أفلا يتدبرون القرآن ؟ .... ج1

[نصرة الإسلام]

صبرا يا اخوانى أثابكم الله
أنا أرغب - إن كنتم توافقونى - فى فتح الموضوع أكثر من ذلك .. أرغب أن أجعله حلقة واسعة يُتدبر فيها كتاب الله تعالى ويشترك فيها جميع الأعضاء .. كما أرغب فى اعطاء كل آية حقها من التدبر والمدارسة فلا ننتقل من آية الى أخرى حتى نكون جميعا قد أبدينا آرائنا حولها .. وحتى من كان له رأى سبقه به أحد الأعضاء يكتب تأييده لهذا الرأى .. ومن له تعقيب يعقب .. ومن له تصحيح يصحح .. وهكذا .. وهذا هو أصل التدبر والمدارسة

الفكرة أن الموضوع مفتوح أمام الجميع ولا نستطيع إجبار أحد على المشاركة فيه
كما أننا لا نعلم مَنْ مِنَ الأعضاء سيدخل متى لنقرر إن كنا قد انتهينا من آية بعينها ولن يدلي أحد آخر فيها بدلوه أم لا
على العموم اتفقوا على ما ترونه أصلح ونفعله بمشيئة الله

وجزاكم الله خيراً عن إجاباتكم يا إخوة
سأضيف بعض الإجابات على ما تفضلتم به بعد قليل بمشيئة الله ..

[مسلمة وأفتخر]

أثابك الله أختى على حسن ظنك بى ولكنى لست كما تقولين بل الحقيقة أنى أقل أهل هذا المكان علما وأصغرهم سنا وأدناهم قدرا .. أستغفر الله العظيم رب العرض العظيم على ما بدا منى ليوهمك بذلك
عذرا أخى ،ففى الحقيقة أن الاخوة والاخوات فى المنتدى ذكرونى بالدكتور الذى يدرسنا البلاغة فقد كان فى غاية الاعجاب ببلاغة القران فنقل_بفضل الله_ هذا الاهتمام بكتاب الله إلينا فيارب جازه خيرا،وأرجو أنه لا بأس فى أستاذ احمد،لانى بالفعل تعلمت منكم الكثير بفضل الله عز وجل ثم بمساعدتكم
أما بالنسبة لهذا الموضوع فبارك الله فيكم لانكم جعلتم العنوان "أفلا يتدبرون القران"لانه يعبر عن فحوى الموضوع ،وقد جاءت مشاركات الاخوة والاخوات ممتازة ومفيدة جدا فبارك الله فيكم جميعا وبلغنا واياكم شهر ومضان المبارك

[نصرة الإسلام]

جزي الله خيراً الإخوة الكرام على ما تفضلوا به من إجابات ماتعة طيبة
وسأضيف بعضاً من المعاني التي جالت بخاطري بخصوص الآيات الثلاثة

طيب سأضع ثلاثة أسئلة - بمشيئة الله - وفكروا فيها إن أحببتم :
1- قال تعالى في سورة النساء { تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ ۚ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ۚ وَذَٰلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13) وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ (14)} فلماذا جاءت كلمة "خالدين" بصيغة الجمع في الآية الأولى وبصيغة الإفراد "خالداً" في الآية الثانية ؟؟؟

أما كون كلمة "خالداً" في الآية الأولى بصيغة الإفراد فهذا لأسباب :
1- المصائب التي تصيب العبد في الحياة الدنيا يخففها ويهونها عليه أن ينظر لمن هم في مثل ابتلائه أو أكثر فتهدأ نفسه ويقل عذابه ... وهذا بخلاف الآخرة حيث لو رأى الكافر المُعذب أهل الأرض أجمعين يُعذبون معه ما خفف عنه من عذابه شيئاً فناسبت صيغة الإفراد هذا المقام ... قال تعالى عن ذلك { وَلَنْ يَنْفَعَكُمُ الْيَوْمَ إِذْ ظَلَمْتُمْ أَنَّكُمْ فِي الْعَذَابِ مُشْتَرِكُونَ (39)}

2- قيل في بعض التفاسير في قول الله تعالى {إِنَّهَا عَلَيْهِمْ مُؤْصَدَةٌ (8) فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ (9)} أنه يؤتى بالكافر فيوضع في تابوت ويُغلَق عليه فلا يرى أحداً فيظن أنه يُعذب وحده وذلك يزيده عذاباً على عذابه ... فناسبت صيغة الإفراد هذا المعنى أيضاً ..

3- فيها إشارة إلى عدل الله تبارك وتعالى الذي لا يظلم مثقال ذرة ... فلا تزر وازرة وزر أخرى .... ولذا فالكافر يُعَذب على ما فعله وحده وما كسبته يداه وتسببت فيه ، فلا يلحق به في عذابه إلا من تؤهله سيئاته لذلك .... بخلاف الحال مع أهل الجنة الذين يعاملهم الله بفضله فجاءت كلمة "خالدين" بصيغة الجمع لأن الله تعالى يرفع المؤمنين بفضله درجات في الجنة وإن لم تؤهلهم أعمالهم لذلك حتى يجتمعوا في الجنة مع أقربائهم فتتم لهم السعادة وتكتمل ... فقد قال تعالى { وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ ۚ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ (21)}

2- قال تعالى في سورة النور { وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ (55) وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (56) لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مُعْجِزِينَ فِي الْأَرْضِ ۚ وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ ۖ وَلَبِئْسَ الْمَصِيرُ (57)يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ ۚ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ۚ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ ۚ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ ۚ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَىٰ بَعْضٍ ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (58) وَإِذَا بَلَغَ الْأَطْفَالُ مِنْكُمُ الْحُلُمَ فَلْيَسْتَأْذِنُوا كَمَا اسْتَأْذَنَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ۚ كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ ۗ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (59)} .... فما العلاقة التي تربط بين الأمر بتعليم أطفال المسلمين آداب الاستئذان وما ورد قبلها من آيات تتحدث عن الاستخلاف والتمكين ؟؟

أقول - والله أعلم - أن الله تعالى لما تكلم عن الاستخلاف والتمكين وتـَبـِعها بذكر الأمر بتعليم أطفال المسلمين آداب الاستئذان فكأنها إشارة للمسلمين إلى أن التمكين والاستخلاف يبدأ من تربية النشء المسلم على الإسلام وآدابه ... كما أن التربية ليست مقتصرة على تعليمهم الصلاة والصيام وغيرهما من العبادات الجليلة ، وإنما بالاهتمام بكل ما حث عليه الإسلام حتى وإن بدا للبعض صغيراً متواضعاً لا يستحق كبير اهتمام فيتهاونون فيه كآداب الاستئذان ...

فبهذا النشء الذي تربى على الدين في كل صغيرة وكبيرة وتعلـَّم أن الدين لم يترك شاردة ولا واردة في حياة العبد إلا وشملها بالعناية والرعاية هو الذي سيكون على يديه النصر والتمكين والاستخلاف بعون الله وفضله ...

كما أن ذكر آداب الاستئذان في القرآن الكريم للدلالة على أن الشرع ينظم كل صغيرة وكبيرة في حياتنا وليس فقط قاصراً على الصلاة والصيام كما يدَّعي العلمانيون وأشباههم زوراً وبهتاناً ..

3- قال تعالى عن زكريا في سورة آل عمران { فَنَادَتْهُ الْمَلَائِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَىٰ مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ (39)} .... فما هي الإشارة الكامنة في ذكر وصف حال زكريا ساعة التبشير "وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ" ؟؟ ...
على الرغم من أن معنى الآية يكاد يكون مكتملاً - دون إمعان نظر - بدون هذا الوصف ..

رأيتُ أن ذكر حال سيدنا زكريا ساعة تبشيره بكونه قائماً يصلي في المحراب إشارة إلى ما ينبغي أن يكون عليه العبد من الأدب مع ربه وقت الحاجة ... فكثيراً ما نرى الناس يدعون ربهم فإذا ما تأخرت الإجابة قليلاً - لحكمة من الله - إذا بهم يتسخطون ويغادرون باب الله تعالى وهذا ليس من الأدب ولا من تحقيق مقام العبودية في شئ ...

فالعبد الذي يعلم مقامه فعلاً يدرك حقاً أن من الأدب لزوم باب الله تعالى والتقرب إليه بالطاعة والعبادة واليقين في حكمته وأن قدره كله خير إلى أن يمتن الله على عبده بالإجابة ... وهذا حال زكريا عليه السلام فقد دعا ربه ولزم بابه بالقيام والصلاة بين يديه حتى أتته استجابة الله تعالى ..


والله تعالى أعلم

[أحمد.]

الفكرة أن الموضوع مفتوح أمام الجميع ولا نستطيع إجبار أحد على المشاركة فيه
كما أننا لا نعلم مَنْ مِنَ الأعضاء سيدخل متى لنقرر إن كنا قد انتهينا من آية بعينها ولن يدلي أحد آخر فيها بدلوه أم لا
على العموم اتفقوا على ما ترونه أصلح ونفعله بمشيئة الله

وجزاكم الله خيراً عن إجاباتكم يا إخوة
سأضيف بعض الإجابات على ما تفضلتم به بعد قليل بمشيئة الله ..

أنا لم أطلب أن نجبر أحدا على الدخول ولا أن ننتهى من الآية وننتظر ما إذا كان هناك من سيدخل ليدلى بدلوه فيها أم لا .. حسنا سأعيد صياغة اقتراحى بطريقة أخرى
أولا : التنظيم
كان اقتراحى بتنظيم الموضوع ليحقق أكبر فائدة ممكنة كأن نخصص لكل آية أو مسألة يوما كاملا ونتدارسها طوال اليوم ونحاول أن نفهم كل ما نستطيع أن نفهمه فيها .. فإنى أرى أن مجرد مرورنا كراما على مسألة معينة فى الآية لا يحقق ما أصبو اليه من تدبر الآية وكلانا يعلم أن كل آية مما وضعناها هنا لا يكفى فى تدبرها عمر كامل .. ولكن حسبنا ما تطيقه نفوسنا
أيضا كان اقتراحى باضافة هذه القواعد الى صدر الموضوع كجزء من التنظيم لتصبح معلومة لكل منا وأيضا لمن سيدخل بعد ذلك - إن دخل أحد - وأكثر من ذلك لكى تصبح مقدمة الموضوع دليلا على فحواه وهذا فى التنظيم حسن لذاته

ثانيا : فتح الموضوع
الموضوع مفتوح من جهة الواقع ولكنى أطمح الى فتحه من جهة الحال بمعنى أنى أرى أن تنظيم الموضوع بطريقة حسنة سيجذب الأعضاء الى المشاركة .. وما هذا الا لحرصى على توسيع دائرة المتعاطين مع الموضوع لأنى أرى أنه كلما كان العدد أكبر كلما كان القبول عند الله تعالى أعظم كما وأنه بالتأكيد كثر العدد يضاعف الفائدة .. وربما لحب شخصى بداخلى لهذا الموضوع تحديدا .. وأعتقد أنك أنت بالذات تفهمين هذا الأمر فقد ألمحتى إليه فى موضوع أخينا دكتور أزهرى .. فهو مزيد حرص على الفائدة ليس إلا

[أحمد.]

أثابك الله أختى على حسن ظنك بى ولكنى لست كما تقولين بل الحقيقة أنى أقل أهل هذا المكان علما وأصغرهم سنا وأدناهم قدرا .. أستغفر الله العظيم رب العرض العظيم على ما بدا منى ليوهمك بذلك
عذرا أخى ،ففى الحقيقة أن الاخوة والاخوات فى المنتدى ذكرونى بالدكتور الذى يدرسنا البلاغة فقد كان فى غاية الاعجاب ببلاغة القران فنقل_بفضل الله_ هذا الاهتمام بكتاب الله إلينا فيارب جازه خيرا،وأرجو أنه لا بأس فى أستاذ احمد،لانى بالفعل تعلمت منكم الكثير بفضل الله عز وجل ثم بمساعدتكم
أما بالنسبة لهذا الموضوع فبارك الله فيكم لانكم جعلتم العنوان "أفلا يتدبرون القران"لانه يعبر عن فحوى الموضوع ،وقد جاءت مشاركات الاخوة والاخوات ممتازة ومفيدة جدا فبارك الله فيكم جميعا وبلغنا واياكم شهر ومضان المبارك

جزاك الله خيرا أختى على رفع الهمم .. صرف الله تعالى عنا مالا تعلمون .. وجعلنا أحسن مما تظنون .. بارك الله فيك وفى اخواننا وكل عام وأنتم بخير

[نصرة الإسلام]

أولا : التنظيم
كان اقتراحى بتنظيم الموضوع ليحقق أكبر فائدة ممكنة كأن نخصص لكل آية أو مسألة يوما كاملا ونتدارسها طوال اليوم ونحاول أن نفهم كل ما نستطيع أن نفهمه فيها .. فإنى أرى أن مجرد مرورنا كراما على مسألة معينة فى الآية لا يحقق ما أصبو اليه من تدبر الآية وكلانا يعلم أن كل آية مما وضعناها هنا لا يكفى فى تدبرها عمر كامل .. ولكن حسبنا ما تطيقه نفوسنا

تمام ... هذا اقتراح جيد ... فإن وافق عليه الإخوة المشتركون في الموضوع قمنا بتفعيله
أو ليقترحوا اقتراحات أخرى لنتخير من بينها

أيضا كان اقتراحى باضافة هذه القواعد الى صدر الموضوع كجزء من التنظيم لتصبح معلومة لكل منا وأيضا لمن سيدخل بعد ذلك - إن دخل أحد - وأكثر من ذلك لكى تصبح مقدمة الموضوع دليلا على فحواه وهذا فى التنظيم حسن لذاته

طيب صِغْ هذه القواعد - بعد موافقة الإخوة عليها - وأضف إليها الإشارة إلى الفارق بين ما نفعله من تدبر وتوقف عند آيات الله تعالى من ناحية ، وتفسيرها الذي يُعنَى به العلماء الربانيون وليس إلا لهم من جهة أخرى ... ثم سأقوم بنقله إلى المشاركة الأولى إن شاء الله

ثانيا : فتح الموضوع
الموضوع مفتوح من جهة الواقع ولكنى أطمح الى فتحه من جهة الحال بمعنى أنى أرى أن تنظيم الموضوع بطريقة حسنة سيجذب الأعضاء الى المشاركة ..

لو لديك مقترحات أخرى بشأن التنظيم ضعها أمام الإخوة حتى يدلوا بدلوهم فيها ، ونتفق عليها جميعاً ليخرج هذا الموضوع في أبهى صورة ويحقق ما نصبو إليه منه ... بارك الله فيك ..

[أحمد.]

حسنا أختى ولكنى سأضع صياغة كاملة - فقط لتنظيم نقاطها فى رأسى ثم لكم أن تعدلوا فيها كيفما شئتم لنصل إلى ما اتفقنا بخصوصه

يتبع بعد قليل بإذن الله تعالى

[السهم الثاقب]

جزاكِـ الله خيراً اُختي الكريمة نصرة الإسلام
علي ما أفدتنا ...

أن الله تعالى لما تكلم عن الاستخلاف والتمكين وتـَبـِعها بذكر الأمر بتعليم أطفال المسلمين آداب الاستئذان فكأنها إشارة للمسلمين إلى أن التمكين والاستخلاف يبدأ من تربية النشء المسلم على الإسلام وآدابه

وهذه ساصفع بها أحدهم قريباً باذن الله

كما أن ذكر آداب الاستئذان في القرآن الكريم للدلالة على أن الشرع ينظم كل صغيرة وكبيرة في حياتنا وليس فقط قاصراً على الصلاة والصيام كما يدَّعي العلمانيون وأشباههم زوراً وبهتاناً ..

[أحمد.]

بسم الله الرحمن الرحيم
( أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ) [ النساء 82 ]
قال الإمام ابن كثير فى تفسيره لهذه الآية ( يقول تعالى آمراً لهم بتدبر القرآن وناهياً لهم عن الإعراض عنه وعن تفهم معانيه المحكمة وألفاظه البليغة, ومخبراً لهم أنه لا اختلاف فيه ولا اضطراب, ولا تعارض لأنه تنزيل من حكيم حميد فهو حق من حق, ولهذا قال تعالى: {أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها}, )

والحق أن تدبر القرآن عبادة مهجورة فى زماننا هذا رغم ما فيها من جمال بديع وشفاء لما فى الصدور لما فى كتاب رب العالمين من هدى ونور وشفاء للمؤمنين

وقد وفقنا الله تعالى فى موضوع بسيط فتحته اختنا "مسلمة وافتخر" الى تلقف هذا المبدأ محاولين العمل به والسير عليه فى صورة بسيطة من احدى صور التدبر .. فمعظمنا إن لم يكن جميعنا تعنُّ له أثناء قرائته أو سماعه لكتاب رب العالمين أسئلة قد لا يجد لها إجابات فى كتب التفسير خاصة فى الآيات المتشابهة من قبيل : لماذا استخدم الله تعالى هذا اللفظ هنا ولم يستخدمه هناك .. أو لماذا قدم هذا هنا وأخره هناك .. وهكذا

هنا نعرض الآية أو الآيات التى تحتوى على المسألة التى عنَّت لنا - سواء فهمنا حكمتها أم لم نفهمها - فى هذا الموضوع فنشترك جميعا فى تدبر حكمتها وفقه غايتها على ضوء ما جاء فى كتابات المفسرين وأقوال العلماء وما يكون فى عقولنا من فهم شخصى لها
ولكن يجب التنبيه قبل البدء فى هذا الأمر الجلل على بضعة أمور

أولا : ما ننقله عن أكابرنا وعلمائنا هو بحسبه .. إن كان مُلزما فلا يجوز مخالفته وإن كان غير مُلزم كأن كان رأيا من آراء كان له الأولوية على كلامنا - وذلك فى حالة التعارض بين فقهنا وفقه أكابرنا وساداتنا -

ثانيا : ما نفهمه من هذه المسائل يظل فهما شخصيا قد نكون مقتنعين بصحته ( لعدم ورود الدليل على عدمها ) ولكنه لا يكون له أى حجية تفسيرية لكتاب الله تعالى

ثالثا : ونحن فى محاولة تدبر المسألة المعروضة لا ننسى تدبر الآية أو الآية التى تحتويها تدبرا شاملا بحسب استطاعتنا وعلى قدر فهمنا كما كان حال سلفنا الأول رضى الله تعالى عنهم

رابعا : لا يقدح فى صحة تأويلٍ صحةُ تأويلٍ آخرَ .. إلا لو كان بين التأويلين تناقض بَيِّن .. ولا يقول قائل أن حكمة الله تعالى فى تلك المسألة تقتصر على حكمة واحدة دون سواها بل الصواب أن كل ما تصل اليه عقولنا من صواب فهو صواب ويبقى فى ذات المسألة ما تقصر عقولنا عن ادراكه مما اختصه الله تعالى بغيرنا كما يبقى فيها ما اختصه الله تعالى بنفسه وهو من دقائق علمه .. فهذا فهمنا وعقيدتنا أن حِكْمَة ربنا سبحانه مطلقة لا تحدها حدود ولا تقيدها قيود .. فقد تجد أن الله تعالى أورد لفظا على خلاف ما تتوقعه ويكون فى ذلك من الحِكَمِ ما تعجز جميع عقول البشر عن حصره لطلاقة صفة الحكمة الإلهية لرب الكون سبحانه

خامسا : كل من يرغب فى عرض آية او مسألة يقوم بإرسالها الى الأخت الفاضلة "نصرة الإسلام" ويكون عليها - تفضلا - أن تضيف يوميا موضوعا واحدا أو موضوعين بحد أقصى يعرضان للتدبر والمدارسة طوال اليوم على ما يمنُّ الله تعالى علينا به من علمه

سادسا : ندعو جميع أعضاء المنتدى الكرام إلى المشاركة فى كل موضوع يطرح ولو بترجيح رأى .. أو تصحيح رأى .. أو إبطال رأى .. أو تفصيل رأى .. حتى تعم الفائدة على الجميع ويقل احتمال الخطأ فى كتاب الله تعالى

اللهم اكتب تحلقنا فى هذا الموضوع فى حُلَقِ الذكر واكتبنا اللهم فى الذاكرين الله كثيرا والذاكرات

[مسلمة بكل فخر]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله فيكم جميعا وجزاكم خيرا كثيرا

أنا اتفق في نقطة سؤال واحد كل يوم حتي يكون هناك تدبر

وحتي إن حدث لي ظرف ولم ادخل المنتدي في يوم لا يتراكم علي تدبر ءايات كثر

[مسلمة بكل فخر]

وممكن الموضوع يترتب

يعني ساعات انا بعلق علي ءاية وقد علق الزملاء علي ءايات اخري

فياريت لو ينفع ضم كل الاجابات عن ايه واحدة مع بعض حتي لا نشتت القارئ

وجزاكم الله خيرا

[السهم الثاقب]

جزاك الله الجنة يا غالي
معك في كل ما تفضلت به إلّا في هذه ...

خامسا : كل من يرغب فى عرض آية او مسألة يقوم بإرسالها الى الأخت الفاضلة "نصرة الإسلام" ويكون عليها - تفضلا - أن تضيف يوميا موضوعا واحدا أو موضوعين بحد أقصى يعرضان للتدبر والمدارسة طوال اليوم على ما يمنُّ الله تعالى علينا به من علمه

أري أن الحصر في موضوع واحد أفضل. وتحديد الزمن بين إضافة آية واُخري لا تُحصّل به فائدة فالأفضل أن تُوضع الآيات بالموضوع ويختار المشارك منها ما يشاء. أما إرسال الآيات إلي اُختنا الكريمة وتكليفها بإنشاء المواضيع فلم توّضح أسباب هذه الخطوة الدراماتيكية (إبتسامة) ... عذراً ونفع الله بك يا غالي

[نصرة الإسلام]

خامسا : كل من يرغب فى عرض آية او مسألة يقوم بإرسالها الى الأخت الفاضلة "نصرة الإسلام" ويكون عليها - تفضلا - أن تضيف يوميا موضوعا واحدا أو موضوعين بحد أقصى يعرضان للتدبر والمدارسة طوال اليوم على ما يمنُّ الله تعالى علينا به من علمه

هل تقصد أن يكون لكل آية موضوع منفصل ؟؟
أنا أحبذ أن يكون الموضوع واحداً حتى لا تتفرق الآيات في موضوعات منفصلة فيصعب علينا جمعها
فما رأيكم ؟؟

سادسا : ندعو جميع أعضاء المنتدى الكرام إلى المشاركة فى كل موضوع يطرح ولو بترجيح رأى .. أو تصحيح رأى .. أو إبطال رأى .. أو تفصيل رأى .. حتى تعم الفائدة على الجميع ويقل احتمال الخطأ فى كتاب الله تعالى

كيف سندعوهم ؟

[مسلمة بكل فخر]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



لماذ جاء بالآية الاُولي قوله سبحانه وتعالي (نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ ) ؟
ولماذا جاء بالآية الثانية قوله سبحانه وتعالي (نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ) ؟

قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ [الأنعام:151]
وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ خَشْيَةَ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُهُمْ وَإِيَّاكُمْ إِنَّ قَتْلَهُمْ كَانَ خِطْئًا كَبِيرًا [الإسراء:31]


سياق الايتين الكريمتين

الاية الا ولي في سورة الانعام

جاءت في تحريم اشياء

قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَلَا تَقْتُلُوا أَوْلَادَكُمْ مِنْ إِمْلَاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلَا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلَا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ [الأنعام:151]

فناسب ذلك ذكر الفقراء اي ان قتلهم حرام حتي ولو كانوا فقراء

اما في الاية الثانية في سورة الاسراء
إن ربك يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر إنه كان بعباده خبيرا بصيرا ولا تقتلوا أولادكم خشية إملاق نحن نرزقهم وإياكم إن قتلهم كان خطئا كبيرا

في السورة الثانية الاية تتحدث عن توسيع الرزق وتضييقه وان الله خبير بصير

فلا تخاف من المستقبل لان الرزق بيد الله ولان من يرزقكك حكيم
فناسب ذلك قوله خشية املاق

فلا يخافوا فالله هو يرزقهم بالاولاد وهو خبير
والله تعالي أعلم

[أحمد.]

هل تقصد أن يكون لكل آية موضوع منفصل ؟؟
أنا أحبذ أن يكون الموضوع واحداً حتى لا تتفرق الآيات في موضوعات منفصلة فيصعب علينا جمعها
فما رأيكم ؟؟

لا طبعا بل أقصد اضافة موضوع التدبر - الآية أو الآيات - وقطعا تتم الاضافة داخل هذا الموضوع ولا مبرر اطلاقا للتشتيت

أما الهدف من هذه الخطوة "الدراماتيكية" فهى إحكام الأمر بمعنى ألا يضع أكثر من عضو أى عدد شاء من المواضيع فى وقت واحد خاصة ولو كان عضوا جديدا أو مستجدا على الموضوع

أما تحديد الآية بالزمن فهو لكى نعطى كل آية - أو آيات - حقها من التدبر والمدارسة وأيضا حتى لا يضيع على من يغيب يوما واحدا كم كبير من الفائدة خاصة وأنه فى اليوم التالى سينشغل بالمواضيع الجديدة وهكذا وسيصعب عليه متابعة ما سبق فأنا أنظر هنا الى مصلحة المجموع والحمد لله أن هذا ما أشارت اليه أختنا "مسلمة بكل فخر" وفى اشارتها ما يغنى عن الكلام

كيف سندعوهم ؟

أثابك الله أختى أنا لم أقصد أن ندعوا أحدا وإنما أردت أن تكون هذه الدعوة موجودة فى صدر الموضوع مع بقية الضوابط لكى يعلم كل عضو يقرأ مقدمة الموضوع أهمية مشاركته فقد يوجد لديه ما لا يوجد لدى من بالداخل من إضافة أو تصحيح فهو - كما قلت تحديدا - أدعى الى تقليل نسبة الخطأ فى كتاب الله تعالى

معذرة على التأخر فى الرد لتواجدى فى العمل وجزاكم الله خيرا