليس الدم عامة قبل كتاب العين للخليل بن أحمد الفراهيدى ١٧٠هـ..
قال إبن سيده: " والعَلَق: الدَّم مَا كَانَ.. وَقيل: هُوَ الجامد قبل أَن ييبس.. وَقيل: هُوَ مَا اشتدت حمرته ".. (المحكم والمحيط الأعظم)..
والعلق " دود أَسود فى الماء معروف الواحدة عَلَقةٌ " كما فى لسان العرب..
ويكون الجنين فى هذا الطور شبيهاً بدودة العلق أو كأنه (على شكل علقة مستطيلة).. وهذا وصف الإمام إبن كثير فى تفسيره.. وهو وصف دقيق فى زمن نقاء اللسان العربى وقبل عصر المجهر..
فتستحيل النطفة الأمشاج إلى علقة..
ولذلك يقول الإمام الرازى فى تفسيره لقوله تعالى (ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً): " أي حولنا النطفة عن صفاتها إلى صفات العلقة ".. (مفاتيح الغيب)..
وخلال هذه المرحلة يتم خلق دم الجنين البدائى أو الأولى..
وخلايا الدم البدائية هى أول الخلايا المتخصصة التى يخلقها الله تعالى خلال تلك المرحلة..
والفاء فى قوله تعالى (فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً) تفيد الترتيب مع التراخى وفقاً لإبن مالك فى (شرح التسهيل) ويؤيده قوله تعالى فى سورة الحج (ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ)..
والخلق هنا ليس هو الإيجاد ولكنه التحول والتطور..
وفى التنزيل العزيز: (وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا)..
يقول الإمام الطبرى فى تفسيره: " يقول: وقد خلقكم حالاً بعد حال طوراً نُطْفة وطوراً عَلَقة وطوراً مضغة وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل ".. (جامع البيان)..
ويقول الإمام الرازى فى تفسيره: " وسمى التحويل خلقاً لأنه سبحانه يفني (أى يزيل) بعض أعراضها ويخلق أعراضاً غيرها فسمى خلق الأعراض خلقاً لها ".. (مفاتيح الغيب)..
قلتُ: فتستحيل العلقة عن وصفها إلى وصف المضغة وقد صارت على شكل قطعة لحم غير منتظمة الشكل..
قلتُ: تقرر هذه الآية الكريمة أن الله تعالى بدء خلق الإنسان من تراب..
وتقول الموسوعة الحرة أنه تم اقتراح أن لمعادن الطين دوراً فى نشأة الحياة فى ورقة بحثية عام 2013 بعنوان (معادن الطين وأصل الحياة) "..
والنطفة لغوياً هى الماء القليل وفى لسان العرب (وبه سمي المني نطفة لقلته) أى تشبيهاً له بالماء القليل وهى (القطرة) كما عند الشوكانى فى تفسيره..
وأما قوله تعالى (ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى) فمرحلة العلقة من مراحل تطور الجنين وهى تلى مرحلة الإخصاب..
والعلقة مفرد علق وتشير إلى نشوب الشىء فى شىء آخر ..
يقول الدكتور سميح خورى مستشار الأمراض النسائية والتوليد والعقم: " وفى اليوم الرابع إلى الخامس من رحلة الجنين المنقسم يتجه - فى طريقه من قناة فالوب - إلى موقعه الأخير كى يعلق أخيراً بجدار الرحم ".. (مقال مراحل تكون الإنسان فى الرحم بتصرف)..
يقول إبن فارس فى مادة (علق): " العين واللام والقاف أصلٌ كبير صحيح يرجع إلى معنىً واحد وهو أن يناط الشَّىء بالشىء ".. (مقاييس اللغة)..
ولذلك تطلق كلمة العلق على الدم الجامد ودود الماء والطين اللازب لأنهم يعلقون قياساً ..
يقول إبن فارس: " والعَلَق الدم الجامد وقياسُه صحيح لأنَّه يَعْلَقُ بالشىء ".. (مقاييس اللغة)..
والظاهر أنه ليس هناك كتاب ذكر أن من معانى العلقة " الدم الجامد " وليس الدم عامة قبل كتاب العين للخليل بن أحمد الفراهيدى ١٧٠هـ..
قال إبن سيده: " والعَلَق: الدَّم مَا كَانَ.. وَقيل: هُوَ الجامد قبل أَن ييبس.. وَقيل: هُوَ مَا اشتدت حمرته ".. (المحكم والمحيط الأعظم)..
والعلق " دود أَسود فى الماء معروف الواحدة عَلَقةٌ " كما فى لسان العرب..
ويكون الجنين فى هذا الطور شبيهاً بدودة العلق أو كأنه (على شكل علقة مستطيلة).. وهذا وصف الإمام إبن كثير فى تفسيره.. وهو وصف دقيق فى زمن نقاء اللسان العربى وقبل عصر المجهر..
فتستحيل النطفة الأمشاج إلى علقة..
ولذلك يقول الإمام الرازى فى تفسيره لقوله تعالى (ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً): " أي حولنا النطفة عن صفاتها إلى صفات العلقة ".. (مفاتيح الغيب)..
وخلال هذه المرحلة يتم خلق دم الجنين البدائى أو الأولى..
وخلايا الدم البدائية هى أول الخلايا المتخصصة التى يخلقها الله تعالى خلال تلك المرحلة..
والفاء فى قوله تعالى (فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً) تفيد الترتيب مع التراخى وفقاً لإبن مالك فى (شرح التسهيل) ويؤيده قوله تعالى فى سورة الحج (ثُمَّ مِن مُّضْغَةٍ مُّخَلَّقَةٍ وَغَيْرِ مُخَلَّقَةٍ)..
والخلق هنا ليس هو الإيجاد ولكنه التحول والتطور..
وفى التنزيل العزيز: (وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا)..
يقول الإمام الطبرى فى تفسيره: " يقول: وقد خلقكم حالاً بعد حال طوراً نُطْفة وطوراً عَلَقة وطوراً مضغة وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل ".. (جامع البيان)..
ويقول الإمام الرازى فى تفسيره: " وسمى التحويل خلقاً لأنه سبحانه يفني (أى يزيل) بعض أعراضها ويخلق أعراضاً غيرها فسمى خلق الأعراض خلقاً لها ".. (مفاتيح الغيب)..
قلتُ: فتستحيل العلقة عن وصفها إلى وصف المضغة وقد صارت على شكل قطعة لحم غير منتظمة الشكل..
تعليق