الرد على شبهة ماتسمى استمناء رجل في بيت السيدة عائشة !؟
الحديث محل نقد بعض الجهال
حيث روى عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شِهَابٍ الْخَوْلَانِيِّ، قَالَ: " كُنْتُ نَازِلًا عَلَى عَائِشَةَ، فَاحْتَلَمْتُ فِي ثَوْبَيَّ فَغَمَسْتُهُمَا فِي الْمَاءِ، فَرَأَتْنِي جَارِيَةٌ لِعَائِشَةَ، فَأَخْبَرَتْهَا، فَبَعَثَتْ إِلَيَّ عَائِشَةُ فَقَالَتْ: مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ بِثَوْبَيْكَ؟ قَالَ قُلْتُ: رَأَيْتُ مَا يَرَى النَّائِمُ فِي مَنَامِهِ، قَالَتْ: هَلْ رَأَيْتَ فِيهِمَا شَيْئًا؟ قُلْتُ: لَا، قَالَتْ: فَلَوْ رَأَيْتَ شَيْئًا غَسَلْتَهُ، لَقَدْ رَأَيْتُنِي وَإِنِّي لَأَحُكُّهُ مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَابِسًا بِظُفُرِي
الرد
إن الحديث لايقول قد نزل ببيت السيدة عائشة التي تعيش فيه ولكن معنى نزل بالسيدة عائشة رضي الله عنها أي قصدها ليسألها عن أمور شرعية أو ليعطيها أموالاً من أجل الفقراء ولكن كان يسكن في بيت له أو قام بتأجيره أو نزل في مكان مخصص للغرباء تملكه السيدة عائشة أو هو وقف للمسلمين أوقفه بيت مال المسلمين به من الخدم والمشرفين عليه فهو أشبه بمكان عام والدليل أنه ليس بيت السيدة عائشة رضي الله عنها التي كانت تقيم فيه مع النبي عليه الصلاة والسلام قبل وفاته هو أن السيدة عائشة لم تعرف بخبر غسله بملابسه إلا بعدما أخبرتها الجارية التي رأته وهذا يدل على أن الجارية كانت في البيت الذي نزل فيه وهو غير الغرفة التي كانت تعيش فيها السيدة عائشة رضي الله عنها
ويدل على ذلك أيضا ماروى همام بن الحارث
نزَلَ بعائشةَ ضَيْفٌ فأَمَرَتْ له بملحفةٍ لها صفراءَ، فاحتلَمَ فيها، فاستَحْيَا أن يُرْسِلَ بها وفيها أثرُ الاحتلامِ، فغَمَسَها في الماءِ، ثم أَرْسَلَ بها. فقالت عائشةُ: لِمَ أَفْسَدَ علينا ثوبَنا؛ إنما كان يَكْفِيه أن يَفْرِكَه بإصبعِه، ربما فَرَكْتُه مِن ثوبِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بإِصْبِعي.
فالرواية تقول ثم أرسل بالثوب أي كان في مكان آخر غير مسكن أمنا
فكانت هذه الجارية هي المرسال عن السيدة عائشة أو كانت ترسلها لخدمة قاصديها لأي أمر كان فهي لم تر هذا الرجل أصلاً بل كان يرسل لها ما يريد وترسل له ما تريد بواسطة هذه الجارية فواضح أن الجارية لما رئته يغسل الملابس التي أرسلتها له السيدة عائشة قد تعجبت من غسله لملابسه بالكامل لأنها كانت تبدو نظيفة لذلك جائت وأخبرت السيدة عائشة لعل هناك أمر ما قد تدركه مثل عدوى أصابت الملابس فيعطونه ملابس أخرى أو خوفاً على هذه الثياب المخصصة للغرباء فأخبر الجارية ماحدث معه وهو أنه قد قد رأى مايرى النائم فلم يصرح بالاحتلام تأدباً حتى يطمأنوا بأن الامر يسير وأيضاً لعل هناك حكم يجهله فترسل له السيدة عائشة بالصواب في الأمر
فلما رأت السيدة عائشة بأنه قد خالف السنة في التعامل مع مثل هذا الموقف علمته الصواب بما فيه تيسير عليه خاصة أن هذا الرجل على سفر وفي ضيافة قوم فغسل الثياب فيه حرج فأرشدته إلى ما هو أخف عليه وبأنه يكفيه حكه ولا يشترط غسل أثر المني
والادعاء بأن هناك كثيرا من الرجال يكفونها تعليم الرجال أمر الطهارة فهذا الكلام سببه الجهل بواقع الناس في ذلك الوقت والجهل بطبيعة شريعة الإسلام
فشريعة الإسلام لم تشرع كلها بالأقوال بل كثير من أحكامها ثبتت بأفعال النبي صلى الله عليه وسلم وأمرنا الله سبحانه وتعالى باتباعه في أفعاله هذه
وعلماء الصحابة بأحوال النبي صلى الله عليه وسلم كثير منهم مات مبكرا في عصر الخلافة الراشدة أو تفرقوا في الأمصار للمشاركة في الفتوحات أو لتعليم الناس فاحتاج الناس في المدينة إلى علم السيدة عائشة رضي الله عنها فقد تأخرت وفاتها إلى أواخر خلافة معاوية رضي الله عنه وكذا كان لها من العلم بأحوال النبي صلى الله عليه وسلم في بيته ماليس عند غيرها ولذا كان يسألها حتى الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين
والعجيب بأن هذا المخالف قد يذهب لطبيبة أو تذهب أمه لطبيب ثم يسالانه عن أمور جنسية خاصة بهما أو تلتحق ابنته بكلية الطب فتتناقش مع الاستاذ في المسائل المتعلقة بالعملية الجنسية بشكل موسع ولا يرون في ذلك إشكالية ولكن يعترضون على مثل هذا التوضيح المؤدب لمسألة شرعية يقصد منها رفع المشقة عن المسلم
وعجبي
الحديث محل نقد بعض الجهال
حيث روى عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ شِهَابٍ الْخَوْلَانِيِّ، قَالَ: " كُنْتُ نَازِلًا عَلَى عَائِشَةَ، فَاحْتَلَمْتُ فِي ثَوْبَيَّ فَغَمَسْتُهُمَا فِي الْمَاءِ، فَرَأَتْنِي جَارِيَةٌ لِعَائِشَةَ، فَأَخْبَرَتْهَا، فَبَعَثَتْ إِلَيَّ عَائِشَةُ فَقَالَتْ: مَا حَمَلَكَ عَلَى مَا صَنَعْتَ بِثَوْبَيْكَ؟ قَالَ قُلْتُ: رَأَيْتُ مَا يَرَى النَّائِمُ فِي مَنَامِهِ، قَالَتْ: هَلْ رَأَيْتَ فِيهِمَا شَيْئًا؟ قُلْتُ: لَا، قَالَتْ: فَلَوْ رَأَيْتَ شَيْئًا غَسَلْتَهُ، لَقَدْ رَأَيْتُنِي وَإِنِّي لَأَحُكُّهُ مِنْ ثَوْبِ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَابِسًا بِظُفُرِي
الرد
إن الحديث لايقول قد نزل ببيت السيدة عائشة التي تعيش فيه ولكن معنى نزل بالسيدة عائشة رضي الله عنها أي قصدها ليسألها عن أمور شرعية أو ليعطيها أموالاً من أجل الفقراء ولكن كان يسكن في بيت له أو قام بتأجيره أو نزل في مكان مخصص للغرباء تملكه السيدة عائشة أو هو وقف للمسلمين أوقفه بيت مال المسلمين به من الخدم والمشرفين عليه فهو أشبه بمكان عام والدليل أنه ليس بيت السيدة عائشة رضي الله عنها التي كانت تقيم فيه مع النبي عليه الصلاة والسلام قبل وفاته هو أن السيدة عائشة لم تعرف بخبر غسله بملابسه إلا بعدما أخبرتها الجارية التي رأته وهذا يدل على أن الجارية كانت في البيت الذي نزل فيه وهو غير الغرفة التي كانت تعيش فيها السيدة عائشة رضي الله عنها
ويدل على ذلك أيضا ماروى همام بن الحارث
نزَلَ بعائشةَ ضَيْفٌ فأَمَرَتْ له بملحفةٍ لها صفراءَ، فاحتلَمَ فيها، فاستَحْيَا أن يُرْسِلَ بها وفيها أثرُ الاحتلامِ، فغَمَسَها في الماءِ، ثم أَرْسَلَ بها. فقالت عائشةُ: لِمَ أَفْسَدَ علينا ثوبَنا؛ إنما كان يَكْفِيه أن يَفْرِكَه بإصبعِه، ربما فَرَكْتُه مِن ثوبِ رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم بإِصْبِعي.
فالرواية تقول ثم أرسل بالثوب أي كان في مكان آخر غير مسكن أمنا
فكانت هذه الجارية هي المرسال عن السيدة عائشة أو كانت ترسلها لخدمة قاصديها لأي أمر كان فهي لم تر هذا الرجل أصلاً بل كان يرسل لها ما يريد وترسل له ما تريد بواسطة هذه الجارية فواضح أن الجارية لما رئته يغسل الملابس التي أرسلتها له السيدة عائشة قد تعجبت من غسله لملابسه بالكامل لأنها كانت تبدو نظيفة لذلك جائت وأخبرت السيدة عائشة لعل هناك أمر ما قد تدركه مثل عدوى أصابت الملابس فيعطونه ملابس أخرى أو خوفاً على هذه الثياب المخصصة للغرباء فأخبر الجارية ماحدث معه وهو أنه قد قد رأى مايرى النائم فلم يصرح بالاحتلام تأدباً حتى يطمأنوا بأن الامر يسير وأيضاً لعل هناك حكم يجهله فترسل له السيدة عائشة بالصواب في الأمر
فلما رأت السيدة عائشة بأنه قد خالف السنة في التعامل مع مثل هذا الموقف علمته الصواب بما فيه تيسير عليه خاصة أن هذا الرجل على سفر وفي ضيافة قوم فغسل الثياب فيه حرج فأرشدته إلى ما هو أخف عليه وبأنه يكفيه حكه ولا يشترط غسل أثر المني
والادعاء بأن هناك كثيرا من الرجال يكفونها تعليم الرجال أمر الطهارة فهذا الكلام سببه الجهل بواقع الناس في ذلك الوقت والجهل بطبيعة شريعة الإسلام
فشريعة الإسلام لم تشرع كلها بالأقوال بل كثير من أحكامها ثبتت بأفعال النبي صلى الله عليه وسلم وأمرنا الله سبحانه وتعالى باتباعه في أفعاله هذه
وعلماء الصحابة بأحوال النبي صلى الله عليه وسلم كثير منهم مات مبكرا في عصر الخلافة الراشدة أو تفرقوا في الأمصار للمشاركة في الفتوحات أو لتعليم الناس فاحتاج الناس في المدينة إلى علم السيدة عائشة رضي الله عنها فقد تأخرت وفاتها إلى أواخر خلافة معاوية رضي الله عنه وكذا كان لها من العلم بأحوال النبي صلى الله عليه وسلم في بيته ماليس عند غيرها ولذا كان يسألها حتى الصحابة رضوان الله عليهم أجمعين
والعجيب بأن هذا المخالف قد يذهب لطبيبة أو تذهب أمه لطبيب ثم يسالانه عن أمور جنسية خاصة بهما أو تلتحق ابنته بكلية الطب فتتناقش مع الاستاذ في المسائل المتعلقة بالعملية الجنسية بشكل موسع ولا يرون في ذلك إشكالية ولكن يعترضون على مثل هذا التوضيح المؤدب لمسألة شرعية يقصد منها رفع المشقة عن المسلم
وعجبي