تناقض الكتاب المقدس وإبطال عقيدة الصلب

تقليص

عن الكاتب

تقليص

AL-ATHRAM اكتشف المزيد حول AL-ATHRAM
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة


  • بسم الله الرحمن الرحيم


    وهذا رد الاثرم



    الجزء الثاني :
    اقتباس:
    لنرى الحقيقة في الكتاب المقدس هل هي فعلا عذارء أم والعياذ بالله ........... وبعدها سنرى القرآن الكريم كيف يقص علينا قصة العذراء .. ونقارن بينهما .. بالعقل ..


    تعالى الله عما يقولون علواًكبيراً






    نحن المسلمون نؤمن كما أخبرنا القرآن الكريم أن مريم لم تكن مخطوبة وحتى لم تتزوج في حياتها من أي رجل .. . سأكتب لكم قصة مريم فيما بعد ..


    أما في اعتقادكم وكما تروي لنا الأناجيل المحرفة إنها كانت مخطوبة ومتزوجة ..

    تعالوا معي لنقتبس من الكتاب المقدس بعض النصوص ونرى ذلك ..

    يقول لوقا :

    مريم كانت مخطوبة لرجل من بيت داود اسمه يوسف .. كيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلاً ؟ :


    أمامنا نصان متناقضان تماماً .. ا

    الأول يقول فيه لوقا أو من دسّ هذا النص في إنجيله :

    إن مريم كانت مخطوبة ليوسف ، بينما الثاني تناقضه مريم وتقول :

    أنا لست أعرف رجلاً !

    فإذا كانت مريم لا تعرف رجلاً معنى ذلك أنها لم تكن مخطوبة ليوسف هذا وإلاّ لما استغربت من البشارة بميلاد عيسى وقالت :

    " كيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلاً "


    إذ ليس بعد الخطوبة إلا الزواج والحمل والولادة !

    فهل لوقا هو الصادق في أن مريم كانت مخطوبة ؟


    أم أن مريم هي الصادقة في أنها لم تكن تعرف رجلاً


    ثم كيف يقع لوقا في هذا التناقض ..


    ومما يؤكد أن مريم لم تكن تعرف يوسف هذا ولا غيره من الرجال كما قالت هو كونها كانت متعبدة في الهيكل .. ومكرسة نفسها لخدمته منذ نعومة أظفارها .

    إذ أن أمها قد نذرتها لذلك وهي لم تزل جنيناً في رحمها ، ومنذ أن دخلت الهيكل لم تخرج منه حتى بلغت .


    لذا فإن قولها للملاك :

    " كيف يكون هذا وأنا لست أعرف رجلاً "


    هو قول صدق وهي صادقة تماماً فيما قالته .


    تصورا معي طفلة صغيرة دخلت ديراً للنساء وترهبنت منذ نعومة أظفارها ولم تخرج منه إلا في سن الخامسة عشر تقول :

    " أنا لست أعرف رجلاً "

    فهل نصدقها أم لا ؟!


    وأنتم أيها النصارى أنفسكم ترددون اسمها وتقولون :

    مريم

    " العذراء البتول "

    ( وهي حقاً كذلك ) ..


    لأن معنى العذراء هي البنت البكر المحتفظة بعذريتها ولم يمسسها رجل ..

    أما البتول فهي الفتاة المنقطعة عن الرجال ولا أرب لها فيهم .

    فكيف يزوجها الكاتبان ليوسف هذا وبعدها يقولان عنها العذراء البتول !؟

    لأنها إن تزوجت لم تعد عذراء ولا بتولاً !!

    حتى لورموها في أحضان شيخ عجوز على حافة قبره .


    وكما نلاحظ من ناحية أخرى أن سؤال مريم هذا لم يجب عليه لوقا .

    إذ أن قوله :

    " الروح القدس يحل عليك وقوة العلي تظللك فلذلك أيضاً القدوس المولود يدعى ابن الله " ( 1 : 34 – 35 ) .


    لا يشكل جواباً على سؤالها .


    ولكن القرآن الكريم إذا سألت نفس السؤال أعطاها الجواب .


    " قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ "


    فماذا قال القرآن الكريم ؟!


    لقد ردّها الله سبحانه وتعالى إلى القدرة والمشيئة والكلمة التي خلق بها الكون كله ..

    إذ قال :


    " كَذَلِكِ اللّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ {47} " . ( سورة مريم )


    هذا ما جاء في سفرالتكوين أن الله خلق الكون وكل شيء فيه بالكلمة .. ( كن فيكون ) ..

    سبحانك .. ما أعظمك من إله .. وما أحلمك ؟!!!!!!!!!!

    وللحديث بقية ..

    اخوكم : الاثرم

    تعليق


    • وهنا مداخلة من الزميل

      Saif


      هل ضاعت أسفار من العهدالقديم ؟


      قال المعترض الغير مؤمن:


      ضاع من الكتب المقدسة الكثير، مثل سفرالحروب (عدد 21: 14) وسفر ياشر (يشوع 10: 13) وثلاثة كتب لسليمان (1ملوك 4: 32_34وكتاب قوانين السلطنة للنبي صموئيل (1صموئيل 10: 25) وتاريخ صموئيل، وتاريخ ناثانالنبي، وتاريخ جاد الرائي (1أخبار 29: 29 و30)، وكتاب شمعيا، وعدّو الرائي، وأخياالنبي، ورؤى يعدو الرائي (2أخبار 9: 29)، وياهو النبي ابن حناني (2أخبار 20: 34وكتاب إشعياء النبي عن الملك عزّيا (2أخبار 26: 22)، ورؤيا اشعياء النبي عن حزقيا (2أخبار 32: 32)، ومرثية النبي إرميا على يوشيا (2أخبار 35: 25)، وكتاب تواريخالأيام (نحميا 12: 23), فجملة ما ضاع نحو عشرين كتاباً ,


      وللرد نقول بنعمةالله : نذكر شيئاً عن كل كتاب من هذه:


      1 _ سفر الحروب وياشر:


      هذاالسفر يحوي رواية نصرة موسى على عماليق، وقوانين لإرشاد يشوع في حروبه, ولم تُكْتَببوحي إلهي، ولم يُكلّف موسى بتبليغها لبني إسرائيل، فلم تُدرج في الكتب الموحى بها,

      و سفر ياشر معناه سفر المستقيم ,


      وقال بعض أئمة اليهود إن المراد به سفرالتكوين لأنه يتضمن قصة إبراهيم واسحق ويعقوب لأنهم من المستقيمين, وذهب بعضهم إلى أن المراد به سفر التثنية (تثنية 6: 18 و23: 7),

      وذهب البعض الآخر إلى أن المراد به سفر القضاة, فعلى هذا يكون سفراً موجوداً موحى به, وهو يحتوي على ذكر الحوادث التي حصلت للأمة اليهودية من سنة إلى أخرى، ولا سيما وقوف الشمس, ويشتمل على قوانين حربية، ونصائح عسكرية واستعمال القوس كما في 2صموئيل 1: 18, وعلى هذا فلم يُكتَب بوحي إلهي، بل دوّنه أحد المؤرخين الذي كان يدوّن حوادث عصره، وسُمّي ياشر أيالمستقيم لصدق روايته, على أنه يوجد إلى يومنا كتاب باللغة العبرية يسمى ياشر ويشتمل على قصائد وطنية تذكر الأبطال الأتقياء الذين اشتهروا بالإقدام, وعلى هذاالقول بما أنه ليس بوحي إلهي، فالواجب عدم الالتفات إليه، سواء كان موجوداً أومعدوماً,

      وقد جرت عادة البُلغاء أن يعززوا كلامهم بالاستشهاد بالأقوال المشهورة أو المسلَّمة عند الخصم لإلزامه الحجة ،


      وعلى هذا الأسلوب جرى الرسل والأنبياء الذين أعلنوا أقوال الوحي:


      (1) فاستشهد بولس الرسول في أعمال الرسل 17: 28 بشطر من أقوال (أراتس) وطبَّقها على مقصوده,


      (2) واستشهد في 1 كورنثوس 15: 33 بعبارة يُظن أنها مأخوذة من قصيدة (مناندو) من ثايس وهي إن المعاشرات الردية تُفسدالأخلاق الجيدة ,


      (3) واستشهد في تيطس 1: 12 بقول أبيمانيدس شاعر من كريت، وكان عند الكريتيين بمنزلة نبي، فقال:


      إن الكريتيين دائماً كذابون وحوش ردية بطون بطالة , فأورد كلام هذا الشاعر في مقام الاستدلال، فيجوز الاستشهاد في أقوال الوحي بمثل هذه الأدلة,


      وكثيراً ما استشهد القرآن بكتب غيره، فاستشهد في سورة النجم بما في صحف موسى وإبراهيم، وكذلك استشهد بها في سورة الأعلى, والحقيقة هي أنه ليس لإبراهيم صحف مطلقاً عند اليهود ولا عند غيرهم، فهي وهمية,


      2 _ أسفار سليمان الثلاثة:


      ورد في (1ملوك 4: 32_34): وتكلم (أي سليمان) بثلاثة آلاف مثل،وكانت نشائده ألفاً وخمساً, وتكلم عن الأشجار من الأرز الذي في لبنان إلى الزوفا النابت في الحائط, وتكلم عن البهائم وعن الطير وعن الدبيب وعن السمك, وكانوا يأتون من جميع الشعوب ليسمعوا حكمة سليمان من جميع ملوك الأرض الذين سمعوا بحكمته ,


      (أ) تكلم سليمان بثلاثة آلاف مثل، وكانت نشائده ألفاً وخمساً، ولكن هذا لايدلّ على أنها تدوَّنت في كتب، بل إن سليمان فقط تكلَّم بها, ومع أنها عامرة بالحكمة إلا أنها ليست وحياً إلهياً, ولو كانت وحياً لدوَّنها اليهود وحافظواعليها, والوحي يقصد هنا أن يصف حكمة سليمان العظيمة التي لم يصل إليها أحد قبله ولابعده,


      (ب) ألَّف سليمان عن النباتات والحيوانات، وهي مختصة بالعلوم، ولايلزم أن كل إنسان يعرفها, ومع أن العلماء الباحثين في التاريخ يتأسفون على فقده ، إلا أنه لا يختص بالدين,


      3 _ كتاب قوانين المملكة:


      لا يفهم من عبارة الوحي الإلهي أنه أُوحي لصموئيل بسفر غير السفرين اللذين عندنا، وهاك نص عبارة الوحي الإلهي كما في 1صموئيل 10: 25 فكلم صموئيل الشعب بقضاء المملكة، وكتبه في السفر، ووضعه أمام الرب ,

      يعني أنه دوّن القوانين الدستورية بين الملك وبينالشعب كما جرت عادة بني إسرائيل, ولما تولَّى داود المملكة قطع عهداً مع شيوخ بني إسرائيل كما في 2صموئيل 5: 3 , وكذلك لما تولى رحبعام المملكة طلب منه بنو إسرائيل أن يقطع معهم عهداً بالرفق بهم، ولما رفض انشقوا عنه (1ملوك 12: 4_24),


      ولما تولى يهوي اداع قطع عهداً بينه وبين الله وبين الأمة (2ملوك 11: 17), وعلى هذا القياس دوّن صموئيل القوانين الدستورية ببيان امتيازات الملك وحقوقه، وعيّن حدوده حتى لايستبد، وأوضح واجبات الأمة نحو ملكها، ووضع هذا القانون الدستوري أمام الرب شهادة على أن كل فريق يقوم بما عليه من الواجبات، وسلّمه للكهنة تثبيتاً لهذا, فهل يصح أن نفهم من هذا أن صموئيل كتب سفراً موحى به وضاع ؟ حاشا وكلا !


      4 _ كتب أخرى:


      ونقرأ 1أخبار 29: 29 و30 : وأمور داود الملك الأولى والأخيرة هي مكتوبة في سفر أخبار صموئيل الرائي وأخبار ناثان النبي وأخبار جاد الرائي , ولا ينكر أحد أن تاريخ داود النبي مذكور بالتفصيل في سفر صموئيل النبي وفي سفر الملوك وفي سفر أخبارالأيام الأول,


      وهذه الكتب بأيدينا نتعبد بتلاوتها ونستفيد من مطالعتها، فلم يضِعْ شيء من تاريخ هذا النبي الفاضل,

      ومراد النبي في 1أخبار 29: 29 و30 الاستشهاد بأسفار صموئيل والملوك وأخبار الأيام، وهي موجودة, فالنبي لم يستشهد بشيء وهمي معدوم لاوجود له، بل استشهد بشيء له وجود حقيقي , وبيان ذلك أن سفري صموئيل النبي هما من كتابة صموئيل النبي ومعنونان باسمه,


      أما سفرا الملوك وسفرا الأخبار فكتبها عددٌ من الأنبياء، فكل نبي دوَّن حوادث عصره ، ومن هؤلاء الأنبياء:


      ناثان وجاد، والدليل علىذلك أن تواريخ بني إسرائيل موجودة بالتفصيل التام في كتاب الله,

      وهناك كتب ورد ذكرها في العهد القديم موجودة ، ولكنها سُمِّيت بأسماء أخرى ، فكتب صموئيل والملوك والأيام لم يكتبها نبي واحد، بل كتبها عدَّة أنبياء الواحد بعد الآخر، فإنه لم ينقطع قيام الأنبياء بين بني إسرائيل إلا عند ختام كتب العهد القديم،

      فكان إذا أراد الله تدوين تواريخ أو أخبار لنقلها إلى الخَلَف، أوحى إليهم ذلك , وعلى هذا كتب النبي جاد وناثان وعدّو وشمعيا وغيرهم أجزاء من هذه الكتب, ومما يؤيد أن عِدَّة أنبياء دوّنوا هذه التواريخ أن إشعياء النبي كتب في نبوته أربعة أصحاحات وردت في سفر الملوك الثاني ، مما يدل على أنه هو الذي كتبها في الأصل (انظر 2ملوك 18_20وقابلها بما ورد في إشعياء 36_39),



      ومما يدل على عدم امكان ضياع شيء من العهد القديم ما يأتي :


      (1) حفظ الله بعنايته الإلهية الكتب التي أوحى بها ، وأراد بها تعليم كنيسته مدى الدهور والأيام , فلا يتصور أنه يسمح لأحد بإحباط عمله , وقد حفظ هذه الكتب سليمة من التحريف ومنزهة عن النقص مئات السنين في وسط التقلبات والانقلابات الجسيمة، ولا سيما عندما كان يحاول الكفرة ملاشاة ديانة اليهود,


      (2) حرص اليهود على كتبهم المقدسة، وأظهروا غاية التحفظ والتيقظ في حفظها,


      (3) تدل ترجمة الكتب المقدسة نحو 300 سنة قبل المسيح على أنه لم يضع منكتبهم شيء,


      (4) تدل شهادة المسيح ورسله للكتب المقدسة على عدم ضياع شيءمنها، فقد استشهدوا بها وحضّوا على مطالعتها مما يدل على سلامتها,


      ونود أن نضيف بعض الأفكار الأخرى:


      1 _ يجوز أن النبي يكتب أسفاراً لم يُؤمر بتبليغها وليست وحياً ، يدوّن فيها تواريخ عادية أو تنبيهات خصوصية بدون وحي إلهي , فإذا كانت هذه الكتب موجودة أو غير موجودة كان الأمر على حد سواء,


      2 _ لم يُفقَد كتاب من الكتب الموحى بها مطلقاً كما أوضحن ا، فإذا كان المراد بسفر الحروب كتاباً موحى به ، كان هذا الكتاب سفر العدد , وإن كان كتاباً وضعه موسى لإرشاد يشوع في الأعمال الحربية، ولم يؤمر بتبليغه ، فيكون من الكتب غير الموحى بها , وقس على ذلك كتاب ياشر, فإذا أريد به شريعة موسى كان من الكتب الموحى بها ، وإذا كان المراد به أناشيد الأبطال كان كتاباً عادياً,


      3 - يقول الكتاب المقدس إن سليمان الحكيم نطق بأمثال وأناشيد وقصائد ولكنه لا يقول إنها تدوَّنت كلها، فهي من العبارات التي أُريد بها الإعراب عن حكمته الباهرة,


      4 - أما عن كلامه في التاريخ الطبيعي أي على النباتات والطيور فهي ليست وحياً وتختص بالعلوم,


      5 - أخذ صموئيل عهداً على الملك بمراعاة مصلحة الأمة، وعلى الأمة بتقديم الواجبات للملك، كما جرت عادة ملوك بني إسرائيل , وهل يُعقل أنه إذا جاءت عبارة في القرآن عن أخذ عهد وميثاق يقول قائل إنه قد ضاعت كتب العهد والميثاق ؟!


      6 - سفراصموئيل موجودان، وفيهما تاريخ داود,


      7 - أخبار ناثان وأخبار جاد عن الملك داود موجودة في أسفار الملوك وأخبار الأيام ، وتاريخه مكتوب بالتفصيل في هذه الكتب , أما ذكر شمعيا وعدّو عن أخبار رحبعام الشرير فموجود في أسفار الملوك والأخبار، وأخبار أخيا النبي ، ورؤى يعدو عن سليمان النبي ، وما كتبه ياهو النبي عن تاريخ يهوشافاط كله موجود في هذه الأسفار, ودوّن إشعياء تاريخ عزّيا الأبرص وحزقيا وهوموجود في سفر الملوك,

      وقد ورد في 2أخبار 35: 25 أن إرميا رثى يوشيا وكذلك جميع المغنين والمغنيات ندبوه , فهل نفهم من هذا أن إرميا النبي كتب مرثية وضاعت ؟ أماكتاب تواريخ الأيام المذكور في نحميا فهو سفر أخبار الأيام، وهو موجود,


      8 - لم يقل يوسيفوس إن حزقيال النبي كتب كتابين بوحي إلهي ثم ضاعا ، فيوسيفوس شهد أن الكتب المقدسة التي يؤمن اليهود أنها وحي إلهي هي 22 ، وبالتفصيل 39,


      يقول المعترض: بعض البشارات عن محمد توجد في الكتب القديمة ، ولا توجد في الكتب الحالية عندهم, فلعلها كانت موجودة في هذه الكتب المفقودة ,


      وللرد نقول بنعمة الله :


      هل مراده أن النباتات والحيوانات التي كتب عنها سليمان هي بشارات عن محمد ؟


      أو هل مراده أن أخبار رحبعام الشرير وعزّيا الأبرص هي بشارات عن محمد؟

      تعليق


      • بسم الله الرحمن الرحيم



        الجزء الثالث :
        اقتباس:


        لنرى الحقيقة في الكتاب المقدس هل هي فعلا عذارء أم والعياذ بالله ........... وبعدها سنرى القرآن الكريم كيف يقص علينا قصة العذراء .. ونقارن بينهما .. بالعقل..


        تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً





        إخوةالرّب


        قد سمى الإنجيل يسوع :

        ابن يوسف

        فقال :


        " ولما ابتدأ يسوع كان له نحو ثلاثين سنة ، وهو على ما كان

        : ابن يوسف ابن هالي .. " ( لوقا 3 : 23 ) .


        وقد دعت مريم يوسف رجلها :

        أبا لابنها ( الله ) يسوع ..

        فقد كان :

        " أبواه ( مريم و يوسف ) يذهبان كل سنة إلى أورشليم في عيد الفصح ... ولما أبصراه اندهشا.

        وقالت له أمهُ :

        يا بني لماذا فعلت بنا هكذا . هو ذا أبوك وأنا كنا نطلبك معذبين . فقال لها لماذا كنتما تطلبانني .. ثم نزل معهما وجاء إلى الناصرة وكان خاضعاً لهما.. " ( لوقا 2: 41 – 52 )


        (( كان الله خاضعاً لهما ))


        تعبير " إخوة الرب "

        يطلقه النصارى على إخوة أشقاء لأم ، وأخوات أشقاء لأم ، لعيسى عليه السلام . ثم يختلفون في إخوة الرب.


        1- هل الأُخوة على الحقيقة ؟

        أي هم مولودون مثله من مريم .. ولكن يختلفون عنه في أن المسيح مولود بدون زرع بشر ، وهم مولودون من زرع بشر ، هو يوسف النجار .


        2- هل الأخوة على المجاز .

        أي هم من المؤمنين به ، والمناصرون له ؟

        وإذا كانت الأخوة على الحقيقة .


        أ - فهل هم من يوسف النجار ومريم .

        وقد ولدوا بعد ولادة المسيح .

        لأن المسيح هو بكر مريم ؟

        ب - هل هم من يوسف من زوجة سابقة له على مريم ؟

        ت - هل هم أولاد خالة له تسمى مريم ؟


        أما نصوص الأناجيل .. فإنها :


        1- تصرح بولادة المسيح من مريم وهي عذراء بدون زرع بشر ، كما صرح القرآن الكريم .

        2- وتصرح بإخوة أشقاء وأخوات شقيقات للمسيح من أمه بعد ولادته. ولم يصرح القرآن الكريم .

        3- وتصرح بإخوة له وأخوات على المجاز .

        4- وتصرح بأن إخوته لم يؤمنوا بدعوته.

        5- ثم تصرح بأن بعض إخوته آمنوا به .

        وإيمانهم به ، وعدم إيمانهم به هو من باب التناقض في معاني الأناجيل .

        أما وجود إخوة حقيقيين له وأخوات حقيقيات له . فإننا نقول للنصارى :

        هذا إن سلمتم بصحته ، يكن من باب الدلالة على إنسانيته ، لا على إلوهيته .. وها نحن نذكر النصوص ونجادل بها _ على ما هو المكتوب .

        على طريقة إلزام الخصم بمايسلم بصحته _ .




        أولاً :

        النصوص التي تدل على أنهم ولدوا بعد يسوع.


        1- يقول لوقا ( 2 : 7 ) :

        " فولدت ابنها البكر ، وقمَّطتهُ في واضجعتهُ في المذود.. "


        ( وولدت ابنها البكر ) , هو قول يدل على أنها ولدت غيره ، وأما البكر بين أبنائها فهو المسيح .

        2- يقول متى ( 1 : 24 – 25 ) :

        " فلما استيقظ يوسف من النوم فعل كما أمرهُ ملاك الرب (((( وأخذ امرأتهُ ))))) . ولم يعرفها حتى ولدت ابنها البكر . ودعا اسمهُ يسوع .

        يدل على أنه قد عرفها أي وطئها بعد ولادته ، وما كان قد وطئها قبل ولادته .

        ووطؤها بعد ولادته ، لا يليق بمنصب الإلوهية_ كما يدعي النصارى فيه _ إذ هو يكون قد وطئ أمًّا إلهيه .

        2- يقول متى ( 1 : 18 ) :

        " .... لما كانت مريم أمُّهُ مخطوبة ليوسف قبل أن يجتمعا وُجدت حبلى من الروح القدس "

        قوله قبل أن يجتمعا يدل على أنهما قد اجتمعا بعد ولادته . أي وطأها ونكحها .



        وللحديث بقية ...


        اخوكم : الاثرم

        تعليق


        • بسم الله الرحمن الرحيم





          وهذا هو نصك يا اخي الكريم Saif :
          اقتباس:

          ) أما القرآن فهو بخلاف ذلك من وجوه عديدة، منها:
          (أ) إن كاتبه كان رجلًا أمياً لايعرف القراءة والكتابة ، وكثيراً ما كان يغيّر أقواله ويبدلها ,
          (ب) إنه كُتب مفرّقاً في 25 سنة ، ولابد من ضياع جانب كبير منه,
          (ج_) إنه كُتب في عسب وعلى العظام ، والله أعلم كم ضاع وكم بقي منه ,
          (د) إنه لم يكن في عصره رجال مخصوصون لحفظ الكتب الإلهية ,


          ----------------------------------------



          الجزء الرابع :

          اقتباس:
          لنرى الحقيقة في الكتاب المقدس هل هي فعلا عذارء أم والعياذ بالله ........... وبعدها سنرى القرآن الكريم كيف يقص علينا قصة العذراء .. ونقارن بينهما .. بالعقل ..
          تعالى الله عما يقولون علواًكبيراً





          ثانياً :

          النصوص التي تدل على إنهم أخوة أشقاء وأخوات شقيقات على الحقيقة .


          1- في إنجيل يوحنا ( 2 : 12 ) :


          " وبعد هذا انحدر إلى كفر ناحوم هو و امُّهُ و اخوتهُ و تلاميذهُ ... "



          قوله ( أمه وإخوته) يدل على أنه مشى في البلاد للدعوة إلى الله مع أمه ، وأنها دعت معه إلى الله ..


          ولو أن يوحنا لم يذكر (((( و تلاميذه )))

          بعد " وأخوته "

          لدلت إخوته على إخوة مجازية أو أخوة طبيعية .. ولاحتمالها المعنيين ، ما كانت تكون نصاً قاطعاً في الأخوة الطبيعية .


          2- يقول متى ( 12 : 46 – 50 ) :

          " وفيما هو يكلّم الجموع إذا أمُّهُ واخوتهُ قد وقفوا خارجاً طالبين ان يكلّموهُ . فقال لهُ واحدٌ

          هو ذا أمُُك واخوتك

          واقفون خارجاً طالبين ان يكلّموك . فأجاب وقال للقائل لهُ. مَنْ أمّي ومَنْ إخوتي . ثم مدَّ يدهُ نحو تلاميذه وقال ها أمّي وإخوتي . لأن من يصنع مشيئة أبي الذي في السماوات هو أخي وأختي وأمّي "

          في هذا النص تجد أن إنساناُ يقول لعيسى عليه السلام :

          إن أمك وإخوتك يطلبونك . وقوله هذا قد يدل على أم مجازية ، وإخوة مجازيين ، ويدل أيضاً على أم حقيقية وإخوة حقيقيين . ولاحتماله هذين المعنيين . تجد أن قوله :

          " من يصنع مشيئة أبي الذي في السماوات هو أخي وأختي وأمي "

          قد عيّن أحد المعنيين وهو أن الطالبين له كانوا على الحقيقة ولم يكونوا على المجاز .


          3- يقول مرقس ( 6 : 3 ) :


          " أليس هذا هو النجار ابن مريم . وأخو يعقوب ويُوسي ويهوذا وسمعان . أوً ليست أخوته ههنا عندنا "


          فقد نسبه اليهود إلى يوسف النجار . وهو منسوب إليه مجازاً لأنه لم يعرف أمه حتى ولدت ابنها البكر .ونسبوا إليه أربعة إخوة هم يعقوب ويُوسى ويهوذا وسمعان .


          ولو كانت الأخوة مجازية .. (( فلماذا ذكروا أربعة )) وقد كان له كثيرون يصنعون إرادة أبيه الذي في السماوات ؟

          وفي كتبكم أيها النصارى أنه له أختان أيضاً هما أستير وثامار.


          وهذا حوار دار بين عيسى مع اليهود والاتهامات المتبادلة بينه وبينهم ..

          قال اليهود لعيسى :

          " إننا لم نولد من زنا. لنا أب واحد هو الله " .. ( يوحنا 8 : 41 )

          فقال له عيسى:

          " أنتم من أب هو إبليس " .. ( يوحنا 8 : 42 )

          هنا إشارتهم إلى الزنى .. غمز من اليهود في ميلادعيسى عليه الصلاة والسلام

          إذ كانوا يزعمون أن مريم ولدته من زنى ( حاشا لله) .

          وللحديث بقية ..

          أخوكم : الاثرم

          تعليق


          • saif

            توضيحات لا بد منها بشأن اميسوع و إخوته

            أ?- يذكر أنجيل متى و مرقس ولوقا مجيء مريم و أولادها يطلبونيسوع و هو يعلم فيقول متى

            " و فيما هو يكلم الجموع إذا أمه و إخوته قد وقفوا خارجاً طالبين ان يكلموه. فقال لهُ واحد هوذا امك وإخوتك واقفون خارجاً طالبين أن يكلموك. فأجاب وقال للقائل له. من هي أمي ومن هم إخوتي. ثم مد يده نحو تلاميذه وقال ها أميوإخوتي لأن من يصنع مشيئة أبي الذي في السموات هو أخي وأختي وأمي" متى 12 : 47 – 50 .

            و يقول مرقس "فجاءت حينئذ إخوته وأمه ووقفوا خارجا وارسلوا إليه يدعونه. وكانالجمع جالسا حوله فقالوا له هوذا امك وإخوتك خارجا يطلبونك. فاجابهم قائلا من اميوإخوتي. ثم نظر حوله إلى الجالسين وقال ها امي وإخوتي لأن من يصنع مشيئة الله هواخي وأختي وامي." مرقس 3: 31- 35 .

            ويقول لوقا
            "وجاء إليه أمه و إخوته. و لم يقدرواأن يصلوا إليه لسبب الجمع. فأخبروه قائلين أمك وإخوتك واقفون خارجاً يريدون أنيروك. فأجاب وقال لهم أمي و إخوتي هم الذين يسمعون كلمة الله و يعملون بها" لوقا 8 : 19 – 21 .

            أتساءل هنا هل قال هذا لأن إخوته لم يفهموا رسالته حتى الأن ؟

            وماذا عن مريم ؟

            لماذا تُفصل عن الذين يسمعون كلمة الله ويعملون بها ؟

            لا نعلم ولكن نعلم أن إخوته لم يؤمنوا به كما سنرى .

            فهل إستطاعوا التأثير على رأي أمهم و خاصة أن رجال الدين كانوا قد رفضوا رسالته ؟

            ب?- و يذكر متى ومرقس انه عندما مر يسوع يكرزفي بلدته كانت ردة الفعل كما يلي:

            "أليس هذا ابن النجار . اليست أمه تدعى مريم وإخوته يعقوب ويوسف وسمعان ويهوذا . أوليست اخواته جميعهن عندنا. فمن اين لهذا هذهbكلها." متى 13: 55 و 56 .

            وفي مرقس "أليس هذا هو النجار ابن مريم وأخو يعقوب ويوسي ويهوذا وسمعان . أو ليست أخواته ههنا عندنا" مرقس 6 : 3 .

            من الواضح من هذه النصوص أنه كان ليسوع إخوة و أخوات. والمشكلة مع هذه النصوص أنها لا توافق تعليم البعض عن إستمرارية عذراوية مريم. فعلل البعض التناقض بين تعليمهم و الإنجيل بقولهم أن الإخوة هنا قد يكونوا أقرباء ليسوع ( كأولاد عم مثلاً ) , أو قد يكونوا حتى التلاميذ لمشابهة بعض أسمائهم.

            ولكن هذا التعليل لا يتماشى مع النص الذي يفصل بين التلاميذ في الداخل و الإخوة في الخارج و لا ننسى انه لم يكن بين التلاميذ أحد بإسم يوسي. كما أنه لو كانوا اقربائه لذكر النص ذلك كما فعل عندما تكلم عن اليصابات. وإنجمعنا ما قاله نص الإنجيل بإستعماله ظرف الزمان حتى كما ذكرنا و ذكر اسماء الإخوة يجعل المرء يتساءل عن الهدف من ضرورة اللإصرار على عذراوية مريم المباركة.

            وقد رأى اخرون ممن أصروا على الإيمان بعذراوية مريم ان هذا التعليل لا يتماشى مع الإنجيل فعللوا النص بالقول أن هؤلاء الأولاد كانوا من زوجة يوسف الأولى .

            لكن عندما ينظرالمرء إلى نص الإنجيل يجد ان لا ذكر لذلك بل إن تمعن فيما يذكره الإنجيل, فسيجد أن لا ذكر لهم عند الإكتتاب او عند ولادة يسوع او في قصة إضاعة يسوع في أورشليم عندما كان يسوع في الثانية عشرة.

            لو كان الإخوة اكبر من يسوع لكان وجب ذكرهم في كل هذه الأماكن. و بما ان النص لا يذكرهم إلا بعد قصة اورشليم فيمكن للقارئ ان يستنتج إماأن إخوة يسوع ولدوا بعد تلك الحادثة , او انهم كانوا دون العمر المناسب عندها فلم يستطيعوا الذهاب إلى أورشليم لتقضية الفرائض الدينية لعيد الفصح اليهودي.

            ويذكر لناإنجيل يوحنا حديث جرى بين يسوع و أخوته عندما كان يسوع قد إبتدأ تعليمه العلني اي عندما كان قد اصبح عمره حوالي الثلاثين و قد نضج إخوته وفيه نرى أنهم ذهبوا لقضاء فرائض العيد ويذكر يوحنا عنهم

            "فإن إخوته لم يكونوا مؤمنين به" يوحنا 7 : 5 .

            ولكنهم لم يبقوا على عدم إيمانهم كما هو مذكور في سفر أعمال الرسل " وكانوا جميعا يداومون على الصلاة بقلب واحد , ومعهم بعض النساء , و مريم أم يسوع, و إخوته" 1: 14 .

            وهنا شيء آخر عن مريم المباركة يجب الإقتداء به , ألا وهو المواظبة على الصلاة . ويجب لفت النظرأن تاريخ الكنيسة يشير إلى أن كاتب رسالة يعقوب هو أخو الرب يسوع وكاتب رسالة يهوذا هو أخوه الثاني . وقد وجد علماء الآثار مؤخراً قبراً يعود إلى القرنالأول الميلادي ومكتوب عليه "قبر يعقوب إبن يوسف أخو يسوع".

            أود أن أذكرهنا حادثة لفتة إنتباهي مع إنها لا تذكر إسم مريم ولكن ترمز إليها. في إنجيل لوقامكتوب

            "وفيما هو يتكلم بهذا رفعت امراة صوتها من الجمع وقالت له طوبى للبطن الذي حملك والثديين اللذين رضعتهما"

            أي بمعنى آخر كانت تقول طوبى لمريم و لكن المسيح لم يمدحها على ما قالته بل سرعان ما أعاد توجيه نظرها بقوله

            "بل طوبى للذين يسمع ونكلام الله ويحفظونه ." لوقا 11 : 27 و 28[/b]

            تعليق


            • بسم الله الرحمن الرحيم


              الحزء الخامس ..



              اقتباس:
              لنرى الحقيقة في الكتاب المقدس هل هي فعلا عذارء أم والعياذ بالله ........... وبعدها سنرى القرآن الكريم كيف يقص علينا قصة العذراء .. ونقارن بينهما .. بالعقل ..

              تعالى الله عما يقولون علواًكبيراً




              ثالثاً : النصوص التي تدل على عدم إيمان أخوته به :

              1- يقول يوحنا ( 7 : 1 – 9 ) :

              " ... وكان عيد اليهود عيد المظالّ قريباُ . فقال لهُ إخوته انتقل من هنا واذهب إلى اليهودية لكي يرى تلاميذك أيضاً أعمالك التي تعمل . لأنه ليس أحدٌ يعمل شيئاً في الخفاء وهو يريد ان يكون علانية . ان كنتَ تعمل هذه الأشياء فأَظهر نفسك للعالم. لأن إخوتهُ أيضاً لم يكونوا يؤمنون بهِ فقال لهم يسوع ان وقتي لم يحظر بعدُ . وأما وقتكم ففي كلّ حينٍ حاضرٌ . لا يقدر العالم ان يبغضكم ولكنهُ يبغضني أنا لأني اشهد عليهَ ان اعمالهُ شريرة . اصعدوا أنتم إلى هذا العيد . لأن وقتي لم يكمل بعدُ . وقال لهم هذا ومكث في الجليل . "



              ففي هذا النص تصريح من يوحنا بعدم إيمان إخوته لقوله :


              " لأن إخوتهُ أيضاً لم يكونوا يؤمنون بهِ "


              2- في إنجيل مرقس ( 3 : 21 ) : أن المسيح لما صنع معجزات بإذن الله ، اجتمع عليه خلق كثير ..


              " ولما سمع أقرباؤهُ خرجوا ليمسكوهُ لأنهم قالوا :

              أنهُ مختلٌّ. "

              فأقرباؤه ههنا هم أنسباؤه من سٍبطه . والذين خرجوا ليمسكوه عن الدعوة من أقربائه ، لا يستبعد أن منهم إخوته الذين لم يؤمنوا به .


              رابعاً : النصوص التي تدل على إيمان إخوته به :


              يقول بولس في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس :

              إن المسيح بعد قيامته من الأموات ظهر لصفا _ وهو بطرس _ ثم للاثنى عشر ، وبعد ذلك ظهر دفعة واحدة لأكثر من خمسمائة ..

              " وبعد ذلك ظهر ليعقوب " ( 15 : 7 ) .

              ويعقوب هو أخوه .

              يقول بولس في رسالته إلى أهل غلاطية :

              " لم أر غيره من الرسل إلا يعقوب أخا الرب " ( : 1 : 19 )


              جعل بولس للرب أخاً ويقصد هنا بالرب " يسوع " ويعقوب أخو عيسى من أمه مريم .

              كيف يكون هو الرب ..


              وهو مولود مخلوق كان في المهد ثم صار صبياً ثم شاباً ؟!

              مشى ونام وأكل وجاع وأخرج وخاف وبكى وحزن وصلَّى ..

              وحسب قول الأناجيل لطموه ولكموا وبصقوا في وجه واستهزءوا فيه وجلدوه وصلبوه ودفنوه !!!

              ما هذا الرب الذي تتحدث عنه الأناجيل ؟!!!!


              اخوكم : الاثرم

              تعليق


              • بسم الله الرحمن الرحيم




                الجزء السادس ..
                اقتباس:
                لنرى الحقيقة في الكتاب المقدس هل هي فعلا عذارء أم والعياذ بالله ........... وبعدها سنرى القرآن الكريم كيف يقص علينا قصة العذراء .. ونقارنبينهما .. بالعقل.. تعالى اللهعما يقولون علواً كبيراً




                خامساً : إبعاد المسيح لمريم عن إخوته لعدم إيمانهم به:


                ومكتوب في إنجيل يوحنا :

                أن المسيح وهو على الصليب ، رأى أمه واقفة مع يوحنا . فقال لأمه :

                " .. يا امرأةهو ذا ابنك . ثم قال للتلميذ :

                هو ذا أمك . ومن تلك الساعة أخذها التلميذ إلى خاصته ."

                وهذا النص يدل على أن إخوته إلى حين الصلب_ كما تزعمون _ لم يكونوا على وفاق معه ، ولا مع أمه . وإلا ما كان يسلمها إلى يوحنا لتعيش في كنفه ، وما كانت هي ترضى به .


                قد تكلمت عن نسب المسيح ...

                وهنا أحب أن أضيف تعليق بسيط :

                نقطة مهمة متصلة بنسب المسيح عليه السلام :

                في خطأ شائع موجود في الإنجيل عموما .. ان دائماً نداء يوجه للمسيح :

                يا ( ابن داود ( ..

                سنحقق هذه القضية وهي :

                النداءات الموجة في الإنجيل أو نسب المسيح إلى داود وسنثبت بطلان أساساً نسب المسيح إلى داود .. وانه لا ينتسب إلى داود وإنما ينتسب ( لهارون ) وأنه من سبط اللاويين ولا علاقة له بداود على الإطلاق ..


                في الحقيقة إن المعلومات التي سأستقيها هي من مصدري الأساسي وهو الكتاب المقدس وأيضاً من القرآن الكريم فهو جاء في الكتاب المقدس في النصوص ..

                في أناجيل متى ولوقا .. ولما دخل المسيح إلى أورشليم دخول الإنتصاري .. الأولاد هللوا وقالوا أُوصًنَّا مبارك الآتي باسم الرب .. مبارك ابن داود .

                المقصود هنا في كلمة ( ابن داود ) إنهم يرجعوا بنسب المسيح إلى سبط يهوذا اللي منه ( داود الملك ( .. لكن في الحقيقة أنا أحب أن أقول : إن مرقس يختلف في هذه المسألة... فأنا سأخرج النص من إنجيل مرقس ( 12 : 35 – ( 37

                " ثم أجاب يسوع وقال وهو يعلْم في الهيكل كيف يقول الكتبة ان المسيح ابن داود . لأن داود نفسهُ قال بالروح القدس قال الربُّ لربّي اجلس عن يميني حتى اضع أعداءك موطئاً لقدميك . فداود نفسهُ يدعوهُ ربّاً . فمن أين هو ابنهُ . وكان الجمع الكثير يسمعهُ بسرور. "

                في مرقس هنا ينفي ان المسيح ( ابن داود ( لما أجي أنا أحقق هذا الأمر في القرآن الكريم

                " يَا أُخْتَ هَارُونَ "


                وهنا لما يقول يا أخت هارون معناه أنه هو بينسبها إلى سيدناهارون أخو موسى عليهم أفضل الصلاة والسلام .. وموسى وهارون من سبط لاوي .. ومريمالعذراء كانت مريم البتول التي عاشت في قدس الأقداس مع زكريا .. وهي أيضاً من سبطلاوي.. فالمسيح نسب إلى أمه .. لأنه من سبط لاويولم يكن على الإطلاق من سبط داود اللي منه يوسف خطيب مريم .


                الفكرة في سبط داود .. لماذا ؟

                انهم يريدون يلبسوا المسيح ثوب داود الملك على اعتبار أن هذا جاء ملك يخلص لبني إسرائيل ... لأنه هو سيعيد مملكة إسرائيل التي هي مملكة داود .. ففي هنا نص واضح جداً ان مرقس ينفي ان مريم تنتسب إلى سبط داود ولكنها تنسب إلى سبط لاوي وسبط لاوي هو سبط مخصص للهيكل ..

                وخلاصة الكلام ان المسيح نادى بغير ما كان يتصور بني إسرائيل.. نادى بملكوت الله .. هم كانوا ينتظرون مسيحاً ملكاً مخلصاً يخلصهم ويحررهم من نيل الرومانيين .



                من هنا نعلم :

                ان غير معقول اطلاقاً ان نحن ننسب المسيح إلى واحد لا علاقة له به على الإطلاق وهو يوسف النجار .. فيوسف النجار عبارة عن خطيب لأمه .. كونا ننسب المسح أو ندخل المسيح كما رأيتم في سلسلة نسب يوسف فهذا لا يقره لا عقل ((((( ولا خُلق مع المسيح )))))))) عليه أفضل الصلاة السلام .

                إنما يُنسب إلى أمه ثم إلى نسبها الذي ينتهي كما رأيتم إلى سبط اللاويين وليس إلى سبط يهوذا كما ينادي دائماً ( يا ابن داود ) . لانه ليس لابن داود وإنما هو من سبط اللاويين .




                وللحديث بقية ...

                اخوكم : الاثرم

                تعليق


                • مداخلة من الزميل :

                  Saif

                  توضيحات لا بد منها بشأن اميسوع و إخوته

                  أ?- يذكر أنجيل متى و مرقس ولوقا مجيء مريم و أولادها يطلبونيسوع و هو يعلم فيقول متى " و فيما هو يكلم الجموع إذا أمه و إخوته قد وقفوا خارجاً طالبين ان يكلموه. فقال لهُ واحد هوذا امك وإخوتك واقفون خارجاً طالبين أن يكلموك. فأجاب وقال للقائل له. من هي أمي ومن هم إخوتي. ثم مد يده نحو تلاميذه وقال ها أمي وإخوتي لأن من يصنع مشيئة أبي الذي في السموات هو أخي وأختي وأمي" متى 12 : 47 – 50 .

                  و يقول مرقس "فجاءت حينئذ إخوته وأمه ووقفوا خارجا وارسلوا إليه يدعونه. وكان الجمع جالسا حوله فقالوا له هوذا امك وإخوتك خارجا يطلبونك. فاجابهم قائلا من امي وإخوتي. ثم نظر حوله إلى الجالسين وقال ها امي وإخوتي لأن من يصنع مشيئة الله هو اخي وأختي وامي." مرقس 3: 31- 35 .

                  ويقول لوقا "وجاء إليه أمه و إخوته. و لم يقدرواأن يصلوا إليه لسبب الجمع. فأخبروه قائلين أمك وإخوتك واقفون خارجاً يريدون أن يروك. فأجاب وقال لهم أمي و إخوتي هم الذين يسمعون كلمة الله و يعملون بها" لوقا 8 : 19 – 21 .

                  أتساءل هنا هل قال هذا لأن إخوته لم يفهموا رسالته حتى الأن؟ وماذا عن مريم؟

                  لماذا تُفصل عن الذين يسمعون كلمة الله ويعملون بها؟ لا نعلم ولكن نعلم أن إخوته لم يؤمنوا به كما سنرى. فهل إستطاعوا التأثير على رأي أمهم و خاصة أن رجال الدين كانوا قد رفضوا رسالته؟

                  ب?- و يذكر متى ومرقس انه عندما مر يسوع يكرز في بلدته كانت ردة الفعل كما يلي:

                  "أليس هذا ابن النجار. اليست أمه تدعى مريم وإخوته يعقوب ويوسف وسمعان ويهوذا. أوليست اخواته جميعهن عندنا. فمن اين لهذا هذهكلها." متى 13: 55 و 56 .

                  وفي مرقس "أليس هذا هو النجار ابن مريم وأخو يعقوب ويوسي ويهوذا وسمعان. أو ليست أخواته ههنا عندنا" مرقس 6 : 3 .

                  من الواضح من هذه النصوص أنه كان ليسوع إخوة و أخوات. والمشكلة مع هذه النصوص أنها لا توافق تعليم البعض عن إستمرارية عذراوية مريم. فعلل البعض التناقض بين تعليمهم و الإنجيل بقولهم أن الإخوة هنا قد يكونوا أقرباء ليسوع (كأولاد عم مثلاً), أو قد يكونوا حتى التلاميذ لمشابهة بعض أسمائهم. ولكن هذا التعليل لا يتماشى مع النص الذي يفصل بين التلاميذ في الداخل و الإخوة في الخارج و لا ننسى انه لم يكن بين التلاميذ أحد بإسم يوسي. كما أنه لو كانوا اقربائه لذكر النص ذلك كما فعل عندما تكلم عن اليصابات. وإن جمعنا ما قاله نص الإنجيل بإستعماله ظرف الزمان حتى كما ذكرنا و ذكر اسماء الإخوة يجعل المرء يتساءل عن الهدف من ضرورة اللإصرار على عذراوية مريم المباركة. وقد رأى اخرون ممن أصروا على الإيمان بعذراوية مريم ان هذا التعليل لا يتماشى مع الإنجيل فعللوا النص بالقول أن هؤلاء الأولاد كانوا من زوجة يوسف الأولى.

                  لكن عندما ينظر المرء إلى نص الإنجيل يجد ان لا ذكر لذلك بل إن تمعن فيما يذكره الإنجيل, فسيجد أن لا ذكر لهم عند الإكتتاب او عند ولادة يسوع او في قصة إضاعة يسوع في أورشليم عندما كان يسوع في الثانية عشرة.

                  لو كان الإخوة اكبر من يسوع لكان وجب ذكرهم في كل هذهالأماكن. و بما ان النص لا يذكرهم إلا بعد قصة اورشليم فيمكن للقارئ ان يستنتج إما أن إخوة يسوع ولدوا بعد تلك الحادثة, او انهم كانوا دون العمر المناسب عندها فلم يستطيعوا الذهاب إلى أورشليم لتقضية الفرائض الدينية لعيد الفصح اليهودي.

                  ويذكر لناإنجيل يوحنا حديث جرى بين يسوع و أخوته عندما كان يسوع قد إبتدأ تعليمه العلني اي عندما كان قد اصبح عمره حوالي الثلاثين و قد نضج إخوته وفيه نرى أنهم ذهبوا لقضاء فرائض العيد ويذكر يوحنا عنهم

                  "فإن إخوته لم يكونوا مؤمنين به" يوحنا 7 : 5 .

                  ولكنهم لم يبقوا على عدم إيمانهم كما هو مذكور في سفر أعمال الرسل

                  "وكانوا جميعايداومون على الصلاة بقلب واحد, ومعهم بعض النساء, و مريم أم يسوع, و إخوته" 1: 14 .

                  وهنا شيء آخر عن مريم المباركة يجب الإقتداء به, ألا وهو المواظبة على الصلاة. ويجب لفت النظر أن تاريخ الكنيسة يشير إلى أن كاتب رسالة يعقوب هو أخو الرب يسوع وكاتب رسالة يهوذا هو أخوه الثاني.

                  وقد وجد علماء الآثار مؤخراً قبراً يعود إلى القرن الأول الميلادي ومكتوب عليه "قبر يعقوب إبن يوسف أخو يسوع".


                  أود أن أذكرهنا حادثة لفتة إنتباهي مع إنها لا تذكر إسم مريم ولكن ترمز إليها. في إنجيل لوقا مكتوب

                  "وفيما هو يتكلم بهذا رفعت امراة صوتها من الجمع وقالت له طوبى للبطن الذي حملك والثديين اللذين رضعتهما"

                  أي بمعنى آخر كانت تقول طوبى لمريم و لكن المسيح لم يمدحها على ما قالته بل سرعان ما أعاد توجيه نظرها بقوله

                  "بل طوبى للذين يسمعون كلام الله ويحفظونه ." لوقا 11 : 27 و 28

                  تعليق


                  • بسم الله الرحمن الرحيم






                    الجزء الخامس ..

                    اقتباس:
                    لنرى الحقيقة في الكتاب المقدس هل هي فعلا عذارء أم والعياذ بالله ........... وبعدها سنرى القرآن الكريم كيف يقص علينا قصة العذراء .. ونقارن بينهما .. بالعقل ..
                    تعالى الله عما يقولون علواًكبيراً




                    ثالثاً : النصوص التي تدل على عدم إيمان أخوته به:

                    1- يقول يوحنا ( 7 : 1 ( 9 -

                    " ... وكان عيد اليهود عيد المظالّ قريباُ . فقال لهُ إخوته انتقل من هنا واذهب إلى اليهودية لكي يرى تلاميذك أيضاً أعمالك التي تعمل . لأنه ليس أحدٌ يعمل شيئاً في الخفاء وهو يريد ان يكون علانية . ان كنتَ تعمل هذه الأشياء فأَظهر نفسك للعالم. لأن إخوتهُ أيضاً لم يكونوا يؤمنون بهِ فقال لهم يسوع ان وقتي لم يحظر بعدُ . وأما وقتكم ففي كلّ حينٍ حاضرٌ . لا يقدر العالم ان يبغضكم ولكنهُ يبغضني أنا لأني اشهد عليهَ ان اعمالهُ شريرة. اصعدوا أنتم إلى هذا العيد . لأن وقتي لم يكمل بعدُ . وقال لهم هذا ومكث في الجليل . "


                    ففي هذا النص تصريح من يوحنا بعدم إيمان إخوته لقوله :

                    " لأن إخوتهُ أيضاً لم يكونوا يؤمنون بهِ "


                    2- في إنجيل مرقس ( 3 : 21 ) :


                    أن المسيح لما صنع معجزات بإذن الله ، اجتمع عليه خلق كثير ..


                    " ولما سمع أقرباؤهُ خرجوا ليمسكوهُ لأنهم قالوا : أنهُ مختلٌّ. "


                    فأقرباؤه ههنا هم أنسباؤه من سٍبطه . والذين خرجوا ليمسكوه عن الدعوة من أقربائه ، لا يستبعد أن منهم إخوته الذين لم يؤمنوا به .


                    رابعاً : النصوص التي تدل على إيمان إخوته به:

                    يقول بولس في رسالته الأولى إلى أهل كورنثوس :


                    إن المسيح بعد قيامته من الأموات ظهر لصفا _ وهو بطرس _ ثم للاثنى عشر ، وبعد ذلك ظهر دفعة واحدة لأكثر من خمسمائة ..


                    " وبعد ذلك ظهر ليعقوب " ( 15 : 7 ) .


                    ويعقوب هو أخوه .


                    يقول بولس في رسالته إلى أهل غلاطية :


                    " لم أر غيره من الرسل إلا يعقوب أخا الرب " ( : 1 : 19 )


                    جعل بولس للرب أخاً ويقصد هنا بالرب " يسوع " ويعقوب أخو عيسى من أمه مريم .


                    كيف يكون هو الرب ..


                    وهو مولود مخلوق كان في المهد ثم صار صبياً ثم شاباً ؟!


                    مشى ونام وأكل وجاع وأخرج وخاف وبكى وحزن وصلَّى .. وحسب قول الأناجيل لطموه ولكموا وبصقوا في وجه واستهزءوا فيه وجلدوه وصلبوه ودفنوه !!!


                    ما هذا الرب الذي تتحدث عنه الأناجيل ؟!!!!




                    وللحديث بقية


                    اخوكم : الاثرم

                    تعليق


                    • بسم الله الرحمن الرحيم


                      اخي الكريم " ............ " ..


                      بارك الله فيك وجزاك الله خير ..


                      ايها الاخوة والاخوات .. يقول الرسول صلى الله عليه وسلم ..


                      " إنما الأعمال بالنيات ولكل امرئ ما نوى.. "



                      الجزء السابع :

                      [/quote]لنرى الحقيقة في الكتاب المقدس هل هي فعلا عذارء أم والعياذ بالله ........... وبعدها سنرى القرآن الكريم كيف يقص علينا قصة العذراء .. ونقارن بينهما .. بالعقل .. تعالى الله عما يقولون علواً كبيراً[quote]



                      والآن نذهب وكما قلت يا اخ Saif في الفصل الأول .. تحت عنوان " عصمة الوحي " في السطر رقم 16

                      على هذا الرابط

                      ..... ...... ........................................ .................................................. .....



                      اقتباس:
                      - يقول الكتاب المقدس إن المسيح وحده هو القدوس المنزَّه عن النقص والعيب، حتى لم يجدأعداؤه فيه أدنى عِلَّة،





                      وكان ردي على ما قلت اعلاه هو :

                      .......................................... .....



                      اقتباس:
                      طبعاً أعداءه بالنسبة لكم نحن المسلمين.. هذه هي الكلمة الوحيدة التي صدقت انت فيها .... فعلا انه رسول الله وحبيبنا وأخو نبينا ولا نرى فيه إلا ما نرى في رسولنا محمد عليه الصلاة والسلام




                      والأن يا اخي العزيز لنرى قصة العذراء مريم عند أعدائكم ...


                      يقول الله سبحانه وتعالى في سورة آل عمران :


                      " إِذْ قَالَتِ امْرَأَةُ عِمْرَانَ رَبِّ إِنِّي نَذَرْتُ لَكَ مَا فِي بَطْنِي مُحَرَّراً فَتَقَبَّلْ مِنِّي إِنَّكَ أَنتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ {35} "


                      أي إن امرأة عمران حينما حملت .. وقبل أن تلد .. أو كانت تعرف أنها ستلد ذكراُ أو أنثى .. نذرت ما في بطنها لله سبحانه وتعالى ولعبادته .. وكان هذا النذر لمحة إيمانية من امرأة مؤمنة أرادت أن تهب الله ذريتها تقربً منه.


                      " فَلَمَّا وَضَعَتْهَا قَالَتْ رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى وَإِنِّي سَمَّيْتُهَا مَرْيَمَ وِإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ {36} "


                      فوجئت امرأة عمران عندما وضعت .. أنها لم تضع ولداً ولكنها وضعت أنثى .. وفي هذه الحالة انتابتها الحيرة . فقد كانت تريد ولداً يدعو إلى منهج الله وينشأ في عبادته .. ولكنها وضعت بدلا من ذلك أنثى ..فاتجهت إلى الله سبحانه وتعالى :


                      " رَبِّ إِنِّي وَضَعْتُهَا أُنثَى وَاللّهُ أَعْلَمُ بِمَا وَضَعَتْ وَلَيْسَ الذَّكَرُ كَالأُنثَى .. 35 "


                      أي أن الذكر أو الولد له قدرات على المشاق من الحياة ..وعلى الدعوة لدين الله لا تملكها الأنثى ..


                      ورد الله سبحانه وتعالى ليذكّرها (((( بطلاقة القدرة )))) ..


                      فقال يا امرأة عمران انني أعلم بما وضعت ، وأنا الذي أخلق ما في الأرحام ولست اخلقه فقط بل أعلم كل شيء عنه من يوم مولده إلى يوم وفاته .. كم عمره .. وكم رزقه .. هل هو شقي أم سعيد .. مرزوق أن مقتر عليه في الرزق .. ماذا يحدث له من أحداث ويصيبه من أمراض .. في كل رحلة حياته .. واعلم كل صغيرة وكبيرة عما يواجهه في الحياة .. وليس هذا فقط بل انني أخلق صورته وأعلم هذه الصورة قبل أن يعرفها أحد من العالمين ..


                      ومن هنا فإن علمي بما جاء في الأرحام يتجاوز علم الدنيا كلها .. والله سبحانه وتعالى لو شاء أن تضع امرأة عمران ولداً لأعطاها ولداً ولكن الطلاقة الكبرى بدأت منذ اللحظة الأولى لخلق مريم في رحم أمها فجعلهاالله أنثى وحينئذ اتجهت أمها إلى السماء وقالت يا ربي :


                      " وِإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ {36} "


                      .. أي يا ربي لا تجعل للشيطان كيداً ولا سيطرة على مريم وعلى ذريتها ..




                      وللحديث بقية ...


                      اخوك / الاثرم

                      تعليق


                      • بسم الله الرحمن الرحيم



                        الجزء الثامن :


                        اقتباس:
                        لنرى الحقيقة في الكتاب المقدس هل هي فعلا عذارء أم والعياذ بالله ........... وبعدها سنرى القرآن الكريم كيف يقص علينا قصة العذراء ..ونقارن بينهما .. بالعقل .. تعالى الله عما يقولون علواًكبيراً





                        وهنا يأتي سؤال هام .. من أين عرفت امرأة عمران أن مريم ستكون لها ذرية _ هل أنبأها الله سبحانه وتعالى بما هو قادم .. أم دعاء كل أم لابنتها حسب ما هو متبع .. ولا أحد يعلم إذا كان الله قد أنبأ أمها بما أعده لمريم .. فلم يخبرنا الله سبحانه وتعالى أنه أنبأها .. ولكنه في الغالب دعاء كل أم .



                        هنا بدأت الخطوة الأولى لالتقاء مريم مع طلاقة القدرة.. فتقبلها الله سبحانه وتعالى كنذر نُذر لله قبولا حسناً _ وهذا القبول غير الاصطفاء الذي سنتحدث عنه فيما هو قادم .. ولكنها الخطوة الأولى على الطريق إلى المعجزة الكبرى لطلاقة قدرة الله سبحانه وتعالى .. وما يعده لبني اسرائيل من نبي يفيقهم بطلاقة القدرة عن عبادة الأسباب والماديات وأنبتها نباتً حسناً . وذهبت مريم إلى مكان تنقطع فيه إلى العبادة .. وتنافس الأحبار ورجال الدين أيهم يكفلها.. فقد كانت من طيب المنبت والخشوع إلى الله سبحانه وتعالى بحيث رغب كل منهم في أن يكون له شرف كفالتها .. والقوا أقلامهم .. وقسم الله سبحانه وتعالى أن يكفلها زكريا .. ودخلت مريم وانقطعت لعبادة الله .


                        كان زكريا يدخل على مريم المحراب ليحضر لها طعامها وشرابها ويطمئن عليها بينما انقطعت هي إلى عبادة الله سبحانه وتعالى .. ولكن زكريا فوجئ بشيء غريب .. ذلك أنه كلما دخل على مريم وجد عندها رزقاً .. وأي رزق ذلك الذي وجده .. رزق عجيب .. فاكهة الصيف في الشتاء .. وفاكهة الشتاء في الصيف .. ورزق لا ينفذ مهما أكلت منه مريم .. ولا يتلف أو يتعفن .


                        كان هذا شيئاً عجيباً أثار انتباه زكريا .. وكان هذا أول اصطفاء لمريم بأن اختصها ربها بطلاقة القدرة .. فأراها أنه يعطي ما يشاء لمن يشاء دون أسباب .. حتى إذا وقعت المعجزة .. ووضعت مريم عليها السلام عيسى .. بدون الأسباب البشرية .. لم تهتز اهتزازاً يذهب نفسها .. ولم تشك في أن ما حدث ربما كان فيه خدعة .. بل انها رأت بعينها في الاصطفاء الأول بطلاقة القدرة .. ما يبرر ويسهل عليها فهم الاصطفاء الثاني على نساء العالمين .. بأن تضع بدون رجل .. ودون أن يمسها انسان .. ولذلك كانت طلاقة القدرة في رزق مريم عن غير طريق الاسباب بداية تمهيدية من الله سبحانه وتعالى ..


                        ولكن زكريا النبي الحريص على مريم دخل الشك إلى قلبه .. ورغم علمه بأن مريم متفرغة تماماً للعبادة ، وأنها لا تغادر غرفتها وتقضي الليل والنهار في الركوع والسجود لله سبحانه وتعالى .. إلا أنه ببشريته أراد أن يتأكد فسألها:


                        " ... أَنَّى لَكِ هَـذَا ...{37} آل عمران


                        أي من أين ذلك يا مريم .


                        والله سبحانه وتعالى يريد أن يلفتنا هنا لفتة كريمة فيها صلاح الكون كله.. فلو أن كل رب لأسرة .. أو راع لمجموعة من الناس. عندما وجد مظهراً من النعم لا يتناسب مع القدرات البشرية .. فقال من أي لك هذا ؟ لصلح الكون كله.. ولأصبح كل انسان رقيباً حقيقياً على أسرته ..

                        ولكن الذي يحدث أن الأب أو المسئول عن الأسرة .. يجد من بناته وأولاده ما لا يتناسب مع قدراته المادية .. كفستان مرتفع الثمن ، أو مال كثير .. أو أي شيْ غال لا يستطيعون شراءه .. لو أنه وقف وقال من أين لكم هذا .. لعرف كل واحد منهم أنه إذا انحرف ، فأنه سيحاسب .. ولعلم قبل أن يمد يده إلى الحرام .. أن الحرام سيكشفه .. ويجعله موضع مساءلة .. ولكنه حين يغمض الأب عينيه ويرى مع بناته وأولاده ما لا يتناسب مع دخولهم فلا يسألهم من أين لكم هذا .. يشيع الفساد في الكون ..


                        وتلك الآية ترينا مدى حرص زكريا على مريم وسلوكها.. مع أنها عابدة متعبدة .. منقطعة لعبادة الله سبحانه وتعالى .. إلا أن ذلك لم يعفها من المساءلة من زكريا .. ولم يقل زكريا لنفسه أن مريم امرأة عابدة متعبدة لا يمكن أن يأتيها هذا إلا من طريق سليم .. ولكنه وضع المساءلة أولا .. ليكون متأكداً مائة في المائة من مصدر هذا الرزق .. حينئذ قالت مريم :


                        " قَالَتْ هُوَ مِنْ عِندِ اللّهِ إنَّ اللّهَ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ{37} " آل عمران .


                        وكان الرد مفاجأة لزكريا .. فقد التقى وجها لوجه مع طلاقة قدرة الله التي تهب ما تشاء لمن تشاء دون اللجوء إلى الأسباب .. وإنما تقول للشيء كن فيكون .. وهنا ثارت في نفس زكريا قضية قديمة .. فهو ليس له ذرية وامرأته عاقر.. وهو كنبي يخاف على أتباعه بعد موته أن يتفرقوا أو يضلوا .. ويريد لهم قدوة سلوكية تحفظهم من بعده .


                        وثارت في نفس زكريا مسألة طلاقة القدرة .. فما دام الله سبحانه وتعالى يرزق من يشاء بغير حساب فلماذا لا يدعوه ليرزقه بولد .. وما دامت الأسباب لا تقيد قدرة الله سبحانه وتعالى .. فإنه قادر على أن يهب زكريا ما يريد .





                        وللحديث بقية ...


                        اخوكم / الاثرم
                        ------------------------------------

                        تعليق


                        • تم تثبيت الموضوع

                          ويستمر العطاء ... جزاكم الله خير الجزاء
                          "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
                          رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
                          *******************
                          موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
                          ********************
                          "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
                          وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
                          والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
                          (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )

                          تعليق


                          • بسم الله الرحمن الرحيم




                            اخي في الله " د.أمير عبدالله "


                            ثبتك الله وايانا في الفردوس الأعلى من الجنة وبارك الله فيك وفينا جميعا وجزاك الله خير ...



                            الجز ء التاسع :


                            اقتباس:
                            لنرى الحقيقة في الكتاب المقدس هل هي فعلا عذارء أم والعياذ بالله ........... وبعدها سنرى القرآن الكريم كيف يقص علينا قصة العذراء .. ونقارن بينهما .. بالعقل.. تعالى الله عما يقولون علواًكبيراً




                            إعجاز الخالق



                            وهنالك .. وفي محراب مريم :



                            " هُنَالِكَ دَعَا زَكَرِيَّا رَبَّهُ قَالَ رَبِّ هَبْ لِي مِن لَّدُنْكَ ذُرِّيَّةً طَيِّبَةً إِنَّكَ سَمِيعُ الدُّعَاء {38}


                            رفع زكريا يده إلى السماء .. وهو في محراب مريم .. وقال يا ربي لقد تجلت طلاقة قدرتك في هذا المكان فرزقت مريم فاكهة وطعاماً ليسا موجودين في الدنيا .. فبحق طلاقة القدرة هذه .. هب لي ذرية طيبة واسمع دعائي .. ولم تمض إلا لحظات وزكريا قائم يصلي في المحراب عند مريم حتى نزلت الملائكة وقالت له :


                            " أَنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَـى مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَسَيِّداً وَحَصُوراً وَنَبِيّاً مِّنَ الصَّالِحِينَ {39} "


                            .. نزلت الملائكة على زكريا تبشره بالغلام .. ليس بهذا فقط .. بل تقول له ما هو مستقبله .. وإلى ماذا سيصير .. فلم تكتف الملائكة بإبلاغ زكريا بأن الله سيهب له غلاماً .. بل أنه سيكون سيداً ونبياً من الصالحين .. وهكذا كان الإبلاغ فيه إعجاز .. إعجاز بعلم الخالق قبل أن يخلق .. وقبل أن تحمل زوجة زكريا .. فقال له أن زوجتك ستحمل .. وستأتي بولد .. ولن أخبرك بهذا فقط .. بل إن هذا الغلام سيشب ويكبر .. ويكون سيداً في قومه .. ونبياً من الصالحين ..


                            وهكذا نرى مدى التفسير الصحيح لقول الله سبحانه وتعالى :


                            " ويعلم ما في الأرحام "


                            وهو لم ينبئ زكريا بأن امرأته ستلد ولداً .. وهي قد حملت به .. أو قد مضى عليها في الحمل عدة شهور .. بل قال له وأنبأه بذلك قبل أن تحمل .. وقبل أن يحدث أي اتصال بين زكريا وزوجته . وأنبأه بالمستقبل الذي ينتظر هذا الطفل بعد سنوات طويلة .


                            هنا اهتز زكريا .. اهتز من اللقاء بطلاقة القدرة . واعتقد أنه قد فهم خطأ .. فأراد أن يتأكد .. فرفع يده إلى السماء مرة أخرى .. وقال :


                            " قَالَ رَبِّ أَنَّىَ يَكُونُ لِي غُلاَمٌ وَقَدْ بَلَغَنِيَ الْكِبَرُ وَامْرَأَتِي عَاقِرٌ {40}.



                            رفع زكريا يده إلى السماء وقال يا ربي لقد التبس علي الأمر فأنا أريد أن أتأكد أنني لم أسيء الفهم .. أنا يا ربي رجل عجوز .. وامرأتي عاقر لا تلد .. الأسباب هنا ممتنعة من الناحيتين .. ناحية زكريا الذي بلغ من الكبر عتيا .. ولم يعد بالأسباب صالحاً لإنجاب الولد .. وحتى هب أن زكريا صالح لذلك فامرأته عاقر .. لم تلد طوال حياتها .. ولم تلد في شبابها .. فهل يا ربي إذا كانت زوجتي عاقراً لم تحمل طوال حياتها .. أتأتي الآن وهي عجوز لتحمل .. وآتي الآن أنا وأنا شيخ كبير لأفعل ما عجزت عن افعله في شبابي .. هنا اهتز زكريا بالأسباب .. وكان لقاؤه مع طلاقة القدرة .. وكان أول لقاء له .. لقاء قويا هزه من أعماقه فاعتقد أنه قد فهم خطأ قول الملائكة أو أن هناك لبسا ما ..


                            حينئذ يقول له الله سبحانه وتعالى :



                            قَالَ كَذَلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ وَقَدْ خَلَقْتُكَ مِن قَبْلُ وَلَمْ تَكُ شَيْئاً {9} ." سورة مريم



                            وفي سورة آل عمرا ن .



                            " كَذَلِكَ اللّهُ يَفْعَلُ مَا يَشَاءُ {40} "



                            هنا يُذّكرالله سبحانه وتعالى زكريا بحقيقتين هامتين حول طلاقة القدرة فيقول له أن الله يفعل ما يشاء ، أي ليس هناك قيود على إرادة الله سبحانه وتعالى .. وإذا كانت هناك الأسباب في الدنيا فالله هو الذي خلق الأسباب .. ولا يمكن أن يكون المخلوق قيداً على الخالق ..


                            إن الله سبحانه وتعالى خالق الأسباب لا تقيده هذه الأسباب وتحد من قدرته .. بل إنه يفعل ما يشاء دون أن تكون هناك في الكون كله قدرة مانعة لهذا الفعل .. أو موقفة له .. ولو كانت هي الأسباب التي خلقها الله سبحانه وتعالى لنظام الحياة في الكون ..


                            ثم يلفت الله سبحانه وتعالى زكريا إلى الحقيقة الثانية.. فيقول له إنك تتعجب مما أبلغتك الملائكة وأخبرتك به .. ولكنك يجب الا تتعجب لأن الذي تحسبه صعباً ومستحيلاً هو هين .. انه أمر بسيط جداً بالنسبة لي ..


                            أنا الذي خلقت هذا الكون كله بما فيه ومن فيه .. هل يستعصي علي أن أخلق لك غلاماً ذلك أمر هين وبسيط أمام قدرة الله سبحانه وتعالى ..



                            وإذا كنت تتعجب من ذلك فانظر إلى نفسك حتى يزول العجب فقد خلقتك من قبل ولم تك شيئا .. أوجدتك من العدم .. فلماذا تتعجب أن أخلق لك ابناً .. إذا كنت أنا قد أتيت بك من العدم .. وخلقتك ووهبت لك الحياة .. فمن السهل علي أن أهب لك الولد .


                            وللحديث بقية ..


                            اخوكم / الاثرم

                            تعليق


                            • بسم الله الرحمن الرحيم








                              الجزء العاشر :

                              اقتباس:
                              لنرى الحقيقة في الكتاب المقدس هل هي فعلا عذارء أم والعياذ بالله ........... وبعدها سنرى القرآن الكريم كيف يقص علينا قصة العذراء .. ونقارنبينهما .. بالعقل.. تعالى الله عما يقولون علواًكبيراً







                              وكانت هذه إفاقة لزكريا وهو واقف في محراب مريم.. وأول ما رآه من طلاقة قدرة الله التي جعلته بعد ذلك لا يشك في مريم أبداً إذا وجد عندها أشياء عجيبة .. بل يعلم أن طلاقة القدرة تستطيع أن تعطي بلا أسباب .. بدليل أنها أعطت زكريا الولد بلا أسباب..

                              وكان هذا من الله سبحانه وتعالى تطيراً لمريم من أي شك يمكن أن يقع في أي نفس بشرية .. ذلك أن المعجزة التي تمت مع زكريا وفي المحراب عند مريم .. جعلته يعرف يقيناً أن الله يرزق من يشاء بغير حساب .. ولا يتساءل هو أو غيره عما يكون عند مريم من رزق يهبه الله لها .


                              ويمضي القرآن الكريم ليروي قصة مريم :


                              " وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ {42} يَا مَرْيَمُ اقْنُتِي لِرَبِّكِ وَاسْجُدِي وَارْكَعِي مَعَ الرَّاكِعِينَ {43} "


                              هنا نزلت الملائكة إلى مريم لتنبئها أن الله قد اصطفاها وطهرها ثم اصطفاها على نساء العالمين .. الاصطفاء الأول هو بالعيش مع طلاقة قدرة الله سبحانه وتعالى .. والله تقبل مريم عند ولادتها كنذر لله .. ثم اصطفاها بأن جعلها دون خلقه تعيش دائما مع طلاقة القدرة استعداداً لما سيحدث من ولادة المسيح عليه السلام ثم طهرها بعد ذلك بأن منع عنها الشياطين وجعلها تتطهر بالعبادة الدائمة له والركوع والسجود لله سبحانه وتعالى ..


                              ثم حدث الاصطفاء الثاني .. وهو اختيارها دون نساء العالمين كلهن .. أن تضع مولوداً دون أن يمسها رجل .. وكان الاصطفاء الثاني هو اصطفاء لمريم بالذات .. ولذلك نلاحظ في القرآن الكريم أنه حين تأتي أنباء المعجزات والقصص الإيمانية لايذكر الله سبحانه وتعالى الاسم كاملاً ..

                              لماذا ؟ ..


                              لأن هذه لمحات إيمانية مقصود أن يقتدي بها الناس ... ولو أنهم ذكروا بأسمائهم كاملة . لكانت هذه المعجزات خاصة بهم لا تتكرر لغيرهم ..


                              إلا مريم.. فكلما ذكرت في القرآن .. قال الله سبحانه وتعالى مريم ابنة عمران... لأن معجزة الميلاد من أنثى بلا ذكر لن تتكرر بالنسبة لنساء العالمين كلهن إلى يوم القيامة.. فهذا اصطفاء لمريم أو اختيار لها لهذه المعجزة دون نساء العالمين



                              ويلاحظ هنا أن الله سبحانه وتعالى لم يستخدم لفظ نساء الأرض .. ولكنه استخدم لفظ نساء العالمين .. أي نساء الإنس والجن وكل مخلوقات الله .. لن توجد أنثى يتكرر لها ما حدث لمريم ممن اصطفاء الله سبحانه وتعالى به وهي معجزة الميلاد من انثى بدون ذكر



                              تم الاصطفاء الأول .. ثم بعد ذلك قضت مريم سنوات في العبادة حتى تطهرت .. والتقت بطلاقة القدرة وألفتها فأصبح الله يرزقها بغير حساب ويطهرها ويحفظها من شياطين الإنس والجن .. ثم جاء الاختيار الثاني ونزلت الملائكة على مريم لتقول لها :


                              " إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ .. {45} ".


                              كانت هذه أول بشارة لمريم ومحاولة لإعدادها لما سيتم من ولادة عيسى بن مريم عليه السلام ..




                              وللحديث بقية ...


                              اخوكم / الاثرم

                              تعليق


                              • بسم الله الرحمن الرحيم





                                الجزء الحادي عشر :


                                اقتباس:
                                لنرى الحقيقة في الكتاب المقدس هل هي فعلا عذارء أم والعياذ بالله ........... وبعدها سنرى القرآن الكريم كيف يقص علينا قصة العذراء .. ونقارن بينهما .. بالعقل.. تعالى الله عما يقولون علواًكبيراً





                                أخذت مريم بهذه البشارة .. فرغم التقائها مع طلاقة القدرة .. وتعودها عليها في الرزق من الله بغير حساب .. ورغم أنها قضت فترة طويلة تتعبد وتتطهر .. وحفظها لله من كل الشياطين .. فان نفسها اهتزت من وقع الخبر .. واتجهت إلى السماء وقالت :


                                " رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ.. {47}


                                اتجهت هي الأخرى كما اتجه زكريا إلى الأسباب .. ومع عيشها في ظل طلاقة القدرة في المحراب فإنها لم تستطع أن تستوعب تماماً طلاقة القدرة في الخلق .. فقالت يا ربي كيف ألد ولم يمسسني بشر .. لم يقربني رجل .. فكيف أضع غلاما


                                .. وهنا جاء رد الله سبحانه وتعالى :




                                " قَالَ كَذَلِكِ اللّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ {47}."



                                لم يقل الله سبحانه وتعالى لها كيف سيتم ذلك .. ذلك أن الخلق مما احتفظ الله به لنفسه .. ولم يطلع عليه أحداً من خلقه .. حتى أن إبراهيم عليه السلام حينما سأل الله :


                                " رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِـي الْمَوْتَى .. {260}." ( سورة البقر )


                                لم يقل الله سبحانه وتعالى كيف يحي الموتى .. ولم يطلعه على سر الحياة والموت وإنما أدخله في تجربة رأى فيها إحياء الموتى بقدرة الله .. فجاء بالطير وقطعه ثم وضع كل جزء على جبل ثم دعاهم فجاءوا إليه أحياء ..كانت هذه تجربة عملية على إحياء الموتى .. ولكنها لم تكن إخباراً من الله سبحانه وتعالى لإبراهيم عن سر الحياة والموت .

                                كذلك مريم.. حين سألت الله سبحانه وتعالى .. كيف سيكون لي ولد ولم يمسسني بشر لم يعطها سر الخلق .. ولكنه قال لها :



                                " كَذَلِكِ اللّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ .. {47}."


                                أي لم تتعجبين إن الله قادر على أن يخلق ما يشاء .. وقد أراك طلاقة القدرة في الرزق .. وسيريك طلاقة القدرة في الاصطفاء .. لم تتعجبين يا مريم ..


                                ألم يخلق الله سبحانه وتعالى آدم بدون ذكر أو أنثى..



                                ألم يخلق حواء من ذكر بدون أنثى..



                                فالله سبحانه وتعالى ليس لقدرته حدود ..

                                إنه قادر أن يخلق بدون ذكر أو أنثى كخلق آدم ..

                                وقادر أن يخلق بدون أنثى كخلق حواء ..

                                وقادر أن يخلق من أنثى بدون ذكر كعيسى بن مريم ..

                                وقادر أن يخلق من ذكر أو أنثى وهو خلق الأسباب ..


                                إذن فلا عجب هنا لأن الله سبحانه وتعالى يخلق ما يشاء وإذا أراد أمراً فأنه لا يلجأ إلى الأسباب .. وإنما بطلاقة قدرته يقول له كن فيكون ..

                                إذن فلا تتعجبين مما بشرتك به الملائكة .. لأن الله قادر على أن يخلق عيسى دون أن يمسك بشر.



                                وللحديث بقية ..


                                اخوكم / الاثرم

                                تعليق

                                مواضيع ذات صلة

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                ابتدأ بواسطة ابن النعمان, 7 ينا, 2024, 10:13 م
                                ردود 0
                                52 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة ابن النعمان
                                بواسطة ابن النعمان
                                 
                                ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 21 سبت, 2023, 02:27 ص
                                ردود 0
                                39 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                                بواسطة *اسلامي عزي*
                                 
                                ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 21 يون, 2023, 01:43 م
                                ردود 0
                                78 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة Mohamed Karm
                                بواسطة Mohamed Karm
                                 
                                ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 6 يون, 2023, 01:44 ص
                                ردود 4
                                66 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                                بواسطة *اسلامي عزي*
                                 
                                ابتدأ بواسطة mohamed faid, 23 ماي, 2023, 12:04 م
                                ردود 0
                                30 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة mohamed faid
                                بواسطة mohamed faid
                                 
                                يعمل...
                                X