الديموقراطية والشورى ضدان لا يجتمعان

تقليص

عن الكاتب

تقليص

سيف الكلمة مسلم اكتشف المزيد حول سيف الكلمة
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    المشاركة الأصلية بواسطة أحمد. مشاهدة المشاركة
    الديموقراطية لو تقيدت بأحكام الشريعة الإسلامية لا تصبح ديموقراطية لأن من شروط الديموقراطية أنها غير مقيدة بالدين بل تنظر إلى الشعب على أنه السلطة العليا .. لا يمكنك أن تقول مثلا أن الديموقراطية هى شورى غير مقيدة بأحكام الشريعة الإسلامبة لأن نظام الشورى لو لم يخضع لأحكام الشريعة الإسلامية لما أصبح نظام شورى بل أصبح أى شئ آخر .

    المفاهيم ليست كلمات تُلاك باللسان بل هى مصطلحات لها تعريفات وشروط ومبادئ ومناهج وأى تحريف للمفهوم يؤثر بقوة على المنهج كانهيار ثلجى يتعاظم كلما اقترب من السفح .. فلو قيدت الديموقراطية بأحكام الشريعة الإسلامية لنفيت عنها معناها بالكامل "حكم الشعب" وحولته إلى معنى مغاير "حكم الشعب فيما لا يتعارض مع الشريعة الإسلامية" بمعنى آخر "حكم الله" وشتان فى المفهوم بين حكم الله وحكم الشعب .. فطبقا لمفهوم الشورى حتى المسائل التى لا تتعارض مع الشريعة الإسلامية "المباحات" مصدرها هو الله تعالى الذى حكم بأنها من المباحات لذا فطبقا لمبدأ الشورى كل مسألة من مسائل الأمة مصدرها هو الله تعالى فهو مصدر السلطات ومصدر الأحكام وما الحكم إلا له وحده .. وهذا المفهوم لا يمكن تسميته ديموقراطية وإلا لكنت تخترع ديموقراطية جديدة لم يكن لها وجود قبل ذلك وتسرق اسم المنهج الذى وضعه أناس قبلك لتصف به منهجك المستحدث .

    والسؤال هنا هو .. ما الداعى لكل هذا ؟!!!
    هل أصبحت تلك الكلمة "الديمواقرطية" مقدسة أو سيفا على رقابنا حتى نستخدمها ولو كنا فى حقيقة الأمر لا نطبقها ؟!!!

    تخيل معى لو أصر واحد على مخاطبة آخر بقوله "يا حيوان عاقل" ألم يكن له الحق أن يغضب ؟ .. أما كنت لتقول له "إنه إنسان .. هذا اسمه .. ما الداعى للتلاعب بالألفاظ واطلاق لفظ آخر عليه" أما كنت لتفكر هكذا ؟

    كان يجب أن يكون ردُّك عليه هكذا .. جميل وأنت هل تريد الديموقراطية أم تريد الديموقراطية التى لا تتعارض مع الشريعة الإسلامية


    حياكم الله اخ أحمد ..
    بالضبط أخ أحمد حضرتك وصلت لما أريده ولكن بالطريقة المقابلة ..
    لو أنني قيدت الديمقراطية بالشرع لن تصبح ساعتها ديمقراطية ..
    وبالنسبة لسؤالك ..

    فسيقول لك - وهو كذوب - .. أريد الديموقراطية التى لا تتعارض مع الشريعة الإسلامية
    فقل له .. جميل اذن أنت تريد الشورى .. ما الذى يمنعك من قول أنك تريد الشورى إذا ؟

    إذا كان المصطلح موجودا فلماذا نعبث بمصطلح آخر ليشبه المصطلح الذى نريده ؟



    هذا السؤال أجبت عليه في المشاركة رقم 30 .

    بوركتم


    تعليق


    • #32
      المشاركة الأصلية بواسطة ملتقى الأحبة مشاهدة المشاركة
      والله لا أدرى لماذا التمسك بالمصطلحات المستوردة .. ونحاول أسلمة كل ما يفد إلينا لنتعايش مع الآخر المُصرّ على استخدام المصلحات المستوردة دون قبول أي مصطلح إسلامي آخر

      تعجبت جدا من كلمة الديمقراطية الإسلامية أو بالضوابط الإسلامية .. ما هذا ؟ أعتبر هذا خلط مفاهيم مثل ما يحدث الآن بقولهم أنا علماني مسلم !!!هل من يقول هذا يفهم شيئا عن العلمانية التي يرددها كالريكوردر أو الإسلام الذي يدعي الانتساب إليها .. عجبا لهذا الخلط

      وأرى ان هذا تسمية الأشياء بغير اسمائها التي تنبأ بها الرسول صلى الله عليه وسلم .. وهذا التغيير لا لشيئ إلا ليقبلها المسلم .. ولا أدرى لماذا ننسى المنهج الرباني الشورى

      هذا من وجهة نظري المتواضعة سر هذا الأخذ والرد

      ياخونا الكرام وياخواتنا الكريمات ..

      الأمر ليس مسألة تمسك بمصطلحات غربية من أجل الحداثة أو الشياكة ..

      الأمر له علاقة بالحفاظ على الدولة الاسلامية الوليدة من المحو والتدمير ..

      وما سيناريو الجزائر منا ببعيد ..وغيره من السيناريوهات في المنطقة .

      نريد أن نكون أكثر مرونة في التعامل بما لا يضيع حقنا وهويتنا وبما ايضا لا يودي بنا في نفق مسدود ..

      منع الصدام مع المجتمع الدولي في هذه المرحلة على الاقل هو واجب وعلينا ان نفكر فيه .. إن كنا نريد أن نصل الى النهاية التي نريدها ..

      عندما تصبح دولتك قوية بما فيه الكفاية لتعتمد على نفسها في كل شئ ساعتها تستطيع أن تقول ما تريد وتفعل ما تريد .

      وهذا الامر ليس بالبعيد .. سبع سنوات من العمل الجاد وستصل إلى ما تريد من القوة .. والبرازيل خير مثال على هذا .

      أما إذا تصادمنا من الآن ونحن عظامنا ما زالت هشة .. فلن تقوم لنا قائمة بعد الآن ..

      تعليق


      • #33
        المشاركة الأصلية بواسطة المقاتل123 مشاهدة المشاركة
        هذا السؤال أجبت عليه في المشاركة رقم 30 .
        معذرة أخى الكريم ولكنى عدت للمشاركة التى أحلتنى عليها فوجدت بها خطأ وأعتذر من أستاذتنا "فى حب الله" وأستأذنها فى الرد على شئ من المشاركة .

        أخطأت أخى الكريم فى تصورك أن الديموقراطية نظام محايد يجوز أن تصبغه بهوية علمانية أو إسلامية أو غير ذلك .. الديموقراطية كلمة إغريقية من مقطعين "Demos - Cratos" أو "حكم الشعب" فلسفتها الرئيسة هى أن الشعب مصدر السلطات - المصدر الوحيد ومصدر الجميع إن كنت تعرف حقا خطورة هذه الفكرة .. هى فكرة براقة بيقين أن تشعر أنك مصدر سلطة الحاكم ولكن الحقيقة خلاف ذلك تماما وهذا يحتاج إلى تفصيل كبير ولكن ما أريد أن أسلط الضوء عليه فقط هو أن الديموقراطية لا يمكنك أن تصبغها بهوية هنا وهوية هناك فمنتهى مذهب الديموقراطية هو رفض أى سلطة فوق سلطة الشعب فإن دخل فى الصورة أى مصدر وارتفع فوق إرادة الشعب سقط مفهوم الديموقراطية .

        أين الخطورة فى أن نقبل هذا المصطلح "ديموقراطية مقيدة بمبادئ الشريعة الإسلامية" ؟

        أنت تقول أنك تخاف على البلد ولا تريد مصادمات وكل هذا كلام جميل ولا يخالفك فيه واحد من الحراس .. ولكن فارق كبير بين المصادمة والمصارحة .. لا يسعنى وأنا أتجنب الصدام معك أن أداهنك وأكذب عليك وأجاريك فيما تقوله .. فهذا أشد خطورة من الصدام فالممالئة فى هذه الأمور تسمى كذبا .. والكذب فى هذه المسائل ينتج جهلا .. والجهل بهذه الحقائق يورث كفرا .

        عندما نسمى الأمور بغير مسمياتها ونبقى فترة فى هذا الكذب مخادعين أنفسنا فلن يمضى وقت يسير حتى تنطلى علينا كذبتنا ونعود حينها نتخبط بين دهاليز المصطلحات وشراك المسميات وننسى نظامنا الأصيل وننجرف مع النظام الدخيل .. أنت تتكلم عن المادة الثانية ولماذا لم تمنع المادة الثانية هذا طوال السنوات الماضية ؟ ببساطة لأن الناس قد انطلت عليهم الخدعة التى تقول أن الديموقراطية ليست كفرا وليست إلحادا .. المادة الثانية ليست هى الحصن الحصين ولا أعضاء مجلس الشعب من الإسلاميين هم ذاك ولا الرئيس القادم كائنا من كان سيكون كذاك .. وإنما الضامن الوحيد هو أن نحدد طريقنا ونقعد أسسنا ومبادئنا ونعرف إلى أين نحن ذاهبون .. فإن لم نستطع أن نفعل ذلك فليس أقل من أن نعترف ونقر بالواقع دون تزين وتجمل .. هذه ليست شورى هذه ديمواقراطية .. أما إن اخترنا أن نكذب على أنفسنا فسنظل ضائعين فى الضباب لا شوريين ولا ديموقراطيين ونكون قد قضينا بأنفسنا على كل أمل لنا فى أن يأتى يوم ونطبق شريعتنا التى أنزلها لنا ربنا تبارك وتعالى من فوق سبع سماوات باعتباره هو وهو وحده ولا شريك له المصدر الوحيد - مصدر الجميع .

        وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

        رحِمَ
        اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

        تعليق


        • #34
          فلسفتها الرئيسة هى أن الشعب مصدر السلطات - المصدر الوحيد ومصدر الجميع .
          وإذا اختار الشعب الذي هو مصدر السلطات أن يحتكم في كل أمره إلى الشريعة ؟؟

          الديموقراطية لا يمكنك أن تصبغها بهوية هنا وهوية هناك فمنتهى مذهب الديموقراطية هو رفض أى سلطة فوق سلطة الشعب فإن دخل فى الصورة أى مصدر وارتفع فوق إرادة الشعب سقط مفهوم الديموقراطية



          اختلف مع حضرتك في هذه النقطة ..
          جوهر الديمقراطية هو حكم الشعب لنفسه أو بمعنى آخر كما قلت هو رأي الأغلبية ..
          عندما تقرر الأغلبية شئ ما فإنه يجب تنفيذه لأن الشعب أراد كذا والشعب سلطته فوق أي سلطة ..

          فإذا كانت الأغلبية البرلمانية أقرت الاحتكام الى الشريعة في كل أمورها وقبلت بذلك ..
          فالشعب هنا قال كلمته .. ويجب ان تنفذ .. ولا سلطة فوق سلطة الشعب ..
          لن يرتفع فوق إرادة الشعب شئ .. لأن الشعب هو من سيطلب ذلك .. وهو من سيرتضي ذلك ..
          فلن تكون هناك مشكلة ..

          ولو قلنا ذلك فنحن لا نداهن ولا نكذب ..

          ألستم تقولون ان الديمقراطية هي رأي الأغلبية .. والأغلبية ارتضت الشريعة حكما لها ..
          ألستم تقولون أن الديمقراطية هي حكم الشعب لنفسه .. والشعب ارتضى ان يحكم نفسه بشريعة الله ..
          فأين المشكلة في ذلك ؟

          يقول الدكتور محمد جميعان الكاتب والباحث السياسي أن على التيارات الاسلامية التي تبدأ أولى خطوات بناء الدولة الاسلامي الحديثة ألا تتصادم مع المجتمع الدولي وأن هناك اجتماع يجب أن يتم بين خبراء السياسة وفقهاء الدين وعلماؤه لتحديد نوع من أنواع الموائمة لبعض المصطلحات والمفاهيم التي تسبب اشكالية مع المجتمع الدولي بحيث نضمن تطبيق هذه المفاهيم في الدولة بمفهومها الاسلامي ولا تجد اعتراض من المجتمع الدولي وهذه تكون أولى خطوات نجاح الدولة الاسلامية في العبور من الفخ المنصوب لها من الخارج .

          اختم بتكرار نقطة أعدتها كثيرا ..

          ما يهمني هو فعل الشئ وليس اسمه ..
          لا يهمني ان تسميها ديقراطية أو شورى طالما أنك تنفذها كما جاءت في الشريعة ..
          وإن كنت أرى أن الأوجب في هذه المرحلة ألا نتصادم مع المجتمع الدولي أو نوجد ذرائع وحجج من خلالها نجد انفسنا عراقا آخر أو جزائر..

          عندما تصبح دولة ذات كيان وذات إرادة وقرار مستقل تستطيع حينها ان تفرض مصطلحاتك وثقافتك كما تريد .



          تعليق


          • #35
            المشاركة الأصلية بواسطة أحمد.
            أخى الكريم أنا كنت أقصد أصحاب المنابر من العلمانيين والليبراليين وأشباههم الذين يُضلون المسلمين بمصطلحاتهم الكاذبة ورطانتهم الجاهلة وتسولاتهم ليحصلوا على ما يرغبون فيه .. دولة مدنية لا دينية .. هؤلاء من أقصدهم أخى ولا أحد آخر .

            إذا أعتذر منكم أخي الكريم .. فقد فهمت خطأ ..

            تعليق


            • #36
              تم اخفاء بعض المشاركات لكي لا نقف عليها كثيرا بعيدا عن الموضوع ..
              شموس في العالم تتجلى = وأنهار التأمور تتمارى , فقلوب أصلد من حجر = وأنفاس تخنق بالمجرى , مجرى زمان يقبر في مهل = أرواح وحناجر ظمئى , وأفئدة تسامت فتجلت = كشموس تفانت وجلى

              سبحانك اللهم وبحمدك نشهد أن لا اله الا انت نستغفرك ونتوب اليك ،،، ولا اله الا انت سبحانك إنا جميعا كنا من الظالمين نستغفرك ونتوب إليك
              حَسْبُنا اللهُ وَنِعْمَ الوَكيلُ
              ،،،
              يكشف عنا الكروب ،، يزيل عنا الخطوب ،، يغفر لنا الذنوب ،، يصلح لنا القلوب ،، يذهب عنا العيوب
              وصل اللهم على محمد وعلى آل محمد كما صليت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم انك حميد مجيد
              وبارك اللهم على محمد وعلى آل محمد كما باركت على ابراهيم وعلى آل ابراهيم إنك حميد مجيد
              عدد ما خلق الله - وملئ ما خلق - وعدد ما في السماوات وما في الأرض وعدد ما احصى كتابه وملئ ما احصى كتابه - وعدد كل شيء وملئ كل شيء
              وعدد ما كان وعدد ما يكون - وعدد الحركات و السكون - وعدد خلقه وزنة عرشه ومداد كلماته




              أحمد .. مسلم

              تعليق


              • #37
                أعتقد أني أوصلت فكرتي بالقدر الكافي ولم يعد هناك المزيد لأوضحه ^_^

                لذا استأذنكم أختم النقاش في هذا الموضوع معكم .. وأترك المجال لباقي الأخوة والأخوات ..

                وجزاكم الله خيرا على الحوار الراقي ..

                سبحانك اللهم وبحمدك اشهد أن لا إله إلا أنت استغفرك وأتوب إليك ..

                تعليق


                • #38
                  غير صحيح أن الحكم فى الديموقراطية هو حكم الأغلبية بل هو حكم الشعب وهذا من أكبر عيوب الديموقراطية .. لو كنت درست النظام الديموقراطى لعرفت أن الديموقراطية المباشرة تقتضى ببساطة أن يجتمع الشعب بأكلمه فى مكان واحد لسن القوانين أو إصدار الأحكام أو الرقابة على الحكام وهذا ما كان يحدث فى بداية نشأة الفكرة فى أثينا ومازالت لها بعض التطبيقات فى بعض الأماكن حول العالم .. أما فكرة حكم الأغلبية فهى آلية من الآليات التى تخدم الديموقراطية ولكنها لا تحكم على النظام .. أنت مثلا سمعت كثيرا من الليبراليين فى الفترة الماضية يعترضون على نتائج الاستفتاء بالرغم من أنه جاء بمظهر من أقوى مظاهر الديموقراطية شبه المباشرة وهو الاستفتاء الشعبى فلماذا ؟ .. كثيرون أخذوا عليهم هذا الأمر والحقيقة أن هذا المأخذ كان غير دقيق لأن الديموقراطية لا تعترف بمسألة الأغلبية فيما يغير جوهرها فطالما ارتضى الشعب - ولو بالأغلبية بل ولو بالأمر الواقع - تطبيق النظام الديموقراطى فلا يسرى حكم الأغلبية على المسائل التى تغير من جوهر هذا النظام .. هذه هى الديموقراطية يا صديقى .. إن شئت أن تُصدق أن الديموقراطية هى النظام المثالى والصورة الوحيدة التى تحتمل التطبيق فأنت وذاك ولكن الواقع خلاف ذلك .. الديموقراطية هى النظام الوثنى الذى قال أرسطو عنه أنه نظام فاشل والذى تطبقه البلاد غير الإسلامية لأنه النظام الذى يناسب علمانيتها ولا تملك سواه .. وتطبقه الدول الإسلامية لتبعيتها المريضة وانقيادها الأعمى لكل ما هو أجنبى أو إن شئنا الدقة أمريكى وأوروبى .

                  ماذا يحدث إن كان حكم الأغلبية جعل الشريعة الإسلامية هى مصدر السلطات ؟

                  الذى أعرفه هو ..... لا شئ
                  هذه ليست من المسائل المطروحة للنقاش أمام الشعب لكى يكون له فيها رأى ورأى فإن أبدى فيها رأيا قيل له عذرا هذا يخالف النظام الديموقراطى الذى ارتضاه الشعب .

                  أما كلامك عن المجتمع الدولى فطالما انعقدت إرادة الشعب على النظام الإسلامى فلا يستطيع أحد فى العالم أن يعترض .. ولديك الفاتيكان مثلا هل هى دولة ديموقراطية ؟ الفاتيكان دولة دينية كنسية يا صديقى وبالرغم من ذلك فهى تحظى باحترام العالم أجمع .. المجتمع الدولى ليست لديه هذه التحجرية الفكرية التى تملأ عقولنا أنه لا يوجد غير نظام واحد وأننا شعب مُجبر على هذا النظام ولا نحبه ولكن يجب علينا أن نطبقه لأن المجتمع الدولى ولأن كذا وكذا واهئ اهئ .. المجتمع الدولى لا يتعامل بهذا المفهوم على الإطلاق فكل دولة من دول العالم المتحضر - وقلت هذا سابقا - تختار النظام الذى تراه مناسبا لها وتطبقه بالطريقة التى تراها مناسبة لها .. ليس المهم من أنت وإنما المهم ما أنت .. المهم هو أن تكون جديرا باحترام المجتمع الدولى وأن تحرص على أن تكون علاقتك به علاقة متينة قائمة على المصالح المشتركة والمنافع المتبادلة .. أما أسلوب التحجر على طريق واحد لا بديل عنه فهذا نتاج التبعية العمياء وفقد الثقة بالنفس والشعور بأنك يجب أن تكون مثل الآخر كى تربحه .


                  أما بخصوص المصادمة مع الشعب فقد كان كلامى فى هذه النقطة واضحا وأربأ بك أن أعيده عليك من جديد ولكنى فقط أؤكد لك أخى أنه شتان بين المصارحة والمصادمة فالأولى لا تعنى الثانية والإسلاميون بالفعل لا يدخلون فى صدامات مع أحد ولكن عندما يأتى واحد ليستوضح عن هذه المسألة فأجمل له القبيح وأزين له الخبيث وأخدعه بالمصطلحات الملتوية والمسميات المصطنعة لا أرانى إلا كاذبا طامسا لهويتى وهوية سائلى .



                  أخى الكريم محب المصطفى .. جزاك الله خيرا وأحسن إليك وأقال عثراتك فى الدنيا والآخرة
                  وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

                  رحِمَ
                  اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

                  تعليق


                  • #39
                    الاخ الكريم احمد

                    مع اصرارك على الحفاظ على المسميات الشرعية والابتعاد عن المسميات التي تعتقد انها كفر والحاد .

                    وحرصك على ان يكون طريقنا من البداية على الصراط المستقيم الذي امر به الله عز وجل حتى لا نتخبط فيما بعد بين دهاليز المصطلحات وشراك المسميات .

                    اذن دخول تيار اليمين ( الاسلاميين ) للانتخابات وتكوين احزاب ووضع المراة على القوائم الانتخابية بما في كل ذلك من تخلي عن ثوابيتهم تحت اي مسمى نسميه يا ترى ؟


                    ** ملاحظة اخي احمد سؤالي للمرة الثثة الذي لم اجد له رد بين سطورك .

                    اذا كانت الاجابة بالنفي :
                    بناءا عليه كيف سيتم تكوين مجلس الشورى الذي سيفصل في الامر ويلزم به الحاكم ؟

                    تعليق


                    • #40
                      المشاركة الأصلية بواسطة Eng Mohamed مشاهدة المشاركة

                      اذن دخول تيار اليمين ( الاسلاميين ) للانتخابات وتكوين احزاب ووضع المراة على القوائم الانتخابية بما في كل ذلك من تخلي عن ثوابيتهم تحت اي مسمى نسميه يا ترى ؟
                      تسميه اجتهادا أخى الكريم .. أنا عندما قدمت لك رأيى لم أدَّع مطلقا أن هذا هو رأى الشرع لأنى لست من أهل الاجتهاد أو الفتيا ورأيى ليس ملزما لأحد ولا لك شخصيا .. وربما بعض الإسلاميين يرون ما أراه من حيث المبدأ ولكنهم يرون كما ذهب الأخ المقاتل إلى أنه يجب الوصول إليه بالتدريج .. ولكن لأننى أحب التأصيل كما ذكرتَ فإن هذه المسألة تُبنى على مسألة أخرى وهى إذا ما لم يكن فى مقدورك إلا إقامة بعض الشرع فهل تمتنع عن إقامة كل الشرع بحجة أنك لا تقدر على التوصل إلى إقامته كاملا أم تجتهد قدر استطاعتك فى إقامة ما تقدر عليه .. لاحظ أن هذا كان واضحا فى ردى على الأخ المقاتل فى التفريق بين المصارحة والمصادمة وما أفعله أنا من قبيل المصارحة ولكن تمسك طائفة من الشعب بهذا المبدأ فى مقابل طائفة أخرى مما قد ينتج عنه إشعال فتنة حارقة فهذا هو عين المصادمة التى أرفضها وفى المقابل فامتناع الإسلاميين عن خوض المعترك بحجة أنه ليس الصورة الصحيحة للإسلام فهو من التخاذل عن إقامة شرع الله .. وأنا شخصيا شاركت فى الانتخابات ليس عن رضا بها ولا اقتناعا بصحتها - صحيحة كانت أو غير صحيحة - وإنما لأنها أكبر وسيلة أستطيع بها أن أقيم شرع الله تعالى - فى حدود قدرتى - .

                      ** ملاحظة اخي احمد سؤالي للمرة الثثة الذي لم اجد له رد بين سطورك .
                      بل جاء ردى واضحا أخى الكريم ولكنك لا تنظر إلا لما تحب أن تراه .

                      * الآليات ليست مشكلة

                      * يمكنك أن تبتدع آليات خاصة بك

                      * يمكنك أن تتخير من الديموقراطية من الآليات مالا يخالف مبدأك الرئيس "حكم الشرع"


                      أما إن كنت تريد منى أن أحدد لك آليات بعينها فما أشد ما سيكون غرورى لو امتثلت لطلبك .. وصدقنى يا أخى ليس أسهل من الكلام ولا الابتداع وقد أستطيع أن أضع لك الآن عشر آليات مختلفة سواء من آليات الديموقراطية أو من غيرها ولكن ليست هكذا تؤكل الكتف .

                      الآليات لا يضعها أفراد أثناء محادثة عابرة عبر أثير الشبكة العنكبوتية بل توضع لها دراسات وأبحاث وتُرصد لها عقول وتُصرف عليها ساعات لتخرج بآليات قابلة للتطبيق على أرض الواقع مراعية لظروف المجتمع موافقة للمبدأ الحاكم "حكم الشرع" .

                      وهذا ليس دليلا على عدم وجود آليات فعدم قدرتك أنت على وصف دواء لمريض بالضغط لا يعنى عدم وجود دواء لمرض الضغط

                      أما الآليات فهى أسهل ما يكون على أهل التخصص لأن كل مجتمع على مر تاريخ البشرية استطاع أن يبتدع الآليات التى تناسبه وتتماشى معه طبقا لمبدأه الحاكم بداية من مجتمع القبيلة وحتى اليوم .. دعك من أن المتخصصين سيكون أمامهم تراث هائل من التجارب الإنسانية فلن يكونوا حتى فى حاجة إلى ابتداع شئ جديد بل ربما سيقتصر دورهم على تخير الآليات التى لا تخالف المبدأ الحاكم للمجتمع ولو بإضافة بعض التعديلات عليها أو تصحيحها .

                      أتمنى أن أكون قد وفقت فى إيصال فهمى للمسألة .
                      وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

                      رحِمَ
                      اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

                      تعليق


                      • #41
                        المشاركة الأصلية بواسطة المقاتل123 مشاهدة المشاركة
                        المصطلحات ستؤخذ بتعريف الدستور لها ..
                        الدستور كالكتالوج الذي يعرف كل شئ ومنه تؤخذ القوانين وتطبق ..
                        أختلف معكم أخي الكريم في ذلك
                        فالمصطلحات لا تُعرف بتعريف الدستور لها طالما أن لها تعريف واضح، ولكن تُحدد بتحديد الآليات لها أو الضوابط


                        ولئن هذه المرحلة من التاريخ الامور فيها مشوشة .. وغير مستقرة .. وما زلنا نحبو للوصول لما نريد ..فيجب أن نكون أكثر مرونة وننتهج استراتيجية الخطوة تلي الخطوة ..
                        أتفق معكم على التدرج في عدم استخدام مصطلحات اعتدنا عليها عمرنا كله .. ولكن هنا يجب ألا نلوم من قال أن الديمقراطية كمصطلح بتعريفه الصحيح لا يتفق معنا إلا إذا حورناها لشكل آخر .. وبالفعل في معظم المجتمعات لم تطبق الديمقراطية بما قامت عليه ..

                        فما المشكلة أن يتعرف المجتمع على المصطلحات الصحيحة وتعريفها؟ بل الأوفق والأصلح ألا نظل مضحوك علينا بمصطلحات مستحدثة وإن كنا سنغير في آلياتها فقد تغير المصطلح نفسه ويجب أن نتفق على مصطلح مفهوم لدى الجميع بنفس الفكرة أياً كان ..
                        بمعنى أنك عندما أقول لك هذا منتدى للمهندسين فتقول لي متفق معك ولكن سأغير آلياته في أنه سيكون مسموح فيه بالكتابة والنقاش من كل فئات المجتمع في كل المواضيع .. هنا يبقى المصطلح فارغاً والآلية لا تُعبر عن العنوان


                        المشاركة الأصلية بواسطة المقاتل123 مشاهدة المشاركة
                        وإن كنت أرى أن الأوجب في هذه المرحلة ألا نتصادم مع المجتمع الدولي أو نوجد ذرائع وحجج من خلالها نجد انفسنا عراقا آخر أو جزائر..
                        عندما تصبح دولة ذات كيان وذات إرادة وقرار مستقل تستطيع حينها ان تفرض مصطلحاتك وثقافتك كما تريد .
                        أتفق معكم أخي الكريم في ذلك ..
                        ولكن الحق أن العتب على من اصطدموا مع المجتمع بدون توضيح وتبيين الفكرة وشرحها بطريقة سلسة وتدرج واحتواء
                        والعتب أيضاً على من لا يُريد توعية المجتمع والأفراد بالصحيح من الأمور ولو تدريجياً والوصول لمنطقة يتفق فيها الجميع

                        المشاركة الأصلية بواسطة المقاتل123 مشاهدة المشاركة
                        أعتقد أني أوصلت فكرتي بالقدر الكافي ولم يعد هناك المزيد لأوضحه
                        أعتقد أننا جميعاً ندور في نفس الفكرة وإن نبدو مختلفين

                        فالجميع متفق ألا نقف عند الممصطلحات في هذه المرحلة الحرجة وأن يكون الأمر تدريجياً "وإن اختلفنا في أنه لابد من التوضيح للتعريف الصحيح للمصطلح"
                        متفقون أننا إن آجلاً أو عاجلاً فيجب أن نعود لثقافتنا ولا يفرض علينا غيرنا مصطلحات هم وضعوها ووضعوا آلياتها وشكلها وأنه عندما نتحدث عن الديمقراطية حتى وإن حولنا شكلها فيجب ان يكون لدينا تعريف محدد أمامنا ولا يكون كلاً منا يتحدث في وادي

                        خلاصة الحديث:
                        أن هناك النظام الديمقراطي والإشتراكي والشيوعي والرأسمالي و .....
                        الديمقراطية بالأساس تقوم على محاور من حكم الشعب والمساواة والحرية الفكرية نتفق مع أشياء منها ونختلف مع آخر وقد تحورت في تطبيقاتها المختلفة
                        فالنظام الإسلامي لا يعترف بحكم الشعب المطلق إن تضاد مع حكم الله عز وجل ولا المساواة المطلقة التي قد تؤدي إلى الظلم ولا الحرية الفكرية التي قد ينتج عنها فساد للمجتمع ....
                        لهذا، لدينا النظام الإسلامي بآلياته المعلومة وهو النظام والمنهج الوحيد لذي مرجعه هو كتاب إلهي قد يتفق مع أحد هذه الأنظمة في نقطة ويختلف في أخرى

                        بارك الله فيكم جميعا

                        وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ
                        وَلَوْلا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ
                        @إن كنت صفراً في الحياة.... فحاول أن تكون يميناً لا يسارا@
                        --------------------------------------
                        اللهم ارزقني الشهادة
                        اللهم اجعل همي الآخرة

                        تعليق


                        • #42
                          بل جاء ردى واضحا أخى الكريم ولكنك لا تنظر إلا لما تحب أن تراه .

                          * الآليات ليست مشكلة

                          * يمكنك أن تبتدع آليات خاصة بك

                          * يمكنك أن تتخير من الديموقراطية من الآليات مالا يخالف مبدأك الرئيس "حكم الشرع"

                          سبحان الله اخي الكريم ..... اذن نحن اصلا متفقين فهذ هو نص كلامي المطابق لكلامك .



                          فالخلاصة ان خلط الديموقراطية بالمباديء الاسلامية هو لسسبين :

                          1) الحفاظ على ان يكون الحكم والامر في حيز ما امر الله به .

                          2) الاستفادة من اليات الديموقراطية السابق ذكرها .

                          تعليق


                          • #43

                            أ.صبحى صالح يتحدث عن الدولة فى الاسلام

                            أنصحكم بمشاهدة هذا الفيديو
                            الـ SHARKـاوي
                            إستراتيجيتي في تجاهل السفهاء:
                            ذبحهم بالتهميش، وإلغاء وجودهم المزعج على هذا الكوكب، بعدوى الأفكار،
                            فالأفكار قبل الأشخاص، لأن الأفكار لها أجنحة، فأصيبهم بعدواها الجميلة. وهذا الواقع المظلم الذي نعيش سيتغير بالأفكار،
                            فنحن في عصر التنوير والإعصار المعرفي، ولا بد للمريض أن يصح، ولا بد للجاهل أن يتعلم، ولا بد لمن لا يتغير، أن يجبره الواقع على التغير،
                            ولا بد لمن تحكمه الأموات، الغائب عن الوعي، أن يستيقظ من نومة أهل الكهف أو يبقى نائما دون أثر، لا يحكم الأحياء!

                            تعليق


                            • #44
                              المشاركة الأصلية بواسطة Eng Mohamed مشاهدة المشاركة
                              سبحان الله اخي الكريم ..... اذن نحن اصلا متفقين فهذ هو نص كلامي المطابق لكلامك .
                              سبحان الله العظيم

                              لا أعلم أخى الكريم ربما يكون التقصير منى أنا فى عدم قدرتى على توضيح أفكارى وإيصالها إليك .

                              هناك عدة فروق بين فرضياتى وفرضياتك أخى الكريم فتأمل معى

                              أولا : أنا أقول أنه يحق لك أن تستخدم لتطبيق مبدأك الآليات التى تناسب ذلك سواء كانت من الديموقراطية أو غيرها بشرط واحد هو أن تكون هذه الآليات متفقة مع جوهر مبدأك الحاكم "حكم الشرع"

                              بينما أنت تقول أنك تريد استخدام آليات الديموقراطية تحديدا وتحت مسمى الديموقراطية لا تحت مسمى الشورى .

                              ثانيا : أنا أقول أن الآليات للأنظمة كالاطارات للسيارة فلو كنت تريد إطارات لسيارتك فلن تشترى سيارة كاملة وتلصقها بسيارتك من أسفل بحيث تكون إطاراتها فى موضع إطارات سيارتك .. لا يقبل عقل سليم هذا .. إن كان لك نظام مختلف عن الديموقراطية ويسمح باستخدم بعض الآليات التى تعارف الناس على أنها من آليات الديموقراطية فلا تحتاج لا لتطبيق النظام الديموقراطى ولا حتى لمجرد استخدام هذا المسمى لكى تستخدم هذه الآليات

                              بينما أنت تزعم أن الهدف من استخدام مصطلح الديموقراطية هو استخدام آلياتها مما يعنى أنك لا تستطيع أن تستخدم الآليات بدون استخدام المسمى .. وهذا خطأ قاتل فقد أوضحت مرارا أن مصطلح الديموقراطية يقصد مفهوما محددا هو "حكم الشعب" ولا يعنى "الاقتراع المباشر" أو "الفصل بين السلطات" أو "الأحزاب" هذه المصطلحات لا تعبر عن الديموقراطية بحال فلو كانت لديك جميع مظاهر الديموقراطية وليس لديك المبدأ "حكم الشعب" فليست لديك ديموقراطية .

                              ثالثا : أنا أقول أن هذا الخلط لا يمكن تصوره - عقلا - بحال لأنك عندما تخلط بين الشورى والإسلام فإنك تخلط بين مفهومين - لا آليات - هما "حكم الله" و "حكم الشعب" ومحاولة خلطك المفهومين أشبه بمحاولة خلطك الماء والنار وقولك بحدوث الليل مع النهار فى نفس الزمان والمكان .. نعم حكم الشعب يجد مجاله فى الشريعة الإسلامية فى تطبيقات متعددة ولكنه فى جميع هذه التطبيقات يستمد مصدر وجوده وصلاحيته من المبدأ الرئيس "حكم الله" فحتى حكم الشعب هو نتاج حكم الله .. بينما فى الديموقراطية - وفى هذا إجابة على الأخ المقاتل أيضا - كل شئ مصدره الشعب حتى ما كان فيه مما يخضع لحكم الله فالشعب مصدره وليس الله فلو اتفق الشعب - بصورة مباشرة أو شبه مباشرة - على إصدار قانونٍ ما حسب أحكام الشريعة الإسلامية فالديموقراطية تنظر لهذا القانون على أن مصدره هو الشعب وليس الله بالرغم من كون جميع أحكامه إلهية المصدر إلا أن الشعب هو الذى يضفى عليه الشرعية والصلاحية وهو مصدر وجوده فأى وجود أو سلطان أو سلطة داخل النظام الديموقراطى مصدرها الشعب بما فى ذلك أحكام الله بل بما فى ذلك وجود الله بل الله نفسه - وإنا لله وإنا إليه راجعون - وأى خرق لهذا المبدأ "سيادة الشعب" يهدم وجود الديموقراطية تماما بحيث لا يمكنك أن تدعى أنك ديموقراطى بأى شكل كان .. فإذا كنت تستطيع أن تعطينى وصفا يجمع هذين الوصفين معا فأقسم بالله أننى سأسلم لك بجواز الخلط بين الشورى والديموقراطية .. وسأعتذر لك علانية ولن أعود أتكلم فى هذا الموضوع ثانية

                              الوصف الأول : حكم الله ... الله تعالى المصدر الوحيد - مصدر الجميع
                              الوصف الثانى : حكم الشعب .. الشعب هو المصدر الوحيد - مصدر الجميع

                              الوصف الجامع : .................. ؟؟؟؟؟



                              ولا أطلب منك شيئا بالمقابل إن لم تستطع الجمع بينهما إلا أن تحكم عقلك فيما يصح ومالا يصح .. فما أشبه تلك المسألة بالثالوث .. يمكننا أن نسميها الثانوث .

                              وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

                              رحِمَ
                              اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

                              تعليق


                              • #45
                                اكثر من رائع الموضوع
                                بارك الله فيكم

                                تعليق

                                مواضيع ذات صلة

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                ابتدأ بواسطة Islam soldier, 6 يون, 2022, 01:23 م
                                ردود 0
                                180 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة Islam soldier
                                بواسطة Islam soldier
                                 
                                ابتدأ بواسطة Islam soldier, 29 ماي, 2022, 11:22 ص
                                ردود 0
                                27 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة Islam soldier
                                بواسطة Islam soldier
                                 
                                ابتدأ بواسطة Islam soldier, 29 ماي, 2022, 11:20 ص
                                ردود 0
                                43 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة Islam soldier
                                بواسطة Islam soldier
                                 
                                ابتدأ بواسطة عادل خراط, 6 أكت, 2021, 07:41 م
                                ردود 0
                                44 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة عادل خراط
                                بواسطة عادل خراط
                                 
                                ابتدأ بواسطة Ibrahim Balkhair, 4 سبت, 2020, 05:14 م
                                ردود 3
                                90 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة Ibrahim Balkhair
                                بواسطة Ibrahim Balkhair
                                 
                                يعمل...
                                X