مأدبةُ الله التي لا تنقضي عجائبها

[أبو عبيد]

بسم الله الرحمن الرحيم

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : {إن هذا القرآن مأدبة الله فاقبلوا مأدبَته ما استطعتم. إن هذا القرآن حبل الله و النور و الشفاء النافع. عصمةٌ لمن تمسَّك به ونجاةٌ لمن اتّبعه، لا يزيغ فيستعتب، ولا يعوجّ فيقوَّم، ولا تنقضي عجائبه ولا يَخلقُ من كثرة الرد، اتلوه فإن الله يأجركم على تلاوته كلَّ حرف عشر حسنات. أما إني لا أقول آلم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرفّ}

ترقبوا موضوع مأدبة الله التي لا تنقضي عجائبها.... ( موضوع شيق)

[أبو عبيد]

مأدبة الله التي لا تنقضي عجائبها

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له و من يضلل فلا هاديه الله و الصلاة و السلام على المبعوث رحمة للعالمين. أما بعد:
فقد صدق الصداق الأمين الذي لا ( يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى{3} إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى{4}) عندما قال في القرآن: (ولا تنقضي عجائبه)
نعم..
لقد صدق رسول الله.
نعم..
لقد صدق الذي لا ينطق عن الهوى
نعم..
لا تنقضي عجائبه

إن أمر هذا القرآن لعجيب. إن هذا القرآن لم يدع مجالا من المجالات إلا كان له فيها نصيب.
إن هذا القرآن لهو معجزة المعجزات
لقد أعجز البلغاء و الأدباء
لقد أعجز علماء الفلك و الكون
لقد أعجز علماء الأرض
لقد أعجز الأطباء
بل أعجز العالم بأسره.

بإذن الله في هذا الموضوع سوف نُبحر في الأبحاث و الدراسات و الكتب. وسنقطف من كل موضوع زهرة. ولكن لن تكون هذه الزهور من الزهور التي يقطفها عامة الناس ولكن ستكون من نوادر الزهور التي لا يعرفها العوام.(أعني بهذا أننا لن نتطرق-غالباً- للموضوعات المعروفة لدى العوام ولكن سنتطرق للموضوعات التي لا يعرفها عامة الناس).

أعدكم بإذن الله أن هذا الموضوع سينال رضى الجميع..

تنويه بسيط: لكل شخص حق المشاركة في هذا الموضوع ولكن لابد من توفر الشروط الآتية (لا يدخل في كلامي هذا المشاركة العادية ولكن المقصود المشاركة ببحث أو دراسة أو تعليق على آية) :
1- أن يكون الموضوع متعلق بالإعجاز في القرآن (في جميع المجالات)
2- ألا يكون الموضوع من المواضيع المعروفة لدى عامة الناس والتي لا يكاد يكون هناك مسلم إلا وقد سمع بها.
مثل: موضوع الإنفجار الكبير
ولكن يستثنى من ذلك المعلومات الجديدة.
3- ألا يكون البحث طويل لدرجة الملل.
ولكن إن كان و لابد ذلك فيتم تقسيم البحث على أجزاء
4- كتابة المصدر عند النقل
5- يبدأ استقبال الأبحاث بعد المشاركة الثانية لكاتب الموضوع( حتى تكون الصورة واضحة لدى الجميع حول اسلوب الأبحاث المنشورة)

ترقبوا أولا الموضوعات في المشاركة القادمة.

[amr_naguib]

بالطبع أسجل المتابعة و المشاركة قريبا إن شاء الله ما أن تسمح الظروف ..

معك أخي الحبيب أبو عبيد

[أبو عبيد]

تنويه بسيط:
1-المقصود بكلمة بحث في مداخلتي السابقة أي مشاركة حتى ولو كانت سطر واحد.
2- يرجى مراعاة تنسيق الموضوع بالألوان

وختاما أريد التنبيه بأن هذه المشاركة غير داخلة في ما ذكرته في النقطة رقم 5 في المشاركة السابقة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــ

بالطبع أسجل المتابعة و المشاركة قريبا إن شاء الله ما أن تسمح الظروف ..

معك أخي الحبيب أبو عبيد

جزاك الله خيرًا أخي على المرور والتعليقك.

ولا تنسى أن تشاركنا و أن تتحفنا بموضوعاتك.

[ام مريم]

اسجل متابعه

احسنت
جزاك الله خيرا

[أبو عبيد]

جزاك الله خيرًا أختي العابدة على المرور
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فَحَيُّوا بِأحسَنَ مِنهَا

دعونا قبل أن نبدأ بأولى معجزات كتاب الله نوضح بعض الأمور ذات العلاقة موضوع المعجزة:
(أنه في اللغة العربية يستخدم الفعل للدلالة على الحدوث و التجدد أما الإسم فإنه يستخدم للدلالة على الثبوت.
مثال: أحمد يتعلم، أحمد متعلم. ففي الأولى دلالة على الحدوث و التجدد وأنه آخذ في سبيل التعلم بخلاف الثانية فإنها تدل على أن هذا الأمر ثابت في أحمد وأن هذه الصفة تمكنت في صاحبها.
مثال2: فلان يحفظ، فلان حافظ)[1]

والآن لندخل في موضوعنا:

يقول الحق سبحانه في سورة الذاريات: (هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ ضَيْفِ إِبْرَاهِيمَ الْمُكْرَمِينَ{24} إِذْ دَخَلُوا عَلَيْهِ فَقَالُوا سَلَاماً قَالَ سَلَامٌ قَوْمٌ مُّنكَرُونَ{25})
والسؤال هنا لماذا قالت الملائكة (سلامًا) بالنصب بينما قال إبراهيم -عليه السلام- (سلامٌ) بالرفع؟؟

و الآن تعالوا لنكتشف معجزة من معجزات كتاب الله الذي لاتنقضي عجائبه.
يقول الدكتور فاضل السامرئي في كتابه التعبير القرآني في هذه الآية: " ففرق الله سبحانه وتعالى بين السلامين فجعل الأول بالنصب وتقديره: (نسلم سلامًا) أي بتقدير الفعل. وقوله: (سلامٌ) تقديره: (سلام عليكم) أي: بتقدير اسمية الجملة. والاسم أثبت وأقوى من الفعل فدل على أن إبراهيم عليه السلام حيا الملائكة بخير من تحيتهم. قال تعالى: {وَإِذَا حُيِّيْتُم بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّواْ بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ حَسِيباً }النساء86
فرد التحية بأحسن منها" [2]

فسبحان الله الذي أحكم كلمات هذا الكتاب العظيم.
وانظروا أيضا إلى تكريم الله سبحانه لهذا النبي بأن بين سمو خلق هذا النبي العظيم حيث أنه رد على الملائكة بأفضل مما قالوا..
فهل يعقل بعد هذا أن يُقال بأن القرآن تأليف بشر.....
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
[1] كتاب التعبير القرآني للدكتور فاضل السامرئي ص22
[2] كتاب التعبير القرآني للدكتور فاضل السامرئي ص32 -33

[الشرقاوى]

موضوع ممتاز

متابع

[أبو عبيد]

موضوع ممتاز

متابع

جزاك الله خيرًا أخي الكريم الشرقاوي لقد شرفني مرورك

[محب رسول الله]

ممتاز
متابع

[أبو عبيد]

وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم

قبل البدء في المعجزة الثانية من معجزات كتاب الله سبحانه أريد أن أنبهكم على أمر وهو أننا سنعتمد في هذا الموضوع على القاعدة النحوية المذكورة في المشاركة السابقة:

(أنه في اللغة العربية يستخدم الفعل للدلالة على الحدوث و التجدد أما الإسم فإنه يستخدم للدلالة على الثبوت.

مثال: أحمد يتعلم، أحمد متعلم. ففي الأولى دلالة على الحدوث و التجدد وأنه آخذ في سبيل التعلم بخلاف الثانية فإنها تدل على أن هذا الأمر ثابت في أحمد وأن هذه الصفة تمكنت في صاحبها.

مثال2: فلان يحفظ، فلان حافظ)[1]

والآن لنتعرف على معجزة من معجزات كتاب الله سبحانه:

يقول الحق سبحانه في سورة الأنفال: {وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ }

والسؤال هنا لماذا ذكر الله سبحانه (ليعذبهم) مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- بينما ذكر (معذبهم) مع الاستغفار؟؟؟؟

وفي هذا يقول الدكتور فاضل السامرئي: " فقد جاء في صدر الآية بالفعل: (ليعذبهم) وجاء بعده بالاسم: (معذبهم) وذلك أنه جعل الاستغفار مانعًا ثابتًا من العذاب بخلاف بقاء الرسول بينهم فإنه -أي العذاب- موقوت ببقائه بينهم. فذكر الحالة الثابتة بالصيغة الاسمية والحالة الموقوتة بالصيغة الفعلية وهو نظير قوله تعالى: {وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ }القصص59 فالظلم من الأسباب الثابتة في إهلاك الأمم فجاء بالصيغة الاسمية للدلالة على الثبات. ثم انظر كيف جاءنا بالظلم بالصيغة الاسمية أيضًا دون الفعلية فقال: (وأهلها ظالمون) ولم يقل: (يظلمون) وذلك معناه أن الظلم كان وصفًا ثابتًا لهم مستقرًا فيهم غير طارئ عليهم فستحقوا الهلاك بهذا الوصف السيء.

فانظر كيف ذكر أنه يرفع العذاب عنهم باستغفارهم، ولو لم يكن وصفًا ثابتًا فيهم، فإنه جاء بالاستغفار بالصيغة الفعلية (يستغفرون) وجاء بالظلم بالصيغة الاسمية (ظالمون). فانظر إلى رحمة الله سبحانه وتعالى بخلقه."[2]

انظروا إلى عظمة هذا الكتاب. هل يعقل أن يكون هذا القرآن من صنع بشر؟؟!!!!!

ثم انظروا إلى رحمة الله سبحانه بعباده حيث أنه لا يعذب الناس إلى إذا كان الظلم ثابتًا متأصلًا فيهم بينما يرفع عنهم العذاب بمجرد أنهم يستغفرونه إستغفارًا غير ثابت. ولم يجعل ثبوت الاستغفار في الناس شرطًا أساسيًا لرفع العذاب.

وفي ختام هذه المشاركة أريد أن اذكر بأن باب المشاركة لجميع الأعضاء مفتوح الآن ويحق لكل عضو المشاركة بأي بحث سواء قام به بنفسه أو نقله من مصدر آخر ولكن لابد أن يكون مطابقًا للشروط المذكورة في المشاركة الثانية وهي:

1- أن يكون الموضوع متعلق بالإعجاز في القرآن (في جميع المجالات)

2- ألا يكون الموضوع من المواضيع المعروفة لدى عامة الناس والتي لا يكاد يكون هناك مسلم إلا وقد سمع بها.

مثل: موضوع الإنفجار الكبير

ولكن يستثنى من ذلك المعلومات الجديدة.

3- ألا يكون البحث طويل لدرجة الملل.

ولكن إن كان و لابد ذلك فيتم تقسيم البحث على أجزاء

4- كتابة المصدر عند النقل
5- يبدأ استقبال الأبحاث بعد المشاركة الثانية لكاتب الموضوع( حتى تكون الصورة واضحة لدى الجميع حول اسلوب الأبحاث المنشورة)

تنويه بسيط:

1-المقصود بكلمة بحث في مداخلتي السابقة أي مشاركة حتى ولو كانت سطر واحد.

2- يرجى مراعاة تنسيق الموضوع بالألوان

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
[1] كتاب التعبير القرآني للدكتور فاضل السامرئي ص22
[2] كتاب التعبير القرآني للدكتور فاضل السامرئي ص26

[أبو عبيد]

سيُهزم الجمع ويولُّون الدبر

لنفترض أن شخص ما ادعى النبوة، وقال أنه نبي مرسل من عند الله وأن الله وَكل إليه مهمة إنذار الناس وتبليغهم بما فرض الله عليه من أحكام.....
بالتأكيد هذا الشخص سيحاول أن لا يقع في الأخطاء و الزلات التي قد تكشف أمره...
وأيضًا سيحاول أن لا يقوم بمخاطرات قد لا تسير كما أراد فتفضح أمره...

يقول الحق سبحانه وتعالى في كتابه الكريم: {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ }القمر45

إن هذه الآية لمعجزة من معجزات كتاب الله....
إنها برهان من براهين الله الدالة على صدق هذا الدين...
إنها عجيبة من عجائب مأدبة الله....

والآن تعلوا لنكتشف الإعجاز الذي أودعه الله في هذه الآية....

يقول الدكتور ماهر أحمد الصَّوفي - باحث في وزارة العدل و الشؤون الإسلامية و الأوقاف في دولة الإمارات- بخصوص هذه الآية: " تنبأ القرآن بهزيمة جموع من الأعداء في وقت لا مجال فيه لفكرة الحرب، فضلًا عن التقاء الجمعين وانتصار المسلمين وانهزام المشركين وذلك قوله سبحانه وتعالى في سورة القمر المكية: {سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ }القمر45 وأنت خبير بأن الجهاد لم يشرع إلا في السنة الثانية للهجرة. فأين ما يتنبأ به القرآن إذا؟ إنه لابد أن يكون يكون كلامًا تنزل ممن يعلم الغيب في السماوات و الأرض. أما رسول الله محمد الرجل الأمي فأنى له ذلك إن لم يكن تلقاه من لدن حكيم عليم؟
روى ابن حاتم وابن مردويه أن عمر رضي الله عنه جعل يقول حين نزلت هذه الآية: أي جمع هذا؟ فلما كان يوم بدر رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقولها" [1]

الله أكبر.... هل يعقل أن يتنبأ رجل بهزيمة المشركين بسنتين قبل وقوع المعركة؟!!!!
هل يعقل أن يقوم رجل بهذه المخاطرة التي قد تفضح نواياه ؟!!!
هل يعقل أن يقوم رجل بمثل هذا الأمر الذي قد يكشف أمره؟!!!

ليس هناك إجابة على هذه الأسئلة إلا أن هذا القرآن لابد أن يكون وحي إلهي....
وحي من لدن حكيم عليم..

وحي من علّام الغيوب..

وأن هذا الرجل رسول مبلغ عن الله..

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــ
[1] آيات الله في الإعجاز اللغوي و البياني و التشريعي و الغيبي في القرآن الكريم - د.ماهر الصَّوفي

[أبو عبيد]

لقد صدق الله رسوله الرؤيا

إن من أهم ما يثبت صدق القرآن وأنه لا يمكن إلا وأن يكون وحي إلهي وليس من صنع بشر هي النبوءات...
لقد تنبأ القرآن بأمور كثيرة وجميعها تحققت.......نعم جميعها.
ولم يخطئ في واحدة....ولا واحدة.
وبالطبع هذا فوق طاقة البشر...إذ مهما أوتي الإنسان من علم وذكاء وحكمة وفطنة لا يمكنه أن يصيب في جميع الأمور التي يتنبأ بها وخاصة ولو كان هذا التنبؤ في ظروف لا تناسب ما تنبأ به.

لقد بينا في المشاركة السابقة إحدى نبوءات القرآن والتي تحققت... على الرغم من أن الوقت الذي نزلت فيه هذه الآية كان لا يسمح أبدًا بتوقع ما ذكرته الآية.....
ولكن كيف لا وهذا القرآن من لدن حكيم عليم....

بإذن الله سنتحدث في هذا الموضوع عن نبوءة أخرى من نبوءات كتاب الله سبحانه وتعالى...

يقول الحق سبحانه: {لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاء اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَلِكَ فَتْحاً قَرِيباً }الفتح27

وفي هذه الآية يقول الدكتور ماهر الصَّوفي: " تنبأ القرآن بأن الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه، وقد كانوا بالمدينة، سيدخلون مكة آمنين محلقين رؤوسهم ومقصرين إذ قال سبحانه وتعالى: {لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِن شَاء اللَّهُ آمِنِينَ مُحَلِّقِينَ رُؤُوسَكُمْ وَمُقَصِّرِينَ لَا تَخَافُونَ فَعَلِمَ مَا لَمْ تَعْلَمُوا فَجَعَلَ مِن دُونِ ذَلِكَ فَتْحاً قَرِيباً }الفتح27
ثم وقع هذا التنبؤ كما أخبر، مع أن الظروف لم تكن تسمح به في مجرى العادة" [1]
ثم بعد ذلك يذكر الدكتور ماهر قصة هذه الآية عندما رأى الرسول صلى الله عليه وسلم في منامه كأنه هو وأصحابه داخلوا مكة محلقين رؤوسهم ومقصرين فقص رؤياه على أصحابه ففرحوا... لأنهم ظنوا أنهم سيدخلون مكة من عامهم هذا ولكن هذا لم يحصل إذ إن قريش حالة بين المسلمين ودخولهم مكة مما جعل المنافقين يتخذون من هذا الموقف حطبًا فقال عبد الله بن أبي رأسهم: والله ما حلقنا و لا قصرنا ولا رأينا المسجد الحرام. ولكن على الرغم من هذا نزلت الآية الكريمة تحمل هذا الوعد. وقد أنجز الله وعده فتم الأمر على أكمله.[2]

الله أكبر.... هل يعقل يابشر... هل يعقل....
رغم كل الظروف تنزل الآية وتبشر المسلمين بدخولهم مكة وبعد كل هذا يتحقق الوعد.

(حم{1} تَنزِيلٌ مِّنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ{2} كِتَابٌ فُصِّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآناً عَرَبِيّاً لِّقَوْمٍ يَعْلَمُونَ{3} بَشِيراً وَنَذِيراً فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ{4})

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
[1] آيات الله في الإعجاز اللغوي و البياني و التشريعي و الغيبي في القرآن الكريم- د.ماهر الصَّوفي- ص450 - 451
[2] آيات الله في الإعجاز اللغوي و البياني و التشريعي و الغيبي في القرآن الكريم- د.ماهر الصَّوفي- ص451

[في حب الله]

بارك الله فيك أخي
متابعة معكم إن شاء الله

[أبو عبيد]

بارك الله فيك أخي
متابعة معكم إن شاء الله

جزاك الله خيرًا أختي الكريم وغفر الله لك ولوالديك....
تذكري: أنه بإمكانك المشاركة في هذا الموضوع وفق هذه الشروط:

1- أن يكون الموضوع متعلق بالإعجاز في القرآن (في جميع المجالات)
2- ألا يكون الموضوع من المواضيع المعروفة لدى عامة الناس والتي لا يكاد يكون هناك مسلم إلا وقد سمع بها.
مثل: موضوع الإنفجار الكبير
ولكن يستثنى من ذلك المعلومات الجديدة.
3- ألا يكون البحث طويل لدرجة الملل.
ولكن إن كان و لابد ذلك فيتم تقسيم البحث على أجزاء
4- كتابة المصدر عند النقل
5- يبدأ استقبال الأبحاث بعد المشاركة الثانية لكاتب الموضوع( حتى تكون الصورة واضحة لدى الجميع حول اسلوب الأبحاث المنشورة)

تنويه بسيط:
1-المقصود بكلمة بحث في مداخلتي السابقة أي مشاركة حتى ولو كانت سطر واحد.
2- يرجى مراعاة تنسيق الموضوع بالألوان

[أبو عبيد]

يا إخوان أجعلوني أذكركم بأن كل واحد له حق المشاركة في الموضوع وفق الشروط التالية:

1- أن يكون الموضوع متعلق بالإعجاز في القرآن (في جميع المجالات)
2- ألا يكون الموضوع من المواضيع المعروفة لدى عامة الناس والتي لا يكاد يكون هناك مسلم إلا وقد سمع بها.
مثل: موضوع الإنفجار الكبير
ولكن يستثنى من ذلك المعلومات الجديدة.
3- ألا يكون البحث طويل لدرجة الملل.
ولكن إن كان و لابد ذلك فيتم تقسيم البحث على أجزاء
4- كتابة المصدر عند النقل
5- يبدأ استقبال الأبحاث بعد المشاركة الثانية لكاتب الموضوع( حتى تكون الصورة واضحة لدى الجميع حول اسلوب الأبحاث المنشورة)
اقتباس:
تنويه بسيط:
1-المقصود بكلمة بحث في مداخلتي السابقة أي مشاركة حتى ولو كانت سطر واحد.
2- يرجى مراعاة تنسيق الموضوع بالألوان



فلا تحرمونا من مواضيعكم

ترقبوا في المشاركة القادمة :
فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا