كيف نفهم معاني الآيات القرآنية ؟

تقليص

عن الكاتب

تقليص

(((ساره))) مسلمة ولله الحمد والمنة اكتشف المزيد حول (((ساره)))
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    المقصود بصحيح النقل عن القرآن : أن يكون رأي المفسر فى آية مثلا موافقاً لنص قرآني فى مكان آخر ..
    كأن يقول المفسر في (وأرسلنا إليها روحنا فتمثل لها بشراً سوياً) .. الروح هنا هو جبريل عليه السلام ، وذلك استئناساً بقوله تعالى فى مكان آخر : (نزل به الروح الأمين على قلبك ).
    وبالنسبة للسنة النبوية فإنه يحكمنا فيها التواتر والسند الصحيح وراجعى فى ذلك كتب الإسناد وكيف اهتم الأولون بالنقل عن النبى صلى الله عليه وسلم.
    ويجب أن نفرق بين ما يلي :
    1- قول النبي صلى الله عليه وسلم الصريح .. ونلاحظ فيه أن راوى الحديث يقول مثلاً : : قال رسول الله .....
    2- فعل النبى صلى الله عليه وسلم الصريح .. ونلاحظ فيه أن راوى الحديث يقول مثلاً : رأيت رسول الله .....
    3- إقرار النبى صلى الله عليه وسلم الصريح لفعل معين فعله الصحابة.
    4- قول يقوله الراوى من عنده وبلفظه لكنه يحيل هذا القول إلى النبى صلى الله عليه وسلم.

    5- قول يقوله المفسر من تراث الأولين من الأمم السابقة وهنا .. لو وافق هذا القول مافي القرآن والسنة الصحيحة قبلناه .. وإلا فنسكت عنه من شاء أخذ به ومن شاء لم يأخذ ، وهذا فى حالة إذا لم يتعارض القول مع المنطق والعقل.


    الحمد لله ... هكذا كان قولي ولكن أردت التأكد .. بارك الله فيك .

    أما إذا كان الاختلاف حول قصة أو حادثة .. فليس من المهم أن نأخذ باي رأي منهم .. ولك مطلق الحرية ...
    لا يهمنى إن كان أصحاب الكهف ثلاثة أو خمسة أو سبعة .. المهم أنها حدثت .. حقيقة وليست من القصص الخرافية.

    ولكن في حالة إذا سأل أحد النصارى عن معنى آية ومختلف فيها أراء العلماء المفسرين ...

    يعني في هذه الحالة من الممكن أن أجتهد وأقول رأيي بشرط أن لا يكون مخالف للمعنى الموجود بالقرآن حتى لو خالف أقوال المفسرين المختلفين فيها .... وفي نفس الوقت أراعي أن يكون رأيي خالي من التأليف والهوى الشخصي ؟



    الأخ البقيع :


    نرفض اجماع مثل ذلك؟؟!! دى تبقى كارثة
    بارك الله فيك ... لم أفهم إجماع في ماذا ؟

    الأخ جندي صلاح الدين :
    بسم الله الرحمن الرحيم
    في البداية القرآن ليس ألغاز ولكنه معين صافي من عند الله تبارك وتعالى كل يأخذ منه بقدره فالفلاح البسيط يسمع القرآن ويتأثر به ، فالأمة ليست كلها علماء ومفسرون ولكنهم يتأثرون بالقرآن ويبكون وهم يرتلونه قد نكون في بعض الأحيان محتاجين تفسير بعض الكلمات لبعدنا عن العربية أو سبب نزول الأيه أو لو حدث لبس في فهم آية نسأل عنه العلماء فهذا ما يخص عوام المسلمين أمثالي


    أما التفسير بالمعنى الإصلاحي فله أقسام وتفريعات كبيره

    فهناك التفسير بالأثر وهناك التفسير بالرأي ولكل واحد منهما ضوابط وشروط

    منها على سبيل المثال

    العلم بالعربية

    العلم بأسباب النزول

    الإلمام بعلوم القرآن من الخاص والعام والمجمل والمفصل والناسخ والمنسوخ
    بارك الله فيك .... فعلاً آيات القرآن ليست ألغازاً ولكن بعض الآيات تحتاج لشرح من السنة ... وما سألت إلا بسبب احتجاج بعض النصارى بأقوال المفسرين .. فأردت القول الفصل في كيفية التمييز بين القول الصحيح للمفسر وغير الصحيح ..

    اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)

    تعليق


    • #17

      اقتباس:
      نرفض اجماع مثل ذلك؟؟!! دى كا رثة
      بارك الله فيك ... لم أفهم إجماع في ماذا ؟

      الذى قصدته هو عندما يكون هناك اجماع من كبار المفسرين وهؤلاء هم الطبرى- ابن كثير
      الجلالين -القرطبى وعلى نفس التفسير للاية رقم33 من سورة (ص) فمن المنطق
      ومن العقل ان نأخذ بهذا التفسير حتى ولم يكن يوافق هوانا
      مع تحياتى لشخصك الكريم











      تعليق


      • #18
        الذى قصدته هو عندما يكون هناك اجماع من كبار المفسرين وهؤلاء هم الطبرى- ابن كثير
        الجلالين -القرطبى وعلى نفس التفسير للاية رقم33 من سورة (ص) فمن المنطق
        ومن العقل ان نأخذ بهذا التفسير حتى ولم يكن يوافق هوانا
        مع تحياتى لشخصك الكريم



        طبعاً أخي الفاضل لا اختلاف ولا اعتراض فيما اتفق عليه العلماء ( ولكن هذا لا يعني أننا نحجب التفكير بالعقل والمنطق لأنهم في النهاية بشر وقد يخطئ ) .... ما أسأل عنه هو الإختلاف في أقوال المفسرين بشأن آية معينة وليس اتفاقهم .. بارك الله فيك .
        اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)

        تعليق


        • #19
          أخانا الحبيب البقيع :
          انظر نص تفسير القرطبى :
          (الْهَاء فِي " رُدُّوهَا " لِلْخَيْلِ , وَمَسْحهَا قَالَ الزُّهْرِيّ وَابْن كَيْسَان : كَانَ يَمْسَح سُوقَهَا وَأَعْنَاقَهَا , وَيَكْشِف الْغُبَار عَنْهَا حُبًّا لَهَا . وَقَالَ الْحَسَن وَقَتَادَة وَابْن عَبَّاس . وَفِي الْحَدِيث أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رُئِيَ وَهُوَ يَمْسَح فَرَسه بِرِدَائِهِ . وَقَالَ : ( إِنِّي عُوتِبْت اللَّيْلَة فِي الْخَيْل ) خَرَّجَهُ الْمُوَطَّأ عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد مُرْسَلًا . وَهُوَ فِي غَيْر الْمُوَطَّأ مُسْنَد مُتَّصِل عَنْ مَالِك عَنْ يَحْيَى بْن سَعِيد عَنْ أَنَس . وَقَدْ مَضَى فِي [ الْأَنْفَال ] قَوْله عَلَيْهِ السَّلَام : ( وَامْسَحُوا بِنَوَاصِيهَا وَأَكْفَالهَا ) وَرَوَى اِبْن وَهْب عَنْ مَالِك أَنَّهُ مَسَحَ أَعْنَاقهَا وَسُوقهَا بِالسُّيُوفِ . قُلْت : وَقَدْ اِسْتَدَلَّ الشِّبْلِيُّ وَغَيْره مِنْ الصُّوفِيَّة فِي تَقْطِيع ثِيَابهمْ وَتَخْرِيقهَا بِفِعْلِ سُلَيْمَان هَذَا . وَهُوَ اِسْتِدْلَال فَاسِد ; لِأَنَّهُ لَا يَجُوز أَنْ يُنْسَب إِلَى نَبِيّ مَعْصُوم أَنَّهُ فَعَلَ الْفَسَاد . وَالْمُفَسِّرُونَ اِخْتَلَفُوا فِي مَعْنَى الْآيَة ; فَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ : مَسَحَ عَلَى أَعْنَاقهَا وَسُوقهَا إِكْرَامًا لَهَا وَقَالَ : أَنْت فِي سَبِيل اللَّه ; فَهَذَا إِصْلَاح . وَمِنْهُمْ مَنْ قَالَ : عَرْقَبَهَا ثُمَّ ذَبَحَهَا , وَذَبْح الْخَيْل وَأَكْل لَحْمهَا جَائِز . وَقَدْ مَضَى فِي [ النَّحْل ] بَيَانه . وَعَلَى هَذَا فَمَا فَعَلَ شَيْئًا عَلَيْهِ فِيهِ جَنَاح . فَأَمَّا إِفْسَاد ثَوْب صَحِيح لَا لِغَرَضٍ صَحِيح فَإِنَّهُ لَا يَجُوز . وَمِنْ الْجَائِز أَنْ يَكُون فِي شَرِيعَة سُلَيْمَان جَوَاز مَا فَعَلَ , وَلَا يَكُون فِي شَرْعنَا . وَقَدْ قِيلَ : إِنَّمَا فَعَلَ بِالْخَيْلِ مَا فَعَلَ بِإِبَاحَةِ اللَّه جَلَّ وَعَزَّ لَهُ ذَلِكَ . وَقَدْ قِيلَ : إِنَّ مَسْحَهُ إِيَّاهَا وَسْمُهَا بِالْكَيِّ وَجَعْلُهَا فِي سَبِيل اللَّه ; فَاَللَّه أَعْلَم ).

          انظر نص تفسير ابن كثير:
          قَالَ الْحَسَن الْبَصْرِيّ لَا قَالَ : وَاَللَّه لَا تَشْغَلِينِي عَنْ عِبَادَة رَبِّي آخِر مَا عَلَيْك ثُمَّ أَمَرَ بِهَا فَعُقِرَتْ وَكَذَا قَالَ قَتَادَة وَقَالَ السُّدِّيّ ضَرَبَ أَعْنَاقهَا وَعَرَاقِيبهَا بِالسُّيُوفِ وَقَالَ عَلِيّ بْن أَبِي طَلْحَة عَنْ اِبْن عَبَّاس رَضِيَ اللَّه عَنْهُمَا جَعَلَ يَمْسَح أَعْرَاف الْخَيْل وَعَرَاقِيبهَا حُبًّا لَهَا وَهَذَا الْقَوْل اِخْتَارَهُ اِبْن جَرِير قَالَ لِأَنَّهُ لَمْ يَكُنْ لِيُعَذِّب حَيَوَانًا بِالْعَرْقَبَةِ وَيُهْلِك مَالًا مِنْ مَاله بِلَا سَبَب سِوَى أَنَّهُ اشْتَغَلَ عَنْ صَلَاته بِالنَّظَرِ إِلَيْهَا وَلَا ذَنْب لَهَا

          وأترك مطالعة بقية التفاسير لك ..

          إذن أخانا الحبيب لا إجماع إلا فيما ورد فيه نص قاطع عن الله عز وجل أو عن النبى صلى الله عليه وسلم .. لأن هذا من أخبار الأمم السابقة .. ماذا نفعل حيال ذلك الاختلاف .. أنت حر في اعتقادك في هذه المسألة .. حيث هناك حالتين لا ثالث لهما :
          الأول : أن سيدنا سليمان قام بقطع أعناق الخيل وقوائمها .. ندماً أو غضباً أو استغفاراً أياً كان السبب .. مثل من يحرم نفسه من شيء يحبه لأن هذا الشيء أبعده عن طاعة ربه. لكن السؤال : ماذنب هذه الخيل هل هي السبب ؟؟؟ كلا .. المنطق يقول أن يقوم سيدنا سليمان بحرمان نفسه من التطلع إليها ثانية لا أن يقتلها ، خصوصاً وهو نبى .. النبى أعقل خلق الأرض فى زمانه وأفضل من يقوم بالإصلاح وليس بالإفساد.

          الثانى : أنه وبيده الشريفة قام بمسح أعناق الخيل وجثى على ركبتيه يمسح التراب من قوائم الفرس .. ومعلوم أن الحصان يحب المسح على الرقبة وعلى ركبته. وتخيل أن الماسح من ... نبى كريم. وهذا هو الرأى الأرجح لأنه يتناسب مع العقل والمنطق.
          ويعضده أكثر جملة قالها الحبيب "جندى صلاح الدين" : القرآن ليس ألغاز ولكنه معين صافي من عند الله
          ما السبب في لي عنق الكلام والمعانى وأن تكون كلمة ( مسح ) بمعنى قتل أو قطع .. لماذا لم تفهم بمعناها الحقيقي ..

          ---------------------------------------

          وهناك كثير من القصص القرآني يطول فيها الحديث من نفس الزاوية

          قاعدة :
          كل القرآن يفهم على أي وجه إلا لو اصطدم بصحيح النقل والعقل ... هنا قف

          تعليق


          • #20
            بسم الله الرحمن الرحيم
            أختي الكريمة سارة :
            اختلاف المفسرين حول آية معينة يعطيك تفسيرا أوضح للآية ففي كثير من الأحيان لا يكون في الاختلاف تعارض وإنما تكميل للمعنى
            مثل الاختلاف على معنى الأحرف التي تبتدأ بها بعض سور القرآن فهل يمكن أن نقبل رأيا ونرفض آخر - ما لم يخالف أصول الشريعة الإسلامية - ؟
            أم نعتبر الآراء كلها مكملة بعضها لبعض وتجتمع على إيصال معان متعددة لهذه الأحرف وكلها صحيحة ؟
            بل من جمال القرآن الكريم وإعجازه أن معانيه متجددة لا تنتهي لأنها من عند الفتاح العليم
            فمهما قرأت من تفاسير لا بد وأن تجدي في غيرها ما هو جديد عن سابقتها ولا يخالف أصلا شرعيا
            لذلك عليك أن تؤكدي صحة الآراء الموجودة في التفاسير ما لم تخالف أصلا شرعيا كما ذكرت فهذا لا يضر أبدا بل بالعكس يزيد من وضوح وتجدد المعنى
            مرة قال لي بعض النصارى :
            كيف تقولون أن القرآن أنزل بلسان عربي مبين والصحابة أنفسهم قد اختلفوا على تفسيره ؟
            فقلت له : كيف ؟
            قال : انظري إلى تفسير ( والعاديات ضبحا ) ستجدين أن عبد الله بن العباس وعلي بن أبي طالب كل منهما قد فسرها بشيء فهذا يقول هي الخيول التي تذهب للجهاد وذاك يقول هي الإبل التي تذهب إلى الحج
            وهذا يعني أن هذه الجملة ليست واضحة بالنسبة إليهما فلو كانت واضحة لما اختلفا على تفسيرها
            فقلت له : لنعد إلى المعنى اللغوي لكلمتي العاديات والضبح سنجد أن العاديات هي كل شيء يعدو والضبح هو صوت الدابة عندما تسرع الخطى وهذا ينطبق على الخيل وعلى الإبل فأين الخلاف ؟
            وهذا يعني أن عبد الله بن العباس رضي الله عنهما وعلي بن أبي طالب كرم الله وجهه قد فهما معنى الآية جيدا من الناحية اللغوية ولكنهما اختلفا على تصوّر حقيقي لهذا المعنى وكلاهما مصيبا في تصوره
            بل الاثنان - الخيل والإبل - يدلان على إعجاز الخالق وإبداعه في مخلوقاته والقسَم بأي منهما يتم المعنى
            ويبقى التفسير اجتهادا وليس وحيا المهم أن لا يخرج عن نطاق المسلّمات الشرعية في الدين الإسلامي

            - اللهم لولا أنت ما اهتدينا **** ولا تصدقنا ولا صلينا
            إن اليهود قد بغوا علينا **** وإن أرادوا ذلنا أبينا
            فأنزلن سكينة علينـــــا **** وثبت الأقدام إن لاقينا
            - ربنا إننا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين
            - وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون

            تعليق


            • #21
              باركَ اللهُ فيكم , ومُتابِع إن شاء الله ...


              أختنا الكريمة سارة ... أراكِ انتقلْتِ عن سؤالِك الأول ...وهو

              لي سؤال حيرني طويلاً ...
              وهو "كيف يفسر المفسر القرآن ؟"

              وانتقلْتِ إلى السؤال الثاني , وهو :

              القول الفصل في كيفية التمييز بين القول الصحيح للمفسر وغير الصحيح
              إن انتهيْتِ مِنْ أي سؤال , فاكتُبي - بارَكَ الله فيكُم - ما استفدْتِهِ من الإخوة.
              وضعي لنا خلاصةَ ما فهِمتي من الإجاباتِ على هذا السُّؤال ليعُم النفْعُ إن شاء الله تعالى .
              وإن احتاجَ مزيدَ توْضيح او وجدنا أن ما توصّلتُم إليه يحتاجُ تصحيحاً فربما بيّنهُ الإخوة أكثر.

              موضوع مُمتاز للمناقشة والتعلُّم .
              "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
              رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
              *******************
              موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
              ********************
              "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
              وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
              والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
              (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )

              تعليق


              • #22
                الأخت الفاضلة سارة .. إخوتي الكرام

                يقول ابن كثير رحمه الله في مقدمة تفسيره:

                "فإن قال قائل: فما أحسن طرق التفسير؟ فالجواب: أن أصح الطرق في ذلك أن يفسّر القرآن بالقرآن، فما أجمل في مكان فإنه قد فـُسِّر في موضع آخر. فإن أعياك ذلك، فعليك بالسنة فإنها شارحة للقرآن وموضحة له ... وحينئذ إذا لم نجد التفسير في القرآن ولا في السنة، رجعنا في ذلك إلى أقوال الصحابة، فإنهم أدرى بذلك لما شاهدوا من القرائن والأحوال التي اختصوا بها ... إذا لم تجد التفسير في القرآن ولا في السنة ولا وجدته عن الصحابة، فقد رجع كثير من الأئمة في ذلك إلى أقوال التابعين .. إذا أجمعوا على الشيء، فلا يرتاب في كونه حجة، فإن اختلفوا فلا يكون بعضهم حجة على بعض ولا على مَن بعدهم. ويُرجع في ذلك إلى لغة القرآن، أو السنة، أو عموم لغة العرب، أو أقوال الصحابة في ذلك".
                (تفسير القرآن العظيم 1/12-15)

                ومعنى ذلك أن على المفسر أن يفسّر القرآن بالقرآن نفسه، ثم يلتزم بالأحاديث الصحيحة المفسرة للآية المقصودة. فإن لم يجد لا نصاً قرآنياً ولا حديثاً نبوياً: فإن كانت الآية تشريعية أو واقعة حدثت على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، فيجأ المفسّر إلى أقوال الصحابة ما صح إسناده إليهم، وهذا هو المأخوذ من قول ابن كثير عن الصحابة (لما شاهدوا من القرائن والأحوال التي اختصوا بها)، وفي هذا برهان على أن أقوالهم لا يُعوَّل عليها في قصص القرآن، لأن الآيات القصصية تحكي عن غيب ماضٍ لم يشاهدوه ولم يعاصروه. وقد ضربت أمثلة لذلك في قصة مريم والمسيح عليهما السلام.

                وعليه فلا يليق بالمفسّر أن يترك التدبر في ألفاظ القرآن، وأن يتجاهل الأحاديث الصحيحة، ويقدّم عليهما روايات الإسرائيليات! فالرواية عن أهل الكتاب جائزة في مرتبة لاحقة أدنى من مرتبة الكتاب والسنة قطعاً!

                ثم إن ربنا جل وعلا قد وصف كتابه الكريم بقوله (بلسانٍ عربيٍّ مبين)، وفي هذا تأكيد على أن ألفاظه جاءت على ما جرت به لغة العرب، مما يحتـّم على المفسّر أن يكون على درجة شديدة من التمكن اللغوي تؤهله لإدراك دلالة الألفاظ العربية.

                وهذا القرآن لا تنقضي عجائبه إلى يوم القيامة

                تعليق


                • #23

                  بارك الله بكم ، واخص الحبيب الفيتورى باللمحة عن الأسماء والصفات
                  فهو من اهم الأبواب وقد أشْرَبَها النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة ولخصها لنا في 3 أحاديث صحاح على ما أذكر ،
                  طبعا غير رواية الترمذي وبن ماجة والحاكم تقريبا !
                  المهم : مُتَـــــــابِعٌ للتَعَــلُمِ ،،، موضوع قيم جدا
                  أستغفرُ اللهَ لِى وللمسلمينَ حتى يرضَى اللهُ وبعدَ رضاه، رضاً برضاه .
                  " ... وَ عَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّـى لِتَرْضَى"
                  اللَّهُمَّ اجعَل مِصرَ وأَهلَهَا وسَائِرَ بِلادِ المسلِميْنَه فِى ضَمانِكَ وأمانِكَ .

                  تعليق


                  • #24
                    أختي الحبيبة آية اللطف و أخي الفاضل القبطان المسلم قرأت مشاركاتكم وأشكركم للفائدة والحمد لله وبارك الله فيكم .. هذا أولاً ..

                    كما طلب أخي الفاضل د.أمير سوف ألخص ما استفدته من السؤال الأول ..

                    قبل أي شئ ننظر لآيات القرآن إذا فهمنا معناها كان بها والحمد لله , أما إذا لم نفهم معنى آية , فإننا نبحث عن ما يعنيها أو يفسرها في كتب التفسير , فإذا وافق التفسير ما جاء بالقرآن والسنة وافقنا عليه ..
                    أما إذا لم يوافق وخالفهم مخالفة صريحة ( متعارض معه ).... فهو غير مقبول ولا يؤخذ به ... وكذلك إذا خالف العقل والمعنى المفهوم من الآية نفسها ..

                    وإذا اشتمل قول المفسر على معلومة لم تذكر في القرآن والسنة وفي نفس الوقت لا تتعارض مع أسس العقيدة فإننا لا نصدقها ولا نكذبها ..

                    في الخطوة التالية إذا كان معنى الآية مازال غير مفهوم نقارن بين قول هذا المفسر وبقية أقوال المفسرين الأخرى ..

                    فإن وجد إتفاق في أقوالهم (على أن يكون موافق للقرآن والسنة أو المنطق ) .... فكان بها والحمد لله ..

                    أما إذا اختلفت أقوالهم فإننا ننظر جيداً هل يصح الربط بين هذه الآراء على أن تكون معانيها مكملة لبعض فإذا وجدنا ذلك نربط بين المعاني ونستخلص معنى نهائي ..

                    أما إذا تعارضت أقوال المفسرين فإننا في هذه الحالة قد ننتقي ما نشاء من أقوال المفسرين ( بشرط عدم تعارضه مع القرآن والسنة والمنطق والأحداث التاريخية ) ..
                    اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)

                    تعليق


                    • #25
                      ســـارة


                      http://www.youtube.com/watch?v=6IlTuYfjkj0

                      تعليق


                      • #26
                        إضافة صغيرة لمزيد من الإيضاح ..


                        أغلب الفقهاء يعتبرون الترتيب بين أركان الوضوء واجب لا يجوز الوضوء بدون ترتيب أو على الأقل يقل ثوابه.

                        وحجتهم فى ذلك قوله تعالى : "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ........" المائدة : 6

                        والسبب فى ذلك أنه رتب الأعضاء ترتيباً كما يلي :غسل الوجه - غسل اليد - مسح الرأس - غسل الرجل ..
                        والفصل الواضح بين الأعضاء (المغسولة) بعضو (ممسوح) دلالة قوية على الترتيب.

                        وهذه هو صحيح النقل عن القرآن .. أما عن صحيح النقل عن السنة أنه لم ير النبى أبداً مخالفاً لهذا الترتيب.

                        هذا على الرغم من أنه لم يصدر عن النبى صلى الله عليه وسلم قول صريح في ذلك.




                        http://www.youtube.com/watch?v=6IlTuYfjkj0

                        تعليق


                        • #27
                          ســـارة
                          يعني الكلام اللي قلته صحيح ؟ أدخل على الإستفسار اللي بعده ؟
                          اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونِةٍ لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ سورة النور (35)

                          تعليق


                          • #28
                            إلللللللللللللللى بعده

                            تعليق


                            • #29
                              رَ عنهُم اللهُ فقال ...

                              أولاً: التيقُّّن , وزيادة :

                              أختنا الكريمة سارة , بارَكَ اللهُ فيكم ... قًُُلْتُم :
                              المشاركة الأصلية بواسطة (((ساره))) مشاهدة المشاركة
                              قبل أي شئ ننظر لآيات القرآن إذا فهمنا معناها كان بها والحمد لله , أما إذا لم نفهم معنى آية , فإننا نبحث عن ما يعنيها أو يفسرها في كتب التفسير , فإذا وافق التفسير ما جاء بالقرآن والسنة وافقنا عليه ..
                              وما قُلْتيهِ مُوفّقٌ وصحيح , مع بعْضِ النصيحةِ والرأي , لقد حدّدتِِ -انتِ - النظَر للتفْسيرِ إذا لم تفْهمي المعنى , أما إذا فهمتي المعنى فُيُفْهَمُ أنّكِ قد عفيْتي نفْسَكِ من النظر في التفسير ..وأفضِّل أن أعيدَ الصياغةَ .... فاقول :

                              بل النظرُ إلى التفسيرِ سواءاً عرفت المعنى أم لم أعْرِف , فجلّ من لا يسْهو , كما أنّ في كثيرٍ من الأمورِ نُفسِّر الكلِمة ونوقِنُ في نفْسِنا استِحالة خطأ التفسيرِ والفهْم , وإن قُدِّرَ المراجعة فلرُبما نكْتشِف أن ما كُنا موقنينَ بانه الفهم صحيح ,ما كان إلا لبْس وسوءُ فْهمٍ عِشناهُ وترعرعنا عليْهِ... فلا مانِع من النظرِ في التفسيرِ فهِمت أم لم أفْهم ...

                              بل إن النظر في التفسير في كل مرة سيزيد فقهَ الإنْسانِ في دينِهِ , فالمُفسِّرون لهم في التفسيرُ أصولٌ وتوضيحاتٍ بنقلٍ أو أمثِلةٍ أو تشبيهاتٍ تُقرِّبُ المعنى وتزيدُ الفهْم ...

                              ودائِماً وأبداً أراجِعُ صِحّةَ شيْئيْنِ:
                              1- المراجِع التي يضعه أي إنْسان مهما كانَ ثِقتُتا فيه " فالسهو والخطأ وارِِد".
                              2- وكل ما أظُنُّ فيهِ الصحة من حديثِ النفس..."فالخلُْطُ و السهو و الخطأ وارِد".


                              أخيرا دائِماً وأبداً ليكُن التفسيرُ عِلْمِياً وبمرجِعية ولكُن الكلام في كِتابِ اللهِ مُسْنَداً , والقاعِدةُ الشرْعِيّةُ تقولُ " من أسنَدَ فقد أحال" .. وأسْنَدَ أي نسَبَ العِلْمَ لمن أخَذهُ عنْهُ , ونسَبَ الكلامَ إلى قائلِهِ .. فإن كان فيهِ خطأ او ضعْفٌ , فقد بيّناه بالسند والإحالة ... فمِنَ الإسْنادِ أن أقولَ قال فلانٌ عن فلانٍ كذا وكذا ... و مِن الإسْتِشهادِ و التوثيقِ والامانةِ أن أقول : قال المُفسِّرُ كذا وكذا ... وبهذا أكون قد نقَلتُ العُهْدَةَ عن نفسي ..!! , والتزمتُ الشرْعَ والإسْناد ...

                              وأخيراً نعودُ إلى تِلْكَ القاعِدةِ الشرعية مرة أخرى ..." من أسنَدَ فقد أحال" .... فهذه القاعدة تصلح كجواب عن سؤالِكُم , أو سؤلِ البعْضِ لماذا كان يذْكُرُ بعْضُ المُفسِّرينَ الأحاديث الضعيفة بل والموضوعة في كتبهم دون بيان الحكم عليها..؟!! , والجوابُ أنه كان يضعه بإسْنادِهِ , ويتْرُكُ حُكْمَ الضُّعْفِ والصِّحةِ والوضْعِ للعلماء ... وكانَ أحْياناً ما يغْمِزُ بضُعْفِ أو تدْليسِ فلانٍ الذي نقلَ عنه ...

                              الروايةُ يأخُذها إما مُتساهِل أو مُتشدد أو مُعْتدِل , فمن يرى في أحدِها الصّحَة فقد تكونُ في حُكْمِ آخرَ ضعيفة ... ولِذا كانوا ينْقلونَ كل ما وصلهم ويُحيلونَهُ بإسْنادِهِ إلى من اخذوه مِنْهُم , ويُتْرَكُ تِبْيانُ حالِ الروايةِ من الصحةِ والضّعْفِ و البُطْلانِ إلى العُلماءِ . فلا يُنتَظَرُ من عامي أن يعْرِف حال الرِّواية , ولكِن على العامِيِّ أن ياخُذ العِلْمَ و التفْسيرَ عن العُلماءِ , والأصْل هو الأخذ والتلقي عن العلماء ...

                              اما من رزَقهُ اللهُ عِلْماً بالمُصْطَلَحِ , فيسْتطيعُ تمييز غثِّ الرِّوايةِ من سمينِها , فيستطيعُ تمييز الرواياتِ في كُتُب التفسير والتاريخِ , ومعْرِفةِ صحيحه ومقبوله من المردود و المرفوض.

                              ولعلّ من أفْضلِ التنبيهاتِ على أهمية علمِ الحديثِ والتي جائتنا من عِنْدِ غيْرِ المُسْلِمينَ , هي شهادة أسَد رُسْتُم المؤرِّخ المسيحي , ومؤرِّخ الكرسي الأنطاكي في كِتابِهِ " مُصْطَلَحُ التاريخ" حينَ شهِدَ بأن أصْدَقَ نقْلٍ للتاريخ وتمييزٍ الغثِّ و السمين من الرِّوايات , لا يتأتى ولا يكونُ إلا باتِّباعِ قواعِدِ وأصولِ الحديثِ عند المُسْلِمين ... وشهِد أن التاريخَ لابُد أن يتبنى مُصطلحَ الحديثِ وأسمى كِتابهُ " مُصْطَلحُ التاريخ"... ولعلّ هذه الشهادة من مسيحي تُنبِّهُ الغفلةَ من المُسْلِمينَ بما عندهم من عِلْمٍ ليفيقوا .. وينفُضوا عن انْفُسِِهِم قبول الرِّواياتِ دونَ تدقيقٍ او إسنادٍ ويتذكروا أنهم أمة السند والإسْناد ..!!!

                              ___________________

                              المشاركة الأصلية بواسطة (((ساره))) مشاهدة المشاركة
                              أما إذا لم يوافق وخالفهم مخالفة صريحة ( متعارض معه ).... فهو غير مقبول ولا يؤخذ به ... وكذلك إذا خالف العقل والمعنى المفهوم من الآية نفسها ..
                              لقد أصبْتِ حينَ رددتِ الرواياتِ إن خالفت مخالفة صريحة (تتعارِض مع القرآن والسنة ) .. وأصبْتِ حينَ قُلْتِ فهو غير مقبول ولا يؤْخَذُ مِنْهُ , ولكِنَ وجَبَ أن نؤكِّد ... أنهُ ما مِن صغيرة ولا كبيرة في كُتُب التفْسيرِ خالفتِ النصّ إلا وقد اعترض عليْها العلماء , وفنّدوها تفْنيداً ... وأراحوكم وأراحونا من عناء التفنيد , وكون أننا لم نصِل إلى تفْنيدِهِم وتحْقيقِهِم , فلا يعني أنهم لم يفْعلوا ...



                              ثانِياً: الرأيُ للعلْمُ والعلماء:

                              كما أنه من الذي يقول هذا يتّفِق أو لا يتّفِق ؟!.. أنتِ؟!!.. انا ؟!! .. من؟!!... ما أدْراكِ ان ما ظننتيهِ تعارُض صريح هو في الحقيقةِ كان سوء فهْم منك منذ البدْء؟!!... إذاً ليس لأحد أن يتجرّأ على رِواية أو حديثٍ أو نصٍّ أو فهْمٍ قُرآنِيٍّ بدونِ عِلْم ... بل يجِب أن أحتجّ بقولِ عالِم ...

                              ولِذا دائِماً وأبداً حين أعترِضُ على نص ... فلا أعترِض والسلام وأعطي فيهِ برأيي وأبرر اعتِراضي... وإنما أتوجّه إلى من درسوا هذه النصوصِ واعترضوا عليها واستشْهِدُ بِهِم , وأنقُل رأيهُم وأحيلُ القارىءَ عليْهِ ... فيكونُ الكلام عن عِلْمٍ وعن إحالةٍ لا عن سوءِ فهْمٍ أو ظن ..!!

                              إذاً فلنتذكّرُ مرة أخرى أن لا أقول صغيرة او كبيرة في الدينِ دونَ عِلْمٍ أو أن أتقوّلَ بناءاً على فهْمي الشخْصي ... فالفهْم يتغيّر باتِّساعِ الأفق وكثرة القراءةِ والإطلاعِ و العلم , والإحاطةِ بفنونِ العلم المُختلِفةِ , لِذا دائِما الفهم متفاوت , فهل أحكُم على النص الإلهِي بفهمي المُتواضِع أو بما ظننتُ أنني فيهِ صواب؟!!...

                              أحيلي في الحال على عالِم يُشْهَدُ لهُ , تعلّمَ وعلِمَ , ووثِّقي إحالتَكِ ولا تخْرُجي عنهُ , وإن كان في الخيْرِ زيادة , وكتب اللهُ الخير بالإجتهاد والتفقُّه فادرُسي حُجَجَهُ , وحُججَ من عارَضه ..!!



                              ثالِثاً : حُرْمةُ القوْلُ بغيْرِ عِلْمٍ :


                              أ- أمثِلة لجُمل جريئة من أشْخاص متعالِمة .. تمْلاً كثيراً من المنتدياتِ , وجنباتِ الإنترنت
                              مِثْلَ أن يقول أحدُهُم : " حقيقي يا جماعة أنا شايف .." ... عفواً : انت مين عشان تشوف؟!!...

                              او أن يقول " دي مش داخلة دماغي يبقى أكيد ....." انت مين ودماغك إيه , ومن الذي حكم برجاحة دماغك؟!! .. سلامة دِماغك ..!! , ويبقى أكيد إيه بس؟! .. الله يصْلِح حالَك ..!! ...

                              أو ان يقول " لو كان المفهوم كذا يبقى آسِف .. مش حقبل " ... عنك لا قبِلت ولا عرفت يا مُتبجّح .. اتّهِم رأيَكَ ولا تتهِم الدين..!

                              الصوابُ أن يكونَ هواكَ تبعاً لما جِاء بهِ الله ورسولُه , لا أن يكونَ الدينُ تبعاً لِهواك , وإلا فما معنى الإيمان ؟!!....

                              يقول تعالى :
                              " وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ " ..

                              ورُوي عن الرسول صلى الله عليه وسلم أنه قال :
                              " لا يؤمن أحدكم حتى يكون هواه تبعا لما جئت به"



                              ب- الحُكْمُ الإلهي على من تكلّمَ بلا عِلْم واجْترأ على نصٍّ , وإن أصاب ..!!

                              القوْلُ بلا عِلْم حرام .... قرنه الله بالشرْكِ .. فقال تعالى " قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لا تَعْلَمُونَ" ..!!

                              الأمرُ الإلهي...بعدم التحدُّثِ بلا عِلْم ... قال تعالى {وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولًا}


                              ج- وما جزاءُ من يُعطي في كِتابِ اللهِ برأيِه او يركُضُ خلْفَ هواه ؟!!


                              يا ظالِم تتكلّمُ بلا عِلْمٍ؟!!!....

                              1- فإما أن يكونَ كلامُكَ بُناءاً على الرأيِ والهوى

                              2- أو أن يكونَ بناءاً على الكذِب .!!!...

                              1- إياكُم واتِّباعُ الرأيِ والهوى :

                              فإن كُنتَ تُعْطي في كِتابِ الله رأياً , مبني على الهوى وسوءِ الفهْمِ , فأنت ممن أخبر عنهم الله فقال ... " وَإِنَّ كَثِيرًا لَيُضِلُّونَ بِأَهْوَائِهِمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِالْمُعْتَدِينَ" ... ويقولُ تعالى "بَلِ اتَّبَعَ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَهْوَاءَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَمَنْ يَهْدِي مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ "

                              أما تخْشى من أن يُصدِّقَكَ من اسْتمَعَ لكَ أو من انْخَدَعَ فيكَ فتحْمِل يومَ القِيامةِ وِزْرَه ؟!!!.... "لِيَحْمِلُوا أَوْزَارَهُمْ كَامِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَمِنْ أَوْزَارِ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ بِغَيْرِ عِلْمٍ"


                              2- إيّاكَ والكذِبُ على الله:

                              أما إن كُُنْتَ ممن يُعْطي برأيٍ مبني على الكذِب ... فلا أظلَمَ ممن افترى على الله ... محرومٌ أنتَ من الهدى ... قال تعالى : "
                              فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِباً لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ , إِنَّ اللَّهَ لا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ " ..


                              يقولُ تعالى :

                              وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ
                              بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلا هُدًى وَلا كِتَابٍ مُنِيرٍ , ثَانِيَ عِطْفِهِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَنُذِيقُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَذَابَ الْحَرِيقِ"

                              عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
                              " إن الله لينتزع العلم إنتزاعاً من صدور العلماء , ولكنه يقبض العلم , حتى إذا لم يبقى عالماً إتخذ الناس رؤوساء جهالا فسُئِلوا فأفتوا بغير علم فضلُّوا وأضلوا "
                              ___________________________

                              رابِعاً : نحن أهل السنةِ والجماعة :

                              المشاركة الأصلية بواسطة (((ساره))) مشاهدة المشاركة
                              وإذا اشتمل قول المفسر على معلومة لم تذكر في القرآن والسنة وفي نفس الوقت لا تتعارض مع أسس العقيدة فإننا لا نصدقها ولا نكذبها ...
                              بل الصواب ان كُلّ ما اتّفَقَ مع القرآنِ الكريمِ والسّنّةِ وأسسِ العقيدِةِ وصدر عن العُلماء , كل عالِمٍ في فنِّهِ , فيُصدّقُ ويُعْملُ بِهِ , ويأثم من لم يعْمل بهِ .. فنحنُ بعد القرآنِ والسّنّةِ مطالبينَ بالأخْذِ بالإجْماعِ ممن عرفنا أصولَ عقيدتِهِم , وبالقياسِ الصحيح ...

                              ونحنُ لم نقلُ نحنُ أهلُ السنةش وسكتنا , بل قُلْنا: نحنُ أهل السنةِ والجماعة .. أي نأخُذ بعد القرآن بالسنةِ والإجماعِ والقياسِ.

                              أما إجماع الأمة: إن ثبُتَ واشتهر بلا وهْمٍ فهو حُجّة بعد القرآنِ والسنة , وإجماع الامة لا يكونُ أصلاً إلا بما اتّفق مع القرآنِ والسُّنّةِ , قال صلى الله عليْهِ وسلّم " لا تجْتمِعُ أمّتي على ضلالة" .... وقال اللهُ تعالى : " وأطيعوا اللهَ ورسولَهُ وأولي الأمر منكم"...

                              ولا يؤْخَذُ حُكْمٌ وأمرٌ إلا من مُجْتهِد وليْس كل شيْخٍ مُجُتَهِد , وللإجْتِهادِ شروطُه .!!

                              و هناك غير الإجماع ما قد يصْدُر من العلماء المجتهِدين ويجب قبوله كالاستحسان (ان يتْرُكَ العالم المجتهد حُكما لحكم آخر أولى منه) أو (الاستصلاح : كاتِّباع حكم فقهي لجلْبِ منفعةٍ او دفْعِ مضرّة أو سد ذريعة, وذلِكَ في ظِل غياب النص على اعتبارها او الغائِها , مِثل : قتْلِ الكافِرِ المُضِل.)

                              ويتفرع مِن ما سبقَ القياس .

                              إذاً فكُل ما سكَتَ عنه الشرعُ , يوكَل للفقهاء وعلماء الأمة ... لا للعامة وللهوى , ولّذا فلا نقول لأنه لم يرِد النص فالحُكْمُ الفلاني باطِل او لا أقْبله .. أو ما قاله الأئِمة في كذا .. بالنسبةِ لي كذا ...!!! , ومرة أخرى نعود لقضية الفارِقِ بينَ أن يتكلم العالم وأن يتكلم العامة ... ونتذكّر ما ذكرناهُ أعلاه من عدم القول بغير عِلْمٍ , وبأحقيّةِ أهل العلمِ والإجْتِهاد.




                              في الخطوة التالية إذا كان معنى الآية مازال غير مفهوم نقارن بين قول هذا المفسر وبقية أقوال المفسرين الأخرى .. فإن وجد إتفاق في أقوالهم (على أن يكون موافق للقرآن والسنة أو المنطق ) .... فكان بها والحمد لله ..

                              ماذا تقْصِدينَ بالمنطِق؟!!

                              اتقصِدينَ بِهِ استِقراء الأحكام؟!!... واستِنباطُ المجْهولِ من المعْلوم؟!!.. إن كان نعم .. فلا يشْترِط أحدٌ الإلمام بعِلْمِ المنطِقِ والفلْسفةِ وأقوال الوثنيين , بل هو أقلُّ وأذلُ من أن يُذْكَر ... وقد اسْتغنى عُلماء الأمة عنه بأصولِ الفقهِ والبيان ..!

                              مُنْذُ متى يحْتاجُ شرعُ اللهِ لعقيدةِ وفلْسفةِ أهل اليونانِ لشرْحِها؟!!
                              أليْسَ هذا سببُ توثُّنِ المسيحِيّةِ؟!! ..ألم يسْمحوا للفلْسفةِ والمنطِق لتفسيرِ ذاتِ الله , وعقيدةِ الله و فوصلوا كا كبرِهِم لطان الرومان وامبراطور الوثنية قسطنطين إلى تأليهِ الله عزّ وجلّ؟!! .. حينَ سمح المسيحيون للمنْطِق أن يحِل محلّ شرْعِ اللهِ الواضِح للجاهِل قبل العالِم .. تاهو وضلّوا وأضلّوا ..!!


                              ________________


                              أخْتنا الكريمة .. الإخْوة الكرِام ...

                              اعتذِرُ عن الإطالةُ و وإن كان غرضُها التذْكِرةُ لي ولكُم , والخوْفُ من التقصيرِ أو عدمِ التوْضيحِ في نقطةٍ أو أخرى , وما قالهُ الإخْوةُ أعلاهُ فيه الخيْرُ وفيهِ الكِفاية ... ولكِنها التذْكِرة .. وحُب ثوابِ المُشاركةٌ بما أسأل الله تعال أن يكونَ فيهِ ما ينْفَعٌُ أو يُصحِّحَ لنا اعتِقادنا ...

                              وفقكم الله , ونفعنا وإياكم بما علِمنا .. ونسأل الله تعالى أن تكونَ اعمالنا خالِصةً لوجْهِهِ الكريم خاليةً مِن شُبْهةِ الرياءِ والنِّفاقِ ...

                              وأكْمِلي أختنا :
                              فإلى هنا أنتِ رائِعة .... وأسأل الله تعالى أن يُسْعِدني بالمشاركِة معكم في هذا الموْضوعِ .. مِن آنٍ لآخ.
                              "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
                              رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
                              *******************
                              موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
                              ********************
                              "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
                              وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
                              والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
                              (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )

                              تعليق


                              • #30
                                المشاركة الأصلية بواسطة د.أمير عبدالله مشاهدة المشاركة

                                ماذا تقْصِدينَ بالمنطِق؟!!

                                اتقصِدينَ بِهِ استِقراء الأحكام؟!!... واستِنباطُ المجْهولِ من المعْلوم؟!!.. إن كان نعم .. فلا يشْترِط أحدٌ الإلمام بعِلْمِ المنطِقِ والفلْسفةِ وأقوال الوثنيين , بل هو أقلُّ وأذلُ من أن يُذْكَر ... وقد اسْتغنى عُلماء الأمة عنه بأصولِ الفقهِ والبيان ..!
                                .


                                أحسن الله إلى أخينـا الدكتــور أميــر لتأكيده على هذه النقطة .. فنحن نقصد منطقية العقل المعتمد على خلفية عقدية سليــــــمة .. فلا تعارض أبداً ما ما يوافقه العقل السليــــم والعقيدة السليـــــمة.

                                ولنضرب مثالاً على ذلك :

                                قوله تعالى من سورة (الأحزاب 37:33) " وإذ تقول للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه أمسك عليك زوجك واتقى الله وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه، فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكيلا يكون علي المؤمنين حرج في أزواج أدعيائهم إذ قضوا منهن وطرا، وكان أمر الله مفعولا"

                                ضرب الناس فيها شتى المذاهب والطرق وقيل وقيل وقيل .... إذن أى التفاسير نقبل ؟

                                نبدأ بمنطقية العقل السليم المبنية على عقيدة سليمة

                                الأنبيـــــــــاء أجمعون هم أهل الهداية ... هم القدوة الحسنة لمن بعدهم .. لو أخطأ منهم أحد قوم الله خطأه فوراً حتى يكون كل فعل النبى خطوطاً إرشادية ودليل هدى لمن يؤمن به.
                                وتحت مظلة هذا المبدأ .. فلن يفعل النبى البشر (أى نبى) ما يمكن أن يكون عثرة أو مسبة. إذن فكرة أن معنى ( وتخفي في نفسك ما الله مبديه ) أنه اشتهى السيدة زينب وأرادها وحاول إخفاء هذا الاشتهاء لكن الله كاشفه أمام الناس .. يصطدم بمبدأ إمامة الرسل وأنهم أهل القدوة والأسوة الحسنة لمن بعدهم.

                                ثانياً : العقيدة السليمة المبنية على أمانة النقل ..

                                قيل أن السيدة عائشة رضى الله عنها : لو كتم رسول الله شيئا مما أوحى إليه من كتاب الله لكتم " وتخفي في نفسك ما الله مبديه، وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه"

                                فهذه القصة بآياتها أقوى دليل على أمانة نقل النبى صلى الله عليه وسلم عن ربه .. هذا من ناحية .. من ناحية أخرى .. أن الخشية هنا ليست من أمر شخصى .. بل إن الله سيبطل قاعدة أصيلة مغروزة فى ضمير المجتمع العربى القبلى وقتها .. وسيطبقها النبى على نفسه.

                                نختصر الكلام فنقول : كيف نفهم تفسير الآيات فى هذه القصة ؟؟
                                أولاً : القرآن يفسر القرآن فعندما ينص القرآن على أن سبب الزواج الرئيسى (زوجناكها لكى لا يكون على المؤمنين حرج فى أزواج أدعيائهم) أي أبنائهم بالتبنى.
                                ثانياً : يقول قائل هذا لا يمنع أن الله وجد لنبيه فرصة أن يخرجه من الحرج الذى وقع فيه باشتهائه لزينب .. فضرب الله عصفورين بحجر واحد .. زوجه من اشتهاها و أبطل موضوع التبنى من جميع الوجوه. هنا نصطدم بمبدأ إمامة الرسل وأنهم أهل القدوة والأسوة الحسنة لمن بعدهم.

                                تعليق

                                مواضيع ذات صلة

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                ابتدأ بواسطة ابن الوليد, منذ 4 أسابيع
                                رد 1
                                120 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ابن الوليد
                                بواسطة ابن الوليد
                                 
                                ابتدأ بواسطة Guardian26, 22 ينا, 2024, 02:18 ص
                                ردود 3
                                124 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة محب المصطفى
                                بواسطة محب المصطفى
                                 
                                ابتدأ بواسطة Muslim1989, 13 ديس, 2023, 02:27 ص
                                ردود 8
                                108 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                                بواسطة *اسلامي عزي*
                                 
                                ابتدأ بواسطة Muslim1989, 11 ديس, 2023, 12:39 م
                                ردود 9
                                166 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة أحمد عربي أحمد سيد  
                                ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 21 أكت, 2023, 11:53 م
                                ردود 0
                                219 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                                بواسطة *اسلامي عزي*
                                 
                                يعمل...
                                X