هل مفسري القرآن الكريم كانوا ضد المرأة ؟!

تقليص

عن الكاتب

تقليص

هبـة الله مسلم اكتشف المزيد حول هبـة الله
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46
    المشاركة الأصلية بواسطة رشيد المليكي مشاهدة المشاركة
    الاخت الكريمة/ csharp

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    اليوم يبرز دعاة معاصرون ليعيدوا دلالة النصوص المقدسة الى سياقها ومعناها الطبيعي بدون تلك الاضافات التراثية التي تعقد النص بدل تفسيره.
    أستاذ رشيد شـكــ لك ـــرا .

    قال تعالى : { فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ } .

    وأين الله يا أستاذ رشيد إن الله من ورائهم محيط .
    فأبشر فالله خير الماكرين .
    و الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

    تعليق


    • #47
      يا أخ أدنداني .. أكلما كُتِب قال ابن عباس , فيكون ابن عباس رضِي الله عنه قد قاله؟!!


      هذا من السُّخْف والتجني .. لا يجوز .. أين ذهب علم السند والإسْناد ؟!!

      حين أقول " من السفيه الذي قال " فهذا يعني أني أضْرِب المثل لتستوعِب أنها مسبة وما كان يجِب لكَ أن تبررها ..!


      وأما ابن عباس - رضِي الله عنه - فلم يقل أحد من العلماء أنه قالها , وإنما نقول نُسِب إليهِ أنه قالها , وهذا لم يصِح.


      فمنذ الآن أخي الكريم , لا يُسْمَح لك بالتحدث في القضايا الإسْلامية إلا بعد التثبُّت ..


      وحين ترى أن " السفيه" مسبة , فترمي بها ابن عباس رضِي الله عنه , فكان من اولى أن لا تنعت بها النساء ...


      أم هي مسبة في حق الرجال , مندوحة في حق النساء؟!!!
      "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
      رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
      *******************
      موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
      ********************
      "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
      وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
      والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
      (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )

      تعليق


      • #48
        بسم الله الرحمن الرحيم
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

        الأخت الكريمة سي شارب انظر كيف يُكرم الله تبارك وتعالى المرأة ويُوصي بها .

        فلقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم أن النقص والاعوجاج من طبيعة المرأة، وأن المتعامل معها ينبغي ألا يجهل هذه الطبيعة فيحسن إليها مهما كانت تصرفاتها،
        قال صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ كَانَ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ فَإِذَا شَهِدَ أَمْرًا فَلْيَتَكَلَّمْ بِخَيْرٍ أَوْ لِيَسْكُتْ وَاسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ فَإِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ وَإِنَّ أَعْوَجَ شَىْءٍ فِى الضِّلَعِ أَعْلاَهُ إِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهُ كَسَرْتَهُ وَإِنْ تَرَكْتَهُ لَمْ يَزَلْ أَعْوَجَ اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا) رواه مسلم في صحيحه .

        وفي : ( إِنَّ الْمَرْأَةَ خُلِقَتْ مِنْ ضِلَعٍ لَنْ تَسْتَقِيمَ لَكَ عَلَى طَرِيقَةٍ فَإِنِ اسْتَمْتَعْتَ بِهَا اسْتَمْتَعْتَ بِهَا وَبِهَا عِوَجٌ وَإِنْ ذَهَبْتَ تُقِيمُهَا كَسَرْتَهَا وَكَسْرُهَا طَلاَقُهَا ).

        قال النووي رحمه الله تعالى : وفي هذا الحديث: ملاطفة النساء، والإحسان إليهن، والصبر على عوج أخلاقهن، واحتمال ضعف عقولهن، وكراهة طلاقهن بلا سبب، وأنه لا يطمع باستقامتها، والله أعلم ... فرحم الله ذلك الزوج الذي وقف على نقص وعيب زوجته فكمله وصححه وستره .

        و الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين

        تعليق


        • #49
          في انتظار ردكم الكريم الأخت الكريمة سي شارب

          تعليق


          • #50
            [size="6"]
            المشاركة الأصلية بواسطة د.أمير عبدالله مشاهدة المشاركة
            يا أخ أدنداني ..

            وحين ترى أن " السفيه" مسبة , فترمي بها ابن عباس رضِي الله عنه ,...


            ء؟!!!


            أعوذ بالله سيدنا عبد الله بن عباس الصحابي الجليل العالم الحبر البحر حبيب رسول الله صلى الله عليه وسلم

            يشهد الله أني أحبه حبًا جمًا
            إنه حبيبي كيف أرميه لا إله إلا الله

            والله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله .

            الله لها .
            و الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين .

            تعليق


            • #51
              [frame="1 98"]
              مع كامل احترامى لاساتذتى ومشايخى الكرام
              وتقديم محبتى لكل الاحباب الذين شاركوا
              اقول
              بالفعل هناك فرق كبير بين محاورة المسلمين
              ومحاورة غير المسلمين
              لماذا؟
              لان المسلم حينما يسمع قول الله عز وجل
              {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم}
              لا يملك الا ان يقول سمعنا واطعنا
              ولا مجال لذكر عقول القدماء او بيئة المتأخرين وغير ذلك
              بل ما قاله الله ورسوله هو الصحيح حتى وان خالف _على قدر عقولنا الضعيفة_ الذوق او العقل اوالمنطق
              وفى هذا ادلة كثيرة لا مجال لذكرها الان
              ويكفى مثالا واحدا على عجالة
              وهو حديث النبى صلى الله عليه وسلم
              (
              « لأَنَا أَعْلَمُ بِمَا مَعَ الدَّجَّالِ مِنْهُ مَعَهُ نَهْرَانِ يَجْرِيَانِ أَحَدُهُمَا رَأْىَ الْعَيْنِ مَاءٌ أَبْيَضُ وَالآخَرُ رَأْىَ الْعَيْنِ نَارٌ تَأَجَّجُ فَإِمَّا أَدْرَكَنَّ أَحَدٌ فَلْيَأْتِ النَّهْرَ الَّذِى
              يَرَاهُ نَارًا وَلْيُغَمِّضْ ثُمَّ لْيُطَأْطِئْ رَأْسَهُ فَيَشْرَبَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مَاءٌ بَارِدٌ وَإِنَّ الدَّجَّالَ مَمْسُوحُ الْعَيْنِ عَلَيْهَا ظَفَرَةٌ غَلِيظَةٌ مَكْتُوبٌ بَيْنَ عَيْنَيْهِ كَافِرٌ يَقْرَؤُهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ كَاتِبٍ وَغَيْرِ كَاتِبٍ ».)
              وفى رواية اخرى
              قَالَ « إِنَّ الدَّجَّالَ يَخْرُجُ وَإِنَّ مَعَهُ مَاءً وَنَارًا فَأَمَّا الَّذِى يَرَاهُ النَّاسُ مَاءً فَنَارٌ تُحْرِقُ وَأَمَّا الَّذِى يَرَاهُ النَّاسُ نَارًا فَمَاءٌ بَارِدٌ عَذْبٌ فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَلْيَقَعْ فِى الَّذِى يَرَاهُ نَارًا فَإِنَّهُ مَاءٌ عَذْبٌ طَيِّبٌ ».
              (سبحان الله هذه هى العقلية القديمة
              هل هناك عاقل يشرب من النار بل ويلقى نفسه فيها؟)
              بالطبع كلامى هذا على سبيل الاعتراض لانه حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم
              فالمسلم الحق لا يعترف بعقل او ذوق او منطق يخالف كلام الله او كلام رسوله صلى الله عليه وسلم
              وان حدث تعارض _من وجهة نظرنا_ فالاتهام يكون للعقل لا لله ولرسوله
              وهذه امور بديهية عند المسلمين ارى من نفسى قلة ادب وانا اذكر بها
              فارجو منكم السماح
              فلو قال الحبيب صلى الله عليه وسلم عن احد انه
              ناقص عقل ودين او انه خلق من ضلع اعوج
              ماذا يكون رد فعل المؤمنين؟
              الاجابة بديهية جدا اليس كذلك؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
              اما الحديث مع غير المسلمين فله وضع مختلف
              لانهم لا يؤمنون بالله ولا رسوله
              فيكون الحديث معهم بالعقل والاخذ والرد
              وقد نصل معهم للحق او نختلف لان اصولنا مختلفة عنهم
              اما ان يكون المؤمنون هم من يعترضون على كلام الله ورسوله بعقولهم
              فاسال الله ان يهدينا واياهم
              وهذا من التأثر باخلاق غير المسلمين
              (عافانا الله واياهم)
              اسال الله عز وجل ان يوفقنا لما يحب ويرضى
              وان يجعلنا خاضعين مستسلمين لاوامره سبحانه وتعالى
              اللهم امين
              [/frame]

              تعليق


              • #52
                السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

                مع كامل احترامى لاساتذتى ومشايخى الكرام
                وتقديم محبتى لكل الاحباب الذين شاركوا
                اقول
                بالفعل هناك فرق كبير بين محاورة المسلمين
                ومحاورة غير المسلمين
                لماذا؟
                لان المسلم حينما يسمع قول الله عز وجل
                {وما كان لمؤمن ولا مؤمنة اذا قضى الله ورسوله امرا ان يكون لهم الخيرة من امرهم}
                لا يملك الا ان يقول سمعنا واطعنا
                ولا مجال لذكر عقول القدماء او بيئة المتأخرين وغير ذلك
                بل ما قاله الله ورسوله هو الصحيح حتى وان خالف _على قدر عقولنا الضعيفة_ الذوق او العقل اوالمنطق
                وفى هذا ادلة كثيرة لا مجال لذكرها الان

                أخي الحبيب بارك الله فيك، هذا ليس أمرا من الله سبحانه و تعالى و لا من النبي صلى الله عليه و سلم هذا أولا، ثانيا هذا ليس إخبار عن الغيب فنحن نصدق كل ما صح عن النبي صلى الله عليه و سلم في إخباره عن الغيب، ثالثا و هو الأهم لا مانع من مناقشة أي شيئ يخص الإسلام مع أي أخ مسلم أو أخت مسلمة، و الرد على كل الإشكالات فليس لدينا ما نخفيه، جزاكم الله خيرا.

                تعليق


                • #53
                  يا أخ أدنداني .. أكلما كُتِب قال ابن عباس , فيكون ابن عباس رضِي الله عنه قد قاله؟!!


                  هذا من السُّخْف والتجني .. لا يجوز .. أين ذهب علم السند والإسْناد ؟!!

                  حين أقول " من السفيه الذي قال " فهذا يعني أني أضْرِب المثل لتستوعِب أنها مسبة وما كان يجِب لكَ أن تبررها ..!


                  وأما ابن عباس - رضِي الله عنه - فلم يقل أحد من العلماء أنه قالها , وإنما نقول نُسِب إليهِ أنه قالها , وهذا لم يصِح.


                  فمنذ الآن أخي الكريم , لا يُسْمَح لك بالتحدث في القضايا الإسْلامية إلا بعد التثبُّت ..


                  وحين ترى أن " السفيه" مسبة , فترمي بها ابن عباس رضِي الله عنه , فكان من اولى أن لا تنعت بها النساء ...


                  أم هي مسبة في حق الرجال , مندوحة في حق النساء؟!!!


                  لله درك يا د.أمير عبدالله!!

                  و الله ردٌ و لا أروع.

                  تعليق


                  • #54
                    المشاركة الأصلية بواسطة مسلم لا يريد الشهرة مشاهدة المشاركة
                    السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

                    أخي الحبيب بارك الله فيك، هذا ليس أمرا من الله سبحانه و تعالى و لا من النبي صلى الله عليه و سلم هذا أولا، ثانيا هذا ليس إخبار عن الغيب فنحن نصدق كل ما صح عن النبي صلى الله عليه و سلم في إخباره عن الغيب، ثالثا و هو الأهم لا مانع من مناقشة أي شيئ يخص الإسلام مع أي أخ مسلم أو أخت مسلمة، و الرد على كل الإشكالات فليس لدينا ما نخفيه، جزاكم الله خيرا.
                    وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
                    وجزاكم الله خيرا اخى الحبيب على تعليقك
                    اولا: هل وصف النبى لصفاتنا وما فى انفسنا يعتبر مما قضى الله ورسوله؟
                    ام ان المقصود الامر الذى عكسه النهى؟
                    ثانيا: هل نحن مأمورون بالتسليم والاذعان فى الغيبيات فقط ام فى كل ما يخبر به الله ورسوله؟
                    ثالثا: وهو الاهم _ايضا_ ليست المشكلة فى نقاش اى شىء يخص الاسلام _لا_ ولكن المشكلة هى طريقة النقاش
                    وان لا يكون اعتراضا على ما اخبر به الله ورسوله _ بالطبع لا أقصد ان المتناقشين فى هذا الموضوع يعترضون ولكن هذا من باب التذكير وردا على الاخ الكريم الذى اراد ان يدخل باسم غير مسلم ليتكلم براحته_
                    فمن حق اى انسان مناقشة اى امر فى الاسلام
                    ولكن فى النهايه_فهمنا ام لم نفهم_ _اقتنعنا ام لم نقتنع_ _وافق منطقنا ام لم يوافق_ لا يملك المؤمن الا التسليم والاذعان والانقياد لما امر به الله ورسوله _او اخبرا به_
                    والله اعلى واعلم

                    تعليق


                    • #55
                      أخي الكريم/ سيف الكلمة

                      السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

                      أولا: قولكم الكريم: " المأساة هي تأثرك ببعض شبهات العصريين من العلمانيين وغيرهم"

                      أضحك الله سنك أخي الكريم ( على قول أخي الباحث السلفي).....

                      فها أنت تطلق على الخلاف بين الفقهاء " شبهة" , بل وتقوم بترقيمها كذلك!!.

                      صحيح أنني لا أقف عند فقهاء القرن السابع الهجري كما يعشق الأثريون , بل أتجاوز الزمن إلى قوة وصحة الاجتهاد أينما كان ومتى كان.أما لو كنت تقصد بلقب " العصريين" فقهاء عصرنا الحالي من غير مذهب نجد والحجاز ومن تابعهما فهذا من الإساءة للعلماء.


                      ثانيا: توجيهكم الكريم لمعنى نقصان عقل المرأة بالتفريق بين معنى العقل والذكاء غير دقيق. فحصرتم تعريف العقل لغويا فقط. ثم أن الذكاء من مهام العقل وليس منفصلا عنه, بل هو من أهم مهامه. حتى أطلق على العقل معنى الفهم والتفكير والدهاء والكياسة والعلم :

                      1- " وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ" – العنكبوت: 43.

                      2- جاء في كتاب النهاية في غريب الأثر- باب الكاف مع الياء- :

                      " { كيس } ... فيه [ الكَيِّسُ مَن دانَ نفسَه وعَمِل لِما بعد الموت ] أي العاقل . وقد كاسَ يكِيسُ كَيْساً . والكَيْس : العقل .[ ه ] ومنه الحديث [ أيُّ المؤمنين أكْيَسُ ] أي أعْقَل".

                      3- جاء في معجم مقاييس اللغة :

                      " قال الخليل: العَقل: نقيض الجهل. يقال عَقَل يعقِل عَقْلا، إذا عرَفَ ما كان يجهله قبل، أو انزجَر عمّا كان يفعلُه. وجمعه عقول. ورجل عاقلٌ وقوم عُقَلاء. وعاقلون. ورجل عَقُول، إذا كان حسَنَ الفَهم وافر العَقْل"

                      4- وفي مختار الصحاح :

                      "أ ر ب الإِرْب بالكسر العُضْو وجمعه آراب بمدّ أوله وأَرْآب بمدّ ثالثه. والإِرْب أيضاً الدهاء وهو من العَقْل ومنه قولهم فلان يُؤَارب صاحبَه إذا دَاهَاه ومنه الأَرِيب أيضاً وهو العاقل."

                      كما أن اعتراضك أن معنى السفاهة في الآية يعود للنساء _كما نقل ذلك جمهور من المفسرين عن بعض الصحابة والتابعين_ بأنه إساءة لنصف المجتمع وفهم خاطئ ....عجيب جدا !!

                      فأنت تتهمنا بالإساءة إلى العلماء , وتقع فيها!! والفرق بيننا وبينك أخي الكريم أننا لا نقول بأن ذلك اجتهاد خاطئ , بل هو صحيح. لكنهم مرهون بظروف تلك الفترة. حيث النظرة الدونية للمرأة في المجتمع _ وليس في نصوص الكتاب والسنة الصحيحة _ مرهون بظروف متعلقة بوضع المرأة العلمي والمعرفي ( العقلي) في ذلك الزمن.

                      وتأمل معي ما جاء في غريب الأثر باب الهمزة مع الفاء- : " في حديث علي رضي اللّه عنه [ إيَّاكَ وَمُشَوَرَةَ النساء فإن رأيَهُن إلى أفْن ] الأفْنُ : النقص ."


                      رأيي في الموضوع أخي الكريم - أن " النقص " المذكور في الحديث يعني ( النقصان) بمعني ( الخسارة والقلة والتقليل):


                      " يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3)"- المزمل.

                      "وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ" – البقرة : 155.

                      وواضح جدا أنه يعني " التقليل من واجبات المرأة العقلية والدينية", لا عقلها . ويدل على ذلك:

                      أ- أن العرب تطلق لفظ الكل ويقصد به الجزء.

                      ب- أن النبي عليه الصلاة والسلام أوضح ذلك المعنى بشرحه أنها لا تشهد في العقود المالية بمفردها كنصاب كامل , و لا تصوم أو تصلي لبعض الأيام. فقلل من واجباتها العقلية (الإشهاد) ومن واجباتها الدينية (الصلاة والصوم). فالنقص الحاصل هنا يعني التقليل من الواجبات الدينية والعقلية , وليس نقص الدين أو العقل بمعنى النقيصة المعيبة المبطلة للكمال.

                      وإنما ظن أغلب الفقهاء نقصان العقل بمعنى (النقيصة) وهو عيب يؤثر على عقلها وبالتالي على حكمها في الأشياء. ووجهوا ذلك إلى عاطفتها , لسبب تفكيرهم المسبق بتعميم منعها كشاهدة لوحدها في كل شيء , فطفقوا يبحثون عن المبرر لرفض تلك الشهادة.

                      ويخلط الناس بالخطأ بين مفهوم" الإشهاد" و " الشهادة كدليل". فالشاهد هو شخص شاهد أو سمع أو علم بشيء فشهد به. وهو حق مكفول للمرأة والرجل , المسلم وغير المسلم, والقاضي مكلف بالحكم بوجود دليل, وليس مهما لدى القاضي جنس الشاهد بل دقة وصحة الأقوال (العدالة) .وما تحدثت عنه الآية الكريمة هو" إشهاد" المرأة , وهو طلب شهادتها " الإشهاد" على العقود المالية المكتوبة فقط وليس في كل شيء.

                      ويخبرنا الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى في كتابة " الطرق الحكمية في السياسة الشرعية " - فصل في الطرق التي يحكم بها الحاكم- الطريق الثامن- فيقول :

                      " فإن قيل فظاهر القرآن يدل على أن الشاهد والمرأتين بدل عن الشاهدين وأنه لا يقضى بهما إلا عند عدم الشاهدين. قيل القرآن لا يدل على ذلك فإن هذا أمر لأصحاب الحقوق بما يحفظون به حقوقهم فهو سبحانه أرشدهم إلى أقوى الطرق فإن لم يقدروا على أقواها انتقلوا إلى ما دونها فإن شهادة الرجل الواحد أقوى من شهادة المرأتين لأن النساء يتعذر غالبا حضورهن مجالس الحكام وحفظهن وضبطهن دون حفظ الرجال وضبطهم ولم يقل سبحانه احكموا بشهادة رجلين فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان". انتهى.

                      فالآية موجهة لصاحب الحق في الدَّيْن وليست موجهة إلى القاضي في النزاع , والقصد منها المزيد من الاستيثاق في العقود المكتوبة فقط. وهي ترشد إلى أفضل الطرق في حفظ الحقوق والعقود المكتوبة "وَأَقْوَمُ لِلشَّهَادَةِ وَأَدْنَى أَلَّا تَرْتَابُوا " فمن لم يستطع فلا حرج عليه بالأخذ بالأدنى. والآية ليست أمر واجب التنفيذ , بل هي نصيحة ربانية للحفاظ على الحقوق , والمسلم الذي يدين شخصا ما بدون أن يكتب بذلك وثيقة لا يرتكب إثما بالتأكيد , لكنه يضيع حقه حال النزاع , فالآية نصيحة لحفظ الحقوق.

                      للأسف يخلط الناس اليوم بين"الاستشهاد" في العقود المالية , وبين"الشهادة أو البينة " التي يحكم بها القاضي. يقول ابن القيم رحمه تعالى في نفس الكتاب- الطريق السابع:

                      " وليس في القرآن ما يقتضى أنه لا يُحْكَم إلا بشاهدين ،أو شاهد وامرأتين ، فإن الله سبحانه إنما أمر بذلك أصحاب الحقوق أن يحفظوا حقوقهم بهذا النِّصاب ، ولم يأمر بذلك الحكام أن يحكموا به ، فضلاً عن أن يكون قد أمرهم ألا يقضوا إلا بذلك. ولهذا يحكم الحاكم بالنكول ، واليمين المردودة ، والمرأة الواحدة ، والنساء المنفردات لا رجل معهن ، وبمعاقد القُمُط ، ووجوه الآجرّ ، وغير ذلك من طرق الحكم التي تُذكر في القرآن "

                      ثم يضيف أيضا : " فطرق الحكم شئ ، وطرق حفظ الحقوق شئ آخر ، وليس بينهما تلازم ، فتُحفظ الحقوق بما لا يحكم به الحاكم مما يعلم صاحب الحق أنه يحفظ به حقه ، ويحكم الحاكم بما لا يحفظ به صاحب الحق حقه ، ولا خطر على باله..". انتهى.

                      وتشدد بعض الفقهاء فجعل شهادة المرأة نصف شهادة الرجل في كل شيء. وهذا المعنى مرفوض تماما. فلم يحدث أن رد النبي الكريم امرأة على الإطلاق في شهادتها لهذا السبب , أو طالب بشهادة امرأتين مقابل رجل في شيء. كيف وقد روت نساء الصحابة أحاديث نبوية قبلناها دون شرط كهذا . وتدخل المرأة الإسلام بنطق الشهادتين ولم يطلب النبي امرأة أخرى تؤكد شهادتها . ويؤكد الإمام ابن القيم على ذلك فيما نقله في كتابة السابق- الطرق التي يحكم بها الحاكم (الطريق الثامن ) فيقول:

                      " قال شيخنا ابن تيمية رحمه الله تعالى: قوله تعالى:(فإن لم يكونا رجلين فرجل وامرأتان ممن ترضون من الشهداء أن تضل إحداهما فتذكر إحداهما الأخرى) فيه دليل على أن استشهاد امرأتين مكان رجل واحد إنما هو لإذكار إحداهما للأخرى ، إذا ضلت ، وهذا إنما يكون فيما فيه الضلال في العادة ، وهو النسيان وعدم الضبط.... فما كان من الشهادات لا يُخافُ فيه الضلال في العادة لم تكن فيه على نصف الرجل"

                      ومن ذلك قوله تعالى:" فَإِذَا دَفَعْتُمْ إِلَيْهِمْ أَمْوَالَهُمْ فَأَشْهِدُواْ عَلَيْهِمْ وَكَفَى بِاللّهِ حَسِيباً}-النساء6. وقوله تعالى :"شَهَادَةُ بَيْنِكُمْ إِذَا حَضَرَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ حِينَ الْوَصِيَّةِ اثْنَانِ ذَوَا عَدْلٍ مِنْكُمْ" – المائدة :106.

                      فلم يشترط الرجال في ذلك. لكنه اشترط " العدالة" مما يعني رفض شهادة الرجل الذي تنقصه العدالة , لأن معيار صحة الشهادة هو" العدالة " ولا علاقة لها بجنس الشاهد .

                      نعم آية سورة البقرة جاءت في زمن لم يكن للمرأة فيه معرفة وخبرة في أمور المال والتجارة. كانت المرأة في العصور القديمة أقل في المستوى التعليمي والتجاري والثقافي من الرجل , بسبب صعوبات جغرافية , والخوف على سلامة المرأة في ذلك العصر البدائي. فالمستوى الثقافي والتجاري للمرأة وحركتها كان محدود جدا, فمس ذلك عدالتها .فكان من المناسب جدا وجود امرأتين معا لتعزيز شهادة العقد.. لذلك كان جُلُّ الفقهاء على هذا الرأي السديد.

                      لكن اليوم تغير الحال بالتأكيد وصارت المرأة متعلمة ومتخصصة في كل المجالات. نعم اليوم نشكر الله تعالى فقد اختلف وضعها كثيرا . كما أن الوثائق أصبحت أكثر أمانا بوجود مكاتب التوثيق والمحاماة , وأساليب التصوير والحفظ الآلي. واختفت تلك الأساليب البدائية للتوثيق.

                      قال ابن القيم رحمه الله تعالى في أعلام الموقعين- ج1- الرأي المحمود- النوع الرابع:

                      " ولا ريب أن هذه الحكمة في التعدد هي في التحمل ، فأما إذا عقلت المرأة ، وحفظت وكانت ممن يوثق بدينها فإن المقصود حاصل بخبرها كما يحصل بأخبار الديانات ، ولهذا تُقبل شهادتها وحدها في مواضع ، ويُحكم بشهادة امرأتين ويمين الطالب في أصح القولين ، وهو قول مالك وأحد الوجهين في مذهب أحمد.. "

                      تعليق


                      • #56
                        أخي الكريم/ سيف الكلمة

                        السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

                        أولا: قولكم الكريم: " المأساة هي تأثرك ببعض شبهات العصريين من العلمانيين وغيرهم"

                        أضحك الله سنك أخي الكريم ( على قول أخي الباحث السلفي).....
                        لا أدري لما الضحك هنا ، وما المضحك في قولي هنا ؟؟؟!!!
                        عفواً ، ما دخل كون الحديث من آحاديث الآحاد في هذه القضية ،إلا إذا كان هذا تمهيدا للطعن في الحديث ، فمعلوم عند العلماء الثقات أهل السنة والجماعة بل وعند الأشعرية وعند المعتزلة أيضاً ، أن خبر الآحاد إذا صح فهو حجة في الأحكام العملية , وهذا يعد إجماعاً ولم يشذ في هذا إلا أبو علي الجبائي المعتزلي وكان رأيه عدم قبول خبر الواحد ويقبل خبر الإثنين،وهو بهذه المثابة لا يرد مطلق خبر الآحاد عند من يعلم المعني الإصطلاحي لخبر الآحاد ،
                        انظر إن شئت ، كتب أصول الفقه وهي كثيرة جداً علي سبيل المثال ،
                        الوصول إلي الأصول 2 / 174
                        كشف الأسرار 2/ 370
                        المستصفي 1/ 148
                        المحصول 2/1 / 599
                        روضة الناظر ص 101
                        البلبل في أصول الفقه ص 55
                        جمع الجوامع بحاشية العطار 2 / 158
                        ...............
                        إذا أردت الرد فرد بالحجة ، من فضلك ،
                        ولا تظن أننا لا نستطيع تبيين أخطاء مقالك السابقة فأنا فقط تركت لإخواني الرد وبينت أن إثارة مسألة ظنية الثبوت أو قطعية الثبوت لا محل لها هنا فهو خلاف بين الفرق في حجية الخبر في الأحكام العقدية وليس خلافاًَ في الأحكام العملية بل هناك إجماع عند الجميع بالعمل ـ كما يسميه الفقهاء ـ بالظن الراجح والمسألة محل النقاش تدخل في الأحكام العملية وهذا لا يحتاج لكثير نظر.
                        أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
                        الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
                        كتب وورد
                        هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
                        للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

                        تعليق


                        • #57
                          الأخ رشيد .. هل هذا الخبر صحيح النسبة إلى علي ؟!!

                          " إيَّاكَ وَمُشَوَرَةَ النساء فإن رأيَهُن إلى أفْن "


                          نعم أم لا ؟!


                          دون إطالة.
                          "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
                          رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
                          *******************
                          موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
                          ********************
                          "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
                          وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
                          والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
                          (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )

                          تعليق


                          • #58
                            السلام عليكم

                            أخي الكريم الباحث السلفي

                            أنا لم أضحك على قولك ... فلا تسىء فهمي أخي الكريم

                            بل استعرت اسلوبا من اسالبيك الادبية...ينم على التعجب من شيء....فقط لا اكثر ولا أقل.


                            أما ملاحظتك حول انني أظن أنكم لا تستطيعون أن تردوا على مقالي السابق...فهو وهم.

                            إذ أني أعتقد منذ دخولي الى هذا المنتدى الطيب أن جميع إخواني المشرفون_ وانت تحديدا أخي _ اعلم مني بلا شك , كالفرق بين النهر والبحر.

                            ولا أحسب نفسي سوى تلميذا لديكم...فإن شئتم فسمعوا مني وصححوا لي لو اخطأت.

                            وإن شئتم تجاهلتموني تماما...فمن انا في النهاية - امام من لهم اليد الطولى في الدعوة الى الله تعالى - سوى نكرة مجهول , ومبتدىء يحاول التعلم منكم.

                            فلا والله لا أضع نفسي في منزلة لا أستحقها...

                            وكل كلمة منكم أضعها نصب عيني..كأمر لشخصي...و كعلم لجهلي..

                            وإنما نقاشي معكم...جاء من ظني..أنه قد يوجد في النهر ما لا يوجد في البحر....

                            وحرصت كل الحرص على النقل من كتب السلف الصالح..

                            وعلى مراسلتكم في القسم الخاص...حتى تجدون فسحة من الوقت والاسلوب...لمن هم من أمثالي.

                            أقبل يديك أخي الكريم.

                            ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـ

                            معلمي الخير الدكتور المجاهد/ أمير ...الدعاة

                            سيدي الكريم

                            ما ذكرته لكم من حديث منسوب لعلي _ رضي الله تعالى عنه_ لم أقصد به سوى التاكيد على احتوى كتب التراث على الغث والسمين...

                            ووالله اني لا أقصد شيء غيره...

                            بارك الله تعالى لنا بعلمكم وتوجيهكم ونصحكم.

                            تعليق


                            • #59

                              اختي الكريمة ....هبة الله

                              السلام عليكم

                              أولا: أختي ليس معنى خلافنا هنا أن الاسلام قد جار على المرأة. لا والله.

                              وكما ترين فالجميع هنا يحاول فهم النصوص بطريقة متفقة مع الاحترام الكبير الذي تبديه الايات الكريمة ومتواتر الاحدايث الشريفة حول مكانة المرأة.

                              ولم اجد أحدا يقول أن الاسلام ظلم المرأة بين جميع المشاركين , أو يشير الى جواز ظلم المراة تحت مسمى ديني, حتى ولو اختلفنا في الاراء.

                              ولو قرات المشاركات لوجدت ان الجميع كان هدفه التوفيق بين النصوص وواقع الحال. وكلهم يدافعون عن المرأة الانسان , ولكن كل بطريقته.

                              ثانيا: تذكري دائما أن العقد بين الرجل والمراة عند الزواج هو ( عقد نكاح) , هذا يعني أنه ليس ( عقد عمل ) وليس ( عقد طاعة وعبودية) وليس ( عقد بيع وشراء) .

                              ليس على المرأة (الزوجة) سوى أن تعيش حياتها الطبيعية مع الرجل , وكذلك الرجل.

                              لكن الخلاف هنا حول ( طبيعية العيش) وكيفية حل مشكله , والعوامل المساعدة لاستمرارة , ونتائجة , وغير ذلك من سن قوانين هدفها تنظيم هذا العقد.

                              ثالثا: أحسنت في قولك ان المسألة هنا تعود افهم كل شخص لمعنى النص. وهذا ليس في الاسلام وحده , بل في جميع الاديان والقوانين كذلك. لكن فهم النبي المنقول بالتواتر هو من أمرنا الله تعالى باتباعه.


                              رابعاً: وتذكر قوله عليه الصلاة والسلام : " إن هذا الدين متين , فأوغلوا فيه برفق "

                              وقوله: " ما كان الرفق في شيء الا زانه , وما نقص من شيء الا شانه "

                              أو كما قال عليه الصلاة والسلام.


                              ثم تذكري ان الاسلام أعطى المرأة كامل الحرية في رد عقد الرجل عليه في أي وقت اذا لم تستأنس منه رشدا ولطفا. وأباح لها خلعه والشكوى به وتزويج نفسها ممن تحب , وغير ذلك.

                              سادسا: أنت ملكة في الاسلام فلا تخافي على ملكك.

                              هل حدث ان ردّ النبي عليه الصلاة والسلام امرأة مظلومة بحق ؟؟

                              هل لم يسمع الله سبحانه لشكوى المراة التي جاءت تشتكي زوجها للنبي بصوت منخفض؟؟

                              فأعلن الله سبحانه من السماء القصة على الملاء , وجعله قراءنا يتلى الى يوم القيامة.

                              هل رفض النبي رغبة الزوجة في خلع زوجها بدون بيان سبب لذلك سوى رغبتها الشخصية ؟؟

                              من انت؟؟ وأينما كنت فالاسلام معك , ومع كل مظلوم:

                              أنت أم: فالجنة تحت أقدامك.

                              أنت زوجة: فحتى رفع اللقمة الى فمك صدقة.

                              أنت ابنة: فتربيتك الصالحة سبب دخول ابويك الجنة.

                              أنت عالمة: فخذوا دينكم من هذه الحميراء.

                              أنت طالبة علم: فحتى الحيتان في البحر تدعوا لك.

                              أنت صالحة: فالنساء أكثر أهل الجنة.

                              أنت أنثى: فالنساء شقائق الرجال , وانت خير الزاد , وانت الدنيا حلوة حضرة , وانت ضلع الحياة التي نعامله بلطف , وأنت ما حبب الى قلب النبي , وانت من كنت آخر كلماته , وأنت من ينادى الرجل باسمه يوم القيامة , وانت من أكرمك كان كريما ومن اهانك كان لئيما , وانت من تقوم من أجلها الجيوش , وانت من قتل وهو يدافع عنك فهو شهيد. وأنت ...وأنت ...وأنت...

                              والحمد لله تعالى على نعمة الاسلام.

                              تعليق


                              • #60
                                [align=right]تفسير السفهاء في الأية
                                قال الطبري في موضع (1 /293)والسفيه ـ أي مطلقاً ـ : الجاهل، الضعيفُ الرأي، القليلُ المعرفة بمواضع المنافع والمضارّ.
                                ثم قال الطبري في قوله تعالي
                                { وَلا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ }
                                اختلف أهل التأويل في"السفهاء" الذين نهى الله جل ثناؤه عباده أن يؤتوهم أموالهم.
                                1 ـ فقال بعضهم: هم النساء والصبيان.
                                فروي عن قتادة بإسناد صحيح قال : أمر الله بهذا المال أن يخزن فتُحسن خِزانته، ولا يملكه المرأة السفيهة والغلامُ السفيه.

                                2 ـ وقال آخرون: بل"السفهاء"، الصبيان خاصة.
                                3 ـ وقال آخرون: بل عنى بذلك: السفهاء من ولد الرجل.
                                4 ـ وقال آخرون: بل"السفهاء" في هذا الموضع، النساء خاصة دون غيره.
                                ثم قال :والصواب من القول في تأويل ذلك عندنا، أن الله جل ثناؤه عم بقوله:"ولا تؤتوا السفهاء أموالكم"، فلم يخصص سفيهًا دون سفيه. فغير جائز لأحد أن يؤتي سفيهًا ماله، صبيًا صغيرًا كان أو رجلا كبيرًا، ذكرًا كان أو أنثى.
                                و"السفيه" الذي لا يجوز لوليه أن يؤتِّيه ماله، هو المستحقُّ الحجرَ بتضييعه مالَه وفسادِه وإفسادِه وسوء تدبيره ذلك.
                                وإنما قلنا ما قلنا، من أن المعنيَّ بقوله:"ولا تؤتوا السفهاء" هو من وصفنا دون غيره، لأن الله جل ثناؤه قال في الآية التي تتلوها:"وابْتَلوا اليتامى حتى إذا بلغوا النكاح فإن آنستم منهم رشدًا فادفعوا إليهم أموالهم"، فأمر أولياء اليتامى بدفع أموالهم إليهم إذا بلغوا النكاح وأونس منهم الرشد، وقد يدخل في"اليتامى" الذكور والإناث، فلم يخصص بالأمر بدفع ما لَهُم من الأموال، الذكورَ دون الإناث، ولا الإناث دون الذكور.
                                وإذْ كان ذلك كذلك، فمعلومٌ أن الذين أمر أولياؤهم بدفعهم أموالهم، إليهم، وأجيز للمسلمين مبايعتهم ومعاملتهم، غير الذين أمر أولياؤهم بمنعهم أموالهم، وحُظِر على المسلمين مداينتهم ومعاملتهم.
                                فإذْ كان ذلك كذلك، فبيِّنٌ أن"السفهاء" الذين نهى الله المؤمنين أن يؤتوهم أموالهم، هم المستحقون الحجرَ والمستوجبون أن يُولى عليهم أموالهم، وهم من وصفنا صفتهم قبل، وأن من عدا ذلك فغير سفيه، لأن الحجر لا يستحقه من قد بلغ وأونس رشده.

                                وأما قول من قال:"عنى بالسفهاء النساء خاصة"، فإنه جعل اللغة على غير وجهها. وذلك أن العرب لا تكاد تجمع"فعيلا" على"فُعَلاء" إلا في جمع الذكور، أو الذكور والإناث. وأما إذا أرادوا جمع الإناث خاصة لا ذكران معهم، جمعوه على:"فعائل" و"فعيلات"، مثل:"غريبة"، تجمع"غرائب" و"غريبات"، فأما"الغُرَباء"، فجمع"غريب".
                                قلت: والذي يؤكد أن مراد السلف بأن النساء أسف السفهاء كما قال ابن عباس هو أن النساء السفيهات إذا كن سفيهات فهن أسفه السفهات ولا يعني بذلك أن كل النساء سفيهات والذي يدل علي هذا الفهم ما ترجم البخاري في صحيحه

                                باب هِبَةِ الْمَرْأَةِ لِغَيْرِ زَوْجِهَا . وَعِتْقُهَا إِذَا كَانَ لَهَا زَوْجٌ فَهْوَ جَائِزٌ ، إِذَا لَمْ تَكُنْ سَفِيهَةً ، فَإِذَا كَانَتْ سَفِيهَةً لَمْ يَجُزْ ، قَالَ تَعَالَى ( وَلاَ تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمْ ) .
                                مجموع فتاوي ابن تيمية (31 /33 شـ)
                                "وقد قال الله تعالى فى كتابه ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التى جعل الله لكم قياما وقد قال كثير من الصحابة والتابعين رضى الله عنهم هذا مثل توكيل السفيه وهو أن يدفع الرجل ماله إلى ولده السفيه أو امرأته السفيهة فينفقان عليه ويكون تحت أمرهما وقال آخرون ذلك أن يسلم إلى السفيه مال نفسه فإن الله نهى عن تسليم مال نفسه إليه إلا إذا أونس منه الرشد والآية تدل على النوعين كليهما فقد نهى الله أن يجعل السفيه متصرفا لنفسه أو لغيره بالوكالة أو الولاية وصرف المال فيما لا ينفع فى الدين ولا الدنيا من أعظم السفه فيكون ذلك منهيا عنه فى الشرع"

                                بل إن الحديث لم يقصر السفه علي النساء والأطفال
                                في الحديث الذي صححه الألباني في السلسلة الصحيحة (
                                1805):
                                " ثلاثة يدعون فلا يستجاب لهم : رجل كانت تحته امرأة سيئة الخلق فلم يطلقها ،ورجل كان له على رجل مال فلم يشهد عليه ، ورجل آتى سفيها ماله و قد قال الله عز وجل: (ولا تؤتوا السفهاء أموالكم ) ".
                                وهاك نص رواية ابن عباس في تفسير الأية فقد روي الطبري عن
                                ابن عباس قوله:"ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قيامًا" يقول الله سبحانه: لا تعمد إلى مالك وما خوَّلك الله وجعله لك معيشة، فتعطيه امرأتك أو بَنيك، ثم تنظر إلى ما في أيديهم. ولكن أمسك مالك وأصلحه، وكن أنتَ الذي تنفق عليهم في كسوتهم ورزقهم ومؤونتهم. قال: وقوله:"قيامًا"، بمعنى: قوامكم في معايشكم.


                                [/CENTER]
                                أدوات للباحثين على الشبكة: البحث في القرآن الكريم هنا تفاسيره هنا القرآن بعدة لغات هنا سماع القرآن هنا القراءات القرآنية هنا
                                الإعجاز العلمي هنا بحث في حديث بإسناده هنا و هنا معاجم عربية هنا معاجم اللغات هنا
                                كتب وورد
                                هنا المكتبة الشاملة هنا كتب مصورة هنا و هنا وهنا وهنا وهنا وهنا و هنا وهنا وهناوهنا وهنا وهنا وهنا وهنا كتب مخطوطة هنا
                                للتأكد من الأخبار العصرية موقع فتبينوا

                                تعليق

                                مواضيع ذات صلة

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 2 أسابيع
                                ردود 0
                                29 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                                بواسطة *اسلامي عزي*
                                 
                                ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 2 أكت, 2023, 02:47 ص
                                ردود 0
                                44 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                                بواسطة *اسلامي عزي*
                                 
                                ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 21 سبت, 2023, 02:24 ص
                                ردود 0
                                49 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة *اسلامي عزي*
                                بواسطة *اسلامي عزي*
                                 
                                ابتدأ بواسطة Mohamedfaid1, 4 سبت, 2023, 08:03 ص
                                ردود 0
                                43 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة Mohamedfaid1
                                بواسطة Mohamedfaid1
                                 
                                ابتدأ بواسطة Mohamedfaid1, 4 سبت, 2023, 07:55 ص
                                ردود 0
                                40 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة Mohamedfaid1
                                بواسطة Mohamedfaid1
                                 
                                يعمل...
                                X