حتى الصيام لم يسلم من التحريف

تقليص

عن الكاتب

تقليص

فدااء طموحة جدا ..++ انطوائية جدا جدا اكتشف المزيد حول فدااء
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46
    س: لكن متى يصوم الإنسان؟
    ج: من دراستنا لكلمة الله نجد أن الصوم مرتبط بعدة أمور نذكر بعضاً منها
    أولاً: مرتبط بالتوبة والرجوع إلى الله وطلب رحمته
    كما قال يوئيل النبي "قدّسوا صوماً نادوا باعتكافٍ اجمعوا الشيوخ جميع سكّان الأرض إلى بيت الرب إلهكم واصرخوا إلى الرب" وأيضاً يكمل يوئيل النبي كلامه قائلاً "ولكن الآن يقول الرب ارجعوا إلىَّ بكل قلوبكم وبالصوم والبكاء والنوح. ومزقوا قلوبكم لا ثيابكم وارجعوا إلى الرب إلهكم لأنهُ رؤوف رحيمٌ بطئُ الغضب وكثيرالرأفة ويندم على الشر. لعلهُ يرجع ويندم فيُبقي وراءَهُ بركة تقدمة وسكيباً للربإلهكم. اضربوا بالبوق في صهيون قدّسوا صوماً نادوا باعتكاف. اجمعوا الشعب قدّسواالجماعة احشدوا الشيوخ اجمعوا الأطفال وراضعي الثديّ ليخرج العريس من مخدعهِوالعروس من حَجلَتها. ليبكِ الكهنة خدام الرب بين الرواق والمذبح ويقولوا اشفق يارب على شعبك ولا تسلم ميراثك للعار حتى تجعلهم الأمم مَثَلاً. لماذا يقولون بين الشعوبأين إلههم." وهكذا نرى أن "ذبائح الله هي روحٌ منكسرة. القلب المنكسر والمنسحق ياالله لا تحتقرهُ."
    ثانياً: الصوم مرتبط بطلب رحمة الله بكل لجاجة في المصائب والأوقات الصعبة
    مثلما حدث أيام مردخاي بعدما أقنع هامان الشرير الملك بإبادة اليهود "وأرسلت الكتابات بيد السعاة إلى كل بلدان الملك لإهلاك وقتل وإبادة جميع اليهود من الغلام إلى الشيخ والأطفال والنساء في يوم واحد في الثالث عشر من الشهر الثاني عشرأي شهر آذار" "ولما علم مردخاي (عبد الله التقي) كل ما عُمِل شقَّ مردخاي ثيابهولبس مسحاً برماد وخرج إلى وسط المدينة وصرخ صرخة عظيمة مُرَّة" ويقول الكتاب "وفيكل كورة حيثما وصل إليها أمر الملك وسنَّتُهُ كانت مناحة عظيمة عند اليهود وصوموبكاء ونحيب. وانفرش مسح ورماد لكثيرين" وماذا كانت النتيجة؟ أباد الله هامان الشرير وعلَّقه على صليبه ورد الغضب عن شعبه وصدر الأمر لليهود أن يكونوا مستعدين لهذا اليوم الذي تقرر قبلاً إهلاكهم فيه لينتقموا من أعدائهم
    ويكمل الكتاب القصة بهذه الأقوال المباركة "وخرج مردخاي من أمام الملكبلباس ملكي اسمانجوني وأبيض وتاج عظيم من ذهب وحلَّة من بزٍّ وارجوان. وكانت مدينة شوشن متهلّلة وفرحة. وكان لليهود نور وفرح وبهجة وكرامة. وفي كل بلاد ومدينة كل مكانٍ وصل إليهِ كلام الملك وأمرهُ كان فرح وبهجة عند اليهود وولائمِ ويوم طَيِّب. وكثيرون من شعوب الأرض تهوَّدوا لأن رعب اليهود وقع عليهم."
    ثالثاً: الصوم مرتبط بالتذلل لطلب القوةالروحية الإيمانية للانتصار على قوة الشر
    فحينما لم يقدر تلاميذ المسيح أنيخرجوا شيطاناً من غلام قدموه للمسيح "فانتهره يسوع فخرج منه الشيطان فشُفي الغلاممن تلك الساعة. ثم تقدم التلاميذ إلى يسوع على انفراد وقالوا لماذا لم نقدر نحن أننُخرجهُ. فقال لهم يسوع لعدم ايمانكم. فالحقَّ اقول لكم لو كان لكم إيمانٌ مثلحبَّة خردل لكنتم تقولون لهذا الجبل انتقل من هنا إلى هناك فينتقل ولا يكون شيءٌغير ممكنٍ لديكم. وأما هذا الجنس فلا يخرج إلاّ بالصلاة والصوم." لذلك إن كان فيحياتنا أيّ انهزام أمام العدو فعلينا أن نتذلل ونتواضع تحت يد الله القوية بالصوم والصلاة لكي يرفعنا الله في حينه.
    رابعاً: الصوم مرتبط بالخدمة والمهام الجليلة التي يكلفنا بها الرب.
    فنحن نقرأ في سفر الأعمال "وكان في انطاكية في الكنيسة هناك أنبياءومعلّمون… وبينما هم يخدمون الرب ويصومون قال الروح القدس افرزوا لي برنابا وشاولللعمل الذي دعوتهما إليه. فصاموا حينئذٍ وصلّوا ووضعوا عليهما الأيادي ثم أطلقوهما"وبالفعل إذ انطلقا استخدمهما الرب بقوة فبشرّا وتلمذا كثيرين ويقول الكتاب أيضاًعنهما أنهما كانا "يشددان أنفس التلاميذ ويعظانهم أن يثبتوا في الإيمان وأنه بضيقاتٍ كثيرة ينبغي أن ندخل ملكوت الله. وانتخبا لهم قسوساً في كل كنيسة ثم صلّيا بأصوامٍ واستودعاهم للرب الذي كانوا قد آمنوا به."
    وهكذا نرىدائماً بركات التذلل أمام الرب الإله والسلوك بالتواضع أمامه "لذلك يقول يقاوم الله المستكبرين وأما المتواضعون فيعطيهم نعمة. فاخضعوا لله. قاوموا إبليس فيهرب منكم. اقتربوا إلى الله فيقترب إليكم. نقّوا أيديكم أيها الخطاة وطهّروا قلوبكم يا ذويالرأيين. اكتئبوا ونوحوا وابكوا. ليتحول ضحككم إلى نوحٍ وفرحكم إلى غمٍ. اتضعواقدام الرب فيرفعكم." آمين
    التعديل الأخير تم بواسطة صفي الدين; 8 سبت, 2008, 11:22 م. سبب آخر: التَنسيق و تَكبير الخَط
    مت5: 10 طوبى للمطرودين من اجل البر.لان لهم ملكوت السموات.
    مت 5: 11 طوبى لكم اذا عيّروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من اجلي كاذبين.
    مت 11: 6 وطوبى لمن لا يعثر فيّ
    مت 13: 16 ولكن طوبى لعيونكم لانها تبصر.ولآذانكم لانها تسمع.
    مت 16: 17 فاجاب يسوع وقال له طوبى لك يا سمعان بن يونا.ان لحما ودما لم يعلن لك لكن ابي الذي في السموات.

    تعليق


    • #47
      لقداسة البابا شنوده
      لا يستهن أحد بصوم أباءنا الرسل ، فهو أقدم صوم عرفته الكنيسة المسيحية فى كل أجيالها واشار إليه السيد بقوله "ولكن حينما يرفع عنهم العريس فحينئذ يصومون"... وصام الآباء الرسل ، كبداية لخدمتهم ، فالرب نفسه بدأ خدمته بالصوم ، أربعين يوماًعلى الجبل . صوم الرسل إذن ، هو صوم خاص بالخدمة والكنيسة. قيل عن معلمنا بطرس الرسول إنه صام إلـى أن "جاع كثيراً واشتهى أن يأكـل " (أع10:10) وفى جوعه رأى السماء مفتوحة، ورأى رؤيا عن قبول الأمم . وكما كان صومهم مصحوباً بالرؤى والتوجيه الإلهى ، كان مصحوبا أيضاً بعمل الروح القدس وحلوله. ويقول الكتاب: "وبينما هم يخدمون الرب ويصومون ، قال الروح القدس إفرزوا لى برنابا وشاول للعمل الذى دعوتهما إليه. فصاموا حينئذ وصلوا، ووضعوا عليهما الأيادى ، ثم أطلقوهما. فهذان إذ أرسلا من الروح القدس، انحدرا إلى سلوكية" (أع13: 2-4) أمور هامة ، تميز بها صوم آبائنا الرسل ، منها: الصوم، والصلاة والخدمة، وعمل الروح القدس. ويسرنا أن يعمل الروح القدس خلال الصوم وأن تأتى الدعوة الإلهية خلال الصوم ... ، وان تتم سيامة الخدام أثناء الصوم أيضاً ... ، وأن يبدأ الخدام بالصوم ، قبل البدءبالخدمة .... هناك أصوام خاصة بالتوبة ، مثل صوم أهل نينوى، ومثل أصوام التذلل التى تكلم عنها سفر يوئيل . وأصوام أخرى خاصة بطلبة معينة، مثل صوم أستير ، وأصوام لإخراج الشياطين، كما قال الرب إن هذا الجنس لا يخرج بشئ إلا بالصلاة والصوم . وأصوام نصومها قبل كل نعمة نتلقاها من الرب، كالأصوام التى تسبق الأسرار المقدسة كالمعمودية والميرون والتناول والكهنوت. أما صوم الرسل فهو من أجل الخدمة والكنيسةعلى الأقل لكى نتعلم لزوم الصوم للخدمة ، ونفعه لها. نصوم لكى يتدخل الله فى الخدمة ويعينها . ونصوم لكى نخدم ونحن فى حالة روحية . ونصوم شاعرين بضعفنا... كم اشتهينا مجئ هذا الصوم،خلال الخمسين المقدسة


      التعديل الأخير تم بواسطة صفي الدين; 8 سبت, 2008, 11:28 م. سبب آخر: التَنسيق و تَكبير الخَط
      مت5: 10 طوبى للمطرودين من اجل البر.لان لهم ملكوت السموات.
      مت 5: 11 طوبى لكم اذا عيّروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من اجلي كاذبين.
      مت 11: 6 وطوبى لمن لا يعثر فيّ
      مت 13: 16 ولكن طوبى لعيونكم لانها تبصر.ولآذانكم لانها تسمع.
      مت 16: 17 فاجاب يسوع وقال له طوبى لك يا سمعان بن يونا.ان لحما ودما لم يعلن لك لكن ابي الذي في السموات.

      تعليق


      • #48
        قدسوا صوماً نادوا باعتكاف
        كثير من الناس يقولون لماذا نصوم؟ وقبل أن نجيب على هذا السؤال ، نذهب إلى الطبيعة، إن الأمثلة المستوحاة من الطبيعة تساعدنا على توضيح الأمور الروحية. فعندما نذهب إلى الحقل، ونجد أنه يتم تقليم الأشجار في هذا الموسم، وذلك حتى يتم التخلص من الأغصان غير الجيدة، وحينئذ تنمو البراعم بشكل جيد لتستعد لفترة الإثمار. وهكذا نحن بحاجة إلى تقليم،ولكن
        من نوع آخر وهو الصيام إذ أننا بالصيام نتوقف فقط عن تناول بعض المأكولات، ولكن ننزع ونميت كل قول أو فعل أو فكر يبعدنا عن الرب يسوع المسيح،وبعدها نتقوى مستعينين بالصلاة، وكلاهما يساعدان على نمو براعم الإيمان، لذا يقول القديس باسيليوس:"إن الصوم الحقيقي هو سجن الرذائل،أعني ضبط اللسان، وإمساك الغضب وقهر الشهوات الدنسة".
        هذا هو الصيام ليس فقط حرمان المعدة من الطعام والشراب، وإنما هو وسيلة تشدد عزمنا على السير في طريق الصليب مع الحبيب متحملين الجوع والعطش لنذوق مرارة الآلام التي تجرعها الحبيب من أجلنا، هذه المرارة التي تنقلنا رويداً رويداً إلى الفرح الحقيقي، فرح قيامة الرب يسوع في قلب كلمنا.
        الصوم بمفهومه الخاص، هو الامتناع عن الطعام فترة معينة، يتناول الصائم بعدها أطعمة خالية من الدسم الحيواني.. لكن للصوم مفهوماً عاماً عند الآباء القديسيـن. فهو في رأيهم يشتمل على كل صنوف التقشف والنسك و قمع الأهواء والشهـوات الجسديـة. قال القديس يوحنا: "صوم الجسد هو الجوع من الغذاءوالبعد عن المأكولات، النسك من الدسم، وصوم النفس هو أن يجوع الإنسان ويعطش للبر،ويصوم عن التدابير الرديئة وعن الاهتمام بها، وعن ذكر الرذائل".. وقال بولس الرسول: "كل من يجاهد يضبط نفسه عن كل شيء... أقمع جسدي وأستعبده حتى بعدما كرزت للآخرين لاأصير أنا نفسي مرفوضاً (1كو 25:9 ).
        إن الصوم موسم اعتكاف والتقاء مع اللـه، رسمته الكنيسة تشبهاً بالرب يسوع عندما رجع من الأردن بعد العماد ودخل البـرية وحده في عزلة كاملة عن العالم أربعين يوماً يصلي مجاهداً ضد الشيطان، وفي أثناء هذه المدة لم يأكل شيئاً.
        قال سليمان الحكيم: "باطل الأباطيل الكل باطـل" (جامعة 2:1)، والملك داود رنم: "إنما يسلك الإنسان في الظل، باطلاً يعجون" (مز 7:38).. حقاً إن الذين يحبون الأشياءٍ الباطلة يعجون، والذين يحرصون على المال وغيره سرعان ما يزولون ولا يقدرون أن يأخذوا معهم شيئاً من حطام الدنيا، ولذلك لايرتاحون. سنترك كل شيء هنا ونذهب عراة كما خلقنا، سنذهب إلى الأبدية، إلى الوقوف أمام الديان العادل، سننتقل إلى الحياة الآتية، عراة بكآبة قلب، وبانسحاق النفس،وبرعدة وخوف، وبالتنهدات العميقة، نقف أمام المحكمة المخيفة حيث لا محاباة، ولاشفاعة ولا دفاع، حيث يتحتم على كل منا أن يؤدي الحساب عن أعماله وأقواله وأفكاره.
        حقاً ! أيها الأخوة سيكون خوف ورهبة لم يسبق مثيلهما منذ بدء العالم، كل ما في السموات وما تحتها يظهر. وكل من على الأرض ومن فيهاٍ يهتز و يرتجف. القبور تفتح والأموات تنهض، والأحياء تنتصب. وإذا كان نبي اللـه دانيال قد ارتعد خوفاً لما رأى الدينونة الآتية فماذا يحدث لنا نحن، عندما نقف جميعاً للدينونة الرهيبة مثقلين بخطايـانا؟ أيـن ٍالأصدقـاء والأقرباء حينئذ ؟ أيـن الذخائر الغالية الثمن؟ أين أولئك الذين ازدروا الفقراء وطردوا الأيتام والبؤساء ونسبوا كل حسنة لنفوسهم مدعين أنهم المتقون المفضلون؟ أين أولئك الذين لم يكن خوفا للـه في قلوبهم ولم يؤمنوا بالعذاب الآتي ووعدوا أنفسهم بالخلود على الأرض؟ أينأولئك القائلون: " لنـأكل ونشـرب لأننا غـداً نمـوت " (إشعياء 13:22)
        في الواقع إن الكنيسة تقدم لنا في هذا الموسم المقدَّس الجو الروحي اللازم والمناسب جداً بالقراءات والألحان والعظات للدخول في مثل هذاالاعتكاف الداخلي والاعتزال القلبي عن العالم لنلتقي أولاً مع أنفسنا ثم مع اللـه.
        كيف نلتقي مع أنفسنا:
        من العسير جداً على أي إنسان أن يلتقي مع نفسه في مواجهة داخلية كاشفة طالما هو يمارس حياته اليومية الروتينية من أكل حتى الامتلاء وحديثلا يهدأ وانشغالات جانبية تافهة وتسالي وتلفزيون وأفلام وفُسح ونوموزيارات. لذلك أصبح اختزال كل ما هو غير هام أمراً ضرورياً في الصوم المقدس حتى تتهيأ لنا الفرصة للاعتكاف الداخلي.
        ستواجهنا صعوبة حتمية عند البدء في تقليل الأكل أو تقليل الكلام، أو تقليل الخروج من البيت أو تقليل ساعات النوم. ولكن يلزمنا جداً أن ندرك من البدء أن هذه الصعوبة مرجعها هو إلى رغبة النفس الشديدة فيالهروب من الاعتكاف خوفاً من مواجهة حقيقتها الخاطئة، ورغبة منها في الاستمرار فيانحلالها وتلذذها بالخطايا. وهذا أمر يحتاج إلى صرامة وحزم شديد وانتباه للأعذارالواهية والكاذبة التي ستخلقها باستمرار للهروب من الاعتكاف

        روحانيةالصوم
        الصوم ليس مجرد فضيلة للجسد، بعيداً عن الروح!!
        فكل عمل لا تشترك فيه الروح، يعتبر فضيلة على الاطلاق، أن عمل الجسد في الصوم، هو تمهيد لعمل الروح، أو هو تعبير عن مشاعر الروح.. الروح تسمو فوق مستوى المادة والطعام، وفوق مستوى الجسد.. فتقود الجسد معها في موكب نصرتها، وتشركه في رغباتها الروحية. ويعبر الجسد عن ذلك بممارسة الصوم.
        اننا أن قصرنا تعريفنا للصوم على أنه اذلال للجسد بالجوع والامتناع عما يشتهيه، نكون قد اخذنا من الصوم سلبياته، وتركنا عمله الايجابي الروحي، وهو الأساس.

        ***

        الصوم ليس مجرد جوع للجسد، بل بالأكثر هو غذاء للروح..
        ليس الصوم هو تعذيب للجسد كما يطن البعض.. انما الصوم هو تسامي الجسد، لكي يصل إلى المستوى الذي يتعاون فيه مع الروح.
        والصائم الحقيقي ليس هدفه ان يعذب جسده، بل هو يقصد عدم السلوك حسب شهوات الجسد، فيكون انساناً روحياً وليس جسدانياً..

        الصوم هو روح زاهدة، تشرك الجسد معها في الزهد والصوم ليس هو الجسد الجائع، بل هو الجسد الزاهد، أو على الأقل الجسد الذي يتدرب على الزهد في فترة معينة.
        ليس هو حالة الجسد الذي يجوع ويشتهي ان يأكل.. بل الجسد الذي يتدرب على التخلص من شهوة الأكل.. وبالتالي يفقد الأكل قيمته في نظره، من فرط اهتمامه بطعام آخر هو طعام الروح.

        ***

        الصوم فترة ترتفع فيها الروح، وتجذب الجسد معها..
        تخلصه من احمال واثقال، وتجذبه معها إلى فوق، لكي يعمل معها من أجل الله بلا عائق، والجسد الروحي يكون سعيداً بذلك..

        الصوم هو فترة روحية، يقضيها الجسد والروح معاً في عمل روحي يشترك فيه الاثنان معاً في الصلاة والتسبيح والعشرة الإلهية.
        فيصلي الانسان ليس فقط بجسد صائم، إنما أيضاً بنفس صائمة.
        بفكر صائم وقلب صائم عن الشهوات والرغبات، وبروح صائمة عن محبة المادة والماديات، في حياة مع الله تتغذى بمحبته ووصاياه..

        الصوم بهذا الشكل هو الوسيلة الصالحة للعمل الروحي.. وهو- الجو الروحي الذي يحيا فيه الإنسان جميعه – بقلبه ونفسه، وجسده وروحه، وبحواسه وفكره وعواطفه.. كل ذلك في مشاعر مقدسة..

        ***

        الصوم ليس مجرد علاقة بين الانسان والطعام بل هو فترة مقدسة يشعر فيها الانسان بعلاقته مع الله..
        والصوم الذي ليس هدفه القربي من الله ، هو صوم باطل..
        الله هو الهدف. فنحن من أجل الله نأكل، ومن أجله نصوم.. من أجل الله نأكل، لكي ينال هذا الجسد قوة يستطيع بها ان يخدم الله، وان يكون أميناً في واجباته التي كلفه بها الله من نحو الناس.. ونحن من أجل الله نجوع، لكي نخضع الجسد فلا نخطئ إلى الله. ولكي يكون الجسد تحت سيطرتنا، ولا نكون نحن تحت سيطرة الجسد، ولكيلا تكون رغبات الجسد وشهواته هى قائدنا في تصرفاتنا.. انما نسلك حب الروح.

        ***
        لهذا كله، هناك فضائل لابد أن يرتبط بها الصوم، ليكون مقبولاً عند الله.. وأولى هذه الفضائل هى التوبة..
        فالصوم البعيد عن التوبه هو صوم غير مقبول.. والله – تبارك اسمه – يريد القلب النقي اكثر مما يريد الجسد الجائع.
        والانسان الذي يصوّم فمه عن الطعام، ولا يصوّم قلبه عن الخطايا، ولا يصوم لسانه عن الأباطيل، فصوم هذا الانسان باطل بل ان الخطية التي يرتكبها الانسان – وهو صائم – تكون عقوبتها أشد. لأنها تحمل كذلك الاستهانة بقدسية أيام الصوم.
        لذلك على كل صائم أن يتأكد من أن الصوم قد حوّل حياته إلى مستوى أفضل.. ليس فقط بالامتناع عن خطايا كان يقع فيها قبلاً. بل أيضاً باكتساب فضائل جديدة قد تدرب عليها.

        ***
        هذا ويكون من لوازم الصوم: التدريبات الروحية التي يكتسب بها الصائم صفات من حياة البر كانت تنقصه..
        وليسأل الانسان نفسه: كم من اصوام مرت عليه خلال ما مضى من سنوات، دون ان يكتسب فضائل جديدة تضاف إلى روحياته؟!.. وانما هو هو، لم يتغير فيه شئ!! ولم يدفعه صومه إلى درجات في حياة الروح، ينمو فيها سنة بعد سنة.

        ================================================== ==============
        أهمية الصوم

        ربما يتطرق إلى ذهن البعض أن الصوم ليس ضرورياً للمؤمن !! ولكننا إذ ندرس الكتابالمقدس بهذا الخصوص يتضح لنا أن الصوم أمر جوهري وفيغاية الأهمية لحياة المؤمن في مراحل نموه المتتابعة. وتبرز أهمية الصوم مما يلي :

        ( 1 ) انه ركن أساسي في العبادة :
        لقد تكلم الرب يسوع المسيح في العظة علىالجبل عن ثلاثة أركان أساسية في العبادة هي :
        الصلاة، والصوم، والصدقة.
        وبخصوص الصوم قال : " وأما أنت فمتى صمت فادهن رأسك واغسل وجهك،لكي لا تظهر للناس صائما، بل لأبيك الـذي في الخفاء، فأبوك الذي يرى في الخفاءيجازيك علانية " (مت17:6)
        لاحظ الارتباط بين الصوم وبين أبوة الله، فأبناء الله يصومون ليظهروا لأبيهم،وأبوهم يجازيهم علانية، فالصوم كما يتضح هو وسيلة لنوال النعمة من الله، فليس الصوم هدفا في حد ذاته، والمؤمن يصوم لأنه واثق من محبةالله كأب له، لا لكي يدفع ثمن الحب.

        ( 2 ) لقد مارسه المسيح بنفسه :
        لو كان الصوم بلا أهمية لما صام المسيح أربعين يوما، (مت2:4)
        ولكن إذ مارس السيد الصوم، فقد أبرز أهميته لحياة المؤمن عمليا كقدوة لنا
        ================================================== =================
        بسم ربنا يسوع


        أرواحنا تشبع بالصوم



        "ها أنا آتي سريعًا. تمسك بما عندك لئلا يأخذ أحد إكليلك" (رؤ3: 11)



        هذه الوصية ترن عاليًا في أذان كنيستنا القبطية.. إننا حريصون كل الحرص على الإكليل المُعد لكلٍ منا في الأبدية.. لذلك تحافظ كنيستنا المجيدة على (ماعندها) من إيمان، وصلاة، وتسبيح، وجهاد روحي عميق.. لننال أكاليل النعمة غيرالمغلوبة في اليوم الأخير




        1- الصوموصية كتابية :



        أوصانا بها السيد المسيح حينما قال لتلاميذه الأطهار: "حينما يرفع العريس عنهم، فحينئذ يصومون" (مر 20:2)... ومنذ آدم وحواء فى جنة عدن، وكانا يأكلان من شجر الجنة دون أن يأكلا لحوماً أوأسماكاً، يؤكد العلم أن هذا الطعام هو الطعام الصحى. وقد كان الشعب القديم يصوم أربعة أشهر كل عام: الرابع والخامس والسابع والعاشر (زك 19:8) وكذلك كانوا يصومون يومين كل أسبوع (لو 12:8). وهكذا صلى الآباء الرسل وصاموا كثيراً (أع 2:13،3).



        2- الصوم ضبط للجسد:



        فمن الواضح والأكيد علمياً وعملياً أن اللحوم تعطى طاقة شهوية وطاقة غضبية أكثر من الأكل النباتى. كما أن فترة الإنقطاع عن الطعام، تضبط الجسد،مهما طلب أكلاً أمنعه عنه، وفى كل هذا ضبط للجسد "أقمع جسدى واستعبده" (1كو 27:9)،دون إضعاف للجسد فهو هيكل مقدس، "نقوته ونربيه" (أف 29:5)، وكذلك دون تدليل له، حتىلا يسيطر على الروح.



        3- الصوم إنطلاق للروح:



        فلا قيمة لصوم لا تصاحبه الصلوات والصدقات وأعمالا لمحبة، لهذا نجد إنجيل (رفاع الصوم) يتحدث عن الوسائط الثلاثة مرتبطة معاً: الصلاة، والصوم والصدقة. فإن كانت الصلاة هى علاقتى بالله، والصدقة علاقتى بالآخرين، فالصوم هو علاقتى بالجسد. والإنسان الروحى، كمايعلمنا قداسة البابا شنوده الثالث، هو من "تقود روحه جسده، ويقود الروح القدس روحه".



        4- الصوم تقوية للإرادة:



        فلاشك أن تحديد أنواع الطعام، بالأكل النباتى فى أيام الصوم الكبير ويونان والأربعاء والجمعة والبرامون،نوع من تقوية الإرادة، إذ تقول للجسد: لا، حينما يطلب طعاماً من نوع آخر، وفى فترة الإنقطاع إذا ما طلب الطعام أثناء هذه الفترة. وفى أصوام أخرى يسمح بالسمك. وهذا كله تدريب للإرادة لتقول لا للخطية...



        5- الصوم شركة كنسية :



        إذ يصوم الجميع كأسرة واحدة فى كل أنحاء الأرض وكأعضاء فى جسد مقدس، جسد المسيح، الكنيسة وفى هذا إحساس رائع بالشركة بين أعضاء الجسد الواحد، وبينهم وبين الأعضاء السمائية المقدسة، وفوق الكل رأس الكنيسة وعريسها، الرب يسوع.



        نصوم من اجل محبتنا لله لكي تكون اروحنا ملتصقة بالله ولا تكون اجسادنا عائقا في طريق الروح لذللك نخضعها بالصوم لكي تتمشي مع الروح.
        نصوم لان الصوم يقربنا الي الله لان فية فرصة للصلاة والقراءة الروحية والتأمل والصوم فيه ضبط للارادة وانتصار علي الرغبات وهذا يساعد علي التوبة التي هي الطريق الي الله.
        ولماذا صام المسيح؟
        *صام المسيح باعتبار ظهورة في الجسد كانسان فنفذ وأطاع ما هو مطلوب من الانسان.
        *صام ممتنعا عن الاكل ليكمل بصومه بر الصوم الذي عجز عنه ادم الاول عندما أكل من الشجرة المنهي عنها.
        *صام ليعلمنا التسلح بالصوم في حروب الشياطين.

        كيف نصوم؟
        كل انسان يطرح على نفسه هذه الاسئلة: والأهم هو أن يصوم ويختبر معنى الصوم وحينئذ يفهم ويكتشف فائدته، إن لم يصم لن يكتشف حقيقة الصوم ولو قرأ وسمع الكثير عن هذا الموضوع. المطلوب أن يدرس ويطبق ويختبر.
        تعطى هذه الملاحظات على رجاء أن تختبروا الصوم وتكتشفوا معانيه وفائدته. سأحاول أن أعطي حديثا شبه شامل ومطول وجامع حول كل المعاني المهمة. ويتطلب ذلك منكم صبرا وانتباها ولو كانت فيه مراجع كتابية وآبائية تكون مراجع لنتأمل فيها فيما بعد.

        الصوم
        كلمة صوم في اللغة اليونانية هي كلمة عادية وغير معبرة كثيرا، والكلمة الأعمق هي ( يوناني ) وهي معبرة جدا عن معنى مهم للصوم، وتترجم عادة بكلمة إمساك، وهي تعني أن يمسك الإنسان نفسه وهو صائم.
        ترجمة أخرى للكلمة هي إنضباط، وهي عملية ضبط النفس وهي عملية عفة أو تعفف وفيها يحرم الانسان نفسه عن بعض الامور غير الموافقة.وأولها الأطعمة والشرور.

        في القاموس، كلمة إمساك باليونانية تعني أن يكون الواحد سيدا على أهوائه وعلى رغباته. إذا يبدو الصوم في أول معانيه أنه وصية إمساك، وصية إنضباط. لماذا؟ أي لماذا هذه الدعوة الى الإمساك وضبط الجسد والنفس
        ================================================== ======================
        الصوم فى الكتاب المقدس


        لعل أقدم وصية أوصاها الله للانسان كانت وصيةالصوم عندما أوصى الرب آدم بألا يأكل من شجرة معرفة الخير والشر كما ورد فى سفر التكوين ( تك 2 : 17 )0
        وعندما كسر آدم هذه الوصية طّّرد من الجنة وعاش النتائج المريرةالمترتبة على هذا الطرد وعشنا نحن نسله بهذه الخطية الى أن جاء آدم الثانى سيدي يسوع المسيح الذي حمل عنا آثامنا وأزال اللعنة وأصلح السماء مع الأرض وتمم الخلاص للبشرية على عود الصليب الذي بجراحاته شفينا 0
        ومن خلال درستنا للكتاب المقدس نجد أن موضوع الصوم ورد فى مواضع كثيرة فى الكتاب المقدس
        ================================================== =====================
        لقداسة البابا شنودة الثالث :
        1.أعلم جيدا ان ليس كل صوم مقبول امام الله . فلا تقل صمت ولم استفد روحيا . فربما تكون اصوامك بطريقة غير روحية او انك صائم وتحيا فى الخطية ... إذن علينا ان نعرف كيف نصوم .


        2.كثيرون من الناس يهتمون فى الصوم بشكلياته او انهم يفهمونه على انه مجردالطعام النباتى او انهم لا يهتمون بالجانب الروحى فى الصوم ولهؤلاء نقول لهم إن تعريف الصوم من جهه الجسد هو الأمتناع عن الطعام فترة معينه من الوقت يعقبها طعام خالى من الدسم الحيوانى .
        3.فهل تمارس هذا الأنقطاع عن الطعام والشراب ؟؟ وهل تصل فيه الى مرحلة الجوع وتحتملها ؟؟؟هذا هو التدريب الأول ... أعنى الجوع
        عندما تجوع تشعر بضعفك فتلجأ الى قوة الله لتسندك .... وعندما تجوع وتحتمل الجوع تكتسب فضيلة الأحتمال وضبط النفس ... لذلك لاتأكل كلما جعت أثناء الصومإنما أصبر واحتمل وخذ بركة الأحساس بالجوع
        وعندما تجوع تشعر بألم الفقراء الذين ليس لديهم ما يأكلونه فتشفق عليهم وتعطيهم4.البعد عما تشتهيه ..... وهنا أضع امامك ملاحظتين : الأولى انك لا تطلب اصنافا معينة تلذ لك والثانية انه لو وضعت امامك الأصناف التى تشتهيها دون ان تطلب لا تملأ شهوتك منها . خذ قليلا واترك الباقى واضبط نفسك .
        5.ليتك تتدرج فى الصوم حتى تصل ليس فقط إلى الجسد الجائع بل إلى الجسد الزاهد ... بحيث يزهد جسدك هذه المتع التى تقدمها الأطعمة ... ان عنصر المنع يبدأ اولا ولكنك حينما تدرب نفسك عليه وتعتاده حينئذ لا تبذل مجهودا لتمنع نفسك لآنك تكون قد ذهدت هذا الذى كنت تشتهيه أولا . إذاً اهم ما فى الصوم هو فترة الأنقطاع التى تحددها مع اب اعترافك والبعد عن اى طعام شهى لديك بل والذهد عن الطعام نفسه وهذا ياتى بالتدريب والتدريج . الرب يقبل صومكم وكل صوم وانتم بخير ولا تنسى ان ( الصيام بدأ والشيطان أبتدى )
        منقوووووووووووول
        التعديل الأخير تم بواسطة م /الدخاخني; 9 سبت, 2008, 03:51 م. سبب آخر: دمج عدة مشاركات
        مت5: 10 طوبى للمطرودين من اجل البر.لان لهم ملكوت السموات.
        مت 5: 11 طوبى لكم اذا عيّروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من اجلي كاذبين.
        مت 11: 6 وطوبى لمن لا يعثر فيّ
        مت 13: 16 ولكن طوبى لعيونكم لانها تبصر.ولآذانكم لانها تسمع.
        مت 16: 17 فاجاب يسوع وقال له طوبى لك يا سمعان بن يونا.ان لحما ودما لم يعلن لك لكن ابي الذي في السموات.

        تعليق


        • #49
          بصراحة انا تعبت اليوم نكمل كمان شوية ممكن
          و الى عنده مداخله يريت تكون فى شكل نقط لسهوله الرد
          مت5: 10 طوبى للمطرودين من اجل البر.لان لهم ملكوت السموات.
          مت 5: 11 طوبى لكم اذا عيّروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من اجلي كاذبين.
          مت 11: 6 وطوبى لمن لا يعثر فيّ
          مت 13: 16 ولكن طوبى لعيونكم لانها تبصر.ولآذانكم لانها تسمع.
          مت 16: 17 فاجاب يسوع وقال له طوبى لك يا سمعان بن يونا.ان لحما ودما لم يعلن لك لكن ابي الذي في السموات.

          تعليق


          • #50
            السَلام عَليكُم
            المشاركة الأصلية بواسطة الخروف الضال مشاهدة المشاركة
            بصراحة انا تعبت اليوم نكمل كمان شوية ممكن
            و الى عنده مداخله يريت تكون فى شكل نقط لسهوله الرد
            أكمِلي و من ثَم نبدأ تَعليقُنا على كافَة مُشاركاتِكِ
            مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ. كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ

            تعليق


            • #51
              الصـــــوم
              "للقديس باسيليوس الكبير"
              فضائل الصوم:
              الصوم أخمد أجيج النار، الصوم سدَّ أفواه الأسود (عب33:11). الصوم يرفع الصلاة إلى السماء وكأنه يعطيها أجنحة تخوّلها الطيران إلى فوق. الصوم يُعمر البيوت، يُعنى بالصحة كأم. هو مربٍّ للشباب ومزيّن للمتقدمين في السن. مرافق حسن للمسافرين وضمانة لكل من يساكنه. لا يشك الرجل بامرأته عندما يراها تصوم، كما لا تغار المرأة من رجلها عندما تراه يصوم بانتظام.
              من الذي قضى على ثروته من جرّاء الصوم؟… لا ينقص شيء منها عن طريقه.هو يريح الطباخين قليلاً من العمل. تقتصر المائدة على الطعام القليل. لقد أعطي السبت لليهود "لكي يستريح فيه ثورك وحمارك وكذلك عبدك" (خر12:23). ليكن الصوم فرصة استراحة سنوية للخدام من أتعابهم المتواصلة. يستريح الطباخ قليلاً من عمله. يأخذ مدبر المواد مأذونية. لا يعود يسكب خمراً في كأسك، وتتوقف صناعة الحلويات المختلفة، من الدخان، من رائحة الشوي، من كل من يسرع هنا وهنا كمن أجل خدمة البطن وكأنه السيد الذي لا يكفيه شيء. كان من عادة جامعي الضرائب أن يريحوا الملزمين قليلاً في وقت من الأوقات من دفع الضريبة. فليعط بطنك استراحةً ما للفم، ويلجأ محبة منا إلى السكينة. هو الذي لا ينفك يطالب بالمآكل وإن نسي اليوم يعطي غداً ما كان قد تناوله البارحة. عندما يمتلئ يتكلّم عن فلسفة الإمساك، وعندما يفرغ ينسى ما كان قد علّمه في وقت شبعه.
              الصوم لا يعرف ما هو الدَّيْن…ابن الصوّام اليتيم لا تخنقه ديون والده ملتفة حول عنقه كالحيات. ومن جهة ثانية الصوم مناسبة للابتهاج. كما أن العطش يجعل الشرب مستحباً، كذلك الصوم المسبق يجعل المائدة مستحبة والطعام أشهى، لأنك إن أردت أن تجعل مائدتك لذيذة وشهية اعتمد الصوم الذي يخلق مثل هذا التبدّل. أما أنت، الذي تتسلّط عليك شهوة التمتع بالأطعمة، فإنك تفقد بهذه الطريقة ملذاتها وتقضي على المتعة واللذة من جراء شهوتك وهو محبة اللذة. لا شيء يُشتهى ويتمتع به المرء بصورة متواصلة ولا يزدري به في النهاية. كل شيء نادر مستحق التمتع به.هكذا شاء الخالق عن طريق التبدل في العيش أن يديم التمتع بما وهبنا من نِعم. ألا ترى الشمس مستحبة أكثر بعد انتهاء الليل؟ والاستيقاظ بعد النوم، والصحة بعد المرض، والمائدة أيضاً بعد الصوم، أكان ذلك للأغنياء الذين تفيض عندهم المآكل أم للفقراء القانعين بالطعام القليل؟
              أذهب في مثال ذلك الغني لأن التمتع بالمآكل طيلة حياته سلّمه إلى نار جهنّم (لوقا16). لقد أدين لا لظلمه بل لأنه كان يعيش في التنعم الدائم. لذلك أخذ يحترق في نار الأتون. والصوم يفيدنا، ليس فقط من أجل الحياة الأبدية، بل يفيد أيضاً، جسدنا البشري. إن الرفاهية الزائدة تجرّ سقطات لاحقة، لأن الجسم يتعب ولا يستطيع أن يحمل ثقل الأغذية الكثيرة. أحذر ألاّ تزدري اليوم بالماء حتى لا تشتهي فيما بعد على مثال الغني نقطة واحدة منه. لم يسكر أحد من الناس من شرب الماء ولا أصابه صداع بسببه، ولا تعبت رجلاه أو يداه منه أيضاً. إن عسر الهضم الذي يرافق عادةً كثرة الطعام والشراب هو الذي يولّد أمراض الجسد الصعبة. وجه الصائم محتشم، لونه لا يحمّر بصورة فاقعة، بل يتزين بلون شاحب يعكس عفة صاحبه. عيناه هادئتان وكذلك مشيت. هو رصين الطلعة لا يستجلب الضحك. أقواله متّزنة وقلبه نقي. تذكّر القديسين القدماء الذين "طافوا هنا وهناك في جلود غنم معوزين مكروبين مذَليّن" (عب37:11). تمثّل بحياتهم إن ردت أن تشترك في نصيبهم
              التعديل الأخير تم بواسطة صفي الدين; 9 سبت, 2008, 12:15 ص. سبب آخر: التَنسيق و تَكبير الخَط
              مت5: 10 طوبى للمطرودين من اجل البر.لان لهم ملكوت السموات.
              مت 5: 11 طوبى لكم اذا عيّروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من اجلي كاذبين.
              مت 11: 6 وطوبى لمن لا يعثر فيّ
              مت 13: 16 ولكن طوبى لعيونكم لانها تبصر.ولآذانكم لانها تسمع.
              مت 16: 17 فاجاب يسوع وقال له طوبى لك يا سمعان بن يونا.ان لحما ودما لم يعلن لك لكن ابي الذي في السموات.

              تعليق


              • #52

                ايه كل ده يا استاذة الخروف الضال ؟
                حضرتك بتاخدي المواضيع كوبي ومنتظرة رد ؟

                كل سؤال الأخ من أين أتيتم بالصيام المتبع في الكنيسة هذه الآيام ؟
                انت أتيتي بكلمة الصيام من الكتاب المقدس
                وبعدها أتيتي بطريقة الصيام الخارجة عن الكتاب المقدس

                يسوع قد صام عن الأكل والشرب تماماً
                فهل انتي تصومي عن الأكل والشرب ؟ أم تصومي عن السمك تارة وتارة أخري تصومي عن كل شيء حي ... !
                هذا هو السؤال
                لا نريد أدلة على وجود الصيام في الكنيسة
                بل نريد تأصيل لهذا الصيام من الكتاب المقدس
                حالياً بمعرض الكتاب إن شاء الله
                " المجهول في حياة البتول .! " للرد على زكريا بطرس والقمص عبد المسيح بسيط أبو الخير
                " من كتب التوراة ؟ " للرد على زكريا بطرس
                " البيان " للرد على الآنبا بيشوي مطران دمياط


                للرد علي زكريا بطرس وأتباعه في شبهاتهم حول الاسلام



                لا تنسونا منْ صالح دعائكم

                تعليق


                • #53
                  المشاركة الأصلية بواسطة الخروف الضال مشاهدة المشاركة
                  معلومة مهمة جدا انا لم اتى هنا لابحث عن الحق فانا مع الرب يسوع الذى هو الطريق و الحق و الحياة
                  الالف و الياء البداية و النهاية الابدى الازلى الغير محدون رب الارباب ملك الملوك الذى له المجد الدائم
                  الذى تسبحه الملائكة و رؤساء الملائكة على الدوام بغير سكوت قائلين قدوس قدوس رب الصابئوت السماء و الارض مملؤتان من مجدك الاقدس
                  لقد نسيتي بعض الصفات:
                  الذي يصلي ويدعوا الله بكل لجاجة و عرقه يتصبب من الخوف و الذي يصلي كل ليلة لله و الذي لا يعلم الغيب(لا يعلم أن التينة مثمرة أم لا لا يعلم موعد الساعة) الذي يبكي .....إلخ

                  إهداء لخصمنا الكريم
                  سَلِ الرّماحَ العَوالـي عـن معالينـا *** واستشهدِ البيضَ هل خابَ الرّجا فينا
                  لمّـا سعَينـا فمـا رقّـتْ عزائمُنـا ******** عَمّا نَـرومُ ولا خابَـتْ مَساعينـا
                  قومٌ إذا استخصموا كانـوا فراعنـة ً*********يوماً وإن حُكّمـوا كانـوا موازينـا
                  تَدَرّعوا العَقلَ جِلبابـاً فـإنْ حمِيـتْ******* نارُ الوَغَـى خِلتَهُـمْ فيهـا مَجانينـا
                  إذا ادّعَوا جـاءتِ الدّنيـا مُصَدِّقَـة ً ********** وإن دَعـوا قالـتِ الأيّـامِ : آمينـا
                  إنّ الزرازيـرَ لمّـا قــامَ قائمُـهـا ************تَوَهّمَـتْ أنّهـا صـارَتْ شَواهينـا
                  إنّـا لَقَـوْمٌ أبَـتْ أخلاقُنـا شَرفـاً ******** أن نبتَدي بالأذى من ليـسَ يوذينـا
                  بِيـضٌ صَنائِعُنـا سـودٌ وقائِعُـنـا ************خِضـرٌ مَرابعُنـا حُمـرٌ مَواضِيـنـا
                  لا يَظهَرُ العَجزُ منّـا دونَ نَيـلِ مُنـى ً********ولـو رأينـا المَنايـا فـي أمانيـنـا
                  كم من عدوِّ لنَـا أمسَـى بسطوتِـهِ ***** يُبدي الخُضوعَ لنا خَتـلاً وتَسكينـا
                  كالصِّلّ يظهـرُ لينـاً عنـدَ ملمسـهِ *****حتى يُصادِفَ فـي الأعضـاءِ تَمكينـا
                  يطوي لنا الغدرَ في نصـحٍ يشيـرُ بـه***ويمزجُ السـمّ فـي شهـدٍ ويسقينـا
                  وقد نَغُـضّ ونُغضـي عـن قَبائحِـه*********ولـم يكُـنْ عَجَـزاً عَنـه تَغاضينـا
                  لكنْ ترَكنـاه إذْ بِتنـا علـى ثقَة ************إنْ الأمـيـرَ يُكافـيـهِ فيَكفيـنـا





                  [rainbow]حربا على كل حرب سلما لكل مسالم 02:03 4 / 06 / 11 [/rainbow]

                  تعليق


                  • #54
                    هكمل بكرة انا تعبت جدا
                    مت5: 10 طوبى للمطرودين من اجل البر.لان لهم ملكوت السموات.
                    مت 5: 11 طوبى لكم اذا عيّروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من اجلي كاذبين.
                    مت 11: 6 وطوبى لمن لا يعثر فيّ
                    مت 13: 16 ولكن طوبى لعيونكم لانها تبصر.ولآذانكم لانها تسمع.
                    مت 16: 17 فاجاب يسوع وقال له طوبى لك يا سمعان بن يونا.ان لحما ودما لم يعلن لك لكن ابي الذي في السموات.

                    تعليق


                    • #55
                      السلام على من اتبع الهدى

                      الزميلة الخروف الضال

                      اظن ان كلامي على الصوم في المسيحية قد ضايقك ، ان كنتى ترين عكس ما اوردنا فاجيبي على اسئلتنا

                      وللمعلومة نحن كذلك بحثنا في هذا الموضوع من الكتاب المقدس والدليل يمكن ان ترينه في الصفحات السابقة

                      لي سؤالين:
                      1- لمن تصومون ؟ اذا كان المسيح يصوم ؟
                      2-لماذا يوجد اختلاف في الصوم عند الكنائس ؟ لماذا لم يقتدوا بصوم المسيح كونهم يحبونه؟

                      تعليق


                      • #56
                        السَلام عَليكُم
                        المشاركة الأصلية بواسطة الخروف الضال مشاهدة المشاركة
                        هكمل بكرة انا تعبت جدا
                        مُتابِع إن شاء الله
                        و أرجو الإختِصار و عَدم تِكرار ما كُتِب سَلَفاً شَكلاً أو مَضموناً فَقد تُرِكَت لَكِ حُريَة التَعبير فَيُرجى مُراعاة الطَرَف المُحاوِر"أو الأطراف" و التنويه عَند الإنتهاء
                        مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ. كَانَا يَأْكُلَانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآيَاتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ

                        تعليق


                        • #57
                          استاز معاز لو حضرتك متابع هتعرف انى عملت بحث عن الصوم فى المسيحية يتكون من 90 صفحة فان كنت تريد المتابعة فاهلا بك
                          مت5: 10 طوبى للمطرودين من اجل البر.لان لهم ملكوت السموات.
                          مت 5: 11 طوبى لكم اذا عيّروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من اجلي كاذبين.
                          مت 11: 6 وطوبى لمن لا يعثر فيّ
                          مت 13: 16 ولكن طوبى لعيونكم لانها تبصر.ولآذانكم لانها تسمع.
                          مت 16: 17 فاجاب يسوع وقال له طوبى لك يا سمعان بن يونا.ان لحما ودما لم يعلن لك لكن ابي الذي في السموات.

                          تعليق


                          • #58
                            الزميلة الفاضلة ..

                            المعروف لا يُعَرَّف

                            نحن نعلم أهمية الصوم في المسيحية وأنه شيء ضروري. كل ما نريده، أصلح الله حالك، هو الدليل القاطع من الإنجيل على موضوع اللحم والأربعاء والجمعة وغيرها من التفاصيل.

                            ولكي تفهمي ما نريد، أذكر لك أن القرآن حدد لنا موعد الصوم بأنه شهر رمضان فقال: (شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، فمن شهد منكم الشهر فليصمه) (البقرة 185).

                            ثم حدد لنا أن الصوم هو الامتناع عن الجماع والأكل والشرب، وأن وقته يبدأ من مطلع الفجر وحتى دخول الليل، فقال: (أُحِل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم ... [إلى أن قال] وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر، ثم أتموا الصيام إلى الليل) (البقرة 187).

                            من هنا نقول: أين ورد في الإنجيل الكيفية التي تصومون بها؟

                            ولك جزيل الشكر

                            تعليق


                            • #59
                              زميلتنا الفاضلة : كان طلبى من أول الموضوع هو هذا
                              المشاركة الأصلية بواسطة _الساجد_ مشاهدة المشاركة
                              ........................
                              كنت عايز اسألك عن الامتناع عن المنتجات الحيوانية لفترة معينة .. هل لها أصل فى المسيحية بمعنى هل هناك نص محدد لها ، أو هل ثبت أن السيد المسيح فعلها ، وإذا لك يكن هو فمن الذى أقرها كعبادة ؟؟
                              ولكن على العموم نشكر لك تعبك وألهمك رب العالمين لما يحب ويرضى ، 90 فى المية مما جئت به ليس له علاقة أساسية بسؤالى أبداً فكل ما ذكرتيه من أهمية الصوم فى المسيحية وأنه جوهرى لا مظهرى إلى آخر كلمة فيما كتبتي هو هو نفسه فى الإسلام والبوذية وكل الديانات السماوية والديانات المخترعة وحتى فى تمارين اليوجا ، لا فرق لا فرق ، وكل ما كتبتيه كلام إنشائي ليس هو المطلوب .. ليـــــــــــــــــــــــــــــــــه ؟

                              لأنه عندما نتحدث عن الدين ، إذن نتحدث عن أصول ، إطار محدد ، توثيق ، أسس.
                              مثلاً لا يمكن لفرد مسلم أن يصوم ليلاً ويقول : هذا ما أقدرنى عليه ربي ، المهم أنا صمت وخلاص وأطهر روحى ، والمهم النية ............إلخ........... نقوله إيه ؟؟؟ الدين مش لعبة يابنى ؟؟ أعمل إللى أنا عايزه وخلاص والمهم النية.
                              الدين مبنى على أسس وركائز ويترك مساحة من الحرية للفرد كيف يتصرف على أساس هذه الأسس والركائز.

                              إذن : من كل ما بحثتي ووصلتى إليه بجهد مشكووووور
                              1- ما هو الأساس الذى اعتمدت عليه فرضية الصيام عندكم (أين النص؟؟؟)
                              2- وإذا لم يكن هناك نص فمن وضع هذه الفرضية ؟
                              3- وإذا عرفنا من هو واضع الفرضية ، إذن من أعطى لهذا الشخص الحق فى أن يشرع كما يحب الحرام والحلال ؟؟؟؟

                              تعليق


                              • #60
                                ساكمل الموضوع و اطلب منكوا الصبر فانا قد قمت ببحث عن الصوم فى المسيحية و نقاطه
                                1 مهنى الصوم
                                2 اهميته
                                3 اصل الصوم فى العهد القديم
                                4 الص الصوم فى العهد الجديد
                                5 الصيامات فى المسيحية و دلرجاتها
                                6 الصيام و الشيطان
                                7 فضائل مصاحبة للصيام

                                انا لم اتكلم الا عن نقطه 1 و 2
                                فارجو الصبر
                                ================================================== ====
                                لماذا صمنا ولم تنظر ذللنا أنفسنا ولم تلاحظ" (أش 3:58).

                                مبارك هو الصوم المقدس الذى تعيشه كنيستنا الآن مشتركة مع مسيحها القدوس فى صومه إذ سبق فقدم عنا صوماً مقبولاً لندخل به كل حين باسمه ننال قبولا أمام الله أبيه.

                                وحتى لا تنقضى فترة الصوم المقدس ويجد الإنسان منا نفسه يسأل النبى فى العهد القديم مخاطباً الله قائلاً: لماذا صمنا ولم تنظر ذللنا أنفسنا ولم تلاحظ (أش 3:58) رغم أن الشعب كان قد قدم صوماً كاملاً من حيث شكله وترتيبه إذ يقول أشعياء النبى: "أمثل هذا يكون صوماً اختاره يوماً يذلل الإنسان فيه نفسه، لحين كالأسئلة رأسه، ويفرش تحته مسحاً ورماداً هل تسمى هذا صوماً ويوماً مقبولا للرب" (أش 58).

                                وهكذا رفض الرب صومهم رغم وجود التذلل والمسوح والرماد إذ كان القلب بعيداً لم يمسه التغيير الحقيقى من قبل الله ليتحول إلى قلب لحمى جديد.

                                ثم يعود النبى فيوضح لنا كيف نقدم الصوم المقبول الذى يؤثر فى قلب الإنسان ويرتبط مع تغيير حقيقى فيه إذ يقول: "أليس هذا صوماً أختاره. حل قيود الشر، فك عقد النير، إطلاق المسحوقين أحراراً وقطع كل نير، أليس ان تكسر للجائع خبزك وإن تدخل المساكين التائهين إلى بيتك، إذا رأيت عرياناً أن تكسوه والا تتغاضى عن لحمك" (أش 3:58-9).

                                1- صومنا فى المسيح :

                                نحن الآن نصوم فى صوم المسيح الذى صامه عنا، إذ سبق فقدم عنا هذا الصوم المقبول الذى ارتبط فى حياة رب المجد بالجسد بالنصرة الحقيقة، كان يحمل اجسادنا فيه، صام بنا ولأجلنا ثم تقدم منه الشيطان ليجربه فأنتصر لحسابنا وهكذا إن غلبنا فى آدم بالشهوة وغلبنا فى المسيح بالصوم، فمن يصوم مع المسيح حتماً يجتاز معه نفس النصرة التى حققها لنا على عدو الخير فوق جبل التجربة، كسر القيود واعطانا حرية حقيقية.

                                كسر قيود الجسد حينما أجاب ابليس "ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بل بكل كلمة تخرج من فم الله".

                                كسر قيود المادة حينما رفض ممالك العالم كله ومجدها حينما أظهر أن هذه كلها مرتبطة بالسجود للشيطان وقهره قائلاً: "للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد".

                                كسر قيود الذات حينما رفض المجد الباطل ومديح الناس والسعى وراء العجائب إذا اجابه "لا تجرب الرب إلهك".

                                الصوم مع المسيح إذا حرية، الصوم الحقيقى يحررنا من رباطات كثيرة.
                                2- حرية من الجسد:

                                "إن كنت ابن الله فقل أن تصير الحجارة خبزاً" وليس بالخبز وحده يحيا الإنسان بكل كلمة تخرج من فم الله.. (مت 1-5) الجسد ليس شراً فى ذاته إنما هو إناء مقدس وهيكل لحلول الروح القدس وسكناه، إنه مسكن النفس الطاهرة التى خلقت على صورة الله، قد تدشن بالميرون المقدس بكل عضو من أعضائه أو حاسة من حواسه.

                                الجسد هو المكان اذى تقابلنا فيه مع الله واتحد اللاهوت بطبيعتنا فى شخص يسوع المسيح فهو مقدس وطاهر ولكنها الشهوة‍، نعم شهوات الجسد، فالخطية حينما تملك، تسيطر خلال ميول الجسد الطبيعية والضرورية للحياة لتنحرف بها فتصير شهوات مدمرة للإنسان. لذلك يوصينا الرسول بولس قائلاً: "إذا لا تملكن الخطية فى جسدكم المائت لكى تطيعونها فى شهواته ولا تقدموا أعضاءكم آلات اثم للخطية، بل قدموا ذواتكم لله كأحياء من الأموات وأعضاءكم آلات بر لله" (رو 12:6،13).

                                هكذا تملك الخطية فى (شهوات الجسد) فتتحول إلى لهيب يحرق الإنسان، ويدخل الإنسان فى صراع لإشباع شهواته الأكل، الشرب، الجنس، الزينة، الراحة، الكسل... الخ. يصير الجسد طاغياً يستعبد الإنسان وكل إمكانياته وطاقاته ليسخرها لتحقيق رغائبه وتصبح حياة الإنسان هى مجال تمتع وقتى باللذة الحسية والشهوة مردداً مع أبيفور لنأكل ونشرب لأننا غدا نموت.
                                هناك يأتى الصوم ليقع الجسد فى مجل عمل وسيطرة الروح القدس ليقدسه ويجعله خادماً لخلاص الإنسان "أطلب إليكم أيها الأخوة برأفة الله أن تقدموا أجسادكم ذبيحة حية مقدسة مرضية عند الله عبادتكم العقلية ولا تشاكلوا هذا الدهر" (رو 1:12،2).

                                فنحن بالصوم لا ننقطع تماماً عن الطعام وإنما بالعبادة، بالصلاة مع الانقطاع لفترة عن الطعام والابتعاد عن الأطعمة الحارة نضع الجسد خادماً لأقداس الإنسان وخلاصه.

                                3- حرية من المادة:

                                "أراه جميع ممالك العالم ومجدها وقال أعطيك هذه جميعها إن خررت وسجدت لى".

                                للرب إلهك تسجد وإياه وحده تعبد (مت 18:4)، وهكذا كشف الشيطان دون أن يدرى أن السعى وراء المادة والإرتباط بها مرتبط حتماً بالسجود له للشيطان.

                                والمادة ليست شراً فى ذاتها فقد خلقها الله وقدسها لتعلن حضوره ومحبته ورعايته للإنسان ولكن حين تصبح هدفاً فى ذاتها وحين ينفصل الإنسان عن الله فلا يتناول المادة من يديه تتحول إلى إله يستعبد الإنسان ويذله. حين يعيش الإنسان فى دنيا الحواس فقط. يؤمن ويسعى وراء ما تدركه حواسه فقط يلهث وراء المادة واقتنائها وما لا يقع فى دائرة المادة يصير عنده غير معقول وغير حقيقى، حين يفقد قناعته بالسماء وبالأبدية، هذه المادة التى استعبدت إنسان عصرنا الحديث وجعلته آلة استهلاكية ضخمة مسخرة كل غرائزه وحواسه لها، (لاحظ اعلانات التليفزيون مثلاً).

                                العالم ليس مادياً فى ذاته ولكننا نحوله إلى شئ مادى حينما نفصله عن الله حينما لا نتناوله بالقداسة والشكر.

                                الصوم فرصة للتحرر من سلطان المادة لقبول عطية الروح. ويكون جسد الرب ودمه فى قداسات الصوم هو أول ما يدخل ويكون جسد الرب ودمه فى قداسات الصوم هو أول ما يدخل فم الإنسان. وحين يتقوى بالصلاة والعبادة. يصير المادة شئ روحى عنده يطلبها بمقدار احتياجه ليمجد اسم الله ويشكره.
                                4- حرية من الذات والمجد الباطل :

                                "إن كنت ابن الله اطرح نفسك إلى أسفل لأنه مكتوب انه يوصى ملائكته بك فعلى أياديهم يحملونك لكى لا تصدم بحجر رجلك (لا تجرب الرب إلهك)" (مت 6:4،7).

                                إن الذات هى الخطية وموت الذات هو الخلاص، الذى التى تريد الخير والشر (تك 5:13).

                                الذات التى كفيلة لو ملكت ان تهلك الإنسان إذ تحول كل سعيه إلى تراب وفناء لأن ما هو خالد وباقى فينا هو الذى يرتبط بالله وملكوته ومجد اسمه القدوس.

                                الذات التى تظهر فى الأنانية البغيضة والفردية القاتلة حينما يرى الإنسان نفسه محور العالم. نفسه، أفكاره، احتياجاته، كلماته... الخ.

                                هذه الذات التى تحجب وجه المسيح، انها السجن الذى يضغط على روح الإنسان الجديد محاولاً خنقه.

                                طوبى للرحماء على المساكين فإن الرحمة تحل عليهم والمسيح يرحمهم فى يوم الدين ويحل بروح قدسه فيهم (مرد الصوم المقدس).

                                هذه المسكنة بالروح التى طوبها المسيح له المجد. منقول من موقع كنيسة الأنبا تكلا

                                حينما أؤكد الآخر وأحبه وأعيش معه فى شركة أكون ابنا حقيقيا كذلك الذى جاء لا ليطلب مجد نفسه بل مجد الله وأعلن، "مجداً من الناس لست أقبل" (يو 41:5).

                                "كيف تقدرون أن تؤمنوا وانتم تقبلون مجدا بعضكم من بعض والمجد الذى من الإله الواحد لستم تطلبونه" (يو 44:5)، ليتنا عندما نصوم، نضع امامنا هذا الهدف (الحرية) إن نتحرر بالمسيح "إن حرركم الإبن فبالحقيقة تصيرون أحراراً" (يو 36:8
                                ================================================== =======
                                لقد صام موسى أربعين نهارا وأربعين ليلة على جبلسيناء كان خلالها يتحدث الى الله ويستعد لاستلام الوصايا العشر المكتوبة بأصبع اللهعلى لوحى الشريعة , حيث ذكرذلك سفر الخروج 34 : 28 وكذا سفر التثنية 9 : 9 0
                                وبأمر الهى سار ايليا الى جبل حوريب لا يأكل ولا يشرب أربعين نهاراوأربعين ليلة حتى تراءى الله له ( 1مل 19 : 18 ) 0
                                ودانيال تجاه المؤامرات الشيطانية ، أصر أن لا يتنجس بأطايب الملكولا بخمر مشروبه ، واكتفى بأكل القطاني والماء ( دانيال 1 : 8 – 16 ) 0
                                ونحميا عندما سمع الأخبار الغير سارة عن إخوته الذين فى أورشليموكذا تهدم سور أورشليم وإحراق أبوابها ، ناح وصام وصلى أمام الله ( نح 1 : 4 ) 0
                                وأشعياء أيضا الذي أعلن أنالصومالحقيقي لا يجب أن يكون صوما خارجيا فحسب بل أن يكونالصومروحيا بالامتناع عن الإثم واللذات المحرمة والإقبالعلى عمل الرحمة ( أش 58 : 3 ، 4 )
                                أما معلمنا داود النبي فقدتحدث كثيرا عنالصومحتى أنه قال ( أذللت بالصوم نفسي ) ( مز 35 : 13 ) ( ركبتاي ارتعشتا منالصومولحمىهزل عن سمن ) ( مز 109 : 24 ) 0
                                وعزرا وهو فى طريقه الىأورشليم نادي فى كل الشعب الذي معه بالصوم وقال ( وناديت هناك بصوم 00 فصمنا ،وطلبنا ذلك من إلهنا فاستجاب لنا ) ( عز 8 : 21 , 23 ) 0
                                وكان اليهود يحفظون أصوامهم بتقشف فكانوا ينقطعون عن الطعام فى أغلبالاصوام من غروب الشمس الى الغروب التالي ، وكانوا يلبسون المسح على أجسادهم ،وينثرون الرماد على رؤوسهم ويتركون أيديهم غير مغسولة ورؤوسهم غير مدهونة ، وكانوايصرخون ويتضرعون ويبكون ( أش 22 : 12 ) 0
                                هذا بعض مما ورد فى العهدالقديم عنالصوم 0

                                هل كانت هناك اصوام ثابتة فى مواعيد محددة فى العهد القديم ؟
                                أن الصوم فى مواعيد محددة تعليم كتابى فقد حدد الرب اصوام ثابتة لشعبه فى العهد القديم فقد ذكر فى سفر زكريا النبى صوم الشهر الرابع و صوم الشهر الخامس وصوم السابع و صوم العاشر (زك 19:8) و الحكمة يا ابنى فى تحديد مواعيد الصوم هو تنظيم العبادة الجماعية . هل في العهد الجديد اشارة إلى الصوم ؟
                                ( أ ) صام الرب يسوع أربعين يوما و أربعين ليلة (مت 2:4) صام عنا و قدم لنا مثالا لتتبع اثر خطواته .
                                (ب) صام الرسل قبل القداسات (اع 2:13) .
                                (ج) صاموا أيضا عند اختيار الخدام ورسامتهم (أع3:13،27:14) .
                                ( د) الصوم فى وقت الخطر خلال رحلة بولس الرسول لروما . (أع 21:27


                                الصومأقدموصية
                                الصومهو أقدم وصية عرفتها البشرية. فقد كانتالوصية التي أعطاها الله لأبينا آدم، هي أن يمتنع عن الأكل
                                ١٧ )، بينما يمكن أنيأكل من باقي الأصناف. ،١٦ : من صنف معين بالذات، من شجرة معينة (تك ٢
                                وبهذا وضعالله حدودًا للجسد لا يتعداها.
                                فهو ليس مطلق الحرية، يأخذ من كل ما يراه، ومن كلما يهواه... بل هناك ما يجب أن يمتنع عنه، أي أن
                                يضبط إرادته من جهته. وهكذا كانعلي الإنسان منذ البدء أن يضبط جسده.
                                ٦). ومع ذلك يجب الامتناع عنها. : فقد تكونالشجرة "جيدة للأكل، وبهجة للعيون، وشهية للنظر" (تك ٣
                                وبالإمتناع عن الأكل،يرتفع الإنسان فوق مستوى الجسد، ويرتفع أيضًا فوق مستوى المادة. وهذه هي
                                حكمة الصوم.
                                ولو نجح الإنسان الأول في هذا الاختبار،وانتصر على رغبة جسده في الأكل، وانتصر علي حواس جسد ه
                                التي رأت الشجرة فإذا هيشهية للنظر... لو نجح في تلك التجربة، لكان ذلك برهاًنا على أن روحه قدغلبت
                                شهوات جسده، وحينئذ كان يستحق أن يأكل من شجرة الحياة...
                                ولكنه انهزمأمام الجسد. فأخذ الجسد سلطاًنا عليه.
                                وظل الإنسان يقع في خطايا عديدة من خطاياالجسد، واحدة تلو الأخرى، حتى أصبحت دينونة له أن يسلك
                                .(١ : حسب الجسد وليس حسبالروح (رو ٨
                                وجاء السيد المسيح، ليرد الإنسان إلى رتبته الأولى.
                                ولما كانالإنسان الأول قد سقط في خطية الأكل من ثمرة محرمة خاضعا لجسده، لذلك بدأ المسيحتجاربه
                                بالانتصار في هذه النقطة بالذات، بالانتصار على الأكل عموما حتىالمحلل منه.
                                بدأ المسيح خدمته بالصوم، ورفض إغراء الشيطان بالأكل لحياة الجسد،أظهر له السيد المسيح أن الإنسان
                                ليس مجرد جسد، إنما في عنصر آخر هو الروح. وطعام الروح هو كل كلمة تخرج من فم الله، فقال له:
                                .(٤ : "ليس بالخبز وحده يحياالإنسان، بل بكل كلمة تخرج من فم الله" (متى ٤
                                ولم تكن هذه قاعدة روحية جديدة،أتى بها العهد الجديد، إنما كانت وصية قديمة، أعطت للإنسان في أول
                                .(٣ : شريعةمكتوبة (تث ٨
                                وفي العهد القديم:


                                ألا تزدري بالمآكل التي بكثرتها تفسد؟ ألا ترغب في مائدة الملكوت التي يهيِّئها الصوم دائماً في الحياة الحاضرة؟ من الذي، عن طريق كثرة الطعام واستمرار التمتع الجسدي، نال مرةً موهبةً روحيَّة؟ لقد لجأ موسى إلى الصوم مرة ثانية من أجل تقبل الوصايا ثانية (خر28:34). لو لم يصم أهل نينوى حتى مع بهائمهم لما نجوا من وعيد الخراب (يونان4:3-10). من هم الذين تناثرت أعضاء أجسادهم وعظامهم في الصحراء؟ أليسوا هؤلاء الذين اشتهوا أكل اللحم؟ عندما قنعوا بالمن والماء الفائض من الصخرة انتصروا على المصريين وعبروا البحر على اليابس، ولم يكن فيما بينهم ذو علّة. لكن ما أن اشتهوا اللحوم المطبوخة حتى عادوا إلى مصر ولم يروا أرض الميعاد.
                                ألا تخشى من التشبه بهم؟ ألا ترعبك شهواتك التي ربما تحرمك من الخيرات السماوية؟ النبي دانيال لم يكن ليشاهد مثل هذه الرؤى لو لم ينقِّ نفسه مسبقاً عن طريق الصوم (دانيال 1 : 8 -20). إن كثرة الطعام تجرّ نوعاً من خيالات تشبه غيوماً سوداء تقطع استنارات الذهن بالروح القدس. إن كان للملائكة طعام فما هو إلا الخبز كما يقول النبي: "أكل الإنسان خبز الملائكة" (مز25:77). لا اللحم، لا الخمر ولا شيء آخر يشتهيه ذوو محبة البطن.


                                الصوم سلاح أمام جنود الشياطين. "لأن هذا الجنس لا يخرج إلاّ بالصوم والصلاة" (متى21:17). حسناته لا تعدّ. أما نتيجة الشراهة فهي الهلاك، لأن التمتع بالمأكل والسكر وما إليها تجرّ مباشرة كل نوع من أنواع الخلاعة التي تليق فقط بالبهائم. فالسكر يولّد في النفس حب التمتع باللذات الجسدية والزنا…بينما الصوم، يساعد حتى الزوجين على نوع من الاتزان الجنسي ويحدّ من المبالغة في التمتع الجسدي، مما يساعد كثيراً على الاستمرار في حياة الصلاة

                                ================================================== =======
                                أما عن الشواهدالكتابية التي تتحدث عن الصومفي الكتاب المقدس فهيكثيرة جداً:
                                (خر34 :28 وكان هناك عند الرب اربعين نهارا واربعين ليلة لم ياكل خبزا ولم يشرب ماء.فكتب علىاللوحين كلمات العهد الكلمات العشر قض 20 :26 فصعد جميع بني اسرائيل وكل الشعب وجاءوا الى بيت ايل وبكوا وجلسوا هناك امام الربوصاموا ذلك اليوم الى المساء واصعدوا محرقات وذبائح سلامة امام الرب 1 صم 7 :5، 6،فقال صموئيل اجمعوا كل اسرائيل الى المصفاة فاصلّي لاجلكم الى الرب.6فاجتمعوا الى المصفاةواستقوا ماء وسكبوه امام الرب وصاموا في ذلك اليوم وقالوا هناك قد اخطأنا الىالرب.وقضى صموئيل لبني اسرائيل في المصفاة 31 : 11 -13 ولما سمع سكان يابيش جلعاد بما فعل الفلسطينيون بشاول12قام كل ذي بأس وساروا الليل كلهواخذوا جسد شاول واجساد بنيه عن سور بيت شان وجاءوا بها الى يابيش واحرقوهاهناك13واخذواعظامهم ودفنوها تحت الاثلة في يابيش وصاموا سبعة ايام2 صم 1 :12وندبوا وبكوا وصاموا الى المساء على شاول وعلى يوناثان ابنه وعلى شعب الرب وعلى بيتاسرائيل لانهم سقطوا بالسيف 12 :16 فسأل داود الله من اجل الصبي وصام داود صوما ودخل وبات مضطجعا على الارض 1مل 19 : 8فقام وأكل وشرب وسار بقوة تلك الأكلة اربعين نهارا واربعين ليلة الى جبل اللهحوريب21 :27 ولما سمع اخآب هذا الكلام شقّ ثيابه وجعل مسحا على جسده وصام واضطجع بالمسح ومشىبسكوتعز 8 :21،23 وناديت هناك بصوم على نهر اهوا لكي نتذلل امام الهنا لنطلب منه طريقا مستقيمة لناولاطفالنا ولكل ما لنا.22لاني خجلت من ان اطلب من الملك جيشا وفرسانا لينجدونا على العدوفي الطريق لاننا كلمنا الملك قائلين ان يد الهنا على كل طالبيه للخير.وصولته وغضبهعلى كل من يتركه.23فصمنا وطلبنا ذلك من الهنا فاستجاب لنا نح 1: 4 فلما سمعت هذا الكلام جلست وبكيت ونحت اياما وصمت وصلّيت امام اله السماء9:1اجتمع كل الشعب كرجل واحد الى الساحة التي امام باب الماء وقالوا لعزرا الكاتب انيأتي بسفر شريعة موسى التي أمر بها الرب اسرائيل أس 4: 3-16 وفي كل كورة حيثما وصل اليها امر الملك وسنته كانت مناحة عظيمة عند اليهود وصوموبكاء ونحيب.وانفرش مسح ورماد لكثيرين4فدخلتجواري استير وخصيانها واخبروها فاغتمّت الملكة جدا وارسلت ثيابا لإلباس مردخايولاجل نزع مسحه عنه فلم يقبل. 5فدعت استير هتاخواحد من خصيان الملك الذي اوقفه بين يديها واعطته وصية الى مردخاي لتعلم ماذاولماذا. 6فخرج هتاخ الى مردخاي الى ساحةالمدينة التي امام باب الملك7فاخبره مردخايبكل ما اصابه وعن مبلغ الفضة الذي وعد هامان بوزنه لخزائن الملك عن اليهودلابادتهم8واعطاه صورة كتابة الأمر الذي أعطيفي شوشن لاهلاكهم لكي يريها لاستير ويخبرها ويوصيها ان تدخل الى الملك وتتضرع اليهوتطلب منه لاجل شعبها. 9فأتى هتاخ واخبر استيربكلام مردخاي.10فكلمت استير هتاخ واعطته وصيةالى مردخاي11ان كل عبيد الملك وشعوب بلادالملك يعلمون ان كل رجل دخل او امرأة الى الملك الى الدار الداخلية ولم يدع فشريعتهواحدة ان يقتل الا الذي يمدّ له الملك قضيب الذهب فانه يحيا.وانا لم أدع لادخل الىالملك هذه الثلاثين يوما. 12فاخبروا مردخايبكلام استير. 13فقال مردخاي ان تجاوب استير.لاتفتكري في نفسك انك تنجين في بيت الملك دون جميع اليهود. 14لانك ان سكتّ سكوتا في هذا الوقت يكون الفرج والنجاة لليهود منمكان آخر واما انت وبيت ابيك فتبيدون.ومن يعلم ان كنت لوقت مثل هذا وصلت الىالملك.15فقالت استير ان يجاوب مردخاي16اذهب اجمع جميع اليهود الموجودين في شوشنوصوموا من جهتي ولا تأكلوا ولا تشربوا ثلاثة ايام ليلا ونهارا.وانا ايضا وجواريّنصوم كذلك وهكذا ادخل الى الملك خلافالسنّة.فاذا هلكت هلكت9 : 30،31 وارسل الكتابات الى جميع اليهود الى كور مملكة احشويروش المئة والسبع والعشرينبكلام سلام وامانة31لإيجاب يومي الفوريم هذينفي اوقاتهما كما اوجب عليهم مردخاي اليهودي واستير الملكة وكما اوجبوا على انفسهموعلى نسلهم امور الاصوام وصراخهم مز 35 :13 اما انا ففي مرضهم كان لباسي مسحا.اذللت بالصوم نفسي.وصلاتي الى حضني ترجع و أش 58 :3-7 يقولون لماذا صمنا ولم تنظر.ذللنا انفسنا ولم تلاحظ.ها انكم في يوم صومكم توجدونمسرة وبكل اشغالكم تسخرون. 4ها انكم للخصومةوالنزاع تصومون ولتضربوا بلكمة الشر.لستم تصومون كما اليوم لتسميع صوتكم فيالعلاء. 5امثل هذا يكون صوم اختاره.يوما يذللالانسان فيه نفسه يحني كالاسلة راسه ويفرش تحته مسحا ورمادا.هل تسمي هذا صوما ويومامقبولا للرب. 6أليس هذا صوما اختاره حل قيودالشر.فك عقد النير واطلاق المسحوقين احرارا وقطع كل نير. 7اليس ان تكسر للجائع خبزك وان تدخل المساكين التائهين الىبيتك.اذا رأيت عريانا ان تكسوه وان لا تتغاضى عن لحمكأر 36 :9وكان في السنة الخامسة ليهوياقيم بن يوشيا ملك يهوذا في الشهر التاسع انهم نادوالصوم امام الرب كل الشعب في اورشليم وكل الشعب القادمين من مدن يهوذا الى اورشليم دا 9 :3 فوجهت وجهي الى الله السيد طالبا بالصلاة والتضرعات بالصوم والمسح والرماد،10 : 2،3 في تلك الايام انا دانيال كنت نائحا ثلاثة اسابيع ايام.3لم آكل طعاما شهيّا ولم يدخل في فميلحم ولا خمر ولم ادهن حتى تمت ثلاثة اسابيع ايام. يونان 3: 5-7 فآمن اهل نينوى بالله ونادوا بصوم ولبسوا مسوحا من كبيرهم الى صغيرهم.6وبلغ الأمر ملك نينوىفقام عن كرسيه وخلع رداءه عنه وتغطى بمسح وجلس على الرماد7ونودي وقيل في نينوى عن امر الملكوعظمائه قائلا لا تذق الناس ولا البهائم ولا البقر ولا الغنم شيئا.لا ترع ولا تشربماء يوئيل 2 : 12-1512وبعد هذا انحدر الى كفرناحوم هو وامه واخوته وتلاميذهواقاموا هناك اياما ليست كثيرة.13وكان فصح اليهود قريبا فصعد يسوع الى اورشليم.14ووجد في الهيكل الذينكانوا يبيعون بقرا وغنما وحماما والصيارف جلوسا.15فصنع سوطا من حبال وطرد الجميع من الهيكل.الغنموالبقر وكب دراهم الصيارف وقلب موائدهم زك 8 : 19 هكذا قال رب الجنود.ان صوم الشهر الرابع وصوم الخامس وصوم السابع وصوم العاشر يكونلبيت يهوذا ابتهاجا وفرحا واعيادا طيبة.فاحبوا الحق والسلام
                                ================================================== ==
                                ومن هذه الشواهدنعلم أن رجال الله مارسوا الصومبطريقتين:

                                الطريقةالأولى : مارسوه تبعاً للظروف والأحوال التي حدثت ومسهم فيها أو كاد البلاءفالتجأوا إلى الله بواسطة الصوموالنوح والتذللليدفعه عنهم، ويعلمنا الكتاب أن هذا الصوممارسه تارةشخص واحد بمفرده، وتارة عائلة أو قبيلة فقط، وتارة مارسته الأمة كلها وقد جعل بعضهسنة دائمة (أس9 :3،31) .

                                الطريقة الثانية : مارس الصومرجال الله وشعبهكفريضة واجبة وجزء واجب للعبادة مثل الصلاة،وقد صامه الفرد منهم أو العائلة أومجموع الأمة كما جاء في النصوص المتقدمة (الشواهد)
                                مت5: 10 طوبى للمطرودين من اجل البر.لان لهم ملكوت السموات.
                                مت 5: 11 طوبى لكم اذا عيّروكم وطردوكم وقالوا عليكم كل كلمة شريرة من اجلي كاذبين.
                                مت 11: 6 وطوبى لمن لا يعثر فيّ
                                مت 13: 16 ولكن طوبى لعيونكم لانها تبصر.ولآذانكم لانها تسمع.
                                مت 16: 17 فاجاب يسوع وقال له طوبى لك يا سمعان بن يونا.ان لحما ودما لم يعلن لك لكن ابي الذي في السموات.

                                تعليق

                                مواضيع ذات صلة

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 2 أسابيع
                                ردود 0
                                25 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                                بواسطة *اسلامي عزي*
                                 
                                ابتدأ بواسطة Mohamedfaid1, 12 سبت, 2023, 04:51 م
                                ردود 0
                                46 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة Mohamedfaid1
                                بواسطة Mohamedfaid1
                                 
                                ابتدأ بواسطة Mohamedfaid1, 4 سبت, 2023, 07:57 ص
                                ردود 0
                                51 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة Mohamedfaid1
                                بواسطة Mohamedfaid1
                                 
                                ابتدأ بواسطة mohamed faid, 6 أغس, 2023, 03:01 ص
                                ردود 0
                                52 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة mohamed faid
                                بواسطة mohamed faid
                                 
                                ابتدأ بواسطة mohamed faid, 6 أغس, 2023, 02:40 ص
                                ردود 0
                                64 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة mohamed faid
                                بواسطة mohamed faid
                                 
                                يعمل...
                                X