حواربين ياسر جبر وباحث بصدق - حول أدلة وجود الله وأدلة صحة الإسلام

تقليص

عن الكاتب

تقليص

باحث بصدق لا ادري اكتشف المزيد حول باحث بصدق
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #61
    تدخل إشرافي
    لماذا تم حذف مشاركتي الاخيرة

    تعليق


    • #62
      الزميل باحث بصدق , مشاركتك الأخيرة تم حجبها لأنها خلاف ما طلبناه منك وكل ما فيها أن ظروفك لم تسمح وأنك تستفاد من صفحة التعليقات ولا تريد غلق الموضوع .

      اسمح لي أن أوجه لك بعض التوضيحات مع تحذير أول وأخير :

      1- نحن وقتنا لا يسمح أن تستغل منه مئات الساعات بتكرار الكتابة , وبوضع جمل متناقضة كما فعلت في هذا الموضوع من قبل , وبمناقشة بديهيات مثل الكون منظم أم غير منظم , أو أن الإنفجارات تولد نظاما أم لا تولد نظاماً .
      2- هناك أولويات لوقتنا ومجهودنا , ونحن لا نتقاضى أجرا من سيادتك لأن تستغلنا هذا الاستغلال , نحن نعمل لمساعدتك وعليك أن تساعد نفسك أولا ً بأن تفكر .
      تفكر .
      وقد جاء في المثل : من لا يرى من الغربال فهو أعمى .

      3- مشاركاتك غمرت المنتديات المماثلة :
      ابن مريم - الفرقان - الجامع - ....التوحيد
      وربما تسأل عن نفس الشيء الذي قضى الأخوة ساعات ليجيبوك عنه .

      4- الفرصة الآخيرة لك في المنتدى أن تراجع هذا الموضوع الذي أخذ مني ساعات اقتطعتها من أسرتي وأطفلي وأشغالي ,وفاً عليك وحبا في مساعدتك .

      5- أمرنا الله تعالى أن نقول الحق , وأن ندع الآخرين فالاختيار بأيديهم , وسيحاسبون على اختيارهم .

      قال الله تعالى : وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَن شَاء فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاء فَلْيَكْفُرْ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَاراً أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاء كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءتْ مُرْتَفَقاً [الكهف : 29]

      وقال تعالى : مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً [الإسراء : 15]

      وقال تعالى :قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ فَمَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنَاْ عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ [يونس : 108]

      وأي مشاركة خارج ما طلبناه منك سيكون مصيرها الحذف فلا تتعب نفسك , أكرمك الله بالحق .
      كتاب : البيان الصحيح لدين المسيح نسخة Pdf من المطبوع.
      الكتاب الجامع لكل نقاط الخلاف بين الإسلام والنصرانية .
      كتاب : هل ظهرت العذراء ؟ . للرد على كتاب ظهورات العذراء للقس عبد المسيح بسيط.
      مجموعتي الجديدة 2010 : الحوارات البسيطة القاتلة : (7 كتيبات تحتوي حوارات مبسطة).
      يمكنكم تحميل الكتب من : موقع ابن مريم

      تعليق


      • #63
        اهلا بكم زملائي الاعزاء , واعتذر علي التاخر

        سأقوم بتلخيص الموضوع كما طلب مني استاذ ياسر , ولكن سأضع إضافات جديدة مهمة جدا ( ستكون الاضافات بالون الاحمر )

        ولكن قبل البدأ , احب ان الفت انتباهكم علي ان هناك ما تعتقدوا انه بديهات , ولكن عند غيركم ليس كذلك ... اذاً يجب الحوار فيه .


        ان وجد مني تناقض في كلامي فنبهني عليه , وان وجدت من كلامي ما لا يستحق الرد , فاثبت تهافته ولا تمتنع عن الرد

        عدم معرفة سبب وجود الكون ليس معناه التسليم بفكرة وجود إله

        اخيرا لا تثقل علي نفسك فانا كما قلت لا اعطيكم اجر



        يتبع ...
        التعديل الأخير تم بواسطة باحث بصدق; 3 أغس, 2009, 12:12 ص. سبب آخر: اضافة جملة

        تعليق


        • #64
          قد تم طرح عدة افكار في هذا الموضوع تناقشنا في اغلبها واهملنا البعض الاخر

          الافكار هي

          1- دليل الخلق .
          2- دليل النظام او الابداع او العناية .
          3- دليل الهداية او البرمجة (الفطرة) .
          4- دليل الحركة .
          5- دليل الفطرة او الاحساس.


          النقطتان الاخيرتان اهملناهم , النقطتان 2 , 3 هما اكثر شئ ركزنا عليه .

          سأبدأ المشاركة القادمة بالنقطة رقم 2 ... لأنها - بنظري - اقوي نقطة .

          يتبع ...

          تعليق


          • #65
            النظام والعشوائية


            يمكن تلخيص هذه الجزئية في اربع نقاط نختلف حولها :
            1- امكانية ظهور النظام من العشوائية.
            2- فهم نظرية الصدفة .
            3- هل الكون هو عبارة عن نظام متكامل بالفعل.
            4- التصميم والنظام ( التوليف الدقيق ) يقتضي وجود خالق.


            ولكن قبل الخوض في النقاط اعلاه , يجب ان نبتعد عن الاستنتاج العكسي:

            فقولك ان دورة الاكسجين و النايتروجين, او وجود الماء و الحرارة المناسبة, او البعد المناسب للارض من الشمس ,.....الخ هو كقولك ان اليد تم تصميمها بعناية لتناسب القفاز !!!
            او ان النهر مصمم لايصال الماء الى البحر !!!

            و الحقيقة ان هذا استنتاج معكوس, فالحياة حدثت بفعل تلك المكونات, و القفاز صمم ليناسب اليد, و المياه هي التي شكلت مجرى النهر.


            أولا ً : امكانية ظهور النظام من العشوائية



            بالطبع فنحن متفقون عن ظهور نظام غير معقد من العشوائية , فمن الامثلة التي قلتها هي ظهور هرم من الرمل علي شكل شجرة بعد هبوب رياح في الصحراء
            ولكن كلما اصبح الامر اكثر تعقيدا , اجدك تنفي ان تنتج الفوضي نظاما فقط لأننا لا نتصور ذلك او انها من البديهات !

            ولذلك سأضرب لك امثلة لظهور نظاما معقدا او دقيقا من الفوضي

            1- تشكُل الحركة الموجية في رمال الصحراء بعد العواصف ، التي هي ذات طبيعة عشوائية بإتجاهات مسيرها وبالعوائق ألتي تواجهها ..
            ومثل هذا يحدث في رمال أو الطين على ألشاطئ أو في ألقعر.



            2- الحركة البروانية ( ميكانيكا الكم ) في ألسوائل مثلاً في أنابيب المياه عند وجود اي حواجز وعقبات عشوائية تودي إلى ظهور توليفات دقيقة رائعة ألجمال .
            ( ومثل هذا طبعا يحدث في ألغازات أيضا ) .



            3- الأشكال البلورية بكل جماليتها وإنتظامها تتكون في ألطبيعة بطرق عشوائية تماما.


            4- الإنفجارات ذات المساحات السطحية الكبيرة تنتج ما يدعى بال " mushroom clouds " ..
            وهي بالتأكيد أكثر انتظاماً بكثيــير من الإنفجارات المولدة لها .....


            5- تقوم النجوم عالية الكتلة بإنتاج العناصر الطبيعية الثقيلة , والموجة الارتدادية الناجمة عن انفجار تلك النجوم " supernovas "
            تقوم بضغط الغازات بين النجوم , مما يؤدي إلى تشكيل النجوم ....



            6-بإمكان الإنفجارات القوية أن تضغط عنصر الكربون بشـــكل هائــــــل مما يؤدي إلى تشكيل البلورات الكريستالية فائقة التنظيم ....



            7- عندما تمشي بجانب النهر أو شاطئ البحر، يمكنك ملاحظة الحصى المتوزعة هناك.
            هذه الحصى لا تتناثر عادة بشكل عشوائي.
            الحصى الأصغر تتجمع عادة في حزام أو مجال يمتد على طول الشاطئ، الحصى الأكبر قليلا نراها في حزمة أخرى، والأكبر في مجالات أخرى.
            مما لا شك فيه أن الحصى تم ترتيبها، صفها واختيارها.
            لو كانت قبيلة بدائية تعيش بالقرب من النهر، فقد تستغرب هذا البرهان على الترتيب في الكون وتتسائل عن القوة المنظمة وراءه، وربما تنشأ بعض الأساطير لتشرح هذا الأمر، وربما ينسبون الأمر إلى الجني الكبير الذي يملك عقلا منظما وهوس بالترتيب.
            ربما يبتسم أحدنا تجاه هذه العقلية الخرافية، ويشرح لهم أن هذا الترتيب تم عبر قوى الطبيعة العمياء.
            في هذه الحالة نتيجة لحركة الأمواج.
            الأمواج تتحرك باستمرار بدون هدف أو غاية محددة، ليس لها عقل منظم، ليس لها عقل على الاطلاق.
            هذه الأمواج تضرب الشاطئ، وتبعثر الحصى بقوة عزمها، ما يحدث هو أن الحصى الكبيرة تتجاوب بشكل مختلف عن الحصى الصغيرة.
            الحصى الكبيرة تسقط بسرعة أكبر إلى القاع، تقذف الأمواج الحصى الصغيرة إلى مسافة أبعد..
            وبذلك ينتهي الأمر بالحصى الكبيرة والصغيرة في أماكن مختلفة من الشاطئ.
            كمية صغيرة من الترتيب جاءت من الفوضى، لم ينظمها أي عقل.





            8- النموذج الأبسط والأكثر شيوعا هو نموذج "الثقب".
            مجرد وجود "ثقب" يعني أن الأشياء التي هي أصغر من فتحته تستطيع الدخول في الثقب. بينما تبقى الأشياء الأكبر خارجه.
            هذا يعني أننا نبدأ بثقب (مثلا حفرة) ثم نضيف قوة تحرك الأجسام فوقها بشكل عشوائي، وبعد فترة نرى ترتيبا غير عشوائي حول الثقب.
            الأجسام الصغيرة ستتجمع في جهة من الثقب، بينما الاجسام الكبيرة تبقى في الجهة الاخرى.
            طبعا اكتشف الانسان هذا المبدأ في فترة مبكرة من تاريخه الحضاري، فاستغل مبدأ الثقب لتوليد "اللاعشوائية" فصنع "الغربال".
            المجموعة الشمسية هي منظومة مستقرة من الكواكب والشهب والركام التي تدور حول الشمس.
            وهناك كما يعتقد العلماء نظم كثيرة مشابهة متوزعة في الكون.
            كلما اقترب أحد أجسام هذه المنظومة من الشمس، كلما ازدادت سرعته لتعوض ازدياد قوة الجاذبية وتبقي الجسم (الكوكب أو الشهاب) في مداره المستقر.
            لكل مدار حول الشمس، هناك سرعة وحيدة يمكن أن تبقي الجسم في ذلك المدار.
            إذا سار الجسم بأي سرعة أخرى، فهو إما سيترك الشمس وينطلق إلى عمق الفضاء، أو إذا تباطأ عن هذه السرعة سيسقط باتجاه الشمس.
            وإذا نظرنا إلى كواكب المجموعة الشمسية، من أقربها إلى الشمس (عطارد) إلى أبعدها، فسنرى كلا منها يسير بدقة هائلة بالسرعة الوحيدة الممكنة للمحافظة على ذلك المدار المستقر.
            هل هذه معجزة وتصميم بديع؟
            إطلاقا، هذا فقط مثال آخر لمبدأ "الغربال".
            من الواضح أن الكواكب التي تدور حول الشمس يجب أن تسير بالسرعة التي تحافظ على المدار المستقر، وإلا لما كانت حيث نراها.
            مثال الكواكب لا يصلح كمثال عن التخطيط المبدع، بل هو فقط تطبيق آخر لمبدأ الغربال.




            إن الأمثلة السابقة تؤكد لنا إمكانية نشوء النظام من الفوضى ,

            كما أنها تبطل زعم بعض الدينيين و اللاهوتيين الذين يصرون على أن النظام الذي نشاهده في الكون لا يمكن أن ينتج بشكل عفوي ,

            فضلاً عن نشوءه من الإنفجار العظيم ,إذاً كما وضحنا لا يوجد أي ثغرات أصلاً في الموضوع , إذ يمكن للنظام أن ينشأ كما قلنا من إنفجارات عشوائية ...

            هذا فضلاً عن أن الإنفجار العظيــم ليس انفجاراً بالأصل , بل مجرد " تمدد سريع للمادة " ,

            ويبدو أن ليس هناك خصائص كثــيرة مشتركة بين تشكل الكون من خلال البيغ بانغ من جهة و الإنفجارات من جهة أُخرى

            أول من قام جدياً بطرح فكرة نشوء النظام من الفوضى و التقلبات العشوائية هو العالم " هاينز فون فوريستر " ,
            وذلك من خلال ميدأ علمي يدعى بالتراوح الإنتقائي " Selective Variety " ,


            وللتفصيل العلمي





            تخضع الجمل الفيزيائية " systems " في مسيــرها و ســلوكها , إلى تابع يدعى بتــابع الكمون أو الطاقة الكامنة " potential function "

            إن تابع الكمون بطبيعة الحال هو تابع " متعرج " , أي أنه يصعد و ينــزل , مشكلاً بهذا قيم صغرى و كبرى محلياً ,
            وكذلك يشكل قيمة وحيــدة صغرى " عالمياً " , وقيــمة كبرى وحيـــدة عالمياً ......
            لا بد لكل جملة فيزيائية من أن " تسير " على تابع الكمون خاصتها ,
            وبديــهياً فإن الجملة هذه لا خيار لها ســـوى أن تتبع المسار المنحدر وصولاً إلى إحدى القيم الصغرى محلياً , وعندها ستصبح في حالة من الاستقرار ..
            إن القيم الصغرى محلياً تعني عادةً الحالات الأكثر ملائمة و نظاماً , للجملة الفيزيائية المعنية .
            هنا أمرٌ هام وهو أن الجملة حين وصــولها إلى قيــمة صُغرى محلياً , فهذا لا يعنــي أنها وصلت للحالة الأكثر ملائمةً و استقراراً ,
            لأن هنالك قيم أُخرى صغرى محلياً قد تـــكون هي بدورها أصغر منهـا ...
            إن الطريــقة الوحــيدة للجملة من أجل الخروج من القيمة الصغرى محليــاً , هي إدخــال درجة من عدم اليقــين , وبالتالي إعطائها إمكانية الإنتقال إلى حالات أُخرى ,
            هذا ممكن من خلال " حقن " الجملة بتقلبات عشــوائية فوضوية , مما يبعــدها عن مسارها " المفضل " ..
            هذا يعنــي فــيزيائيــاً حدوث تقلبات خارجية ( اهتزازات أو تحريــك المنظومة بسرعة ) , أو حدوث درجة ما من عدم يقين ( تقلبات حرارية أو كمية ) ....
            هكذا تقلبات بوسعها أن " تدفع " الجملة إلى الأعلى , أي إلى طاقة كامنة أكبــر , مما يمكنها أخيــراً من الخروج من القيمة الصغرى محلياً ,
            وبعدها من الممكن أن تعود وتنحدر نحو " وادي " أكثر انخفاضاً وعمقاً ..

            بشــكل عام , كلما كان الوادي أعمق أي القيمة الصغرى أقل , كلما كان من الصعب على الارتياب أو التقلب أن يُخرج الجملة من ذلك الوادي ..
            لهــذا , فإن التقلبات العشوائــية عموماً ستُخرج الجملة من الوديان الأقل انخفاضاً , ناقلةً إياها إلى وديـــان أكثر عمقاً ..

            لذا , فإن الفوضى ستزيــد بشكل عام من تلاؤم الجملة , وكلما زدنا نسبة الفوضى الداخلة إلى الجملة لازدادت قابليتها للخروج من الوديان الضحلة شيئاً ما , مما تمكنها من المآل إلى وديان أعمق كمونياً ..

            ولــــكن هناك مشـــكلة , فإن جملة ما " محقونــة " بتقلبات عشــوائية مستمرة , لن تمكن هذه الجملة مطلقاً من الاستقرار فعلياً في قيمة صغرى ما , طالما أنها ما أن تصل إلى حالة مستقرة ما , تتأثر من جديد بتقلبات عشوائيــة تُفسد حالة الاستقرار و التلاؤم تلك .......

            الحل , هو أن أكثر طريقة فعالة لاستخدام الفوضى من أجل زيادة التنظيم الذاتي للجملة إلى الدرجة القصوى , هي أن نبدأ مع كميات كبيرة من الفوضى أو التقلبات العشوائية , ومن ثم تخفيف هذه التقلبات تدريـــجياً , حتى اختفائها تماماً ... إن التقلبات الفوضوية البدائية ستسنح للجملة من أن تهرب أو تخرج من كل القيم الصغرى محلياً , أما التخفيض التدريجي لقيمة هذه التقلبات , ستؤدي بالجملة إلى أن تستقر بأعمق قيمة محلية ممكنة , أي تلك الأكثر استقراراً و تلاؤماً.....
            هذا ليس فقط كلام نظري !! بل له تطبيقات عملية , فعلية ... بل هو المبدأ الأساسي في عملية " تلدين المعادن " و التي تتم من خلال التخفيض التدريجي للحركات العشوائية لجزيئات المعدن بواسطة تخفيض درجة الحرارة بشــكل تدريجي " بعد الابتداء بدرجة حرارة عالية ".. مما يمكن الجزيئات المعدنية من أن تستقر في توزيع " كريستالي " أكثر تنظيماً و استقراراً ...
            ونفس التقنية تُطَبَّق لنماذج الحوسبة ذاتية التنظيــم , وتُدعى بالتلدين المحفَّز " stimulated annealing "
            الآن نأتي إلى النتيجة الهامة بل و المذهلة ...
            الكــــون ابتدأ من حيز بالغ في الصغر , مع طاقة هائــلة مكدّسة , ثم مع التمدد التدريجي للكون أخذت الطاقة تنتثر شيئاً فشيئاً , وبالتالي أخذت الحرارة في التناقص التدريجي , و الأكثر من هذا أن التقلبات الكمية كما نعرف كانت هائلة في بداية الكون الأولى , ذلك أن التقليات الكمية تلك , تكون هائلة في المسافات بالغة الصغر , وأيضاً مع تمدد الكون أخذت هذه التقلبات بالتناقص التدريجي ... حتى اختفت تقريـــباً ...
            إذاً بدأ الكون بتقلبات كمية و حرارية هائلة , تناقصت تدريجياً , شيئاً فشيئاً .... وهذه هي نفس الآلية تماماً التي تسمح للجمل الفيزيائية من أن تُظهر سلوك منظم من الفوضى العارمة البدائية ......
            إذاً فالكون كان من الطبيــعي أن تنشأ فيه تشكيلات مادية منظمة من التقلبات الفوضوية البدائيـــة , لأنه منظومة ذاتيـــة التنظيم , وهذا لا يحتاج إلى أي كينونة خارجية ميتافيزيقية ...........
            انتهي





            الآن دعـــونا ننظر إلى هذه المتوالية من الأرقام ..
            101010101010101010101010101010
            من الواضح لنا أن هذه المتوالية " منظمة " وبعيـــدة كل البعد عن العــشوائية ..
            بإمكاننا أن نقوم بترميز هذه المتولية أو تشفيرها من خلال أن نقول " انسخ 10 " ل 15 مرة ...
            بهذا نحن نكون قد اختزلنا " الفيض المعلوماتي " الظاهر في المتوالية , ويكون قد تبين لنا أن المحتوى المعلوماتي " informatic content " للمتوالية السابقة صغيــــر جداً .....
            إن هكذا متواليات تحتوي على نماذج , تمكننا من وضعها بشكل مدمج في خوارزمية بسيطة أقصر بكثـــير من المتوالية ذاتها ( وذلك بدلالة بيتات المعلومات ) ... وفي هذه الحالة نقول أن المتوالية أو النظام بشكل عام قابل للانضغاط خوارومياً ..
            ....................
            الآن لنأخذ متوالية أخرى ...
            110001010011011101011000011101001
            يبدو للوهلة الأولى أن متوالية كهذه , عشوائية تماماً , ... ولكن ليس بالضرورة أن تكون كذلك !!
            فقد تمتلك بعض المتواليات أنماطاً شديــدة الرهافة قد يستحيل علينا أن نكشفها في بادئ الأمر ....
            و كمثال على هذا , إذا أخذنا الرقم " بي = 3.1415 ... " وقمنا بنشره ثنائياً "بطريقة الأصفار و الآحاد " , فإننا في بادئ الأمر سنرى هذه المتوالية على أنها في غاية العشوائية , حتى عند وصولنا إلى الرقم ال 1000 , يستحيل علينا أن نتنبأ بالرقم 1001 .... ولكن و بالرغم من هذه العشوائية الظاهرة فلقد تمكن علماء الرياضيات من ابتكار خوارزمية في غاية الصغر و الانضغاط , من شأنها أن تولد الرقم " بي " !! ...
            أي أن المتوالية العشوائية قد أمكن ضغطها خوارزمياً , وذلك بفضل وجود " نظام مخبأ أو كامن " في المتوالية العشوائية ظاهرياً ....
            ماذا يعني ذلك ؟؟؟
            هذا يشير بشكل واضح إلى أن النظام ممكن أن يكون مُحتوى في الفوضى و حتى العكس !!!
            وهنا نتأكد من النتيجة ذاتها التي كنا قد وصلنا إليها , ألا وهي أنه لا توجد حواجز كبيرة بين النظام و الفوضى , بل على العكس تماماً هما مفهومان شديدا التداخل و وثيقا الإرتباط ...


            فالفوضى موجوده و هناك علم يسمى علم الفوضى... يمكنك القراءه عن نظرية الفوضي في الموسوعه العالميه...
            و هي كمجال تدرس في الولايات المتحده الامريكيه في جامعة تكساس , و هي تدخل في كثير من المجالات العلميه حتى أنها موجوده في الاجهزه الالكترونيه,
            و من الامثله عليها مثلا butterfly effect أو تأثير الفراشه على حالة الطقس.. و تأثير الفراشه دخل علم النفس ايضا.



            يتبع ....



            تعليق


            • #66
              ثانياً : فهم نظرية الصدفة


              ثانيا ً : فهم نظرية الصدفة
              للاسف هناك مشكلة عند الكثير بفهم هذه النظرية فهو يعتقد ان معني الصدفة هو العشوائية التامة أي بمعنى أن جميع القيم لها نفس الحظ من الاحتمالية,
              وهذا بالطبع لا يوجد إلا بشكل نادر في الطبيعة


              والصدفة لا تعني انعدام المسببات، ولكنها تعني عدم معرفتها جميعا، أو عدم المقدرة على التحكم بجميع شروط المحاولة.
              والاختلاف بين هذه المسببات (سرعة رمي الزهر وحركته الدورانية، طبيعته وطبيعة الأرضية) يمكن اعتباره في الحالة العادية "محايدا" أي أنه لا يفضل وجها من وجوه الزهر على الآخر.
              وهذا هو الاختلاف بين هذا النوع من العوامل وبين الشخص الذي يحتال، أو يعدل الزهر، الذي قد يفضل وجها على آخر.
              ولهذا النوع من "الصدف" تم تطوير طريقة حسابية تسمى "قانون الاحتمال".
              قانون الاحتمال لا يسمح بالتنبؤ بنتيجة المحاولة الواحدة.
              ولكنه قادر على إعطاء أرقام تقريبية عن توزع النتائج عند تجريب عدد كبير من المحاولات.
              تعريف الصدفة حسب ما سبق، هو حدوث أمر لا نستطيع التنبؤ به.
              وحساب الاحتمال يسمح في بعض الحالات بالحصول على أرقام تقريبية لهذه الأمور التي لا نستطيع التنبؤ بها عند حدوث عدد كبير من المحاولات.



              ولننظر للمثال التالي :


              لدينا فريقين لكرة القدم يلعبان مباراة فما هو احتمال اصطدام أثنين من اللاعبين من كيلا الفرقين ؟

              هنا لدين احتمال كبير لذلك وعلينا أن ننتبه إلى أن احتمال اصطدام لاعبين من كلا الفرقين يختلف عن احتمال اصطدام لاعبين من نفس الفريق؟

              لو تصورنا أن هؤلاء اللاعبين الاثنان والعشرون خارج ملعب كرة القدم يتجولون في المدينة فما هو احتمال اصطدام أثنين من اللاعبين؟ طبعا الاحتمال هنا يبدو ضعيفا
              حسنا فلنفترض أن هؤلاء اللاعبين الاثنان والعشرين يستطيعون العيش مليون سنة وهم يتجولون في نفس المدينة, هنا سيصبح احتمالية الاصطدام ربما تفوق احتمالية اصطدامهم أثناء مباراة كرة القدم !!!


              حسنا فلنفترض أن هؤلاء اللاعبين الاثنان والعشرون يتجولون في نفس المدينة لمدة يوم واحد فقط لكن هنالك مليون مدينة وفي كل منها يتجول كذلك اثنان وعشرون لأعب, فهو ما هو احتمال أن يصطدم لأعبين في احد هذه المليون مدينة ببعضهم خلال تلك الساعة؟؟

              هنا الاحتمالية تبدو كبيرة جدا وحتى لو كانوا يتجولون لمدة ساعة واحدة فقط !!!

              هذه الأمثلة تهدف إلى توضيح العوامل التي تحدد مستوى الاحتمالية للحدوث تفاعل او التصادف ومن الممكن أن نعبر عنها بتفاعل كيميائي في تجربة ما فما يحدد احتمالية الحدوث هو

              1- الزمن المعطي لبدا التفاعل 2- مساحة فضاء التفاعل 3- عدد الوحدات الداخلة في التفاعل 4 عدد مرات تكرر التجربة


              كلما أزداد الزمن ازدادت الاحتمالية وكلما ازدادت عدد الوحدات ازدادت الاحتمالية وكلما ازدادت عدد مرات إجراء التجربة ازدادت الاحتمالية وكلما ازدادت مساحة الفضاء قلت الإحتماليه (من الممكن ان نحسب بهذه الطريقة على سبيل المثال احتمال تصادم جزيئان من الغاز داخل خزان كبير )


              في نظرية التطور على سبيل المثال حتى نحسب احتمال تكون جزئي بروتيني من خلال التقاء مجموعة من الأحماض الأمنية
              فاننا يجب أن نحسب عدد الأحماض ألأمينيه ودرجة تركيزها في كل بحر ومحيطات الأرض ونحسب الزمن المتاح لهذه الأحماض لبدأ التفاعل ومن ثم نحسب مساحة البحار والمحيطات التي تمثل فضاء التفاعل ومن ثم يجب أن لأ ننسى حساب على كم كوكب غير الأرض تكررت هذه العملية (عدد تكرار التجربة)!!!

              هنالك طبعا بالإضافة إلى ما سبق مجموعة ضخمة من التفاصيل التي يجب أن تؤخذ في الحسبان على سبيل المثال هل تتوزع الأحماض الأمينية بطريقة متجانسة أم أن هنالك مناطق شديدة التركيز ومناطق منخفضة التركيز, لأن الاختلاف في درجة توزيع وحدات التفاعل يفرض علينا أعادة تقسيم المساحة الكلية إلى مجموعة مساحات جزئية ونحسب الاحتمالية في كل مساحة بشكل منفصل وكذلك هل عدد الوحدات ثابت في الفترة الزمنية السابقة لبدأ التفاعل (التقاء مجموعة أحماض امينية لتكوين بروتين) أم أن عدد الوحدات متغير, لأن ذلك يفرض علينا إعادة تقسيم المدة الزمنية إلى عدة مجموعات وعلينا أن نحدد كم عدد الوحدات التي نريد معرفة احتمالية التقاؤها لأن احتمال التقاء وحدتين يختلف كثيرا عن احتمال التقاء ثلاث وحدات وعلينا أن نعرف كذلك هل هذه الجزيئات الداخلة في التفاعل متجانسة اما انها مختلفة وما هو عدد الجزيئات من كل نوع وعلينا كذلك أن نعرف تفاصيل عن طبيعة حركة هذه الوحدات داخل الفضاء وعن طبيعة محفز التفاعل.

              وهنا تجدر الإشارة إلى أن ما يردده الخلقيين دائما من تلك الحسابات الإحصائية هي مجرد مجموعة أرقام يتناقلونها في ما بينهم بدون ان يكلف أحد نفسه بشرح المعطيات أو الكيفية التي تمت بها تلك الحسابات وهنا أتحدى أي شخص أن يشرح لي الكيفية التي تمت بها تلك الأرقام, لأن من يستطيع فعلاً القيام بحساب الاحتمالات بشكل صحيح يجب أن يلم بكل المعطيات في الزمن الماضي من تركيز للمواد العضوية والظروف المناخية وغيرها وذلك ليس في أرضنا وحدها فقط كما أشرت سابقا ولكن وضع الأرض إلى جانب كل الكواكب المحتملة لتكون الحياة انهم يعتمدون فقط على كون العالم الفلاني قد قام بذلك!!! .

              حساب احتمالات بهذا التعقيد "من وجهة نظري" هو مضيعة للوقت ونوع من العبث وسأوضح لك عزيزي القارئ وجاهة نظري هذه.
              بهذه الطريقة يمكننا أن نتساءل ما هو احتمال الانفجار الأول فإذا فرضنا على سبيل المثال أن احتمال انفجار النوية الأولى للكون هو 1 أس 20 فيجب علينا كذلك ان نعرف الزمن السابق للانفجار ومع وجود عدد أخر كبير من النويات التي لم تنفجر بعد فأن حساب الاحتمال يختلف بشكل جذري لأننا علينا أن نجمع ( 1 أس 20 ) لكل تلك النويات لنجد احتمال انفجار أحدها فقط !!, على نفس المنوال لو فرضنا احتمال لظهور الحياة على الأرض ب ( 1 أس 30 ) على سبيل المثال فأننا علينا أن نعرف عدد الكواكب المشابه للأرض والمحتمل فيها ظهور الحياة لنقوم بعد ذلك بجمع كل تلك ( 1 أس 30) لكل تلك الكواكب لنجد احتمالية ظهور الحياة في أحدها فلو كان عدد تلك الكواكب مثلا (1 أس 30 ) فأننا هنا أمام احتمال أكيد بالرغم من أننا لا نحتاج لتلك الدرجة من اليقين!!.


              ولمزيد من التوضيح لمن لا يريد الاقتناع سأقدم المثال التالي:

              تصور غرفة بها ثلاثة أشخاص يلعبون لعبة الدومنو والتي تحتاج لقدر من الذكاء مع قليل من الحظ اثنان من هؤلاء اللاعبين عباقرة وواحد منهم متخلف عقليا.
              من المتوقع طبعا أن يُهزم المتخلف عقلياً, حسنا تصور غرفة أخرى إلى جوار هذه الغرفة فيها كذلك ثلاثة أشخاص بنفس المواصفات يلعبون الدومنو .
              هل تتوقع أن أي من المتخلفين عقليا في أحد هاتين الغرفتين سوف يحضا بفرصة للفوز ؟؟
              إذا كان عدد الغرف التي تحتوي على اللاعبين ثلاثة وبنفس المواصفات يصل مثلا (1 أس 30) فهل لا زلت تستبعد فوز متخلف عقلي في أي من هذه الغرفة لمرة واحدة ؟؟!! كم تريد من الغرف ليحظى إي من هؤلاء المتخلفين بفرصة للفوز؟ القضية هنا أننا لا نعرف الحجم الكلي للعينة التي نتعامل معها في هذا الكون اللامتناهي. بدون معرفة الحجم الكلي للعينة فلا يمكن اجاد حساب احتمالي بشكل نهائي (وربما لهذا السبب تتحقق تلك الحوادث التي نعتقد بأن احتماليتها شبة مستحيلة كسقوط شهاب من السماء على رأس رجل محدد يرتدي ملابس حمراء ويأكل البسكويت ويلبس نظارة مكسورة ولا تسقط على رجل أخر )



              فالصدفة تعني احتمال وقوع حدث بدرجة من العشوائية. والعشوائية كما أسلفت لها درجات متباينة وحيث أن أغلب الظواهر الإحصائية تتخذ ما يعرف بالمنحنى الجرسي هذا المنحنى او curve يعبر عن ما يعرف في الإحصاء بمقاييس النزعة المركزية حيث تزداد احتمالية القيم الوسطية عن القيم الطرفية وما يعرف كذلك بالتوزيع الطبيعي.






              على سبيل المثال لدينا فصل مكون 50 طالب وجميعهم قد نجح في الاختبار والحد الأدنى لنجاح هو 50%. إذا أخذت طالب بشكل عشوائي فما هي اكبر علامة محتملة لذلك الطالب؟, بما أن الطلبة يتوزعون في منحنى جرسي فأن اكبر علامة محتملة لطالب هي 75%, لأنها تمثل قمة الهرم من 50 إلى 100 .

              مفهوم العشوائية التامة أي بمعنى أن جميع القيم لها نفس الحظ من الاحتمالية يوجد بشكل نادر في الطبيعة, ولك النوع من التوزيع الاحتمالي يمثل بخط مستقيم على المحورين

              على سبيل المثال لو علمنا ان علامات الطلبة من ( 50 إلى 100 ) او من (1 إلى 50) توزعت بشكل متساوي على الطلبة الخمسين فحينها سنعلم أنه لا يوجد تمايز بين هذه الدرجات حينها نستطيع أن نطلق على تلك الاحتمالية بأنها احتمالية محايدة او عمياء لأنها لا تميز بين القيم.

              حسناً لو علمنا بأن 48 طالب حصلوا على نفس العلامة, (85%) على سبيل المثال؟ فاننا سنحصل على منحنى بهذا الشكل تقريبا








              هنالك العديد من أشكال المنحنيات التي تمثل التوزيع الاحتمالي وشكل المنحنى يرسم توزيع القوى بين القيم.






              بالرغم من أن مثال الطلبة لا ينطبق تماما على الطبيعة بسبب لكنه مفيد هنا للاستدلال وتجدر الإشارة إلى أن هنالك نوعين من المتغيرات العشوائية في علم الإحصاء (المتغيرات العشوائية المتقطعة او المنفصلة والمتغيرات العشوائية المتصلة) حيث أن المتغيرات العشوائية المتصلة تمتلك عدد لانهائي من القيم.

              ماذا يخبرنا كل ذلك؟؟



              يخبرنا كل ذلك أن التوزيع الاحتمالي المحايد 50% إلى 50% هو ما نستطيع أن نطلق عليه بالعشوائي التام وهو أمر نادر في الطبيعة بسبب القوى الكثيرة المتداخلة لذلك فأن التوزيع الاحتمالي في الغالب يحابي قيم دون الآخر, التعقيد المستمر يدفع منحنى التوزيع الاحتمالي لمزيد من التعقيد في الشكل ولمحاباة متطرفة لبعض القيم دون الآخر,
              هذه المحاباة هي ما نراها كنظام ثابت متكرر على نفس الوتيرة ومن جهة أخرى فأن ما يدفع النظام لمزيد من التعقيد هو درجة عشوائيته (درجة اللامحاباة).
              نحن نرى ان الخلايا تعمل في جسم الكائن بشكل دقيق الي حدا ماا (وهذا نتاج عن المحاباة الشديدة في التوزيع الاحتمالي) لكن هنالك دائما نسبة للأخطاء في ذلك النظام هذه النسبة نتاج عن مقدار درجة العشوائية وهذه العشوائية هي نفسها ما تزيد من درجة تعقيد النظام.


              يتبع ....

              تعليق


              • #67
                ثالثا ً : هل الكون بالفعل نظام دقيق متكامل



                و الاعتراضات على هذا كثيرة و أهمها:


                1- الحجة تستخدم القراءة التفسيرية interpretive reading. يعني مثلا نحن نرى أن المادة تتصرف بنحو كذا و كذا، فنقول أن هذا نظامها، و لو أنها تصرفت على أي نحو آخر، فأيضا سنسميه نظاما، و مهما كان النظام، سنفسره على نحو انساني تشخيصي لأن القرد في عين أمه غزال. سأعطي مثالا بسيطا: هب أننا رمينا حجري نرد و حصلنا على الرقمين (3،5). هذا لا يوجد فيه أي مغزى، صحيح؟ الآن هب أن أحدا قال لنا، "إرموا حجري النرد، فإن حصلتم على الأرقام (3،5) سأعطيكم 100 دولار،" فإذا رمينا النرد و حصلنا على (3،5)، فإن نفس هذه الأرقام العشوائية يصبح لها مغزى معين!

                مشكلتنا في الكون أننا حددنا المغزى بعد وقوع الحادثة. كأننا حددنا الأرقام التي لها مغزى بعد رمي أحجار النرد. مثلا لو كان الكون موجودا بشكل آخر، سننظر إليه و نقول، "هذا النظام بالذات لا يمكن أن يوجد بدون إله. و مهما يكون شكل الكون سنقول نفس الكلام.


                2- هناك مشكلة اسمها الـ perspective، أو زاوية النظر. سأعطي مثالا. لننظر سويا إلى التسلسل التالي:
                17839748591233784324938746574605
                كما نرى فإن التسلسل المذكور هو تسلسل عشوائي لا تصميم فيه. فلننظر الآن إلى نفس التسلسل مرة أخرى مع التركيز على جزء فيه:
                17839748591233784324938746574605

                الآن نرى فيه تسلسلا جزئيا منطقيا (بالأحمر). هذه النظرية الكونية اسمها The Designed Subset، أي أن هناك مجموعة جزئية يبدو عليها النظام، في داخل مجموعة كلية عشوائية.

                فلو حصرنا نظرنا في المجموعة الجزئية، يكاد يخيل إلينا أن هناك تصميما معينا، و لكن لو كانت لنا نظرة أوسع، لما ظننا هذا. مثلا، هناك نظرية الأكوان العلمية (Multiverse) القائلة أن الكون الذي نعيش فيه هو مجرد جزء (subset) من مجموعة كلية عشوائية، و التصميم الذي نراه فيه هو Selective Perspective أي زاوية نظر انتقائية بحكم وجودنا في داخل هذه الجزئية لأن وجودنا كجزئيات منظمة مستحيل في داخل أحد الأكوان الأخرى، فلا نرى إلا ما أمام أنوفنا.
                المشكلة الأخرى هي أن مشكلة الجزئية هذه تنطبق أيضا على الأرض. يعني نحن "فرحانين قوي" بنظام الحياة على الأرض، و ننسى و نتناسى الفوضى العارمة الموجودة خارج الأرض.

                مثلا هناك بلايين البلايين من الكواكب و النجوم التي لا سبب لوجودها و لا غاية و لا نظام لهدف، و انما هي تولد و تنفجر في عمليات عشوائية صماء، و أغلبها لا تصلح الحياة عليه. مجرد وجود كوكب واحد أو كواكب قليلة تصلح قد يكون مجرد حتمية رياضية mathematical inevitability احصائية تؤدي الى وجود جزئيات يبدو عليها النظام في داخل مجموعات عشوائية.


                هل تعلم كم مجرة اصطدمت بأخرى من بدء هذا الكون ؟؟

                انظر لهذه الصوره ,,, تخيل اربعة مجرات تتصطدم ببعضها ,, المجرة الوسطى تسير بسرعة مليونين ميل في الساعة ,,, رقم مهول






                http://www.wired.com/wiredscience/20...laxycollision/

                اذا

                النقطة الأولى .. أننا نقف فى منتصف الحدث ونحكم بشمولية ونصبغ كل الأحداث بنظام
                وترتيب معين نتيجة إحساسنا بالنظام مكان ما تقف أقدامنا .
                مثال على ذلك ..إننا لو سرنا بسيارة على طريق طويل جدا high way على شكل منحنى ..فسنتصور أن هذا الطريق يأخذ خط مستقيم ..وهذا التصور ناتج من سيرنا على أى
                جزء فى الطريق المنحنى فنراه مستقيما نظرا لطول المنحنى .
                ولكن الواقع غير ذلك ..فما نراه مستقيما يكون منحنيا بالنسبة للطريق .
                إذن نحن من خلال فهمنا لجزء من الحدث نعتقد أن هناك صيغة نظامية ما .
                مثال أخر..يكون الإنسان نتاج عملية تخصيب حيوان منوى لبويضة ..نرى فى هذا نظاما .
                ولكن لو دققنا فى الأمر سنجد أن حكمنا خاطئا ونحن كبشر نكون نتاج عملية عشوائية من الأحداث وأولاد مجموعة جميلة من الصدف .
                الحيوان المنوى المخصب للبويضة ليس إلا واحد من عشرات الملايين من الحيوانات المنوية
                عندما تكون النسبة بهذه الضئالة لا يسعنا سوى أن نقول أن هناك صدفة ما .
                علاوة على عشرات الأسباب التى يمكن أن تحول من عملية الإخصاب .
                تركيبتنا الجينية والوراثية ممكن أن تعطى ملايين الإحتمالات على شكل الخلية المخصبة .
                إذن من السخافة القول أن هناك نظام ما .
                النظام يكون فى جزئية ما ولكن من السخافة أيضا أن نعممها ونجعلها مطلقة .
                إن أقصى ما نستطيع أن نفعله بعلومنا المتقدمة أن نرصد الحدث ونعرف لماذا هذا الحدث جاء هكذا من ملايين الإحتمالات المطروحة .

                النقطة الثانية ...
                إن وعينا البشرى لا يستطيع أن يبنى وعيه فى المطلق ..أى أنه يبحث دائما عن وسائل وطرق ما يربط بها الأحداث ..ومنها يستطيع أن يخزنها ويستدعيها ويطبقها .
                لذلك هو يبحث دائما عن علاقات يعطيها صفة النظام أو يسبغ عليها النظام حتى يستطيع أن يقبلها ويهضمها .
                فمن المثال السابق عن عملية الإخصاب يكفى أن يفهم أنها نتاج تخصيب حيوان منوى لبويضة
                ولكن أى إحتمال من ملايين الإحتمالات لا يهم مادام وصلنا إلى علاقة نظامية نستطيع أن نفهم من خلالها الحياة والوجود .
                إذن نحن نصنع فى جزئية من الحدث صيغة نظامية تجعلنا نستطيع أن نكون وعيا .


                يتبع.....

                تعليق


                • #68
                  رابعا ً : هل التصميم والنظام ( التوليف الدقيق ) يقتضي وجود خالق.



                  - ما هو الدليل على أن تصميم الكون بحاجة الى مصممم؟ يعني هل رأينا أكوانا أخرى مثلا، و تعرفنا على مصمميها، و بالتالي نستنتج أن هذا الكون بحاجة لمصمم؟

                  يستشهد البعض بتصميمات الإنسان، قائلين أننا اذا رأينا طائرة مثلا، نعرف أن هناك انسانا مفكرا قام بتصميمها. مشكلة هذه الحجة أنها انتقائية و تحشر النتيجة في الفرضية (sticking the conclusion in the premises). للسبب التالي:


                  لو فرضنا خطأ هذه الحجة الكوزمولوجية (أي لا وجود للمصمم)، فإن هذا يعني أن معظم التصاميم في الكون (مثل نطف الثلج و النباتات و الحيوانات) ليست من صنع مصمم، و بهذا نستنتج أن تصميمات الانسان هي الإستثناء و ليست القاعدة. اذن الفرضية الثانية (second premise) من الحجة الكوزمولوجية (لا بد لكل تصميم من مصمم) تفترض صحة الحجة قبل اثباتها، أي تحشر النتيجة في الفرضية نفسها، و هذا خلل منطقي ينقض الحجة كلها.


                  اذن قبل الاستنتاج بصحة الحجة، يجب اثبات صحة كل مقوماتها، و للأسف فالعلم الحديث لا مكان فيه للعقل المدبر و انما هو لا يعترف إلا بالعوامل و القوى الطبيعية و لم يجد للعقل المدبر أي أثر مباشر.

                  من الاخر وجود بعض النظام يرجع لعدة احتمالات ومنها فكرة وجود خالق , وفكرة وجود خالق هناك ما ينقضها .


                  اعتقد اننا انتهينا من نقطة النظام والصدفة ... ولم التزم بما قلته من تلوين الاضافات بالاحمر لأن اغلب المشاركات السابقة كانت إضافات...

                  علي اني حاولت بقدر المستطاع تلخيصها ولكن لم استطع اكثر من ذلك ... فكان يجب التفصيل في بعض المفاهيم لكي ننطلق من ارضية مشتركة ... ولاحظ انها ليست مقالات او كلام انشائي ,

                  لعل هذه النقطة هي اكبرهم , وقد استولت علي ذهني فجعلت غالب بحثي فيها .

                  اعتقد انه يجب علينا ان نناقش هذه النقطة الاولي ثم ننتقل الي النقطة رقم 1 .

                  تحياتي

                  تعليق


                  • #69
                    اعتقد انه لو تم فتح موضوع التعليقات لكان افضل , فلعل هناك معلومة او اكثر عند بعض الزملاء يمكنها ان تزيل عني لبس وتوضح لي ما غاب عني .

                    ولو كنت نسيت اي شئ في الجزء السابق فارجو التنبية

                    تحياتي لك استاذ ياسر

                    تعليق


                    • #70
                      أهلاً ومرحباً بالعضو باحث بصدق مرة أخرى
                      نسأل الله جل وعلا لك الوصول لطريق الحق والصلاح

                      تم فتح موضوع التعليقات لحين وصول أستاذنا الكريم ياسر جبر

                      وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ
                      وَلَوْلا دَفْعُ اللهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيراً وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ
                      @إن كنت صفراً في الحياة.... فحاول أن تكون يميناً لا يسارا@
                      --------------------------------------
                      اللهم ارزقني الشهادة
                      اللهم اجعل همي الآخرة

                      تعليق


                      • #71
                        الزميل باحقث بصدق , نرجو من الله تعالى ان يوفقنا لما يحبه ويرضاه , وبعد ...
                        أنت لم تقدم تلخيصاُ لما سبق , بل على نفس الموضوع وضعت مقالات طويلة , ولا مشكلة في ذلك , أرجو من الله تعالى أن ييسر لنا أمورنا وبعد :
                        -------------------
                        في مشاركتك رقم 65 سأبين لك التهافت الرئيس فيها .
                        تقول :
                        النظام والعشوائية
                        يمكن تلخيص هذه الجزئية في اربع نقاط نختلف حولها :
                        1- امكانية ظهور النظام من العشوائية.
                        2- فهم نظرية الصدفة .
                        3- هل الكون هو عبارة عن نظام متكامل بالفعل.
                        4- التصميم والنظام ( التوليف الدقيق ) يقتضي وجود خالق.


                        ولكن قبل الخوض في النقاط اعلاه , يجب ان نبتعد عن الاستنتاج العكسي:

                        فقولك ان دورة الاكسجين و النايتروجين, او وجود الماء و الحرارة المناسبة, او البعد المناسب للارض من الشمس ,.....الخ هو كقولك ان اليد تم تصميمها بعناية لتناسب القفاز !!!
                        او ان النهر مصمم لايصال الماء الى البحر !!!
                        و الحقيقة ان هذا استنتاج معكوس, فالحياة حدثت بفعل تلك المكونات, و القفاز صمم ليناسب اليد, و المياه هي التي شكلت مجرى النهر.


                        أقول لا يوجد أي نظام نتج عن عشوائية , ولا يمكن , وكررنا من قبل مثال:
                        1- قنبلة تنفجر في مخزن للخردة ....... لن تنتج أي شيء منظماً , ولن تنتج ساعة .
                        2- أحرف الطباعة إن ألقيتها , لن تصنع جملة مفيدة .
                        3- عدد من زهولر الطاولة وجربها بنفس ك لن تكلفك أكثلار من 10 جنيهات , 20 زهر من زهور الطاولة , لن يأتوا بعدد متشابه , ومع ان احتمال أن يأتوا بعدد متشابه هو أقل بكثر من أي احتمال خاص بتكوين البروتين أو بوضع الكواكب في موضعها بعد الانفجار الذي رمى الشمس بعيداً ورمى العديد من الكواكب والنجوم في كل مكان بينهم مسافات يقطعه الضوء في 300 مليون سنة .

                        وهذا ليس استنتاجا معكوساً , ومثال اليد والقفاز خطأ لما يلي :

                        بأي حال , فإنهم متناسبين معاً , مما يعطي أدلة لوجود مصمم ذكي , وصانع ماهر وضع أحدهما لتلائم الآخرى .
                        فإن حاولت التهرب بالقول أن ظروف الحياة كانت مناسبة لتكون البروتين , ولذلك تكون , نقول تكون بنظام ودقة تمنع العشوائية في التكوين 0
                        وقلنا وما الذي جعل الظروف تكون مناسبة لتكون شيء يكون هو أصل الحياة .
                        لذلك مثال القفاز واليد لا يصلحح فالمهم هو دقة وروعة تصميم القفاز لذي جعلته يناسب اليد , فهل كان القفاز بدون مصمم وصانع ؟

                        تقول :
                        أولا ً : امكانية ظهور النظام من العشوائية
                        بالطبع فنحن متفقون عن ظهور نظام غير معقد من العشوائية , فمن الامثلة التي قلتها هي ظهور هرم من الرمل علي شكل شجرة بعد هبوب رياح في الصحراء
                        ولكن كلما اصبح الامر اكثر تعقيدا , اجدك تنفي ان تنتج الفوضي نظاما فقط لأننا لا نتصور ذلك او انها من البديهات !
                        وهذا الكلام تحاول أن تنفيه في ما يليه , فقد قلت نحن متفقون ثم تريد ضرب امثلة .

                        ولاحظ أن النظام لا يكون خطجوط من الرمال على شكل أمواج , نحن نتحدث عن قفاز صنع ليلائم اليد , هل من الممكن أن يصنعه حريق أو انفجار أو زلزال في مصنع أنسجة .؟

                        تقول :
                        ولذلك سأضرب لك امثلة لظهور نظاما معقدا او دقيقا من الفوضي
                        1- تشكُل الحركة الموجية في رمال الصحراء بعد العواصف ، التي هي ذات طبيعة عشوائية بإتجاهات مسيرها وبالعوائق ألتي تواجهها ..
                        ومثل هذا يحدث في رمال أو الطين على ألشاطئ أو في ألقعر.
                        هل تموجات الرمل على الشاطء بفعل الرياح تجعلها نظاماً يشبه عمل البنكرياس , أو يشبه حركة الشمس , أو يبين دقة الشمس التي حسبها قدماء الفراعنة لتتعامد على تمثال الملك يوم مولد الملك ؟
                        هل ذهبت إلى الصحراء ورأيتها .... إن لها أشكالا طيبة ولكنها ليست بنظام شرائح الكمبيوتر أو حتى بنظام تسطير ورق المدارس .

                        يا أستاذ أكرمك الله تعالى .... .... سيارة بي أم دبليو , أو طائرة بوينج , هل من الممكن أن تنتجها عاصفة ؟

                        تقول :
                        2- الحركة البروانية ( ميكانيكا الكم ) في ألسوائل مثلاً في أنابيب المياه عند وجود اي حواجز وعقبات عشوائية تودي إلى ظهور توليفات دقيقة رائعة ألجمال .
                        ( ومثل هذا طبعا يحدث في ألغازات أيضا ) .


                        توليفات عشوائية ليست منتظمة .... ولا علاقة لها بالموضوع .
                        تقول :
                        3- الأشكال البلورية بكل جماليتها وإنتظامها تتكون في ألطبيعة بطرق عشوائية تماما.
                        4- الإنفجارات ذات المساحات السطحية الكبيرة تنتج ما يدعى بال " mushroom clouds " ..
                        وهي بالتأكيد أكثر انتظاماً بكثيــير من الإنفجارات المولدة لها .....
                        5- تقوم النجوم عالية الكتلة بإنتاج العناصر الطبيعية الثقيلة , والموجة الارتدادية الناجمة عن انفجار تلك النجوم " supernovas "
                        تقوم بضغط الغازات بين النجوم , مما يؤدي إلى تشكيل النجوم ....
                        6-بإمكان الإنفجارات القوية أن تضغط عنصر الكربون بشـــكل هائــــــل مما يؤدي إلى تشكيل البلورات الكريستالية فائقة التنظيم ....



                        7- عندما تمشي بجانب النهر أو شاطئ البحر، يمكنك ملاحظة الحصى المتوزعة هناك.
                        هذه الحصى لا تتناثر عادة بشكل عشوائي.
                        الحصى الأصغر تتجمع عادة في حزام أو مجال يمتد على طول الشاطئ، الحصى الأكبر قليلا نراها في حزمة أخرى، والأكبر في مجالات أخرى.
                        مما لا شك فيه أن الحصى تم ترتيبها، صفها واختيارها.
                        لو كانت قبيلة بدائية تعيش بالقرب من النهر، فقد تستغرب هذا البرهان على الترتيب في الكون وتتسائل عن القوة المنظمة وراءه، وربما تنشأ بعض الأساطير لتشرح هذا الأمر، وربما ينسبون الأمر إلى الجني الكبير الذي يملك عقلا منظما وهوس بالترتيب.
                        ربما يبتسم أحدنا تجاه هذه العقلية الخرافية، ويشرح لهم أن هذا الترتيب تم عبر قوى الطبيعة العمياء.
                        في هذه الحالة نتيجة لحركة الأمواج.
                        الأمواج تتحرك باستمرار بدون هدف أو غاية محددة، ليس لها عقل منظم، ليس لها عقل على الاطلاق.
                        هذه الأمواج تضرب الشاطئ، وتبعثر الحصى بقوة عزمها، ما يحدث هو أن الحصى الكبيرة تتجاوب بشكل مختلف عن الحصى الصغيرة.
                        الحصى الكبيرة تسقط بسرعة أكبر إلى القاع، تقذف الأمواج الحصى الصغيرة إلى مسافة أبعد..
                        وبذلك ينتهي الأمر بالحصى الكبيرة والصغيرة في أماكن مختلفة من الشاطئ.
                        كمية صغيرة من الترتيب جاءت من الفوضى، لم ينظمها أي عقل.
                        كل هذه أمثلة لم تصنع نظاما , لم تصنع اشياءا منتظمة , ربمات تنظر إلى الخطوط وتقول منتظمة ولكن ستجدها أمواجاً واشكالا عشوائية , جرب بنفسك , لن تجد صفوفا متساوية أبداً , إن أطلقت صاروخاً ضوئيا لن تجد إلا فوضى ....


                        أنا أ{جو أن تترك كل شيء وتفكر في أمر واحد

                        البعوضة ... الممصات .... اللعاب الذي يمنع تجلط الدم ..... الاستشعار الحراري .

                        أيهما تم صنعه ليلائم الآخر , في عمر البعوضة الذي لا يتجاوز اسبوعين .
                        وفقك الله تعالى ....

                        أرجوز أن تراجع موضوع الصدفة , واحتمالات الزهر , وجربه بنفسك , بعيدا عن مثال اللاعبين , فأنت طالب هندسة وتعلم أن الاحتمالات بالارقام .

                        إن تيسر لي الوقت سأحاول الرد على كل ما يستحق , ولكن البداية كما رأيت بها مغالطات , القفاز واليد , .... فكر في القفاز هل جاء بالمصادفة أم أن هناك صانع ماهر له .
                        فكر في البعوضة يا استاذ باحث بصدق ..... وفقك الله تعالى ..... تحياتي .
                        والحمد لله رب العالمين.
                        كتاب : البيان الصحيح لدين المسيح نسخة Pdf من المطبوع.
                        الكتاب الجامع لكل نقاط الخلاف بين الإسلام والنصرانية .
                        كتاب : هل ظهرت العذراء ؟ . للرد على كتاب ظهورات العذراء للقس عبد المسيح بسيط.
                        مجموعتي الجديدة 2010 : الحوارات البسيطة القاتلة : (7 كتيبات تحتوي حوارات مبسطة).
                        يمكنكم تحميل الكتب من : موقع ابن مريم

                        تعليق


                        • #72
                          بالطبع لم يكن الرد الطويل الذي أوردته هو ما اتفقنا عليه ( تلخيص ما سبق ) , والذي كان يقتضي قراءتك له , ووضع النقاط التي لم يتم الرد عليها .
                          وقد بحثت فوجدت أن كثيرا مما كتبته هو مقالات طويله , بها الكثير من المغالطات , وتحاول أن تصبغ الأسلوب العلمي على مغالطتها .


                          وكنت سأكتفي بما سبق , إلا انني وجدت أن في مقدمة مداخلتك ( المشاركة 63 ) بعض نقاط يجب توضيحها كما يلي :


                          تقول :
                          ولكن قبل البدأ , احب ان الفت انتباهكم علي ان هناك ما تعتقدوا انه بديهات , ولكن عند غيركم ليس كذلك ... اذاً يجب الحوار فيه .


                          وهذا غير صحيح , فهناك الكثير من البديهيات لا يختلف عليها أهل العقل وكمثال :

                          1- الكل أكبر من الجزء .
                          وهذه يعرفها الطفل الرضيع بفطرته , فإن اخذت منه جزء من قطعة الحلوى سيبكي , لأنه سيعلم أن ما بقي أقل مما كان .

                          2- لا يمكن لشخص التواجد في مكانين , فإن خرج من الباب لن تجده بجوارك , وهذه أيضاً يعرفها الطفل الرضيع بفطرته , فهو يبكي لخروج امه ولا يحاول البحث عنها بجواره عسى ان يجد نسخة آخرى . ..فهو يعلم أنها إن خرجت من باب الغرفة لن تكون بجواره إلا إن اتت , ويستمر في انتظارها ان تأتي من ناحية الباب وليس من تحت الوسادة أو تحت الفراش .



                          تقول :
                          عدم معرفة سبب وجود الكون ليس معناه التسليم بفكرة وجود إله

                          وهذه جملة فيها مغالطة واسمح لي أن أبسط الموضوع بالحديث حول ثلاثة أمثلة كلها حول غرفة بها العديد من الأجهزة والمقاعد والكتب والهواتف بالإضافة إلى جهاز كمبيوتر وطابعه وسجاد وفراش وجهاز تكييف وسخان لعمل الشاي وغيرها من أمور بسيط وصغيرة , ولها نافذة تطل على شارع مزدحم .


                          فإن وجدت :
                          1- حريق في الغرفة , فانت لا تعلم السبب , وهذا لا يثبت أن وراء الحريق شخصاً تعمد ذلك .
                          ففي هذه الحالة جملتك صحيحة , ( عدم معرفتي السبب لا يثبت أن هناك فاعل وراء هذا الحدث " حريق الغرفة " ).
                          فالحريق يمكن أن ينتج من ماس كهربائي , أو من زيادة أحمل كهربائية , أو من سيجارة تم القاءها .... الخ .

                          2- وجدت أن الغرفة منظمة ومرتبة نظاماً شديداً , فهذا لا يعني إلا أن هناك شخصاً أو عدة أشخاص قاموا بذلك .
                          والجملة التي أوردتها , لا تصلح , فعدم معرفتك سبب ترتيب الغرفة , لا يعني أنها تم ترتيبها بمفردها , فهذا مخالف للعقل والمنطق والبديهة .

                          3- وجدت أن الغرفة منظمة ومرتبة جيداً , ولكن وجدت احد الكتب ملقى على الأرض ,
                          لا يزال الأمر كما في المثال الثاني , لا بد من وجود شخص قام بتنظيم الغرفة وترتيبها بهذا الشكل , ولا يمنع وجود كتاب أشعر أنه غير منظم وملقى على الأرض ان الغرفة رتبت بنفسها ولم يكن هناك فاعلاً .
                          فالاستدلال بوجود شيء غير منظم او أشعر أنه غير منظم , وسط نظام كامل , لا يمنع من وجود فاعل للنظام .

                          ولكن يبقى السؤال لمن قام بتنظيم الغرفة , إن عرفته ولم تتعلق بان الصدفة هي السبب , أو أن مرور القطار بجوار المنزل ربما أدى لترتيب لاغرفة , أو إن زلزالاً قد حدث فرتبها , أو أن هناك شحنات كهربائية استاتيكية تجمعت على الأشايء ثم حدث تجاذب فوضوي بالصدفة جعل الكتب فوق بعضها بترتيب , وجعل المقاعد تلتف حول المنضدة وجعل الوسادة في الجانب الصحيح من الفراش موضوعة بدقة وعناية .

                          وفي هذا المثال الرد على ماذكرته سيادتك من أن هناك بعض الأشياء في الكون التي تبدو لك غير منتظمة !!.

                          فالكون منتظم ودورات الأكسجين والغازات وكل الدورات الطبيبعية في انتظام تام , وقوانين الجاذبية والذرات والعناصر ...الخ .

                          ووجود نيزك أو اصطدام بين الكواكب لا يسبب خللاً في النظام المتكامل , ولكن لحكمة وضعها الخالق .
                          راجع المثال الثالث .

                          أرجو ان تكون الأمور قد اتضحت , وأنا لن استطيع أن أزيد على ما كتبته , وللأخوة في صفحة التعليقات الكثير من الردود الطيبة , أرجو من الله تعالى ان نكون من الذين يستمعون القول فيتبعون احسنه .

                          وأرشح لك ما يلي :
                          1- لا تلحد .
                          2- كتب هارون يحيى , وخاصة كتاب التضحية عند الحيوانات .
                          3- ( خلق لا تطور - .... مجموعة اقترحتها سابقاً )
                          4 - الفصل الآخير من كتاب البيان الصحيح لدين المسيح في توقيعي .

                          ملحوظة جانبية :
                          هناك شبهة وجدتك تتناقش فيها مع شخص في أحد المنتديات حول سجود الشمس : فيا استاذ باحث بصدق , الشمس بالنسبة للكون هي مثل قطرة مياه في المحيط , وأخبرنا المولى عز وجل أن العرش هو أكبر من الكون , لذلك إن أخبرنا الله تعالى أن الشمس تسجد تحت العرش , لا يكون في هذا مخالفة علمية , لأن الشمس في أي وقت من الأوقات هي تحت العرش .. فأمر سجودها إن كان فعلياً ولا نعلم كيفيته فهو ليس بغريب لأنها تحت العرش , وإن كان مجازيا بمعنى الخضوع فهذا ليس بغريب لأنها تدور بأمر الخالق .

                          في النهاية , لا أرجو لك إلا كل خير ولجميع الابناء في المنتدى , وأرجو ان يوفقنا الله تعالى إلى ما يحبه ويرضاه .
                          والموضوع كما ذكرت لك أبسط من هذا بكثير .
                          لا أقول لك غمض عينك والرب سيأتيك في المنام , أقول لك , راجع الأدلة والبراهين :
                          نظام
                          دقة
                          فطرة : راقب طفل حديث الولادة أو راقب الحيوانات خاصة حديثي الولادة .
                          التصميم الحكيم : المتمثل في وظائف أعضاء دقيقة في الإنسان والحيوان ( بنكرياس – مرارة – عين .... الخ .) وأيضاً في توظيف سليم ودقيق لمكونات الحشرات والطيور , ويكفي مثال البعوضة وممصاتها واستشعارها الحراري .
                          وذلك مع فساد نظرية الحاجة , فالقرد دائماً يحتاج لجناحين , ولم يحدث . وفساد نظرية الصدفة , فالعشوائية لا تصنع نظاماً , وانظر إلى موجات الرمال التي أعطيتها لنا كمثال , وانظر إلى شمع النحل وقارن .
                          انظر إلى ذرات الكربون أو شكل النواه وانظر لشكل قطرات المياه وقارن .
                          إن مولد برتقاله على شجرة أعظم بكثير من صنع سيارة ولكن قلوبنا غافلة يا باشمهندس .....

                          الحمد لله رب العالمين .
                          كتاب : البيان الصحيح لدين المسيح نسخة Pdf من المطبوع.
                          الكتاب الجامع لكل نقاط الخلاف بين الإسلام والنصرانية .
                          كتاب : هل ظهرت العذراء ؟ . للرد على كتاب ظهورات العذراء للقس عبد المسيح بسيط.
                          مجموعتي الجديدة 2010 : الحوارات البسيطة القاتلة : (7 كتيبات تحتوي حوارات مبسطة).
                          يمكنكم تحميل الكتب من : موقع ابن مريم

                          تعليق


                          • #73
                            اهلا استاذ ياسر .

                            اعتقد انك لم تقرأ مشاركاتي السابقة بعناية .

                            لقد قسمت اختلافنا في هذه النقطة لعدة اجزاء وهم :

                            1- الفهم المعكوس .

                            فانت تتصور ان الانسان قد تم خلقه , والكون تم خلقه .. ثم وضع الانسان في الكون .

                            ولذلك تستغرب وتقول كيف ياتي الانسان فيجد ان المسافة بين الشمس وبين الارض دقيقة , ولو اقتربت شبرا فستحرق كل ما عليها .

                            وهذا التصور لا دليل عليه .

                            اما مايتصوره الملحد , فهو ان الانسان لم ياتي اصلا الا حسب الظروف الموجودة ,

                            بمعني اخر لولا ذرات الهيدروجين و الاوكسجين تلاقت بشكل معين لما جاء شئ نسميه ماء .

                            اتمني انا اكون وضحت الصورة . اما سؤالك من اين اتي القفاز = من اين اتي الكون فسنناقشه في دليل الخلق .


                            2- عدم الفهم لنظرية الصدفة

                            لقد وجدك تلح علي بالاجابة علي سؤالك الذي يتكلم عن الانفجار والسيارة bmw , وهذا يدل انك لم تفهم النظرية كما افهمها .

                            طبعا الجواب علي سؤالك هو مستحيل .

                            دعني اوضح العوامل التي تتوقف عليها نظرية الصدفة

                            1- الظروف ( وفي حالتنا قوانين الكون ) ..

                            ببساطة شديدة , عندما ترمي بعض المسامير بطريقة عشوائية علي لوح مغناطيس , فان هذا امر مختلف عن رميها علي لوح خشب .

                            هناك قوانين في الكون مثل الجاذبية , قوي الطرد المركزية , وغيرها التي تجعل الكواكب تلف حول الشمس , فعندما اقول لك ان بعد الانفجار وعلي مدي زمن كبير تكونت المجموعة الشمسية فهذا شي غير مستبعد لوجود هذه القوانين .

                            اما تكوين قفل من انفجار فغير تابع لأي قوانين في الكون وهكذا موضوع القرود .

                            اما من اين اتت القوانين , فهذا سنناقشة في دليل الخلق , وعلي كل حال القوانين منشأها مادي بحت , لا يوجد قوانين فوق كونية فُرضت على الكون كما يقول البعض ,
                            القوانين نشأت عن كسر التناظرات الكونية , وهذه ظاهره طبيعية جدا .



                            2- الزمن .

                            لقد ضربت هذا المثال

                            لدينا فريقين لكرة القدم يلعبان مباراة فما هو احتمال اصطدام أثنين من اللاعبين من كيلا الفرقين ؟

                            هنا لدين احتمال كبير لذلك وعلينا أن ننتبه إلى أن احتمال اصطدام لاعبين من كلا الفرقين يختلف عن احتمال اصطدام لاعبين من نفس الفريق؟

                            لو تصورنا أن هؤلاء اللاعبين الاثنان والعشرون خارج ملعب كرة القدم يتجولون في المدينة فما هو احتمال اصطدام أثنين من اللاعبين؟ طبعا الاحتمال هنا يبدو ضعيفا
                            حسنا فلنفترض أن هؤلاء اللاعبين الاثنان والعشرين يستطيعون العيش مليون سنة وهم يتجولون في نفس المدينة, هنا سيصبح احتمالية الاصطدام ربما تفوق احتمالية اصطدامهم أثناء مباراة كرة القدم !!!


                            حسنا فلنفترض أن هؤلاء اللاعبين الاثنان والعشرون يتجولون في نفس المدينة لمدة يوم واحد فقط لكن هنالك مليون مدينة وفي كل منها يتجول كذلك اثنان وعشرون لأعب, فهو ما هو احتمال أن يصطدم لأعبين في احد هذه المليون مدينة ببعضهم خلال تلك الساعة؟؟

                            هنا الاحتمالية تبدو كبيرة جدا وحتى لو كانوا يتجولون لمدة ساعة واحدة فقط !!!


                            وهو يفهمنا دور عامل الزمن والنقطتين الاتيتين

                            3- عامل المساحة

                            4- عامل عدد الوحدات

                            اخيرا

                            5- عدد مرات تكرار التجربة

                            وقد ضربت مثال لذلك

                            تصور غرفة بها ثلاثة أشخاص يلعبون لعبة الدومنو والتي تحتاج لقدر من الذكاء مع قليل من الحظ اثنان من هؤلاء اللاعبين عباقرة وواحد منهم متخلف عقليا.
                            من المتوقع طبعا أن يُهزم المتخلف عقلياً, حسنا تصور غرفة أخرى إلى جوار هذه الغرفة فيها كذلك ثلاثة أشخاص بنفس المواصفات يلعبون الدومنو .
                            هل تتوقع أن أي من المتخلفين عقليا في أحد هاتين الغرفتين سوف يحضا بفرصة للفوز ؟؟
                            إذا كان عدد الغرف التي تحتوي على اللاعبين ثلاثة وبنفس المواصفات يصل مثلا (1 أس 30) فهل لا زلت تستبعد فوز متخلف عقلي في أي من هذه الغرفة لمرة واحدة ؟؟!! كم تريد من الغرف ليحظى إي من هؤلاء المتخلفين بفرصة للفوز؟ القضية هنا أننا لا نعرف الحجم الكلي للعينة التي نتعامل معها في هذا الكون اللامتناهي. بدون معرفة الحجم الكلي للعينة فلا يمكن اجاد حساب احتمالي بشكل نهائي (وربما لهذا السبب تتحقق تلك الحوادث التي نعتقد بأن احتماليتها شبة مستحيلة كسقوط شهاب من السماء على رأس رجل محدد يرتدي ملابس حمراء ويأكل البسكويت ويلبس نظارة مكسورة ولا تسقط على رجل أخر )




                            هناك نظريات تقول بان هناك اكوان كثيرة غير كوننا ... وعلي ذلك فيجب ان تضع هذه في الاعتبار .


                            وقد اظهرت بطلان طريقة حساب تكون البروتين او الاحماض الامينية التي استخدمتها , ارجوك اقرأ ما كتبته وانتقده

                            حتى نحسب احتمال تكون جزئي بروتيني من خلال التقاء مجموعة من الأحماض الأمنية
                            فاننا يجب أن نحسب عدد الأحماض ألأمينيه ودرجة تركيزها في كل بحر ومحيطات الأرض ونحسب الزمن المتاح لهذه الأحماض لبدأ التفاعل ومن ثم نحسب مساحة البحار والمحيطات التي تمثل فضاء التفاعل ومن ثم يجب أن لأ ننسى حساب على كم كوكب غير الأرض تكررت هذه العملية (عدد تكرار التجربة)!!!


                            هنالك طبعا بالإضافة إلى ما سبق مجموعة ضخمة من التفاصيل التي يجب أن تؤخذ في الحسبان على سبيل المثال هل تتوزع الأحماض الأمينية بطريقة متجانسة أم أن هنالك مناطق شديدة التركيز ومناطق منخفضة التركيز, لأن الاختلاف في درجة توزيع وحدات التفاعل يفرض علينا أعادة تقسيم المساحة الكلية إلى مجموعة مساحات جزئية ونحسب الاحتمالية في كل مساحة بشكل منفصل وكذلك هل عدد الوحدات ثابت في الفترة الزمنية السابقة لبدأ التفاعل (التقاء مجموعة أحماض امينية لتكوين بروتين) أم أن عدد الوحدات متغير, لأن ذلك يفرض علينا إعادة تقسيم المدة الزمنية إلى عدة مجموعات وعلينا أن نحدد كم عدد الوحدات التي نريد معرفة احتمالية التقاؤها لأن احتمال التقاء وحدتين يختلف كثيرا عن احتمال التقاء ثلاث وحدات وعلينا أن نعرف كذلك هل هذه الجزيئات الداخلة في التفاعل متجانسة اما انها مختلفة وما هو عدد الجزيئات من كل نوع وعلينا كذلك أن نعرف تفاصيل عن طبيعة حركة هذه الوحدات داخل الفضاء وعن طبيعة محفز التفاعل.

                            وهنا تجدر الإشارة إلى أن ما يردده الخلقيين دائما من تلك الحسابات الإحصائية هي مجرد مجموعة أرقام يتناقلونها في ما بينهم بدون ان يكلف أحد نفسه بشرح المعطيات أو الكيفية التي تمت بها تلك الحسابات وهنا أتحدى أي شخص أن يشرح لي الكيفية التي تمت بها تلك الأرقام, لأن من يستطيع فعلاً القيام بحساب الاحتمالات بشكل صحيح يجب أن يلم بكل المعطيات في الزمن الماضي من تركيز للمواد العضوية والظروف المناخية وغيرها وذلك ليس في أرضنا وحدها فقط كما أشرت سابقا ولكن وضع الأرض إلى جانب كل الكواكب المحتملة لتكون الحياة انهم يعتمدون فقط على كون العالم الفلاني قد قام بذلك!!! .

                            حساب احتمالات بهذا التعقيد "من وجهة نظري" هو مضيعة للوقت ونوع من العبث وسأوضح لك عزيزي القارئ وجاهة نظري هذه.
                            بهذه الطريقة يمكننا أن نتساءل ما هو احتمال الانفجار الأول فإذا فرضنا على سبيل المثال أن احتمال انفجار النوية الأولى للكون هو 1 أس 20 فيجب علينا كذلك ان نعرف الزمن السابق للانفجار ومع وجود عدد أخر كبير من النويات التي لم تنفجر بعد فأن حساب الاحتمال يختلف بشكل جذري لأننا علينا أن نجمع ( 1 أس 20 ) لكل تلك النويات لنجد احتمال انفجار أحدها فقط !!, على نفس المنوال لو فرضنا احتمال لظهور الحياة على الأرض ب ( 1 أس 30 ) على سبيل المثال فأننا علينا أن نعرف عدد الكواكب المشابه للأرض والمحتمل فيها ظهور الحياة لنقوم بعد ذلك بجمع كل تلك ( 1 أس 30) لكل تلك الكواكب لنجد احتمالية ظهور الحياة في أحدها فلو كان عدد تلك الكواكب مثلا (1 أس 30 ) فأننا هنا أمام احتمال أكيد بالرغم من أننا لا نحتاج لتلك الدرجة من اليقين!!.



                            3- تولد النظام من الفوضي

                            عرضت لك بعض الامثلة علي توالد النظام من الفوضي ولكنك عارضت ان تكون هذه اصلا انظمة .

                            بالطبع لو راجعت ردود المتابعين لحوارنا فستجدهم يعترفون بامثلتي - او بعضها - بأنها نظام ولكن يرفضون القول بأنها اتت من الفوضي , واعتقد الخلاف بيننا لفظي فقط


                            فعندما نقول نشوء النظام من الفوضى , فهنا لا نقصد الفوضى المطلقة , ولا نقصد النظام المطلق ,
                            لأنهما ليس لهما أي وجود سوى في حالات نادرة و خصوصية سأذكرها لاحقاً , عندما نقول نشوء
                            النظام من الفوضى , فإننا نعني ظهور النظام للعيان بعد أن كان مخبأ و كامن
                            .
                            فالنظرية الطاقوية والتي يقوم عليها أساس بحثي تؤكد أن النظام و الفوضى ظاهرتان غير مستقلتان
                            بتاتاً بل متداخلتان بشكل غير قابل للفصم , و الأكثر من هذا أنه كلما وُجد النظام , وُجدت الفوضى !
                            ولكن سيرورة الزمن تقوم بإظهار النظام أحياناً , لتصبح هي الظاهرة السائدة , وفي الأحيان الأُخرى
                            تتضخم الفوضى من المستوى المايكروسكوبي إلى المستوى العياني .
                            إن فهم هذه النقطة بالذات تُزيل معظم الخلاف بيننا .



                            4- هل التصميم والنظام ( التوليف الدقيق ) يقتضي وجود خالق.

                            لا داعي لكي اعيد نسخها .


                            اعتقد انك لم تعطي مشاركاتي السابقة حقها


                            وأرشح لك ما يلي :
                            1- لا تلحد .
                            2- كتب هارون يحيى , وخاصة كتاب التضحية عند الحيوانات .
                            3- ( خلق لا تطور - .... مجموعة اقترحتها سابقاً )
                            4 - الفصل الآخير من كتاب البيان الصحيح لدين المسيح في توقيعي .

                            كيف احصل علي هذه الكتب .

                            اقصد عنوان المكتبة , سعر الكتاب . ... علما اني لا استطيع ان اذهب لمكان اكثر من القاهرة .

                            اخيرا بالنسبة لموضوع الفطرة او الهداية فسانقشك فيه بعد انتهائنا من هذه النقطة فانا احاول الترتيب .




                            4- هل الكون بالفعل منظم ؟


                            وقلت فيه اننا في كون واحد من الاكوان , فلا يمكن ان نطبق ما نراه نظاما علي الوجود بأسره .

                            النملة تمشي علي جزء من الكرة مثلا ولكنها تظنها مسطحة .. فهل حكمها هذا صحيح ؟

                            الكــــون ابتدأ من حيز بالغ في الصغر , مع طاقة هائــلة مكدّسة , ثم مع التمدد التدريجي للكون أخذت الطاقة تنتثر شيئاً فشيئاً , وبالتالي أخذت الحرارة في التناقص التدريجي , و الأكثر من هذا أن التقلبات الكمية كما نعرف كانت هائلة في بداية الكون الأولى , ذلك أن التقليات الكمية تلك , تكون هائلة في المسافات بالغة الصغر , وأيضاً مع تمدد الكون أخذت هذه التقلبات بالتناقص التدريجي ... حتى اختفت تقريـــباً ...
                            إذاً بدأ الكون بتقلبات كمية و حرارية هائلة , تناقصت تدريجياً , شيئاً فشيئاً .... وهذه هي نفس الآلية تماماً التي تسمح للجمل الفيزيائية من أن تُظهر سلوك منظم من الفوضى العارمة البدائية ......
                            إذاً فالكون كان من الطبيــعي أن تنشأ فيه تشكيلات مادية منظمة من التقلبات الفوضوية البدائيـــة , لأنه منظومة ذاتيـــة التنظيم , وهذا لا يحتاج إلى أي كينونة خارجية ميتافيزيقية ...........
                            إذاً النظام ينشأ من الفوضى ......


                            كتبت ذلك علي عجالة , ارجو ان تعذرني لظروفي

                            تحياتي

                            تعليق


                            • #74
                              الزميل باحث بصدق , اختلافنا كان حول :
                              1- هل الكون منظم ام لا ؟ .... وأعطيت لك مثال الغرفة , ومثال الغرفة التي بها كتاب في غير مضوضعه , وأن وضعه لا يخالف النظام العام ولا يمنع وجود منظم للغرفة .
                              2- هل هناك فطرة أم لا ؟ .... ويكفي ان تراقب اي مولود سواء حيوان أو إنسان , أو بعوضه .... البعوضه يا باحث ..
                              3- النظام لا يأتي من فوضى , ومثال التموجات الرميلة لو رأيتها كما أراها في الصحراء ليس نظاماً ولا يصل إلى ممصات بعوضة أو شمع نحل , وسأعطيك صور لها , وأنت تعلم الأشكال المنتظمة , فلا داعي لأن ابين لك .
                              وكما أشرت لك من قبل , هناك فرق بين كوم من الرمال جمعتهم عاصفة على شكل كهف أو هرم
                              وبين عمارة كاملة بمصعد .... فهذه لا يمكن أن تجمعها الصدفة ....
                              فرق بين رمال مصفوفة بجوار بعضها وبين لوحة فنية من الرمال , او تمثال من الرمال .

                              سأبين تهافت أمثلتك

                              هل ذه أشكال منتظمة , تعتبرها علامة على النظام

                              اكتب في جوجل رمال الصحراء , ولو وجدت شكلا مثل شكل الكراسة المسطرة ..فسأقتنع أن الصدفة تصنع نظاما
                              ولكنك تأتي بأمثلة من أشخاص لم يروا ولم يتفرجوا ولم يعاينوا

                              وراجع للمرة العشرين البعوضة , هل أتى تكوينها بالصدفة .









                              راقب دقة صنع الجمل وراقب عشوائية تكوين الرمال .



                              هل هذا التمثال تصنعه الصدفة , مهما زاد الزمن والمكان والوقت ؟
                              فما بالك بدقة الكون .؟

                              4- اختلافنا حول موضوع الصدفة فنقاشك ليس علمي ..... زمن ومساحة و.... الخ . , عندما نتحدث حول الاحتمالات يجب أن تتحدث بأرقام .
                              وعندما يكون الرقم واحد على واحد أمامه 100 صفر , فهذا يعني الاحتمال صفر , يعني الاستحاله .

                              وكما أخبرتك انني لن أزيد شيئاً عما كتبته .... كل ما أدعوك له أن تتأمل قليلاً وتفكر بلا أي مداخلات وستصل للحق بإذن الله تعالى .

                              بالنسبة للكتب , أرجو ان تقرأها م على النت أو تطبعها على النت , فهي غير متوفرة , إلا كتاب البيان الصحيح لدين المسيح الذي من الممكن ان تجده في دار العفاني ,أو مكتبة الصفوة في درب الاتراك - بالأزهر , ومكتبة الأعلام ( تقريبا) , أمام التامينات في مدينة نصر - ش الطيران .
                              وربما مكتبة وهبة . ش الجمهورية - بجوار مسرح الجمهورية ...

                              وفقك الله تعالى ... الموضوع مغلق , أشكرك , والحمد لله رب العالمين .
                              كتاب : البيان الصحيح لدين المسيح نسخة Pdf من المطبوع.
                              الكتاب الجامع لكل نقاط الخلاف بين الإسلام والنصرانية .
                              كتاب : هل ظهرت العذراء ؟ . للرد على كتاب ظهورات العذراء للقس عبد المسيح بسيط.
                              مجموعتي الجديدة 2010 : الحوارات البسيطة القاتلة : (7 كتيبات تحتوي حوارات مبسطة).
                              يمكنكم تحميل الكتب من : موقع ابن مريم

                              تعليق


                              • #75
                                هذه هي الصدفة والعشوائية







                                النظام هو المبنى الموجود في الجزيرة , والذي من المستحيل أن ينشأ من الفوضى .



                                هذه هي العشوائية

                                أشكال جميلة ولكنها غير منتظمة .




                                أما الأشكال التالية فتنم عن فنان مبدع دقيق منظم .






                                أرجو أن تكون الصورة اتضحت , والفرق بين النظام والعشوائية مثل تموجات الرمال ( التي تظنها نظاما دقيقاً ) قد ظهر.
                                والحمد لله رب العالمين.
                                كتاب : البيان الصحيح لدين المسيح نسخة Pdf من المطبوع.
                                الكتاب الجامع لكل نقاط الخلاف بين الإسلام والنصرانية .
                                كتاب : هل ظهرت العذراء ؟ . للرد على كتاب ظهورات العذراء للقس عبد المسيح بسيط.
                                مجموعتي الجديدة 2010 : الحوارات البسيطة القاتلة : (7 كتيبات تحتوي حوارات مبسطة).
                                يمكنكم تحميل الكتب من : موقع ابن مريم

                                تعليق

                                مواضيع ذات صلة

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                ابتدأ بواسطة الحائر 2, 29 أغس, 2022, 12:21 ص
                                ردود 0
                                42 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة الحائر 2
                                بواسطة الحائر 2
                                 
                                ابتدأ بواسطة الراجية مغفرة ربها, 21 يول, 2022, 03:03 ص
                                ردود 3
                                45 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة د. نيو
                                بواسطة د. نيو
                                 
                                ابتدأ بواسطة عاشق طيبة, 2 ديس, 2021, 02:04 م
                                ردود 2
                                32 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة عاشق طيبة
                                بواسطة عاشق طيبة
                                 
                                ابتدأ بواسطة أكرمنى ربى بالاسلام, 9 فبر, 2021, 12:58 م
                                ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 6 ديس, 2020, 09:44 م
                                رد 1
                                587 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
                                يعمل...
                                X