افتراضي احاديث صحيحة لم تسمع بها مبوب مع الشرح

تقليص
X
تقليص
يُشاهد هذا الموضوع الآن: 1 (0 أعضاء و 1 زوار)
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • احمد زياد
    1- عضو جديد

    • منذ 4 أسابيع
    • 58
    • تاجر
    • مسلم

    #16
    الباب السادس عشر البر و الصلة

    464


    تعلَّموا من أنسابِكم ما تَصِلون به أرحامَكم ؛ فإنَّ صلَةَ الرَّحِمِ محبَّةٌ في الأهلِ ، مَثراةٌ في المالِ ، مَنْسَأَةٌ في الأثَرِ
    الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب



    465
    مَن أَحَبَّ أن يَصِلَ أباه في قبرِه ، فَلْيَصِلْ إخوانَ أبيه من بعدِه

    الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
    الصفحة أو الرقم : 5960


    466

    أَبَرُّ البِرِّ أنْ يَصِلَ الرَّجُلُ وُدَّ أبِيهِ

    خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
    الراوي : عبدالله بن عمر
    | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
    الصفحة أو الرقم : 2552


    467

    عن أبى هريرة رضي الله عنه، أن رجلاً قال: يا رسول الله، إن لي قرابةً أصلهم ويقطعوني، وأُحسن إليهم ويسيئون إلي، وأحلمُ عنهم ويجهلون علي. فقال: لئن كنت كما قلت فكأنما تُسفّهم الملّ، ولا يزال معك من الله ظهيرٌ عليهم ما دمت على ذلك
    رواه مسلم


    468

    ليس شيءٌ أُطِيعَ اللهُ فيهِ أَعْجَلَ ثَوَابًا من صِلَةِ الرَّحِمِ ، و ليس شيءٌ أَعْجَلَ عِقَابًا مِنَ البَغْيِ و قَطِيعَةِ الرَّحِمِ ، و اليَمِينُ الفَاجِرَةُ تَدَعُ الدِّيارَ بَلا قِعَ
    الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة

    يقولُ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ: "ليس شَيءٌ أُطِيعَ اللهُ تعالى فيه أعجَلَ ثوابًا مِن صِلَةِ الرَّحمِ"، والرَّحِمُ: هي الصِّلةُ الَّتي تكونُ بيْن الشَّخْصِ وغيرِه، والمُرادُ بها هنا: الأقارِبُ، ويُطلَقُ عليهم: أُولُو الأرحامِ، وهي مِن أكثَرِ ما يُعجِّلُ اللهُ به الثَّوابَ في الدُّنيا، "وليس شَيءٌ أعجَلَ عِقابًا"، أي: ليسَ هناك مِن الذُّنوبِ ذنْبٌ أوْلى بتَعجيلِ العُقوبةِ لِصاحِبِ الذَّنْبِ في الدُّنيا، "مِن البَغْيِ"، أي: مِن ذَنْبِ البَغْيِ، وهو الظُّلمُ والجَوْرُ، "وقَطيعةِ الرَّحِمِ"، أي: وكذلك ذَنْبُ قَطيعةِ الرَّحِمِ، "واليَمينِ الفاجرةِ"، أي: الَّذي يَحلِفُ على شَيءٍ وهوَ يَعلمُ أنَّه كاذِبٌ، "تدَعُ الدِّيارَ بلاقِعَ" جمْعُ بَلْقَعٍ، وهي الأرضُ القَفراءُ الَّتي لا شَيءَ فيها، يُرِيدُ أنَّ الحالفَ يَفتقِرُ ويَذهَبُ ما في بيْتِه مِن الرِّزقِ. وقيل: هو أنْ يُفرِّقَ اللهُ شمْلَه ويُغيِّرَ عليه ما أوْلاهُ مِن نِعَمِه.

    469


    ما من ذنبٍ أجدرُ أن يُعجِّلَ اللهُ تعالى لصاحبِه العقوبةَ في الدنيا ، مع ما يَدِّخِرُه له في الآخرةِ من قطيعةِ الرَّحِمِ ، والخيانةِ ، والكذبِ ، وإنَّ أَعجلَ الطاعةِ ثوابًا لصلَةُ الرَّحِمِ ، حتى إنَّ أهلَ البيتِ ليكونوا فجَرةً ، فتنمو أموالُهم ، ويكثُرُ عددُهم ، إذا تواصَلوا
    الراوي : نفيع بن الحارث الثقفي أبو بكرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع

    470


    عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: «لاَ تَرْغَبُوا عَنْ آبَائِكُمْ، فَمَنْ رَغِبَ عَنْ أَبِيهِ فَهُوَ كُفْرٌ».
    صحيح-البخاري رقم المصدر :6768


    471

    عَنْ أَنَسٍ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " ابْنُ أُخْتِ القَوْمِ مِنْهُمْ - أَوْ: مِنْ أَنْفُسِهِمْ - ".
    صحيح-البخاري رقم المصدر :6762


    472

    عَنِ ابْنِ عُمَرَ: أَنَّ عَائِشَةَ أُمَّ المُؤْمِنِينَ: أَرَادَتْ أَنْ تَشْتَرِيَ جَارِيَةً تُعْتِقُهَا، فَقَالَ أَهْلُهَا: نَبِيعُكِهَا عَلَى أَنَّ وَلاَءَهَا لَنَا، فَذَكَرَتْ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: «لاَ يَمْنَعُكِ ذَلِكِ، فَإِنَّمَا الوَلاَءُ لِمَنْ أَعْتَقَ».
    صحيح-البخاري رقم المصدر :6757


    473

    من قطع رحماً أو حلف على يمين فاجرة رأى وباله قبل أن يموت
    رواه البخاري في التاريخ الكبير برقم: (2189)، من حديث القاسم بن عبد الرحمن (مولى يزيد بن معاوية) مرسلًا. صحيح الجامع برقم: (6475)، سلسلة الأحاديث الصحيحة برقم: (1121)


    474

    أَلَا أَدُلُّكُم على أَفْضَلَ من درجةِ الصلاةِ والصيامِ والصدقةِ ؟ قالوا : بلى يا رسولَ اللهِ . قال : إصلاحُ ذاتِ البَيْنِ فإنَّ فسادَ ذاتِ البَيْنِ هي الحالِقَةُ . لا أقولُ : إنها تَحْلِقُ الشَّعْرَ ولكن تَحْلِقُ الدِّينَ

    الراوي : أبو الدرداء | المحدث : الألباني | المصدر : غاية المرام | الصفحة أو الرقم : 414 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



    يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم لأصحابِه رضيَ اللهُ عَنهم: "ألَا" استفتاحُ السُّؤالِ بـ(ألا)؛ للتَّنبيهِ والتَّحفيزِ إلى الأمْرِ الذي سَيذكُره، "أُخبِرُكم"، أي: عَن عَملٍ "بأفضلَ مِن دَرجةِ الصِّيامِ والصَّلاةِ والصَّدَقة؟" قالَ الصَّحابةُ: "بَلى"! قالَ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: "إصْلاحُ ذاتِ البَينِ"، أي: السَّعيُ في إصلاحِ العَلاقاتِ بينَ الناسِ ورَفعِ ما بَينَهم مِن خُصوماتِ ودَفعِهم إلى الأُلفةِ والمحبَّةِ، وهوَ الأمرُ الأفضلُ في المنفَعةِ بينَ الناسِ وإقامةِ المجتمَعاتِ، وهو المعامَلاتُ والتواصُل؛ وذلكَ لأنَّ إصلاحَ ذاتِ البَينِ فيهِ مَنفعةٌ ظاهِرةٌ ومُباشرةٌ للجَميعِ.
    ثمَّ قال صلَّى الله عليه وسلَّم: "وفَسادُ ذاتِ البَينِ"، أي: إنَّ فسادَ ذاتِ البَينِ وتركَ السَّعيِ في الإصلاحِ يؤدِّي إلى "الحالِقة"، أي: القاطِعة والمُنْهية التي تأتِي على كلِّ شيءٍ وتحلِقُه وتقطَعُه من جُذورِه، سواءٌ مِن أمورِ الدِّين أو الدُّنيا؛ لأنَّها تُؤدِّي إلى التشاحُنِ بينَ الناسِ والتهاجُرِ وربَّما التقاتُل، هذا غَيرُ ما فيها مِن الأثرِ القَلبيِّ السيِّئِ على الإنسانِ، فيُفسِد قلبَه على إخوانِه؛ فلا يكونُ للدِّين والعِبادات أثرٌ ظاهرٌ في نَفْسِه أو مجتمَعِه.


    475

    أن رجلًا قال: يا رسولَ اللهِ، هؤلاء بنو ثَعْلَبَةَ الذين قتلوا فلانًا في الجاهليةِ، فخُذْ لنا بثَأْرِنا. فرفَعَ يدَيْه حتى رأيتُ بَياضَ إِبِطَيْه وهو يقولُ: لا تَجْني أمٌ على ولدٍ مرتين.

    الراوي : طارق بن عبدالله المحاربي | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي | الصفحة أو الرقم : 4854

    يُخبِرُ طارقٌ المحاربيُّ رَضِي اللهُ عَنه: "أنَّ رجُلًا قال: يا رَسولَ اللهِ، هؤلاءِ بَنو ثَعلبةَ الَّذين قتَلوا فُلانًا في الجاهليَّةِ"، أي: مِن أحَدِ أقاربِه، وقَبلَ أن يُسْلِموا، "فخُذْ لنا بثَأرِنا"، أي: يُطالِبُ الرَّجلُ بالقِصاصِ لدَمِه، قال طارقٌ: "فرفَع"، أي: النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، "يدَيه، حتَّى رأيتُ بَياضَ إِبْطَيه"، وهذا بيانٌ لِمُبالغَتِه الشَّديدةِ في الرَّفعِ، "وهو يَقولُ: لا تَجْني أمٌّ على ولَدٍ- مرَّتين-"، أي: لا تتَعدَّى جنايةُ الأمِّ إلى ولَدِها، بل كلٌّ يُجازَى بجِنايَتِه لا يَحمِلُها عنه غيرُه، وقالها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم مرَّتَين؛ تأكيدًا وإسماعًا لأهمِّيَّةِ ما يَقولُ؛ لأنَّه لا تَزِرُ وازِرةٌ وِزْرَ أُخرى .

    476

    انطلقتُ معَ أبي نحوَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ثمَّ إنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قالَ لأبي ابنُكَ هذا؟ قالَ: إي وربِّ الكعبةِ. قالَ: حقًّا؟ قالَ: أشهَدُ بِهِ، قالَ: فتبسَّمَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ ضاحِكًا من ثبتِ شبَهي في أبي ومن حلِفِ أبي عليَّ ثمَّ قالَ: أما إنَّهُ لا يَجني عليكَ ولا تَجني عليهِ، وقرأَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}
    الراوي : أبو رمثة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود


    يقولُ أبو رِمْثَةَ: "انطلَقْتُ"، أي: ذهبْتُ مع أبي "نحوَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ"، أي: مُتوجِّهين إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، "ثمَّ إنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم قال لِأبي: "ابنُك هذا""، أي: إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم لمَّا رَآنا سألَ أبي: "ابنُك هذا؟" "قال: إي، ورَبِّ الكعبَةِ"؛ فحلَفَ الرَّجلُ فقال: نعم ورَبِّ الكعبَةِ، فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: "حقًّا"، أي: إنَّ ما تَقوله صِدقٌ، قال: "أشهَدُ بهِ"، أي: أشهَدُ على ذلك قال: "فتبَسَّمَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم ضاحكًا"، أي: تعجَّبَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، وظهَرَ أثَرُ هذا التَّعجُّبِ في تبسُّمِه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، "مِن ثَبْتِ شَبَهي"، أي: ثُبوتِ قوَّةِ الشَّبهِ "في أبي"، أي: شَبَهي بأبي، "ومِن حَلِفِ أبي عليَّ"، أي: إنَّ قوَّةَ هذا الشَّبَهِ تُغني عن الحَلِفِ.
    ثمَّ قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: "أمَا إنَّه لا يَجْني عليك"، أي: لا تُؤخَذُ بجِنايتِه، ولا تُعاقَبُ بذنْبِه، "ولا تَجْني عليهِ"، أي: لا يُؤخَذُ بجِنايتِك، ولا يُعاقَبُ بذنْبِك؛ فإنَّ المذنِبَ هو الَّذي يُؤخَذُ بما فعَلَ وارتكَبَ من جِنايَةٍ، "وقرَأ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ"، أي: تَلا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم هذه الآيَةَ: {وَلَا تَزِرُ}، أي: لا تتَحمَّلُ نفْسٌ {وَازِرَةٌ}؛ ارتكبَت إثمًا {وِزْرَ أُخْرَى}
    [الأنعام: 164] ؛ ذنْبَ نَفْسٍ أُخرى، والمَقصودُ: أنَّه لا يُعاقَبُ شخْصٌ بذنْبِ غيرِه، وإنَّما الَّذي يَستحِقُّ العقوبَةَ مَن فعَلَ الذَّنبَ وارتكَبَ المعصيَةَ.


    477

    جاءَ رجلٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ، فقالَ : إنِّي أعطَيتُ أمِّي حديقةً لي وإنَّها ماتَتْ ولم تترُكْ وارثًا غَيري ، فقالَ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ : وجبَتْ صدقتُكَ ، ورجعَتْ إليكَ حديقتُكَ

    خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح
    الراوي : عبدالله بن عمرو
    | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه
    الصفحة أو الرقم : 1954


    "إنِّي أعطيْتُ أُمِّي حَديقةً لي"، أي: أعطيْتُها لها على سَبيلِ الهِبَةِ أو الصَّدقةِ، "وإنَّها ماتت ولم تترُكْ وارثًا غيري"، أي: كأنَّه يسأَلُ عن رُجوعِ الصَّدقةِ إليه مرَّةً أُخرى؛ هل يصِحُّ ذلك أمْ لا؟ فقال رسولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "وجبَتْ صدقَتُك"، أي: تمَّتْ ونفَذتْ ووصَلَتْ مَحلَّها عند اللهِ، ولك أجْرُها، "ورجَعَتْ إليك حَديقتُك"، أي: بالميراثِ؛ حيث لا وراثَ غيرُك؛ ففي هذا دَلالةٌ على أنَّ للمُتصدِّقِ أخْذَ صَدقتِه لَمَّا رجَعَتْ إليه بالميراثِ، ونَبَّه على الفَرقِ بين الصَّدقةِ الرَّاجعةِ إلى المُتصدِّقِ بفِعلِ اللهِ والرَّاجعةِ إليه بفِعلِ نفْسِه، فإذا رجَعَتْ بفِعلِ اللهِ إلى المُتصدِّقِ أو الواهبِ فلا حرَجَ فيها، بينما منَعَ النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ يرجِعَ الواهبُ والمُتصدِّقُ في هِبَتِه أو صَدقتِه، كما عند البُخارِيِّ ومُسلِمٍ من حديثِ ابنِ عبَّاسٍ، وحديثِ عمرَ بنِ الخطَّابِ رضِيَ اللهُ عنهما.

    478


    للعبدِ المملوكِ المُصْلِحِ أجرانِ . والذي نفسُ أبي هريرةَ بيدِهِ ! لولا الجهادُ في سبيلِ اللهِ ، والحجُّ ، وبِرُّ أُمِّي ، لأحببتُ أن أموتَ وأنا مملوكٌ . قال : وبلغنا ؛ أنَّ أبا هريرةَ لم يكن يحُجُّ حتى ماتت أُمُّهُ ، لصُحْبَتِهَا . قال أبو الطاهرِ في حديثِهِ : للعبدِ المُصْلِحِ . ولم يذكرِ المملوكَ .

    الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم



    479
    من منحَ منيحةَ لبنٍ أو ورقٍ أو هدى زقاقًا كانَ لَهُ مثلُ عتقِ رقبةٍ.

    الراوي : البراء بن عازب | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
    الصفحة أو الرقم: 1957 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
    التخريج : أخرجه الترمذي (1957) واللفظ له، وأحمد (18516)


    يقولُ الرَّسولُ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "مَن منَح"، أي: أعطى "مَنِيحةَ لَبَنٍ"، أي: ناقةً أو شاةً تُدِرُّ لبَنًا فيُنتفَعُ به، ثمَّ يردها إلى صاحبِها بعد ذلك، "أو وَرِقٍ"، أي: قرضٍ مِن فضَّةٍ، "أو هَدَى زُقَاقًا"، أي: أرشَدَ الضَّالَّ أو الأعمى إلى الطَّريقِ، وقيل: أي: أهدى زُقاقَ النَّخلِ، وهي السِّكَّةُ منها "كان له مِثلُ عِتقِ رقَبةٍ"، أي: في الأجرِ لِمَن فعَل أحَدَ تلك الأشياءِ.

    480


    من عالَ جاريتينِ دخلتُ أنا وَهوَ الجنَّةَ كَهاتين وأشارَ بأصبُعَيْهِ
    خلاصة حكم المحدث : صحيح
    الراوي : أنس بن مالك
    المحدث : الألباني المصدر : صحيح الترمذي
    الصفحة أو الرقم : 1914 التخريج : أخرجه الترمذي (1914) واللفظ له، وأخرجه مسلم (2631) بلفظ مقارب


    مَن «عالَ جارِيتينِ»، أي: أَنفَقَ عَليهِما وقامَ بَمُؤنَتِهما، وأحسَنَ تَربيتَهما، والمُرادُ: بِنتَانِ صَغيرتانِ له، أو أَعمُّ مِن ذلكَ، وظلَّ على هذه الرِّعايةِ لهما والقيامِ بما يُصلِحُهما مِن النَّفقةِ، ونَظَر في أصلَحِ الأحوالِ لهما حتَّى تُدرِكا سِنَّ البُلوغِ، أو تَتزوَّجا، فمَن فَعَلَ ذلك، وقَصَدَ به وَجْهَ اللهِ تعالَى؛ فإنَّه يَأتي يَومَ القيامةِ مُصاحبًا للنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ومُجاوِرًا له، وضَمَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ إصبَعَيْه؛ لِيُشيرَ إلى اقترانِه معه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وفي الصَّحيحينِ: «مَن يَلِي مِن هذه البناتِ شَيئًا، فأحسَنَ إليهنَّ؛ كُنَّ له سِترًا مِن النَّارِ».
    والمرادُ بالحديثِ: أنَّ أجْرَ القيامِ على البَناتِ أعظَمُ مِن أجرِ القِيامِ على البَنينَ؛ إذْ لم يَذكُرْ مِثلَ ذلك في حقِّهم؛ وذلك لأجلِ أنَّ مُؤنَةَ البناتِ والاهتمامَ بأمورِهنَّ أعظَمُ مِن أمورِ البَنينَ؛ لأنهنَّ عَوْراتٌ لا يُباشِرْنَ أُمورَهنَّ، ولا يتَصرَّفنَ تَصرُّفَ البَنينَ، وكذلك لأنَّهنَّ لا يتَعلَّقُ بهنَّ طمَعُ الأبِ بالاستِقْواءِ بِهنَّ على الأعداءِ، وإحياءِ اسْمِه واتِّصالِ نَسَبِه، وغيرِ ذلك، كما يتَعلَّقُ بالذَّكَرِ؛ فاحتِيجَ في ذلكَ إلى الصَّبرِ والإخلاصِ مِن المنفِقِ عليهِنَّ مع حُسْنِ النِّيَّةِ؛ فعَظُمَ الأجرُ، فكان رَفيقَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يوْمَ القيامةِ.

    تعليق

    • احمد زياد
      1- عضو جديد

      • منذ 4 أسابيع
      • 58
      • تاجر
      • مسلم

      #17
      الباب السابع عشر اسباب النزول

      481



      أنَّ عبدالرحمن بنَ عوفٍ ، وأصحابًا لَهُ أتَوا النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ بمَكَّةَ فقالوا : يا رسولَ اللَّهِ ، إنَّا كنَّا في عزٍّ ونحنُ مُشرِكونَ ، فلمَّا آمنَّا صِرنا أذلَّةً ، فقالَ : إنِّي أُمِرتُ بالعفوِ ، فلا تقاتِلوا فلمَّا حوَّلَنا اللَّهُ إلى المدينةِ ، أَمرَنا بالقتالِ ، فَكَفُّوا ، فأنزلَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ : أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ .

      خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
      الراوي : عبدالله بن عباس
      المحدث : الألباني المصدر : صحيح النسائي
      الصفحة أو الرقم : 3086 التخريج : أخرجه النسائي (3086) واللفظ له، والحاكم (2377)، والبيهقي (18197) باختلاف يسير



      "إنِّي أُمِرتُ بالعَفوِ"، أي: عمَّا يقَعُ مِن المشرِكين عليهم مِن أذًى، "فلا تُقاتِلوا"، أي: يُؤكِّدُ عليهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم بالنَّهيِ عن القِتالِ، "فلمَّا حوَّلَنا اللهُ إلى المدينَةِ"، أي: بعد الهِجرَةِ، "أُمِرْنا بالقِتالِ"، أي: كتَب اللهُ عزَّ وجلَّ عليهم القِتالَ والجِهادَ، "فكَفُّوا"، أي: مَنَعوا أنفُسَهم مِن القِتالِ، "فأَنزَل اللهُ عزَّ وجلَّ: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ كَخَشْيَةِ اللَّهِ أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلَا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ قُلْ مَتَاعُ الدُّنْيَا قَلِيلٌ وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ لِمَنِ اتَّقَى وَلَا تُظْلَمُونَ فَتِيلًا} [النساء: 77] ".
      قيل: كان المؤمِنون في ابتِداءِ الإسلامِ، وهم بمكَّةَ مَأمورين بالصَّلاةِ والزَّكاةِ، وإنْ لَم تكنْ مُحدَّدةَ الأنصابِ، وكانوا مأمورين بمُواساةِ الفُقراءِ منهم، وكانوا مَأمورين بالصَّفحِ والعَفوِ عن المشركين والصَّبرِ إلى حينٍ، وكانوا يتَطلَّعون إلى القِتالِ ليتَشفّوا مِن أعدائِهم، قيل: ولَم يَكُنِ الحالُ إذْ ذاك مُناسِبًا لأسبابٍ كَثيرةٍ؛ منها: قلَّةُ عدَدِهم بالنِّسبةِ إلى كَثرةِ عدَدِ عدوِّهم، ومنها كونُهم كانوا في بلَدِهم، وهو بلَدٌ حَرامٌ، وأشرَفُ بِقاعِ الأرضِ، فلَم يَكُنِ الأمرُ بالقِتالِ فيه ابتِداءً؛ فلهذا لَم يُؤمَرْ بالجِهادِ إلَّا بالمدينَةِ لَمَّا صارَت لهم دارٌ ومنَعَةٌ وأَنصارٌ، ومع هذا لَمَّا أُمِروا بما كانوا يوَدُّونَه جَزِعَ بَعضُهم منه، وخافوا مِن مُواجهَةِ النَّاسِ خوفًا شديدًا، {وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلَا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ}، أي: لولا أخَّرتَ فَرْضَه إلى مُدَّةٍ أخرى؛ فإنَّ فيه سَفْكَ الدِّماءِ، ويُتْمَ الأولادِ، وتَأيُّمَ النِّساءِ.
      ثم إنَّ الذين قالوا هذا الكَلامِ إنَّما هم فريقٌ مِن الصَّحابةِ لا كلُّهم، كما أشارَ إلى ذلك قولُه تعالى: {إِذَا فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَخْشَوْنَ النَّاسَ}، أي: يَخافونَ مِن مُشرِكي مَكَّةَ {كَخَشْيَةِ اللَّهِ}، وهذه الخَشيةُ وهذا الخوفُ ممَّا طُبِعَ عليه البشرُ مِن المخافَةِ لا مِنَ المخالَفةِ. وقيل: إن هذا الفَريقَ هم قومٌ أسْلَموا قبلَ فرْضِ القِتالِ، فلمَّا فُرِضَ كَرِهوه. وقيل: هو وصفٌ للمُنافِقين، والمعنى: يَخشَونَ القتلَ مِن المشرِكين، كما يَخشونَ الموتَ مِن اللَّهِ، {أَوْ أَشَدَّ خَشْيَةً}، أي: عندَهم، وفي اعتقادِهم، ولعلَّ هذا أقربُ وأشبهُ بسِياقِ الآيةِ؛ لقوله: {وَقَالُوا رَبَّنَا لِمَ كَتَبْتَ عَلَيْنَا الْقِتَالَ لَوْلَا أَخَّرْتَنَا إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ}؛ فيَبعُدُ أن يَصدُرَ هذا القولُ مِن صحابيٍّ كريمٍ يعلمُ أنَّ الآجالَ مَحدودةٌ، والأرزاقَ مقسومةٌ، وقد كان الصَّحابةُ رضِيَ اللهُ عنهم أَسْرعَ الناسِ امتِثالًا لأوامِرِ اللَّهِ، وأحْرَصَهم على طاعتِه، ويَرَوْنَ الوُصولَ إلى الدَّارِ الآجلةِ خَيرًا مِن المقامِ في الدَّارِ العاجِلةِ؛ فالأقربُ أنَّ قائِلَ ذلك ممَّن لَمْ يَتحقَّقْ بالإيمانِ قَلبُه، ولا انشرَحَ بالإسلامِ صَدْرُه .


      482


      عَنِ ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ: كَادَ الخَيِّرَانِ أَنْ يَهْلِكَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ، لَمَّا قَدِمَ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَفْدُ بَنِي تَمِيمٍ، أَشَارَ أَحَدُهُمَا بِالأَقْرَعِ بْنِ حَابِسٍ التَّمِيمِيِّ الحَنْظَلِيِّ أَخِي بَنِي مُجَاشِعٍ، وَأَشَارَ الآخَرُ بِغَيْرِهِ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ لِعُمَرَ: إِنَّمَا أَرَدْتَ خِلاَفِي، فَقَالَ عُمَرُ: مَا أَرَدْتُ خِلاَفَكَ، فَارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُهُمَا عِنْدَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَنَزَلَتْ: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ} [الحجرات: 2] إِلَى قَوْلِهِ {عَظِيمٌ} [الحجرات: 3]، قَالَ ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ، قَالَ ابْنُ الزُّبَيْرِ، فَكَانَ عُمَرُ بَعْدُ، وَلَمْ يَذْكُرْ ذَلِكَ عَنْ أَبِيهِ يَعْنِي أَبَا بَكْرٍ، إِذَا حَدَّثَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحَدِيثٍ حَدَّثَهُ كَأَخِي السِّرَارِ لَمْ يُسْمِعْهُ حَتَّى يَسْتَفْهِمَهُ.

      صحيح-البخاري رقم المصدر : 7302


      حِينَ قَدِمَ عليه رَكْبُ بَني تَميمٍ -وهي قَبيلةٌ مِن أكبرِ قَبائلِ العَرَبِ، وقد سكَنَت قديمًا منطقة نَجْدٍ-، والرَّكبُ: هُمْ أصحابُ الإبلِ في السَّفرِ، وكان ذلك سنَةَ تِسعٍ مِن الهجرةِ، وسألوا النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يؤَمِّرَ عليهم أحدًا، فأشارَ أحدُهُما -وهو عُمَرُ بنُ الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عنه- على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أن يجعَلَ الأقرَعَ بنَ حابِسٍ رَضِيَ اللهُ عنه أخي بَني مُجاشعٍ أميرًا عليهم. وأشارَ الآخَرُ -وهو أبو بكرٍ رَضِيَ اللهُ عنه- على النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم برَجلٍ آخَرَ يؤمِّره عليهم. وأخبر نافعُ بنُ عمَرُ -أحدُ رواةِ الحَديثِ- أنه لا يَحفظُ اسمَ الرَّجلِ الآخَرِ الذي أشارَ به أحدُهما. وهو القَعقاعَ بنَ مَعبدِ بنِ زُرارَةَ رَضِيَ اللهُ عنه، كما في روايةٍ أُخرى للبُخاريِّ.
      فحدث بسَبَبِ ذلك الخلافِ رَفعُ الصَّوتِ عِندَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فَقالَ أبو بَكرٍ لعُمرَ: ما قَصدْتَ إلَّا مُخالفَتي فيما قُلْتَ! فَردَّ عُمرُ وَقال: ما أردتُ خِلافَك. فتجادلا حتى ارتفعت أصواتُهما في ذَلكَ الخِلافِ، فأنزلَ اللهُ تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَرْفَعُوا أَصْوَاتَكُمْ فَوْقَ صَوْتِ النَّبِيِّ وَلَا تَجْهَرُوا لَهُ بِالْقَوْلِ كَجَهْرِ بَعْضِكُمْ لِبَعْضٍ أَنْ تَحْبَطَ أَعْمَالُكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تَشْعُرُونَ}
      [الحجرات: 2] .
      قال ابنُ أبي مُليكةَ: قالَ ابنُ الزُّبيرِ: «فَما كانَ عُمرُ يُسمِعُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بعْدَ هذه الآيَةِ حتَّى يَستفْهِمَه» يَعني: كانَ بعْدَ هذه الحادثةِ يخفِضُ صَوتَه عِندَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، حتَّى إنه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لا يكادُ يَسمَعُه ويَطلُبُ منه أنْ يَرفعَ صَوتَه لِيَسمَعَ.


      483


      عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: جَاءَ أَبُو بَكْرٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ «وَاضِعٌ رَأْسَهُ عَلَى فَخِذِي» فَقَالَ: حَبَسْتِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَالنَّاسَ، وَلَيْسُوا عَلَى مَاءٍ، فَعَاتَبَنِي وَجَعَلَ يَطْعُنُ بِيَدِهِ فِي خَاصِرَتِي «وَلاَ يَمْنَعُنِي مِنَ التَّحَرُّكِ إِلَّا مَكَانُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ آيَةَ التَّيَمُّمِ».
      صحيح-البخاري رقم المصدر :6844


      تَروي عائِشةُ رَضيَ اللهُ عنها أنَّهم خرَجوا معَ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في بَعضِ أسفارِه وهي غَزوةُ بَني المُصْطَلِقِ سنةَ سِتٍّ مِن الهِجرةِ، حتَّى إذا كانوا بالبَيْداءِ، أو بذاتِ الجَيشِ، وهما مَوضِعانِ بعْدَ ذي الحُلَيْفةِ بيْنَ مكَّةَ والمدينةِ، وهُم بهذا المكان انقَطَعَ عِقدٌ لها وكانَ مِن جَزْعِ ظَفارِ كما بيَّنَتِ الرِّواياتُ، وهو خَرزٌ يَمانِيٌّ يُجْلَبُ مِن ظَفَارِ على ساحِلِ البَحرِ، فنَزَلَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ هناك لِلبحثِ عنه، ونَزَلَ النَّاسُ معه، وكانوا لا يَحمِلون معهم ماءً، ولا يوجَدُ أيضًا في ذلك المكانِ ماءٌ، فأتى النَّاسُ يَشْكُون إلى أبي بكرٍ الصِّدِّيقِ رَضيَ اللهُ عنه ما صَنَعَت ابنتُه عائشةُ رَضيَ اللهُ عنها بهم؛ حيثُ كانت السَّببَ في إقامتِهم بذلك المَكانِ على غَيرِ ماءٍ، وفي روايةِ الصَّحيحَينِ: «فأدرَكَتْهُمُ الصَّلاةُ وليس معهم ماءٌ، فصَلَّوْا، فشَكَوْا ذلك إلى رسولِ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ».فدخَل عليها أبو بكرٍ رَضيَ اللهُ عنه ليُعاتِبَها في ذلك، وكان رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ نائمًا وواضعًا رأسَه على فَخذِها مُتَوسِّدًا إيَّاها، وفي ذلك إشارةٌ إلى ما كان عليه رَسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ مِن طُمأنينةٍ مع عدَمِ وُجودِ الماءِ، ويَحتمِلُ أنْ يكونَ نَومُه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قبْلَ أن يَعلَمَ بعدَمِ الماءِ، فقال أبو بكرٍ رَضيَ اللهُ عنه معاتِبًا إيَّاها: حَبَسْتِ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ والنَّاسَ بتأخيرِهم عن السَّفرِ! وقال ما شاءَ اللهُ مِن ألفاظِ التَّأنيبِ، وجَعَلَ رَضيَ اللهُ عنه يَطعُنُ عائشةَ رَضيَ اللهُ عنها برُؤوسِ أصابِعِه في خاصرتِها؛ حتَّى لا يَشعُرَ بذلك رسولُ الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، والخاصِرةُ هي وَسطُ الإنسانِ مِمَّا يَلي الظَّهرَ، وهمَّت عائشةُ رَضيَ اللهُ عنها أن تَقومَ مِن مكانِها وتَبتعِدَ عن مَوضِعه، ولم يَمنَعها مِن ذلِك إلَّا وُجودُ رأسِ النبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ على فَخِذِها وهو نائمٌ، فلمَّا دخَل عليه الصُّبحُ استيقَظَ وهو في حاجةٍ إلى الوضوءِ، ولم يَجِدْ في هذا الوقتِ ماءً؛ فأنزَلَ اللهُ تعالى آيةَ التَّيمُّمِ الَّتي في سورةِ المائدةِ، وهي قولُ اللهِ تعالَى: {فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ مِنْهُ} [المائدة: 6]

      484


      مَرِضْتُ مَرَضًا، فأتَانِي النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَعُودُنِي وأَبُو بَكْرٍ وهُما مَاشِيَانِ، فَوَجَدَانِي أُغْمِيَ عَلَيَّ، فَتَوَضَّأَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ثُمَّ صَبَّ وَضُوءَهُ عَلَيَّ، فأفَقْتُ فَإِذَا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فَقُلتُ: يا رَسولَ اللَّهِ، كيفَ أصْنَعُ في مَالِي؟ كيفَ أقْضِي في مَالِي؟ فَلَمْ يُجِبْنِي بشَيءٍ، حتَّى نَزَلَتْ آيَةُ
      المِيرَاثِ.


      الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
      الصفحة أو الرقم: 5651 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
      التخريج : أخرجه البخاري (5651)، ومسلم (1616)

      يحكي جابِرُ بنُ عبدِ اللهِ رَضِيَ اللهُ عنهما أنَّه مَرِضَ ذاتَ مرةٍ، فأتاه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يزوره، ومعه أبو بكرٍ الصِّدِّيقُ رَضِيَ اللهُ عنه، وكانا يمشيانِ على أقدامِهما، وكان هذا في عامِ حَجَّةِ الوَداعِ في العامِ العاشِرِ مِنَ الهِجرةِ، فوجداه قد أُغشِيَ عليه لا يَعقِلُ شيئًا من شِدَّةِ المرَضِ، فَتَوضَّأَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ثُمَّ صَبَّ الماءَ الَّذي تَوَضَّأَ بِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم على جابرٍ رَضِيَ اللهُ عنه، فأفاق مِن ذلك الإغْماءِ. فوجد رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فسأله جابرٌ رَضِيَ اللهُ عنه: يا رَسولَ اللهِ، كَيفَ أَصنَع في مالي؟ كَيفَ أَقْضي في مالي؟ يعني: مالَه الذي سيُخلِّفُه من وَرائِه عندَ مَوتِه.
      فلَمْ يُجِبْه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بِشَيءٍ حَتَّى نَزَلَت آيةُ الميراثِ، وهي قَولُه تَعالى: {يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلَالَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَا إِنْ لَمْ يَكُنْ لَهَا وَلَدٌ فَإِنْ كَانَتَا اثْنَتَيْنِ فَلَهُمَا الثُّلُثَانِ مِمَّا تَرَكَ وَإِنْ كَانُوا إِخْوَةً رِجَالًا وَنِسَاءً فَلِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الْأُنْثَيَيْنِ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ أَنْ تَضِلُّوا وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ}
      [النساء: 176]



      485

      عنِ ابنِ عبَّاسٍ قالَ : كانَتِ المرأةُ تَكونُ مِقلاتًا فتَجعَلُ علَى نفسِها إن عاشَ لَها ولَدٌ أنَّ تَهوُّدَه فلَمَّا أُجلِيَت بنو النَّضيرِ كانَ فيهِم مِن أبناءِ الأنصارِ فَقالوا لا نَدَعُ أبناءنا فأنزلَ اللَّهُ عزَّ وجلَّ ( لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ )

      خلاصة حكم المحدث : صحيح
      الراوي : عبدالله بن عباس
      | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
      الصفحة أو الرقم : 2682


      "كانتِ المرأةُ"، أي: في أيَّامِ الجاهليَّةِ، "تكون مِقْلاتًا" المِقلاتُ هي الَّتي لا يَعيشُ لها مولودٌ، "فتَجعَلُ على نفسِها"، أي: تجعلُ على نفسِها نَذْرًا، "إن عاشَ لها ولدٌ"، أي: إن بَقِي بعدَ الولادةِ ولم يَمُتْ، "أن تُهوِّدَه"، أي: تجعَلَه يَهوديًّا يَدينُ بدِينِ اليهودِ، "فلمَّا أُجلِيَتْ بَنو النَّضيرِ"، أي: لَمَّا أُخرِجوا من المدينةِ، وكانت بَنو النَّضيرِ من اليهودِ، "كان فيهم مِن أبناءِ الأنصارِ"، أي: كان ضِمْنَ بَني النَّضيرِ الَّذين أُخرِجوا من المدينةِ بعضُ أبناءِ الأنصارِ، "فقالوا"، أي: الأنصارُ، "لا نَدَعُ أبناءَنا"، أي: لا نترُكُ أبناءَنا، فأنزلَ اللهُ عزَّ وجل: {لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ} [البقرة: 256] ، أي: لا يُكرَهُ أحدٌ على الدُّخولِ في الإسلامِ؛ فقد بيَّن اللهُ طريقَ النَّجاةِ والفوزِ مِن طريقِ الغيِّ والهلاكِ، وظَهَر بالآيات البيِّنات أنَّ الإيمانَ رُشدٌ وأنَّ الكفرَ غيٌّ، وقد ورَد أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قال لهم: "قد خُيِّر أصحابُكم؛ فإنِ اختاروكم فهم منكم، وإنِ اختاروهم فأجْلُوهم معهم".

      486


      سَمِعْتُ جَابِرًا رَضِيَ اللَّهُ عنْه قَالَ: كَانَتِ اليَهُودُ تَقُولُ: إذَا جَامعهَا مِن ورَائِهَا جَاءَ الوَلَدُ أحْوَلَ، فَنَزَلَتْ: {نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ} [البقرة: 223].
      الراوي : محمد بن المنكدر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
      الصفحة أو الرقم: 4528


      487


      لمَّا كانَ يومُ أَوْطَاسٍ أصبنا نساءً لَهنَّ أزواجٌ في المشرِكينَ فَكرِهَهنَّ رجالٌ منَّا، فأنزلَ اللَّهُ تعالى وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ

      خلاصة حكم المحدث : صحيح
      الراوي : أبو سعيد الخدري
      المحدث : الألباني المصدر : صحيح الترمذي
      الصفحة أو الرقم : 3016



      يُخبِرُ أبو سعيدٍ الخُدريُّ رَضِي اللهُ عنه أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم في غَزوةِ حُنينٍ، والتي وقَعَت في السَّنةِ الثَّامنةِ مِن الهجرةِ عَقِبَ فتْحِ مكَّةَ، بيْن المسلمينَ وأهلِ الطَّائفِ مِن قَبيلتَي هَوازِنَ وثَقيفَ، في وادٍ يُسمَّى حُنَينًا، بيْن مَدينةِ مكَّةَ والطَّائفِ، وكان الكفَّارُ قد خَرَجوا بأموالِهم ونِسائهِم وأطفالِهم، وبعْدَ هَزيمةِ هَوازنَ وثَقيفَ ونصْرِ اللهِ لنَبيِّه وللمسلمين، انسَحَبَ الفارُّونَ مِن الكفَّارِ إلى وادي أوطاسٍ، وهو قَريبٌ مِن حُنَينٍ، فبَعَثَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم إليهم جَيشًا إلى أَوطاسٍ، فلَقُوا عَدوًّا منَ الكُفَّارِ، فَقاتَلوهم فظَهَروا عليهم وغَلبوهم، وكان مِن غَنائمِهم سَبَايَا مِن نِساءِ المشركين، فجَعَل بعضٌ مِن أصحابِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم يَتحرَّجون -والتَّحرُّجُ هو الخوفُ مِن مُواقَعةِ الإثمِ- مِن «غِشْيانِهنَّ»، أي: مُعاشرتِهنَّ وجِماعِهنَّ؛ وذلك مِن أجلِ أنَّهنَّ زَوجاتٌ، والمُزوَّجةُ لا تَحِلُّ لغيرِ زَوجِها، فقدْ ظَنُّوا أنَّ نِكاحَ أزواجِهنَّ لم تَنقطِعْ عِصمتُه، فأَنزَلَ اللهُ تَعالى في شأنِ بَيانِ وَطْءِ مَن تَحرَّجوا فيهنَّ: {وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ النِّسَاءِ إِلَّا مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ} [النساء: 24] ، أي: حُرِّم عليكم نِكاحُ المُحصَناتِ -والمرادُ بالمُحصَناتِ هنا المُزوَّجاتُ- إلَّا ما ملَكْتُم بالسَّبيِ؛ فإنَّه يَنفسِخُ نِكاحُ أزواجِهنَّ الكفَّارِ، ويَحلَلْنَ لكم بعْدَ استِبراءِ أَرحامِهنَّ مِن ماءِ الزَّوجِ الكافرِ؛ إمَّا بوضْعِ الحملِ إذا كانت حاملًا، أو بحَيضةٍ واحدةٍ إنْ لم تكُنْ مِن ذَواتِ الحمْلِ

      488

      أنَّ رسولَ اللهِ كانت له أمَةٌ يطؤُها ، فلم تزَلْ به عائشةُ وحفصةُ ، حتَّى حرَّمها على نفسِه ، فأنزل اللهُ عزَّ وجلَّ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ إلى آخرِ الآيةِ
      الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
      الصفحة أو الرقم: 3969 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
      التخريج : أخرجه النسائي (3959) بلفظه، والحاكم (3824)، والبيهقي (15177) كلاهما باختلاف يسير.

      يَحكي أنَسُ بنُ مالكٍ رَضِي اللهُ عَنه في هذا الحديثِ: "أنَّ رَسولَ اللهِ كانَتْ له أمَةٌ يَطُؤُها"، أي: يُجامِعُها، والمرادُ بالأمَةِ: مارِيَةُ القِبْطيَّةُ أمُّ ولَدِه إبراهيمَ، فلَم تزَلْ به زَوجتاهُ عائِشةُ بنتُ أبي بَكرٍ الصِّدِّيقِ وحَفصةُ بنتُ عُمرَ بنِ الخَطَّابِ رضِيَ اللهُ عنهم، أي: ما زالَ يقَعُ مِنهما أمورٌ ومُحاوَلاتٌ مع رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم بفِعْلِ غَيرتِهما ضِدَّ الأَمَةِ، وحاوَلَتا أنْ يُحرِّمَها على نفْسِه، "حتَّى حرَّمَها على نفْسِه"، أي: استَجاب النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم فامتَنَع عن قُربِها، "فأنزَل اللهُ عزَّ وجلَّ:{يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ تَبْتَغِي مَرْضَاتَ أَزْوَاجِكَ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ} [التحريم: 1] "، أي: لِمَ تُحرِّمُ على نَفْسِك الحلالَ الَّذي أحَلَّه اللهُ لك؛ تَلتمِسُ بتَحريمِك ذلك مَرْضاةَ أزواجِك؟! وقد شرَع اللهُ لنَبيِّه في قَضيَّةِ تَحريمِ أَمَتِه يُكفِّرُ عن هذا كَفَّارةَ يَمينٍ، فقال: {قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ}، وكذلك إنْ كان قد حرَّم على نفْسِه العسَلَ.
      وفي الصَّحيحينِ أنَّ سبَبَ نُزولِ تلك الآيةِ ما أخبَرَت به عائشةُ رَضِي اللهُ عَنها: "أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم كان يَمكُثُ عِندَ زَينَبَ بنتِ جَحشٍ، ويَشرَبُ عِندَها عسَلًا، فتَواصَيتُ أنا وحَفصةُ: أنَّ أيَّتَنا دخَل عليها النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم فلْتَقُلْ: إنِّي أجِدُ مِنك رِيحَ مَغافيرَ، أكَلْتَ مَغافيرَ؟ فدَخَل على إحداهُما، فقالَت له ذلك، فقال: «لا، بل شَرِبتُ عسَلًا عِندَ زَينبَ بنتِ جَحشٍ، ولَن أَعُودَ له» فنزلَت: {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ}
      [التحريم: 1] "، ولا مانِعَ مِن تَعدُّدِ أسبابِ النُّزولِ.


      489

      رأيتُ مروانَ بنَ الحَكمِ جالسًا في المسجدِ فأقبلتُ حتَّى جلستُ إلى جنبِه فأخبرنا أنَّ زيدَ بنَ ثابتٍ أخبرَه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ أملى عليهِ لا يستوي القاعدونَ منَ المؤمنين والمجاهدونَ في سبيلِ اللَّه قالَ فجاءَه ابنُ أمِّ مَكتومٍ وَهوَ يملُّها عليَّ فقالَ يا رسولَ اللهِ واللَّهِ لَو أستطيعُ الجِهادَ لجاهدتُ وَكانَ رجلًا أعمى فأنزلَ اللَّهُ علَى رسولِه وفخذُه علَى فخذي فثقلت حتَّى همَّت ترضُّ فخذي ثمَّ سرِّيَ عنهُ فأنزلَ اللَّهُ عليهِ غيرُ أولي الضَّرر

      خلاصة حكم المحدث : صحيح
      الراوي : سهل بن سعد الساعدي
      المحدث : الألباني المصدر : صحيح الترمذي
      الصفحة أو الرقم : 3033


      490

      أما إنَّه ليس من أهلِ الأديانِ أحدٌ يذكُرُ اللهَ هذه السَّاعةِ غيرُكم . ثمَّ نزلت عليه لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آَيَاتِ اللَّهِ آَنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ

      خلاصة حكم المحدث : حسن
      الراوي : عبدالله بن مسعود المحدث : الألباني المصدر : صحيح الموارد
      الصفحة أو الرقم : 231


      يَرْوي عبدُ اللهِ بنُ مَسعودٍ رَضيَ اللهُ عنه أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أخَّرَ صَلاةَ العِشاءِ ذاتَ لَيلةٍ عن وَقتِها المُعْتادِ الَّذي يُقيمونَ فيه تلك الصَّلاةَ، ثمَّ خرَج إلى المَسجِدِ، فوجَد أصْحابَه رَضيَ اللهُ عنهم يَنتَظِرونَ الصَّلاةَ -وكانوا لا يُقيمونَ الصَّلاةَ حتَّى يَخرُجَ رَسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- فقال: «أمَا إنَّه ليس مِن أهْلِ هذه الأدْيانِ أحدٌ يَذكُرُ اللهَ هذه السَّاعةَ غَيرُكم»، ولعَلَّ هذا ممَّا أعْلَمَه اللهُ به في هذه اللَّيلةِ خاصَّةً؛ ولذلك أخَّرَ الصَّلاةَ ليَتفَرَّدَ هو وأصْحابُه بذِكرِ اللهِ في هذه السَّاعةِ، والمُرادُ بأهْلِ الأدْيانِ: أهْلُ الكِتابِ، ويُحتَمَلُ أهْلُ الكِتابِ وغَيرُهم. وقيلَ: كان مِن هَدْيِه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم في العِشاءِ أنَّه إذا رَأى أصْحابَه رَضيَ اللهُ عنهم حَضَروا إلى الصَّلاةِ في أوَّلِ وَقتِها عجَّلَ؛ حتَّى لا يَشُقَّ عليهم، وإذا رَآهم أخَّروا، أو لم يَكتَمِلْ حُضورُهم؛ فإنَّه يُؤخِّرُ. وفي هذه اللَّيلةِ، ومع هذه الحادِثةِ نزَلَت هذه الآياتُ: {لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ} [آل عمران: 113] ، فليس أهْلُ الكِتابِ مُتَساوينَ في حالِهم؛ بل منهم طائفةٌ مُستَقيمةٌ على دِينِ اللهِ، قائمةٌ بأمرِ اللهِ ونَهيِه، يَقرَؤونَ آياتِ اللهِ في ساعاتِ اللَّيلِ وهم يُصَلُّونَ للهِ، كانت هذه الفِئةُ قبْلَ بَعثةِ النَّبيِّ محمَّدٍ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ومَن أدرَكَ منهم هذه البَعْثةَ أسلَمَ. {يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ} [آل عمران: 114] ، والمَعنى: يُؤمِنونَ باللهِ واليَومِ الآخِرِ إيمانًا جازِمًا، ويَأمُرونَ بالمَعروفِ والخَيرِ، ويَنهَوْنَ عنِ المُنكَرِ والشَّرِّ، ويُبادِرونَ إلى أفْعالِ الخَيراتِ، ويَغتَنِمونَ مَواسِمَ الطَّاعاتِ، أولئك المُتَّصِفونَ بهذه الصِّفاتِ مِن عِبادِ اللهِ الَّذين صلَحَت نيَّاتُهم وأعْمالُهم. {وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ} [آل عمران: 115] ؛ أي: ما يَفعَلُه هؤلاء مِن خَيرٍ قَليلًا كان أو كثيرًا؛ فلنْ يَضيعَ عليهم ثَوابُه، ولنْ يَنقُصَ أجْرُه، واللهُ عَليمٌ بالمُتَّقينَ الَّذين يَمتَثِلونَ أوامِرَه، ويَجتَنِبونَ نَواهيَه، لا يَخْفى عليه مِن أعْمالِهم شَيءٌ، وسيُجازيهم عليها. وفي الحَديثِ: بَيانُ فَضلِ ذِكرِ اللهِ تعالَى في الأوْقاتِ الَّتي يَغفُلُ عُمومُ النَّاسِ فيها.


      491

      كُنَّا بمدينةِ الرُّومِ، فأخرَجوا إلينا صَفًّا عظيمًا مِنَ الرُّومِ، فخرَجَ إليهم مِنَ المسلِمينَ مِثلُهم أو أكثَرُ، وعلى أهلِ مِصرَ عُقبةُ بنُ عامِرٍ، وعلى الجماعةِ فَضالَةُ بنُ عُبَيْدٍ، فحمَلَ رجُلٌ مِنَ المُسلِمينَ على صفِّ الرُّومِ، حتَّى دخَلَ عليهم، فصاحَ الناسُ، وقالوا: سُبحانَ اللهِ، يُلْقي بيدَيْهِ إلى التَّهْلُكةِ! فقام أبو أيُّوبَ الأنصاريُّ فقال: يا أيُّها الناسُ، إنَّكم لَتُؤَوِّلونَ هذه الآيةَ هذا التأويلَ، وإنَّما نزلَتْ هذه الآيةُ فينا -مَعشرَ الأنصارِ- لمَّا أعزَّ اللهُ الإسلامَ، وكَثُرَ ناصِروه، فقال بعضُنا لبعضٍ سِرًّا دونَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: إنَّ أموالَنا قد ضاعَتْ، وإنَّ اللهَ قد أعزَّ الإسلامَ، وكَثُرَ ناصِروه، فلو أَقَمْنا في أموالِنا، فأَصْلَحْنا ما ضاعَ منها؛ فأنزَلَ اللهُ تبارَكَ وتعالى على نبيِّهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَرُدُّ علينا ما قُلْنا: {وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ} [البقرة: 195]؛ فكانَتِ التَّهلُكةُ الإقامةَ على الأموالِ وإصلاحِها، وتَرْكَنا الغَزْوَ.
      خلاصة حكم المحدث : صحيح
      الراوي : أسلم أبو عمران المحدث : الألباني المصدر : صحيح الترمذي
      الصفحة أو الرقم : 2972


      492


      أنَّ مِرثدَ بنَ أبي مِرثدٍ الغنَويَّ كانَ يحملُ الأسارى بمَكَّةَ ، وَكانَ بمَكَّةَ بغيٌّ يقالُ لَها : عَناقُ وَكانت صديقتَهُ ، قالَ : جِئتُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فقُلتُ : يا رسولَ اللَّهِ ، أنكِحُ عَناقَ ؟ قالَ فسَكَتَ عنِّي ، فنزلت : (والزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ) فدعاني فقرأَها عليَّ وقالَ : لا تنكِحْها

      الراوي : عبدالله بن عمرو | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
      الصفحة أو الرقم: 2051 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح

      التخريج : أخرجه أبو داود (2051) واللفظ له، والترمذي (3177)، والنسائي (3228) مطولاً

      493


      قَعَدْتُ إلى كَعْبِ بنِ عُجْرَةَ في هذا المَسْجِدِ -يَعْنِي مَسْجِدَ الكُوفَةِ- فَسَأَلْتُهُ عن {فِدْيَةٌ مِنْ صِيَامٍ} [البقرة: 196] ، فَقالَ: حُمِلْتُ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم والقَمْلُ يَتَنَاثَرُ علَى وَجْهِي، فَقالَ: ما كُنْتُ أُرَى أنَّ الجَهْدَ قدْ بَلَغَ بكَ هذا، أمَا تَجِدُ شَاةً؟ قُلتُ: لَا، قالَ: صُمْ ثَلَاثَةَ أيَّامٍ، أوْ أطْعِمْ سِتَّةَ مَسَاكِينَ، لِكُلِّ مِسْكِينٍ نِصْفُ صَاعٍ مِن طَعَامٍ، واحْلِقْ رَأْسَكَ. فَنَزَلَتْ فِيَّ خَاصَّةً، وهْيَ لَكُمْ عَامَّةً.
      الراوي : كعب بن عجرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
      الصفحة أو الرقم: 4517 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
      التخريج : أخرجه مسلم (1201)، وأحمد (18109)، والطبري في ((تفسيره)) (3/ 383) جميعًا بلفظه مطولًا .

      494


      عَنْ عبدِ اللَّهِ {إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ} [الإسراء: 57] ، قالَ: كانَ نَاسٌ مِنَ الإنْسِ يَعْبُدُونَ نَاسًا مِنَ الجِنِّ، فأسْلَمَ الجِنُّ، وتَمَسَّكَ هَؤُلَاءِ بدِينِهِمْ زَادَ [في روايةٍ]: {قُلِ ادْعُوا الَّذِينَ زَعَمْتُمْ} [الإسراء: 56].

      الراوي : عبدالله بن سخبرة الأزدي أبو معمر | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
      الصفحة أو الرقم: 4714 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]

      التخريج : أخرجه النسائي في ((السنن الكبرى)) (11225) بلفظه، ومسلم (3030) باختلاف يسير.

      495


      لمَّا وُجِّهَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إلى الكَعبةِ قالوا : يا رسولَ اللَّهِ كيفَ بإخوانِنا الَّذينَ ما توا وَهُم يُصلُّونَ إلى بيتِ المقدسِ ؟ فأنزلَ اللَّهُ تعالى وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ الآيةَ

      الراوي : عبدالله بن عباس المحدث :الألباني
      المصدر :صحيح الترمذي الصفحة أو الرقم: 2964 خلاصة حكم المحدث : صحيح [لغيره]



      496


      كانَ ناسٌ لهُم أنسِباءُ وقرابَةٌ مِن بني قُريظَةَ والنَّضيرِ ، وكانوا يتَّقونَ أن يتَصدَّقوا عليهِم ، ويُريدونَهُم علَى الإسلامِ ، فنزَلت : لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ [ البقرة 272 ]
      خلاصة حكم المحدث : إسناده على شرط الشيخين
      الراوي : عبدالله بن عباس
      المحدث : الألباني المصدر : السلسلة الصحيحة
      الصفحة أو الرقم : 6/629

      497

      سَمِعْتُ رجلًا يستغفِرُ لأبويهِ وَهُما مُشْرِكانِ ، فقلتُ لَهُ : أتستَغفرُ لأبويكَ وَهُما مُشْرِكانِ؟ فقالَ: أوليسَ استغفرَ إبراهيمُ لأبيهِ وَهوَ مشرِكٌ ، فذَكَرتُ ذلِكَ للنَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ فنزلت : مَا كَانَ لِلنَّبِيِّ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَنْ يَسْتَغْفِرُوا لِلْمُشْرِكِينَ

      الراوي : علي بن أبي طالب المحدث :الألباني
      المصدر :صحيح الترمذي الصفحة أو الرقم: 3101 خلاصة حكم المحدث : صحيح



      498

      جَاءَ مُشْرِكُو قُرَيْشٍ يُخَاصِمُونَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في القَدَرِ، فَنَزَلَتْ {يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ * إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ} [القمر: 48 - 49].

      خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
      الراوي : أبو هريرة
      المحدث : مسلم المصدر : صحيح مسلم
      الصفحة أو الرقم : 2656


      499

      فينا نزلت هذه الآيةُ في بني سلمةَ {وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ} قال : قدم علينا رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ، وليس منا رجلٌ، إلا وله اسمان، أو ثلاثةٌ . فجعل النبي صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقول : يا فلانُ . فيقولون مهْ يا رسولَ اللهِ ! إنه يغضب من هذا الاسمِ، فأنزلت هذه الآيةُ { وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ}
      الراوي : أبو جبيرة بن الضحاك الأنصاري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
      الصفحة أو الرقم: 4962 | خلاصة حكم المحدث : صحيح


      500

      تَزْعُمُ أنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كانَ يَمْكُثُ عِنْدَ زَيْنَبَ بنْتِ جَحْشٍ، ويَشْرَبُ عِنْدَهَا عَسَلًا، فَتَوَاصَيْتُ أنَا وحَفْصَةُ: أنَّ أيَّتَنَا دَخَلَ عَلَيْهَا النَّبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَلْتَقُلْ: إنِّي أجِدُ مِنْكَ رِيحَ مَغَافِيرَ، أكَلْتَ مَغَافِيرَ؟ فَدَخَلَ علَى إحْدَاهُما فَقالَتْ ذلكَ له، فَقالَ: لَا، بَلْ شَرِبْتُ عَسَلًا عِنْدَ زَيْنَبَ بنْتِ جَحْشٍ، ولَنْ أعُودَ له، فَنَزَلَتْ: {يَاأَيُّهَا النَّبِيُّ لِمَ تُحَرِّمُ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكَ} [التحريم: 1]. {إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ} [التحريم: 4] لِعَائِشَةَ وحَفْصَةَ. {وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثًا} [التحريم: 3] لِقَوْلِهِ: بَلْ شَرِبْتُ عَسَلًا. [وفي رواية]: ولَنْ أعُودَ له، وقدْ حَلَفْتُ، فلا تُخْبِرِي بذَلِكِ أحَدًا.

      الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
      الصفحة أو الرقم: 6691


      501

      لمَّا قدِمَ أَهْلُ نجرانَ منَ النَّصارَى، على رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، أتتهُم أحبارُ اليهودِ، فتنازَعوا عندَ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ، فقال رافعُ بنُ حُرَيْملةَ : ما أنتُمْ على شيءٍ، وَكَفرَ بعيسى وبالإنجيلِ، وقالَ رجلٌ من أَهْلِ نجرانَ منَ النَّصارى لليَهودِ : ما أنتُمْ على شيءٍ، وجحدَ نبوَّةَ موسى وَكَفرَ بالتَّوراةِ، فأنزلَ اللَّهُ تعالى في ذلِكَ من قولِهِما : وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ قالَ : إنَّ كُلًّا يتلو في كتابِهِ تصديقَ من كفرَ بِهِ، أي يَكْفرُ اليَهودُ بعيسى وعندَهُمُ التَّوراةُ، فيها ما أخذَ اللَّهُ عليهم على لسانِ موسى بالتَّصديقِ بِعيسى وفي الإنجيلِ ما جاءَ بِهِ عيسى بتَصديقِ موسى، وما جاءَ منَ التَّوراةِ من عندِ اللَّهِ وَكُلٌّ يَكْفرُ بما في يدَي صاحبِهِ

      خلاصة حكم المحدث : [أشار في المقدمة إلى صحته]
      الراوي : عبدالله بن عباس
      | المحدث : أحمد شاكر | المصدر : عمدة التفسير
      الصفحة أو الرقم : 1/159 التخريج : أخرجه الطبري في ((تفسيره)) (1811)، وابن أبي حاتم في ((تفسيره)) (1103) واللفظ لهما.

      تعليق

      • احمد زياد
        1- عضو جديد

        • منذ 4 أسابيع
        • 58
        • تاجر
        • مسلم

        #18
        الباب الثامن عشر الفرائض والمواريث

        502


        أَنا وارثُ من لا وارثَ لَهُ، أفُكُّ عانيَهُ، وأرِثُ مالَهُ، والخالُ وارِثُ من لا وارثَ لَهُ، يفُكُّ عانيَهُ ويرثُ

        مالَهُ





        الراوي : المقدام بن معدي كرب | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
        الصفحة أو الرقم: 2901 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح
        التخريج : أخرجه أبو داود (2901) واللفظ له، وابن ماجه (2738)، وأحمد (17204) مطولاً باختلاف يسير

        بيَّن النَّبِيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم الأحكامَ الخاصَّة بالميراثِ، وأَوْضَحها، وكان صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم في حياتِه وَلِيُّ كلِّ مُؤمِن.
        وفي هذا الحَديثِ يقولُ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم: "أنا وارِثُ مَن لا وارِثَ له"، ثُمَّ أَوْضَحَ ما يَعنِي فقال: "أَفُكُّ عَانِيَهُ"، أي: أُخَلِّصُ أَسِيرَه بدَفْعِ الفِديَةِ عنه، فالعَانِي تعني: الأَسِيرَ، والمقصودُ هنا: أَتَحَمَّلُ عنه ما تعلَّق في رقبتِه مِن دِيَاتٍ ونحوِها، "وأَرِثُ مالَه"، أي: إن ترَك مالًا بعدَ وفاتِه فأنا وَرِيثُه إذا لم يَكُنْ له وَرِيثٌ، وقِيلَ: المعنَى هنا: رُجوعُ مالِه مالِ المُسلِمِينَ، فالقائِمُ عليه هو النَّبِيُّ صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم، "والخَالُ" وهُو أخُو الأمِّ ومِن ذَوِي الأَرْحامِ فَإذا عُدِمَ أصحابُ الفُروضِ والعَصَباتُ فَهُو "وارِثُ مَن لا وارِثَ له"، ثُمَّ أَوْضَح ما يَعنِي فقال: "يَفُكُّ عَانِيَهُ، "، أي: يَدْفَعُ الْفِدْيَةَ عَن أَسِيرِه، فَالعْانِي تَعني الأسيرَ، والمقصودُ هنا يَدفَعُ عنه مَا تعَلَّقَ فِي رقَبَتِه مِن دِياتِ وَحُقوقِ ونحوها وَفِي الْوَقْتِ ذَاِته "ويَرِثُ مالَه"، أي: يَأخُذُ مَا ترَكَ مِن مالٍ بعدَ وفاتِه إذا لم يوُجَدْ مِن أصحابِ الْفُروضِ والعَصَباتِ وهم الأَقارِبُ مِن جهةِ الأَبِ مَن يَرِثُه

        503
        عن ابنِ أبي مُليكةَ أنه سأل ابنَ الزُّبيرِ عن الرجلِ يُطلِّقُ المرأةَ فيَبُتُّها ثم يموت وهي في عدَّتِها فقال عبدُ اللهِ بنُ الزبيرِ طلَّق عبدُ الرَّحمنِ بنُ عوفٍ تَماضُرَ بنتَ الأصبغ الكلبيَّةَ فبتَّها ثم مات وهي في عِدَّتِها فورَّثها عثمانُ رضيَ اللهُ عنهُ قال ابنُ الزبيرِ وأما أنا فلا أرى أن ترثَ مبتوتةٌ

        خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
        الراوي : عبدالله بن الزبير
        | المحدث : الألباني | المصدر : إرواء الغليل
        الصفحة أو الرقم : 6/160 التخريج : أخرجه البيهقي (15224) والبغوي في ((شرح السنة)) ((8/ 373)) والشافعي في ((المسند)) ((ص: 294) بلفظه


        أنَّ الرَّجُلَ إذا طَلَّقَ زَوجَتَه طَلاقًا بائِنًا -والطَّلاقُ البائِنُ هو الذي لا يَكونُ فيه للزَّوجِ حَقُّ الرَّجعةِ على مُطَلَّقَتِه- ثُمَّ ماتَ والزَّوجةُ في عِدَّتِها، فهل تَرِثُ مِنه أم لا؟ اختَلَف في ذلك الصَّحابةُ فمَن بَعدَهم؛ فكان عُثمانُ رَضِيَ اللهُ عنه يُوَرِّثُها ما دامَت في العِدَّةِ ويَحكُمُ لها بحُكمِ الزَّوجيَّةِ، وكان عَبدُ اللَّهِ بنُ الزُّبَيرِ رَضِيَ اللهُ عنهما يرى خِلافَ ذلك، فكان لا يُوَرِّثُها؛ فعنِ ابنِ أبي مُلَيكةَ -وهو أحَدُ التَّابعِينَ- أنَّه سَألَ عَبدَ اللَّهِ بنَ الزُّبَيرِ رَضِيَ اللهُ عنهما عنِ الرَّجُلِ يُطَلِّقُ المَرأةَ فيَبُتُّها -أي: يَقطَعُها مِن نِكاحِه، يُريدُ أنَّه طَلَّقَها طَلاقًا بائِنًا لا رَجعةَ فيه- ثُمَّ يَموتُ وهيَ في عِدَّتِها. فقال عَبدُ اللَّهِ بنُ الزُّبَيرِ: طَلَّقَ عَبدُ الرَّحمَنِ بنُ عَوفٍ تُماضِرَ بنتَ الأصبَغِ الكَلبيَّةَ وهيَ صَحابيَّةٌ، فبَتَّها، أي: طَلاقًا ثَلاثًا بائِنًا. ثُمَّ ماتَ وهيَ في عِدَّتِها، فوَرَّثَها عُثمانُ رَضِيَ اللهُ عنه. قال ابنُ الزُّبَيرِ: وأمَّا أنا فلا أرى أن تَرِثَ مبتوتةٌ؛ وذلك لارتِفاعِ النِّكاحِ بالطَّلاقِ. وفي المَسألةِ خِلافٌ مَحَلُّه كُتُبُ الفِقهِ.


        504

        أنَ الأحْوَصَ -يَعني ابنَ حَكيمٍ- هلَكَ بالشامِ حينَ دخَلَتِ امرأتُه في الحَيْضةِ قد كان طلَّقَها، فكتَبَ مُعاويةُ إلى زَيدِ بنِ ثابتٍ يَسألُه عن ذلك؟ فكتَبَ إليه زَيدٌ: إنَّها إذا دخَلَتْ في الدمِ منَ الحَيْضةِ الثالثةِ، فقد بَرِئَتْ منه، وبَرِئَ منها، ولا تَرِثُه، ولا يَرِثُها.

        الراوي : سليمان بن يسار
        المحدث :شعيب الأرناؤوط
        المصدر :تخريج زاد المعاد
        الصفحة أو الرقم: 5/549
        خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
        التخريج : أخرجه مالك (2142) البيهقي (15474) بلفظه، والشافعي في (( المسند)) ((ص:296)) بنحوه


        505

        أنَّ ابنةَ عُبَيدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، وأُمَّها بنتَ زَيدِ بنِ الخَطَّابِ، وكانت تحتَ ابنٍ لعبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، فمات ولم يدخُلْ بها، ولم يُسَمِّ لها صَداقًا، فابتَغَت أُمُّها صَداقَها، فقال عبدُ اللهِ بنُ عُمَرَ: ليس لها صَداقٌ، ولو كان لها صَداقٌ لم نُمسِكْه، ولم نَظلِمْها، فأبَتْ أنْ تَقبَلَ ذلك، فجَعَلوا بينَهما زَيدَ بنَ ثابتٍ، فقَضى ألَّا صَداقَ لها، ولها الميراثُ.

        خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
        الراوي : -
        المحدث : شعيب الأرناؤوط المصدر : تخريج زاد المعاد
        الصفحة أو الرقم : 5/95



        506

        أنَّ غَيْلانَ بنَ سَلَمةَ الثَّقفيَّ: أسلَمَ وتحتَه عَشْرُ نِسوَةٍ، فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: اختَرْ منهُنَّ أربعًا، فلمَّا كان في عَهدِ عُمَرَ طلَّقَ نِساءَه، وقَسَمَ مالَه بين بَنيه، فبَلَغَ ذلك عُمَرَ، فقال: إنِّي لأَظُنُّ الشَّيطانَ فيما يَستَرِقُ مِنَ السَّمعِ سَمِعَ بمَوتِكَ، فقَذَفَه في نَفْسِكَ، ولعلَّكَ ألَّا تَمكُثَ إلَّا قَليلًا، وايْمُ اللهِ، لتُراجِعَنَّ نِساءَك، ولَتَرجِعَنَّ في مالِكَ، أو لأُوَرِّثُهُنَّ منك، ولآمُرَنَّ بقَبرِكَ فيُرجَمُ كما رُجِمَ قَبرُ أبي رِغالٍ.

        الراوي : عبدالله بن عمر
        المحدث :شعيب الأرناؤوط
        المصدر :تخريج المسند لشعيب
        الصفحة أو الرقم: 4631
        خلاصة حكم المحدث : صحيح
        التخريج : أخرجه ابن ماجه (1953) المرفوع منه، وأحمد (4631) واللفظ له


        "أنَّ غَيْلانَ بنَ سَلَمةَ الثَّقَفيَّ" وكانَ أحَدَ وُجوهِ ثَقيفٍ، "أسلَمَ وتحتَهُ عَشْرُ نِسْوةٍ" تَزوَّجَهُنَّ في الجاهِليَّةِ قَبلَ الإسلامِ، وأسلَمَ النِّسْوةُ العَشْرُ مع غَيْلانَ، "فقالَ له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: اختَرْ منهُنَّ أربَعًا" فأمَرَهُ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أنْ يَختارَ أربَعَ زَوْجاتٍ أيَّتَهنَّ شاءَ، ويُفارِقَ الباقيَ؛ لأنَّ الإسلامَ حدَّ للرَّجُلِ أنْ يَتزوَّجَ إلى أربَعِ زَوْجاتٍ فقط، "فلمَّا كان في عَهدِ عُمَرَ" ومعه أربَعُ زَوْجاتٍ، "طلَّقَ نِساءَهُ" كُلَّهُنَّ طَلاقًا رَجْعيًّا "وقسَمَ مالَهُ بيْنَ بَنيهِ" في حَياتِهِ قَبلَ مَوتِهِ، والظَّاهِرُ أنَّه فعَلَ ذلِكَ عِندَما مَرِضَ وشعَرَ بقُربِ أجَلِهِ "فبلَغَ ذلِكَ عُمَرَ، فقالَ: إنِّي لأظُنُّ الشَّيْطانَ فيما يَسترِقُ من السَّمعِ سَمِعَ بمَوتِكَ، فقَذَفَهُ في نَفسِكَ" يُشيرُ عُمَرُ رضِيَ اللهُ عنه بذلِكَ إلى ما يَفعَلُهُ الشَّياطينُ من استِراقِ السَّمعِ من الملائِكةِ في السَّماءِ الدُّنيا، وإخْبارِ الكَهَنةِ والسَّحَرةِ بذلِكَ
        ثُمَّ قالَ له عُمَرُ: "ولعلَّك إلَّا تَمكُثَ إلَّا قَليلًا" فتَبْقى في الدُّنيا زَمنًا قَليلًا ثُمَّ تموتُ "وايمُ اللهِ" وهذا قسَمٌ بأيْمانِ اللهِ "لَتُراجِعَنَّ نِساءَكَ إلى عِصمَتِكَ" إلى سابِقِ عَهْدِهِنَّ بأنْ يَبْقى الزَّواجُ قائِمًا، "ولَتَرجِعَنَّ في مالِكَ" فلا تَقسِمُهُ بيْنَ أبْنائِكَ، ولعلَّه كان قد طلَّقَ نِساءَهُ في حَياتِهِ حتَّى لا يَرِثْنَ منه بعدَ مَوتِهِ، وهذا ظُلمٌ وتَعَدٍّ على حُكمِ اللهِ؛ ولذلِكَ قال له عُمَرُ: "أو لأُورِّثُهُنَّ مِنكَ"، فأجعَلُ لهُنَّ نَصيبَهُنَّ من تَرِكَتِكَ بعدَ مَوتِكَ؛ لأنَّه تَبيَّنَ أنَّ طَلاقَكَ لهُنَّ كان طَلاقَ ضَرَرٍ بهِنَّ، ثُمَّ زادَهُ زَجْرًا وتَخْويفًا إنْ أصَرَّ على مَوقِفِهِ فقالَ: "ولآمُرَنَّ بقُبرِكَ فيُرجَمُ" فيَضرِبُهُ النَّاسُ بالحِجارةِ "كما رُجِمَ قَبرُ أبي رِغالٍ" وهو أبو ثَقيفٍ، وكان من ثَمودَ الَّتي أصابَها اللهُ بعَذابٍ فأهْلَكَها


        507

        أنَّ أخوينِ منَ الأنصارِ كانَ بينَهما ميراثٌ فسألَ أحدُهما صاحبَهُ القِسمةَ فقالَ إن عدتَ تسألُني القسْمةِ فكلُّ مالي في رتاجِ الكعبةِ فقالَ عمرُ إنَّ الكعبةَ غنيَّةٌ عن مالِكَ كفِّر عن يمينِكَ وكلِّم أخاكَ سمعتُ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يقولُ لا يمينَ عليكَ ولا نذرَ ولا تنذُرْ في معصيةِ الرَّبِّ ولا في قطيعةِ الرَّحمِ ولا فيما لا تملكُ

        خلاصة حكم المحدث : صحيح
        الراوي : عمر بن الخطاب
        | المحدث : الألباني | المصدر : التعليقات الرضية الصفحة أو الرقم : 9/3

        508

        أنَّ مولًى للنَّبيِّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ وقع مِن نَخلةٍ فماتَ وتركَ مالًا ولم يترك ولدًا ولا حمَيمًا فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيهِ وسلَّمَ أعطوا ميراثَه رجلًا من أهلِ قريتِهِ

        خلاصة حكم المحدث : صحيح
        الراوي : عائشة أم المؤمنين
        | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه
        الصفحة أو الرقم : 2226


        509

        أَلْحِقُوا الفَرائِضَ بأَهْلِها، فَما بَقِيَ فَهو لأوْلَى رَجُلٍ ذَكَرٍ.
        الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
        الصفحة أو الرقم: 6732



        510

        سَمِعْتُ البَرَاءَ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، يقولُ: آخِرُ آيَةٍ نَزَلَتْ: {يَسْتَفْتُونَكَ قُلْ: اللَّهُ يُفْتِيكُمْ في الكَلَالَةِ} وآخِرُ سُورَةٍ نَزَلَتْ بَرَاءَةٌ.
        خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
        الراوي : البراء بن عازب
        المحدث : البخاري المصدر : صحيح البخاري
        الصفحة أو الرقم : 4654


        511


        أن أبا طلحةَ سأل النبيَّ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ عن أيتامٍ ورِثوا خمرًا ، قال : أهرِقْها . قال : أفلا أجعلُها خلًّا ؟ قال : لا

        الراوي : أنس بن مالك
        المحدث :الألباني المصدر :صحيح أبي داود
        الصفحة أو الرقم: 3675 خلاصة حكم المحدث : صحيح


        512


        أن النبي قضى أن يعقلَ عن المرأةِ عُصبتُها من كانوا ولا يرثونَ منها إلا ما فضلَ من ورثتِها

        خلاصة حكم المحدث : حسن
        الراوي : [جد عمرو بن شعيب]
        المحدث : الألباني المصدر : إرواء الغليل
        الصفحة أو الرقم : 2302


        قال عبدُ اللهِ رَضِي اللهُ عَنه: "وقضَى رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: أنْ يَعقِلَ على المرأةِ"، أي: إنَّ الَّذي يَدفَعُ دِيةَ المرأةِ إذا كانت قاتِلةً، "عَصَبتُها مَن كانوا"، أي: تُوزَّعُ على القَريبِين منها والبَعيدين، وعَصَبةُ المرأةِ: ذَوو أَرحامِها مِن الرِّجالِ، "ولا يَرِثون منه شيئًا"، أي: وليس لهم مِن مِيراثِ مالِها وتَرِكَتِها ودِيَتِها شيءٌ إذا كانتْ هي المقتولةَ، "إلَّا ما فضَل عن ورَثتِها"، أي: لهم أن يَأخُذوا ما تبَقَّى مِن الورَثةِ بعدَ تمامِ فُروضِهم الشَّرعيَّةِ؛ وذلك حتَّى لا يتَوهَّمَ العَصَبةُ أنَّهم إذا كانوا هم الدَّافِعين للدِّيةِ في حالِ كَونِها قاتِلَةً فيَحسَبون أنَّهم ورَثتُها في حالةِ إذا كانَت مَقتولةً، فنفى ذلك رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم، "وإن قُتِلَت"، وإنْ كانت المرأةُ مقتولةً خطَأً، "فعَقْلُها بين ورَثتِها"، أي: ودِيَتُها تَكونُ بينَ الورَثةِ أصحابِ الفُروضِ على قَدْرِ مِيراثِهم، وليس للعصَبةِ، "وهم يَقتُلون قاتِلَها"، أي: وإنْ قُتِلَتْ عَمدًا فالورثةُ هم مَن يَطلُبون بدَمِها لا العَصَبةُ، والمرادُ: أنَّ القِصاصَ حقٌّ للورَثةِ في حالةِ القتلِ العمدِ، فإنْ شاؤوا اقتَصُّوا، وإنْ شاؤوا عفَوْا، ولا حَقَّ في ذلك لغيرِهم مِن الأقاربِ، كالعصَباتِ.

        513


        القاتِلُ لا يرثُ.

        الراوي : أبو هريرة
        المحدث :الألباني

        المصدر :صحيح الترمذي
        الصفحة أو الرقم: 2109
        خلاصة حكم المحدث : صحيح
        التخريج : أخرجه الترمذي (2109)، وابن ماجه (2735)


        514


        أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ كتبَ إليهِ أن ورِّث امرأةَ أشيمَ الضِّبابيِّ من ديةِ زوجِها

        خلاصة حكم المحدث : صحيح
        الراوي : الضحاك بن سفيان الكلابي
        المحدث : الألباني المصدر : صحيح الترمذي
        الصفحة أو الرقم : 1415 التخريج : أخرجه الترمذي (1415) واللفظ له، وأبو داود (2927) باختلاف يسير، وابن ماجه (2642) باختلاف يسير.

        515


        سمعتُ النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ أُتِيَ بفريضةٍ فيها جدٌّ فأعطاهُ ثلُثًا أو سدُسًا

        الراوي : معقل بن يسار
        المحدث :الألباني
        المصدر :صحيح ابن ماجه
        الصفحة أو الرقم: 2218
        خلاصة حكم المحدث : صحيح لغيره


        516



        ما أحرز الولدُ أو الوالدُ فهو لعصبتِه من كان

        خلاصة حكم المحدث : حسن
        الراوي : عمر بن الخطاب
        المحدث : الألباني المصدر : صحيح الجامع
        الصفحة أو الرقم : 5520 التخريج : أخرجه أبو داود (2917)، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (6348)، وابن ماجه (2732)، وأحمد (183).





        تعليق

        • احمد زياد
          1- عضو جديد

          • منذ 4 أسابيع
          • 58
          • تاجر
          • مسلم

          #19
          الباب التاسع عشر أقضية وأحكام وحدود

          517

          أنَّ رجُلَيْنِ تداعَيا عينًا لم يكُنْ لواحدٍ منهما بيِّنةٌ ، فأمرَهُما رسولُ اللَّهِ أن يستَهِما على اليَمينِ ، أحبَّا أم كرِها

          خلاصة حكم المحدث : صحيح
          الراوي : أبو هريرة
          المحدث : الألباني المصدر : إرواء الغليل
          الصفحة أو الرقم : 2659 التخريج : أخرجه ابن ماجه (2346)، وأحمد (10347) باختلاف يسير

          يَحكِي أبو هُريرةَ رَضِي اللهُ عنه: "أنَّ رَجُلَين تَدارَأَا في بيعٍ"، أي: اخْتَلَفا وتنازَعَا، وفي روايةٍ لابنِ ماجَهْ: "أنَّ رَجُلَين ادَّعَيا دابَّةً"، أي: زَعَما مِلْكِيَّتَها، وفي روايةٍ لأبي داودَ: "أنَّ رَجُلَين اختَصَما في مَتاعٍ"، "ليس لواحِدٍ مِنهُما بيِّنةٌ"، أي: ليس لأحَدٍ مِنهُما دَليلٌ يُثبِتُ به مِلْكيَّتَه وحَقَّه؛ مِن شُهودٍ أو غيرِه، "فأمَرَهما النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أن يَسْتهِمَا على اليمينِ"، أي: يَقتَرِعا على يَمينِ ذي اليَدِ، أي: يَبدَأَ باليمينِ لأَيِّهما أنَّها مِلكُه وتحتَ يَدِه وليسَت مِلكًا لأحَدِهما؛ "أَحَبَّا ذلك أم كَرِهَا"، أي: يُجْبَرا على قسَمِ اليَمينِ. وقيل: صورةُ المسألَةِ أنَّ رجُلَين إذا تَداعَيَا مَتاعًا ولم يَكُنْ لهما بيِّنةٌ، فحُكمُها أن تَقْرَعَ بينَ المُتداعِيَين؛ فأيُّهُما خرَجَت القُرعةُ يَحلِفُ معَها ويَقْضي له بذلك المتاعِ، وكان ذلك لِكَونِ كلٍّ مِنهما مُنكِرًا لِحَقِّ الآخَرِ. ووَجهُ القُرعةِ: أنَّه إذا تَساوى الخَصْمانِ فتَرجيحُ أحَدِهما بدونِ مُرجِّحٍ لا يَسوغُ، فلم يَبْقَ إلَّا المصيرُ إلى ما فيه التَّسويةُ بينَ الخَصْمَينِ، وهو القُرْعةُ، وهذا نوعٌ مِن التَّسْويَةِ المأمورِ بها بينَ الخُصومِ، فإذا كان الشَّيءُ في يَدِ أحَدِهما فالقولُ قولُه، واليمينُ عليه والبيِّنةُ على خَصْمِه. وأمَّا القُرْعةُ في تَقْديمِ أحَدِهما في الحَلِفِ؛ فقيل: إنَّ الحاكِمَ يُعيِّنُ لليَمينِ مِنهُما مَن شاء على ما يَراه، وقال آخَرون: الَّذي يَنبَغي العمَلُ به هو القُرعةُ؛ للحَديثِ. ولكيفيَّةِ القُرْعةِ صُوَرٌ؛ كأنْ تكونَ بالخواتيمِ؛ بحيثُ يُؤخَذُ خاتَمُ هذا وخاتَمُ هذا، ويُدْفَعانِ إلى رَجُلٍ فيُخرِجُ مِنهما واحِدًا. أو يَجعَلُ الحَكَمُ رِقاعًا صِغارًا يَكتُبُ في كلِّ واحدةٍ اسْمَ ذي السَّهمِ، ثمَّ يُجعَلُ في وِعاءٍ، ويُغطَّى عليها، ثمَّ يُدخِلُ رَجُلٌ يدَه فيُخرِجُ واحِدةً ويَنظُرُ مَن صاحِبُها فيَدفَعُها إليه.

          518


          من وَلِيَ القضاءَ ، فقد ذُبِحَ بغير سِكِّينٍ

          خلاصة حكم المحدث : حسن
          الراوي : أبو هريرة
          | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع

          الصفحة أو الرقم : 6594



          يقولُ الرَّسولُ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "مَن وَلِي القضاءَ، أو جُعِل قاضيًا"، أي: أُسنِد إليه القضاءُ مِن قِبَلِ الحاكمِ؛ لِيَحكُمَ ويَقضِيَ "بينَ النَّاسِ"، وتلك وظيفةُ القاضي؛ أن يَحكُمَ في النِّزاعاتِ بينَ النَّاسِ، ثمَّ صوَّر النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم صورةَ صاحبِ هذا المكانِ وخُطورتَه، فقال: "فقد ذُبِح بغيرِ سِكِّينٍ"، أي: إنْ تَولَّى القضاءَ، فكأنَّه تَعرَّض للذَّبحِ، وقيل: لأنَّ القاضِيَ بينَ عَذابَين، عذابٍ في الدُّنيا إنْ عدَل في حُكمِه؛ لأنَّه لا يُرْضي أحَدَ الطَّرَفين فيَنالُ منه، وعَذابٍ في الآخِرَةِ إنْ ظلَم في حُكمِه، وقيل: إنَّ التَّعبيرَ بالذَّبحِ بغيرِ سكِّينٍ للتَّشديدِ في أمرِه؛ لأنَّ الذَّبْحَ بالسِّكِّينِ فيه إراحةٌ للمَذبوحِ، بعَكسِ غيرِه، بينَما القاضي يتَألَّمُ ويُعذَّبُ، وذكَر ذلك لزِيادةِ التَّحذيرِ مِن القَضاءِ والظُّلمِ فيه، وقيل: هذا إشارةٌ إلى الخَشيةِ مِن هلاكِ دِينِه. وفي الحديثِ: التَّحذيرُ مِن الظُّلمِ. وفيه: خُطورةُ القَضاءِ بينِ النَّاسِ، إنْ لم يَعدِلْ أو يَقضِ بالحقِّ.

          519

          أنَّ غُلامًا لِأُناسٍ فُقَرَاءَ قَطَعَ أُذُنَ غُلامٍ لِأُناسٍ أَغْنِياءَ فَأَتَى ، أهلُهُ النبيَّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، فَقَالوا : يا رسولَ اللهِ ، إنَّا أُناسٌ فُقَرَاءُ ، فلمْ يَجْعَلْ عليهِ شيئًا

          الراوي : عمران بن الحصين
          المحدث :الألباني
          المصدر :صحيح أبي داود الصفحة أو الرقم: 4590 خلاصة حكم المحدث : صحيح


          520


          عن عَبْدِ اللهِ في رَجُلٍ تَزَوَّجَ امْرَأةً، فماتَ عنها، ولم يَدخُلْ بِها، ولم يَفرِضْ لها الصَّداقَ، فقالَ: لها الصَّداقُ كامِلًا. وعليها العِدَّةُ ولها الميراثُ، فقالَ مَعقِلُ بنُ سِنانٍ: سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وعلى آلِه وسلَّمَ قَضى به في بِرْوَعِ بِنْتِ واشِقٍ.

          خلاصة حكم المحدث : صحيح على شرط الشَّيْخين
          الراوي : معقل بن سنان
          | المحدث : الوادعي | المصدر : الصحيح المسند
          الصفحة أو الرقم : 1125



          521



          قالت: أتى رَسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ رَجُلانِ يَختَصمانِ في مَواريثَ لهما، لم يَكُنْ لهما بَيِّنةٌ إلَّا دَعواهُما، فقال النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ.. فذَكَرَ مِثلَه، فبَكى الرَّجُلانِ، وقال كُلُّ واحِدٍ منهما: حَقِّي لكَ. فقال لهما النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: أمَا إذْ فَعَلتُما ما فَعَلتُما، فاقتَسِما، وتَوَخَّيا الحَقَّ، ثم استَهِما، ثم تَحالَّا.

          خلاصة حكم المحدث : إسناده حسن
          الراوي : أم سلمة أم المؤمنين
          | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود
          الصفحة أو الرقم : 3584


          522


          أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليْهِ وسلَّمَ ردَّ شهادةَ الخائنِ والخائنةِ ، وذي الغِمْرِ على أخيه ، وردَّ شهادةَ القانعِ لأهلِ البيتِ ، وأجازَها لغيرِهم

          الصفحة أو الرقم: 3600 | خلاصة حكم المحدث : حسن
          التخريج : أخرجه أبو داود (3600) واللفظ له، وابن ماجه (2366) بنحوه، وأحمد (7102) باختلاف يسير


          "أنَّ رَسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم ردَّ"، أي: منَع "شهادَةَ الخائنِ والخائنةِ"، أي: الرَّجُلِ أو المرأةِ اللَّذَين خانا الأمانةَ وفرَّطا فيها، سواءٌ كانَت في حقِّ اللهِ أو حقِّ النَّاسِ؛ لأنَّه يُحتَمَلُ خِيانَتُهما للشَّهادةِ وتَزويرُها عَن الصَّوابِ والحقِّ، ورَدَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم "شهادَةَ ذي الغِمْرِ على أخيه"، أي: الَّذي بَينَه وبينَ أخيه المسلِمِ عَداوةٌ وبَغضاءُ؛ لأنَّ شَهادتَه بها شُبهةُ الإضرارِ به دونَ وجهِ حقٍّ؛ لِما في قَلبِه مِن عداوةٍ، ورَدَّ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم "شهادةَ القانِعِ لأهلِ البيتِ"، أي: التَّابعِ والأجيرِ لأَهلِ بيتٍ فيَنتَفِعَ مِنهم بأُجرَتِه أو ما شابَهَ؛ ففي شَهادتِه شُبهَةٌ أن يَحرِصَ على المصلَحةِ لهم دونَ وجهِ حقٍّ منه، والقانِعُ: السَّائلُ الَّذي يَرْضى بأقلِّ ما يَحصُلُ عليه مِن الغيرِ، وقولُه: "وأجازَها لغَيرِهم"، أي: إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم أجاز شهادةَ القانِعِ لغيرِ أهلِ البيتِ الَّذين يَنتَفِعُ مِنهُم؛ لِما يَعْتَريه مِن شُبهاتٍ معَهم.

          523

          أنَّ رجلين اختصما إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فسأل النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ الطالبَ البينةَ فلم تكن له بينةٌ فاستحلف المطلوبَ فحلف باللهِ الذي لا إلهَ إلا هو فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ بلى قد فعلتَ ولكن قد غُفر لك بإخلاصِ قولِ لا إلهَ إلا اللهُ

          الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
          الصفحة أو الرقم: 3275 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
          التخريج : أخرجه أبو داود (3275) واللفظ له، وأحمد (2695) باختلاف يسير


          (لا إلهَ إلَّا اللهُ) هي كلمةُ التَّوحيدِ والإخلاصِ، وبها نجاةُ العبْدِ في الدُّنيا والآخرةِ، وفي هذا الحديثِ بيانٌ لبعضِ فضائلِها، حيث يُخبِرُ ابنُ عبَّاسٍ رضِيَ اللهُ عنهما: أنَّ رَجُلَيْنِ، اختصَما إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، أي: أتيَا إليه في خُصومةٍ بينهما، فسأل النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم الطَّالبَ، أي: المُدَّعِي، البَيِّنَةَ فَلَمْ تكُنْ له بَيِّنَةٌ، فاستَحلَفَ المطلوبَ، أي: المُدَّعَى عليه، فحَلَفَ باللهِ الذي لا إلهَ إلَّا هو، أي: حَلَفَ كَذِبًا بأنْ ليس له عندي حَقٌّ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: بلى، قد فَعَلْتَ، أي: ما حَلَفْتَ عليه لسْتَ صادقًا فيه، وإنَّما هو كَذِبٌ، ولكن قد غُفِرَ لك، أي: غُفِرَ لك إثْمُ الحَلِفِ كَذِبًا؛ لأنَّك قلْتَ بإخلاصٍ قولَ لا إلهَ إلَّا اللهُ، أي: حينما ذكرْتَ كلمةَ التَّوحيدِ مُخْلِصًا فيها كفَّرَ اللهُ عنك إثْمَ هذا الحَلِفِ الكاذِبِ.
          وهذا الذي حَلَفَ كَذِبًا مُتعمِّدًا وغَفَرَ اللهُ له بقول: لا إلهَ إلَّا اللهُ، مُخلِصًا فيها، لا يُقاسُ عليه، فلا يَستمرِئِ الإنسانُ الحَلِفَ كَذِبًا باللهِ اعتمادًا على هذا الحديثِ؛ لأنَّ الرَّسولَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم عَرَفَ ذلك بالوَحْيِ من اللهِ تعالى، وليس لأحدٍ أنْ يدَّعِيَ ذلك.

          524


          لا قَطْعَ في ثَمَرٍ ولا كَثَرٍ

          خلاصة حكم المحدث : صحيح
          الراوي : رافع بن خديج | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي | الصفحة أو الرقم : 4981

          | التخريج : أخرجه أبو داود (4388)، والترمذي (1449)، والنسائي (4960)، وابن ماجه (2593)، وأحمد (15804


          "لا قَطْعَ"، أي: لا تُقطَعُ الأيدي "في ثمَرٍ"، أي: فيما كان معَلَّقًا بالشَّجَرِ ولم يُقْطَعْ أو يُخزَّنْ، "ولا كَثَرٍ" قيل: هو جُمَّارُ النَّخْلِ؛ وهو شَحْمُه الَّذي يَخرُجُ منه الكافُورُ، وهو وِعاءُ الطَّلْعِ مِن جوْفِه الَّذي يكونُ في حُبوبِ اللِّقاحِ.

          525


          لا تُقطَعُ الأيدي في السَّفَرِ

          خلاصة حكم المحدث : صحيح
          الراوي : بسر بن أبي أرطأة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي | الصفحة أو الرقم : 4994
          | التخريج : أخرجه أبو داود (4408)، والنسائي (4979) واللفظ لهما، والترمذي (1450) بلفظ: "في الغزو"


          جاء في هذا الحَديثِ الذي يقولُ فيه النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: "لا تُقطَعُ الأيدي في السَّفَرِ"، أي: لا يُقامُ حَدُّ السَّرقَةِ من قطْعِ اليَدِ في حالِ السَّفَرِ، وفي رِوايةٍ أًخرى "الغزْوِ"؛ قيل: والحِكمةُ من ذلك كونُه سيُضعِفُ من قوَّةِ الجيْشِ بقطْعِ يدِه، أو خوْفِ افتِتانِه بفعْلِ ذلك معه، فيَدفعُه ذلك باللَّحاقِ بالعدُوِّ.
          قال: "ولولا ذلك لقطَعْتُه"؛ القائل هنا هو بُسْرُ بن أرْطَاةَ رضِيَ اللهُ عنه؛ لمجيئِه بسارِقٍ في هذا السَّفَرِ، واستِشهادِه بالحَديثِ؛ والمعنى: أنَّه لولا النَّهيُ من النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم لَقطَعَ يدَه، لكنَّه متوقِّفٌ عند أمْرِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم، ونهْيِه.


          526


          قال ابن عباس: مَن سرَق أو قتَل في الحِلِّ ثم دخَل الحرَمَ، فإنَّه لا يُجالَسُ ولا يُكلَّمُ ولا يؤوى، ولكنَّه يُناشَدُ حتى يخرُجَ، فيؤخَذَ فيقامَ عليه الحَدُّ، وإن سرَق أو قتَل في الحرَمِ، أُقِيمَ عليه في الحرَمِ.

          خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
          الراوي : طاووس | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج زاد المعاد
          الصفحة أو الرقم : 3/393


          527



          حَدَّثَنَا أَبُو حَصِينٍ، سَمِعْتُ عُمَيْرَ بْنَ سَعِيدٍ النَّخَعِيَّ، قَالَ: سَمِعْتُ عَلِيَّ بْنَ أَبِي طَالِبٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: «مَا كُنْتُ لِأُقِيمَ حَدًّا عَلَى أَحَدٍ فَيَمُوتَ، فَأَجِدَ فِي نَفْسِي، إِلَّا صَاحِبَ الخَمْرِ، فَإِنَّهُ لَوْ مَاتَ وَدَيْتُهُ، وَذَلِكَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمْ يَسُنَّهُ»
          صحيح-البخاري رقم المصدر : 6778

          يُخبِرُ عليُّ بنُ أبي طالبٍ رضِيَ اللهُ عنه: أنَّه لا يحزنُ على أحدٍ يَموتُ في حَدٍّ مِن حُدودِ اللهِ، إلَّا صاحبَ الخمرِ؛ فإنَّه يحزَنُ عليه إذا مات من ضَرْبِه الحَدَّ، فلوْ ماتَ مِنَ الحدِّ دَفَعَ دِيَتَهُ لِأهلِه، والدِّيَةُ هي: مِقدارُ ما يَدفَعُه عَصَبةُ القاتِلِ إلى ورثَةِ المقتولِ عِوضًا عن سَفْكِ دَمِه، وقيمتُها مائةٌ مِنَ الإبلِ، ثُمَّ بيَّنَ رضِيَ اللهُ عنه سَببَ ذلك؛ وهو أنَّ النَّبِيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم «لم يَسُنَّه»، أي: لم يُقدِّرْ فيه قَدْرًا مُعَيَّنًا. وقد أخرج له مُسلِمٌ: «جَلَدَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أربعينَ، وأبو بكرٍ أربعينَ، وعُمَرُ ثمانينَ، وكلٌّ سُنَّةٌ، وهذا أحَبُّ إليَّ». وفي البُخاريِّ من حَديثِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ قال: ((كُنَّا نُؤْتَى بالشَّاربِ على عَهْدِ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم وإِمْرةِ أبي بَكْرٍ وصَدْرًا مِن خِلافَةِ عُمَرَ، فنقُومُ إليْه بأيْدِينا ونِعالِنا وأرْدِيَتِنا، حتَّى كان آخِرُ إمْرةِ عُمَرَ، فجَلَدَ أرْبعِينَ، حتَّى إذا عَتَوْا وفسَقُوا جَلَدَ ثَمَانِينَ)).
          وفي الحَديثِ: مَشروعيَّةُ اجتِهادِ الإمامِ في بعضِ العُقوباتِ التي لم يأتِ فيها نَصٌّ صَريحٌ.


          528

          عَنْ زَيْدِ بْنِ خَالِدٍ الْجُهَنِيِّ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِخَيْرِ الشُّهَدَاءِ الَّذِي يَأْتِي بِشَهَادَتِهِ قَبْلَ أَنْ يُسْأَلَهَا».
          صحيح-مسلم رقم المصدر :1719


          يُشوِّقُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أصحابَه، فيَسْألُهم: «ألَا أُخبِرُكم بِخَيْرِ الشُّهَداءِ؟» أي: أفضلِ الشُّهودِ وأكمَلِهم في رُتبةِ الشَّهادةِ، وأكثَرِهم ثَوابًا عندَ اللهِ تعالَى، ثمَّ يُجِيبُ: «الَّذِي يأتِي بِشَهادتِه»، أي: يَحْمِلُها لِيُؤَدِّيَها قَبْلَ أن تُطلَبَ مِنه هذه الشَّهادَةُ. قيل: المرادُ بالشَّهادةِ الَّتي يَجِبُ أداؤها ولم تُطلَبْ منه: هي الشَّهادةُ بحَقٍّ لم يَحضُرْ مُستحِقُّه أو بشَيءٍ يَخافُ ضَياعُه أو فَوتُه، وقيل: المرادُ مَن عِندَه شَهادَةٌ لإنسانٍ لا يَعْلَمُها، فيُخبِرُه أنَّه شاهِدٌ. وقيل: المرادُ شاهِدُ الحِسْبةِ فيما يُقبَلُ فيه، وقيل: المرادُ المُبالَغَةُ في أَداءِ الشَّهادَةِ بعدَ طَلَبِها.
          ولا يُعارَضُ هذا الحديثُ بما وَرَد في الأحاديثِ مِن ذَمِّ مَن يَشهَدُ دونَ أنْ تُطلَبَ شَهادتُه، كما في قَولِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في الحديثِ المتَّفَقِ عليه: «ثُمَّ يَكونُ بَعْدَهم قَومٌ يَشهَدُونَ ولا يُستَشهَدُونَ»، والجمعُ بيْنهما إمَّا بأنْ يُحمَلَ الذَّمُّ على مَن بادَرَ بالشَّهادةِ في حقِّ مَن هو عالِمٌ بها قبْلَ أنْ يَسأَلَها صاحبُها، ويكونُ المدْحُ لمَن كانت عندَه شَهادةٌ لأحدٍ لا يَعلَمُ بها، فيُخبِرُه لِيَستشهَدَ به عندَ القاضي، أو يُحمَلَ الذَّمُّ على الشَّهادةِ الباطلةِ الَّتي هي شَهادةُ الزُّورِ، أمَّا المبادَرةُ إلى الشَّهادةِ الصَّحيحةِ مِن أجْلِ إظهارِ الحقِّ، وإعانةِ المظلومِ، ودفْعِ الظُّلمِ عنه؛ فإنَّها عمَلٌ صالحٌ يُؤجَرُ ويُثابُ عليه صاحبُه.


          529

          عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْيَمِينُ عَلَى نِيَّةِ الْمُسْتَحْلِفِ».
          صحيح-مسلم رقم المصدر : 1653

          يُبَيِّنُ النَّبِيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ يمينَ المرءِ وحَلِفَه يَقَعُ على ما يُصدِّقُه عليه -أو به- خَصْمُه والمُدَّعي عليه ومُحاوِرُه؛ فاليمينُ على نِيَّةِ المستحلِفِ، ولا يُؤثِّرُ فيه التَّوريةُ مِن الحالِفِ؛ فمَن اسْتحلَفَه غيرُه على شَيءٍ، ونوى الحالِفُ في حَلفِه غيرَ ذلك الشَّيءِ -سواءٌ كان مُتبرِّعًا في يَمينِه، أو بقَضاءٍ عليه لرَفعِ التُّهمةِ- فالمعتبَرُ فيه نِيَّةُ المستحلِفِ الطَّالبِ لليمينِ، كالقاضي والمُحكَّمِ والمُدَّعي، لا نِيَّةُ الحالِفِ وتَورِيتُه، بمَعنى: أنَّه يُريدُ أنْ يَفهَمَ منه صاحِبُه شَيئًا، أو يُريدُ شَيئًا وهو يُريدُ شَيئًا آخَرَ، فيُوَرِّي ببَعضِه عن بَعضٍ.

          530

          عَنْ زَاذَانَ أَبِي عُمَرَ، قَالَ: أَتَيْتُ ابْنَ عُمَرَ وَقَدْ أَعْتَقَ مَمْلُوكًا، قَالَ: فَأَخَذَ مِنَ الْأَرْضِ عُودًا أَوْ شَيْئًا، فَقَالَ: مَا فِيهِ مِنَ الْأَجْرِ مَا يَسْوَى هَذَا، إِلَّا أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ لَطَمَ مَمْلُوكَهُ، أَوْ ضَرَبَهُ، فَكَفَّارَتُهُ أَنْ يُعْتِقَهُ».

          صحيح-مسلم رقم المصدر :1657

          531


          المكاتَبُ يُعْتَقُ بقَدرِ ما أدَّى ، و يُقامُ عليهِ الحدُّ بقَدرِ ما عُتِقَ منه ، و يرِثُ بقدرِ ما عُتِقَ منهُ

          الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
          الصفحة أو الرقم: 6723 | خلاصة حكم المحدث : صحيح


          "الـمُكاتَبُ"، الـمُكاتَبُ: هو العبْدُ الذي اتَّفَق مع سيِّدِه أنْ يُعتِقَ نَفْسَه مُقابِلَ مِقدارٍ معيَّنٍ مِن المالِ يَدفَعُه لسيِّدِه على دُفعاتٍ، وتَكاتَبَ الاثنانِ على ذلك؛ فسُمِّي مُكاتَبًا؛ لأنَّه كاتَبَ سيِّدَه على ذلك، "يَعْتِقُ بقَدْرِ ما أدَّى"، أي: يكونُ مُـحرَّرًا بقدْرِ ما أداه مِن مُكاتَبَتِه؛ فإنْ أدَّى رُبُعَها فرُبُعُه مُحرَّرٌ، وإنْ أدَّى نِصْفَها فنِصفُه مُحرَّرٌ، وهكذا، "ويُقامُ عليه الحدُّ بقَدْرِ ما عتَقَ منه"، أي: إذا كان جانِيًا وأصابَ حَدًّا يَستحِقُّ العُقوبةَ عليه، وقيل: أصابَ حَدًّا، يعني: دِيَةً مَدفوعةً له؛ كأنْ يكونَ مَجنِيًّا علَيه، واستحَقَّ دِيَةً مُعيَّنةً، "ويَرِثُ بقَدْرِ ما عتَقَ منه"، أي: لوْ أصابَ مِيراثًا وورِثَ مالًا أو مَتاعًا، فإنَّه يرِثُ بحِسابِ ما عتَقَ مِنه، وبمقدارِ ما أعْتَقَ نفْسَه مِن سيِّدِه، والمعنى: أنَّ العبْدَ الـمُكاتَبَ إذا أصاب حَدًّا واستحَقَّ دَفْعَ الدِّيَةِ، أو أحرَزَ مِيراثًا؛ فإنَّه يُحاسَبُ في الدِّيَةِ والميراثِ، ويُصِيبُ منهما بقدْرِ النِّسبةِ الَّتي أحرَزَها بين الـحُرِّيةِ والعُبوديةِ؛ بمعنى أنَّه لو كاتَبَ سيِّدَه على ألْفِ دِرْهمٍ، فدفَعَ خَمْسَمِئةٍ، وبقِيَ خَمسُمِئةٍ؛ فإنَّه يَدفَعُ نِصفَ دِيَةِ حُرٍّ ونصْفَ دِيَةِ عبْدٍ، إذا أصاب حَدًّا واستحَقَّ دفْعَ الدِّيَةِ، وكذلك إذا أحرَزَ مِيراثًا، فإنَّه يأخُذُ نِصْفَ نَصيبِ حُرٍّ ونصْفَ نصيبِ عبْدٍ؛ لأنَّه ليس حُرًّا فيَأخُذَ نَصيبَه كامِلًا، وليس عبْدًا فيُعامَلَ مُعاملةَ العبدِ، إنَّما يأخُذُ بمقدارِ ما به مِن حُرِّيةٍ، وما بقِيَ مِن عُبوديَّةٍ.

          532

          أُصِيبَ رَجُلٌ في عَهْدِ رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ في ثِمَارٍ ابْتَاعَهَا، فَكَثُرَ دَيْنُهُ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: تَصَدَّقُوا عليه، فَتَصَدَّقَ النَّاسُ عليه، فَلَمْ يَبْلُغْ ذلكَ وَفَاءَ دَيْنِهِ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ لِغُرَمَائِهِ: خُذُوا ما وَجَدْتُمْ، وَليسَ لَكُمْ إلَّا ذلكَ.
          الراوي : أبو سعيد الخدري | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم


          533


          مَن أَدْرَكَ مَالَهُ بعَيْنِهِ عِنْدَ رَجُلٍ - أَوْ إِنْسَانٍ - قدْ أَفْلَسَ فَهو أَحَقُّ به مِن غيرِهِ.
          الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
          الصفحة أو الرقم: 2402 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
          التخريج : أخرجه البخاري (2402)، ومسلم (1559)

          534


          لَيُّ الواجدِ يُحِلُّ عِرْضَهُ وعقوبَتَهُ

          الراوي : الشريد بن سويد الثقفي | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع | الصفحة أو الرقم : 5487


          يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم: "لَيُّ الواجِدِ"، أي: تأخُّرُ الغنيِّ عن قَضاءِ دَينِه، ومُماطلَتُه فيهِ "يُحِلُّ عِرْضَه"، أي: بإغْلاظِ القوْلِ له، "وعُقوبَتَه"، أي: بحبْسِه ومُعاقبَتِه، "قال ابنُ المبارَكِ" هو الإمامُ عبدُ اللهِ بنُ مُبارَكٍ، فسَّرَ بعضَ الحَديثِ، فقال: "يُحِلُّ عِرْضَه يُغلَّظُ له"، أي: بالقوْلِ، "وعُقوبَتَه يُحبَسُ له"، أي: يَتِمُّ حبْسُه عقوبةً له.

          535

          أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلم حبس رجلًا في تُهمةٍ ثمَّ خلَّى عنه
          الراوي : معاوية بن حيدة القشيري | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
          الصفحة أو الرقم: 1417 | خلاصة حكم المحدث : حسن
          التخريج : أخرجه الترمذي (1417) واللفظ له، وأخرجه أبو داود (3630) مختصراً، والنسائي (4876) باختلاف يسير



          536

          لا يقتلُ بالولدِ الوالدُ.

          الراوي : عبدالله بن عباس | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه | الصفحة أو الرقم : 2173

          537


          اقْتَتَلَتِ امْرَأَتَانِ مِن هُذَيْلٍ، فَرَمَتْ إحْدَاهُما الأُخْرَى بحَجَرٍ، فَقَتَلَتْهَا وَما في بَطْنِهَا، فَاخْتَصَمُوا إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فَقَضَى رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ أنَّ دِيَةَ جَنِينِهَا غُرَّةٌ عَبْدٌ، أَوْ وَلِيدَةٌ، وَقَضَى بدِيَةِ المَرْأَةِ علَى عَاقِلَتِهَا، وَوَرَّثَهَا وَلَدَهَا وَمَن معهُمْ، فَقالَ حَمَلُ بنُ النَّابِغَةِ الهُذَلِيُّ: يا رَسولَ اللهِ، كيفَ أَغْرَمُ مَن لا شَرِبَ وَلَا أَكَلَ، وَلَا نَطَقَ وَلَا اسْتَهَلَّ ، فَمِثْلُ ذلكَ يُطَلُّ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ: إنَّما هذا مِن إخْوَانِ الكُهَّانِ، مِن أَجْلِ سَجْعِهِ الذي سَجَعَ . [وفي رواية]: اقْتَتَلَتِ امْرَأَتَانِ وَسَاقَ الحَدِيثَ بقِصَّتِهِ، وَلَمْ يَذْكُرْ وَوَرَّثَهَا وَلَدَهَا وَمَن معهُمْ، وَقالَ: فَقالَ قَائِلٌ: كيفَ نَعْقِلُ وَلَمْ يُسَمِّ حَمَلَ بنَ مَالِكٍ.

          الراوي : أبو هريرة | المحدث : مسلم | المصدر : صحيح مسلم
          الصفحة أو الرقم : 1681


          538


          كان قُرَيْظَةُ والنضيرُ ، وكان النضيرُ أشرفَ من قريظةَ ، وكان إذا قتلَ رجلٌ من قريظةَ رجلاً من النضيرِ ، قُتِلَ به ، وإذا قَتلَ رجلٌ من النضيرِ رجلاً من قريظةَ ، أدَّى مائةَ وسْقٍ من تمرٍ ، فلما بُعِثَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم ، قتلَ رجلٌ من النضيرِ رجلاً من قريظةَ ، فقالوا: ادفعوه إلينا نقتلْه ، فقالوا : بيننا وبينكم النبيُّ صلى الله عليه وسلم ، فأتَوْه ، فنزلتْ : وإن حكمت فاحكم بينهم بالقسط والقسطُ : النفسُ بالنفسِ ، ثم نزلتْ : أفحكم الجاهلية يبغون .

          خلاصة حكم المحدث : صحيح [لغيره]
          الراوي : عبدالله بن عباس
          المحدث : الألباني المصدر : صحيح النسائي



          539


          أنه طاف بالبيتِ وصلى ثم لفَّ رداءً له من بُرْدٍ, فوضعَه تحتَ رأسِه فنام, فأتاه لصٌّ فاسْتَلَّه من تحتِ رأسِه فأخذه فأَتى به النبيَّ صلى الله عليه وسلَّم فقال: إن هذا سرق ردائي فقال له النبيُّ صلى الله عليه وسلَّم: أسرقتَ رداءَ هذا ؟. قال. نعم. قال: اذهبا به فاقطعا يدَه. قال صفوانُ: ما كنتُ أريدُ أن تُقطعَ يدُه في ردائي، فقال له: فلو ما قبل هذا.
          الراوي : صفوان بن أمية | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي
          الصفحة أو الرقم: 4896 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

          540

          فجَرَتْ جاريةٌ لآلِ رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ ، فقالَ : يا عليُّ ، انطلِق فأقِمْ عليها الحدَّ ، فانطلقتُ فإذا بِها دمٌ يسيلُ لم ينقَطِعْ ، فأتيتُهُ ، فقالَ : يا عليُّ ، أفرَغتَ ؟ قلتُ : أتيتُها ودمُها يسيلُ ، فقالَ : دعها حتَّى ينقطعَ دمُها ، ثمَّ أقِم علَيها الحدَّ ، وأقيموا الحدودَ علَى ما ملَكَتْ أيمانُكُم
          الراوي : علي بن أبي طالب | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود


          541

          لقيت عمِّي ومعه الرايةُ فقلتُ : أينَ تريدُ ؟ قال : بعَثني رسولُ اللهِ إلى رجلٍ تزوَّج امرأةَ أبيه بعدَه أن أضرِبَ عُنقَه وآخُذَ مالَه
          الراوي : البراء بن عازب | المحدث : الألباني | المصدر : إرواء الغليل | الصفحة أو الرقم : 2351 | خلاصة حكم المحدث : صحيح


          542

          أن رجلًا جاء إلى النبيِّ فقال : إني وجدت امرأةً في البستانِ فأصبت منها كلَّ شيءٍ غيرَ أنِّي لم أنكحْها فافعلْ بي ما شئت ، فقرأ عليه النبيُّ { وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ }

          الراوي : عبدالله بن مسعود | المحدث : الألباني | المصدر : إرواء الغليل | الصفحة أو الرقم : 2353 | خلاصة حكم المحدث : صحيح


          543

          كانَ ماعزُ بنُ مالِكٍ يتيمًا في حِجرِ أبي فأصابَ جاريةً منَ الحيِّ فقالَ لَهُ أبي ائتِ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فأخبِرهُ بما صنعتَ لعلَّهُ يستغفِرُ لَكَ وإنَّما يريدُ بذلِكَ رجاءَ أن يَكونَ لَهُ مخرجًا فأتاهُ فقالَ يا رسولَ اللَّهِ إنِّي زَنَيْتُ فأقِم عليَّ كتابَ اللَّهِ فأعرضَ عنهُ فعادَ فقالَ يا رسولَ اللَّهِ إنِّي زَنَيْتُ فأقِم عليَّ كتابَ اللَّهِ حتَّى قالَها أربعَ مرارٍ قالَ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ إنَّكَ قد قلتَها أربعَ مرَّاتٍ فبِمَن قالَ بفُلانةٍ قالَ هل ضاجعتَها قالَ نعَم قالَ هل باشرتَها قالَ نعَم قالَ هل جامعتَها قالَ نعَم قالَ فأمرَ بِهِ أن يُرجَمَ فأُخْرِجَ بِهِ إلى الحرَّةِ فلمَّا رُجمَ فوجدَ مسَّ الحجارةِ جزعَ فخرجَ يشتدُّ فلقيَهُ عبدُ اللَّهِ بنُ أُنَيْسٍ وقد عجزَ أصحابُهُ فنزعَ لَهُ بوظيفِ بعيرٍ فرماهُ بِهِ فقتلَهُ ثمَّ أتى النَّبيَّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فذَكَرَ ذلِكَ لَهُ فقالَ هلَّا ترَكْتُموهُ

          الراوي : نعيم بن هزال الأسلمي | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
          الصفحة أو الرقم: 4419 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

          544

          لَعَنَ اللَّهُ السَّارِقَ، يَسْرِقُ البَيْضَةَ فَتُقْطَعُ يَدُهُ، وَيَسْرِقُ الحَبْلَ فَتُقْطَعُ يَدُهُ.
          الراوي : أبو هريرة | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
          الصفحة أو الرقم: 6783 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]



          545


          أنَّ رَجُلًا عَضَّ يَدَ رَجُلٍ، فَنَزَعَ يَدَهُ مِن فَمِهِ، فَوَقَعَتْ ثَنِيَّتَاهُ، فَاخْتَصَمُوا إلى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: يَعَضُّ أحَدُكُمْ أخَاهُ كما يَعَضُّ الفَحْلُ؟ لا دِيَةَ لَكَ.

          الراوي : عمران بن الحصين | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم : 6892


          546



          إِنَّ اللهَ هو الحكمُ ، وإليهِ الحكمُ

          خلاصة حكم المحدث : صحيح
          الراوي : هانئ بن يزيد بن نهيك أبو شريح المحدث : الألباني المصدر : صحيح الجامع
          الصفحة أو الرقم : 1845


          547
          ما أتِىَ النبيُّ صلى الله عليه وسلم في شيءٍ فيه قصاصٌ ، إلا أمرَ فيه بالعفوِ.
          الراوي : أنس بن مالك | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح النسائي | الصفحة أو الرقم : 4798 | خلاصة حكم المحدث : صحيح | التخريج : أخرجه أبو داود (4497)، والنسائي (4784) واللفظ له، وابن ماجه (2692)، وأحمد (13220)

          548

          لَوْ بِعْتَ مِنْ أَخِيكَ ثَمَرًا، فَأَصَابَتْهُ جَائِحَةٌ، فَلَا يَحِلُّ لَكَ أَنْ تَأْخُذَ مِنْهُ شَيْئًا، بِمَ تَأْخُذُ مَالَ أَخِيكَ بِغَيْرِ حَقٍّ!!).
          رواه مسلم (1544)


          549
          ليس على خائِنٍ ولا مُنتَهِبٍ ولا مُخْتَلِسٍ قطْعٌ
          الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الترمذي | المصدر : سنن الترمذي
          الصفحة أو الرقم: 1448 | خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح

          يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم: "ليس على خائنٍ ولا مُنتَهِبٍ ولا مُختلِسٍ قطعٌ"، أي: ليس عليهم حَدُّ السَّرِقةِ، والمرادُ بالخائنِ: هو الَّذي خان أمانةً كانتْ عندَه، سواءٌ على سَبيلِ العارِيَّةِ أو الوَديعةِ، فيَأخُذُها ثمَّ يُنكِرُها أو يدَّعي ضَياعَها، والمرادُ بالمنتَهِبِ: هو الَّذي يَأخُذُ المالَ على وجهِ الغلَبةِ والقهرِ، ويُطلَقُ عليه أيضًا: المغتصِبُ، والمرادُ بالمختلِسِ: هو الَّذي يَأخُذُ المالَ جَهرًا على حينِ غَفلةٍ مِن صاحبِه، ويَذهَبُ به مُسرِعًا، وإنَّما جُعِل الحدُّ في السَّرِقةِ؛ لِتَكونَ أبْلغَ في الزَّجرِ عنها، مقارَنةً مع غَيرِها مِن صُوَرِ سَلْبِ الأموالِ الَّتي ربَّما يَقدِرُ صاحبُ الحقِّ أن يَرُدَّ حقَّه بالقَضاءِ؛ لِظُهورِ بيِّنتِه.

          550

          لا تَجوزُ شَهادةُ بدويٍّ على صاحبِ قريةٍ

          الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح ابن ماجه | الصفحة أو الرقم : 1931 خلاصة حكم المحدث : صحيح


          يُخبِرُ أبو هُريرةَ رَضِي اللهُ عنه، أنَّه سَمِع النَّبيَّ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم يَقولُ: "لا تَجوزُ شَهادةُ بدَويٍّ"، وهو الَّذي يَسكُنُ الصَّحراءَ؛ وذلك لِمَا يَغلِبُ عِندَه مِن الجَهالةِ بأحكامِ الشَّرعِ وعدَمِ القُدرةِ على إتْيانِ الشَّهادةِ على وَجْهِها، لعَدَمِ حُضورِه الجُمَعَ والجَماعاتِ ومجالِسَ العِلْمِ غالِبًا، وليس المقصودُ بالبَدَويِّ ما تعارَفَ عليه بَعضُ النَّاسِ من إطلاقِ هذه النِّسْبةِ على المُنتَسِبينَ لبَعضِ القَبائِلِ، "على صاحبِ قَرْيةٍ"، أي: إنَّ اختصاصَ تَرْكِ شَهادةِ البَدَويِّ عندما تَكونُ في حقِّ صاحبِ القريةِ، وهو الَّذي يَسكُنُ الحضَرَ؛ وذلك لِما جُبِلا عليه في حُصولِ التُّهمةِ بينَهما.
          وقال بعضُ العلماءِ: إنَّ مَن قُبِلَت شهادتُه على أهلِ البدْوِ، قُبِلَت شَهادتُه على أهلِ القريةِ، ويُحمَلُ الحديثُ على مَن لم تُعرَفْ عَدالتُه مِن أهلِ البدوِ، ونَخُصُّه بهذا؛ لأنَّ الغالِبَ أنَّه لا يَكونُ للبدَويِّ مَن يَسأَلُه الحاكِمُ، فيَعرِفَ عَدالتَه.
          والدَّليلُ على قَبولِ شَهادةِ البدَويِّ أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ علَيه وسلَّم قَبِلَ شهادَةَ الأعرابيِّ في هِلالِ رمَضانَ وصامَ، وأمَر النَّاسَ بالصِّيامِ، ولأنَّ أهْلَ الباديةِ أسلَمُ فِطْرةً، فكان الصِّدْقُ فيهم أغْلَبَ، فاقتَضى أن يَكونوا بقَبولِ الشَّهادةِ أجدَرَ.

          تعليق

          • احمد زياد
            1- عضو جديد

            • منذ 4 أسابيع
            • 58
            • تاجر
            • مسلم

            #20
            الباب العشرون السبق و ما يجوز المسابقة عليه بعوض
            551
            لاَ سبقَ إلاَّ في خفٍّ أو في حافرٍ أو نصلٍ.
            الراوي : أبو هريرة | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
            الصفحة أو الرقم: 2574 | خلاصة حكم المحدث : صحيح

            حثَّ الإسلامُ على كلِّ الوسائلِ الَّتي تُشجِّعُ على الجهادِ في سبيلِ اللهِ. وهذا الحديثُ يُبيِّنُ هذا المعنى في قولِه صلَّى اللهُ علَيْه وسلَّم: "لا سَبَقَ"، والسَّبَقُ- بفتْحِ الباءِ- هو المالُ المشروطُ للسَّابِق، ويُروَى "لا سَبْقَ" بسُكونِ الباءِ، فيكونُ المرادُ به المسابقةَ، والمرادُ لهذا النفيِ النَّهيُ عن أخْذِ المالِ بالمسابَقةِ "إلَّا في خُفٍّ"، أي: بَعيرٍ، "أو في حافرٍ"، أي: خَيلٍ، "أو نَصْلٍ"، أي: رَمْيِ السَّهمِ، فقد رخَّصَ الشَّرعُ في السِّباقِ في الخيلِ والإبلِ ورميِ السِّهامِ، وأخذِ المالِ علَيها؛ لأنَّها عُدَّةُ القِتالِ في سَبيلِ اللهِ تعالى، وفيها ترغيبٌ في الجِهادِ. وفي الحديثِ: أنَّ أخْذَ المالِ في مُسابَقةِ الإبلِ والخيلِ والسِّهامِ ليس مِن القِمارِ المنهيِّ عنه.

            552


            سابَقَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ بيْنَ الخَيْلِ، فَأُرْسِلَتِ الَّتي ضُمِّرَتْ مِنْها، وأَمَدُها إلى الحَفْياءِ إلى ثَنِيَّةِ الوَداعِ، والَّتي لَمْ تُضَمَّرْ أمَدُها ثَنِيَّةُ الوَداعِ إلى مَسْجِدِ بَنِي زُرَيْقٍ وأنَّ عَبْدَ اللَّهِ كانَ فِيمَن سابَقَ.

            خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
            الراوي : عبدالله بن عمر
            المحدث : البخاري المصدر : صحيح البخاري
            الصفحة أو الرقم : 7336 التخريج : أخرجه البخاري (7336)، ومسلم (1870)


            أنَّ النبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سابَقَ بين الخيلِ التي «أُضْمِرَتْ» بأنْ عُلِفَتْ حتَّى سَمِنتْ وقَوِيَتْ ثمَّ قُلِّلَ علفُها بقَدْرِ القُوتِ وأُدخِلتْ بيتًا وغُشِّيَتْ بالجِلَالِ، أي: بالغطاءِ، حتَّى حمِيتْ وعرِقتْ، فإذا جفَّ عرَقُها خفَّ لحمُها وقَوِيتْ على الجريِ، وجعَل مسافةَ السِّباقِ تَبدأُ مِن الحَفْياءِ وهو مَوضِعٌ بقُربِ المدينةِ غربَ جبَلِ أُحُدٍ، وتَنتهي بثَنيَّةِ الوَداعِ، والثَّنِيَّةُ هي الطريقُ في الجبَلِ، وسُمِّيَت بِثَنيَّةِ الوَداعِ؛ لأنَّ الخارِجَ مِن المدينةِ كان أهلُه يُوصِلونَه إلى تلك الثَّنيَّةِ ثُمَّ يُوَدِّعونه عِندَها ويَرحَلون، وبيْنَ ثَنيَّةِ الوَداعِ والحَفْياءِ خمسةُ أميالٍ أو أكثَرُ (حوالي 8كم) وسابَقَ أيضًا بيْنَ الخَيلِ الثَّقيلةِ التي لم تُضمَرْ مِن الثَّنيَّةِ إلى مَسجِدِ بَني زُرَيْقٍ؛ قبيلةٍ مِن الأنصارِ، وإضافةُ مسجِدٍ إليهم إضافةُ تَمييزٍ لا مِلْكٍ، وبيْنَ ثَنيَّةِ الوَداعِ ومَسجِدِ بني زُرَيْقٍ مسافةُ كيلو متر واحدٍ، وكان عبدُ الله بنُ عُمرَ رَضيَ اللهُ عنهما فيمَن سابَقَ بالخَيلِ أو بهذه المُسابَقةِ.

            553


            كانَ للنبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ناقَةٌ تُسَمَّى العَضْباءَ، لا تُسْبَقُ - قالَ حُمَيْدٌ: أوْ لا تَكادُ تُسْبَقُ - فَجاءَ أعْرابِيٌّ علَى قَعُودٍ فَسَبَقَها، فَشَقَّ ذلكَ علَى المُسْلِمِينَ حتَّى عَرَفَهُ، فقالَ: حَقٌّ علَى اللَّهِ أنْ لا يَرْتَفِعَ شيءٌ مِنَ الدُّنْيا إلَّا وضَعَهُ.
            الراوي : أنس بن مالك | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
            الصفحة أو الرقم: 2872 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
            التخريج : من أفراد البخاري على مسلم


            كانَ لِلنَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ناقةٌ اسمُها العَضْباءُ، مِنَ العَضْبِ، وهو شَقُّ الأُذُنِ، وهو لَقَبٌ لتلك الناقةِ، لا أنَّها كانَتْ مَشقوقةَ الأُذُنِ، وكانَتْ سَريعةَ العَدْوِ؛ فلا يَستَطيعُ أحَدٌ أنْ يَسبِقَها، فجاءَ أعرابيٌّ على قَعودٍ له -وهو ما بَلَغَ مِنَ الإبِلِ مِنَ السِّنِّ ما يُمكِّنُ أنْ يُجلَسَ عليه، وأقَلُّ ذلك أنْ يَكونَ ابنَ سَنتَيْنِ إلى أنْ يَدخُلَ السادِسةَ؛ فيُسَمَّى جَمَلًا، ولا يُقالُ إلَّا لِلذَّكَرِ- فسَبَقَ ناقةَ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ العَضْباءَ، فشَقَّ ذلك على المُسلِمينَ، حتَّى عُرِفَ وظَهَرَ على وُجوهِهم كَونُ هذا الأمْرِ ثَقيلًا وشاقًّا عليهم؛ أنْ تُسبَقَ ناقةُ رَسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقال لهم صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: حَقٌّ على اللهِ ألَّا يَرتَفِعَ شَيءٌ مِنَ الدُّنيا إلَّا وَضَعَه بعْدَ ارتِفاعِه، فبَيَّنَ لهم صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنَّ هذه سُنَّةُ اللهِ في خَلْقِه: مهما ارتَفَعَ شَيءٌ في الدُّنيا وَضَعَه اللهُ تَعالى.

            554


            عن موسى بنِ عُبيدٍ قال أصبحتُ في الحِجرِ بعدما صلَّينا الغداةَ فلما أسفَرْنا إذا فينا عبدُ اللهِ بنُ عمرَ رضيَ اللهُ عنهُما فجعل يستقرئُنا رجلًا رجلًا يقول أين صليتَ يا فلانُ قال يقول هاهنا حتى أتى عليَّ فقال أين صليتَ يا ابنَ عُبيدٍ فقلتُ هاهنا قال بخٍ بخٍ ما نعلم صلاةً أفضلَ عند اللهِ من صلاةِ الصبحِ جماعةً يومَ الجمُعةِ فسألوه فقالوا يا أبا عبدِ الرَّحمنِ أكنتم تُراهنونَ على عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ قال نعم لقد راهن على فرسٍ يُقالُ له سَبحةُ فجاءت سابقةً
            الراوي : عبدالله بن عمر | المحدث : الألباني | المصدر : إرواء الغليل
            الصفحة أو الرقم: 5/337 | خلاصة حكم المحدث : صحيح



            يا أبا عبدِ الرحمنِ أكُنتُم تُراهِنون على عَهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ؟" والمُراهَنَةُ هي المُسابَقَةُ على أنْ يكونَ للفائِزِ جائِزَةٌ معلومَةٌ أو قدْرٌ معلومٌ من المالِ، "قال: نَعَمْ، لقد راهَنَ"، أي: سابَقَ "على فَرَسٍ، يُقالُ له: سُبحَةُ"، أي: اسْمُه سُبحَةُ، من قولِهم: فَرَسٌ سَبَّاحٌ: إذا كان حَسَنَ مَدِّ اليديْنِ في الجَرْيِ، "فجاءَت سابِقَةً"، أي: رابِحَةً للسِّباقِ، سابِقَةً غيرَها من الخَيلِ، وفي روايةِ أحمدَ من حَديثِ أنسٍ رضِيَ اللهُ عنه: "فَبُهِشَ لذلك وأعْجَبَه"، أي: فَرِحَ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لرِبحِ فَرَسِه السِّباقَ، فقد رَخَّصَ الشَّرعُ في السِّباقِ في الخَيلِ، والإِبِلِ، ورَمْيِ السِّهامِ، وأخذِ المالِ علَيها؛ لأنَّها عُدَّةُ القِتالِ في سَبيلِ اللهِ تَعالى، وفيها تَرْغيبٌ في الجِهادِ، وليس فيها المُراهَنَةُ على الأُمورِ المُحرَّمةِ.

            555


            حدثني إياس بن سلمة، حدثني أبي قال: كان رجلٌ من الأنصار لا يُسبق شدًّا، قال: فجعل يقول: ألا مُسَابق إلى المدينة؟ هل من مسابق؟ فجعل يعيد ذلك. قال: فلما سمعت كلامه -قلت: أما تكرم كريمًا، ولا تهاب شريفًا؟ قال: لا، إلا أن يكون رسول الله -صلى الله عليه وسلم- . قال: قلت: يا رسول الله، بأبي أنت وأمي، ذرني فلأسابقَ الرجل. قال: «إن شئت» قال: قلت: اذهبْ إليك، وثنيت رِجلي، فَطَفَرت، فعدوت، قال: فربطت عليه شرَفًا أو شرَفين أستبقي نفسي، ثم عدوت في إثره، فربطت عليه شرَفًا أو شرَفين، ثم إني رفعت حتى ألحقه، قال: فأصكُّه بين كتفيه، قال: قلت: قد سُبِقْتَ والله. قال: أنا -أظن- قال: فسبقته إلى المدينة
            صحيح مسلم ح (1807) ولم يخرجه من الستة غير مسلم

            556


            عن عائشةَ، رضيَ اللَّهُ عنها، أنَّها كانَت معَ النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسلَّمَ في سفَرٍ قالت: فسابقتُهُ فسبقتُهُ على رجليَّ، فلمَّا حَملتُ اللَّحمَ سابقتُهُ فسبقَني فقالَ: هذِهِ بتلكَ السَّبقةِ

            الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود

            الصفحة أو الرقم:
            2578|خلاصة حكم المحدث : صحيح


            557

            مَرَّ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ علَى نَفَرٍ مِن أَسْلَمَ يَنْتَضِلُونَ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ارْمُوا بَنِي إسْمَاعِيلَ، فإنَّ أَبَاكُمْ كانَ رَامِيًا ارْمُوا، وأَنَا مع بَنِي فُلَانٍ قالَ: فأمْسَكَ أَحَدُ الفَرِيقَيْنِ بأَيْدِيهِمْ، فَقالَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: ما لَكُمْ لا تَرْمُونَ. فَقالوا: يا رَسولَ اللَّهِ نَرْمِي وأَنْتَ معهُمْ، قالَ: ارْمُوا وأَنَا معكُمْ كُلِّكُمْ.


            الراوي : سلمة بن الأكوع | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري | الصفحة أو الرقم : 3373 | خلاصة حكم المحدث : [صحيح





            تعليق

            • احمد زياد
              1- عضو جديد

              • منذ 4 أسابيع
              • 58
              • تاجر
              • مسلم

              #21

              الباب الحادي والعشرون الاسماء


              558





              أنَّ زَيْنَبَ كان اسمُها بَرَّةَ، فقيل لها: تُزَكِّي نفسَها، فسَمَّاها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم زَيْنَبَ.

              خلاصة حكم المحدث : صحيح
              الراوي : أبو هريرة
              المحدث : الألباني المصدر : صحيح ابن ماجه
              الصفحة أو الرقم : 3022 التخريج : أخرجه ابن ماجه (3732) واللفظ له، وأخرجه البخاري (6192)، ومسلم (2141) باختلاف يسير

              559

              لا تُزكُّوا أنفسَكم ، فإنَّ اللهَ هو أعلمُ بالبَرَّةِ منكنَّ والفاجرةِ ، سمِّيها زينبَ

              خلاصة حكم المحدث : صحيح
              الراوي : زينب بنت أبي سلمة
              المحدث : الألباني المصدر : صحيح الأدب المفرد
              الصفحة أو الرقم : 631 التخريج : أخرجه البخاري في ((الأدب المفرد)) (821) واللفظ له، وأصله في صحيح مسلم (2142) باختلاف يسير

              560
              نَهانا رسولُ اللهِ أنْ نُسَمِّيَ رَقِيقَنا أربعَةَ أَسْماءٍ : أفلحَ، ونافِعً، ورَباحً، ويَسارً

              خلاصة حكم المحدث : صحيح
              الراوي : سمرة بن جندب
              المحدث : الألباني المصدر : صحيح الترغيب
              الصفحة أو الرقم : 1978


              561

              وفدَ إلى النَّبيِّ - صلَّى اللهُ علَيهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ - فسمِعَهم يسمُّونَ رجلًا عبدَ الحجَرِ فقالَ لَه ما اسمُكَ ؟ قالَ : عبدُ الحجَرِ فقالَ لَه رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ علَيهِ وعلَى آلِه وسلَّمَ - : إنَّما أنتَ عبدُ اللَّهِ

              خلاصة حكم المحدث : حسن
              الراوي : هانئ بن يزيد بن نهيك أبو شريح
              المحدث : الوادعي المصدر : الصحيح المسند
              الصفحة أو الرقم : 2/231


              562
              عن بشيرِ بنِ الخصاصيةِ وكان اسمُه زَحْمٌ فسمَّاهُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم بشيرًا

              خلاصة حكم المحدث : صحيح
              الراوي : بشير بن معبد بن الخصاصية
              المحدث : الألباني المصدر : صحيح الأدب المفرد
              الصفحة أو الرقم : 635


              563

              لما وفدَ إلى رسولِ الله صلى الله عليه وسلم مع قومِه سمعَهم يكْنونَه بأبي الحكمِ ، فدعاه رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقال: إن اللهَ هو الحكمُ ، وإليه الحكمُ ، فلم تكَنَّى أبا الحكمِ ؟ فقال: إن قومي إذا اختلفوا في شيءٍ أتوْني فحكمتُ بينهم ، فرضَي كِلاَ الفريقيْن, فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ما أحسنُ هذا ، فما لك من الولدِ؟ قال: لي شريحٌ ، ومسلمٌ ، وعبدُ اللهِ، قال: فمن أكبرُهم ؟ قلت: شريحٌ ، قال: فأنت أبو شريحٍ.
              الراوي : هانئ بن يزيد بن نهيك أبو شريح | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح أبي داود
              الصفحة أو الرقم: 4955 | خلاصة حكم المحدث : صحيح


              564


              جَلَسْتُ إلى سَعِيدِ بنِ المُسَيِّبِ، فَحدَّثَني: أنَّ جَدَّهُ حَزْنًا قَدِمَ علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَقالَ: ما اسْمُكَ قالَ: اسْمِي حَزْنٌ، قالَ: بَلْ أنْتَ سَهْلٌ قالَ: ما أنَا بمُغَيِّرٍ اسْمًا سَمَّانِيهِ أبِي قالَ ابنُ المُسَيِّبِ: فَما زَالَتْ فِينَا الحُزُونَةُ بَعْدُ.

              خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
              الراوي : سعيد بن المسيب المحدث : البخاري المصدر : صحيح البخاري
              الصفحة أو الرقم : 6193


              565



              أَخْنَى الأسْماءِ يَومَ القِيامَةِ عِنْدَ اللَّهِ رَجُلٌ تَسَمَّى مَلِكَ الأمْلاكِ.

              خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
              الراوي : أبو هريرة
              المحدث : البخاري المصدر : صحيح البخاري
              الصفحة أو الرقم : 6205

              566


              لأَنهَينَّ أن يسمَّى رافِعٌ ، وبرَكَةُ ، ويسارٌ

              خلاصة حكم المحدث : صحيح
              الراوي : عمر بن الخطاب
              المحدث : الألباني المصدر : صحيح الترمذي
              الصفحة أو الرقم : 2835 التخريج : أخرجه الترمذي (2835)، وابن ماجه (3729)، والحاكم (7721) باختلاف يسير.

              567

              عبدُ اللهِ بنُ قُرطٍ الأزْديُّ أنَّه جاء إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، " فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "ما اسمُك؟ " قال: شَيطانُ بنُ قُرطٍ، فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "أنتَ عبدُ اللهِ بنُ قُرطٍ".

              خلاصة حكم المحدث : سنده حسن
              الراوي : عبدالله بن قرط
              | المحدث : شعيب الأرناؤوط | المصدر : تخريج سنن أبي داود الصفحة أو الرقم : 7/312
              568

              أن رجلاً يقال له أصْرمُ كان في النفرِ الذين أتوْا رسولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم فقال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم ما اسمُك ؟ قال: أنا أصرمُ ، قال: بل أنت زُرْعةُ.

              الراوي : أسامة بن أخدري المحدث :الألباني
              المصدر :صحيح أبي داود
              الصفحة أو الرقم: 4954 خلاصة حكم المحدث : صحيح

              569


              أُتِيَ بالمُنْذِرِ بنِ أبِي أُسَيْدٍ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم حِينَ وُلِدَ، فَوَضَعَهُ علَى فَخِذِهِ، وأَبُو أُسَيْدٍ جَالِسٌ، فَلَهَا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بشَيءٍ بيْنَ يَدَيْهِ، فأمَرَ أبو أُسَيْدٍ بابْنِهِ، فَاحْتُمِلَ مِن فَخِذِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فَاسْتَفَاقَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فَقالَ: أيْنَ الصَّبِيُّ؟ فَقالَ أبو أُسَيْدٍ: قَلَبْنَاهُ يا رَسولَ اللَّهِ، قالَ: ما اسْمُهُ؟ قالَ: فُلَانٌ، قالَ: ولَكِنْ أسْمِهِ المُنْذِرَ. فَسَمَّاهُ يَومَئذٍ المُنْذِرَ.

              خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
              الراوي : سهل بن سعد الساعدي
              المحدث : البخاري المصدر : صحيح البخاري
              الصفحة أو الرقم : 6191 التخريج : أخرجه البخاري (6191)، ومسلم (2149)


              تعليق

              • احمد زياد
                1- عضو جديد

                • منذ 4 أسابيع
                • 58
                • تاجر
                • مسلم

                #22



                الباب الثاني والعشرون فضل المرض والنوائب

                570


                ما من عبدٍ يُصرَعُ صرعةً من مرضٍ؛ إلا بعثه اللهُ منها طاهرًا
                خلاصة حكم المحدث : صحيح
                الراوي : أبو أمامة الباهلي
                | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترغيب
                الصفحة أو الرقم : 3436


                571
                مَنْ أنْتِ ؟ قالتْ : أنا أمُّ مِلْدَمٍ . قال : انْهَدِي إلى أهلِ قُباءٍ [ فَأْتِيهِمْ . قال : ] فأتَتْهُمْ ، فَحُمُّوا ولَقَوْا مِنْها شَدَّةً ، فَقَالوا : يا رسولَ اللهِ ! [ ما ترَى ] ما لَقِينا مِنَ الحُمَّى ؟ ! قال : إنْ شِئْتُمْ دَعَوْتُ اللهَ فَكَشَفَها عَنْكُمْ ، وإنْ شِئْتُمْ كانَتْ طَهورًا . قالوا : بَلْ تَكُونُ طَهورًا
                الراوي : جابر بن عبدالله المحدث :الألباني
                المصدر :صحيح الموارد الصفحة أو الرقم: 581
                خلاصة حكم المحدث : صحيح التخريج : أخرجه مطولاً أحمد (14393)، وعبد بن حميد (1021)، وابن حبان (2935) واللفظ له


                يقولُ جابرُ بنُ عبدِ اللهِ رضِيَ اللهُ عنهما -في تمامِ الحديثِ في مَواردِ الظَّمآنِ-: "أتَتِ الحُمَّى النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ"، وكأنَّها صُوِّرَتْ إنسانًا، وذهَبَتْ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، "فاستأذَنَتْ عليه"، أي: طلَبَت الإذنَ بالدُّخولِ عليه، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "مَن أنتِ؟ قالت: أنا أمُّ مِلْدَمٍ"، وهي كُنيةُ الحُمَّى، يُقال: ألْدَمَت عليه الحُمَّى، أي: دامَت، وقِيل: من لدمه، أي: لَطَمَه وضرَبَه، واللَّدْمُ: الضَّربُ، فشبَّهوا ما يكونُ مِن الحُمَّى بالضَّربِ الذي يُؤلِمُ، فقال لها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "انْهَدِي إلى أهلِ قُباءَ"، أي: اخْرُجي مِن داخلِ المدينةِ واذْهَبي إلى قُباءَ، وهي موضعٌ بقُربِ المدينةِ مِن جِهَةِ الجنوبِ نحوَ مِيلَينِ، "فأْتِيهم، قال: فأتَتْهم، فحُمُّوا"، أي: أُصِيبوا بالحُمَّى والحرارةِ في أجسادِهم، "ولَقُوا منها شِدَّةً"، أي: تعبًا ومرَضًا، "فقالوا: يا رسولَ اللهِ، ما تَرى ما لَقِينا مِن الحُمَّى؟ قال: إنْ شِئتُم دعَوتُ اللهَ فكشَفَها عنكم"، أي: عافاكم منها وأذْهَبَها عنكم، "وإنْ شِئتُم كانت طَهورًا"، أي: تَبقى على أنْ يكونَ بَقاؤها تَطهيرًا لِذُنوبِكم، "قالوا: بل تكونُ طَهورًا"، أي: كان اختيارُهم بَقاءها؛ رَغبةً في تَطهيرِ الذُّنوبِ، وهذا لا يُنافي التَّعبُّدَ بالدُّعاءِ؛ لأنَّه قد يكونُ مِن جُملةِ الأسبابِ في طُولِ العُمرِ أو رَفْعِ المرَضِ، وقد تواتَرَتِ الأحاديثُ بالاستعاذةِ مِن الجُنونِ والجُذامِ، وسَيِّئِ الأسقامِ، ومُنكَراتِ الأخلاقِ والأهواءِ والأدواءِ.

                572

                أَخَذَتْكَ أمُّ مِلْدَمٍ ؟ قال : وما أمُّ مِلْدَمٍ ؟ قال : حَرٌّ يكونُ بين الجِلْدِ واللَّحْمِ. قال : وما وجَدْتُ هذا قطُّ. قال : فَهل وجَدْتَ هذا الصُّدَاعَ ؟. قال : وما الصُّدَاعُ ؟ قال : عِرْقٌ يَضْرِبُ على الإنسانِ في رأسِهِ. قال : وما وجَدْتَ هذا قطُّ ! فلمَّا ولَّى قال النبيُّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ : مَنْ أحبَّ أنْ ينظرَ إلى رجلٍ من أهلِ النارِ؛ فَلْيَنْظُرْ إلى هذا
                خلاصة حكم المحدث : حسن صحيح
                الراوي : أبو هريرة
                | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الموارد

                الصفحة أو الرقم : 580



                573


                عن أبي هريرةَ قال : ما مِن مرضٍ يصيبُني ، أحبُّ إليَّ من الحمَّى ؛ لأنَّها تدخلُ في كلِّ عضوٍ منِّي ، وإنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يُعطي كلَّ عضوٍ قِسطَهُ من الأجرِ

                خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
                الراوي : -
                | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الأدب المفرد
                الصفحة أو الرقم : 388


                575



                كَفَّارَاتٌ . قال : أَيْ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ! وإنْ قَلَّتْ ؟ قال : وإنْ شَوْكَةً فما فَوْقَها . قال : َدعا على نفسِهِ أنْ لا يُفَارِقَهُ الوَعْكُ حتى يَمُوتَ ، وأنْ لا يَشْغَلهُ عن حَجٍّ ، ولا عُمْرَةٍ ، ولا جِهادٍ في سبيلِ اللهِ ، ولا صَلاةٍ مَكْتُوبَةٍ في جماعةٍ ، قال : فما مَسَّ إنسانٌ جَسَدَهُ إِلَّا وجدَ حَرَّها حتى ماتَ

                خلاصة حكم المحدث : حسن
                الراوي : أبو سعيد الخدري
                | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الموارد
                الصفحة أو الرقم : 571



                جاءَ رَجُلٌ إلى النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يَسألُه عن هذه الأمراضِ التي تُصيبُ الواحِدَ، ما لنا بها؟ أي: هل لنا فيها من أجرٍ وثَوابٍ بسَبَبِها؟ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: هي كَفَّاراتٌ، أي: تُكَفِّرُ عنِ الشَّخصِ ذُنوبَه. ولمَّا سَمعَ الصَّحابةُ ذلك ظَنُّوا أنَّ المَقصودَ المَرَضُ الكَبيرُ أوِ العَظيمُ دونَ الأشياءِ الصَّغيرةِ أوِ الخَفيفةِ؛ فلذلك سَأل أُبَيُّ بنُ كَعبٍ رَضِيَ اللهُ عنه النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، فقال: يا رَسولَ اللهِ، وإن قَلَّتْ؟ أي: وإن كانت هذه الأمراضُ قَليلةً؟ فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: وإنْ شَوكةً فما فوقَها. يَعني: حتَّى الشَّوكةُ التي تُصيبُ الشَّخصَ تَكونُ له كَفَّارةً. فلمَّا سَمِعَ أُبَيٌّ رَضِيَ اللهُ عنه هذا الأجرَ دَعا ألَّا يُفارِقَه الوَعْكُ، وهو الحُمَّى، وألَّا يَشغَلَه هذا الوَعكُ عن حَجٍّ أو عُمرةٍ ولا جِهادٍ ولا صَلاةٍ مَكتوبةٍ في جَماعةٍ، بحَيثُ تَستَمِرُّ فيه هذه الحُمَّى، لكِن لا تَمنَعُه عنِ العِباداتِ الفاضِلةِ من حَجٍّ وعُمرةٍ وجِهادٍ وصَلاةِ جَماعةٍ. فاستَجابَ اللهُ دُعاءَ أُبَيِّ بنِ كَعبٍ رَضِيَ اللهُ عنه، فكان لا يَمسُّ جَسَدُه إنسانًا إلَّا وجَدَ حَرَّ جَسدِه من أثَرِ الحُمَّى! واستَمَرَّ هَكَذا حتَّى ماتَ رَضِيَ اللهُ عنه.


                576

                عن عمرو بن شرحبيل قال: قال عبد اللَّه: إنَّ الوجعَ لا يُكْتبُ بِهِ الأجرُ، ولَكِن يُكَفَّرُ بِهِ الخطايا

                خلاصة حكم المحدث : صحيح
                الراوي : عمرو بن شرحبيل
                المحدث : الإمام أحمد المصدر : مسائل أحمد رواية ابن هانيء
                الصفحة أو الرقم : 2/237



                577

                أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ دَخَلَ علَى رَجُلٍ يَعُودُهُ، فَقَالَ: لا بَأْسَ طَهُورٌ إنْ شَاءَ اللَّهُ فَقَالَ: كَلَّا، بَلْ حُمَّى تَفُورُ، علَى شيخٍ كَبِيرٍ، كَيْما تُزِيرَهُ القُبُورَ، قَالَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: فَنَعَمْ إذًا.

                خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
                الراوي : عبدالله بن عباس
                المحدث : البخاري المصدر : صحيح البخاري
                الصفحة أو الرقم : 5662 التخريج : من أفراد البخاري على مسلم



                أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذهَب إلى أعْرابيٍّ -وهو الذي يَسكُنُ الصَّحْراءِ- يَعودُه، ويَزورُه في مَرضِه، فدَعا له، فقال: «لا بَأسَ» عليكَ، هو «طَهورٌ» لكَ مِن ذُنوبِكَ إِن شاء اللهُ، فقال الأعْرابيُّ: لا، ليس بطَهورٍ، بلْ هي حُمَّى «تَفورُ -أو قال: تَثورُ-»، أي: يَظهَرُ حَرُّها ووَهْجُها وغَلَيانُها، «على شَيخٍ كَبيرٍ، تُزِيرُه القُبورَ»، فتَكونُ نِهايتُها الموتَ، مِن: أزارَه؛ إذا حَمَلَه على الزِّيارةِ، فالمَعنى: لَيس كما رجَوْتَ لي مِن تَأخيرِ الوَفاةِ، بلْ يَكونُ المَوتُ مِن هذا المَرضِ هو الواقِعَ، وذلك غايةُ الجَهلِ مِن هذا الأعْرابيِّ، فقال صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «فنَعمْ إذَنْ»، وهذا تَقْريرٌ مِن النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لِما قاله الأعْرابيُّ، والمَعنى: أرشَدتُكَ بقَوْلي: لا بَأسَ عليكَ، إلى أنَّ الحُمَّى تُطهِّرُكَ وتُنقِّي ذُنوبَكَ، فاصبِرْ شُكرًا عليها، فأبَيْتَ إلَّا اليأْسَ والكُفْرانَ، وما اكتفَيْتَ بذلك، بلْ ردَدْتَ نِعْمةَ اللهِ، فكان كما زعَمْتَ، والأمرُ كما تقولُ، وقَضاءُ اللهِ كائنٌ لا مَحالةَ، فقال له النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذلك غَضبًا عليه؛ إذ أرشَدَه إلى الصَّبرِ والشُّكرِ فأَبى، ولم يَسلُكْ طَريقةَ الأدَبِ، وتَجاوَزَ الحَدَّ؛ لكَونِه مِن جُفاةِ الأعْرابِ وأجْلافِهم، فلمْ يَثبُتْ مِن شِدَّةِ الوجَعِ، ومع ذلك تَكلَّفَ في السَّجعِ في غيرِ مَقامِه، فغَضِب النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وألْزَمَه بما تَطيَّرَ على نفْسِه.

                578
                مَن يُرِدِ اللَّهُ به خَيْرًا يُصِبْ منه
                خلاصة حكم المحدث : [صحيح]
                الراوي : أبو هريرة
                | المحدث : البخاري | المصدر : صحيح البخاري
                الصفحة أو الرقم : 5645


                579


                مَّا نزلَ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ شقَّ ذلِكَ على المسلِمينَ فشَكَوا ذلِكَ إلى النَّبيِّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فقالَ قارِبوا وسدِّدوا وفي كلِّ ما يصيبُ المؤمِنَ كفَّارةٌ حتَّى الشَّوْكةَ يشاكُها أوَ النَّكبةَ ينْكبُها
                خلاصة حكم المحدث : صحيح
                الراوي : أبو هريرة
                المحدث : الألباني المصدر : صحيح الترمذي
                الصفحة أو الرقم : 3038 التخريج : أخرجه الترمذي (3038) واللفظ له، والنسائي في ((السنن الكبرى)) (11122)


                580
                عن عبدِ اللهِ بنِ عمروٍ قال يقولُ الرجلُ اللهمَّ إني أعوذُ بك من جهدِ البلاءِ ، ثم يسكتُ، فإذا قال ذلك فليقلْ : إلا بلاءً فيه علاءٌ

                خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح
                الراوي : -
                | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الأدب المفرد

                الصفحة أو الرقم : 560



                581


                الحُمَّى حَظُّ كلِّ مؤمنٍ من النَّارِ
                الراوي : عائشة أم المؤمنين | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
                الصفحة أو الرقم: 3187 | خلاصة حكم المحدث : صحيح
                التخريج : أخرجه الطبراني في ((المعجم الأوسط)) (3318 )، وابن الجوزي في ((العلل المتناهية)) (1450)، والبزار كما في ((كشف الأستار)) (765 )


                تعليق

                • احمد زياد
                  1- عضو جديد

                  • منذ 4 أسابيع
                  • 58
                  • تاجر
                  • مسلم

                  #23

                  الباب الثالث والعشرون القدر

                  582

                  قلنا يا رسولَ اللَّهِ إنَّا كنَّا نعزلُ فزعمتِ اليَهودُ أنَّها الموءودةُ الصُّغرى. فقالَ: كذبتِ اليَهودُ إنَّ اللَّهَ إذا أرادَ أن يخلقَهُ لم يمنعْهُ.
                  خلاصة حكم المحدث : صحيح

                  الراوي : جابر بن عبدالله | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الترمذي
                  الصفحة أو الرقم : 1136


                  583

                  إذا أراد اللهُ قَبض عبدٍ بأرضٍ جعَل لهُ بها حاجةً
                  خلاصة حكم المحدث : صحيح
                  الراوي : أبو عزة يسار بن عبدالله الهذلي المحدث : الألباني المصدر : صحيح الأدب المفرد
                  الصفحة أو الرقم : 968


                  584

                  إنَّ اللهَ تعالى صانِعُ كُلِّ صانِعٍ و صَنعَتِهِ
                  خلاصة حكم المحدث : صحيح
                  الراوي : حذيفة بن اليمان
                  | المحدث : الألباني | المصدر : صحيح الجامع
                  الصفحة أو الرقم : 1777


                  585

                  لا تَسألِ المرأةُ طلاقَ أختِها ، لِتَسْتَفْرِغَ صحْفَتَها ، و لْتَنكِحْ ، فإِنَّ لها ما قُدِّرَ لَها
                  خلاصة حكم المحدث : صحيح
                  الراوي : أبو هريرة
                  المحدث : الألباني المصدر : صحيح الجامع
                  الصفحة أو الرقم : 7306


                  586
                  لو أن الماء الذي يكون منه الولد أهرقته على صخرة لأخرج الله عز وجل منها أو لخرج منها ولد، وليخلقن الله نفساً هو خالقها .
                  السلسلة-الصحيحة رقم المصدر :1333



                  تعليق

                  عن الكاتب

                  تقليص

                  احمد زياد مسلم اكتشف المزيد حول احمد زياد

                  مواضيع ذات صلة

                  تقليص

                  المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                  ابتدأ بواسطة سيف الكلمة, 26 أبر, 2007, 01:41-م
                  ردود 5
                  4,105 مشاهدات
                  0 ردود الفعل
                  آخر مشاركة قلب ينبض بحب الله
                  ابتدأ بواسطة بن الإسلام, 1 ماي, 2010, 12:40-م
                  ردود 0
                  1,170 مشاهدات
                  0 ردود الفعل
                  آخر مشاركة بن الإسلام
                  بواسطة بن الإسلام
                  ابتدأ بواسطة مجد عفيفي, 26 ماي, 2010, 10:30-ص
                  رد 1
                  3,112 مشاهدات
                  0 ردود الفعل
                  آخر مشاركة متأمل
                  بواسطة متأمل
                  ابتدأ بواسطة احمد زياد, منذ أسبوع واحد
                  ردود 29
                  118 مشاهدات
                  0 ردود الفعل
                  آخر مشاركة احمد زياد
                  بواسطة احمد زياد
                  ابتدأ بواسطة مصطفى سيف, 13 سبت, 2011, 09:29-م
                  ردود 0
                  1,389 مشاهدات
                  0 ردود الفعل
                  آخر مشاركة مصطفى سيف
                  بواسطة مصطفى سيف
                  ابتدأ بواسطة داليا المسلمه, 17 سبت, 2008, 07:41-ص
                  ردود 8
                  5,173 مشاهدات
                  0 ردود الفعل
                  آخر مشاركة باحث سلفى
                  بواسطة باحث سلفى
                  ابتدأ بواسطة aremo, 9 نوف, 2006, 09:15-م
                  رد 1
                  3,146 مشاهدات
                  0 ردود الفعل
                  آخر مشاركة راجى رحمه ربه
                  ابتدأ بواسطة وليد المسلم, 24 يون, 2006, 04:55-ص
                  ردود 2
                  12,528 مشاهدات
                  0 ردود الفعل
                  آخر مشاركة _الفاروق_
                  بواسطة _الفاروق_
                  ابتدأ بواسطة ayatmenallah, 6 نوف, 2009, 02:38-ص
                  ردود 0
                  1,389 مشاهدات
                  0 ردود الفعل
                  آخر مشاركة ayatmenallah
                  بواسطة ayatmenallah
                  ابتدأ بواسطة كلمة سواء, 1 نوف, 2010, 01:47-ص
                  رد 1
                  4,438 مشاهدات
                  0 ردود الفعل
                  آخر مشاركة صورة الزائر الرمزية
                  بواسطة ضيف
                  ابتدأ بواسطة في حب الله, 30 ماي, 2009, 11:03-م
                  ردود 12
                  27,661 مشاهدات
                  0 ردود الفعل
                  آخر مشاركة دموع التوبة
                  بواسطة دموع التوبة
                  ابتدأ بواسطة محبة السلام, 10 ديس, 2009, 01:15-ص
                  ردود 6
                  1,997 مشاهدات
                  0 ردود الفعل
                  آخر مشاركة وما توفيقى الا بالله 2
                  ابتدأ بواسطة "محبة الرحمن", 21 أبر, 2010, 06:40-ص
                  ردود 0
                  1,171 مشاهدات
                  0 ردود الفعل
                  آخر مشاركة "محبة الرحمن"
                  ابتدأ بواسطة رأفت المحمدي محمد, 24 أكت, 2011, 07:48-م
                  ردود 0
                  15,677 مشاهدات
                  0 ردود الفعل
                  آخر مشاركة رأفت المحمدي محمد
                  ابتدأ بواسطة الصارم الصقيل, 20 أغس, 2008, 03:58-م
                  ردود 11
                  4,119 مشاهدات
                  0 ردود الفعل
                  آخر مشاركة فارس الفرسان

                  مواضيع من نفس المنتدى الحالي

                  تقليص

                  المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                  ابتدأ بواسطة مسلم للأبد, 21 يول, 2012, 07:32-م
                  ردود 97
                  13,826 مشاهدات
                  0 ردود الفعل
                  آخر مشاركة عاشق طيبة
                  بواسطة عاشق طيبة
                  ابتدأ بواسطة ياسر جبر, 18 أكت, 2010, 01:19-ص
                  ردود 65
                  14,721 مشاهدات
                  1 رد فعل
                  آخر مشاركة عاشق طيبة
                  بواسطة عاشق طيبة
                  ابتدأ بواسطة نصرة الإسلام, 8 يول, 2012, 01:03-ص
                  ردود 47
                  35,292 مشاهدات
                  0 ردود الفعل
                  آخر مشاركة عاشق طيبة
                  بواسطة عاشق طيبة
                  ابتدأ بواسطة محب رسول الله, 25 ماي, 2007, 08:34-م
                  ردود 26
                  25,522 مشاهدات
                  0 ردود الفعل
                  آخر مشاركة الفضة
                  بواسطة الفضة
                  ابتدأ بواسطة احمد زياد, منذ 6 يوم
                  ردود 22
                  52 مشاهدات
                  0 ردود الفعل
                  آخر مشاركة احمد زياد
                  بواسطة احمد زياد
                  يعمل...
                  أحمد - مساعد المنتدى

                  السلام عليكم، أنا أحمد. اكتب سؤالك وسأحاول مساعدتك.

                  📢 رسالة توست

                  من فضلك اختر مستوى الإجابة: