أتماكا وإسلامه عام 2005 / حول التطابق بين العلم والقرآن والسنة

تقليص

عن الكاتب

تقليص

سيف الكلمة مسلم اكتشف المزيد حول سيف الكلمة
X
 
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة
  • سيف الكلمة
    إدارة المنتدى
    • 13 يون, 2006
    • 6036

    #46
    مشاركة مسلمة

    قرأته هذا الصباح
    وكانت آخر كلماتك عن القرآن الكريم "أومن به!!!"

    كما وقرأت تساؤلاتك عن بعض الأحاديث النبوية الشريفة
    يا ليتك تطرحها هنا فيجيب عليها الأخوة

    الحمد لله الذي نجاك من النار
    و (.........الْحَمْدُ لِلّهِ الَّذِي هَدَانَا لِهَـذَا وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلا أَنْ هَدَانَا اللّهُ لَقَدْ جَاءتْ رُسُلُ رَبِّنَا بِالْحَقِّ وَنُودُواْ أَن تِلْكُمُ الْجَنَّةُ أُورِثْتُمُوهَا بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ }الأعراف43

    والسلام على من اتبع الهدى
    أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
    والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
    وينصر الله من ينصره

    تعليق

    • سيف الكلمة
      إدارة المنتدى
      • 13 يون, 2006
      • 6036

      #47
      مشاركة أبو مارية القرشى

      الله أكبر ولله الحمد
      الله أكبر ولله الحمد
      الله أكبر ولله الحمد

      هنيئاً لك يا أتماكا وهنيئاً لأهل هذا المنتدى المبارك.
      يا أتماكا إن الله سمّانا المسلمين((هو سمّاكم المسلمين)) فهل نحتاج الى اسم أعظم من هذا الإسم الطيب المبارك.

      يا أخي،
      أذكرك مرةً أخرى بإن أصل الإسلام هو الاستسلام لأوامر الله جل وعلا وإن غابت علينا حكمتها، فالناس تتفاوت في عقولها وفهمها وإدراكها.

      يا أخي،
      لعلك تواصل الحوار معنا في هذا الموضوع فإني والأستاذ سيف الكلمة مهتمين بهذه المسائل ونرى أنه قد أدخل بعض القوم بسبب الحماسة الزائدة أو لأسباب الله اعلم بها ، أقول قد أدخلوا الغرائب والعجائب مما لم ينزل الله به من سلطان في باب الإعجاز ونرى أننا بحاجة لغربلة لهذه المواضيع واختيار القوي الواضح المبني على الحقلئق لعرضها في هذا المنتدى وإني معجب بإيراداتك ونقدك الطيب ، فما رأيك؟
      أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
      والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
      وينصر الله من ينصره

      تعليق

      • سيف الكلمة
        إدارة المنتدى
        • 13 يون, 2006
        • 6036

        #48
        مشاركة أتماكا

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

        أخى سيف الكلمة جزاك الله خيراً .. والحمد لله .

        الأخت مسلمة بارك الله فيكم .. ولن اتردد فى السؤال إن شاء الله .

        اقتباس:
        المشاركة الاصلية بواسطة ابو مارية القرشى
        ونرى أنه قد أدخل بعض الفوم بسبب الحماسة الزائدة أو لأسباب الله اعلم بها ، أقول قد أدخلوا الغرائب والعجائب مما لم ينزل الله به من سلطان في باب الإعجاز ونرى أننا بحاجة لغربلة لهذه المواضيع واختيار القوي الواضح المبني على الحقلئق لعرضها في هذا المنتدى وإني معجب بإيراداتك ونقدك الطيب ، فما رأيك؟
        وخير مثال هو موقع الإعجاز العلمى ( www.55a.net) به الكثير من التلفيق !
        واقول التلفيق آسفاً .. فهناك آيات مثلاً تتحدث عن يوم الحساب ومع ذلك يتم تلبيسها لباس الإعجاز .. وهذا يفتح المجال للمنكرين وغيرهم للإستهزاء وتشويه صورة الدين.
        مثلاً قوله تعالى ( وترى الجبال تحسبها جامدة وهى تمر مر السحاب ) والاية تتحدث عن اليوم الاخر ودليله قوله ( واذا الجبال سيرت ) فى مواضع من يوم القيامة .
        وصراحة ايضاً ارسلت بعض الرسائل للموقع www.55a.net وقمت بتوضيح بعض التلفيقات فى الموقع والنتيجة التجاهل التام .
        عموماً انا متواجد فى هذه الصفحة يومياً .. ولعلك تفيدنا فى بعض الإعجاز الخاص بالطب .

        مع اطيب التحيات
        أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
        والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
        وينصر الله من ينصره

        تعليق

        • سيف الكلمة
          إدارة المنتدى
          • 13 يون, 2006
          • 6036

          #49
          مشاركة أبو مارية القرشى

          كتبت من قبل موضوعاً عن آية الصعود في السماء ولم يكن المقصود حقيقة تناول الاشارة الفيزولوجية فيها وإنما اردت فقط الاشارة اليها من طرف خفي لظني أن هذا الموضوع طرح من قبل مرارا وأردت التركيز على المعنى الأصيل للاية في وصف نفسية الكافر والعياذ بالله ثم اضطررت بعد مشاركتين لوضع كلامي طبي طيب حول الموضوع، فإن أحبتت فيمكنك مراجعته على هذا الرابط وإن كان ثمة تعليق أو سؤال فأنا أسعد به إن شاء الله
          " كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ"...اية معجزة الحمد لله يهدي من شاء و يضل من يشاء وبعد، يقول ربكم الرحمن الرحيم" فَمَنْ يُرِدِ اللَّهُ أَنْ يَهدِيَهُ يَشْرَحْ صَدْرَهُ لِلْإِسْلَامِ وَمَنْ يُرِدْ أَنْ يُضِلَّهُ يَجْعَلْ صَدْرَهُ ضَيِّقًا حَرَجًا كَأَنَّمَا يَصَّعَّدُ فِي السَّمَاءِ كَذَلِكَ يَجْعَلُ اللَّهُ الرِّجْسَ عَلَى الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (الانعام125) لا نفهم ضيق صدر الكافر وحرجه الا بطريقة من هاتين: 1-نؤجر بالونا ونصعد فيه الى السماء ما شاء الله ان نصعد او أن نسأل من صعد
          أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
          والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
          وينصر الله من ينصره

          تعليق

          • سيف الكلمة
            إدارة المنتدى
            • 13 يون, 2006
            • 6036

            #50
            مشاركة سيف الكلمة

            اقتباس:
            المشاركة الاصلية بواسطة ابو مارية القرشى
            ونرى أنه قد أدخل بعض الفوم بسبب الحماسة الزائدة أو لأسباب الله اعلم بها ، أقول قد أدخلوا الغرائب والعجائب مما لم ينزل الله به من سلطان في باب الإعجاز ونرى أننا بحاجة لغربلة لهذه المواضيع واختيار القوي الواضح المبني على الحقلئق لعرضها في هذا المنتدى وإني معجب بإيراداتك ونقدك الطيب ، فما رأيك؟
            أخى الحبيب أتماكا
            أبو مارية يقصد أن نتعاون أنا وأنت وأبى مارية قى تنقية أوجه الإعجاز فى القرآن والسنة من الغلو والمبالغة
            خلال حوارى معك أيقنت بضرورة ذلك لأن الغلو يضر أكثر مما ينفع
            أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
            والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
            وينصر الله من ينصره

            تعليق

            • سيف الكلمة
              إدارة المنتدى
              • 13 يون, 2006
              • 6036

              #51
              مشاركة أبو مارية القرشى

              المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابو مارية القرشي
              كتبت من قبل موضوعاً عن آية الصعود في السماء ولم يكن المقصود حقيقة تناول الاشارة الفيزولوجية فيها وإنما اردت فقط الاشارة اليها من طرف خفي لظني أن هذا الموضوع طرح من قبل مرارا وأردت التركيز على المعنى الأصيل للاية في وصف نفسية الكافر والعياذ بالله ثم اضطررت بعد مشاركتين لوضع كلامي طبي طيب حول الموضوع، فإن أحبتت فيمكنك مراجعته على هذا الرابط وإن كان ثمة تعليق أو سؤال فأنا أسعد به إن شاء الله
              http://www.eltwhed.com/vb/showthread.php?t=3443

              هل عندك ثمة تعليقٍ على هذا الموضوع يا أتماكا؟
              أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
              والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
              وينصر الله من ينصره

              تعليق

              • سيف الكلمة
                إدارة المنتدى
                • 13 يون, 2006
                • 6036

                #52
                مشاركة أتماكا

                والله أخى لم اقرأ الموضوع كاملاً .
                ولكن فهمت انك تتحدث عن اية ضيق الصدر ( ومن يرد ان يضله يجعل صدره ضيقاً حرجاً كانما يصعد فى السماء ) .
                والاية بها اشارة إعجازية جميلة جداً عن "طب الفضاء" وضيق الصدر فى المرتفعات .
                وقرأت كلمات المعترضين على الاعجاز .. وهم يعترضون بقولهم ان المقصود ان الانسان من الصعب ان يصعد فى السماء كالملائكة مثلاً نظراً لمكونات الانسان الجسمانية فى اشارة الى الطيران او الارتقاء كما كان شائع فى الجزيرة العربية انذاك .
                ولكن الاية تقول كإنما يصعد فى السماء اى الصعود المستمر .. ولو كان يريد ان يقول ان المقصود صعوبة الامر وتعجيز الانسان فقط لكان قال كما قال فى سورة فاطر " إليه يصعَدُ الكلم الطيب " وإنما الاية بها اعجاز لايخفى على ذوى العقول .
                وبها اشارة جميلة الى فرع من افرع الطب يسمى طب الفضاء على ما اعتقد .. وهذا الطب يقول انه اذا ارتفع الانسان فوق 25000 قدم دون حماية من قلة الضغط وندرة او قلة الاكسجين فانه يموت ! فى الحال .
                طبعاً بسبب توقف الاجهزة عن العمل , الجهاز العصبى , العقل , الجهاز الدورى , الجهاز التنفسى , كل هذا يتوقف تماماً ويختنق الإنسان وينتهى !.

                والغازات فى جسم الانسان فى سوائل الجسد او فى خلايا الجسد , فى الرئتين , كل هذا يبدأ يفور ويغلى نتيجة لإنخفاض الضغط ( لاحظ قوله "حرجاً " اى ان الانسان يكون فى موقف صعب).. فتنفجر هذه الاوعية كلها ويتعرض الانسان لحشرجة فى الصدر rattle ! كإنما يموت تماماً وهذه الحشرجة تحدث فى بدايات الصعود ( ضيقاً حرجاً كإنما يصعد فى السماء) .. والقران يفسر هذا تفسيراً رائعاً . وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يكن فى زمانه احد يعرف هذه الحقيقة العلمية الربانية !! ولم يكن هناك من يضطره لأن يخوض فى هذه القضايا الشائكة .. الإ ان كان ياتيه الوحى من السماء .. وكما قلت ُ فى ردى السابق ان ادلة نبوة النبى محمد - عليه الصلاة والسلام - هى تطوره المفاجىء .. فهو فجأة استطاع ان يطلع على العلوم والتشريعات الكاملة .. فهو اكيد انه نبى وحدث له تطور فى حياته واتصال بالسماء ..

                قد يقول قائل انهم استطاعوا معرفة ذلك من خلال جبال الجزيرة العربية .. فأقول ان اعلى قمة فى الجزيرة العربية لا تتعدى الثلاث الاف متر يعنى حوالى 9 الاف قدم او 10 الاف قدم بالتقريب .. والفرق شاسع طبعاً .. كما ان النبى عليه الصلاة والسلام لو كان عرف من خلال الجبال لكان قال (كإنما يصعد فى الجبال) ..!!!
                كما ان لفظ (ضيقاً) ولفظ ( حرجاً ) الفاظ تدل على إعجاز الاية الكريمة .. فلو صعد الانسان بطريقة "سريعة" سيحدث توقف تدريجى للجهاز التنفسى مع استمرار الصعود .. وفى هذه اللحظات سيشعر الانسان بالضيق والحرج وصعوبة التنفس .. كما ان لفظ "حرج" - على ما اعتقد - يشير الى الارتباك كالذى يختنق ويريد البحث عن وسيلة للتنفس ولايجد هذه الوسيلة وهذا اجتهاد .. والله اعلم .

                مع اطيب التحيات ..
                أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                وينصر الله من ينصره

                تعليق

                • سيف الكلمة
                  إدارة المنتدى
                  • 13 يون, 2006
                  • 6036

                  #53
                  مشاركة أبى مارية القرشى

                  ما شاء الله ولا حول ولا قوة الا بالله
                  احسنت وأجدت اخي.
                  أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                  والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                  وينصر الله من ينصره

                  تعليق

                  • سيف الكلمة
                    إدارة المنتدى
                    • 13 يون, 2006
                    • 6036

                    #54
                    مشاركة سيف الكلمة

                    أخى أتماكا
                    ما رأيك فى أحاديث الذباب ؟

                    الحديث النبوي: سنداً ومتناً:

                    روى البخاري في صحيحه وابن ماجه في سننه عن أبي هريرة قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه ثم لينزعه، فإن في أحد جناحيه داء في الآخر شفاء). ذكره البزار، وكذلك التبريزي في (مشكاة المصابيح)، وابن حجر في (تلخيص الحبير).

                    وروى البخاري في صحيحه وابن ماجه في سننه وأحمد في مسنده عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه ـ كله ـ ثم لينزعه، فإن في أحد جناحيه داء وفي الآخر شفاء) ذكره البزار، وكذلك التبريزي في (مشكاة المصابيح)، وابن حجر في (تلخيص الحبير).

                    وروى البخاري في صحيحه من حديث أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فامقلوه، فإن في أحد جناحيه داء وفي الآخر شفاء). وامقلوا يعني إغمسوه، كما ورد في النهاية لابن الأثير.

                    وروى ابن ماجه في سننه عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (أحد جناحيْ الذباب سم والآخر شفاء، فإذا وقع في الطعام، فامقلوه، فإنه يقدم السم ويؤخر الشفاء).

                    وروى النسائي وابن ماجه في سننيهما عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : (إن في أحد جناحيْ الذباب سم والآخر شفاء، فإذا وقع في الطعام، فامقلوه، فإنه يقدّم السم ويؤخر الشفاء).

                    هذا وقد أورد صاحب (مصباح الزجاجة)[1] حديثاً مختصراً عن النسائي في (السنن الصغرى) عن عمرو بن علي عن يحيى بن سعيد القطان عن ابن أبي ذئب، بلفظ:( إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليمقله).

                    وعن ابن أبي ذئب حدّث أحمد في مسنده، أيضاً، فقال : حدّثنا يحيى، حدّثنا ابن أبي ذئب قال : حدثني سعيد بن خالد عن أبي سلمة، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا وقع الذباب في طعام أحدكم فامقلوه).

                    وروى أحمد في مسنده، أيضاً، عن بشر بن مفضل، عن ابن عجلان عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (إذا وقع الذباب في إناء أحدكم، فإن في أحد جناحيه داء وفي الآخر شفاء، وإنه يتقى بجناحه الذي فيه الداء، فليغمسه كله).

                    وروى أحمد في مسنده، أيضاً، عن وكيع عن إبراهيم بن الفضل، عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( إذا وقع الذباب في طعام أحدكم أو شرابه فليغمسه إذا أخرجه، فإن في أحد جناحيه داء وفي الآخر شفاء، وإنه يقدّم الداء).

                    وروى أحمد في مسنده، أيضاً، عن يونس، عن ليث، عن محمد، عن القعقاع، عن أبي صالح، عن أبي هريرة، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (إن الذباب في أحد جناحيه داء وفي الآخر شفاء، فإذا وقع في إناء أحدكم فليغمسه، فإنه يتقى بالذي فيه الداء، ثم يخرجه).

                    روى الدارمي في سننه عن سليمان بن حرب، عن حماد بن سلمة، عن ثمامة بن عبد الله ابن أنس، عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه، فإن في أحد جناحيه داء وفي الآخر شفاء).

                    وروى البخاري في صحيحه عن قتيبة، عن إسماعيل بن جعفر، عن عتبة بن مسلم مولى بني تيم، عن عبيد بن حنين مولى بني زريق، عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إذا وقع الذباب في إناء أحدكم فليغمسه كله ثم ليطرحه، فإن في أحد جناحيه شفاء وفي الآخر داء).

                    تتبع صاحب كتاب (الإصابة) [2]سند حديث الذباب في باب كامل من كتابه، وجعل الفصل الأول فيه حول طرق هذا الحديث، والفصل الثاني فيه حول دراسة أسانيد هذا الحديث. أما طرق الحديث فتناول فيها خمساً، هي : طرق حديث أبي هريرة، طرق حديث أبي سعيد الخدري، طرق حديث أنس بن مالك، وطرق حديث على بن أبي طالب.

                    أما حديث أبي هريرة فقد رواه البخاري من طريقين، ورواه كل من أبي داود وابن ماجه من طريق واحد، وأخرجه أحمد بن حنبل من عشر طرق، ورواه الدارمي من طريقين، ورواه البيهقي من ثلاث طرق، ورواه كل من ابن خزيمة وابن حبان وابن الجارود من طريق واحد، ورواه الطحاوي من ست طرق، ورواه البغوي من ثلاث طرق، ورواه ابن السكن وابن عبد البر .. الخ . هكذا،حتى أحصى صاحب الكتاب أربعاً وثلاثين طريقاً من حيث الإجمال، واثنين وأربعين طريقاً من حيث التفصيل، وقد أثبت رواة الحديث كل هذه الطرق.

                    ثم تناول طرق حديث أبي سعيد الخدري (للذبابة)، وقد أخرجه أحمد بن حنبل من طريقين، وكل من النسائي وابن ماجه وابن حبان وأبي داود الطيالسي والبيهقي وابن قتيبة وأبي عبيد وابن عبد البر والبغوي وعبد بن حميد، من طريق واحد، ورواه الطحاوي من طريقين، وكذلك الطبراني وأبو يعلى والحاكم... الخ.

                    وكذلك فعل صاحب الكتاب دراسة أسانيد الحديث من طرقه المختلفة، وأثبت في هذه الدراسة بما لا يدع مجالاً لشك صحة هذا الحديث، فهو إذن حديث صحيح، بل هو من أعلى درجات الصحة. ثم ختم بقوله : إن هذا الخبر (أي : حديث الذباب) قد كثرت طرقه بحيث زادت على خمسين طريقاً، كما هو مرسوم في شجرة الرواية، لكل من حديث أبي هريرة وأبي سعيد وأنس ـ رضي الله عنهم أجمعين، كما أن هذه الطرق قد وردت بأسانيد صحيحة ورجالها ثقات. وبهذا يتبين أن هذا الحديث قد صُحُّح من حديث الرواية والسند، وأن حكم أئمتنا عليه بالصحة قول صحيح سليم، لا غبار عليه، وأن من خالف وأنكر ـ من حيث الرواية ـ فعليه البرهان، وهيهات، وأنىّ له ذلك، وقد رواه الأئمة الثقات الإثبات، والحمد لله.

                    وفي الباب الثاني من كتابه، درس د/خليل خاطر[3](متن الحديث) وبيّن الخطأ الذي يقع فيه كثير من الناس، وهو (عدم التفريق بين المستحيل والمستغرب)، لأن المستحيل يعود إلى أصل الشيء ونكرانه، ولكن المستغرب يعود إلى ضعف القائم بالتصوير وعدم إدراكه( فإذا جاءت هذه الأحاديث من طرق ثابتة تفيد القطع، فيجب اعتقادها، ولا يصح إنكارها، لأن إنكار المقطوع به كفر، والعياذ بالله تعالى . وهذا واضح إذ كم من أمر جاء موافقاً لما قاله صلى الله عليه وسلم، بعد سنين او مئات السنين. وإن جاءت هذه الأحاديث عن طريق غلبة الظن، فليس من شأن المسلم أن يبادر إلى تكذيبها، بل يلزمه التأني، والسؤال عن صحة الخبر، حتى لا يقع في التناقض بعد ثبوته.

                    وبهذا نرى كثيراً من الناس لا يفرقون بين ما يرفضه العقل ويحكم باستحالته، وبين فاضح وتجنيِّ على الحقائق، وغرور في النفوس، وتقديس للعقول.. على أننا نرى من الاستقراء التاريخي، وتتبع التطور العلمي، والفكري، أن كثيراً مما كان غامضاً على العقول، أصبح مفهوماً وواضحاً، بل نرى كثيراً مما كان ينكره العقل، أصبح الآن يقره، ويسّلم بوجوده، وصار عنده من الحقائق.

                    وهكذا يكون (حديث الذباب) قد رواه العديد من المحدّثين وأثبتوه في كتبهم، ولم يوجد لأحد من نقّاد الحديث طعناً في سنده، فهو في درجة عالية من الصحة، وكل ما وقع من الطعن فيه من بعض المتساهلين إنما هو من جهة متنه ومدلوه، فقد قالوا: كيف يكون الذباب الذي هو مباءة الجراثيم فيه دواء؟ وكيف يجمع الله الداء والدواء في شيء واحد؟ وهل الذباب يعقل فيقّدم أحد الجناحين على الآخر؟ [4].

                    وإذا كان البعض قد ادّعى ان الحديث غير صحيح، وأنه يتعارض مع الآية القرآنية : (وإن يسلبهم الذباب شيئاً لا يستنقذوه منه..) فإن الآية لا تخص الذباب وليست في قضيته، وإنما جاء الذباب في معرض ضرب المثل لمن يعبدون الأصنام، بأن الأصنام لا تقدر على خلق الذباب مع صغره، ولو اجتمعوا لخلقه، ثم بيّن غاية جهلهم بأن هذه التماثيل لا تقدر على خلق أقل الأحياء، ولا تقوى على مقاومته، أو استنقاذ ما يختطفه منها، فقال الله تعالى : (يا أيها الناس ضّرب مثل فاستمعوا له إن الذين تدعون من دون الله لن يخلقوا ذباباً ولو اجتمعوا له وإن يسبلهم الذباب شيئاً لا يستنقذوه منه، ضعف الطالب والمطلوب)[سورة الحج].[5]

                    إن حديث الذباب إسناده صحيح.. وجميع رواياته متصلة وصحيحه، زادت عن عشرين طريقاً[6].


                    أما من حيث المتن، فإن الذباب مما يتعذر دفعه كثيراً، وتصعب الوقاية منه في كثير من الأحوال، فإذا دعت الضرورة ووقع الذباب في الطعام، فإن الحديث النبوي يكشف عن وجود مواد مضادة لكثير من الأمراض، فإن نحن غمسنا الذبابة وخرج منها السائل قتلت المادة الموجودة فيه تلك الجراثيم المرضية، وهذا غير مرفوض عقلياً، وإن كان مستغرباً، والغرابة تأتي من الجهل بمادته، ولأن النفس تعافه.[7]

                    يقول ابن قتيبة: إن من حمل أمر الدين على ما شاهد، فجعل الذباب لا يعلم موضع السم، موضع الشفاء، واعترض على ما جاء في الحديث مما لا يفهمه، فإنه منسلخ من الإسلام، مخالف لما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم وما جاء به عليه الأخبار ـ من صحابته ـ والتابعون. ومن كذّب ببعض ما جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم، كمن كذّب به كله[8].

                    يقول الخطابي : تلكم على هذا الحديث من لا خلاق له، فقال : كيف يجتمع الشفاء والدواء في جناحي الذباب؟ كيف يعلم ذلك في نفسه حتى يقّدم جناح الداء، وما ألجأه إلى ذلك؟ قال: وهذا سؤال جاهل، أو متجاهل، فإن كثيراً من الحيوان قد جمع الصفات المتضادة، وقد ألف منها وقهرها على الاجتماع، وجعل منها قوى الحيوان. وإن الذي ألهم النحلة البيت العجيب الصنعة للتعسيل فيه، وألهم النملة أن تدّخر قوتها أوان حاجتها، وأن تكسر الحبة نصفين لئلا تُستنبت، لقادر على إلهام الذبابة أن تقدم جناحاً وتؤخر الآخر.. وقال ابن الجوزي: إن النحلة تعسل من أعلاها وتلقى السم من أسلفها.. والحية القاتل سمّها تدخُل لحومُها في الترياق، الذي يُعالج به السم.

                    ويقول صاحب كتاب (السنة النبوية في مواجهة التحدي)[9]:

                    يعترف علماء الطب والطبيعة وغيرهم بأنهم ما وسعوا كل شيء علماً، ولم يحيطوا بدقائق كل العلوم والمعارف.. واكتشافات العلم كانت وما زالت تتوالى من اكتشاف شيء بعد آخر.. فبأية عقيدة وإيمان ينفي هؤلاء المنكرون أن يكون الله تعالى أطلع رسوله صلى الله عليه وسلم على أمر لم يصل إليه علماء الطب وعلماء الطبيعة بعد.

                    ما حكم منكر الحديث؟

                    إن الحديث الذي يدور حوله كلامنا إنما هو حديث صحيح، ولكنه مما انفرد به البخاري، فمسلم لم يذكره في مسنده الصحيح، وبالتالي فالحديث غير متفق عليه.. كما أنه من أحاديث الآحاد، أي أنه ليس من الأحاديث المتواترة التي تفيد اليقين.. كما سبق لنا أن أوردنا رأي البعض في حكم منكره.

                    وإذا كان بعض العلماء قد ذهب إلى خروج منكر أحاديث الآحاد ـ عموماً ـ من الإسلام فإن البعض الآخر لا يحكم بخروجه من الإسلام، لأن الذي يخرج من الدين هو إنكار ما كان منه قطعياً يقينياً، أي (المعلوم من الدين بالضرورة)... أما من يتخذ من هذا الحديث (حديث الذباب) أو غيره من أحاديث الآحاد سبيلاً لإثارة المشاكل ضد الإسلام أو السخرية منه أو الاستهزاء به، فهو كافر بإجماع العلماء.

                    لقد أدلى صاحب كتاب (السنة النبوية مصدراً للمعرفة والحضارة)[10]بدلوه في (حديث الذباب)،وأثبت رأيه في الموضوع بقوله: (ولو نظرنا إلى حديث (غمس الذباب) الذي دارت حوله معارك الجدل في هذا العصر، لوجدنا أن الحديث يمثّل إرشاداً في أمر دنيوي، في بيئة معينة قليلة الموارد، محدودة المصادر من المواد الغذائية، فلا ينبغي المسارعة بإلقاء كل طعام وقعت فيه ذبابة، وخصوصاً في مجتمع يبني أبناءه على التقشف والخشونة والأعداء لحياة الجهاد. أما ما يتضمنه الحديث من إخبار بأن (في أحد جناحيه داء، وفي الآخر شفاء)، فهو شيء فوق خبرة البيئة، وتجربة العرب، وينبغي ألا نقابله بالردِّ أو التكذيب لمجرد الاستبعاد

                    صدق الأولون بهذا الحديث
                    وتشكك بعض المتأخرين
                    فهل تابعت الجانب العلمى لحديث الذبابة ؟
                    أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                    والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                    وينصر الله من ينصره

                    تعليق

                    • سيف الكلمة
                      إدارة المنتدى
                      • 13 يون, 2006
                      • 6036

                      #55
                      انا هنا من أجل تسجيل حضوري وعذراً اذا لم آت بمشاركات جديدة في الايام الثلاث الماضية ولكن أخاك مصاب بانفلونزا شديدة مع ارتفاع درجة حرارة أضافة الى نقاش مع عضو في قسم السنة!!!
                      وأنا أشعر بتحسن اليوم ولله الحمد والمنة.
                      أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                      والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                      وينصر الله من ينصره

                      تعليق

                      • سيف الكلمة
                        إدارة المنتدى
                        • 13 يون, 2006
                        • 6036

                        #56
                        مشاركة أتماكا

                        بخصوص حديث الذباب فلم اقرا الا بحث باللغة الانجليزية يقولون فيه انهم لم يكتشفوا ان احد جناحى الذبابة به داء والاخر شفاء بل قالوا ان الذبابة تحتوى باكملها (بطنها وظهرها) على مضادات للجراثيم والبكتريا ,وليست الذبابة فقط بل حشرات غيرها كثيرة ..



                        The surface of flies is the last place you would expect to find antibiotics, yet that is exactly where a team of Australian researchers is concentrating their efforts.

                        Working on the theory that flies must have remarkable antimicrobial defences to survive rotting dung, meat and fruit, the team at the Department of Biological Sciences, Macquarie University, set out to identify those antibacterial properties manifesting at different stages of a fly’s development.

                        "Our research is a small part of a global research effort for new antibiotics, but we are looking where we believe no-one has looked before,” said Ms Joanne Clarke, who presented the group’s findings at the Australian Society for Microbiology Conference in Melbourne this week. The project is part of her PhD thesis.

                        The scientists tested four different species of fly: a house fly, a sheep blowfly, a vinegar fruit fly and the control, a Queensland fruit fly which lays its eggs in fresh fruit. These larvae do not need as much antibacterial compound because they do not come into contact with as much bacteria.

                        Flies go through the life stages of larvae and pupae before becoming adults. In the pupae stage, the fly is encased in a protective casing and does not feed. "We predicted they would not produce many antibiotics," said Ms Clarke.

                        They did not. However the larvae all showed antibacterial properties (except that of the Queensland fruit fly control).

                        As did all the adult fly species, including the Queensland fruit fly (which at this point requires antibacterial protection because it has contact with other flies and is mobile).

                        Such properties were present on the fly surface in all four species, although antibacterial properties occur in the gut as well. "You find activity in both places," said Ms Clarke.

                        "The reason we concentrated on the surface is because it is a simpler extraction.”

                        The antibiotic material is extracted by drowning the flies in ethanol, then running the mixture through a filter to obtain the crude extract.

                        When this was placed in a solution with various bacteria including E.coli, Golden Staph, Candida (a yeast) and a common hospital pathogen, antibiotic action was observed every time.

                        "We are now trying to identify the specific antibacterial compounds," said Ms Clarke. Ultimately these will be chemically synthesised.

                        Because the compounds are not from bacteria, any genes conferring resistance to them may not be as easily transferred into pathogens. It is hoped this new form of antibiotics will have a longer effective therapeutic life.


                        والذبابة اصلاً تكون حاملة قاذورات فى ساقها . يعنى حتى لو غطستها لإستخلاص المضادات منها سيكون هناك قاذورات لاتؤثر بها المضادات .
                        أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                        والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                        وينصر الله من ينصره

                        تعليق

                        • سيف الكلمة
                          إدارة المنتدى
                          • 13 يون, 2006
                          • 6036

                          #57
                          مشاركة أتماكا


                          انا هنا من أجل تسجيل حضوري وعذراً اذا لم آت بمشاركات جديدة في الايام الثلاث الماضية ولكن أخاك مصاب بانفلونزا شديدة مع ارتفاع درجة حرارة أضافة الى نقاش مع عضو في قسم السنة!!!
                          وأنا أشعر بتحسن اليوم ولله الحمد والمنة.
                          والله يا اخى كلنا مصابون بانفلونزا شديدة هذه الايام ..
                          بسبب الموجة الباردة التى تجتاح الدول العربية وخصوصا مصر ..
                          نسال الله السلامة .
                          أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                          والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                          وينصر الله من ينصره

                          تعليق

                          • سيف الكلمة
                            إدارة المنتدى
                            • 13 يون, 2006
                            • 6036

                            #58
                            مشاركة سيف الكلمة

                            نعم أخى
                            يفوق عدد أنواع الذباب المعروفة في أنحاء العالم الآن (64000) نوع، ومن المعروف أن النوع يعني الذباب له نفس الصفات والطبائع والسلوك ونظام حياة واحد، وبعض الأنواع تضم المليارات من الأفراد التابعة له ويشترطون القابلية للتزاوج بين أفراد النوع الواحد. ومنه أنواع نافعة كثيرة كالنحل وذبابة الخل وغيرهما
                            ولكن ما يخطر على البال عند قراءة الحديث ذبابة المنزل أو بعض أنواع الذباب التى يحتك بها الإنسان مباشرة وتتعرض لأطعمته
                            والوجه السئ للذباب
                            هو الميكروبات التي تسبب له أمراضاً كثيرة، مثل الكوليرا (وتنتشر في شكل وباء يقتل المئات أحياناً)، التيفود، مرض النوم، الليشمانيا، حمى الباباتازي، الدوسنتاريا الأميبية، الدوسنتاريا البكتيريةن الإسهال الصيفي، السل، الجذام، الجمرة الخبيثة، والخراريج.. هذا إلى جانب نقل بيض بعض الديدان والطفيليات.
                            ولقد وصل عدد الميكروبات الضارة أحصاها أحد العلماء في شعر ذبابة واحدة إلى (6600000) ميكروب

                            وهناك وجه آخر للصورة

                            قدّم العالم دريلفي 12 ديسمبر 1923م ـ تقريباً عن أسباب تكرار ظهور وباء (جائحة) الكوليرا في الهند، وطرق مكافحته، وقد كان موفداً لهذا الغرض من رئاسة الصحة ا لبحرية والحجر الصحي المصري وبعد أن قام دريل وزملاؤه المتخصصين بدراسة الموقف وتقويمه، قدم هذا التقرير المسهب، الذي أثبت فيه ان البكتريوفاج (Bacteriophage) أي قاتل (أو بالغ أو آكل أو مفترس) البكتريا، أو الخلية البكتيرية البلعمية ـ هو العامل الوحيد في مكافحة وباء الكوليرا، ويوجد هذا العامل في براز الناقهين من هذا المرض، وأن الذباب ينقله من البراز إلى آبار ماء الشرب فيشربه الأهالي. وحين يظهر البكتريوفاج القوي في ذباب البلاد ومائها تنطفئ جذوة الكوليرا.

                            وحصل دريل وزملاؤه على البكتريوفاج القوي من جسم الذباب، وتوصل إلى أن الحصانة (المناعة) الحقيقية يحققها الأهالي بعد دخول البكتريوفاج في أمعائهم بشرب ماء أو بتناول الأغذية المحتوية عليه والمنقولة إليها بواسطة الذباب.

                            نشرت جريدة التجارب الطبية في عددها 1037/4الصادر في عام 1927م تحت عنوان: (الباكتريوفاج من ذباب البيوت) : لقد أطعم الذباب الذي يألف البيوت من مزرعة الجراثيم الممرضة، وبعد حين اختفى أثر الجراثيم التي في الذباب وماتت كلها، وظهرت في الذباب مادة قاتلة للجراثيم تسمى (باكتريوفاج) وهي مادة ذات أثر قوي ضد أربعة أنواع من الجراثيم الممرضة.

                            كما ذكرت المقالة أن خلاصة من الذباب في محلول ملحي فسيولوجي وجد أنها تحتوي هذا العامل " الباكتريوفاج " وكذلك مادة أخرى ليست من هذا النوع ولكنها مفيدة في الدفاع العضوي ضد أربعة أنواع أخرى من الجراثيم الممرضة.

                            · ذكر (بريفيلد) أيضاً، أن الباحث (موفيتش) نجح عام 1947م في عزل مضادات حيوية من مزرعة للفطور التي تعيش على جسم الذبابة ووجدها ذات مفعول قوي على جراثيم سلبية لصبغة جرام (مثل جراثيم الزحار والتيفويد)، ووجد أن جراماً واحداً منها يحفظ أكثر من ألف لتر من اللبن من التلوث بالجراثيم المذكورة.

                            · وفي سنة 1948م، عزل (بريان)، (كوتيس)، (هيمنج)، (جيفيريس)، (ماكجوان)، من بريطانيا، مادة مضادة للحيوية تسمى (كلوتينيزين)، وذلك من أنواع تابعة لفصيلة الفطور التي تعيش في الذبابة، ومن بينها جراثيم الدوسنتاريا والتيفويد.

                            · وفي سنة 1949م، عزل (كوماس)، (فارمر) ـ من إنجلترا، (جريان)، (روث)، (اتلنجر)، (بلانتر) ـ من سويسرا ـ مادة مضادة للحيوية تسمى (انياتين)، وذلك من فطور تعيش في الذبابة. وتؤثر هذه المادة بقوة في جراثيم سالبة وجراثيم موجبة لصبغة جرام، وفي بعض الفطور الأخرى، مثل جراثيم الدوسنتاريا والتيفويد والكوليرا. وتكفي كمية قليلة من هذه المادة المعزولة من جسم الذبابة لقتل أو إيقاف نمو هذه الجراثيم المرضية.

                            · كما تمكن العالمان الإنجليزيان (ارنشتاين)، (كوك) والعالم السويسري (روليوس)، في عام 1950من عزل مادة أسموها (جافاسين) وذلك من فطر ينتمي إلى نفس الفصيلة المذكورة سابقاً، وهو يعيش على الذباب، واتضح لهم أن هذه المادة تقتل جراثيم مختلفة من بينها الجراثيم السالبة لصبغة جرام والجراثيم الموجبة لصبغة جرام. مما يفيد في مكافحة الجراثيم التي تسبب أمراض الحميات التي يلزمها فترة حضانة قصيرة.

                            · نشر العالمان المصريان د/محمود كامل ، د/محمد عبد المنعم حسين، مقالة في مجلة الأزهر (القاهرة) ـ عدد شهر رجب 1378هـ تحت عنوان : " كلمة الطب في حديث الذبابة"، ضمناها كثير من الأخبار والمعلومات. وذكرا أن الذباب ينقل أمراضاً كثيرة، وذلك بواسطة أطراف أرجله، أو في برازه. وإذا وقعت الذبابة على الأكل، فإنها تلمسه بأرجلها الحاملة للميكروبات الممرضة، وإذا تبرزت على طعام الإنسان، فإنها ستلوثه أيضاً بأرجلها. أما الفطور (الفطريات) التي تفرز المواد الحيوية المضادة، فإنها توجد على بطن الذبابة، ولا تنطلق مع سوائل الخلايا المستطيلة لهذه الفطور (والتي تحتوي المواد الحيوية المضادة) إلا بعد أن يلمسها السائل الذي يزيد الضغط الداخلي لسائل الخلية، ويسبب انفجار الخلايا المستطيلة، واندفاع البذور والسائل إلى خارج جسم الذبابة.

                            · نشرت جريدة " الأهرام " بالقاهرة في عددها الصادر يوم 2يوليو 1952م، مقالة للأستاذ/مجدي كيرلس جرجس(وهو مسيحي مصري)، ورد فيها : وهناك حشرات ذات منافع طبية، ففي الحرب العالمية الأولى، لاحظ الأطباء أن الجنود ذوي الجروح العميقة الذين تركوا بالميدان لمدة ما، حتى ينقلوا إلى المستشفى، قد شفيت جروحهم والتأمت بسرعة عجيبة، وفي مدة أقل من تلك التي استلزمتها جروح من نقلوا إلى المستشفى مباشرة.

                            وقد وجد الأطباء أن جروح الجنود الذين تركوا بالميدان تحتوي على " يرقات " بعض أنواع " الذباب الأزرق" وقد وجد أن هذه " اليرقات " تأكل النسيج المتقيح في الجروح، وتقتل " البكتريا" المتسببة في القيح والصديد.

                            وقد استخرجت مادة (الانثوين) من " اليرقان" السالفة الذكر، واستخدمت كمرهم رخيص، ملطف للخراريج والقروح والحروق والأورام. وأخيراً عُرف التراكيب الكيميائي لمادة (الانثوين) وحضرت صناعياً، وهي الآن تباع بمخازن الأدوية.

                            وهناك أمثلة عديدة لاستخدام عجائن يدخلون فيها الذباب لعلاج الكثير من الأمراض والإلتهابات فى الطب العربى فى تذكرة داود الأنطاكى وقانون الطب لابن سينا

                            وفي العصر الحديث، فجميع الجراحين الذين عاشوا في السنوات التي سبقت اكتشاف مركبات السلفا ـ أي في السنوات العشر الثالثة من القرن العشرين ـ رأوا بأعينهم علاج الكسور المضاعفة والقرحات المزمنة بالذباب، وكان الذباب يربى لذلك خصيصاً. وكان هذا العلاج مبنياً على اكتشاف (باكتريوفاج) القاتل للجراثيم، على أساس أن الذباب يحمل في آن واحد الجراثيم التي تسبب المرض، وكذلك الباكتريوفاج الذي يهاجم هذه.

                            المشكلة فى أن الذباب تعافه النفس
                            وأن الميكروبات تنتقل بواسطة أرجله ولكن إذا غمس وأغرق فى الشراب تغير الوضع بإضافة الفطريات المضادة للميكروبات التى سرعان ما تنتفخ لوجود السوائل وتنفجر منتجة مضادات حيوية فعالة للكثير من الميكروبات

                            وهذا الحديث النبوي لم يدع أحداً إلى صيد الذباب ووضعه عنوة في الإناء ولم يشجع على ترك الآنية مكشوفة بل هناك أحاديث تنهى عن ترك الآنية مكشوفة

                            مجتمع جزيرة العرب كان من المجتمعات الفقيرة التى لا تلقى الطعام وتتخلص منه لمجرد سقوط ذبابة به وما زالت هناك مجتمعات شديدة الفقر لدرجة حدوث المجاعات
                            فيقع الذباب على الطعام أو الشراب، فيلمس بأرجله الملوثة بالجراثيم هذا الطعام أو الشراب، فيلوث بهذه الجراثيم، وقد يتبرز فيه فتخرج مع البراز تلك الجراثيم الممرضة في الطعام أو الشراب.
                            إذا أخذت الذبابة من الطعام أو الشراب، وألقيت خارجة دون غمس، بقيت هذه الجراثيم في مكان سقوط الذبابة(أي : الطعام أو الشراب)، فإذا تناول الإنسان هذا الطعام أو الشراب الملوث دخلت الجراثيم إليه.
                            أما إذا غمست الذبابة كلها، فإن هذه الحركة تحدث ضغطاً داخل الخلايا الفطرية الموجودة مع جسم الذبابة، فتزيد توتر البروز والسوائل الموجودة بداخلها زيادة تؤدي إلى انفجار الخلايا وخروج الإنزيمات (الخمائر) المهلكة بجراثيم المرض، فتقع على الجراثيم التي تنقلها الذبابة فتهلكها.. وهكذا يصبح الطعام أو الشراب طاهراً من الجراثيم الممرضة.. وهكذا توصل العلماء إلى بيان علمي للحديث النبوي الذي يؤكد ضرورة غمس الذبابة كلها في الطعام أو الشراب، ليخرج من بطنها الدواء الذي يكافح ما يحمله من داء.

                            إن الأمر المتوقع والمنطقي أن غمس الذباب يزيد من عدد الجراثيم التي تسقط منه في الماء أو الطعام، وذلك لأنها تعطي فرصة أكبر لسقوط الجراثيم عن سطحه، بخلاف وقوفه على الطعام أو الشراب، لأن الذي يمس منه هو أطرافه وخرطومه وأطراف أجنحته، بينما في الغمس يسقط كله. هذا لو كان الأمر عادياً ومتوقعاً.

                            بينما أظهرت التجارب عكس ذلك تماماً، وهذا هو المذهل في الأمر، نتيجة تجارب كثيرة جداً وتكررت في مدة تزيد عن سنتين في كل من جدة والقاهرة، وفي معامل (مختبرات) الجامعات، ومن قبل أساتذة مختصين هدفهم هو الناحية العلمية، وإن كانوا قد فرحوا بالنتائج التي توصوا إليها.

                            هل ذكر الأجنحة في الحديث النبوي يفيد التخصيص، أم انه أمر اعتباري؟ في مناقشته لهذا الموضوع، أجاب د/محمد سعيد السيوطي[19]عن هذا السؤال بقوله : (وأما ما ورد في صدر الحديث الشريف (إذا وقع الذباب في شراب أحدكم فليغمسه ثم لينزعه)، فالغمس هو لأجل أن يدخل الباكتريوفاج الشراب (أو الطعام)، وقد ثبت أن أثراً زهيداً منه يكفي لقتل جميع الجراثيم المماثلة، أي التي نشأ عنها الباكتريوفاج والجراثيم القريبة منها. وحيث ورد في نص الحديث (فليغمسه)، أي : فليغمس الذبابة كلها، فقد دخل في الغمس جسمها مع جناحيها، ولم يرد في الحديث غمس الجناحين فقط، مما دل على أن الداء والشفاء في الجناحين أمر اعتباري لا يفيد التخصيص، والأمر بغمسها يؤكد ذلك، وهو لأجل تطهير الشراب من الجراثيم، وذلك بإدخال الباكتريوفاج(عامل الشفاء) والجراثيم، وتحقق وظيفتهما على حمل ونقل الجراثيم والباكتريوفاج فقط.

                            الدكتور معتز المرزوقي[22]أوضح أن حديث الذباب ـ الذي نحن بصدده ـ يتضمن معجزتين علميتين لرسول الله صلى الله عليه وسلم أحداهما وجود الميكروب في جانب من الذبابة ووجود المضاد الحيوي (antibiotic) في الجانب الآخر، على اعتبار أن الجناح في اللغة يدل على الميل أو الجانب، ويؤيده قول الله تعالى : (واضمم يدك إلى جناحك تخرج بيضاء من غير سوء )[سورة طه]. وأما المعجزة الثانية فهي في كلمة (فليغمسه)، لأن الغمس يتضمن ولوج المنطقة التي بها فطريات (فطور) حاملة للمضادات الحيوية وللميكروبات ولأن عملية الغمس تسمح للسائل أن ينتشر إلى الغشاء بالانتشار الغشائي حتى ينفجر هذا الغشاء ويخرج السيتوبلازم الذي يحتوي مضادات الميكروبات التي يكفي (2) مللي جرام منها لتطهير ألف لتر من اللبن الملوث بجميع الميكروبات.

                            وحول القول :
                            اقتباس:
                            والذبابة اصلاً تكون حاملة قاذورات فى ساقها . يعنى حتى لو غطستها لإستخلاص المضادات منها سيكون هناك قاذورات لاتؤثر بها المضادات .
                            الضرر ليس من القاذورات ولكن من الميكروبات المتوفرة بالقاذورات
                            وعدم تأثر هذه الميكروبات بالمضادات الحيوية الطبيعية يتعارض مع المعلومات المتاحة التى أتيت بها أعلاه
                            أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                            والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                            وينصر الله من ينصره

                            تعليق

                            • سيف الكلمة
                              إدارة المنتدى
                              • 13 يون, 2006
                              • 6036

                              #59
                              توجد أحاديث أبحث عنها لا أجدها
                              من هذه الأقوال أن الشيطان يبول فى أذن النائم
                              دخلت لموقع الدرر السنية وبحثت فى كلمة يبول فكانت نتائج البحث الكثير من الصفحات بها 248 حديث استغرقت منى ليلة كاملة فى قرائتها جميعها تحتوى على كلمة يبول وليس فيها القول بأن الشيطان يبول فى أذن النائم
                              لم يضع الوقت سدى وهباء
                              فقد عرفت الكثير من الأمور المتعلقة بالتبول
                              وحفظت بعض أسماء رواة الحديث ورأى العلماء برواياتهم
                              أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                              والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                              وينصر الله من ينصره

                              تعليق

                              • سيف الكلمة
                                إدارة المنتدى
                                • 13 يون, 2006
                                • 6036

                                #60
                                مشاركة سيف الكلمة

                                أثناء بحثى فى كلمة أذن وجدت هذا الحديث

                                إن عبدا أصاب ذنبا ، وربما قال : أذنب ذنبا ، فقال : رب أذنبت ، وربما قال : أصبت ، فاغفر لي ، فقال ربه : أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به ؟ غفرت لعبدي ، ثم مكث ما شاء الله ثم أصاب ذنبا ، أو أذنب ذنبا ، فقال : رب أذنبت - أو أصبت - آخر فاغفره ؟ فقال : أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به ؟ غفرت لعبدي ، ثم مكث ما شاء الله ، ثم أذنب ذنبا ، وربما قال : أصاب ذنبا ، قال : قال : رب أصبت - أو قال : أذنبت - آخر فاغفره لي ، فقال : أعلم عبدي أن له ربا يغفر الذنب ويأخذ به ؟ غفرت لعبدي ، ثلاثا ، فليعمل ما شاء
                                الراوي: أبو هريرة - خلاصة الدرجة: صحيح - المحدث: البخاري - المصدر: الجامع الصحيح - الصفحة أو الرقم: 7507


                                فعرفت أن ربى رحيم بالمؤمنين

                                وتذكرت قوله سبحانه وتعالى
                                ( وَاكْتُبْ لَنَا فِي هَـذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ إِنَّا هُدْنَـا إِلَيْكَ قَالَ عَذَابِي أُصِيبُ بِهِ مَنْ أَشَاء وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ فَسَأَكْتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَـاةَ وَالَّذِينَ هُم بِآيَاتِنَا يُؤْمِنُونَ 156 * الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ 157 * قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعًا الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لا إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ يُحْيِـي وَيُمِيتُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ 168 *)الأعراف
                                أصدق وعد الله وأكذب توازنات القوى
                                والسماء لا تمطر ذهبا ولا فضـة
                                وينصر الله من ينصره

                                تعليق

                                مواضيع ذات صلة

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                ابتدأ بواسطة الحائر 2, 29 أغس, 2022, 12:21 ص
                                ردود 0
                                48 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة الحائر 2
                                بواسطة الحائر 2
                                ابتدأ بواسطة الراجية مغفرة ربها, 21 يول, 2022, 03:03 ص
                                ردود 3
                                47 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة د. نيو
                                بواسطة د. نيو
                                ابتدأ بواسطة عاشق طيبة, 2 ديس, 2021, 02:04 م
                                ردود 2
                                33 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة عاشق طيبة
                                بواسطة عاشق طيبة
                                ابتدأ بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام, 9 فبر, 2021, 12:58 م
                                ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 6 ديس, 2020, 09:44 م
                                رد 1
                                605 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة د.أمير عبدالله
                                يعمل...