السلام عليكم
بارك الله فيك يا اخي

بارك الله فيك اخي اخي ياسر
وجعله في ميزان حسناتك

تفصيل ممتاز
بارك الله فيك .

جزاك الله خيرا كثيرا استاذنا ياسر جبر

و لى استفسار إذا سمحتَ :
هل يترتب على معنى ما تفضلتَ بذكره - ما يقوله البعض - من أن الفعل ( يشاء ) فى قوله تعالى ( يضل من يشاء ) راجع الى العبد و ليس الى الله تعالى ؟؟
لأنه لو كان الفعل ( يشاء ) راجعا الى العبد , لما كان هناك اشكالا اصلا كما بينتَ فى مشاركتك .
و لكن إذا كان الفعل ( يشاء ) راجعا الى الله تعالى فسيظل سؤالهم قائماً ألا و هو :
إذا كان العبد لا يشاء إلا بعد مشيئة الله تعالى { و ما تشاؤون إلا أن يشاء الله } , فكيف يُحاسَب العبد على مشيئة الله السابقة لمشيئة العبد ؟
و شكرا لك استاذنا .

وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِّنْ أَمْرِنَا مَا كُنتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِن جَعَلْنَاهُ نُورًا نَّهْدِي بِهِ مَنْ نَّشَاء مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ

إن هي إلا فتنتك تضل بها من تشاء وتهدي من تشاء أنت ولينا فاغفرلنا وارحمنا وأنت خير الغافرين* واكتب لنا في هذه الدنيا حسنة وفي الآخرة) [الأعراف: 155،156].

بسم الله الرحمن الرحيم
جزاك الله خيرا اخونا ياسر جبر و احب ان اضيف شيئا بسيطا على هذه الآية
وَيَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْلَا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةٌ مِنْ رَبِّهِ ۗ قُلْ إِنَّ اللَّهَ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ (الرعد (27))
اولا : لو لاحظنا هنا انا بداية الاية تعني ان الكافرين طلبوا من الرسول صلى الله عليه و سلم معجزة فجاء الرد المقنع الجازم للكافرين ان الايمان بالله ليس متوقف على معجزة او غيرها انما الهداية من عند الله سبحانه و تعالى و المعجزات انماهي سبب من اسباب الهداية و ليس اصل الهداية و ذلك حتى لا يتوهم كل انسان انه ان اراد ان يتبع الحق فيطلب من الرسول صلى الله عليه وسلم معجزة و ان لم يجيئه الرسول بمعجزة يكفر و يجادل الله يوم القيامة و يقول يارب لو جئت لي باية لكنت من المؤمنين .
ثانيا: لو افترضنا ان هذه الاية لم تنزل و فكرنا قليلا و سئلنا انفسنا : الرسل اظهروا المعجزات فمن الناس من آمن بهم و منهم من كفر بهم, فيكون السؤال من هداهم؟ فيقول قائل الله , ومن اضلهم؟ فيقول قائل الشيطان. معنى هذا اننا نساوي قدرة الشيطان على الضلال بقدرة الله على الهداية و هذا محالة و كفر بقدرة الله , لان الله على كل شىء قدير. فالله خلق سبب الضلال هو الشيطان و غيره من الغاوين و خلق سبب الهداية الرسل و المعجزات و غيره. و جعل الانسان هو الذي يختار بعقله ايهم يتبع .
ثالثا: سوف اقول مثالا لعله يكون ان شاء الله توضيح اكثر واقرب الى الحق و لله المثل الاعلى
لو دخلنا محكمة سوف نجد ان القوة الثلاثه في المحكمة هو القاضي و وكيل النيابة و المحامي ,
فالمحامي كل ما يشغل باله هو خروج الانسان من السجن(الهداية)ووكيل النيابه كل ما يشغل باله هو اثبات ان الرجل على باطل فيبقه في السجن(الضلال) و لكن لو فكرنا قليلا لوجدنا ان دخول الرجل السجن او خروجه منه ليس بيد المحامي او وكيل النيابه انما بيد القاضي و القاضي لا يحكم بهواه انما يحكم بما فعل الرجل بيده و بما اكتسبت يداه من الاثم. و لله المثل الاعلى لذلك جعل الله اصل حكمه هو العدل
(مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاء فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ) (46) سورة فصلت
- ارجو من الله سبحانه و تعالى ان يكون وصلت اليكم فكرتي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
بارك الله فيكم وفي ردود الاخوة
ان هذه النقطة تتثار كثيرا في معنى مشيئة الله ، فقط أريد ان أعقب على قول بعض الشرح المطروح وبالأخص هنا / كتب الشيخ "محمد الغزالي" في كتابه "عقيدة المسلم".نحن نجد أن إطلاق المشيئة في آية تقيده آية أخرى يذكر فيها الاختيار الإنساني صريحا".
واختلف مع قول الاختيار الانساني صريحا ، فنحن مخيرون ولكن مشيئة الله هي قبل اختيارنا .
أوضح / معنى المشيئة هنا حسب فهمنا المتواضع
فمن وضع طريق الهداية ؟؟؟... طبعا الحق تعالى
من وضع طريق الضلال ؟؟؟؟... طبعا الحق تعالى
هاهي مشيئة الله .... هو الواضع لكل الاختيارين - الأساس وارضية اختيارك - هاهنا تكمن مشيئة الله ، هل وضعت انت شيئا ؟؟؟؟ طبعا لا ؟ هل ستعرف او تملك معرفة ما ستفعله انت ردا من ضلال اوهداية ؟؟؟ طبعا لا ؟؟؟ وهذه لا ... هي مشيئة الله المكتوبة قبل مشيئتك .

ونسرد مثالا للشرح - ولله المثل الأعلى .

المثال للشرح - ولله المثل الأعلى

نقول/ ان لأب طفل صغير ،هومربيه ، يعرف جيدا فيما يفكر فيه ، وما يمكن ان يقوم به من اعمال جيدة اوشغب ...؟؟ ويعلم جيدا أن طفله ذاك كلما سمح له بالخروج للعب مع أصدقائه تاكيدا سيذهب بعيدا من المنزل الى مكان متسخ لا يصح اللعب فيه .
من سمح للطفل ان يخرج ..؟؟؟ طبعا والده .... هنا تظهر مشيئة الوالد - ولله المثل الأعلى -
ألم يكن الوالد يعلم مسبقا انه ولده سيخلط مرة أخرى ويخالف أوامره ؟؟؟ طبعا كان يعلم ، فخروجه كان بمشيئته ....وما حصل كان بمشيئة الوالد لعلمه المسبق بتصرفات وشغب طفله .

ولله المثل الأعلى
فلا مشيئة فوق مشيئة الله تعالى لأنه أصل المشيئة ـ لعلمه المسبق بما سيقوم به عبده من عمل صالح واخر طالح .

نامل أن نكون قد وفقنا في الطرح
اذا كان هناك تعقيب أوخطا نرجو التصحيح
والله من وراء القصد

موضوع رائع جزاكم الله خيراً جميعاً

بسم الله الرحمن الرحيم


هداية المعونة والاستزادة هى فى الغالب المقصد من قوله تعالى : يهدي من يشاء ويضل من يشاء ، لأن هداية البيان بين الحق والباطل حق على الله للمكلفين من عباده.

والقرآن لا يؤخذ منه حكم من آية واحدة بل القرآن كله يكمل بعضه بعضاً ..


اقتباس : إطلاق المشيئة في آية تقيده آية أخرى يذكر فيها الاختيار الإنساني صريحاً

ومن هذه الآيات الدالة على هذا الاختيار الإنساني:

وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ الَّذِي آتَيْنَاهُ آيَاتِنَا (هداية التبيان) فَانْسَلَخَ مِنْهَا فَأَتْبَعَهُ الشَّيْطَانُ فَكَانَ مِنَ الْغَاوِينَ، وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا (هداية المعونة) وَلَكِنَّهُ أَخْلَدَ إِلَى الْأَرْضِ وَاتَّبَعَ هَوَاهُ فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ، سَاءَ مَثَلاً الْقَوْمُ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآياتِنَا وَأَنْفُسَهُمْ كَانُوا يَظْلِمُونَ} [الأعراف: 175-177].

فالله سبحانه وتعالى قدم طريق الهداية والرشاد لكن الفرد نفسه هو الذي رفضها (انسلخ منها) ، فكانت النتيجة أن تركه الله لسلطان الشيطان (وترك الله العبد بلا معونة هو عين الإضلال) ، وهنا يقرر رب العزة أنه قادر على هدايته جبراً (وَلَوْ شِئْنَا لَرَفَعْنَاهُ بِهَا) لكن باختيار العبد أن (يخلد فى الأرض وأن يتبع هواه) تركه الله لاختياره.

وإن بين التخيير والتسيير شعرة ، فالعبد كل أمره مسيــرٌ فيه مجبورٌ عليه إلا فى لحظة الاختيار بين كذا وكذا ، هنا يترك الله العبد لإرادته الشخصية حتى يقيم الحجة عليه ، ويكون للحساب والثواب والعقاب معنى ، وحتى يكون لجملة "فمن وجد خيراً فليحمد الله ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه" معنى ..
ولكن كون أن إرادة العبد الشخصية تتحق أم لا فهذا من جبـر الله تعالى ومن هيمنته سبحانه على كل شيء.
وهو ما نفهمه من حديث : قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وآله وسلم: إذا تواجه المسلمان بسيفيهما فقتل أحدهما صاحبه فالقاتل والمقتول في النار فقيل هذا القاتل فما بال المقتول قال: قد أراد قتل صاحبه.
فأساس محسابة الله للعبد يكون على اختياره للفعل وإصراره عليه.

ملاحظات :
1- هنا تكمن الفلسفة الربانية فى صلاة الاستخارة وفى الدعاء .. والتى هي طلب من الله تعالى العليم القدير المهيمن على كل شيء بالإرشاد والمعونة والتبيان.
2- كثيراً ما نشاهد من أخذوا حياتهم كلها لعباً ولهواً وقبل وفاتهم بفترة إذ أنهم اهتدوا وعادوا إلى رشدهم وأنابوا إلى الله وماتوا على حسن خاتمة .. يقال أن من عوامل هذا دعوة الوالدين بالصلاح ، أو صدقة طيبة خرجت فى لحظة رضا وإيمان ، أو دعوة دعاها الشخص لنفسه ساعة ندم على حياته فرفع يديه إلى الله طالباً أن يستره ، أو حسن الخلق وصلاح الطوية الموجبان لحسن الخاتمة.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
على الرغم من أننى لاأحب الجدال والمماراة فى مثل هذه الأمور إلا أنه لايفوتنى أن أسجل ما أؤمن به
شاءت مشيئة الله أن يكون لعباده مشيئة
وشاءت إرادة الله أن يكون لعباده إرادة
أما مشيئة الله ....فقد شاء الله أن يكون هناك كفر وإيمان ......وأن يكون هناك خير وشر ...الخ
وبالطبع هذه المشيئة سابقة على كل مشيئة ......ولكن إرادة الله للعباد أن يكونوا مؤمنين ..وخيرين
فماذا كانت مشيئة العباد وإرادتهم ....هل هى موافقة لإرادة الله عز وجل لهم؟؟؟؟؟؟؟؟
نقرأهذه الآية للدلالة على إرادة الخالق والمخلوقين
"وأما ثمود فهديناهم ..فاستحبوا العمى على الهدى ..فأخذتهم صاعقة العذاب الهون .بما كانوا يكسبون "
فمن الواضح فى هذه الآية وغيرها من الآيات الكثيرة على طول القرآن الكريم أن مشيئة العبد وإرادته محاطة بمشيئتين لله
الأولى مشيئة الهداية والرشاد...... والثانية مشيئة الهداية والتوفيق إذا آمنوا واتقوا وآثرو ما يبقى على ما يفنى .......أو إلإضلال والعذاب لمن كذب وتولى..
وبينهما مشيئة العبد وإرادته وهو مسؤل عنها أمام الله ولايظلم ربك أحد ا
"ثم أورثنا الكتاب الذين إصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله " فاطر
"والذين إهتدوا زادهم هدى وآتاهم تقواهم "محمد
"قل من كان فى الضلالة فليمدد له الرحمن مدا "مريم
أسأل الله أن يبصرنا بديننا ويتقبل منا
امادو

كلمات غالية وهامة للأستاذ الفاضل الكبير (ناصر الشريعة) من (منتدى التوحيد)
أحببتُ أن أنقلها للفائدة

جزى الله خيراً أستاذنا الفاضل ناصر الشريعة

بارك الله فيك أختا وبارك الله في الأخ ناصر الشريعة

كان هناك أخ يسأل عن هذا الموضوع لا أتذكر اسمه , وكان يتحدث عن عذاب القبر وعن هذا الموضوع وعن المبطون ..

أعتقد أنك تقصد هذا الموضوع أستاذ ياسر
https://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=17967