والأماني: جمع أمنية، مأخوذة من التمني، وهي في هذا الموضع تعني تخلق الكذب، أو اختلاق الكذب، تعني اختلاق الكذب، وتخرصه وافتعاله، ومنه يقال: تمنيت كذا إذا افتعلته وتخرصته، ومن ذلك الخبر المروي عن عثمان رضي الله عنه يقول: ما تغنيت ولا تمنيت، ومعنى ما تغنيت ولا تمنيت: أي ما تخرصت بالباطل ولا اختلقت الكذب ولا الإفك ولا الافتراء، في هذا الموضع هو بمعنى الكذب والاختلاق، وإلا للأماني، والأمنية لها إطلاقات ولها معان، لكنها جاءت في هذا السياق كما يقول ابن جرير الطبري: إنها بمعنى اختلاق الكذب، وهذا أحد التفسيرين في معنى الأماني.

والتفسير الثاني: في قوله الْأَمَانِيُّ بمعنى التلاوة والقراءة، فكأنهم يقرءون ويتلون لهذا الكتاب لكنهم لا يفقهون معناه، ولا يعملون به، وإنما يرددونه ويتلونه فقط دون عمل به، ورجح الطبري أن الأماني هي بمعنى الكذب وهو الأقرب حينئذ، أنهم كانوا يكذبون فيما يقولون، ويكذبون بأفواههم، وقد بين الله تعالى تحريفهم للتوراة والإنجيل، وأنهم حرفوها وزادوا ونقصوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ والتحريف: هو باب من أبواب الكذب أيضا؛ فيناسب السياق أن يقول: إنهم اختلقوا الكذب لا يعلمون الكتاب إلا أماني إلا كذبا وافتراء واختلاقا، كما رجح ذلك ابن جرير الطبري رحمه الله تعالى.



وعجبت من أمر المسيحيين الذين يريدون تفسير القرآن على هواهم مثلما فعلوا مع كتبهم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ملحوظة صغير:::::

من قوانين المنتدى عن الإستشهاد باي نص قرآني يجب ذكر مكان وموضع الآيه صحيحا

فالامر عندنا يختلف عن حضراتكم

فالمهم عند حضراتكم المعنى وليست العبرة باللفظ

ولكن عندنا المعنى واللفظ لا ينفصلان

واعلى شريط الادوات تجد ايقونة كتاب ازرق للبحث والإستشهاد بالقرآن الكريم



[line]-[/line]

حقيقة اجد ان الاخوة الكرام قد اجابوا على حضرتك ولا اعلم ما هي اهمية الجدال في ذلك مع كثير ما وقعت فيه حضرتك من اخطاء

اولا تقول

هل يمكنني أن اسالك بعض هذة الإختلافات

عن نفسي ما وجدت عالما يحتلف أن المقصود أن الله تعالى يبشر مريم عليها السلام بولد يكون وجوده بكلمة من الله، أي: يقول له: كن، فيكون، وهذا تفسير قوله: { مُصَدِّقاً بِكَلِمَةٍ مِّنَ ٱللَّهِ } كما ذكر الجمهور على ما سبق بيانه

ومنهم من قال ان كلمة منه تعني انه المسيح عيسى عليه السلام سبباً لظهور كلام الله عزّ وجلّ بسبب كثرة بياناته وإزالة الشبهات والتحريفات عنه فلا يبعد أن يسمى بكلمة الله تعالى على هذا التأويل.
كما جاء في التفسير الكبير للرازي

ولكن ما وجدت عالما واحد من علماء المسلمين يقول :::::
ان كلمة الله تعني ان المسيح كما تقولون أنتم هو نطق الله العاقل و عقل الله الناطق

فهل ترشدني حضرتك اين وجدت إختلاف العلماء على هذا المعنى وفي اي تفسير ؟؟؟؟؟

نحن هنا لسنا بموضوع رفض وقبول فمع وجود النص الصريح لا مجال لإجتهاد علماء المسلمين

فما بالك بالمخالفين ؟؟؟؟؟

ولقد فصل الله تعالى هذا الامر بما يزيل أي إلتباس وحتى لا يدع الله تعالى لأحد أن يطلق الجموع والعنان لخياله .

فيقول تعالى ::::::


[آل عمران:45 ]-[ إِذْ قَالَتِ الْمَلآئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِّنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَمِنَ الْمُقَرَّبِينَ ]

[ النساء:171 ]-[ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لاَ تَغْلُواْ فِي دِينِكُمْ وَلاَ تَقُولُواْ عَلَى اللّهِ إِلاَّ الْحَقِّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ فَآمِنُواْ بِاللّهِ وَرُسُلِهِ وَلاَ تَقُولُواْ ثَلاَثَةٌ انتَهُواْ خَيْراً لَّكُمْ إِنَّمَا اللّهُ إِلَـهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَن يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَات وَمَا فِي الأَرْضِ وَكَفَى بِاللّهِ وَكِيلاً ]

فتسأل السيدة مريم عليها السلام : ((قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ)) :::::

فيجيب الله عز وجل في نفس الايه ليوضح : ((كَذَلِكِ اللّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ)) :

[ آل عمران:47 ]-[ قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ ]

فأوضح الله تعالى :

اولا المسيح مخلوق ((كَذَلِكِ اللّهُ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ)) :
وهو ما لا تؤمن به انت كإيمان مسيحي بأن المسيح مولود غير مخلوق

ثانيا : القى الله تعالى كلمته وامره للسيدة مريم ((إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ )) فكان المسيح عليه السلام كما كان آدم سابقا

[ آل عمران:59 ]-[ إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ ]

خلق المسيح = خلق آدم >>>> بكلمته جل وعلا ((كُن فَيَكُونُ))

وكما كانت سابقة السوات والارض

[ البقرة:117 ]-[ بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ ]

وما سنكون اليه يوم الحشر والبعث والحساب ايضا بكلمته جل وعلا ((كُن فَيَكُونُ))

[ الأنعام:73 ]-[ وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُن فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّوَرِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ ]

أستاذ سمير يقولها الله تعالى لك صراحة ووضوح :

[ مريم:35 ]-[ مَا كَانَ لِلَّهِ أَن يَتَّخِذَ مِن وَلَدٍ سُبْحَانَهُ إِذَا قَضَى أَمْراً فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ ]

لأنه تعالى :::::

[ يس:82 ]-[ إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئاً أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ ]

وهكذا لم يترك الله تعالى فرصة لذو هوى او خيال

ارجوا ان يكون الامر واضح لحضرتك الان استاذ سمير

هدانا الله تعالى واياكم الى ما يحب ويرضى