من هو الذبيح من القرآن والتوراه ؟

تقليص

عن الكاتب

تقليص

Memo -D تفتكر ان فى عاقل يعبد خروف؟ اكتشف المزيد حول Memo -D
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من هو الذبيح من القرآن والتوراه ؟

    بسم الله الرحمن الرحيم
    وبه نستعين
    والصلاة والسلام على سيدنا محمد أشرف الخلق والمرسلين
    يقول الله تبارك وتعالى: بسم الله الرحمن الرحيم
    {بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ }الأنبياء18

    الرد الصحيح فى قصة الذبيح - إسحاق ام إسماعيل عليهما السلام ؟
    *** اولاً من القرآن الكريم ***
    اولاً من القرآن الكريم:

    يظن أهل الكتاب أن الذبيح هو إسحاق عليه السلام ويفترون على القرآن الكريم وحُجتهم فى ذلك أن القرآن الكريم لم يذكر أسم الذبيح صراحةَ {انظُرْ كَيفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الكَذِبَ وَكَفَى بِهِ إِثْماً مُّبِيناً }النساء50 .. فالقرآن الكريم ذكر أن الذبيح هو أسماعيل عليه السلام ذكر واضح كوضوح الشمس فى كبد النهار وإليكم الدليل:

    1- البشارة بسيدنا إسماعيل:

    فَرَاغَ إِلَى آلِهَتِهِمْ فَقَالَ أَلَا تَأْكُلُونَ{91} مَا لَكُمْ لَا تَنطِقُونَ{92} فَرَاغَ عَلَيْهِمْ ضَرْباً بِالْيَمِينِ{93} فَأَقْبَلُوا إِلَيْهِ يَزِفُّونَ{94} قَالَ أَتَعْبُدُونَ مَا تَنْحِتُونَ{95} وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ{96} قَالُوا ابْنُوا لَهُ بُنْيَاناً فَأَلْقُوهُ فِي الْجَحِيمِ{97} فَأَرَادُوا بِهِ كَيْداً فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَسْفَلِينَ{98} وَقَالَ إِنِّي ذَاهِبٌ إِلَىٰ رَبِّي سَيَهْدِينِ (99) رَبِّ هَبْ لِي مِنَ الصَّالِحِينَ (100) فَبَشَّرْنَاهُ بِغُلَامٍ حَلِيمٍ (101) فَلَمَّا بَلَغَ مَعَهُ السَّعْيَ قَالَ يَا بُنَيَّ إِنِّي أَرَىٰ فِي الْمَنَامِ أَنِّي أَذْبَحُكَ فَانْظُرْ مَاذَا تَرَىٰ ۚ قَالَ يَا أَبَتِ افْعَلْ مَا تُؤْمَرُ ۖ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102) فَلَمَّا أَسْلَمَا وَتَلَّهُ لِلْجَبِينِ (103) وَنَادَيْنَاهُ أَنْ يَا إِبْرَاهِيمُ (104) قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا ۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105) إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ (106) وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ (107) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآخِرِينَ (108) سَلَامٌ عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ (109) كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (110) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (111) وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ (112) وَبَارَكْنَا عَلَيْهِ وَعَلَىٰ إِسْحَاقَ ۚ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِمَا مُحْسِنٌ وَظَالِمٌ لِنَفْسِهِ مُبِينٌ (113)- سورة الصافات

    الآيات السابقه تسرد لنا قصة سيدنا إبراهيم مع الأصنام..فذهب سيدنا إبراهيم عليه السلام إلى الأصنام وقال لهم ألا تأكلون ؟ ما لكم لا تنطقون ! وأرد بذلك أن يوضح أن هذه الأصنام ما هى إلا جماد لا تأكل ولا تشرب ولا تنطق وترد على من يسألها..فكيف يليق أن تُعبد ؟ فأقبل على آلهتهم يضربها ويكسِّرها بيده اليمني; ليثبت لقومه خطأ عبادتهم لها. فأقبلوا إليه يَعْدُون مسرعين غاضبين. فلقيهم إبراهيم عليه السلام بثبات قائلا كيف تعبدون أصنامًا تنحتونها أنتم, وتصنعونها بأيديكم, تتركون عبادة ربكم الذي خلقكم, وخلق ما تعملون من أصنام ؟ (فلما قامت عليهم الحجة لجؤوا إلى القوة) وقالوا: ابنوا له بنيانًا واملؤوه حطبًا, ثم ألقوه فيه. فأراد قوم إبراهيم به كيدًا لإهلاكه, فجعلناهم المقهورين المغلوبين، وردَّ الله كيدهم في نحورهم، وجعل النار على إبراهيم بردًا وسلامًا . وقال إبراهيم: إني مهاجر إلى ربي من بلد قومي إلى حيث أتمكن من عبادة ربي وقاصد بذلك أرض الشام المباركة; فإنه سيدلني على الخير في ديني ودنياي. ثم دعا ربه وقال رب أعطني ولدًا صالحًا. ثم بشره الله بغلام حليم وهو إسماعيل عليه السلام .فلما كَبِر إسماعيل ومشى مع أبيه قال له أبوه: إني أرى في المنام أني أذبحك, فما رأيك؟ (ورؤيا الأنبياء حق) فقال إسماعيل مُرْضيًا ربه, بارًّا بوالده, معينًا له على طاعة الله: أمض ما أمرك الله به مِن ذبحي, ستجدني -إن شاء الله- صابرًا طائعًا محتسبًا.فلما استسلما لأمر الله وانقادا له, وألقى إبراهيم ابنه على جبينه -وهو جانب الجبهة- على الأرض؛ ليذبحه. وناداه الله أن يا إبراهيم قد فعلتَ ما أُمرت به وصَدَّقْتَ رؤياك, إنا كما جزيناك على تصديقك نجزي الذين أحسنوا مثلك, فنخلِّصهم من الشدائد في الدنيا والآخرة.إن الأمر بذبح ابنك هو الابتلاء الشاق الذي أبان عن صدق إيمانك.واستنقذنا إسماعيل, فجعلنا بديلا عنه كبشًا عظيمًا.وأبقينا لإبراهيم ثناءً حسنًا في الأمم بعده. ثم حياه الله وألقى عليه السلام. وكما جزينا إبراهيم على طاعته لنا وامتثاله أمرنا, نجزي المحسنين من عبادنا.إنه من عبادنا المؤمنين الذين أعطَوا العبودية حقها. ثم جائت بعد ذلك البشاره بسيدنا إسحاق عليه السلام وبشَّرنا إبراهيم بولده إسحاق نبيًّا من الصالحين; جزاء له على صبره ورضاه بأمر ربه, وطاعته له.

    2- البشاره بسيدنا أسحاق:

    وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَىٰ قَالُوا سَلَامًا ۖ قَالَ سَلَامٌ ۖ فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ (69) فَلَمَّا رَأَىٰ أَيْدِيَهُمْ لَا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً ۚ قَالُوا لَا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَىٰ قَوْمِ لُوطٍ (70) وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ (71) قَالَتْ يَا وَيْلَتَىٰ أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَٰذَا بَعْلِي شَيْخًا ۖ إِنَّ هَٰذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ (72)- سورة هود

    أي: ( وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا ) من الملائكة الكرام، رسولنا ( إِبْرَاهِيمَ ) الخليل ( بِالْبُشْرَى ) أي: بالبشارة بالولد، حين أرسلهم الله لإهلاك قوم لوط، وأمرهم أن يمروا على إبراهيم، فيبشروه بإسحاق، فلما دخلوا عليه قَالُوا سَلامًا قَالَ سَلامٌ أي: سلموا عليه، ورد عليهم السلام.
    ففي هذا مشروعية السلام، وأنه لم يزل من ملة إبراهيم عليه السلام، وأن السلام قبل الكلام، وأنه ينبغي أن يكون الرد، أبلغ من الابتداء, لأن سلامهم بالجملة الفعلية، الدالة على التجدد، ورده بالجملة الاسمية، الدالة على الثبوت والاستمرار، وبينهما فرق كبير كما هو معلوم في علم العربية.
    فَمَا لَبِثَ إبراهيم لما دخلوا عليه أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ أي: بادر لبيته، فاستحضر لأضيافه عجلا مشويا على الرضف سمينا، فقربه إليهم فقال: ألا تأكلون؟.
    فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لا تَصِلُ إِلَيْهِ أي: إلى تلك الضيافة نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً وظن أنهم أتوه بشر ومكروه، وذلك قبل أن يعرف أمرهم.
    فـ قَالُوا لا تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوطٍ أي: إنا رسل الله, أرسلنا الله إلى إهلاك قوم لوط.
    وامرأة إبراهيم قَائِمَةٌ تخدم أضيافه فَضَحِكَتْ حين سمعت بحالهم، وما أرسلوا به، تعجبا.
    فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ فتعجبت من ذلك. و قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَا عَجُوزٌ وَهَذَا بَعْلِي شَيْخًا فهذان مانعان من وجود الولد إِنَّ هَذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ قَالُوا أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ فإن أمره لا عجب فيه، لنفوذ مشيئته التامة في كل شيء، فلا يستغرب على قدرته شيء، وخصوصا فيما يدبره ويمضيه، لأهل هذا البيت المبارك.


    ملاحظات هامة:

    1- أن هناك أختلاف فى البشارات بين سيدنا إسماعيل وسيدنا أسحاق ..فالبشاره بسيدنا أسماعيل جائت بعد نجاة سيدنا إبراهيم من النار عندما كسر الأصنام..فذهب إلى الشام وطلب من الله ولد من الصالحين وبشره الله بسيدنا إسماعيل.

    2-أن البشاره بسيدنا إسحاق جائت فى موقف آخر وهو حين أرسل الله الملائكة لهلاك قوم لوط وأمرهم بأن يمروا على سيدنا إبراهيم ويبشروه بأسحاق عليه السلام.
    فكيف يأتى النصارى ويقولوا أن الذبيح هو إسحاق بالرغم من أختلاف البشارات بين سيدنا إسماعيل وسيدنا إسحاق ؟؟ وكما فى سورة الصافات أن البشاره بالذبيح اولاً ثم جائت البشارة بسيدنا أسحاق بعدها..فكيف أن يكون الذبيح هو إسحاق ؟

    3- يقول الله عز وجل (إِنَّ هَٰذَا لَهُوَ الْبَلَاءُ الْمُبِينُ (106) - سورة الصافات) فهل البلاء المبين يأتى عندما يذبح سيدنا إبراهيم ابنه الأول الأكبر الذى طلبه من الله سبحانه وتعالى بعد ما هاجر من أرض قومه إلى الشام ؟ أم أن البلاء المبين يأتى عندما يذبح ابنه الثانى و الأصغر؟ أعتقد العقل والمنطق يقول أن البلاء المبين عندما يذبح ابنه الأول الذى بلغ معه السعى أى ترعرع وتقدم بالعمر (إسماعيل)..فهذا هو البلاء المٌبين أن يذبح ابنه بعد ما كبر امام عينه.

    4-فى البشاره بسيدنا إسحاق فى سورة هود وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ فَضَحِكَتْ فَبَشَّرْنَاهَا بِإِسْحَاقَ وَمِنْ وَرَاءِ إِسْحَاقَ يَعْقُوبَ (71) -- فكيف يبشره الله سبحانه وتعالى بإسحاق ومن بعده يعقوب..وفى نفس الوقت يأمر بذبح سيدنا إسحاق الذى من المفروض أن يأتى منه يعقوب؟

    5- أن البشاره بسيدنا إسحاق جائت نتيجة طاعة سيدنا إبراهيم وإسماعيل لأوامر الله وبتصديق رؤيته..فإن الله جازى سيدنا أبراهيم مرتين , المره الأولى: قَدْ صَدَّقْتَ الرُّؤْيَا ۚ إِنَّا كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (105)-- فجازاه الله بأن يفدى إسماعيل عليه السلام بكبش عظيم .., والمره الثانيه: ( كَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (110) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (111) وَبَشَّرْنَاهُ بِإِسْحَاقَ نَبِيًّا مِنَ الصَّالِحِينَ (112) -- هذا هو الجزاء الثانى وهو البشاره بسيدنا إسحاق ,وهذا الجزاء نتيجة طاعة سيدنا إبراهيم وإسماعيل لأوامر الله فكان سيدنا إبراهيم يطلب من الله بولد من الصالحين فبشره الله بأثنان وهم إسحاق من بعد إسماعيل ..أى أن البشاره بسيدنا إسحاق ترتبت على سيدنا إسماعيل وطاعته..فكيف يعتقد النصارى أن الذبيح هو سيدنا إسحاق ؟

    6- ذكر القرآن الكريم بأن الذبيح قال ( سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ مِنَ الصَّابِرِينَ (102) )ونجد فى آيه أخرى إن الله سبحانه وتعالى أن سيدنا إسماعيل من الصابرين ( {وَإِسْمَاعِيلَ وَإِدْرِيسَ وَذَا الْكِفْلِ كُلٌّ مِّنَ الصَّابِرِينَ }الأنبياء85 ) أى تحقق دعاء سيدنا إسماعيل وكان بالفعل من الصابرين كما ذكرت الآيه الكريمه أن سيدنا إسماعيل من الصابرين.

    ثانياً: من الروايات الإسلاميه :


    186123 - عن ابن عباس أنه إسماعيل عليه السلام [ أي الذبيح ]
    الراوي: - المحدث: ابن كثير - المصدر: البداية والنهاية - الصفحة أو الرقم: 1/150
    خلاصة الدرجة: صحيح

    86651 - الذبيح إسحاق
    الراوي: عبدالله بن مسعود و أبو هريرة و العباس بن عبدالمطلب المحدث: الألباني - المصدر: ضعيف الجامع - الصفحة أو الرقم: 3059
    خلاصة الدرجة: موضوع

    189148 - الذبيح إسحاق
    الراوي: - المحدث: محمد ابن عبدالهادي - المصدر: رسالة لطيفة - الصفحة أو الرقم: 22
    خلاصة الدرجة: ليس له إسناد أو له إسناد ولا يحتج بمثله النقاد من أهل العلم

    233414 - الذبيح إسحاق
    الراوي: العباس بن عبدالمطلب المحدث: الهيثمي - المصدر: مجمع الزوائد - الصفحة أو الرقم: 8/205
    خلاصة الدرجة: فيه مبارك بن فضالة وقد ضعفه الجمهور
    __________________________________________________ ___

    ***ثانياً من الكتاب المقدس***

    قيل فى الكتاب المقدس الذى لم يسلم من التحريف إن الذبيح هو إسحاق وذُكر ذلك صراحة ً .. ولكن كما يقال ان مرتكب الجريمة لابد وأن يترك أثر لجريمتة.. فأنا أشكر بشدة المُحرف لأنه قد ترك لنا أثار وليس أثر واحد فقط .. نبدأ بحول الله وقوته:
    ** مقدمه**

    ** قصة إبراهيم وساره وهاجر من واقع الكتاب **

    الشخص المحورى فى هذا الموضوع هو ( إبرام أبن تارح إبن ناحور ) وإبرام هو إبراهيم .. وكان له أخوه ( ناحور وهو على أسم جده, وهاران ) ثم مات بعد ذلك أخوه هاران .. ولم يتبقى سوى الأخين ( إبراهيم وناحور ) فأخذ كل واحد منهم أمرأة له كما يقول الكتاب:
    [ Gn:11:29 ] واتخذ ابرام وناحور لانفسهما امرأتين.اسم امرأة ابرام ساراي واسم امرأة ناحور ملكة بنت هاران ابي ملكة وابي يسكة. ]
    ولكن شاء الله أن تكون أمرأة إبراهيم عاقر كما يقول الكتاب:
    ]-[ Gn:11:30 ] وكانت ساراي عاقرا ليس لها ولد. ]
    فذهبوا معاً إلى أرض كنعان فأقاموا فى منطقة تسمى ( حاران ) كما فى Gn11:31 ثم توعد الاله بأن يجعله أمه عظيمه ويباركه وأمره الإله أن يخرج من أرض حاران وكان يبلغ من العمر خمسه وسبعين سنه وكانت تصغره ساره بعشرة سنين:
    ]-[ Gn:12:4 ] فذهب ابرام كما قال له الرب وذهب معه لوط.وكان ابرام ابن خمس وسبعين سنة لما خرج من حاران. ]

    فأحب الله إبراهيم لطاعته وتوعد له الإله بإن يعظم أجره..فطمع أبراهيم فى كرم الإله وقال للرب كل ما تعطينى سيرثه شخص أخر يسمى ( ليعازر الدمشقى ) فقال له الإله لا..لم يرثك ليعازر الدمشقى ولكن سيرثك الذى يخرج من أحشائك.. وهذه كانت أول بشاره لإبراهيم بأن سيولد له من يورثه.. ونقرأ ذلك فى النصوص التاليه:
    ]-[ Gn:15:1 ] بعد هذه الامور صار كلام الرب الى ابرام في الرؤيا قائلا.لا تخف يا ابرام.انا ترس لك.اجرك كثير جدا. ]
    ]-[ Gn:15:2 ] فقال ابرام ايها السيد الرب ماذا تعطيني وانا ماض عقيما ومالك بيتي هو أليعازر الدمشقي. ]
    ]-[ Gn:15:3 ] وقال ابرام ايضا انك لم تعطني نسلا وهوذا ابن بيتي وارث لي. ]
    ]-[ Gn:15:4 ] فاذا كلام الرب اليه قائلا.لا يرثك هذا.بل الذي يخرج من احشائك هو يرثك. ]

    ومن ما سبق يتضح أن ساره كانت عاقر وإبراهيم كان عقيم ومرت عليهم مده لا تقل عن عشرة سنوات طبقاً لواقع النصوص طلبت ساره من إبراهيم شىء ما ونقرأ ذلك فى النصوص التاليه:
    ]-[ Gn:16:1 ] واما ساراي امرأة ابرام فلم تلد له.وكانت لها جارية مصرية اسمها هاجر. ]
    ]-[ Gn:16:2 ] فقالت ساراي لابرام هوذا الرب قد امسكني عن الولادة.ادخل على جاريتي.لعلي أرزق منها بنين.فسمع ابرام لقول ساراي. ]
    ]-[ Gn:16:3 ] فاخذت ساراي امرأة ابرام هاجر المصرية جاريتها من بعد عشر سنين لاقامة ابرام في ارض كنعان واعطتها لابرام رجلها زوجة له.
    ]-[ Gn:16:4 ] فدخل على هاجر فحبلت.ولما رأت انها حبلت صغرت مولاتها في عينيها. ]
    فتقول النصوص أن زواج إبراهيم من هاجر المصريه بناءً على طلب من زوجته الأولى ساراى ( ساره ) لانها قالت لإبراهيم إن الرب قد أمسكها عن الولادة فأشارت عليه أن يأخذ هاجر المصريه له زوجه وقالت لعلى أرزق منها بنين أى أن ساره نسب لنفسها المولود قبل أن يأتى..وهنا شىء ملفت للإنتباه ونقطة خطره أن هذا المولود الذى سوف يأتى من هاجر كان ينتظرة كلاً من ( إبراهيم وساره وهاجر ) أذن هذا المولود كان محبوب قبل أن يولد.
    دبت الغيره بداخل ساره لأنها وجدت أن هاجر المصريه صارت حبلى من إبراهيم زوجها..فأسأت معاملتها إلى هاجر المصريه حتى هربت منها
    ]-[ Gn:16:5 ] فقالت ساراي لابرام ظلمي عليك.انا دفعت جاريتي الى حضنك.فلما رأت انها حبلت صغرت في عينيها.يقضي الرب بيني وبينك. ]
    ]-[ Gn:16:6 ] فقال ابرام لساراي هوذا جاريتك في يدك.افعلي بها ما يحسن في عينيك.فاذلّتها ساراي.فهربت من وجهها]
    فعندما هربت هاجر إلى البريه وجدها ملاك الرب وسألها من أين أتيت وإلى أين تذهبين فقالت لملاك الرب أنها هاربه من ظلم ساره لها فأمرها أن ترجع مره أخرى إلى ساره
    ]-[ Gn:16:7 ] فوجدها ملاك الرب على عين الماء في البرية.على العين التي في طريق شور. ]
    [ ]-[ Gn:16:8 ] وقال يا هاجر جارية ساراي من اين أتيت والى اين تذهبين.فقالت انا هاربة من وجه مولاتي ساراي. ]
    وبعد ما أمرها ملاك الرب أن ترجع إلى ساره بشرها ببشرى مفرحه ..ألا وهى بشرى بالمولود الذى ينتظره إبراهيم لكى يرثه..والذى تنتظره ساره لكى يكون لها بنين.. والذى نتتظره هاجر لأنه إبنها..وجائت هنا البشرى بالمولود الذى ينتظره الجميع.. المولود المحبوب..ألا وهو ( إسماعيل )
    ]-[ Gn:16:9 ] فقال لها ملاك الرب ارجعي الى مولاتك واخضعي تحت يديها. ]
    ]-[ Gn:16:10 ]. وقال لها ملاك الرب تكثيرا اكثر نسلك فلا يعد من الكثرة. ]
    ]-[ Gn:16:11 ] وقال لها ملاك الرب ها انت حبلى فتلدين ابنا.وتدعين اسمه اسماعيل لان الرب قد سمع لمذلّتك. ]
    وتم بالفعل ما بٌشرت به هاجر المصريه وتحققت ذلك البشاره
    ]-[ Gn:16:15 ] فولدت هاجر لابرام ابنا.ودعا ابرام اسم ابنه الذي ولدته هاجر اسماعيل. ]
    ونضيف على ذلك وعد الإله لإبراهيم وهاجرفى حق إسماعيل لكى نوضح المساواه بينه وبين إسحاق..فتوعد الإله لهاجر وإبراهيم بإسنه سيجعل من إسماعيل أمة عظيمه..ولسنا بصدد إن نتكلم عن من هذه الأمه وما العظمه فى هذه الأمه
    [ Gn:21:13 ]-[ وابن الجارية ايضا ساجعله امة لانه نسلك ]
    [ Gn:21:18 ]-[ قومي احملي الغلام وشدي يدك به.لاني ساجعله امة عظيمة. ]

    وبعد ذلك ظهر الرب لإبرام مره أخرى وجعل الاله عهد بينه وبين إبراهيم..وبشر الإله إبراهيم بأكثار نسله وبإنه سوف يخرج منه أمماً وملوكاً
    [gn.17.5][فلا يدعى اسمك بعد ابرام بل يكون اسمك ابراهيم.لاني اجعلك ابا لجمهور من الامم.]
    [gn.17.6][وأثمرك كثيرا جدا واجعلك امما.وملوك منك يخرجون.]
    ووعده الإله بكل أرض كنعان .. وجعل لإبراهيم ولنسله علامه ألا وهى ( الختان ) وذلك يكون عهداً أبدياً وهذا ما هو نحن عليه الأن كمسلمين ولم يكن عليه النصارى لأنه تم إلغاء الختان بالرغم من أن الختان عهداً أبدياً وكان ذلك على أيد بولس الفريسى بالرغم من إن الإله قال ان الأغلف الذى لم يختتن بذلك يكون قد نكث عهد الإله ونقرأ ذلك فى النصوص القادمه:
    [gn.17.10][هذا هو عهدي الذي تحفظونه بيني وبينكم وبين نسلك من بعدك.يختن منكم كل ذكر.]
    [gn.17.11][فتختنون في لحم غرلتكم.فيكون علامة عهد بيني وبينكم.]
    [gn.17.12][ابن ثمانية ايام يختن منكم كل ذكر في اجيالكم.وليد البيت والمبتاع بفضة من كل ابن غريب ليس من نسلك.]
    [gn.17.13][يختن ختانا وليد بيتك والمبتاع بفضتك.فيكون عهدي في لحمكم عهدا ابديا.]
    [ Gn:17:14 ] واما الذكر الاغلف الذي لا يختن في لحم غرلته فتقطع تلك النفس من شعبها.انه قد نكث عهدي]

    ثم جاء من بعد ذلك البشاره بميلاد (إسحاق ) من ساره وسيخرج منها أمما وملوك..وذلك البشاره كانت لإبراهيم ولكن من الملفت للنظر والعجيب ما نراه فى النصوص حيث أن الإله يبشر إبراهيم لميلاد إسحاق وكان إبراهيم يدعوا لإبنه (إسماعيل ) وقال يا ليت إسماعيل يعيش أمامك وهذا يؤكد على حب إبراهيم لإبنه إسماعيل
    [ Gn:17:15 ]-[ وقال الله لابراهيم ساراي امرأتك لا تدعو اسمها ساراي بل اسمها سارة. ]
    ]-[ Gn:17:16 ] واباركها واعطيك ايضا منها ابنا.اباركها فتكون امما وملوك شعوب منها يكونون. ]
    ]-[ Gn:17:18 ] وقال ابراهيم لله ليت اسماعيل يعيش امامك. ]
    ]-[ Gn:17:19 ] فقال الله بل سارة امرأتك تلد لك ابنا وتدعو اسمه اسحق.واقيم عهدي معه عهدا ابديا لنسله من بعده. ]

    وأؤكد إننا لسنا بصدد مع من يكون العهد الإبدى هل إسماعيل ام إسحاق وسوف نتكلم عنها فى مقاله أخرى إن شاء الله.. وتحققت ذلك البشاره فولدت سارة إسحاق
    [ Gn:21:2 ] فحبلت سارة وولدت لابراهيم ابنا في شيخوخته.في الوقت الذي تكلم الله عنه. ]
    [ Gn:21:3 ] ودعا ابراهيم اسم ابنه المولود له الذي ولدته له سارة اسحق. ]
    ثم خُتن بعد ذلك إسحاق فى اليوم الثامن وكبر وفُطم وكانت له وليمه كبيره يوم فطامه.. ودبت الغيره مره أخرى بين ساره وهاجر فقالت ساره لإبراهيم لا يرث إبن الجاريه مع إبنى وذلك كان من إندفاعها بسبب الغيره وقالت ساره لإبراهيم أطرد هاجر المصريه وإبنها..وعند الصباح أعطى إبراهيم لهاجر قربة ماء وأعطاها إسماعيل وصرفها فتاهت فى ( بئر سبع )كما يقول الكتاب:
    [Gn:21:14] فبكر ابراهيم صباحا واخذ خبزا وقربة ماء واعطاهما لهاجر واضعا اياهما على كتفها والولد وصرفها.فمضت وتاهت في برية بئر سبع.

    ويركز كاتب سفر التكوين الضوء على إسماعيل ولم يلقى الضوء على إسحاق فنجد دون سابق مقدمات إن إسماعيل كبر وتزوج وسكن فى برية فاران
    [ Gn:21:20 ] وكان الله مع الغلام فكبر.وسكن في البرية وكان ينمو رامي قوس. ]
    [ Gn:21:21 ] وسكن في برية فاران.وأخذت له امه زوجة من ارض مصر ]

    ويعود بنا الكاتب مره أخرى إلى إبراهيم ويخبرنا بإنه تغرب فى فلسطين أياماً كثيرة وبعد ذلك أمتحن الرب إبراهيم بذبح إبنه وسنعرف من هو هذا الإبن بعد قليل.

    ملاحظات على قصة إبراهيم وساره وهاجر والذبيح :

    * سقط الكاتب عدة سقطات وإبرزهم وما يهمنا فى هذا الصدد إنه بعد ميلاد إسحاق وفطامه توجه مباشرةً إلى إسماعيل وجعله ينمو ويكبر ويتزوج ويكن فى مكان أخر وهو جبال فاران وكل ذلك دون سابق مقدمات وتجاهل إسحاق بالمره..كأنه يريد أن ينهى ذكر إسماعيل عند هذا الحد قبل أختبار الذبح.
    * أصدق الحديث هو كتاب الله فأخبرنا الله تبارك وتعالى بترتيب لقصة سيدنا أبراهيم وإسحاق وإسماعيل وأختبار الذبح وهذا يختلف مع ما جاء فى العهد القديم ونوضحه فى الأتى:
    *** فى القرأن الكريم: 1- ولادة إسماعيل . 2- اختبار الذبح . 3- ولادة إسحاق .
    *** فى العهد القديم :1- ولادة إسماعيل . 2- ولادة إسحاق . 3- اختبار الذبح .
    نجد الأختلاف بين القرأن و التوراه والأختلاف فى ترتيب الأحداث .. وهذا تعمد واضح من الكاتب ان يركز الأضواء فى نصوصه على إسماعيل وكبره مبكراً وزوجه وجعله يهاجر ويسكن فى فاران .. دون أن يذكر شىء عن حياة إسحاق فى هذا الوقت .. ولكن صدق الله العظيم عندما أخبرنا بهذا الترتيب 1- ولادة إسماعيل 2- اختبار الذبح 3- ولادة إسحاق ,, وكان هذا الترتيب فى التوراه ولكنه حُرف بالفعل وهذا ليس ادعاء منى بذلك ولكن بالأدله ودائما ً الجانى يترك أثر لجريمته..فترك لنا المُحرف الكذوب غير الذكور أثر التحريفه وهو كالأتى:

    وهى أننا نجد أن عندما وُلد إسحاق كان إسماعيل يبلغ من العمر 14 سنه ونستنتج ذلك من النصوص الآتيه:
    تكوين 16: 16 (كَانَ أَبْرَامُ ابْنَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ سَنَةً لَمَّا وَلَدَتْ هَاجَرُ إِسْمَاعِيلَ لأَبْرَامَ.)
    تكوين 21:5. (وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ ابْنَ مِئَةِ سَنَةٍ حِينَ وُلِدَ لَهُ إِسْحَاقُ ابْنُهُ.)
    فكان إبراهيم يبلغ من العمر ( 86 ) سنه عندما ولد إسماعيل..ويبلغ من العمر (100 ) سنه عندما ولد إسحاق .وعندما نطرح عمر إبراهيم عندما اولد إسماعيل ومن بعده إسحاق يكونا لناتج ( 14 سنه ) وهو عمر إسماعيل..ونتفاجىء بأن الكاتب يخبرنا فى الأصحاح 21 بأن بعد ميلاد إسحاق نشبت الغيره مره أخرى بين ساره وهاجر وقالت ساره لإبراهيم أطرد هاجر وأبنها .. ونركز على أن إسماعيل كان يبلغ من العمر (14 سنه ) وفعل ذلك إبراهيم وطرد هاجر وأبنها ونقرأ فى النص التالى معضله:
    [الفاندايك][Gn.21.14][. فبكر ابراهيم صباحا واخذ خبزا وقربة ماء واعطاهما لهاجر واضعا اياهما على كتفها والولد وصرفها.فمضت وتاهت في برية بئر سبع.]
    [اليسوعية][Gn.21.14][فبكر إبراهيم في الصباح وأخذ خبزا وقربة ماء فأعطاهما هاجر وجعل الولد على كتفها، وصرفها. فمضت وتاهت في برية بئر سبع. ]
    [السارة][Gn.21.14][فبكر إبراهيم في الغد وأخذ خبزا وقربة ماء، فأعطاهما لهاجر ووضع الصبي على كتفها وصرفها، فمضت تهيم على وجهها في صحراء بئر سبع. ]
    [الحياة][Gn.21.14][فنهض إبراهيم في الصباح الباكر وأخذ خبزا وقربة ماء ودفعهما إلى هاجر، ووضعهما على كتفيها، ثم صرفها مع الصبي. فهامت على وجهها في برية بئر سبع.]
    [الكاثوليكة][Gn.21.14][فبكر إبراهيم في الصباح وأخذ خبزا وقربة ماء فأعطاهما هاجر وجعل الولد على كتفها، وصرفها.فمضت وتاهت في برية بئر سبع.]
    فنجد أن كل التراجم تقول أن إبراهيم وضع قربة الماء والولد على كتف هاجر .. فكيف لهاجر أن تحمل غلام يبلغ من العمر ( 14 سنه ) على كتفها ؟ بالأضافه إلى قربة ماء ؟ ونجد الكاتب يقول أنها طرحت الولد تحت أحدى الأشجار:
    [الفاندايك][Gn.21.15][ولما فرغ الماء من القربة طرحت الولد تحت احدى الاشجار.]
    فهل تطرح هاجر غلام يبلغ من العمر ( 14 سنه ) تحت شجرة؟
    فهذا دليل واضح على أن الكاتب تعمد أن يكبر إسماعيل عن عمره .. وقد نسى الكاتب إنه ذكر من قبل عمر إبراهيم عندما ولد إسماعيل و ولد إسحاق وبمقارنة بسيطهب ينهم يتضح ان عمر إسماعيل ( 14 سنه ) فكيف لهاجر ان تحمل قربة ماء وإسماعيل 14 سنه على كتفها ؟ ثم تذهب وتمشى به لمسافه بعيده جدا لان النص يقول حتى نفذ الماء , ومن المعروف ان القربة يكون فيها ماء ليس بقليل ويكفى لمدة ساعات , إذان هاجر سافرت بإبنها وتسير على الأقدام لمدة ساعات , فكيف لها أن تحمل أبن يبلغ من العمر 14 سنه على كتفها ؟
    إذن من الواضح ان هناك خطأ واضح وهو ان الكاتب تعمد فى تكبيره لسن إسماعيل وزوجه وجعله يهاجر ويسكن فى فاران .. وهذا السن خاطىء ولكن كان إسماعيل فى ذلك الوقت صغير السن وكان بعدها إختبار الذبح ثم ميلاد إسحاق كما أخبرنا الله عز وجل ..
    ونفهم من ذلك عدم المصداقيه فى ما ينقله لنا كاتب هذا السفر حيث أننا نجد نصوص ليست فى محلها وعدم ترتيب للأحداث ونجد أن الكاتب يخبرنا أن إبراهيم مكث أيام كثيره فى فلسطين ولم يذكر لنا أين ذهب بعدها وبعدها مباشرة دخل فى الأختبار الإلهى.. انتهى
    _________________________________________________

    من هو الذبيح إسحاق ام إسماعيل ؟
    يستدل النصارى بنص ذًكر فى العهد القديم على أن الذبيح هو إسحاق بن إبراهيم ويدور عدة تساؤلات حول هذا النص صرحة لم أجد لها إجابه..وإذا قرأنا هذا النص بتمعن بوصعه فى سياقه مع الأخذ فى الإعتبار القصه السابقه سنجد ان إسحاق ليس له علاقه بالنص على الأطلاق وهذا ما سنوضحه بفضل الله من العهد القديم .. وإليكم النص والتعليق فى عدة نقاط:

    ][Gn.22.2][فقال خذ ابنك وحيدك الذي تحبه اسحق واذهب الى ارض المريّا واصعده هناك محرقة على احد الجبال الذي اقول لك(

    والنقاط المطروحه هى:

    1- من هو الإبن الوحيد ؟
    2- هل إسماعيل إبن إبراهيم ؟ هل هو إبن شرعى لإبراهيم؟
    3- من هو الإبن الذى يحبه إبراهيم ؟
    4- ما هى شروط الذبيحه المقدمه التى تٌقدم على المذبح ؟

    5- أين ذهب إبراهيم بعد نجاحه فى الإختبار الإلهى ؟

    اولاً : من هو الإبن الوحيد ؟
    فالنص المذكور يقول : إبنك وحيدك الذى تحبه إسحاق ... ولكن عندما نتصفح فى الكتاب المقدس نجد الإتى:
    تكوين 16: 16 (كَانَ أَبْرَامُ ابْنَ سِتٍّ وَثَمَانِينَ سَنَةً لَمَّا وَلَدَتْ هَاجَرُ إِسْمَاعِيلَ لأَبْرَامَ.)
    تكوين 5:21. (وَكَانَ إِبْرَاهِيمُ ابْنَ مِئَةِ سَنَةٍ حِينَ وُلِدَ لَهُ إِسْحَاقُ ابْنُهُ.)
    فيتضح من ذلك أن إسماعيل كان أكبر من إسحاق بـ ( 14 سنه ) فكيف يكون إسحاق هو الإبن الوحيد فى حين ان إسماعيل هو الإكبر؟ إذن إسماعيل ظل وحيداً لمدة ( 14 عام ) إذا أخذنا برواية الكاتب .. فكيف يكون إسحاق هو الوحيد ؟

    ثانياً : هل إسماعيل إبن إبراهيم ؟ هل هو إبن شرعى لإبراهيم؟
    يقول الكتاب الأتى :
    ]-[ Gn:17:23 ]فاخذ ابراهيم اسماعيل ابنه وجميع ولدان بيته وجميع المبتاعين بفضته كل ذكر من اهل بيت ابراهيم وختن لحم غرلتهم في ذلك اليوم عينه كما كلمه الله. ]
    ]-[ Gn:25:9 ] ودفنه اسحق واسماعيل ابناه في مغارة المكفيلة في حقل عفرون بن صوحر الحثّي الذي امام ممرا. ]
    ]-[ Gn:21:11 ] فقبح الكلام جدا في عيني ابراهيم لسبب ابنه. ]...ابنه هنا تعنى إسماعيل وذلك من السياق.
    [ Chr1:1:28 ].ابنا ابراهيم اسحق واسماعيل.<< اخبار الأيام الأول.
    إذن إسماعيل هو إبن إبراهيم كما تقول النصوص ولا يقدر أحد أن ينكر ذلك .. ويبقى الإجابه على سؤال
    هل إسماعيل إبن شرعى لإبراهيم حيث إنه إبن جاريه ؟
    هنا نترك حرية الإختيار لليهود والنصارى فما يختاروه سأوافق عليه دون تردد .. فنجد ان الكتاب يقول بشأن اولاد يعقوب الإثنى عشر ( الأسباط ) ان منهم أولاد جوارى وكانوا أولاد شرعيين ليعقوب ... فهل ( جاد , دان , نفتالى , أشير ) ابناء غير شرعيين ليعقوب ؟ إذن أربع أسباط أصبحوا من أولاد غير شرعيين.. فهل تقبلوا ذلك يا نصارى ؟
    وإذا قبلتوا وحسبتوهم أولاد شرعيين ليعقوب .. أذن إسماعيل إبن الجاريه يكون إبن شرعى لإبراهيم أيضاً .. وإليكم الدليل:

    التكوين 30 من عدد 3 إلى 13: ( فَقَالَتْ: «هُوَذَا جَارِيَتِي بَلْهَةُ. ادْخُلْ عَلَيْهَا فَتَلِدَ عَلَى رُكْبَتَيَّ وَأُرْزَقُ أَنَا أَيْضاً مِنْهَا بَنِينَ». 4فَأَعْطَتْهُ بَلْهَةَ جَارِيَتَهَا زَوْجَةً فَدَخَلَ عَلَيْهَا يَعْقُوبُ 5فَحَبِلَتْ بَلْهَةُ وَوَلَدَتْ لِيَعْقُوبَ ابْناً 6فَقَالَتْ رَاحِيلُ: «قَدْ قَضَى لِيَ اللهُ وَسَمِعَ أَيْضاً لِصَوْتِي وَأَعْطَانِيَ ابْناً». لِذَلِكَ دَعَتِ اسْمَهُ «دَاناً». 7وَحَبِلَتْ أَيْضاً بَلْهَةُ جَارِيَةُ رَاحِيلَ وَوَلَدَتِ ابْناً ثَانِياً لِيَعْقُوبَ 8فَقَالَتْ رَاحِيلُ: «قَدْ صَارَعْتُ أُخْتِي مُصَارَعَاتِ اللهِ وَغَلَبْتُ». فَدَعَتِ اسْمَهُ «نَفْتَالِي..9وَلَمَّا رَأَتْ لَيْئَةُ أَنَّهَا تَوَقَّفَتْ عَنِ الْوِلاَدَةِ أَخَذَتْ زِلْفَةَ جَارِيَتَهَا وَأَعْطَتْهَا لِيَعْقُوبَ زَوْجَةً 10فَوَلَدَتْ زِلْفَةُ جَارِيَةُ لَيْئَةَ لِيَعْقُوبَ ابْناً. 11فَقَالَتْ لَيْئَةُ: «بِسَعْدٍ». فَدَعَتِ اسْمَهُ «جَاداً». 12وَوَلَدَتْ زِلْفَةُ جَارِيَةُ لَيْئَةَ ابْناً ثَانِياً لِيَعْقُوبَ 13فَقَالَتْ لَيْئَةُ: «بِغِبْطَتِي لأَنَّهُ تُغَبِّطُنِي بَنَاتٌ». فَدَعَتِ اسْمَهُ «أَشِيرَ»

    وقد حسبوا بالفعل من ابناء يعقوب الشرعيين وكانوا من الأسباط الأثنى عشر وورثوا كما يرث غيرهم من الإبناء:
    الكوين35 من عدد 22 إلى 26 ( وَكَانَ بَنُو يَعْقُوبَ اثْنَيْ عَشَرَ: 23بَنُو لَيْئَةَ: رَأُوبَيْنُ بِكْرُ يَعْقُوبَ وَشَمْعُونُ وَلاَوِي وَيَهُوذَا وَيَسَّاكَرُ وَزَبُولُونُ. 24وَابْنَا رَاحِيلَ؛ يُوسُفُ وَبِنْيَامِينُ. 25وَابْنَا بِلْهَةَ جَارِيَةِ رَاحِيلَ: دَانُ وَنَفْتَالِي. 26وَابْنَا زِلْفَةَ جَارِيَةِ لَيْئَةَ: جَادُ وَأَشِيرُ. هَؤُلاَءِ بَنُو يَعْقُوبَ الَّذِينَ وُلِدُوا لَهُ فِي فَدَّانَِ أَرَامَ.)
    إذن إسماعيل أيضاً إبن شرعى لإبراهيم ..فهل من معترض ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    ثالثاً: من هو الإبن الذى يحبه إبراهيم ؟
    فإن النص الخاص بالذبيح يقول: ( خذ ابنك وحيدك الذي تحبه )
    وبفضل الله أثبتنا ان إسماعيل إبن لإبراهيم .. وأثبتنا ان إسماعيل هو إبن إبراهيم الوحيد لمدة 14 عام .. ويبقى لنا الأثبات إنه هو الإبن المحبوب
    1- إسماعيل الإبن المحبوب والمنتظر بالنسبه لساره:
    فإذا تأملنا فى القصة التى ذكرناها سابقاً سنجد إن إبراهيم تزوج من هاجر المصريه بناءً على طلب من ساره وليس منه هو..والهدف من ذلك ان ساره كانت عاقر ولا تنجب الأطفال فطلبت من إبراهيم وقالت:
    ]-[ Gn:16:2 ] فقالت ساراي لابرام هوذا الرب قد امسكني عن الولادة.ادخل على جاريتي.لعلي أرزق منها بنين.فسمع ابرام لقول ساراي. ]
    هل لاحظتم ماذا قالت ساره ؟ لعلى أرزق منها بنين .. من التى سترزق ؟ ساره ..أى إنها نسبت المولود قبل أن يأتى إليها بالرغم إنه إذا أتى هذا المولود فهو أبن لهاجر .. ولكن من أشتياقها وحبها للأطفال نسبت هذا المولود لها..أى إنها كانت تحبه وكانت تنتظره .

    2- إسماعيل الإبن المحبوب جداً لدى إبراهيم :
    فنجد شىء عجيب جداً .. نجد إن الرب يُبشر إبراهيم بميلاد إبن أخر له وهو ( إسحاق ) تتوقعوا ماذا كان رد إبراهيم على الإله ؟ هل فرح إبراهيم بميلاد إسحاق ؟ هل قال شكر الإله على ذلك ؟ هل تمنى أن يحدث ذلك ؟ سنجد العجب فى سياق النصوص الأتيه :
    [ Gn:17:15 ]-[ وقال الله لابراهيم ساراي امرأتك لا تدعو اسمها ساراي بل اسمها سارة. ]
    ]-[ Gn:17:16 ] واباركها واعطيك ايضا منها ابنا.اباركها فتكون امما وملوك شعوب منها يكونون. ]
    ]-[ Gn:17:18 ] وقال ابراهيم لله ليت اسماعيل يعيش امامك. ]
    ]-[ Gn:17:19 ] فقال الله بل سارة امرأتك تلد لك ابنا وتدعو اسمه اسحق.واقيم عهدي معه عهدا ابديا لنسله من بعده
    رأيت أخى المسلم وصديقى النصرانى ماذا كانر د إبراهيم على الإله بعد أن بشره الإله بإبن آخر له من ساره؟ كان رد إبراهيم ( ليت إسماعيل يعيش أمامك ) كان رده أن يدعى لإبنه إسماعيل عندما كان يبشره الإله بإبن آخر .. فعلى مذا يدل هذا الدعاء ؟
    إنه يدل على حب إبراهيم الشديد لإبنه إسماعيل..وكان إبراهيم ينتظر إسماعيل لكى يرث منه ونتذكر سوياً هذه النصوص:
    ]-[ Gn:15:2 ] فقال ابرام ايها السيد الرب ماذا تعطيني وانا ماض عقيما ومالك بيتي هو أليعازر الدمشقي. ]
    ]-[ Gn:15:3 ] وقال ابرام ايضا انك لم تعطني نسلا وهوذا ابن بيتي وارث لي. ]
    ]-[ Gn:15:4 ] فاذا كلام الرب اليه قائلا.لا يرثك هذا.بل الذي يخرج من احشائك هو يرثك.
    إذن إبراهيم كان ينتظر الذى يخرج من أحشائه لكى يرثه .. ومن أول من ولد لإبراهيم غير إسماعيل؟
    إذن إبراهيم كان ينتظر ويحب إبنه إسماعيل أكثر من إبنه إسحاق وأكدنا ذلك بفضل الله من النصوص السابقه.

    3- إسماعيل الإبن المحبوب لدى أمه هاجر:
    وهذا شىء طبيعى أن تُحب الأم إبنها ومن الطبيعى جداً إن تنتظره..فحملته معاها على كتفها لساعات طويله وكانت تبحث له عن ماء لكى يشرب حسب رواية الكتاب..
    فينطبق بذلك صفة الحب لإسماعيل .. فإسماعيل هو ( الإبن الوحيد المحبوب لإبراهيم وساره وهاجر )

    رابعاً:ما هى شروط الذبيحه المقدمه التى تٌقدم على المذبح ؟
    فنجد إن إبراهيم كان يقدم ذبيحه على المذبح والذبيحه أو القربان تتمثل فى إبنه ( المفروض إنه إسحاق ) فهناك عدة شروط للذبيحه وهما كالإتى:
    الشرط الأول :- لابد وإن يحدد الإله مكان الذى ستذبح فيه الذبيحه .
    والدليل على ذلك من العهد القديم بان الإله هو الذى يحدد مكان تقدمة القربان الذى هو الذبيحه
    ]-[ Dt:16:5 ] لا يحل لك ان تذبح الفصح في احد ابوابك التي يعطيك الرب الهك ]
    ]-[ Dt:16:6 ]بل في المكان الذي يختاره الرب الهك ليحل اسمه فيه.هناك تذبح الفصح مساء نحو غروب الشمس في ميعاد خروجك من مصر. ]

    -[ Dt:12:13 ] احترز من ان تصعد محرقاتك في كل مكان تراه. ]
    ]-[ Dt:12:14 ] بل في المكان الذي يختاره الرب في احد اسباطك.هناك تصعد محرقاتك وهناك تعمل كل ما انا اوصيك به. ]
    وقد تحقق هذا الشرط فى لاقربان أو الذبيحه الذى كان يقدمه إبراهيم فاقل الرب (فقال خذ ابنك وحيدك الذي تحبه اسحق واذهب الى ارض المريّا واصعده هناك محرقة على احد الجبال الذي اقول لك) إذن حدد الرب مكان القربان وهو ( أرض المرايا ) والجبل الذى حدده الإله.

    الشرط الثانى:- ان تكون الذبيحه من الابكار .
    والدليل على ذلك أيضاً من العهد القديم بإن القربان أو الذبيحه لابد وأن يكون من الابكار:
    [ Gn4 ]-[ وقدم هابيل ايضا من ابكار غنمه ومن سمانها.فنظر الرب الى هابيل وقربانه. ]

    [ Nm17 ]-[ لان لي كل بكر في بني اسرائيل من الناس ومن البهائم.يوم ضربت كل بكر في ارض مصر قدّستهم لي. ]
    -[ Nm18 ]-[ فاتخذت اللاويين بدل كل بكر في بني اسرائيل. ]

    [ Ex1 ]-[ وكلم الرب موسى قائلا. ]
    [ Ex2 ]-[ قدس لي كل بكر كل فاتح رحم من بني اسرائيل من الناس ومن البهائم.انه لي. ]

    ولا يقل احد ان هذا الشرط وجد فى الشريعه والشريعه نزلت بعد إبراهيم لان هابيل أيضاً قبل الشريعه وقدم قربانه من الابكار .. إذن هذا شىء منذ القدم ان القربان او الذبيحه لابد ان تكون من الأبكار وأكد الرب الإله على ذلك بأن وضع هذا التشريع فى نصوص الشريعه .
    فعلى من ينطبق هذا الشرط ؟ على من ينطبق أن يكون من الأبكار ويكون فاتح رحم ؟
    فالنص يقول ( خذ ابنك وحيدك الذي تحبه ) فإسماعيل هو إبن إبراهيم , وهو الوحيد , وهو المحبوب , وهو البكر , وهو فاتح الرحم بالنسبه لهاجر.
    وإن قال قائل ان أيضاً إسحاق فاتح الرحم بالنسبه لساره..فنقول له ان إسحاق لم يكن الإبن الوحيد لإبراهيم .. إذن قرينة الكتاب تقول إن هذا الإبن البكر الفاتح للرحم الوحيد هو إسماعيل وليس إسحاق .

    خامساً: أين ذهب إبراهيم بعد نجاحه فى الإختبار الإلهى ؟
    نجد الكتاب يقول ذلك فى قصة الذبيح :
    [ Gn:22:1 ] وحدث بعد هذه الامور ان الله امتحن ابراهيم.فقال له يا ابراهيم.فقال هانذا. ]
    [ Gn:22:2 ] فقال خذ ابنك وحيدك الذي تحبه اسحق واذهب الى ارض المريّا واصعده هناك محرقة على احد الجبال الذي اقول لك. ]

    فإطاع إبراهيم الإله دون جدال أو نقاش وذهب بإبنه ومعه أثنين من غلمانه بالإضافه إلى الإبن الذبيح ووضعه فى المكان الذى حدده وبنى هناك مذبح ورتب الحطب ووضع إبراهيم إبنه الذبيح فوق الحطب على المذبح وأخذ السكين ليذبح إبنه وناداه ملاك الرب وقال له لا تذبح إبنك لإنك لم تمسك إبنك وحيدك عن أوامر الإله ..فنظر إبراهيم ورائه ووجد كبش ممسكا بقرونه فى الغابه..وأصعد إبراهيم هذا الكبش على المذبح وذبحه بدل إبنه.. وبارك الرب إبراهيم وإنتهى الإختبار ..
    ولكن هنا سؤال يطرح نفسه: إلى أين ذهب إبراهيم بإبنه ( المفروض إسحاق ) بعد ما نجح فى الإختبار الإلهى ؟
    من الطبيعى ان يذهب بإبنه الذبيح إلى إمه .. فإذا كان الذبيح هو إسحاق فلابد وإن يرجع بالطفل الصغير إلى إمه ساره ..فإين كانت تسكن ساره ؟
    [ Gn:23:1 ]-[ وكانت حياة سارة مئة وسبعا وعشرين سنة سني حياة سارة. ]
    [ Gn:23:2 ]-[وماتت سارة في قرية اربع التي هي حبرون في ارض كنعان.فاتى ابراهيم ليندب سارة ويبكي عليها. ]
    إذان كان ينبغى على إبراهيم أن يذهب إلى المكان التى كانت تسكت فيه ساره وهو ( قرية أربع التى هى حبرون فى أرض كنعان)
    ولكن المفاجأة يقول الكتاب:
    [ Gn:22:19 ] ثم رجع ابراهيم الى غلاميه.فقاموا وذهبوا معا الى بئر سبع.وسكن ابراهيم في بئر سبع ]
    نجد ان إبراهيم رجع إلى ( بئر سبع ) لماذااا ؟؟؟؟ لماذا رجع إبراهيم إلى بئر سبع ؟؟
    فعندما نقرأ الكتاب نجد إن إبراهيم رجع إلى ( بئر سبع ) لان هاجر وإسماعيل كانوا فى ( بئر سبع ) ورجع لكى يرد الذبيح الذى هو إسماعيل إلى أمه

    [Gn:21:14] فبكر ابراهيم صباحا واخذ خبزا وقربة ماء واعطاهما لهاجر واضعا اياهما على كتفها والولد وصرفها.فمضت وتاهت في برية بئر سبع.
    فمن الواضح ان إسماعيل وأمه كانوا فى بئر سبع .. ورجع إبراهيم بعد قصة واختبار الذبح إلى بئر سبع ليرد الطفل إلى أمه .. مع الأخذ فى الإعتبار اننا وضحنا سابقاً محاولة الكاتب فى انه يكبر من سن إسماعيل وجعله يسافر إلى فاران ولكن قد أخطأ فى ذلك وأكرر وضحناها سابقاً وفى الحقيقة كان إسماعيل ما ذال طفلاً دون ال 14 كما حاول أن يظهر ذلك الكاتب.

    ملاحظات على قصة الذبيح التى تضرب فى مصداقية القصة بالكامل:
    * نجد ذلك فى نصين متتاليين .. وقد اخطأ الكاتب فى النصين :
    [ Gn:22:13 ]-[ فرفع ابراهيم عينيه ونظر واذا كبش وراءه ممسكا في الغابة بقرنيه.فذهب ابراهيم واخذ الكبش واصعده محرقة عوضا عن ابنه. ]
    [ Gn:22:14 ]-[ فدعا ابراهيم اسم ذلك الموضع يهوه يرأه.حتى انه يقال اليوم في جبل الرب يرى ]

    الخطأ الأول فى العدد الأول:
    يقول النص إن إبراهيم نظر كبش ممسكا فى الغابة بقرنية:
    [ الفــــانـــدايك ]-[ Gn:22:13 ]-[ فرفع ابراهيم عينيه ونظر واذا كبش وراءه ممسكا في الغابة بقرنيه.فذهب ابراهيم واخذ الكبش واصعده محرقة عوضا عن ابنه. ]
    [ الاخبار السارة ]-[ Gn:22:13 ]-[ فرفع إبراهيم عينيه ونظر فرأى وراءه كبشا عالقا بقرنيه بين الشجيرات، فأقبل على الكبش وأخذه وقدمه محرقة بدل ابنه. ]
    [ ترجمة الحياة ]-[ Gn:22:13 ]-[ وإذ تطلع إبراهيم حوله رأى خلفه كبشا قد علق بفروع أشجار الغابة، فذهب وأحضره وأصعده محرقة عوضا عن ابنه. ]
    [ الترجمة اليسوعية ]-[ Gn:22:13 ]-[ فرفع إبراهيم عينيه ونظر، فإذا بكبش واحد عالق بقرنيه في دغل. فعمد إبراهيم إلى الكبش وأخذه وأصعده محرقة بدل ابنه. ]
    فجميع التراجم تقول ( الغابة , بين الشجيرات , بفروع أشجار الغابة , دغل )
    فنجد نصوص أخرى تقول ( واصعده هناك محرقة على احد الجبال الذي اقول لك) والنص الذى يليه يقول ( حتى انه يقال اليوم في جبل الرب يرى (
    السؤال هنا : كيف يكون هناك غابة فوق الجبل ؟ كيف توجد غابة فى وسط الجبال ؟ ونؤكد ان النص يقول ( فنظر ورأى كبش ورائه ) أى وراء إبراهيم..وكان إبراهيم فوق الجبل ..ونظر إبراهيم ورائه وجد كبش مربوط فى الغابه او فى شجيرات أو فرع من أشجار اغابه.. فهل هناك غابة فى الصحراء وسط الجبال ؟؟

    الخطأ الثانى فى النص الثانى:
    النص يقول ( فدعا ابراهيم اسم ذلك الموضع يهوه يرأه )
    وهذا النص مذكور فى سفر التكوين .. ودعا أبراهيم إسم الموضع ( يهوه يرأه ) ومن المعروف إن سفر الخروج كٌتب بعد سفر التكوين بعدة سنوات..وإذا قرأنا فى سفر الخروج نجد الأتى:
    [ Ex3 ] وانا ظهرت لابراهيم واسحق ويعقوب باني الاله القادر على كل شيء.واما باسمي يهوه فلم أعرف عندهم. ]
    فنجد النص فى سفر الخروج يقول ( اما بإسمى يهوه فلم يعرف عند إبراهيم واسحق ويعقوب )
    فكيف يسمى إبراهيم إسم الموضع ( يهوه يرأه ) وهو أصلاً لم يكن يعرف إسم يهوه ؟

    فكل ذلك يؤكد على تضارب القصة بالكامل وعدم مصداقيتها .. فمن قال إن الصحراء فيها غابات .. ومن قال إن هاجر كانت تحمل غلام 14 سنه على كتفها بالإضافه إلى قربة ماء .. ومن قال إن إبراهيم يسمى الموضع ) يهوه يرأه ) وهو لم يكن يعرف إسم يهوه .. ومن ضارب فى ترتيب القصه .. ليس ببعيد عليه إن يحذف إسم إسماعيل ويضع بدلاً منه إسحاق .. وذلك لإن اليهود من إسحاق وليس من إسماعيل فإراد بذلك إن يقول إن الله نجى إسحاق من حبه فى اليهود ونجى اليهود من الموت . وأثبتنا بفضل الله الإتى
    * إسماعيل إبن إبراهيم الوحيد , * إسماعيل إبنه المحبوب , إسماعيل الذبيحه وهو البكر . وذلك بالنصوص والإلده من واقع الكتاب

    وبذلك أكون قد إنتهيت من هذا المقال المتواضع وأتمنى من الله ان أكون قد قدمت لإخى المسلم وصديقى النصرانى ولو معلومه بسيطه فى إظهار الحق ولا تنسونا من صالح الدعاء .. الحمد لله الذى تتم بنعمته الصالحات . أخوكم Memo -D

    هذا هو عنوان مدونتى البسيطه : مدونة العبير http://MemoD.wordpress.com/
    والله ن وراء القصد إنها ليست دعايه أو غير ولكن بهدف الإفاده ليس أكثر..وإن كان وضع لينك للمدونه مخالف لقوانين المنتدى أتمنى حذفه فى أسرع وقت

  • #2

    بارك الله فيك أخي ميمو و جعله الله في ميزان حسناتك
    بالنسبه لموقع مدونتك برأيي سيكون جيدا لو وضعته في توقيعك و ان شاء الله نرى لك مواضيع أخرى مفيدة بإذن الله

    تعليق


    • #3

      بسم الله ماشاء الله
      بارك الله فيك اخونا الحبيب
      Memo -D
      وجزاك الله خيراً
      وأهلا و مرحبا بك


      تشرفنا بانتمائك إلى أسرة منتدى حراس العقيدة

      نرحب بك وبمشاركاتك القيمة التي ان دلت فانها تدل على قوة قلمك


      مع أطيب تمنياتي لك بالتوفيق والفلاح


      وننتظر منك المزيد


      تعليق


      • #4
        بارك الله فيك
        تحليل وتفنيد وجمع وربط ممتاز بين النصوص

        تعليق


        • #5
          ماشاء الله ولا قوةإلا بالله

          رائع أخي الكريم
          أهلاً بك في منتداك
          جزاكم الله كل الخير وجعله في ميزان حسناتكم بإذنه تعالى

          كما ذُكرت كلمة ابن في هذه المواضع أيضاً لتؤكد أن إسماعيل كان إبناً لإبراهيم عليهما السلام في كتابهم
          ]-[ gn:16:15 ] فولدت هاجر لابرام ابنا.ودعا ابرام اسم ابنه الذي ولدته هاجر اسماعيل. ]
          واباركها واعطيك ايضا منها ابنا.اباركها فتكون امما وملوك شعوب منها يكونون.
          ومعنى أيضاً أن هناك ابن سابق
          يعني أنه ليس الإبن البكر بل هناك ابن لإبراهيم عليه السلام سابق للإبن المُبشَر به

          وفقكم الله ورعاكم

          وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ
          وَلَوْلا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ
          @إن كنت صفراً في الحياة.... فحاول أن تكون يميناً لا يسارا@
          --------------------------------------
          اللهم ارزقني الشهادة
          اللهم اجعل همي الآخرة

          تعليق


          • #6
            من الأدلة العقلية العملية المنطقية التي تضاف في هذا الشأن أن أحفاد اسماعيل عليه السلام هم الذين استنوا بسنة الذبح، فيذبحون الهدي تقليدا لنبي الله ابراهيم عليه السلام ويرمون الجمرات في المواقع التي رمى فيها ابراهيم ابليس عياذا بالله منه.

            تعليق

            مواضيع ذات صلة

            تقليص

            المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
            ابتدأ بواسطة Mohamedfaid1, 12 سبت, 2023, 04:51 م
            ردود 0
            43 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة Mohamedfaid1
            بواسطة Mohamedfaid1
             
            ابتدأ بواسطة Mohamedfaid1, 4 سبت, 2023, 07:57 ص
            ردود 0
            43 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة Mohamedfaid1
            بواسطة Mohamedfaid1
             
            ابتدأ بواسطة mohamed faid, 6 أغس, 2023, 03:01 ص
            ردود 0
            46 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة mohamed faid
            بواسطة mohamed faid
             
            ابتدأ بواسطة mohamed faid, 6 أغس, 2023, 02:40 ص
            ردود 0
            56 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة mohamed faid
            بواسطة mohamed faid
             
            ابتدأ بواسطة mohamed faid, 5 أغس, 2023, 10:40 م
            ردود 0
            17 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة mohamed faid
            بواسطة mohamed faid
             
            يعمل...
            X