من هو بولس؟ مؤمن جدا بالنصرانية

تقليص

عن الكاتب

تقليص

عاطف زكى ... مسلم اكتشف المزيد حول عاطف زكى
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من هو بولس؟ مؤمن جدا بالنصرانية

    من هو بولس؟
    رد علىمؤمن جدا بالنصرانية
    صدق الله القائل [frame="1 98"]
    (قل ياأهل الكتاب لا تغلوا فى دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل
    وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل
    [/frame]و صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل :”يحشر المتكبرون يوم القيامة في مثل صور الذر (النمل) يطؤهم الناس ثم يساقون إلى سجن في جهنم يقال له بولس يعلوهم نار الأنيار يسقون من طين الخبال عصارة أهل النار” الحديث أخرجه الترمذي

    و يقول الكتاب المقدس “طوبى للإنسان الذي يجد الحكمة وللرجل الذي ينال الفهم” .. بإذن الله و توفيقه سنتكلم اليوم عن شخصية من الشخصيات المشهورة التي أثرت على مجرى التاريخ الديني .. شخصية ماتت مذبوحة بالسيف مصداقا لقول الكتاب المقدس عنها “لذلك هكذا قال الرب عن الأنبياء الذين يتنبأون باسمي و أنا لم أرسلهم ….. يفنى أولئك الأنبياء” ارمياء 15:14 ..
    قد يرد أحد المسيحيين (عابدي المسيح) فيقول إن من علامات صدق بولس هو انتشار دعوته ..
    فأقول له إذن فإبليس أصدق من بولس فتابعي الشيطان على مستوى العالم اليوم كثيرون و بشهادة يسوع المسيح ..
    إن الصادق يعرف من منهجه و دعوته .. و لا يعرف من الكلمات الجوفاء .. فدعونا من تلكم الشعارات التي تعلمتموها في كنائسكم و على يد قساوستكم و تعالوا قليلا لنتناقش بالحجة و البرهان.
    من هو بولس؟
    قبل أن نبدأ كلماتنا هنا .. كان لزاما علينا أن نعرف من هي تلكم الشخصية المقصودة في تلك الوريقات .. أي من هو بولس؟ ..
    و للإجابة بإذن الله نقول ..
    هو ذلك اليهودي الذي ولد في طرسوس .. كان اسمه شاول و كان صانعا للخيام .. قرأ في الثقافة اليونانية التي تقول بتجسد الآلهة و تمثلهم في صورة الانسان ..
    كان يعتنق الفكر الفريسي اليهودي ذلك الفكر الذي حذر منه المسيح عليه السلام مرارا و تكرارا و الذي فيه يقولون أنهم مبررون لأنهم من نسل إبراهيم مهما فعلوا و مهما عملوا فالانسان عندهم يتبرر بالإيمان فقط و الأعمال عندهم لا ينظر إليها ..
    تتلمذ على يد المعلم اليهودي غملائيل الكاهن الفريسي اليهودي .. أحب بولس ابنة معلمه غملائيل و أراد الزواج منها ولكن غملائيل رفض أن يزوجه ابنته .. فلم يتزوج بولس بعد ذلك و حث تابعيه على عدم الزواج .. حتى ذبح بالسيف في روما ..
    عمل تحت إمرة أحبار دمشق من اليهود .. في بداية حياته قاوم بالقوة هو و من معه من اليهود رسالة المسيح عليه السلام و اضطهد اتباعه و قتلهم ..
    إلا أن رسالة المسيح بن مريم عليه السلام كانت تنتشر بأمر الله مع كل هذه المكائد .. و لم يلتقي بولس بالمسيح بن مريم عليه السلام و لم يره أبدا على الأرض ..
    بعد رفع المسيح عليه السلام بثلاث سنوات .. و بعد فشل كفرة بني اسرائيل من اجتثاث دعوة و رسالة المسيح بالعنف ..
    قام بولس اليهودي الفريسي بدور آخر .. ألا و هو الزعم بأنه آمن بالمسيح ربا و معلما و أن المسيح قد كلفه بإبلاغ الأمم عنه ..
    و كان هو أول من أطلق لفظ مسيحي على من آمن بالمسيح يسوع مصلوبا مقتولا مصفوعا ..
    فقال إنه رأى المسيح عليه السلام في رؤيا و هو مستيقظ و كان وقتها متجها إلى دمشق للتنكيل بمن آمن بالمسيح بن مريم عليه السلام رسولا معلما ..
    فقال إن المسيح أخبره أنه قد اختاره رسولا له ليرسله للأممين (للعالم) .. و عليه أن يذهب لدمشق و سيتم إخباره بما يجب أن يفعله ..
    فاختفى ثلاث سنوات قال إنه أثناء ذلك كان في العربية .. ثم عاد إلى دمشق ثم إلى اورشليم فبدأ بالتقرب لتلاميذ المسيح يعقوب أخي المسيح و سمعان بطرس .. و لكن التلاميذ لم يرتاحوا له لأنه كان يتكلم بتعاليم تعلم الارتداد عن شريعة موسى و يقول إنها تعاليم أخذها من المسيح مباشرة عن طريق الوحي ..1
    2 - و لكن برنابا أخذه للتلاميذ و عرفهم به ..
    فرفض أن يتعلم على أيديهم .. و قال إنه لم يتعلم من عند أحد .. بل تعلم ما تعلمه بإعلام يسوع له .. ثم افتعل الكثير من المشاجرات مع التلاميذ .. ثم اتهمهم بالكذب و النفاق و منهم يعقوب البار كبير التلاميذ .. و تشاجر مع برنابا الذي قال عنه سفر أعمال الرسل أنه رجل صالح .. كتب 14 رسالة من مجموع 27 سفرا هي مكونات العهد الجديد ..
    و من أهم أفكاره أنه قال إن يسوع هو ابن الله الوحيد بكر كل الخلائق مع أن الكتاب المقدس يقول إن ابناء الله كثيرون و منهم البكر كيعقوب (اسرائيل) و إفرايم ابن يوسف ..
    و قال بولس إن الله أنزل يسوع ابنه و لم يشفق عليه فتركه لليهود و الرومان ليصلبوه ..
    و بذلك يمكنه أن يخلص الله الناس من اللعنة التي توعد بها لمن لم يعمل بالناموس “بالشريعة” و ليتحمل يسوع تلكم اللعنة بدلا من الناس .. و كلمة ناموس كلمة آرامية معناها الشريعة .. و معروف أن الكتاب المقدس يقول “ملعون الإنسان الذي لا يسمع كلام هذا العهد” ارمياء 11: 3 و
    لكن بولس يقول إن يسوع قد تحمل اللعنة بدلا من اتباعه حتى يحلهم من الالتزام بالشريعة و العهد (الناموس) و العمل بها .. فبعد مجيئ يسوع فقد شاخت الشريعة (الناموس) و لذلك لزم انهائها و التخلص من الالتزام بها .. و ما عليك إلا أن تؤمن بأن الله قد أرسل ابنه الوحيد و لم يشفق عليه ليصلبه اليهود و الرومان حتى تخلص و تكون بارا .. حتى و إن لم تعمل بأوامر الله و وصاياه ..
    و قال ايضا لقد جاء يسوع المسيح ليكون ملعونا بخزي الصليب حتى يحل الناس من العمل بالشريعة و الالتزام بها .. فبعد صلب يسوع تحرر الناس من الشريعة ..
    مع أن الكتاب المقدس يقول “ولا يبرح سفر هذه الشريعة من فمك. بل تلهج فيه نهارا وليلا لكي تتحفظ للعمل حسب كل ما هو مكتوب فيه. لانك حينئذ تصلح طريقك وحينئذ تفلح”
    و يقول “احفظوا الفرائض والاحكام والشريعة والوصية التي كتبها لكم لتعملوا بها كل الأيام” ..
    و لقد حاول بولس أن يحول المسيح بن مريم عليه السلام من رسول مثل موسى آت إلى بني اسرائيل لن يُصلب و لن يقتل .. وهذا ما أكده المسيح حينما أرسل تلاميذه الاثني عشر قائلا لهم “الى طريق امم لا تمضوا والى مدينة للسامريين لا تدخلوا” .. و حين قال “لم أرسل إلا إلى خراف بيت اسرائيل الضالة” ..
    حوله بولس إلى المسيح الآتي إلى العالم حين قال بولس عن نفسه “إني أنا رسول للامم” أي أن يسوع قد أرسله للعالم وكيلا له ..
    [frame="1 98"] و قال عن يسوع إنه هو المصلوب المقتول الملعون .. [/frame]مع أن الله تعالى في الكتاب المقدس تكفل بحفظ النبي الذي مثل موسى .. و كذلك المسيح “الرسول” الذي سيرسله الله إلى العالم ليكون خاتم المرسلين و سيد النبيين فقال عنه “أنا الرب قد دعوتك بالبر فامسك بيدك و احفظك و اجعلك عهدا للشعب و نورا للأمم” .. مصداقا لقول الله تعالى لنبيه محمد ” يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا. وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا” .. و قوله تعالى “وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ” .. لقد أخذ بولس يجول البلاد حتى مات مذبوحا بالسيف سنة 67 ميلادية و هذا دليل من دلائل الرسول الكاذب و النبي الكاذب حيث يقول الله في الكتاب المقدس “شاهد الزور لا يتبرأ و المتكلم بالاكاذيب يهلك” .. و حين قال “هانذا على الانبياء يقول الرب الذين ياخذون لسانهم ويقولون قال” و حين أكد “لذلك هكذا قال الرب عن الانبياء الذين يتنبأون باسمي وانا لم ارسلهم ….. يفنى اولئك الانبياء” ارمياء 15:14 ومن العجيب أن أحد القساوسة المسيحيين “عبدة المسيح” .. يسمى عبد المسيح بسيط قد أصدر كتابا يقول فيه أنه لا يوجد أنبياء و لا رسل بعد المسيح بن مريم عليه السلام .. لينكر رسالة سيد المرسلين محمد بن عبد الله عليه الصلاة و السلام .. و مع ذلك فعبد المسيح يؤمن برسالة بولس الذي قتل مذبوحا مصداقا لقول الكتاب المقدس “لانها احتقرت كلام الرب ونقضت وصيته قطعا تقطع تلك النفس” .. و حتى نسد الطريق على قطاع الطريق الذين يلوون أعناق النصوص .. فقد يقول أحد المسيحيون .. لقد قُتل يوحنا المعمدان و هو نبي صادق فهو شهيد و كذلك قتل بولس الرسول .. فهذا نقول له .. إن هناك فرق بين أن تقتلني و أنت تعلم أني نبي صادق من عند الله و قلبك جافي غليظ لا تريد السماع لكلام الله .. و بين أنك تشك في صدقي و تعلم أني كاذب لمخالفتي لكلام الله و لرسالة الرسل و الأنبياء الذين أتوا من قبلي و هدمي لشريعتهم .. و هذا هو الفرق بين يوحنا المعمدان (يحيى بن زكريا عليهما السلام) و بين بولس .. فقد كان كل بني اسرائيل يعرفون أن يوحنا نبي من عند الله و هذا ما يقوله الكتاب المقدس “لأن يوحنا كان عند الجميع نبي” .. و يوحنا أبى أن يحل ما حرمه الله .. فقال لهيرودس حينما أراد الزواج من ابنة أخيه “لا يحل” .. و لذلك قتله هيرودس 2.. أما بولس فقد أمسك به اليهود لأنهم علموا أنه كاذب مناقض للشريعة و وضعوه في السجن ثم قاموا بمساعدة والي روما بذبحه بعد أن قال إن الرب قال له : “سأظهر لك به منقذاً إياك من الشعب ومن الأمم الذين أنا الآن أرسلك إليهم” أعمال 26/16- 18 و هذا لم يحدث كما نرى .. أليس هذا ما حدث مع مسيلمة الكذاب و الأسود العنسي .. الأنبياء الكذبة؟




    صدق الله القائل (قل ياأهل الكتاب لا تغلوا فى دينكم غير الحق ولا تتبعوا أهواء قوم قد ضلوا من قبل
    وأضلوا كثيرا وضلوا عن سواء السبيل
    و صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل :”يحشر المتكبرون يوم القيامة في مثل صور الذر (النمل) يطؤهم الناس ثم يساقون إلى سجن في جهنم يقال له بولس يعلوهم نار الأنيار يسقون من طين الخبال عصارة أهل النار” الحديث أخرجه الترمذي
    و يقول الكتاب المقدس “طوبى للإنسان الذي يجد الحكمة وللرجل الذي ينال الفهم” .. بإذن الله و توفيقه سنتكلم اليوم عن شخصية من الشخصيات المشهورة التي أثرت على مجرى التاريخ الديني .. شخصية ماتت مذبوحة بالسيف مصداقا لقول الكتاب المقدس عنها “لذلك هكذا قال الرب عن الأنبياء الذين يتنبأون باسمي و أنا لم أرسلهم ….. يفنى أولئك الأنبياء” ارمياء 15:14 ..
    قد يرد أحد المسيحيين (عابدي المسيح) فيقول إن من علامات صدق بولس هو انتشار دعوته ..
    فأقول له إذن فإبليس أصدق من بولس فتابعي الشيطان على مستوى العالم اليوم كثيرون و بشهادة يسوع المسيح ..
    إن الصادق يعرف من منهجه و دعوته .. و لا يعرف من الكلمات الجوفاء .. فدعونا من تلكم الشعارات التي تعلمتموها في كنائسكم و على يد قساوستكم و تعالوا قليلا لنتناقش بالحجة و البرهان.
    من هو بولس؟
    قبل أن نبدأ كلماتنا هنا .. كان لزاما علينا أن نعرف من هي تلكم الشخصية المقصودة في تلك الوريقات .. أي من هو بولس؟ ..
    و للإجابة بإذن الله نقول ..
    هو ذلك اليهودي الذي ولد في طرسوس .. كان اسمه شاول و كان صانعا للخيام .. قرأ في الثقافة اليونانية التي تقول بتجسد الآلهة و تمثلهم في صورة الانسان .. كان يعتنق الفكر الفريسي اليهودي ذلك الفكر الذي حذر منه المسيح عليه السلام مرارا و تكرارا و الذي فيه يقولون أنهم مبررون لأنهم من نسل إبراهيم مهما فعلوا و مهما عملوا فالانسان عندهم يتبرر بالإيمان فقط و الأعمال عندهم لا ينظر إليها .. تتلمذ على يد المعلم اليهودي غملائيل الكاهن الفريسي اليهودي .. أحب بولس ابنة معلمه غملائيل و أراد الزواج منها ولكن غملائيل رفض أن يزوجه ابنته .. فلم يتزوج بولس بعد ذلك و حث تابعيه على عدم الزواج .. حتى ذبح بالسيف في روما .. عمل تحت إمرة أحبار دمشق من اليهود .. في بداية حياته قاوم بالقوة هو و من معه من اليهود رسالة المسيح عليه السلام و اضطهد اتباعه و قتلهم .. إلا أن رسالة المسيح بن مريم عليه السلام كانت تنتشر بأمر الله مع كل هذه المكائد .. و لم يلتقي بولس بالمسيح بن مريم عليه السلام و لم يره أبدا على الأرض .. بعد رفع المسيح عليه السلام بثلاث سنوات .. و بعد فشل كفرة بني اسرائيل من اجتثاث دعوة و رسالة المسيح بالعنف .. قام بولس اليهودي الفريسي بدور آخر .. ألا و هو الزعم بأنه آمن بالمسيح ربا و معلما و أن المسيح قد كلفه بإبلاغ الأمم عنه .. و كان هو أول من أطلق لفظ مسيحي على من آمن بالمسيح يسوع مصلوبا مقتولا مصفوعا .. فقال إنه رأى المسيح عليه السلام في رؤيا و هو مستيقظ و كان وقتها متجها إلى دمشق للتنكيل بمن آمن بالمسيح بن مريم عليه السلام رسولا معلما .. فقال إن المسيح أخبره أنه قد اختاره رسولا له ليرسله للأممين (للعالم) .. و عليه أن يذهب لدمشق و سيتم إخباره بما يجب أن يفعله .. فاختفى ثلاث سنوات قال إنه أثناء ذلك كان في العربية .. ثم عاد إلى دمشق ثم إلى اورشليم فبدأ بالتقرب لتلاميذ المسيح يعقوب أخي المسيح و سمعان بطرس .. و لكن التلاميذ لم يرتاحوا له لأنه كان يتكلم بتعاليم تعلم الارتداد عن شريعة موسى و يقول إنها تعاليم أخذها من المسيح مباشرة عن طريق الوحي ..1
    2 - و لكن برنابا أخذه للتلاميذ و عرفهم به ..
    فرفض أن يتعلم على أيديهم .. و قال إنه لم يتعلم من عند أحد .. بل تعلم ما تعلمه بإعلام يسوع له .. ثم افتعل الكثير من المشاجرات مع التلاميذ .. ثم اتهمهم بالكذب و النفاق و منهم يعقوب البار كبير التلاميذ .. و تشاجر مع برنابا الذي قال عنه سفر أعمال الرسل أنه رجل صالح .. كتب 14 رسالة من مجموع 27 سفرا هي مكونات العهد الجديد ..
    و من أهم أفكاره أنه قال إن يسوع هو ابن الله الوحيد بكر كل الخلائق مع أن الكتاب المقدس يقول إن ابناء الله كثيرون و منهم البكر كيعقوب (اسرائيل) و إفرايم ابن يوسف ..
    و قال بولس إن الله أنزل يسوع ابنه و لم يشفق عليه فتركه لليهود و الرومان ليصلبوه ..
    و بذلك يمكنه أن يخلص الله الناس من اللعنة التي توعد بها لمن لم يعمل بالناموس “بالشريعة” و ليتحمل يسوع تلكم اللعنة بدلا من الناس .. و كلمة ناموس كلمة آرامية معناها الشريعة .. و معروف أن الكتاب المقدس يقول “ملعون الإنسان الذي لا يسمع كلام هذا العهد” ارمياء 11: 3 و
    لكن بولس يقول إن يسوع قد تحمل اللعنة بدلا من اتباعه حتى يحلهم من الالتزام بالشريعة و العهد (الناموس) و العمل بها .. فبعد مجيئ يسوع فقد شاخت الشريعة (الناموس) و لذلك لزم انهائها و التخلص من الالتزام بها .. و ما عليك إلا أن تؤمن بأن الله قد أرسل ابنه الوحيد و لم يشفق عليه ليصلبه اليهود و الرومان حتى تخلص و تكون بارا .. حتى و إن لم تعمل بأوامر الله و وصاياه ..
    و قال ايضا لقد جاء يسوع المسيح ليكون ملعونا بخزي الصليب حتى يحل الناس من العمل بالشريعة و الالتزام بها .. فبعد صلب يسوع تحرر الناس من الشريعة ..
    مع أن الكتاب المقدس يقول “ولا يبرح سفر هذه الشريعة من فمك. بل تلهج فيه نهارا وليلا لكي تتحفظ للعمل حسب كل ما هو مكتوب فيه. لانك حينئذ تصلح طريقك وحينئذ تفلح”
    و يقول “احفظوا الفرائض والاحكام والشريعة والوصية التي كتبها لكم لتعملوا بها كل الأيام” ..
    و لقد حاول بولس أن يحول المسيح بن مريم عليه السلام من رسول مثل موسى آت إلى بني اسرائيل لن يُصلب و لن يقتل .. وهذا ما أكده المسيح حينما أرسل تلاميذه الاثني عشر قائلا لهم “الى طريق امم لا تمضوا والى مدينة للسامريين لا تدخلوا” .. و حين قال “لم أرسل إلا إلى خراف بيت اسرائيل الضالة” ..
    حوله بولس إلى المسيح الآتي إلى العالم حين قال بولس عن نفسه “إني أنا رسول للامم” أي أن يسوع قد أرسله للعالم وكيلا له ..
    و قال عن يسوع إنه هو المصلوب المقتول الملعون .. مع أن الله تعالى في الكتاب المقدس تكفل بحفظ النبي الذي مثل موسى .. و كذلك المسيح “الرسول” الذي سيرسله الله إلى العالم ليكون خاتم المرسلين و سيد النبيين فقال عنه “أنا الرب قد دعوتك بالبر فامسك بيدك و احفظك و اجعلك عهدا للشعب و نورا للأمم” .. مصداقا لقول الله تعالى لنبيه محمد ” يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا. وَدَاعِيًا إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا” .. و قوله تعالى “وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ” .. لقد أخذ بولس يجول البلاد حتى مات مذبوحا بالسيف سنة 67 ميلادية و هذا دليل من دلائل الرسول الكاذب و النبي الكاذب حيث يقول الله في الكتاب المقدس “شاهد الزور لا يتبرأ و المتكلم بالاكاذيب يهلك” .. و حين قال “هانذا على الانبياء يقول الرب الذين ياخذون لسانهم ويقولون قال” و حين أكد “لذلك هكذا قال الرب عن الانبياء الذين يتنبأون باسمي وانا لم ارسلهم ….. يفنى اولئك الانبياء” ارمياء 15:14 ومن العجيب أن أحد القساوسة المسيحيين “عبدة المسيح” .. يسمى عبد المسيح بسيط قد أصدر كتابا يقول فيه أنه لا يوجد أنبياء و لا رسل بعد المسيح بن مريم عليه السلام .. لينكر رسالة سيد المرسلين محمد بن عبد الله عليه الصلاة و السلام .. و مع ذلك فعبد المسيح يؤمن برسالة بولس الذي قتل مذبوحا مصداقا لقول الكتاب المقدس “لانها احتقرت كلام الرب ونقضت وصيته قطعا تقطع تلك النفس” .. و حتى نسد الطريق على قطاع الطريق الذين يلوون أعناق النصوص .. فقد يقول أحد المسيحيون .. لقد قُتل يوحنا المعمدان و هو نبي صادق فهو شهيد و كذلك قتل بولس الرسول .. فهذا نقول له .. إن هناك فرق بين أن تقتلني و أنت تعلم أني نبي صادق من عند الله و قلبك جافي غليظ لا تريد السماع لكلام الله .. و بين أنك تشك في صدقي و تعلم أني كاذب لمخالفتي لكلام الله و لرسالة الرسل و الأنبياء الذين أتوا من قبلي و هدمي لشريعتهم .. و هذا هو الفرق بين يوحنا المعمدان (يحيى بن زكريا عليهما السلام) و بين بولس .. فقد كان كل بني اسرائيل يعرفون أن يوحنا نبي من عند الله و هذا ما يقوله الكتاب المقدس “لأن يوحنا كان عند الجميع نبي” .. و يوحنا أبى أن يحل ما حرمه الله .. فقال لهيرودس حينما أراد الزواج من ابنة أخيه “لا يحل” .. و لذلك قتله هيرودس 2.. أما بولس فقد أمسك به اليهود لأنهم علموا أنه كاذب مناقض للشريعة و وضعوه في السجن ثم قاموا بمساعدة والي روما بذبحه بعد أن قال إن الرب قال له : “سأظهر لك به منقذاً إياك من الشعب ومن الأمم الذين أنا الآن أرسلك إليهم” أعمال 26/16- 18 و هذا لم يحدث كما نرى .. أليس هذا ما حدث مع مسيلمة الكذاب و الأسود العنسي .. الأنبياء الكذبة؟


    ان شاء الله ...يتبع

مواضيع ذات صلة

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ أسبوع واحد
ردود 0
27 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة *اسلامي عزي*
بواسطة *اسلامي عزي*
 
ابتدأ بواسطة زين الراكعين, منذ 4 أسابيع
ردود 0
25 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة زين الراكعين  
ابتدأ بواسطة زين الراكعين, 9 مار, 2024, 05:43 م
ردود 0
59 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة زين الراكعين  
ابتدأ بواسطة زين الراكعين, 5 مار, 2024, 10:20 ص
ردود 3
46 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة زين الراكعين  
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 23 ينا, 2024, 11:53 م
ردود 0
18 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة *اسلامي عزي*
بواسطة *اسلامي عزي*
 
يعمل...
X