بارك الله فيكِ زهراء ..

أسئلة تحتاج للإجابة ( العلمية المنطقية ) .. وهي أسئلة بديهية مهمة ..

استمري .. وفقك الله

السلام و النعمة

زهراء بشكرك على الرد لكن انا لا اسمع لاباء الكنيسة الى في ديني وما صح منه قولهم و ان قالوا شيء خطأ اصححهم ان كانت عندي الاجابة اما من عرفني فيه الدين الاسلامي دين الرسول محمد بن عبد الله انا من ذهبت فقرأت القرآن لانني لا احكم على شيء من دون ان اعرفه انا و قرأت الكثير من سيرة رسول الاسلام و بعض صحابته و قرأت بعض الاحاديث و بعرف عنه ما يكفي و انا بحترمه كدين و لم اقدم بحياتي على شتمه لكن متل ما بتقولوا لا اكراه في الدين و انا اؤمن برسالة السيد يسوع المسيح و قد كرست حياتي لها و انو عرفك عن ديني يا ريت بس و الله على ادمى ما في مواضيع و عناوين عم تجذبني ما عم اادر اكتب موضوع عرف فيه عن حالي وبتشكرك مرة تانية على اسلوبك الراقي بس بتمنى كنتي استخدمتيه في طرح السؤال لاني اككر فأقول انا اؤمن بالله فأؤمن بكل شيء جاء من عنده وخاصة انني امنت بالله عن طريق عقلي عن طريق التفكر في مخلوقاته .

أشكرك اختي في الاسلام وجزاك الله خيرا

المفهوم لدى المسيحيين أن يسوع أتى الى هذا العالم لكي ليشفع للناس خطاياهم ويخلصهم منها

وهذا المفهوم ليس بجديد للشفاعة فقد سبق كثير من الامم أن ابتدع مثل هذه الفكرة من قبل

لنأخذ من السيرة قصة الغرانيق والشفاعة لدى قريش في عهد بعثة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم

ونفند كل نقاط البدع والضلال التي كانوا يعيشونها ونقارنها بالمسيحية اليوم

1- بدعة بنات الله أو ابن الله :

كانت قريشا تعبد اللات والعزى ومناة الثالثة وهذه بحسب اعتقاد كفار قريش تعتبر أسماء لملائكة
وبحسب اعتقادهم أيضاً أن هذه الآلهه -اللات والعزى ومناة الثالثة- هم بنات الله (اله من أله ... نور من نور .... حق من حق)

أي ان كفار قريش كانوا يعتقدون أن اللات بنت الله والعزى بنت الله و مناة الثالثة بنت الله

مقارنة بالمسيحية نرى ان هذه البدعة موجودة فيعتبرون أن المسيح هو ابن الله وهذا كفر وضلال والعياذ بالله
2- بدعة التجسد
لم يكن كفار قريش يعبدون الحجارة كحجارة فقط بل كانوا يظنون أن بنت الله سواء كانت لات أو عزى أو مناة تتجسد في الحجارة

فكان الصنم يتكون من شقين أساسيين هما : 1- حجروت 2- لاهوت

اي ان بدعة تجسد ابناء الله كانت تقتصر على الحجارة وليست في البشر كما في يسوع

3- بدعة الشفاعة والخلاص من الخطيئة وهذا محور حديثنا):

كان كفار قريش يقومون بالدعاء الى الاصنام لطلب الشفاعة

ومما كان يقومون به الذبح عندها والدعاء اليها وغير ذلك من ضلالات وكفر

حيث كانت بنت الله هي الطريق والحق والحياة ولا أحد يأتي الى ابيها الا بها

أي انها الطريق الوحيد لكي يصل الدعاء الى الله وبها تكون الشفاعة

وهذا ما نراه في المسيحية اليوم فاعتقادهم ان المسيح هو الطريق الوحيد لنيل الشفاعة والخلاص


فأود أن اورد كلام الله سبحانه وتعالى في سورة النجم

بسم الله الرحمن الرحيم
أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى(19)وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى(20)أَلَكُمُ الذَّكَرُ وَلَهُ الْأُنْثَى(21)تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى(22)إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى (23) أَمْ لِلْإِنْسَانِ مَا تَمَنَّى(24) فَلِلَّهِ الْآخِرَةُ وَالْأُولَى(25) وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى(26)إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلَائِكَةَ تَسْمِيَةَ الْأُنْثَى(27)وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا(28) فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا(29) ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى(30) وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى(31)الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ إِلَّا اللَّمَمَ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ هُوَ أَعْلَمُ بِكُمْ إِذْ أَنْشَأَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَإِذْ أَنْتُمْ أَجِنَّةٌ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى(32)أَفَرَأَيْتَ الَّذِي تَوَلَّى(33)وَأَعْطَى قَلِيلًا وَأَكْدَى(34)أَعِنْدَهُ عِلْمُ الْغَيْبِ فَهُوَ يَرَى(35)أَمْ لَمْ يُنَبَّأْ بِمَا فِي صُحُفِ مُوسَى(36)وَإِبْرَاهِيمَ الَّذِي وَفَّى(37)أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى(38) وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسَانِ إِلَّا مَا سَعَى(39)وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى(40) ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاءَ الْأَوْفَى(41)

صدق الله العظيم

وهنا آيات و وعظات بالغة الاهمية في أنه ليس للانسان الا ما سعى و أنه لا تزر وازة وزر أخرى أي لا يحمل ملك أو صنم أو بشر خطأ انسان آخر ولا يشفعه له الا أن يشاء الله

فلنا أن نحكم بعد كل هذه الأمثلة السابق ذكرها هو أنه لافرق بين معتقد كفار قريش وبين معتقد المسيحيين من حيث بدعة ابناء الله والتجسد والشفاعة والخلاص

فخدعة الشيطان قديمة جدا اغترت بها الامم السابقة وحتى يومنا

فالشفاعة والخلاص من خلال الدعاء لغير الله هي بدعة تستمر حتى الآن لدى المسيحيين

ولا تتعجبي اذا قلت لك أن بعض المسلمين(وهم فئة قليلة جداً) لديهم بدع وضلالات يقومون بها من خلال الدعاء الى غير الله

فبعضهم يقومون بالذهاب مقام السيدة زينب وسيدنا الحسين والدعاء عندها لطلب الشفاعة وهذا فيه بدعة مضلة ... اطلب الله أن يهديهم ويهدينا اجمعين

وانصح الاخوة المسيحين أن يعوا تماماً أن الانسان يولد كصفحة بيضاء خالية من الخطايا لا يرث خطيئة أحد من البشر

فإن اكتسب اثم ما عليه بالتوبة الى الله والدعاء الى الله بالمغفرة والرحمة

فالتوبة تتحق من خلال 4 شروط (ان لم تكن حدا من حدود الله )

1- الندم الشديد على ارتكاب المعصية والشعور بالخزي الشديد لارتكابها

2- الطلب من الله الغفور الرحيم أن يغفرها له

3- الوعد الصادق بعدم الرجوع الى ارتكابها مرة أخرى

4- اذا كانت المعصية كانت في حق الناس عليه أن يرجع الحق لأصحابه


فلو رجعنا الى ما يسمى بالكتاب المقدس عند المسيحيين نرى نهم يؤكدون على مثل تلك الحقيقة:
متى 5 ، 23-24
فان قدمت قربانك الى المذبح وهناك تذكرت ان لاخيك شيئا عليك.

فاترك هناك قربانك قدام المذبح واذهب اولا اصطلح مع اخيك.وحينئذ تعال وقدم قربانك.

هنا نلاحظ لأن ما كان في حق الله يغفره الله ان شاء (عدا الشرك طبعاً ) أما ما كان في حق الناس فعلى الانسان أن يقوم بارجاع الحق لأصحابه وإلا كان دينا في رقبته الى يوم القيامة .

فلا نعلم من اين أفتى رهبان المسيحيين وقساوستهم بأن الايمان بأن المسيح رسول الله فقط كافي لدخول الحياة الابدية وكيف أفتى لهم بولس بالتخلص من لعنة الناموس وضوابط الشريعة التي توفي للناس حقوقهم وتضمن كرامتهم .

أخيرا حتى لا أطيل أكثر من ذلك ، أحب ان أقول أن الايمان بالله وحده لا يكفي

بل على الانسان أن يستقيم وفق ضوابط الشريعة التي أمر بها الله سبحانه وتعالى

قال الله تعالى :

إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَـزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلا تَخَافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (فصلت :30)

صدق الله العظيم

أخوكم محمد البيروتي

و أنتي بارك الله فيك يا سوسو

أنا تعلمت منكم جميعا

جزاكم الله كل خير .

شكرا علي هذه المعلومات القيمة و علي وجه التشابه الذي أوجزته في هذه المشاركة .

جزاك الله كل خير


و بارك الله فيك .

سأكرر سؤالي مرة ثانية

إذا كانت اللعنات الملازمة للإنسان نتيجة خطيئته فلماذا لم تنته هذه اللعنات بمجيء المخلص يسوع ؟ !

لم يقدر المخلص يسوع علي إنهاء اللعنات الدنيوية التي كانت نتيجة لخطيئة آدم عليه السلام فكيف يكون مخلص إذن ؟ !

ثم و إن اعتبرنا أن قصة التخليص حقيقية

فكيف لي أن أصدقه فيما يقول و فيما يزعم و لم يثبت لي شيء من المقدمات

و هو تخليصه للعنات الموجودة في الدنيا

لم يقدر المخلص يسوع علي إنهاء اللعنات الدنيوية و هي بالنسبة لما في الآخرة أمر هين فكيف لي أن أضمن أنه سيكون صادقا و سيدخلني الملكوت ألا يمكن أن يكون يسوع بتخليصه لي في الآخرة كما كان في الدنيا لم يفعل شيء و لم يحرك ساكنا ؟ !

و هذا الأولي بالنسبة لي في التصديق .

فهو لم يثبت لي صدق كلامه .

أليس هذا أدعي لي أن أكذب المخلص يسوع و ما جاء به ؟ ! .

لم يقم يسوع حتي بتخليص أتباعه من النصاري من أي شيء حتي من آلام الدنيا فكيف سيخلصهم من نار الآخرة ؟ ! .



لا حول و لا قوة إلا بالله .

اللهم يا مقلب القلوب و الأبصار ثبت قلوبنا علي دينك .

السلام و النعمة

في البداية الحواريين و انصار المسيح في الملكوت ئبل حضرتك و هيدا شي مفروغ منه اما السيد المسيح فقد خلص الناس من خطية ادم الاولى وترك لهم باب العمل الخطأ و التوبة و ان خطية اليوم هي ليست خطية ادم فلم تقتصر خطية البشر على اكل ادم من الشجرة المحرمة نحن في كل يوم نقوم بعمل المحرمات و انتهاك الوصايا و هكذا نكون قمنا بالخطية بشكل اخر و السيد المسيح قام بتخليصنا من الخطيئة التي مسؤليتها على كل البشر لان ادم ابو البشر اما بعد تخليص ****** لنا اصبح الانسان يعمل و يدخل الملكوت في عمله وخطيئته عليه و حده و لا يعم الناس بها . هذا حسب منظور طائفتي من التوحيديين و لكن المهم هل تعتبري حضرتك ان الخطيئة تكمن في اكل الشجرة المحرمة اسمحيلي فمن فهم الخطيئة هكذا فسبب من عقله و ليس منا الخطئة او ان صح خطيئة عصرنا هي انتهاك المحرمات ولكن التخليص الذي خلصنا ياه المسيح هو ان اصبح كل يدخل بعمله و بحب الله و مسيحه و الايمان بكلمة الله و العمل بها .

و اللي دفعني للرد كثرة سؤالك كما الحظ انك لا تعلمين ان الانسان مخير و ليس مسير اي ان الله خيره ويحاسبه على اختياره الان وليس على اختيار ادم و عمل ادم لذلك الخطأ لان من دفع ثمن ذلك السيد المسيح و خلصنا منه .

هل تقصدي أنه لولا دفع هذا الثمن من قبل يسوع لكان ليس من حق الإنسان الإختيار ؟؟؟!!!

ثم هنا نقطة مهمة وهي أن الإنسان مخير في حدود كما أنه مسير أيضاً في نفس الوقت ..

لأنه يختار في حيز تصرفاته ... ولكنه مثلاً لا يستطيع أن يختار الأشياء المصيرية له (إلا في حالة إستثناءات الأنبياء وفي حدود أيضاً )

ثم ما ذنب المسيح حتى يدفع ثمن خطيئة لم يفعلها ( هذا بالنسبة للناسوت ) ... وهل لا يستطيع الله (حاشا لله ) الغفران للذنوب دون أن يصلب فداءً للبشر ( وهذا بالنسبة للاهوت ) ..


منتظرة إجابة من على إستفساراتي ..

من سيتحمل خطيئة صلب ابن الإله إذن ؟

لقد بعث الإله ابنه يسوع ليقوم بتخليص العالم من خطيئة أكل أبيهم آدم عليه السلام من الشجرة و هي بالنسبة لخطيئة قتل يسوع أمر هين .

فمن سيتحمل إذن خطيئة قتل ابن الإله و صلبه و البصق عليه ؟

هل سيبعث الله ابنا آخر ليخلص البشر من هذه الخطيئة بل الجرمة البشعة ثم يقتلونه ثم يبعث ثالثا و يدور أصحاب هذا الفكر في حلقة مفرغة ؟

كيف تقولين عني أني لا أعلم أن الإنسان مسير أم مخير و هل أنت تعرفينني أصلا

لا تعرفين عني إلا بعض الردود و المشاركات و هذا لا يوضح لك من أنا لأن مشاركاتي لم تتطرق لهذا الموضوع اللهم إلا من بعض استنتاجاتك و أخبرك أن استنتاجاتك خطأ .

تقولين أن الناس يحاسبون بأفعالهم

متفقين

فلماذا جاء يسوع إذن ليخلصهم من الخطيئة و لا يحاسبون عليها ؟

أليس من الأفضل أن يأخذ كل مخطيء جزاءه ؟ طالما أن الناس محاسبون بما يفعلون .

يعنى حضرتك تقصدين أن البشر جميعا ورثوا الخطيئة من آدم عليه السلام نتيجة أكله من الشجرة رغم أن هذه هى خطيئة سيدنا آدم وحده(وقد غفرها له الله)

وتعنين أن المسيح عليه السلام قد ورث هذا الخطيئة من البشر جميعا وتحمل هو نتيجتها بأن تمت إهانته وصلبه

وعلي ذلك فإن هذا يترتب عليه

ظلم للأمم التى قد أهلكها الله بكفرها وتكذيبها للرسل إذ أنه لم يتم تخليصهم من خطيئة آدم عليه السلام

ظلم للمسيح عليه السلام بأن تم صلبه ليتحمل خطيئة آدم وكل خطايا البشر

فكيف يتم قبول ذلك في معتقداتكم بما أن الله تعالي عادل ولا يظلم أبدا

أرجو التوضيح

سؤال كمان

لماذا لم يبعث الله يسوع المخلص منذ عهد آدم عليه السلام حتي لا ترث ذريته الخطيئة و تكون ذرية نظيفة طاهرة ؟

بارك الله فيكم وزادكم من فضله لقد استفدت كثيررررررررا
ارجوا من الله العلي القدير ان يهدي الجميع الي ما يحب ويرضى