حوار بين ياسر جبر والعضو الفاضل د : مينا ,حول الكتاب المقدس

تقليص

عن الكاتب

تقليص

ياسر جبر مسلم اكتشف المزيد حول ياسر جبر
هذا الموضوع مغلق.
X
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #61
    أهلاً مجدداً ، أستاذي الفاضل ياسر جبر..

    أذكر عبارات سريعة مما أوردته حضرتك عن الوحي قبل أن ابدأ تعليقي: قلت حضرتك..
    (.. عندما يقوم الموحى إليه بذكر ما جاءه بالوحي، فهو أمامه أن يذكره بنفس لفظه (بالحرف واللفظ).. )
    (فأي نص أمامنا له عدة احتمالات , ومن يجداحتمال سادس فليخبرني به :
    1- النص نقل حرفياً من الله تعالى .
    2- المعنى من الله تعالى , والتعبير منالكاتب.
    3- النص يجمعبين الحرف والمعنى , أي يتشكل من الإحتمالين السابقين.
    4- النص من أقوال الكاتب ( أو غيره ) بدون أيوحي .
    5- النص يجمع بينأقوال الكاتب وأقوال الوحي , أي يتشكل من الاحتمالينالسابقين( .

    التعليق
    هذا هو سبب اختلاط الأمر عليك يا أستاذ ياسر جبر، فأنت تربيت من صغرك ونـُقش في ذهنك – كما الكثيرين – مفهوم الوحي كما هو في الدين الإسلامي فقط ، رافضاً أن يكون للوحي صورة أخري غيرها..

    فأضيف لعلم حضرتك أن مفهوم الوحي لدي العقائد والديانات المختلفة له خمسة نظريات بالإضافة لمفهومه في المسيحية:

    1- النظرية الطبيعية: وهي تعبر عن نوع من الإلهام الطبيعي كما يـُلهم الشاعر في نظم قصائده وأعاره، وكما يُلهم الكاتب في كتاباته ورواياته وأدبه.. ونحن المسيحيين نرفض هذه النظرية لأنها تتجاهل عمل الروح القدس.. " تَكَلَّمَ أُنَاسُ اللهِ الْقِدِّيسُونَ مَسُوقِينَ مِنَ الرُّوحِ الْقُدُسِ."(2بط 1: 21).

    2- النظرية الميكانيكية: وهي عكس النظرية الطبيعية تماماً، فهي تنظر للوحي علي أنه يـُملي علي الكاتب ما يكتبه، كلمة كلمة وحرف حرف، وهذه هي التي تعرفها أنت جيداً يا أستاذ ياسر جبر، وتظن أنها الصورة الوحيدة الفريدة للوحي الإلهي.. وهذه النظرية نرفضها ولا نقبلها عندنا لأنها تتجاهل الجانب البشري فيتحول الكاتب إلي آلة صماء أو إنساناً آلياً يكتب ما يُملي عليه وبذلك تُلغي كلية شخصية الكاتب وثقافته ومشاعره..

    3- النظرية الموضوعية: وهي تنص علي أن الوحي يـُوحي للكاتب بالموضوع وأفكاره فقط، ويُترك للكاتب حرية التعبير عن هذه الأفكار كما يشاء بدون أدنى تدخل من الوحي وهذه النظرية تعتبر قاصرة . لأن روح الله يوحي للإنسان بالموضوع و الأفكار ولكنه أيضا يحفظه ويعصمه من الخطأ فلا يسمح له أبدا بتدوين أيه فكرة صحيحة بتعبيرات و كلمات خاطئة ولذلك يقول داود النبي :"روح الرب تكلم بي و كلمته على لساني" (2صم 23:2)
    بل أن الروح القدس قد يوضع على لسان الكاتب عبارات قد لا يدرك الكاتب معانيها فعندما كتب أشعياء عن ولادة العذراء و المولود منها هو إنسان و إله في نفس الوقت من كان يدرك هذا؟!!! وعندما تنبأ أشعياء عن خراب بابل سيدة الممالك و خراب صور سيدة البحار وكل منهما لن تعمر ثانية من كان يتصور هذا؟؟؟

    4- النظرية الجزئية: وهي تقسم ما جاء بالأسفار المقدسة إلي نوعين :
    الأول يشمل كلمات الله المباشرة مثل وصايا العشر وحديث الله للأنبياء وهذه موحى بها .
    أما كلمات الكاتب نفسه في وصف مكان أو حدث أو إلقاء تعليم فهي غير موحى بها و هي نظريه مرفوضة فمعلمنا بولس يقول عن كل ما ورد في أسفار العهد القديم أنها أقوال الله ولهذا فإنه يقول عن اليهود "أنهم استؤمنوا على أقوال الله " (رو3:2)

    وحتى لا تتساءل : هل أقوال الأشرار و الشياطين و السلامات التي وردت في الكتاب هي أجزاء من ضمن الموحي بها ؟ أقول أن دور الوحي هنا قاصر على الأمر بتدوين مثل هذه الأقوال التي قيلت بالفعل أما الكلمات الخاطئة والشريرة التي في تلك الأقوال فهي تنسب لأصحابها بعيدة كل البعد عن أقوال الله .. بمعنى أنه تسجيل تلك الكلمات كان بوحي من الله للكاتب أما الكلمات ذاتها فليست وحيا.

    5- النظرية الروحية: وتنص علي أن الوحي قاصر علي الأمور الروحية في الكتاب المقدس، أما الأمور التاريخية والجغرافية والعلمية فهي تحتمل الخطأ وأصحاب النظرية قالوا بأن قصة أيوب البار وقصة يونان النبي (يونس) في بطن الحوت ودانيال في جب الأسود كلها قصص خيالية رمزية القصد منها أخذ التعليم الروحي كصبر وطاعة أيوب لإرادة الله .

    6- الوحي في المسيحية:

    1- يختار الله بعض القديسين ويحرك قلوبهم للكتابة أو يأمرهم مباشرة كما قال الرب لموسى "أكتب هذا التذكار...." (خر17:14) وكما قال لارميا : "خذ لنفسك درج سفر و اكتب فيه كل الكلام الذي كلمتك به ...." (ار 36:2)

    2- يترك الله للكاتب حرية اختيار الألفاظ و الأسلوب و الكلمات فلذلك نجد داود النبي يكتب بلغه الراعي و سليمان بلغه الحكيم و بولس بلغه الفيلسوف و يظهر في كتابات كل كتبة الأسفار التباين بين أسلوبهم الراجع إلى وجود فرصة للكاتب أن يصيغ بأسلوبه.

    3- يكون الكاتب أثناء الكتابة تحت هيمنه و سيطرة روح الله الذي يحفظه و يعصمه من الخطأ أثناء الكتابة.

    4- يكشف روح الله للكاتب ما خفي عنه مثلما كشف لموسى عن أيام الخليقة.

    5- الوحي لا يتقيد بلغه معينه إنما يستخدم اللغة التي كان يستخدمها الشعب .


    أصل كلمة (وحي) في المسيحية:
    "كُلُّ الْكِتَابِ هُوَ مُوحًى بِهِ مِنَ اللهِ، وَنَافِعٌ لِلتَّعْلِيمِ وَالتَّوْبِيخِ، لِلتَّقْوِيمِ وَالتَّأْدِيبِ الَّذِي فِي الْبِرِّ، 17 لِكَيْ يَكُونَ إِنْسَانُ اللهِ كَامِلاً، مُتَأَهِّبًا لِكُلِّ عَمَل صَالِحٍ." (2 تيموثاوس 3: 16)

    فإن الكلمة اليونانية التي يستعملها العهد الجديد للدلالة علي مفهوم "موحي به" هي θεόπνευστος
    theh-op'-nyoo-stos.. والتي تشمل مقطعين theos أي الله ، و peneu أي نفس أو نسمة أو روح .. ولذلك جاء تعريف هذه الكلمة في قاموس Strong Greek هكذا:
    divinely breathed in: - given by inspiration of God.



    وقد تـُرجمت بذلك إلي اللاتينية inspiratio وهي أيضاً تتكون من مقطعين in = بالداخل ، spiratio = نفس – نسمة ..

    فيكون المعني اللغوي للوحي الإلهي في المفهوم الإيماني المسيحي هو نفخة / نسمة من الله ،فيسيطر روح الله القدس على الكاتب عقله و فكره و روحه و كل نفسه فيصيغ ما يعلنه له الروح القدس بأسلوبه ويكتبه.. فالروح القدس لا يلغى شخصية الكاتب ولا يلغى أسلوبه.

    يقول احد الدارسين :



    فإذا قلنا إنّ الأسفار المقدسة في العهدين القديم والجديد هي كلام الله، أو أسفار إلهية موحى بها من الله، أو منزلة من عند الله، لا نريد بذلك أنّ الله أنزلها آية آية، وكلمة كلمة، وحرفاً حرفاً، فكتبها الكاتب كما سمعها من فم الله أو ملائكته بحروفها الأصلية. لكننا نريد أنّ الله قصد أن يُبلغ البشر شيئاً من أسراره حرّك باطنياً كاتباً يختاره فيبعثه على كتابة السفر المقصود، ثم يمده بتأييده الخاص ونعمته الممتازة، ويلهمه اختيار الحوادث والظروف والأعمال والأقوال التي شاء سبحانه كتابتها لفائدة عباده، وكان له رقيباً ومرشداً، وعصمه من الخطأ في نقلها وتسطيرها، فلا ينقل إلا ما ألهمه الله إيّاه، فيكون الرسول إذ ذاك ككاتب مطيع، في حوزة الكاتب الأسمى، وطوع إرادته.

    والآن وبعد أن أوضحت لحضرتك مفهوم الوحي باختصار في المفهوم الإيماني المسيحي.. أستطيع أن أقول لحضرتك أنه عندما يكتب القديس بولس الرسول بالوحي رسالة للمؤمنين في مدينة ما، أو رسالة لتلميذه تيموثاوس.. فطالما أن القديس بولس يكتب ويعبر بأسلوبه وتعبيراته ومشاعره وأحاسيسه (الوحي في المفهوم المسيحي) وليس يدون ما يملي عليه بالحرف (النظرية الميكانيكية للوحي) فلا مانع من أن يكتب سلامات وتحيات لمن يرسل له رسالته في مقدمة الرسالة أو في خاتمتها.. فلو كان الوحي قاصراً علي النظرية الميكانيكية التي في ذهنك، لصح موقفك برفضك للعبارات الشخصية داخل الرسالة.. ولكن طالما الوحي هو إلهام فكري وأيضاً حفظ للكاتب من الزلل عند التدوين دون التدخل في التملية والتلقين الحرفي ودون إلغاء شخصية الكاتب.. فتكون تلك العبارات (السلامات والتحيات والتعبير عن الفرح أو الحزن وغيرها من العبارات الشخصية الخاصة بكاتب الرسالة) كلها مقبولة لدينا ومن ضمن ما كتب بالوحي الإلهي..
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 14 نوف, 2020, 08:27 م.

    تعليق


    • #62
      مناقشة بعض العبارات الواردة في أسفار العهد الجديد التي شملتها تساؤلات الأستاذ ياسر جبر بخصوص الوحي الإلهي في أسفار الكتاب المقدس:

      الآية الأولي:

      قال القديس بولس الرسول في رسالته الأولي لأهل كنيسة كورنثوس:
      "وَأَمَّا الْعَذَارَى، فَلَيْسَ عِنْدِي أَمْرٌ مِنَ الرَّبِّ فِيهِنَّ، وَلكِنَّنِي أُعْطِي رَأْيًا كَمَنْ رَحِمَهُ الرَّبُّ أَنْ يَكُونَ أَمِينًا. فَأَظُنُّ أَنَّ هذَا حَسَنٌ لِسَبَبِ الضِّيقِ الْحَاضِرِ، أَنَّهُ حَسَنٌ لِلإِنْسَانِ أَنْ يَكُونَ هكَذَا: أَنْتَ مُرْتَبِطٌ بِامْرَأَةٍ، فَلاَ تَطْلُبِ الانْفِصَالَ. أَنْتَ مُنْفَصِلٌ عَنِ امْرَأَةٍ، فَلاَ تَطْلُبِ امْرَأَةً."

      وها هو تفسير هذه الآية كما جاء في التفسير للقس أنطونيوس فكري:

      وأماالعذارى = منهمالعذارى ،هناكرأيان:

      أأن العذراء هي بنت رأى أبوه اأن لاتتزوج وأني تكفل بها ويجعلها بتول للمسيح.
      بزوجان تزوجا واتفقا أن يظلا بلا علاقة زوجية في حياة بتولية،أي أن العذارى هنا لأبكاراللواتي لم يسبق لهن معاشرة أزواجهن مع أنهن في حوزة أزواجهن لكنهن استمروا أبكار. انظر آية 36 في ذات الإصحاح حيث يقول: "وَلكِنْ إِنْ كَانَ أَحَدٌ يَظُنُّ أَنَّهُ يَعْمَلُ بِدُونِ لِيَاقَةٍ نَحْوَ عَذْرَائِهِ إِذَا تَجَاوَزَتِ الْوَقْتَ، وَهكَذَا لَزِمَ أَنْ يَصِيرَ، فَلْيَفْعَلْ مَا يُرِيدُ. إِنَّهُ لاَ يُخْطِئُ. فَلْيَتَزَوَّجَا."

      فليس عندي أمر من الرب فيهن = (لاحظ لم يقل : فليس عندي أمر من الروح القدس أو من الله فيهن بل قال أمر من الرب أي رب المجد يسوع المسيح.. انظر مثلاً (1كو 2: 8) حيث يقول بولس الرسول: لأَنْ لَوْ عَرَفُوا لَمَا صَلَبُوا رَبَّ الْمَجْدِ.)

      ليس معني كلامه أن رأيه هذا ليس من الروح القدس، فالكتاب كله موحى به من الله،لكن المسيح لم يعطي وصيته بخصوص هذه النقطة حينما كان علي الأرض بالجسد . ولكن الرسول يعطي رأيًا كإنساناً مُعين من قبل ْالرب ليقوم بمهمة تعليمهم . هو يقول هذا حتى من يعاشر زوجته العذراءلا يعتبر أنه يرتكب خطية ضد وصايا الله. الرسول يوصي بالبتولية لكن دون إلزام. (ولذلك يقول في الإصحاح ذاته في الآية رقم 38 : "إِذًا، مَنْ زَوَّجَ فَحَسَنًا يَفْعَلُ، وَمَنْ لاَ يُزَوِّجُ يَفْعَلُ أَحْسَنَ."

      آية٢٦ : - فأظن أن هذا حسن لسبب الضيق الحاضرانه حسن للإنسان أن يكون هكذا. لسبب الضيق الحاضر =

      وجودنا في هذا العالم هو ضيق ، فالعالم مملوء ضيقات لن تنتهي سوى بالمجيء الثاني . وهنا الرسول يفضل ثانية الاستمرار في حياة البتولية (أظن أن هذا حسن .. (هذا) هنا تعود علي البقاء في البتولية وليس علي صحة رأيه) ،فكلما زهد الإنسان العالم وشهواته يرتفع فوق مستوى ألام هذاالعالم ويعيش في سلام المسيح. هذا المبدأسيتضح في بقية كلام الرسول في الآيات التالية،المقصود هو عدم الانشغال بالعالم .

      ولاحظ أن ليس معني كلام الرسول أن الزواج خطأ ، فهذا نص عليه صراحة في آية٢٨ " لكنك وإن تزوجت لم تخطيء " إذًا الأحسن الذي يتكلم عنه الرسول لا يختص بالزواج و التبتل إّلا من حيث اتصالهما بالانشغال بالأمورالعالمية أو في التفرغ لعبادة الرب والاهتمام بالحياة الأبدية. فلا تشغلنا أمور هذه الحياة عن حياتنا الأبدية.

      ################################################

      الآية الثانية:

      "اَلرِّدَاءَ الَّذِي تَرَكْتُهُ فِي تَرُواسَ عِنْدَ كَارْبُسَ، أَحْضِرْهُ مَتَى جِئْتَ، وَالْكُتُبَ أَيْضًا وَلاَ سِيَّمَا الرُّقُوقَ." (2 تيموثاوس 4: 13)

      جاء في تفسير القس أنطونيوس فكرى لهذه الآية:

      ربما ترك ترواس في الصيف (فترك رداءه الثقيل عند كاربس، لاحظ كلمة "تركته" وليس "نسيته")، والآن شتاء فطلب الرداء حتى لا يثقل علي أحد ويطلب منه رداء.

      وطلب القديس بولس الرسول في رسالته لتيموثاوس ليرسل له رداءه الذي قد تركه عند كاربس، هذا يؤكد لنا بأن القديس بولس الرسول كان ملتزم بالوصية التي قالها رب المجد يسوع المسيح لتلميذه ورسله الأطهار والقديسين من قبل، حيث قال لهم: "اِشْفُوا مَرْضَى. طَهِّرُوا بُرْصًا. أَقِيمُوا مَوْتَى. أَخْرِجُوا شَيَاطِينَ. مَجَّانًا أَخَذْتُمْ، مَجَّانًا أَعْطُوا. لاَ تَقْتَنُوا ذَهَبًا وَلاَ فِضَّةً وَلاَ نُحَاسًا فِي مَنَاطِقِكُمْ، وَلاَ مِزْوَدًا لِلطَّرِيقِ وَلاَ ثَوْبَيْنِ وَلاَ أَحْذِيَةً وَلاَ عَصًا، لأَنَّ الْفَاعِلَ مُسْتَحِق طَعَامَهُ." (مت 10: 10).

      يقول القديس يوحنا ذهبي الفم:
      "لقد طلب رداه لكي لا يضطر في أيامه الأخيرة أن يستعير رداء أحد، إذ لا يردي أن يثقل علي أحد. أما طلبه الكتب فربما لكي يسلمها للمؤمنين في روما الذين يعاصرون استشهاده فتكون سبب تعزية لهم... حقاً إنه حتى في اللحظات الأخيرة لا يهتم بما لنفسه بل بما هو لراحة غيره".

      فما دام الوحي الإلهي الخاص بكتابة الرسالة ليس وحياً ميكانيكياً أي تملية حرفية، فما المانع من أن يطلب رداءه فر الرسالة التي يكتبها لتلميذه تيموثاوس والتي تحوي في مضمونها كثير من التعاليم والوصايا.. ما الخطأ في أن ينهي رسالته بالتحية ويطلب من تلميذه إرسال رداءه وكتبه له؟!!

      يصح اعتراضك في حالة النظرية الميكانيكية للوحي ، وهذه النظرية مرفوضة ومخالفة لمفهوم الوحي في المسيحية كما أوضحنا من قبل.

      #####################################

      الآية الثالثة:

      هي ضمن ما ورد في ختام القديس بولس الرسول لرسالته لأهل رومية والمكونة من 16 إصحاح .. حيث نقرأ في تلك الخاتمة: "يُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ تِيمُوثَاوُسُ الْعَامِلُ مَعِي، وَلُوكِيُوسُ وَيَاسُونُ وَسُوسِيبَاتْرُسُ أَنْسِبَائِي. أَنَا تَرْتِيُوسُ كَاتِبُ هذِهِ الرِّسَالَةِ، أُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ فِي الرَّبِّ. يُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ غَايُسُ مُضَيِّفِي وَمُضَيِّفُ الْكَنِيسَةِ كُلِّهَا. يُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ أَرَاسْتُسُ خَازِنُ الْمَدِينَةِ، وَكَوَارْتُسُ الأَخُ. نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ مَعَ جَمِيعِكُمْ. آمِينَ."

      جاء في تفسير القس أنطونيوس فكري:
      " ترتيوس= كان ترتيوس يعمل نساخًا لبولس لأن بولس كان خطه رديئًا لايمكن قراءته بسهولة لضعف عينيه لذلك يعتذر
      عن هذا لأهل غلاطية ( 6: 11)
      وترتيوس في محبته بعد أن رأى محبة بولس لأهل رومية أستأذن بولس أن يكتب اسمه ليرسل هو أيضًا السلام لأهل رومية."

      فما المشكلة في ذلك؟!! أنها رسالة .. والوحي ليس ميكانيكيا إملائياً بل أن ما يُكتب في الرسالة محفوظاً بالوحي من الزلل أو الخطأ .. فهل سلام ترتيوس ناسخ الرسالة وكاتبها للقديس بولس شيء من الخطأ والزلل ؟!! اطمأن يا أستاذي الفاضل.. نحن لا نؤمن بأن الروح القدس كان يملي عبارات الرسالة علي بولس أو ترتيوس.. بل أن بولس كان يُملي ترتيوس ليكتب بحفظ من الروح القدس لما يُكتب بواسطتهما .

      فما المشكلة يا أستاذ ياسر جبر من أن يختم ناسخ الرسالة الذي كتبها للقديس بولس بسلامه لأهل رومية بإذن وإشراف وتواجد من القديس بولس الرسول حيث أنه هو الذي أملي علي يديه الرسالة ..

      والدليل علي ذلك من الرسالة ذاته ، أنه بعدما كتب ترتيوس سلامه ، أكمل القديس بولس ختامه للرسالة :
      "يُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ غَايُسُ مُضَيِّفِي وَمُضَيِّفُ الْكَنِيسَةِ كُلِّهَا. يُسَلِّمُ عَلَيْكُمْ أَرَاسْتُسُ خَازِنُ الْمَدِينَةِ، وَكَوَارْتُسُ الأَخُ. نِعْمَةُ رَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ مَعَ جَمِيعِكُمْ. آمِينَ. وَلِلْقَادِرِ أَنْ يُثَبِّتَكُمْ، حَسَبَ إِنْجِيلِي وَالْكِرَازَةِ بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، حَسَبَ إِعْلاَنِ السِّرِّ الَّذِي كَانَ مَكْتُومًا فِي الأَزْمِنَةِ الأَزَلِيَّةِ، وَلكِنْ ظَهَرَ الآنَ، وَأُعْلِمَ بِهِ جَمِيعُ الأُمَمِ بِالْكُتُبِ النَّبَوِيَّةِ حَسَبَ أَمْرِ الإِلهِ الأَزَلِيِّ، لإِطَاعَةِ الإِيمَانِ، للهِ الْحَكِيمِ وَحْدَهُ، بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ، لَهُ الْمَجْدُ إِلَى الأَبَدِ. آمِينَ." (عب 16: 23 -27) .
      ###########################################

      وأخيراً:
      ما ورد في سفر المكابين الثاني:
      " و ههنا أنا أيضا اجعل ختام الكلام. فان كنت قد أحسنت التأليف و أصبت الغرض فذلك ما كنت أتمنى و أن كان قد لحقني الوهن و التقصير فاني قد بذلت وسعي." (2 مكابين 15: 38 ، 39)

      وقد تكلمنا عن هذه الآية سابقاً.. والآن وبعد أن أوضحنا أن الوحي الإلهي هو إلهام فكري للكاتب بما يجب عليه أن يذكره لتعليم وفائدة المؤمنين، دون الإملاء عليه بكلمة كلمة مما يقول، أي أن الكاتب عليه التأليف والتعبير بأسلوبه الشخصي مع حفظ الوحي الإلهي له من الوقوع في الزلل أثناء الكتابة..

      وبذلك فأمر مقبول جداً أن يقول الكاتب "إن كنت قد أحسنت التأليف" و قد يكون هناك "وهن أو تقصير" في جودة وبلاغة التعبير لدي كاتب عن أخر ، فهناك فرق بين الوهن والضعف وبين الخطأ والزلل.. شتان بين هذا وذاك..

      وهذا يتضح منه أتضاع كاتب السفر (يا أستاذ ياسر) ..

      فربما كان اعتراضك قائماً لأنك تفهم الوحي بنظريته الميكانيكية حسب خلفيتك الإسلامية.. أما بعد أن أوضحنا مفهوم الوحي في الكتاب المقدس والإيمان المسيحي فوضح الأمر لنا بأنه لا إشكالية من أن يتفوق كاتب سفر عن آخر في قوة أسلوب تعبيراته وبلاغته اللغوية، حيث أنه ليس إملاء يـُملي عليه بل شخصيته ككاتب متواجدة ومضاف لها حفظها من الزلل وأيضاً يُضاف لها كشف معلومات ونبوات وحقائق قد لا يدركها الكاتب بنفسه..

      راجع ما ذكرته سابقاً لك: يترك الله للكاتب حرية اختيار الألفاظ و الأسلوب و الكلمات فلذلك نجد داود النبي يكتب بلغه الراعي و سليمان بلغه الحكيم و بولس بلغه الفيلسوف و يظهر في كتابات كل كتبة الأسفار التباين بين أسلوبهم الراجع إلى وجود فرصة للكاتب أن يصيغ بأسلوبه.

      ###################################

      أما قولك: أن في القرن الرابع ، قام البعض باختيار بعض من الكتب وقالوا مقدسة أنها بالوحي، والدليل قول بطرس..

      فهذا الأمر علقنا عليه سابقاً مما أورده Bruce Metzger والذي اختصاره أن المجامع الكنسية والقانون الكنسي أوردت قائمة بالكتب الرسمية أكثر من كونها قائمة رسمية بالكتب..

      وقولك هذا علي حدّ تعبير Metzger كمثل من يقول أحضروا أكاديميات موسيقية لتثبت أن موسيقي بيتهوفن رائعة..

      فأنا قبلت منك أن تتساءل عن أي سفر من أسفار العهد الجديد.. ابتداءً بالرسالة إلي العبرانيين ثم رسالة بطرس الثانية.. وأنا معك لنأخذهم سفر تلو الآخر.. أما بخصوص سؤالك عن الكتب المنحولة التي رفضتها الكنيسة، فأهلاً وسهلاً لتضعها واحدا تلو الآخر في جدول أسئلتك المستقبلية في حوارنا.. لأثبت لك كم كانت كنيسة رب المجد يسوع المسيح متأنية وحريصة في فحص وتفتيش الكتب لكشف المر من العسل..

      ####################################
      قلت حضرتك: "يقول القس موسى أنبا الشباب: "من الممكن أن يوحي الله إلي شخص أن يبحث في الكتب، فيخرج بكتابات تكون موحي بها" ..

      أولاً الاسم هو هكذا (الأنبا موسي أسقف الشباب) فهو أسقفاً وليس قسيساً .. هذا فقط لتعديل المعلومات والاستفادة لا للمغالطة يا أستاذي العزيز ياسر جبر..

      أما بخصوص ما أوردته من عبارة.. فأطلب من حضرتك ذكر المرجع بالتحديد ، أو ذكر الفقرة كاملة التي جاء فيها النص.. حتى أفهمه..

      في انتظار إرساله حتى ولو علي بريدي الإلكتروني الخاص الذي لديك حتى لا نقاطع النقاش.. حسب ما تريد..

      ####################################

      اتهامات عشوائية مزعومة ..
      1- كيف يكون التاريخ مقدس؟؟
      باختصار شديد عندما يكون التاريخ متعلق بتاريخ شعب الله المقدس.. بني إسرائيل في العهد القديم.. حيث كان كل الأمم الأخرى تعبد الأوثان دون أي استثناء ولم تتعرف علي الإله الحقيقي خالق السموات والأرض..

      ولدينا في العهد القديم أسفار تاريخية مثل ملوك أول وثاني وكذلك في العهد الجديد يوجد أسفار تاريخية مثل سفر أعمال الرسل الذي يحكي تاريخ الكنيسة الأولي..



      2- كيف يكون التاريخ مقدس وهناك تضارب في رواياته؟!!
      4- أخطاء جغرافية في إنجيل متى؟!!
      5- للأرض زوايا أربعة؟!! وغيرها من الأسئلة التي ذكرتها داخل أسئلة كجزء من أسئلة رئيسية..

      وهذا كلام مرسل غير محدد. يمكنك أن تضع ما تزعمه من أخطاء بالتحديد في سلسلة أسئلتك التي سنتناولها سؤال واحد تلو الآخر وليس بصورة بنك أسئلة كما فعلت حضرتك من قبل..
      التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 14 نوف, 2020, 08:27 م.

      تعليق


      • #63
        وبهذا أكون قد أوفيت بوعدي قبل الميعاد الذي حدته حضرتك لي .. وقد أجبت علي موضوع رسالة بطرس الثانية والوحي في الكتاب المقدس ..

        ويتبقي لي موضوع لم أرد فيه علي تعليقاتك الأخيرة ألا وهو بخصوص (1يو 5: 7) "الذين يشهدون في السماء" وفي أقل من 12 ساعة سأنتهي من وضع ردي علي ذلك الموضوع..

        فلو تكرمت حضرتك بالصبر هذه ال 12 ساعة لكي أكون قد انهيت كل مداخلاتي..

        وأنا لم اشا أن أأخر رفع ردي حتي أنتهي من هذا الموضوع الأخير حيث أنني أردت أن ألتزم في وعدي وميعادي تلبية لطلبك الأولي..

        وبعد أذن حضرتك فلربما لو أحضرت أنا note book لك.. ستملأه اسألة واعتراضات ..

        فلذلك أكرررررررررررررررر طلبي بأنه بدءاً من الآن يجب علي حضرتك الالتزامك بالاتفاق القديم قبل خوض الحوار.. بأن تسأل سؤال واحد تلو الأخر..

        فماذا لو كان لديك 250 سؤال واعتراض علي مداخلاتي السابقة ... و 250 أخرين في مواضيع جديدة ..

        عليك أن تسجلهم في مدونة خاصة بك أو تحفظهم في ملف word بجهازك..

        وترسل لي سؤال واحد فقط تلو الآخر...

        أرجووووووووووووووووووك لنبدأ بتقسيم مداخلتك إلي سؤال واحد فقط محد وصغير ثم يتلوه الآخر بعد الانتهاء من الأول..

        شكراً جزيلاً
        وأنا واثق في أنك ستكون عند حسن ظني بتلبية ما قد اتفقنا عليه سابقاً قبل بدء حوارنا هذا المفيد..

        فأنا بالفعل أستفيد الكثير كلما أخوض أكثر في ذلك الحوار........

        فبارككم الله، وشكراً
        التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 14 نوف, 2020, 08:26 م.

        تعليق


        • #64
          بسم الله الرحمن الرحيم

          أكتب ما تشاء لن اقاطعك حتى تقول اكمل .......

          حتى الأدلة التي ستضعها على قانونية نص 5 : 7 من رسالة يوحنا الأولى , لن أناقشك فيه فالكتاب المقدس بطبعاته الحديثة حذف النص كما اخبرتك و وعلم المخطوطات أشار لذلك , ومراجع الكتاب المقدس اشارت لذلك و فاكتب دفاعك كما تشاء , المهم أن تكون مقتنعاً به ويقتنع به الزملاء النصارى الذين يتابعون الموضوع .

          بعد أن تكمل كل الردود سيكون حواري معك نقطة نقطة عن :

          1- تعليق سريع 5 اسطر عن مافات.
          2 - الوحي في المسيحية , الذي قلت أنه له طرق طبيعية وديناميكية وموضوعية وجزئية وروحية .... ربنا يوفقنا جميعاً للخبر.
          3- قانونية العهد الجديد و وكيف تقر المجامع أن هذا مقدس وهذا غير مقدس !!؟؟ كيف يقول فلان1 أن هذا مقدس بينما يقول فلان 2 أنه غير مقدس
          و بعد ذلك يقول فلان 2 أن شيء آخر مقدس , بينما يرفضه فلان 1 .
          وفي النهاية يتم اعتبار الاثنين مقدس وفي العهد الجديد
          أو يتم اعتبار الاثنين غير مقدسين ولا يتم ضمهم للعهد الجديد !!.


          ولن أضع لك الأسئلة إلا واحد واحد وبهدوء.... خذ وقتك أنا على سفر .........

          هذا ما طلبت سيادتك مصدره ,
          أرجو أن يكون واضح لك ولجميع الزملاء النصارى الذين يتابعون , وأن تكونوا جميعاً مقتنعين بذلك .
          أنا عن نفسي لن اقتنع أن : الوحي يقول للشخص دور وابحث واكتب ما تريد أو ماتراه!!

          كتب أسقف الشباب :
          1- الدوافع : قد يتحرك فى الكاتب دافع للكتابة (وهو قطعاً من عمل روح الله القدوس)، فيبدأ بأن يكتب، استجابة لهذا الدافع.
          3- الموضوع : يترك الروح القدس الكاتب يختار موضوعه،


          4- المصادر : يترك روح الله الكاتب ليستفيد من مصادره المتاحة، سواء كانت بالتقليد الشفاهى أو المكتوب، بل حتى إذا أراد أن يقتبس من أسفار التقليد المتاحة فى عصره،
          ماذا بقى ؟
          وقد استشهد الأسقف أن كل مابقي بالوحي الإلهي من خلال


          لهذا نحن نتمسك بالوحى الحرفى للكتاب المقدس، لا كإملاء من الله حرفاً بحرف، بل كضمان من الله حرفاً بحرف.
          والمؤسف أن الكثير من الطوائف البروتستانتية الآن لا تتمسك بهذا الكلام أو الإيمان، ويتصورون أن كلمات المسيح يؤخذ بها، أما كلمات الرسل فلها كرامة أقل، ناسين أو متناسين أنها بوحى من الروح القدس :
          +
          "كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ للتقويم والتأديب الذى فى البر" (2تى 16:3).
          + "لأنه لم تات نبوة قط بمشيئة إنسان بل تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس" (2بط 21:1).


          وهذا ما أعدناه أكثر من مرة ......

          استدلال دائري ........
          - الكتاب بالوحي
          - ما الدليل ؟.
          - أنه مكتوب فيه أنه بالوحي !!.

          المصدر :
          http://www.eltareek.com/schools_for_..._criticism.htm

          كان هذا رداً على سؤالك لي عن المصدر, والله يوفقنا جميعاً لما يحبه الله ويرضاه.
          والحمد لله رب العالمين.
          التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 14 نوف, 2020, 08:26 م.
          كتاب : البيان الصحيح لدين المسيح نسخة Pdf من المطبوع.
          الكتاب الجامع لكل نقاط الخلاف بين الإسلام والنصرانية .
          كتاب : هل ظهرت العذراء ؟ . للرد على كتاب ظهورات العذراء للقس عبد المسيح بسيط.
          مجموعتي الجديدة 2010 : الحوارات البسيطة القاتلة : (7 كتيبات تحتوي حوارات مبسطة).
          يمكنكم تحميل الكتب من : موقع ابن مريم

          تعليق


          • #65
            أهلا وسهلاً بك مرة أخري أستاذي الفاضل / ياسر جبر

            أنا سعدت جداً لقراءة مداخلتك الأخيرة حيث أنها تنم علي نية صادقة لإعادة ضبط نظام الحوار بحيث يكون سؤال واحد فقط تلو الآخر..

            أشكرك علي إستجابتك..

            وأتمني لك سفراً سعيداً (أنا فهمت من كلامك أنك مسافر سفرية قريبة)..

            وأنا آسف علي انشغالي الثلاثة أيام السابقة لظروف العمل..

            وفي خلال 48 ساعة بإذن الله سأتفرغ وأوضح النقط التي أوردتها حضرتك في المداخلة الطويلة السابقة عن (1يو 5: 7)..

            شكراً جزيلاً لحضرتك..

            مع سلامة الله الواحد الأحد الذي لا إله غيره ..

            مينا
            التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 14 نوف, 2020, 08:26 م.

            تعليق


            • #66
              سلام ونعمة للأستاذ ياسر..

              بعد اذن حضرتك..

              أحد الزملاء الأطباء عرض علي مشاركته في إعداد بحث عن ال Stem Cells كمشروع لإعداد كتاب للطباعة والنشر.. وهذا الأمر سيستغرق مني الكثير من المجهود والوقت .. ولكن دوري المطلوب مني في ذلك البحث محدد في بعض الجوانب من ذلك الموضوع الخاصة بالجهاز العصبي..

              فلذلك أنا أتوقع أن ذلك سيرهقني بحثاً مدة ما بين من 7 - 10 أيام .

              وبكل أمانة ، في حين تفرغي ولو لساعة واحدة خلال تلك المدة، ستكون تلك الساعة للمشاركة في انهاء المطلوب مني من الجزء المتبقي والأخير في المداخلات السابقة وهو آية (1يو 5: 7)

              ونظراً لمعرفة أن حضرتك مقبل علي رحلة قريبة ،، كما فهمت من كلامك ،، استأذن حضرتك لو تسمح لي بتلك الفترة لاعطي عملي حقه وسأعود فور انتهائي (حد أقصي 10 أيام) لأستكمل معك الحوار..

              منتظر إذنك لي.. وشكراً
              التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 14 نوف, 2020, 08:26 م.

              تعليق


              • #67
                بسم الله الرحمن الرحيم

                خذ وقتك , نرجو أن يوفقنا الله تعالى إلى ما يحبه ويرضاه .

                ولا تعتبر هذه مداخلة بل سأزيد المصادر التي وصضعتها بتفسير أرثوذكسي من مكتبة المحبة , تجاهل نص 1 يوحنا 5 : 7 , مما يؤكد ضمنياً اعترافه بأنه غير موجود .





                وإليك بحث سريع عن رسالة يوحنا الأولى عدد 5 : 7
                https://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=144

                وسبق أن وضعت لك صور من الكتاب المقدس ترجمات مختلفة حذفت النص وبعضها كتب في الهامش عنه.

                وسبق أن وضعت لك بعض أقوال المعاجم عن النص .

                وسبق أن وضعت لك رابط للرد على القول باستشهاد الآباء بالنص.

                وكما أخبرتك إنني سأعرض دفاعك ولن أعلق عليه بل سأتركه للقارئ الكريم .

                والحمد لله رب العالمين.
                التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 14 نوف, 2020, 08:26 م.
                كتاب : البيان الصحيح لدين المسيح نسخة Pdf من المطبوع.
                الكتاب الجامع لكل نقاط الخلاف بين الإسلام والنصرانية .
                كتاب : هل ظهرت العذراء ؟ . للرد على كتاب ظهورات العذراء للقس عبد المسيح بسيط.
                مجموعتي الجديدة 2010 : الحوارات البسيطة القاتلة : (7 كتيبات تحتوي حوارات مبسطة).
                يمكنكم تحميل الكتب من : موقع ابن مريم

                تعليق


                • #68
                  كما وعدتك بأنني في أقرب فرصة لتفرغي سأتابع الحوار في أقل من 10 أيام..

                  بعد السلام والتحية للأستاذ القاضل ياسر جبر وجميع مشرفين وأعضاء المنتدي..

                  الرد علي الجزء الأخير المتبقي من المداخلة الطويلة السابقة للأستاذ ياسر جبر ،،

                  بخصوص / الآية الواردة في (1يو 5: 7) الشهيرة بـ "John Comma" ..

                  مقدمة: هذا ليس أسلوب حوار وبحث بل أسلوب تهكم وسخرية وتدني في طرح التساؤلات والاتهامات:

                  يقول الأستاذ ياسر جبر: (مخالفاً لقول الدكتور مينا من أن الكاتب نساه في بعض المخطوطات، المنقول عن شنودة) !! فهل يا أستاذ ياسر جبر، قداسة البابا شنودة الثالث بطريرك الكرازة المرقسية أي رئيس الكنيسة القبطية الأرثوذكسية سواء في مصر أو السودان أو الخمس مدن الغربية أو في أثيوبيا أو حتى في المهجر، يُدعي اسمه هكذا بدون أي لقب قبله؟!!.. ففي المقابل، أنا عندما أكلمك أقول (أستاذ ياسر – أستاذي الفاضل.. ) وأنت تقول (المنقول عن شنودة) .. أرجو احترام كل شخص برتبته بغض النظر عن اختلافك أو اتفاقك الفكري معه .. فأنا عندما أذكر نبي الإسلام ، أضع (ص) بعدها ، ليس سوي احتراماً لشخصه ولشخصك لأنك تؤمن به كنبي لدينك من عند الله ، وليس لأنني أؤمن بنبوته.

                  ويقول الأستاذ ياسر جبر / (والفضيحة بصور .. ونكمل الفضيحة مع صورة لنسخة من المخطوطة الفاتيكانية . وهللويا) .. فكنت أتمني لو أنك تتساءل بأسلوب موضوعي بحثي مهذب ، وترد علي الحجة بالحجة مجردة من العبارات المهينة من قبل أن أنتهي من ردي وتوضيحي علي تساؤلاتك .. بدلاً من قولك "فضيحة" .. أما كلمة (هللويا) التي ذكرتها ، فمعناها (سبحوا الله) حيث أنها مكونة في أصلها العبري من ثلاثة مقاطع: "هلل" "و الجماعة" "يا = اختصار كلمة يهوه = الله" .. فيا ليتك لا تعبث بما هو مقدس يا أخي ياسر جبر، لأن الكتاب المقدس علمنا قائلاً : "لا تعطوا القدس للكلاب ولا تطرحوا درركم قدام الخنازير لئلا تدوسها بأرجلها وتلتفت فتمزقكم" (مت 7: 6) وأنت إنسان فاضل ومحترم وتحترم ما هو مقدس ويخص الذات الإلهية. أما نحن هنا ففي حوار عقلاني هادئ ومحترم يليق بشخصية محترمة مثلك.

                  وتقول أيضاً : (المشاركة التالية ستكون علي الرد علي دفاعك عن القضية الضعيفة جداً ، نص رسالة يوحنا الأولي 5: 7) فكان بالأولي لك أن تؤجل حكمك بعد الانتهاء من مناقشة القضية.. حيث تطرح كل تساؤلاتك واعتراضاتك وتنتظر ردي ، ثم تحكم هل هي قضية ضعيفة أم قوية؟ !!

                  يقول الأستاذ ياسر: (فلو قال العلامة الفلاني "الصبر مفتاح الفرج" يكون .. جزء من الكتاب المقدس.. كفاكم تقديساً لأقوال علاماتكم، كفاكم إعطاء صبغة القداسة والروح القدس علي أقوالهم وأفعالهم.. ) .. سامحك الله علي كلامك المرسل هذا، فأنت تدعي بأن الآية (1يو 5: 7) غير متواجدة قبل القرن الخامس عشر، وأنا أحضر لك استشهادات من كتب آباء المسيحية الأوائل الذين استشهدوا في كتاباتهم بأن القديس يوحنا يقول في رسالته هذه الآية .. فمثلاً يقول القديس أثناسيوس الرسولي (293 – 373 م) :
                  "in the name of the Father, the Son, and the Holy Ghost. And moreover St. John says, And These Three Are One". *
                  "باسم الآب والابن والروح القدس، ويقول القديس يوحنا "وهؤلاء الثلاثة هم واحد"*

                  * (Athanasii Opera, vol. 1. , p. 126. Edit. Col. Agr. Cited By Robert Jack, D.D. Remarks on The Authenticity of 1 John V. 7 … 2001)

                  فهل أنا بذلك أجعل كلام القديس أثناسيوس من الكتاب المقدس، أم أن القديس أثناسيوس أقتبس في أيامه من الكتاب المقدس ما أقتبسه غيره الكثيرين في زمانه مما يؤكد صحة تواجد ما اقتبسوه – كما سنري لاحقاً، فسامحك الله علي اتهاماتك المرسلة وتسرعك في الحكم..

                  وغيرها من الإهانات والاتهامات (مثل اتهامه لعلم العلامة أثيناغوراس كاتب كتب الدفاع الشهيرة في القرون الأولي المعروفة ب "دفاع أثيناغوراس") .. والتي لو انفردنا في كل اتهام وإهانة منها لفتحنا مواضيع أخري كثيرة وبعدنا عن الموضوع الأصلي..

                  والآن لنبدأ موضوعنا الأصلي ، ألا وهو ما يخص (1يو 5: 7) ..

                  #######################################
                  التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 14 نوف, 2020, 08:26 م.

                  تعليق


                  • #69
                    الاعتراض: كتب الأستاذ ياسر جبر في مداخلته:
                    "مرفق صورة من مدخل رسائل يوحنا عن رسالة يوحنا الأولي، ،يقول أن نص الشهود الثلاثة، لم يظهر إلا في القرن الخامس عشر، مخالفاً لقول الدكتور مينا من أن الكاتب نساه في بعض المخطوطات، المنقول عن (البابا) شنودة"


                    والآن ، سنري معاً يا أستاذي الفاضل ياسر، ما قلته لحضرتك سابقاً ، بأن ليس كل قول لكاتب مسيحي يكون صحيحاً .. وليس كل قول لكاتب مُلحد يكون خطئاً.. وتقوي حجتك باستشهادك لقول كاتب مسيحي عندما يتفق كل المسيحيين ويجمعوا علي ما يقروا، أما طالما أغلبيتنا تغالطه وتعارضه – كما سأثبت لك، فلا وزن لرأيه طالما يعارض الأدلة والبحث والحجج.. وسأثبت لك بأن ما نقلته حضرتك عن تلك المقدمة (المدخل) الذي كُتب قبل رسالة القديس يوحنا الأولي.. كلام لا أساس له من الصحة .. تأثر به بعض كتاب وباحثين الغرب نتيجة تواجدهم وسط مدارس النقد العليا والسفلي (الذين تعرفهم حضرتك جيداً) وانتشار تيار اللاهوت الليبرالي والنقد التحرري والمبدأ البروتستانتي "Solo Scripture" أي الكتاب وحده يكفي دون أي شهادات أخري (متضمنة شهادات آباء الكنيسة الأولي والتاريخ)..

                    وسأقسم أدلتي علي وجود هذه الآية منذ العصور المسيحية الأولي في الكتاب المقدس، وليس كما قلت أنها لم تتواجد قبل القرن الخامس عشر.. إلي:

                    1- تواجدها في المخطوطات اليونانية.
                    2- تواجدها في المخطوطات اللاتينية.
                    3- اقتباس آباء الكنيسة لها : اقتباس حرفي.
                    4- اقتباس آباء الكنيسة لها: اقتباس ضمني.
                    5- سبب سقوط الآية (1يو 5: 7) من عدد ليس بالقليل من المخطوطات اليونانية.
                    6- توضيح أمور اختلط فيها الأمر علي الأستاذ الفاضل الباحث / ياسر جبر.

                    ##################################
                    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 14 نوف, 2020, 08:25 م.

                    تعليق


                    • #70

                      1- تواجدها في المخطوطات اليونانية للكتاب المقدس:

                      أ) مخطوطة Codex Ravianus (Wizanburgensis) اليونانية ، والتي ترجع للقرن الثامن الميلادي (حوالي سنة 750 م) ، والمحفوظة في جامعة دبلن بأيرلندا، يوجد بها العدد (1يوحنا 5: 7) كاملاً.

                      * Discussions of Robert Lewis Dabney, "The Doctrinal Various Readings of the New Testament Greek," Discussions: Evangelical and Theological, Vol. 1, 1891, pp. 350-390] & [Allan O'Reilly , O Biblios The Book , appendix 2, III ]

                      ب) مخطوطة رقم 221 اليونانية، الموجودة في جامعة أكسفورد في إنجلترا، والتي ترجع للقرن العاشر الميلادي، جاء فيها العد (1 يوحنا 5: 7) كاملاً.

                      * [Floyd Nolen Jones , Which Version Is The Bible , APPENDIX B , p 231] &[Jack Moorman, Forever Settled, Part Five : A Survey of English Bible History p153] [Dr. Thomas Holland , Crowned With Glory , Chapter 8 - Textual Considerations]

                      ج) مخطوطة رقم 635 اليونانية، والتي ترجع للقرن الـ 11 الميلادي، وهي من النوع النص البيزنطي، تشمل علي الآية (1يو 5: 7) كاملةً.
                      * [Floyd Nolen Jones , Which Version Is The Bible , APPENDIX B, p 233] & [Dr. Thomas Holland , Crowned With Glory , Chapter 8 - Textual Considerations]


                      د) مخطوطة رقم 88 اليونانية، والتي ترجع للقرن الـ 12 الميلادي ، والمتواجدة في المكتبة القومية في نابولي بإيطاليا، تحتوي علي الآية (1يو 5: 7) .
                      * [ Floyd Nolen Jones , Which Version Is The Bible , APPENDIX B p 231 ] & [Bruce Terry, A Student's Guide to New Testament Textual Variants,entry for 1john5: ][Jack Moorman, Forever Settled, Part Five : A Survey of English Bible History p153]_ [Dr. Thomas Holland , Crowned With Glory , Chapter 8 - Textual Considerations]


                      هـ) مخطوطة رقم 429 المتواجدة في ألمانيا، والتي ترجع للقرن ال 13 الميلادي كما أقر باحث المخطوطات سكريفينر، يتواجد بها الآية (1يوحنا 5: 7) كاملة. *
                      * [Floyd Nolen Jones , Which Version Is The Bible , APPENDIX B p 231] & [Dr. Thomas Holland , Crowned With Glory , Chapter 8 - Textual Considerations] & [Jack Moorman, Forever Settled, Part Five : A Survey of English Bible History p153]


                      ك) مخطوطة رقم 629 والتي تُدعي الـ "Ottobonianus" ، ترجع للقرن ال 14 الميلادي ، وهي مكتوبة علي رقوق باللغتين اليونانية واللاتينية في صفوف متوازية.. تحتوي علي العدد (1يو 5: 7) . *

                      ل) مخطوطة رقم 634 التي ترجع للقرن ال 14 الميلادي يوجد بها أيضاً العدد (1يو 5: 7)*.
                      م) مخطوطة Omega 110 اليونانية (القرن ال 14 الميلادي) يوجد بها أيضاً العدد (1يو 5: 7)*.
                      * * [Jack Moorman, Forever Settled, Part Five : A Survey of English Bible History p153]

                      ن) مخطوطة 636 اليونانية (القرن ال 15 الميلادي) المتواجدة في المكتبة القومية في نابولي بإيطاليا، يوجد بها العد (1يو 5: 7) كاملاً.
                      *[Jack Moorman, Forever Settled, Part Five : A Survey of English Bible History p153] & [Dr. Thomas Holland , Crowned With Glory , Chapter 8 - Textual Considerations]& [Bruce Terry, A Student's Guide to New Testament Textual Variants ,entry for 1john5 :7-8]

                      هـ) مخطوطة Codex Montforitanus الشهيرة برقم 61 (ترجع للقرن ال 15)، وهي متواجدة في كلية Trinity في "دبلن" عاصمة أيرلندا.. تحتوي علي العد الجديد كاملاً بما فيه الآية (1يو 5: 7) كاملةً.
                      * Floyd Nolen Jones , Which Version Is The Bible , APPENDIX B p 231] & [Jack Moorman, Forever Settled, Part Five : A Survey of English Bible History p153] Dr. Thomas Holland , Crowned With Glory , Chapter 8 - Textual Considerations]

                      و) كذلك مخطوطة رقم 918 المتواجدة في الاسكوريال بأسبانيا (القرن ال 16 الميلادي).
                      [Jack Moorman, Forever Settled, Part Five : A Survey of English Bible History p153] [Bruce Terry, A Student's Guide to New Testament Textual Variants ,entry for 1john5 [Dr. Thomas Holland , Crowned With Glory , Chapter 8 - Textual Considerations]


                      ي) وأيضاً مخطوطة رقم 2318 التي ترجع للقرن ال 18 الميلادي، والمتواجدة في بوخارست برومانيا.
                      [Jack Moorman, Forever Settled, Part Five : A Survey of English Bible History p153] [Bruce Terry, A Student's Guide to New Testament Textual Variants ,entry for 1john5 [Dr. Thomas Holland , Crowned With Glory , Chapter 8 - Textual Considerations]&

                      وحديثاً مع استمرار الاكتشافات والدراسات حول المخطوطات للكتاب المقدس، أعلن Dr Floyd Nolen Jones الباحث في مخطوطات الكتاب المقدس وترجماته، ما يلي:
                      "بمجيء عام 1997، اكتشفنا وجود العدد (1يوحنا 5: 7) في مجموعة من المخطوطات منها
                      مخطوطة 34 [القرن العاشر] ومخطوطة 181 [القرن الحادي عشر]
                      ومخطوطة 105 و 162 و 173 و 193 و 298 [القرن ال 12]
                      ومخطوطة 190 و 219 و 220 [القرن الثالث عشر] ومخطوطة 99 [القرن ال 15 الميلادي]" *

                      * Gerardus D. Bouw, The Book of Bible Problems, (Cleveland, OH: Asso. for Biblical Astronomy Pub., 1997), pp. 232-234. Cited by Dr Floyd Nolen Jones , Which Version Is The Bible , Appendix B :The Johannine Comma p233 . seventeenth edition 1999

                      كما أن هذا العدد (1يو 5: 7) موجود في مخطوطتين يونانيتين، عبارة عن مخطوطات كنسية lectionaries أي يوجد بها أجزاء من الكتاب المقدس تقرأ بنظام معين علي أيام الصلوات بالسنة داخل الكنيسة.. وهما:
                      قراءة كنسية رقم 60 ، وقراءة كنسية رقم 173 *
                      *[Jack Moorman, Forever Settled, Part Five : A Survey of English Bible History p153]


                      وبالتالي فنحن لدينا 25 مخطوطة يونانية مـُحققة يوجد بها العدد (1يوحنا 5: 7) ، مخطوطة من القرن الثامن، وأثنين من القرن العاشر، وأثنين من القرن ال 11 ، وستة مخطوطات ترجع للقرن ال 12 ، وأربعة ترجع للقرن ال 13، وثلاثة مخطوطات ترجع للقرن ال 14، وثلاثة للقرن ال 15، وأخري للقرن ال 16، وأخري للقرن ال 18 ، بالإضافة لمخطوطان من مخطوطات القراءات الكنسية اليونانية.

                      ####################################
                      التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 14 نوف, 2020, 08:25 م.

                      تعليق


                      • #71
                        2- تواجدها في المخطوطات اللاتينية:

                        يوجد العدد (1يوحنا 5: 7) في الأغلبية الساحقة من المخطوطات اللاتينية... نذكر كأمثلة لا للحصر:

                        ا) الترجمة اللاتينية القديمة Old Latin (يـُرمز لها بـ O.L.) وهي ترجع لمنتصف القرن الثاني الميلادي (150 – 160 م)* وقد تم ترجمتها أصلاً من مخطوطات يونانية وهذا في غاية الأهمية لأن نسبة أن تكون تـُرجمت من مخطوطات أصلية التي كُتبت بأيدي مؤلفيها أنفسهم أو مأخوذة مباشرةً من الأصلية هي نسبة كبيرة جداً.. فلا ننسي أن القديس يوحنا الإنجيلي كتب رسائله الثلاثة في الفترة (90 – 95 م) أي أن الفارق بينها وبين تلك الترجمة O.L. فقط حوالي 60 – 65 سنة.
                        * H.S. Miller, General Biblical Introduction, p. 236] & [Allan O'Reilly , O Biblios The Book , appendix 2, III] & [F.H.A. Scrivener, A Plain Introduction to New Testament Criticism, Vol. II, pp. 42-43]


                        ب) الفولجاتا اللاتينية Latin Vulgate(القرن الرابع الميلادي):
                        وهذا الترجمة اللاتينية قام بها القديس جيروم، بناءً علي طلب من البابا داماسيوس مباشرةً حوالي سنة 382 م بهدف تنقيح الترجمة ال Old Latin من أي عدم دقة من المترجمين (أي بمثابة 2nd Edition للترجمة اللاتينية) .. ويوجد بها أيضاً هذه الآية (1يوحنا 5: 7) مما يؤكد عدم شك القديس جيروم فيها علي الإطلاق ووضعها كما كانت في الـ Old Latin في ترجمته الجديدة Vulgate .
                        * [David Harrowar, A Defense of the Trinitarian System, p. 44].


                        ج) مخطوطة Speculum اللاتينية أو "m" (ترجع لحوالي عام 427م كما أكد Kurt & Barbara Aland) وهي تضم منوعات مختلفة وهامة من نصوص أسفار العهد القديم والعهد الجديد كنصائح وتعاليم هامة.. وهذه المخطوطة شملت العدد (1يوحنا 5: 7) كجزء من رسالة يوحنا الأولي. *
                        * [A Debate between Dr. Gregory S. Neal and Dr. Thomas Holland] & [Allan O'Reilly , O Biblios The Book , appendix 2, III]



                        د) مخطوطة Codex Freisingensis اللاتينية، ترجع لسنة 500 م ، وتـُسمي Beuron 64 أو المخطوط اللاتيني "r" .. يوجد بها الآية (1يو 5: 7) *
                        * [Warren Hepokoski , The Holy Bible : King James Version Or Modern Translations ? , p10]


                        ز) مخطوطة Pal Legionesis أو Beuron 67 ، ترجع لعام 650 ميلادياً، وهي تشمل العدد (1يو 5: 7) *
                        * [Jesse M, Boyd ,A Case For the Authenticity of 1 john 5:7-8 rooted in Biblical Exegesis]

                        س) كذلك مخطوطة Beuron 65 التي ترجع لحوالي عام 750 م.

                        ش) وأيضاً مخطوطة Ulmensis Manuscript اللاتينية "u" التي ترجع لحوالي عام 850 م ، يوجد بها الآية*.
                        * [Jesse M, Boyd ,A Case For the Authenticity of 1 john 5:7-8 rooted in Biblical Exegesis]

                        ص) مخطوطة Lemovicensis (913 م).
                        ض) مخطوطة Codex Toletanus اللاتينية "t" (988 م)*.
                        * [Jesse M, Boyd ,A Case For the Authenticity of 1 john 5:7-8 rooted in Biblical Exegesis]

                        ط) مخطوطة Codex Denidovianus (1150 م)*
                        * [A Debate between Dr. Gregory S. Neal and Dr. Thomas Holland]

                        ظ) مخطوطة Colbertinus اللاتينية "C"(القرن ال 12 الميلادي) ويوجد بها أيضاً الآية*.
                        * _[A Debate between Dr. Gregory S. Neal and Dr. Thomas Holland]

                        ع) مخطوطة Codex Perpinianus اللاتينية "P" وتـُسمي أيضاً "Beuron 54" (1250 م) .. يوجد بها العدد (1يو 5: 7).
                        * [A Debate between Dr. Gregory S. Neal and Dr. Thomas Holland]

                        وبالتالي ذكرنا 12 مخطوطة لاتينية محققة تشمل علي الآية (1يو 5: 7) كاملةًً ..

                        فالمحصلة حتى الآن من المخطوطات = 25 يونانية + 12 لاتينية = 37 مخطوطة..

                        #################################
                        التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 14 نوف, 2020, 08:25 م.

                        تعليق


                        • #72

                          3- اقتباسات آباء الكنيسة القدامى، من القرون الخمسة الأولي: الاقتباس الحرفي:

                          أ) القديس كبريانوس أسقف قرطاجنة (استشهد بيد اضطهادات الإمبراطور الوثني فالريان سنة 358 م)، قال:
                          (The Lord Says: "I and the Father are One" ; and again it is written of the Father , and of the Son, and of the Holy Spirit, "And These three are one" )*

                          (الرب يقول: "أنا و الآب واحد" ، ومرة أخري مكتوب عن الآب والابن والروح القدس: "وهؤلاء الثلاثة هم واحد" )*
                          * [Ante-Nicene Fathers, Vol. V , St. Cyprian of Carthage ,Treatise I. On the Unity of the Church: 6]



                          ب) القديس أثناسيوس الرسولي (293 – 373 م):

                          كتب في كتابه Contr Arium المكتوب باللغة اليونانية، ما يلي:
                          Iwannhz faskei (Kai oi tpeiz to en eisin)والذي ترجمته: "يوحنا يقول: والثلاثة في واحد" ..

                          وهذا الكتاب Contr Arium بأكمله مكون من 22 صفحة يتكلم فيها بالتفصيل عن الأقانيم الثلاثة الإلهية: في بدايته تكلم عن الله الآب، ثم انتقل للحديث عن الله الكلمة logos ثم الروح القدس pneuma ، وقبل نهاية الكتاب بصفحة 21 ، يجمل ما شرحه في الكتاب كله قائلاً العبارة السابق ذكرها "يوحنا يقول: والثلاثة في واحد" ..

                          ولا يصح الظن بأن ما قاله القديس أثناسيوس هنا نقلاً عن القديس يوحنا الرائي: "والثلاثة في الواحد" هو راجع لـ (1يو 5: 8) وذلك حيث أنه لو كان بالفعل يقصد (1يو 5: 8) وليس (1يو 5: 7) لتطلب منه ذلك أن يسبق تلك العبارة حديثه عن الروح Pneuma والماء udwr والدم aima بدلاً من حديثه عن الآب والابن والروح القدس الذي شرحهما بالتفصيل في ذلك الكتاب ثم أجملهما في تلك العبارة المقتبسة عن القديس يوحنا.

                          * Athanasius, Contr Arium , P 21 .
                          * P.J. Migne, Patrologia Graeca, part 25 – 28 .

                          وتأكيداً لما سبق وقاله القديس أثناسيوس (293 – 373) نذكر قوله أيضاً في موضع آخر:
                          "Is not that lively and saving baptism whereby we receive remission of Sins, administered in the name of the Father, the Son, and the Holy Ghost? And moreover St. John says, And These Three Are One"*
                          "أليست هذه معمودية خلاص وحياة؟ وفقاً لذلك نلنا غفراناً للخطايا، حيث نلنا هذا السر باسم الآب، والابن والروح القدس، ويقول القديس يوحنا: وهؤلاء الثلاثة هم واحد"*.

                          * [Athanasii Opera, vol. 1., p. 126. Edit. Col. Agr . Cited By Robert Jack, D.D Remarks On The Authenticity Of 1 John v. 7… 2001]

                          وأيضاً عندما قام القديس أثناسيوس الرسولي بالتعليق المختصر علي الفصل الخامس علي (رسالة يوحنا الأولي)، قال: "وهنا التلميذ يوحنا، يعلمنا الوحدة بين الآب والابن"*

                          وبإمكان الجميع أن يفتحوا الإصحاح الخامس من هذه الرسالة، ويقرءونه كاملاً، ليبحثوا عن أي عدد يتكلم عن الوحدة بين الآب والابن؟!! لن تجد أي عدد يتكلم عن الوحدة بين الآب والابن في ذلك الإصحاح سوي (1يوحنا 5: 7).

                          * Du Pin, Art. Athanasius, London Edition, vol. 8, p. 34 Cited by Robert Jack, D.D Remarks On The Authenticity Of 1 John v. 7… 2001


                          ج) القديس بريسكليان Priscillian الذي عاش في أسبانيا ومات سنة 385 م ، قال:
                          "As John says: … , and there are three which give testimony in heaven, the Father, the Word, and the Spirit, and these three are one in Christ Jesus"*

                          "كما يقول يوحنا: ... ، وهناك ثلاثة يشهدون في السماء، الآب والكلمة والروح ، وهؤلاء الثلاثة هم واحد في المسيح يسوع"*.

                          * [Liber Apologeticus. Chapter 4 cited by Dr . Thomas Holland , Crowned With Glory , textual considerations] & Jack Moorman, Forever Settled, Part Five: A Survey of English Bible History p154 .

                          د) القديس Vigilius أسقف Tapsum والذي عاش في أواخر القرن الخامس الميلادي وأوائل القرن السادس الميلادي، ذكر هذا العدد في كتاباته رداً علي أخطاء أريوس، حيث قال:

                          "The names of the persons in the Godhead are evidently set forth by St. John the Apostle, who says in his Epistle, "There are three which bear record in heaven, the Father, the Word, and the Spirit, and these three are one"*.
                          "وأسماء الأشخاص الإلهية (الأقانيم = الهيبوستاسيس) تـُعرض بوضوح بواسطة القديس يوحنا الرسول الذي قال في رسالته: "هناك ثلاثة يشهدون في السماء، الآب والابن والروح، وهؤلاء الثلاثة هم واحد"*.

                          "To What purpose is it, that ye read in John the Evangelist, These three are one, if ye still persist, that there are different nature in their persons? I ask, in what manner are the Three One, if the nature of their Divinity be different in each" *

                          "لأي غرض يكون هذا، أن تقرءون في يوحنا الإنجيلي: "هؤلاء الثلاثة هم واحد" ، إن ظللتم تعارضون بأن هناك طبائع مختلفة لأشخاصهم؟ أنا أسألكم: كيف يكون الثلاثة واحد إذن ، إن كانت طبيعتهم الإلهية تختلف لكلاهم؟!!" *

                          * "Et hi tres unum sunt --- Unum; non tamen unus est, quia non est in his una persona," are the words of the original. --- Bibli., Max., Patrum. Vol. Viii., p. 775. Travis. P. 19.

                          ذ) القديس Eucherius الذي تم سيامته أسقفاً علي Lyons سنة 434 م ، يقول في كتابه عن التثليث:
                          "we read in the Epistle of St. John, There are Three which bear record in heaven, the Father, the Word, and the Holy Spirit. And there are Three which bear witness in earth, the Spirit, and the Water, and the Blood." *
                          "نحن نقرأ في رسالة القديس يوحنا أن هناك ثلاثة يشهدون في السماء، الآب والكلمة والروح القدس، وهناك ثلاثة يشهدون علي الأرض، الروح والماء والدم"*.
                          *[ROBERT JACK, D.D., REMARKS ON THE AUTHENTICITY OF 1 JOHN v. 7, copyright 2001]


                          ر) في كتاب Contra Varimadum الذي يرجع لما قبل عام 450 م ، جاء فيه:
                          "And John the Evangelist says, .. And there are three who give testimony in heaven, the Father, the Word, and the Spirit, and these three are one"*.
                          " وكما يقول البشير يوحنا: .. وهناك يعطون الشهادة في السماء، الآب والكلمة والروح، وهؤلاء الثلاثة هم واحد"*

                          * [contra Varimadum 90:20-21. cited by Dr. Thomas Holland Crowned With Glory Chapter 8 – Textual Considerations]

                          ز) القديس Aurelius Augustin الذي عاش في الفترة ما بين (354 – 430 م) قال:
                          (the Trinity itself, which is the One, Only, True, Supreme God, Father and Son and Holy Ghost, of whom it could most truly be said, "There are Three Witnesses, and the Three are One". )*
                          (الثالوث نفسه الذي هو وحده الإله الأسمى الحقيقي: الآب والابن والروح القدس الذي يصح أن يـُقال عنهم: "هناك ثلاثة شهود، والثلاثة هم واحد").

                          ويقول بعدها:
                          )These are the "Three Witnesses", and the Three are One, because of One substance)*.
                          (هؤلاء هم الـ "ثلاثة شهود" ، وهؤلاء الثلاثة هم واحد بسبب الطبيعة الواحدة)*.
                          * [ Nicene and Post-Nicene Fathers, Series I, Vol. VII, Augustine, Contra Maximinium, Lib. II, cap. xxii ]


                          س) القديس Victor Vitensis الأفريقي، والذي كتب في حوالي عام 485 م ما يلي:
                          "there are three which bear testimony in heaven, the Father, the Word, and the Holy Spirit, and these three are one"*
                          "هناك ثلاثة يشهدون في السماء، الآب والكلمة والروح القدس، وهؤلاء الثلاثة هم واحد"
                          * [Vitensis, Victor, Historia Persecutionis Africanae Provinciae, Cited by NICK NORELLI in his book : The Defense Of An Essential]


                          ش) القديس Fulgentius الذي كان أسقفاً علي Ruspe بأفريقيا في بداية القرن السادس الميلادي (527 م) ، والذي قد وقف أمام الأريوسيين وحاجج بدعهم بقوة رغم أن الملك Thrasimond والملك Huneric هناك، قد ساندا الأريوسيين بقوة ضده.. وفي كتاباته لهم يقول:

                          "التلميذ المبارك القديس يوحنا يشهد بأن هناك ثلاثة يشهدون في السماء، الآب والكلمة والروح القدس، وهؤلاء الثلاثة هم واحد".*

                          ومرة أخري يقول:

                          " الله هو ثلاثة أقانيم في جوهر واحد، وهذا مثبت من الكتاب المقدس فقد قال القديس يوحنا عن الآب والابن والروح القدس.. وهؤلاء الثلاثة هم واحد". *
                          [Du Pin, vol. Iv, p. 13 – 14 Cited by ROBERT JACK, D.D. REMARKS ON THE AUTHENTICITY OF 1 JOHN v. 7] & [Dr Floyd Nolen Jones , Which Version Is The Bible , Appendix B :The Johannine Comma p235 . seventeenth edition 1999 ]

                          ص) القديس Cassiodorus الذي عاش في الفترة (490 – 585 م) بجنوب إيطاليا، كتب تعليقات علي بعض كتب العهد الجديد، ووضعها في كتاب له أسماه Complexiones ، والذي نقرأ فيه في التعليق علي الفصل الخامس من رسالة يوحنا الأولي:
                          "هناك ثلاثة خفايا تشهد علي الأرض، الماء والدم والروح ، الذين تم تحقيقهما في آلام ربنا، وفي السماء الآب والابن والروح القدس، وهؤلاء الثلاثة هم إله واحد"*
                          * [ROBERT JACK, D.D. REMARKS ON THE AUTHENTICITY OF 1 JOHN v. 7]& [Dr. Thomas Holland , Crowned With Glory . Chapter 8 - Textual Considerations]& [Dr Floyd Nolen Jones , Which Version Is The Bible , Appendix B :The Johannine Comma p235 .
                          seventeenth edition 1999]

                          ض) مجمع قرطاج Council of Carthage (484 م) :

                          وهذا المجمع هو من أقوي الشهادات، حيث أنه قد عـُقد بطلب من الملك Huneric الذي كان أريوسي الفكر (من أتباع بدعة أريوس التي حاربت عقيدة التثليث والتوحيد)، وحضر في ذلك المجمع Eugenius أسقف قرطاج، ومعه أربعمائة 400 أسقف من أفريقيا، وبعض جزر البحر المتوسط.

                          ورغم ذلك فقد عبر كل هؤلاء الأساقفة في وضوح عن إيمانهم بعقيدة التثليث والتوحيد دون أي خوف من الملك، وقالوا:

                          "في وضوح أكثر من وضوح الشمس، فإن لاهوت الآب والابن والروح القدس هو لاهوت واحد، وهذا مثبت بواسطة القديس يوحنا الذي كتب: هناك ثلاثة شهود يشهدون في السماء، الآب والكلمة والروح القدس، وهؤلاء الثلاثة هم واحد".

                          وهنااااااااااااااااااااااااااااااااااااك الكثير من الاستشهادات الأخرى من كتابات آباء الكنيسة في القرون الخمسة الأولي .. وغيرها الكثير مما لو أخذنا في ذكرها وكتابتها لتعبنا من كثرة الكتابة والقراءة..

                          #######################################
                          التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 14 نوف, 2020, 08:25 م.

                          تعليق


                          • #73

                            4- اقتباسات آباء الكنيسة القدامى، من القرون الخمسة الأولي: الاقتباس الضمني:

                            توضيح ما نقصده من الاقتباس الضمني..

                            يقول الباحث / مراد سلامة : "معظم آباء الكنيسة، كانوا يقتبسوا من الأعداد بشكل حرّ، بمعني أنهم لا يقتبسوا ال‘داد بشكل حرفي، ولكنهم يقتبسوا من المصطلحات المُميزة للأعداد ويصيغونها في وسط عظاتهم أو خطاباتهم أو ردودهم. أغلبهم كان يقتبس من الذاكرة، ولكن هناك البعض ممن كانوا يقتبسون بشكل حرفي تماماً (ذكرنا أمثلة منهم سابقة).

                            فهناك تعبير لم يرد في أي مكان في الكتاب المقدس علي الإطلاق سوي في (1يو 5: 7) ألا وهو: "وهؤلاء الثلاثة هم واحد" "and these three are one" ولذلك إن تكرر اقتباس الآباء لهذا التعبير داخل كتاباتهم في شرح التثليث والتوحيد، سنعرف بالتأكيد أنهم كانوا علي دراية بهذا العدد الذي يوضح العلاقة بين الآب والكلمة والروح القدس..

                            ومن أمثلة هؤلاء الآباء الذين اقتبسوا تلك العبارة في كتاباتهم: العلامة ترتليان (155 – 230 م) والقديس أثناسيوس (293 – 373 م) والقديس غريغوريوس النزينزي (329 – 389م) والقديس أوريليوس أوغسطين (354 – 430 م) والقديس غريغوريوس الثوماتورجوس (205 – 265) والقديس باسيليوس (330 – 379 م) والقديس غريغوريوس أسقف نيصص (335 – 394 م) والقديس أمبروسيوس (340 – 397 م) والقديس روفينوس (340 – 410 م) والقديس يوحنا ذهبي الفم (347 – 407 م) والقديس أوريليوس أوغسطينوس (354 – 430 م) والقديس الإيطالي Leo the Great (400 – 461 م) .. كذلك : مجمع القسطنطينية الثاني (553م) والثالث (680 م) والقديس يوحنا الدمشقي (676 – 749 م) ومجمع Nice الثاني (787 م) والقديس يعقوب أسقف أوديسسا (700 م) ..

                            وسأكتفي هنا ، حتى لا يطول الموضوع كثيراً .. بتوضيح مثال واحد من وسط هؤلاء.. وليكن أقدمهم زمناً وهو العلامة ترتليان (155 – 230 م) :

                            for thus was John beforehand the Lord's forerunner, "preparing His ways." Thus, too, does the angel, the witness of baptism, "make the paths straight" for the Holy Spirit, who is about to come upon us, by the washing away of sins, which faith, sealed in (the name of) the Father, and the Son, and the Holy Spirit, obtains. For if "in the mouth of three witnesses every word shall stand - while, through the benediction, we have the same (three) as witnesses of our faith whom we have as sureties of our salvation too"

                            وذلك كان يوحنا سابقاً لبشارة الرب "يعد طرقه" . هكذا أيضاً يفعل الملاك، شاهد المعمودية، "يجعل الطرق مستقيمة" للروح القدس، الذي أوشك أن يأتي ويحل علينا، بغسل وإزالة الخطايا، حيث الإيمان، بأن بالتصديق باسم الآب والابن والروح القدس نحصل عليه. فبذلك "علي فم ثلاثة شهود كل كلمة تقوم – بينما، في التبريك أيضاً، لدينا هم أيضاً (أي الثلاثة) كشهود علي إيماننا ، حيث أنهم لنا كضامنين لخلاصنا أيضاً"

                            Tertullian – On Baptism – Chapter Vi - Translated by the Rev. S. Thelwall


                            "one cannot believe in One Only God in any other way than by saying that the Father, the Son, and the Holy Ghost are the very selfsame Person.. the three Persons-the Father, the Son, and the Holy Ghost: three,.. yet of one substance, and of one condition, and of one power, in as much as He is one God"
                            الشخص لا يستطيع أن يؤمن بالله الواحد الوحيد سوي بالقول بأن الآب والابن والروح القدس هم نفس الشخص فعلاً. الثلاثة أشخاص – الآب والابن والروح القدس : ثلاثة.. رغم ذلك مِنْ مادةِ واحدة، ومِنْ منزلة واحدة، ومِنْ قوَّةِ واحدة، بقدر كونه إله واحد".

                            Tertullian – Against Praxeas 1 – Chapter II
                            وعندما كتب العلامة ترتليان عن تمايز الثلاثة أقانيم في الذات الإلهية، وتحدث عن التعبير عن ذلك عند علماء اللاتينية واليونانية، قال عن ذلك الثالوث:

                            He is the one only God* … أنه هو الله الواحد الوحيد

                            Tertullian – Against Praxeas 1 – Chapter III


                            "Thus the connection of the Father in the Son, and of the Son in the Paraclete, produces three coherent Persons, who are yet distinct One from Another. These Three are, one."
                            "هكذا اتصال الآب في الابن، والابن في الروح القدس ينتج ثلاثة أشخاص متماسكين، الذين علاوة علي ذلك ثلاثة أشخاص متمايزين عن بعضهم البعض. هؤلاء الثلاثة هم واحد"
                            Tertullian – Against Praxeas 1 - Chapter XXV.-The Paraclete, or Holy Ghost.


                            فهل من كتب مثل هذه العبارات في تعاليمه : "الآب والابن والروح القدس .. ثلاثة شهود .. الله الواحد الوحيد .. الآب والابن والروح القدس ثلاثة .. إله واحد .. هؤلاء الثلاثة هم واحد These Three are One"

                            هل هذا الشخص لم يكن علي دراية بقول القديس يوحنا: "فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ" (1يوحنا 5: 7).

                            وهذا كان مجرد مثال علي ما أسميناه الاقتباسات الضمنية (أي ليست الحرفية) لنص (1يو 5: 7) في كتبات آبا المسيحية في القرون الميلادية الخمسة الأولي..

                            ######################################
                            التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 14 نوف, 2020, 08:25 م.

                            تعليق


                            • #74

                              5- سبب سقوط الآية (1يو 5: 7) من عدد ليس بالقليل من المخطوطات اليونانية:

                              يقول الأستاذ مراد سلامة /
                              "إن سقط العدد من مخطوطة ما، وتم نسخ 10 مخطوطات من هذه المخطوطة، فإنه ينتج لدينا 10 مخطوطات جديدة لا يوجد بها العدد، وإن تم نسخ 10 مخطوطات من كل مخطوطة ، سيظهر 100 مخطوطة للوجود محذوف منها العدد، وبالتالي ظهر 100 مخطوطة محذوف منهم العدد بسبب سقوطه من مخطوطة واحدة".

                              وفي بيان سبب سقوط هذا العدد، يقول:
                              "هذا يرجع لما يـُسمي homoeoteleuton وهذه الكلمة معناها "النهايات المتشابهة".. فإن نظرنا للعددين 7 ، 8 نجد أن نهايتهما متشابهة:

                              7 : فَإِنَّ الَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي السَّمَاءِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الآبُ، وَالْكَلِمَةُ، وَالرُّوحُ الْقُدُسُ. وَهؤُلاَءِ الثَّلاَثَةُ هُمْ وَاحِدٌ.
                              8 : وَالَّذِينَ يَشْهَدُونَ فِي الأَرْضِ هُمْ ثَلاَثَةٌ: الرُّوحُ، وَالْمَاءُ، وَالدَّمُ. وَالثَّلاَثَةُ هُمْ فِي الْوَاحِدِ.
                              1Jn 5:7ὅτι τρεῖς εἰσιν οἱ μαρτυροῦντες ἐν τῷ οὐρανῷ, ὁ Πατήρ, ὁ Λόγος και τὸ ῞Αγιον Πνεύμα, καὶ οὗτοι οι τρεῖς ἕν εἰσι·
                              1Jn 5:8καὶ τρεῖς εἰσιν οι μαρτυροῦντες ἐν τῇ γῇ, τὸ Πνεῦμα καὶ τὸ ὕδωρ καὶ τὸ αἷμα, καὶ οἱ τρεῖς εἰς τὸ ἕν εἰσιν.



                              هل تري مدي التشابه بين العددين بشكل عام؟ وبين بدايتهما و نهايتهما بشكل خاص؟ وهذا هو ما يزيد إمكانية حدوث خطأ نساخة وارد بنسبة كبيرة جداً .. بمعني أن ينقل الناسخ بداية العد السابع ويكمل بالعدد الثامن سواء بترك بدايته أو بتكرارها..

                              ويوضح الأستاذ / مراد سلامة أن هذا الأمر حدث في بعض الأماكن الأخرى المتواجد بها مثل ذلك التشابه الكبير – في العهد الجديد – نذكر علي سبيل المثال ما ورد في إنجيل معلمنا لوقا البشير ، الإصحاح السابع عشر، العد 34 ، 35 ، 36 : أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّهُ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ يَكُونُ اثْنَانِ عَلَى فِرَاشٍ وَاحِدٍ، فَيُؤْخَذُ الْوَاحِدُ وَيُتْرَكُ الآخَرُ. 35 تَكُونُ اثْنَتَانِ تَطْحَنَانِ مَعًا، فَتُؤْخَذُ الْوَاحِدَةُ وَتُتْرَكُ الأُخْرَى. 36 يَكُونُ اثْنَانِ فِي الْحَقْلِ، فَيُؤْخَذُ الْوَاحِدُ وَيُتْرَكُ الآخَرُ

                              وذلك نتج عنه بالفعل ، أنه في بعض المخطوطات ، نقل الناسخ العدد 35 مرتين بدلاً من أن ينقل 35 ثم 36 ..

                              إذن باختصار ، ما حدث في العددين (1يوحنا 5: 7، 8) ليس شيء شاذ في حدّ ذاته ، لأنه وارد كما أوضحنا، ولكن ما جعله يحتل اهتمام الباحثين، هو كونه يتعلق باعتراف صريح ومؤكد لعقيدة التثليث والتوحيد. وبالتالي فإن كل من يرفض عقيدة التثليث والتوحيد سيهاجم هذا العد بكل ما أوتي من قوة .. ولكننا ذكرنا جميع الأدلة التي في صالح النص ، لترد علي كل النقد الموجه له، وتثبت أن غيابه من بعض المخطوطات اليونانية كان سبب سقوطه منها ثم نقل بعضها عن بعض ذاك الخطأ فانتشر في عدد من المخطوطات ..

                              ومما هو جدير بالذكر هنا حقيقة أعلنها الباحث الشهير في عالم المخطوطات Bruce Metzger حيث قال في حواره مع الصحفي الأمريكي Lee Strobel ما يلي:
                              "في الأيام التي مضت قبل ماكينات التصوير السريعة بسرعة البرق، كانت المخطوطات تُنسخ يدوياً بشكل مرهق من قِبل نُساخ، حرفاً حرفاً، كلمة كلمة، وسطر سطر، بطريقة ملائمة لتسبب حدوث أخطاء.. لم تُخترع النظارات حتى سنة 1373 م في فينسيا، وأنا متأكد بأن انحراف البصر كان موجوداً بين النساخ القدماء. وقد تضاعف هذا الأمر بحقيقة أنه كان يصعب تحت أية ظروف قراءة مخطوطات باهتة قد تقشرت وزال عنها بعض الحبر الذي كُتبت به. كما كانت هناك مخاطر أخري، سواء كان ذلك بسبب السهو، مع أنهم كانوا حذرين بشكل شكاك، إلا أن ذلك لا يمنع تسلل بعض الأخطاء... أحياناً ذاكرة الكاتب تخدعه، فبين الحين والآخر فهو يعيد النظر إلي النص ثم يكتب الكلمات.."

                              وعندما قال له المحاور Lee Strobel : "مع التشابه في طريقة كتابة الحروف اليونانية وبالظروف البدائية التي كان يعمل بها النُساخ ، يبدو أنه من الحتمى تسلل أخطاء النسخ إلي النص".

                              ملحوظة: وجود أخطاء في بعض المخطوطات ونسخها في المخطوطات المنقولة عنها وهكذا ، لا يعني أن ما بين يدينا من كتاب مقدس به أخطاء.. لأن الباحثين المختصين بدراسة المخطوطات يبحثون جميع مخطوطات الكتاب المقدس [قال Bruce Metzger أن إجمالي مخطوطات العهد الجديد الذي تم اكتشافه حتى الآن يبلغ حوالي 24000 مخطوطة] ويدرسونها ، وأي اختلاف صغير يتحققون منه بمقارنة المخطوطات دراسة اقتباسات آباء الكنيسة من البلدان المختلفة في الأزمنة المختلفة للوصول إلي ما هو صحيح.. كما فعلنا نحن في بحثنا المتواضع هذا ووجدنا العدد (1يو 5: 7) في كثير من المخطوطات القديمة جداً باليوناني واللاتيني وفي اقتباسات آباء الكنيسة في العصور المسيحية المبكرة جداً..


                              وبخصوص ما أوده الأخ ياسر جبر عن المخطوطة الفاتيكانية مثلاً ، نورد ما قاله الباحث الكبير Robert Jack حيث قال:
                              (It is asserted, that the verse is not to be found in any ancient Greek manuscript, and, that we have no certain evidence, that it has ever been in any Greek manuscript at all. Its spuriousness, it is supposed.. the Alexandrine and Vatican Copies, in both of which this passage is said to be wanting, cannot be traced, it is affirmed, to an earlier date. )*
                              "أن من الذي يـُدّعي، أن الآية غير موجودة في أي مخطوط يوناني للأسفار المقدسة، وأننا لا نملك أي دليل أنه كان موجود في أي مخطوط يوناني علي الإطلاق. أنه خداع ، أنه مزعوم (قد ثبتنا ذلك بالأدلة الكافية في بداية البحث).. المخطوطات الإسكندرية والفاتيكانية ، اللذان فيهما الآية غير متواجدة، لا يمكن الاعتماد عليهما (أي في مسألة هذه الآية)، فهي (أي الآية 1 يو 5: 7) مثبتة منذ زمن سابق لهما"
                              * Remarks on the Authenticity of 1 John V. 7 , By Robert Jack , D.D. , Copyright 2001

                              ويعلق Robert Jack في هوامش البحث علي تلك النقطة، قائلاً أنه لا يستبعد أن انتشار البدعة الأريوسية قديماً في أرجاء مدينة الإسكندرية قد يكون له الأثر الكبير علي اختفاء تلك الآية من النسخة الإسكندرية وغيرها من النسخ..

                              ويعلق الباحث Du Pin علي ذلك الأمر قائلاً:
                              " we should not solely on their authority, reject a passage which is found in Latin manuscripts, of equal or greater authority."
                              "نحن لا يجب أن نعتمد عليهم (أي بعض المخطوطات اليونانية التي يغيب عنها النص) وحدهم في أصالتهم، رافضين فقرة متواجدة في مخطوطات الأسفار اللاتينية بأصالة مساوية أو قد تكون أعظم.. "

                              ويعلق Erasmus أيضاً قائلاً:
                              "The concurrent testimony of the Latin Fathers, is sufficient to establish the authenticity of a text of scripture"
                              "إن الشهادة بالإجماع عن الآباء اللاتينيين ، كافية لتثبت أصالة نص ما من الأسفار المقدسة".

                              ولا ننسي أننا أوردنا في البحث الكثير من المخطوطات اليونانية القديمة جدا وأخري لاتينية بالإضافة لشهادات واقتباسات حرفية للآباء الأوائل وأخري اقتباسات ضمنية،، وكثير من تلك الأدلة المتعددة يرجع للقرن الثاني والثالث والرابع والخامس الميلادي..

                              ##################################
                              التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 14 نوف, 2020, 08:24 م.

                              تعليق


                              • #75
                                7- توضيح أمور اختلط فيها الأمر علي الأستاذ الفاضل الباحث / ياسر جبر.

                                (أ) يقول الأستاذ ياسر جبر:
                                والاقتباس النهائي للرد علىمن قال بأصولية يوحنا، كيرلس السكندري 375 - 444 ولم ترد فيه الصيغةالثالوثية ..

                                the all-wise John will assure us saying, Who is he that overcometh the world but he that believeth that Jesus is the Son of God? This is He that came through water and blood, Jesus Christ, not in water only, but in water and blood, and the Spirit is Truth; for three testify, the Spirit, the water and the Blood, and the Three are One.If we receive the witness of men, the witness of God is greater, for this is the witness of God, because He hath witnessed concerning His Son: he that believeth on the Son of God hath the witness in himself, he that believeth not God hath made him a liar, because he believed not the testimony which He hath testified regarding His Son.


                                ولي علي الأستاذ / ياسر جبر عدة ملاحظات ومعلومات ستوضح الأمر الذي اختلط عليه..

                                أولاً: أن هذه الفقرة مأخوذة من الكتاب رقم 5 للقديس كيرلس السكندري (378 – 444) ضد المهرطق نسطور Cyril of Alexandria, Tomes V, Against Nestorius ..

                                ونسطور هذا ، كانت بدعته تتركز في أن المسيح له طبيعتين غير متحدتين – طبيعة إلهية و طبيعة بشرية (أي بطبيعته البشرية هو الإنسان يسوع المسيح وطبيعته اللاهوتية هو ابن الله) – وهذا ما واجهه وعارضه آباء الكنيسة بقوة وعارضوا نسطور فيه ودحضوا بدعته.. ولذلك قد حذَّر نسطور سامعيه يوماً ما، في عظة له قائلاً:

                                "أنه لا يجب أن يطلق أحد على مريم لقب والدة الإله qeotokoV (ثيئوتوكوس) لأن مريم كانت إنسانة والله لا يمكن أن يولد من إنسان.. مريم إذاً يمكن أن تدعى خريستوتوكوس CristotokoV(والدة المسيح) وحملت ابن الله بقدر ما حملت الإنسان * .. وبنفس الطريقة يمكن أن يقال أن ابن الله مات وليس أن الله مات.. إذن فلنحفظ اتصال الطبيعتين fusewn thrwmensunafeian الغير مختلط ولنعترف بالله فى الإنسان وبسبب هذا الاتصال الإلهي نوقر ونكرّم الإنسان المعبود مع الله الكلى القدرة"*

                                * According to Cyril of Alexandria (Ep. vi. p. 30, Ep. ix. P.37, Opp.t.v.ed. Aubert; and in Mansi, t. iv. P. 1014
                                * Cf. Hefele, C.J., quoting Loofs, Nestoriana, p. 249.


                                فالقديس كيرلس السكندري عندما يرد علي بدعة نسطور لا يناقش مسألة التثليث والتوحيد بين الثلاثة الأقانيم الإلهية (الآب والابن والروح القدس) بل يناقش مسألة طبيعة المسيح وكونه ابن الله أي الله الظاهر في الجسد ، حيث الطبيعة الواحدة الجامعة بين اتحاد الأقنوم الإلهي logos وبين الطبيعة البشرية..

                                ثانياً : القديس كيرلس السكندري يقتبس هنا عبارات وفقرات من أقوال القديس يوحنا البشير ولا يقوم بتسميع نص كامل من الرسالة الأولي للقديس يوحنا.. فهو يقتبس عبارات القديس يوحنا التي تخص موضوع طبيعة السيد المسيح بكونه ابن الله .. والدليل علي ذلك هو تكملة الفقرة التي أحضرتها حضرتك، ولم تكتبها.. وها هي كاملة، مع ترجمتها.. ليتضح لحضرتك وللأخوة الأفاضل القراء أن كل كلام القديس كيرلس السكندري هنا هو عما يخص طبيعة المسيح وكونه ابن الله وليس عن الثالوث القدوس:
                                And how God the Father hath testified to His Son, the Divine-uttering John the Baptist will declare saying. And I knew Him not, but He That sent me to baptize with water, He said to me, Upon Whom thou shalt see the Spirit descending and remaining upon Him, This is He Which baptizeth with the Holy Ghost. And I saw and have testified that This is the Son of God. Our Lord Jesus Christ therefore is witnessed to through the Father's Voice, that He is by Nature and in truth His Son, He is witnessed to no less through the water and the Blood and the Spirit. For by the holy water He purgeth away the sins of them that believe, He quickeneth through His own Blood and connecteth to God them on the earth: and since He is God by Nature He maketh also richly the grant of the Holy Ghost, pouring It forth as His own into the hearts of them who believe, and making them partakers of the Divine Nature, and crowning them with the hope of the good things to come.

                                وكيف أن الله الآب شهد لابنه، فالشاهد الإلهي يوحنا المعمدان يوضح قائلاً. أنا أعرفه هو ، ولست أنا (أي لست أنا المسيح)، ولكن هو الذي أرسلني لأعمد بالماء، هو قال لي، الذي سوف تجد الروح نازلاً عليه ومستقراً عليه، هذا سيكون هو الذي سيعمد بالروح القدس. وأنا رأيت وشهدت أن هذا هو ابن الله. ربنا يسوع المسيح، ولذلك شهد له صوت الآب، بأنه بالطبيعة والحق يكون ابنه (أي ابن الآب)، فشهادته (أي شهادة الآب للابن) ليست أقل من شهادة الماء والدم والروح. فهو بالماء المقدس هو يزيل الخطايا لهؤلاء الذين يؤمنون، فهو ينجز ذلك بواسطة دمه ويربطهم بالله أثناء وجودهم علي الأرض. ولذلك هو الله بالطبيعة، فهو عمل بقوة علي منح عطية الروح القدس، يسكبه بقوة لأنها روحه علي قلوب هؤلاء الذين يؤمنون به، ويجعلهم شركاء الطبيعة الإلهية، ويكللهم برجاء الأشياء الحسنة الآتية.


                                - فلاحظ يا أستاذ ياسر عبارة " فشهادته (أي شهادة الآب للابن) ليست أقل من شهادة الماء والدم والروح" أليس هو هنا يتكلم عن نوعين من الشهادة: شهادة الآب للابن من السماء، وشهادة الماء والدم والروح علي الأرض كما سنري لاحقاً..
                                - ولاحظ يا أستاذ ياسر جبر، أنه بعدما اقتبس عبارات من وسط كلمات القديس يوحنا عن طبيعة السيد المسيح، انتقل ليقتبس شهادة يوحنا المعمدان للسيد المسيح بأنه ابن الله، ثم اقتبس من الأسفار المتعددة في العهد الجديد عن ما جاء عن طبيعة السيد المسيح، فمثلاً نجده يقول and making them partakers of the Divine Nature "ويجعلهم شركاء الطبيعة الإلهية" فهذا اقتباس مما ورد في رسالة القديس بطرس الثانية ، إصحاح 1 ، عدد 4 : "قَدْ وَهَبَ لَنَا الْمَوَاعِيدَ الْعُظْمَى وَالثَّمِينَةَ، لِكَيْ تَصِيرُوا بِهَا شُرَكَاءَ الطَّبِيعَةِ الإِلهِيَّةِ.." (2بط 1: 4) ثم ينتقل بعدها ليقتبس تعبير من (رسالة بولس الثانية لتثيموثاوس 2: 5) حيث يقتبسand crowning them من نص الآية "وأيضاً إن كان أحد يجاهد .. يكلل"..

                                فالكتاب الخامس ضد نسطور الذي كتبه القديس كيرلس الأورشليمي ، ليس هو مخطوط أو نسخة أو ترجمة لرسالة القديس يوحنا الأولي – إصحاح 5 ، بل هو كتاب ضد نسطور يتضمن شرح الإيمان بشخص الرب يسوع المسيح بكونه ابن الله أي الله الظاهر في الجسد ، ويقتبس من أسفار العهد الجديد الآيات المتعددة التي توضح ذلك الإيمان.
                                فيا أستاذ ياسر، تجاهل القديس كيرلس الكبير للعبارة : "الذين يشهدون في السماء هم ثلاثة : الآب والابن والروح القدس، وهؤلاء الثلاثة هم واحد" أمر طبيعي لأنه لا يشرح عقيدة التثليث والتوحيد بل يشرح عقيدة طبيعة المسيح.. فلا حاجة له لاقتباسها.. ولو حضرتك تفهم جيدا معني العبارة "والذين يشهدون علي الأرض هم ثلاثة : الدم والماء والروح، وهؤلاء الثلاثة هم في الواحد" لفهمت أهمية دلالتها في مسألة طبيعة المسيح الواحدة وضرورة اقتباس القديس كيرلس السكندري لها..
                                فـباختصار "الدم والماء" هما الذين خرجا من جنب السيد المسيح عندما مات علي الصليب وقام أحد الجنود بطعن جنبه بالحربة فخرج دم وماء (يو 19 : 34) لذلك الكنيسة في سر الإفخارستيا (التناول) يتم مزج الكرم مع الماء .. وقد شرح القديس يوحنا ذهبي الفم هذا بالتفصيل ويمكن الخوض في ذلك بالتفصيل مرة أخري لو أردت حضرتك لأشرح لك شهادة الدم والماء لإلوهية يسوع المسيح وقيمة الفداء الإلهي من خلال هذا التوضيح (شهادة الدم والماء)..
                                وما كتبه القديس كيرلس الأورشليمي اقتباساً عن (1يو 5: 8) قائلاً the Spirit, the water and the Blood, and the Three are One له أهمية بالغة ليقتبس به في كلامه هنا ضد نسطور لأن هذا يؤكد وحدانية طبيعة المسيح the three are one .. وهذا هو جوهر حواره هنا ضد نسطور المهرطق..
                                ومباشرةً بعد الفقرة السابقة التي اقتبسناها من الكتاب الخامس للقديس كيرلس الأورشليمي، يقتبس عبارات من نص قانون الإيمان المسيحي التي تتحدث عن طبيعة السيد المسيح بكون الابن الوحيد لله الآب والذي هو ممجداً مع أبيه، قائلاً:
                                We confess therefore One Son, Christ Jesus the Lord, that is, the Word of God made Man and Incarnate and Him crucified and raised from the dead and to come in due time in the Glory of God the Father with the holy Angels; through Him and with Him to God the Father be glory with the Holy Ghost for ever. Amen.
                                "لذلك نحن نعترف بابن واحد ، يسوع المسيح الرب، الذي هو كلمة الله صانع الإنسان ، والذي تجسد ، وصلب، وقام من الأموات ، ويأتي في وقت الدين في مجد الله الآب مع الملائكة القديسين؛ والذي به ومعه الله الآب يـُمجد مع الروح القدس إلي الأبد آمين".

                                #####################################
                                التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 14 نوف, 2020, 08:24 م.

                                تعليق

                                مواضيع ذات صلة

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                مغلق: علوم الاجنة بواسطة Momen Abedi
                                ابتدأ بواسطة Momen Abedi, 12 ديس, 2021, 07:30 ص
                                ردود 5
                                139 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
                                ابتدأ بواسطة ARISTA talis, 1 ديس, 2021, 08:18 م
                                ردود 9
                                289 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة طالب علم مصري  
                                ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 13 يول, 2021, 12:17 ص
                                ردود 5
                                327 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة Mohamed Karm
                                بواسطة Mohamed Karm
                                 
                                ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 20 ماي, 2021, 11:43 م
                                رد 1
                                187 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة Mohamed Karm
                                بواسطة Mohamed Karm
                                 
                                ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 15 ماي, 2021, 02:16 ص
                                ردود 0
                                144 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة Mohamed Karm
                                بواسطة Mohamed Karm
                                 
                                يعمل...
                                X