يقول رب العزة في سورة التوبة :
هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33)
المعنى ليس أن جميع الملل والأديان ستذهب ويحل بديلاً عنها الإسلام فواقع الأمر ليس كذلك .. كما أنه معروف أن القيامة لا تقوم إلا على من لا خير فيه ..
فالإظهار معناه : أن يكون عالياً خفاقاً ظاهراً .. وهو المسيطر والمهيمن بأحكامه وقضاياه وحلوله .. فكل أمر من أمر الناس تجد أن حله الحقيقي والذي يحمل الوسطية والاجتماعية هو حل إسلامي من أصول الدين ..
كما أن جملة (ولو كره المشركون) دليل على أن الشرك لن ينتهي من الأرض .. فالصراع بين الخير والشر باق باق إلى قيام الساعة ..

اخى الكريم
بارك الله فيك
سؤالك فيه مغالطة

السؤال: ألا يوجد تعارض بين هذه الآية وبين كون نزول عبد الله ورسوله عيسى بن مريم ((على نبينا و عليه الصلاة والسلام)) وأن كل الناس سيكون دينهم الإسلام،

الحديث لم يقل : وأن كل الناس سيكون دينهم الإسلام حينما ينزل عيسى بن مريم.

بل قال ولا يقبل دينا سوى الاسلام
اى انه ستكون النصرانية موجودة حين ينزل سيدنا عيسى
وسيدنا عيسى لن يقبل سوى الاسلام

انظر بارك الله فيك

الحديث يقول
و الذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكما مقسطا و إماما عدلا فيكسر الصليب و يقتل الخنزير و يضع الجزية و يفيض المال حتى لا يقبله أحد و حتى تكون السجدة الواحدة خيرا من الدنيا و ما فيها .
( صحيح ) انظر حديث رقم : 7077 في صحيح الجامع .

لاحظ اخى انه عند نزول سيدنا عيسى بن مريم يكون الصليب موجودا ,. اى ان عمل النصرانية سيكون الى ذلك الوقت ممتدا .
ثم يشرع عيسى عليه السلام فيما قدره الله : بكسر الصليب وقتل الخنزير . الى آخر الحديث
وبعد هذا كله
يهلك الله في زمانه الملل كلها إلا الإسلام و يهلك المسيح الدجال فيمكث في الأرض أربعين سنة ثم يتوفى فيصلي عليه المسلمون

أما الاية الكريمة
وَمِنَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللَّهُ بِمَا كَانُوا يَصْنَعُونَ

قال بن كثير : { فَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ } أي: فألقينا بينهم العداوة والتباغض لبعضهم بعضا، ولا يزالون كذلك إلى قيام الساعة. وكذلك طوائف النصارى على اختلاف أجناسهم لا يزالون متباغضين متعادين، يكفر بعضهم بعضا، ويلعن بعضهم بعضا؛ فكل فرقة تُحَرم الأخرى ولا تدعها تَلجُ معبدها، فالملكية تكفر اليعقوبية، وكذلك الآخرون، وكذلك النسطورية والآريوسية، كل طائفة تكفر الأخرى في هذه الدنيا ويوم يقوم الأشهاد. أ.هـ

اما الجمع بين الاية وبين نزول عيسى عليه السلام
أن عيسى بن مريم حينما ينزل ستكون النصرانية موجودة بدليل انه سيكسر الصليب , ونزوله من اشراط الساعة الكبرى ,وهذا ايذانا بقيام الساعة , أى قد أوشكت القيامة ان تقوم وما زال النصرانية ممتدة الى ان يهلكها عيسى بن مريم ويكسر الصليب ويقتل الخنزير

بارك الله فيك اخى , وهذا ما قدرنى الله عليه
فإن أصبت فمن الله , وإن أخطأت فمنى ومن الشيطان , والله ورسوله منه براء

شكراً أخي لكن للأسف لم يصلني الجواب
الحديث يقول : يهلك الله الملل كلها إلا الإسلام، معناها أنه لن يبقى دين إلا دين الإسلام، فكيف يتفق هذا مع كون الآية تتكلم أن النصارى باقون إلى يوم القيامة متنافرين؟

يا أخي الكريم اكتب نص الحديث أولاً ثم ناقشنا فيه ،

واقرأ جميع الردود بارك الله فيك

عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعاً:
((ليس بيني وبينه نبي( يعني: عيسى)، وإنه نازل، فإذا رأيتموه فاعرفوه: رجل مربوع إلى الحمرة والبياض بين ممصرتين، كأن رأسه يقطر وإن لم يصبه بلل، فيقاتل الناس على الإسلام، فيدق الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويهلك الله في زمانه الملل كلها إلا الإسلام، ويهلك [الله في زمانه] المسيح [الكذاب] الدجال، [وتقع الأمنة على الأرض؛ حتى ترتع الأسود مع الإبل، والنمار مع البقر، والذئاب الغنم، ويلعب الصبيان بالحيات لا تضرهم]، فيمكث في الأرض أربعين سنة، ثم يتوفى، فيصلي عليه المسلمون [ويدفنونه])).
أخرجه أبو داود (2/214)، والسياق له، وابن حبان (1902و1903)، وأحمد (2/406و437)، وابن جرير في ((التفسير)) (رقم 7145)، والآجري (ص380)، وعبد الرزاق (20845) وزاد: ((وتكون الدعوة واحدة لرب العالمين)).
ولها شاهد في الطريق التالية.
قلت: وإسناده صحيح، وصححه الحافظ، وهو مخرج في ((سلسلة الأحاديث الصحيحة)) (2182).
وفي سابعة عنه مرفوعاً:
((يوشك عيسى ابن مريم أن ينزل حكماً قسطاً، وإماماً عدلاً، فيقتل الخنزير، ويكسر الصليب، وتكون الدعوة واحدة)).
أخرجه أحمد (2/394).
قلت: وإسناده حسن.
((ليس بيني وبينه نبي( يعني: عيسى)، وإنه نازل، فإذا رأيتموه فاعرفوه: رجل مربوع إلى الحمرة والبياض بين ممصرتين، كأن رأسه يقطر وإن لم يصبه بلل، فيقاتل الناس على الإسلام، فيدق الصليب، ويقتل الخنزير، ويضع الجزية، ويهلك الله في زمانه الملل كلها إلا الإسلام، ويهلك [الله في زمانه] المسيح [الكذاب] الدجال، [وتقع الأمنة على الأرض؛ حتى ترتع الأسود مع الإبل، والنمار مع البقر، والذئاب الغنم، ويلعب الصبيان بالحيات لا تضرهم]، فيمكث في الأرض أربعين سنة، ثم يتوفى، فيصلي عليه المسلمون [ويدفنونه])).
أخرجه أبو داود (2/214)، والسياق له، وابن حبان (1902و1903)، وأحمد (2/406و437)، وابن جرير في ((التفسير)) (رقم 7145)، والآجري (ص380)، وعبد الرزاق (20845) وزاد: ((وتكون الدعوة واحدة لرب العالمين)).
وإسناده صحيح

وفي الحديث: ((يوشك عيسى ابن مريم أن ينزل حكماً قسطاً، وإماماً عدلاً، فيقتل الخنزير، ويكسر الصليب، وتكون الدعوة واحدة)).
أخرجه أحمد (2/394). وإسناده حسن.

هذا هو نص الحديث، ألا يتعارض هذا مع آية: ((فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة))..
ومن المعروف أن نزول سيدنا عيسى حيث يهلك الله كل الملل إلا الإسلام، من علامات يوم القيامة، والله يقول: فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة وليس إلى أشراط يوم القيامة، فكيف يبقى النصارى إلى يوم القيامة مع كون أن الله يهلك كل الملل إلا الإسلام في زمان نزول سيدنا عيسى بن مريم ؟!

الأخ الكريم حسام الدمشقي
معنى الآية الكريمة كما ورد في التفاسير

(((وقوله تعالى " ومن الذين قالوا إنا نصارى أخذنا ميثاقهم " أي ومن الذين ادعوا لأنفسهم أنهم نصارى متابعون المسيح ابن مريم عليه السلام وليسوا كذلك أخذنا عليهم العهود والمواثيق على متابعة الرسول صلى الله عليه وسلم ومناصرته ومؤازرته واقتفاء آثاره وعلى الإيمان بكل نبي يرسله الله إلى أهل الأرض ففعلوا كما فعل اليهود خالفوا المواثيق ونقضوا العهود ولهذا قال تعالى" فنسوا حظا مما ذكروا به فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة " أي فألقينا بينهم العداوة والبغضاء لبعضهم بعضا ولا يزالون كذلك إلى قيام الساعة ولذلك طوائف النصارى على اختلاف أجناسهم لا يزالون متباغضين متعادين يكفر بعضهم بعضا ويلعن بعضهم بعضا فكل فرقة تحرم الأخرى ولا تدعها تلج معبدها فالملكية تكفر اليعقوبية وكذلك الآخرون وكذلك النسطورية والآريوسية كل طائفة تكفر الأخرى في هذه الدنيا ويوم يقوم الأشهاد)))

فالمعنى المذكور في التفسير
هو أن الفرقة والعداوة والبغضاء هي حال النصارى ثم تزهق النصرانية بمجئ الإسلام
ويظل النصارى على حالهم من الفرقة والعداوة والبغضاء في يوم القيامة أيضاً
فمعلوم أن كل فرقة ستكفر الأخرى يوم القيامة
وهذا هو حال الكافرين يوم القيامة , يكفرون بعضهم بعضاً ويلقون باللائمة على بعضهم البعض


وبالتالي فلا تعارض



والله أعلم
بارك الله فيك وجزاك خيراً

هناك وجه أخر بأن يكون المقصود إلى قرب يوم القيامة وهذا أسلوب مشهور من أساليب العرب

أخى الحبيب ... الكفر وملل الكفر ستظل موجودة الى يوم القيامة

كما قال الرسول علية الصلاة والسلام ... لا تقوم على أحد يقول الله الله

اما بخصوص الحديث الشريف ... فالمعنى ان الإسلام سيهلك الملل فى الأخرى زمان عيسى علية الصلاة والسلام ....

والقضاء على الكفر فى زمان عيسى .. لا يعنى القضاء على الكفر الى ان يرث الله الأرض ومن عليها
فظهور الكفر من جديد ... أمر وارد جدااا....

الم يقل الرسول صلى الله علية وسلم ... فى شأن قبيلة دوس ....

لا تقوم الساعة حتى تضطرب أليات نساء دوس على ذي الخلصة

اى ان الساعة لن تقوم ... حتى تعود قبيلة دوس الى عبادة الأصنام ....فهل هى تعبد الأصنام الان ؟؟

لا ... لا تعبد الأصنام الان ...

نفس الحال فى زمان عيسى ...سيهلك الإسلام باقى الملل ... ولكن هذا لن يمنع من ظهورها مرة ثانية
وأنت تعلم ان حكم عيسى علية الصلاة والسلام .......سينتهى بنزول يأجوج ومأجوج الى الأرض ... وهذا فى حد ذاتة كافى لحسم الموضوع

جُزيت خيرا ....

أحسنت أخي الكريم ، فعلماء اللغة يذكرون الفارق بين قولنا :
قرأت الكتاب حتي الفصل الأخير ،
وقرأت الكتاب إلي الفصل الأخير ،
فقولنا " حتي " يدل بحسب الأصل علي أنه قرأ الكتاب كله ، بما فيه الفصل الأخير ، ما لم ترد قرينة تصرفه عن هذا المعني ،
أما قولنا " إلي " فتدل علي أنه قرأ الكتاب كله وتوقف عند الفصل الأخير فلم يقرأه بعد ، وهذا بحسب الأصل ما لم ترد قرينة صارفة ،
لم أقرأ الموضوع كاملا ولا معظم الردود وقد يكون لي عودة بإذن الله .

السلام عليكم
أشكركم جزيل الشكر على التفاعل في هذا الموضوع، وأظن أن هذه الإشكالية قد انحلت بجواب أختي نصرة الإسلام، والأخ باحث ، وأشكر كل الأخوة الذين أجادوا بما لديهم، دمتم بحفظ الله وسلامته.

وقت نزول عيسى بن مريم عليه السلام على المنارة البيضاء شرقى دمشق يكون المسلمون ومعهم المهدى محاصرون بواسطة الدجال ورجاله فى المسجد وقد أقيمت الصلاة
وما يتوقعه بعض الباحثين أن تكون هى منارة الجامع الأموى فلا توجد شرقى دمشق منارة بيضاء غيرها ( مبنية من الحجر الجيرى)
فيطارد عيسى عليه السلام الدجال حتى يقتله عند باب لد
مدة بقاء بن مريم 40 سنة فسيبقى حكمه بعد قتل الدجال بقية السنوات الأربعين

1) لا يوجد دليل على إيمان كل البشر بالإسلام
فهناك فرق بين هلاك الأمم وبين هلاك أتباعها ولفظ الحديث أكثر دقة ويتضمن هلاك الأمم وليس هلاك أتباع الديانات
فقد يكون هلاك النصرانية بهلاك رموزها من كنائس وأيقونات وصلبان وغير ذلك مع بقاء نصارى لا يربطهم رابط غير ما يعتقدون فالأمم شعوب لها أرض ونظام وفكر مشترك
ووجود الفكر المشترك وحده لا يكفى للقول بوجود أمة
وكذلك كل الأمم والعقائد


فهلاك العبادة فى أمة من الأمم لا ينفى إحياء العبادة لاحقا فى زمن قادم وتبعا لذلك إحياء أمة تعتقد هذا الإعتقاد وتمارس هذه العبادة

2) هلكت عبادة ذى الخلصة وسيحييها المفسدون من دوس
وسبق هلاك عقيدة المصريين القدماء وعادت هذه العقيدة فى العصر الحديث وأصبح لها أتباع يأتون من أمريكا وأوروبا مرة كل عام لأحياء معتقدهم عند الهرم الأكبر المعروف بهرم خوفو وقد تقوم لها أمة فى وقت لاحق لو تجمعوا فى أرض تخصهم
وقد يحدث إحياء لعقيدة النصارى بعد موت عيسى عليه السلام وبعد قبض المؤمنين

فحكم وجود العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة ما وجدت الأمم النصرانية المتعارضة وهذا وارد الحدوث بين من يبقون من شرار الناس بعد قبض المؤمنين وبعد موت المسيح
وإيمان أهل الكتاب بعيسى عليه السلام وبالإسلام فى فترة حكم المسيح لا تتعارض مع وجود من يحيى هذه العقيدة الباطلة وهذه الأمم النصرانية بعد موت المسيح

فلا يكون هناك هذا التعارض الذى تتوقعه
لكون الشيطان سيظل يضل الناس إلى يوم القيامة

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاه والسلام على اشرف المرسلين صلى الله عليه وعلى آله وصحبه اجمعين اما بعد
اخى فى الله
ان نزول عيسى عليه السلام اخر الزمان فصل بين الحق والباطل
فيبطل دين النصارى قما قال الرسول صلى الله عليه وسلم فى الحديث الصحيح
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لا تقوم الساعة حتى ينزل عيسى ابن مريم حكما مقسطا وإماما عدلا فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويفيض المال حتى لا يقبله أحد * ( صحيح ) _ الصحيحة 2457 : وأخرج البخاري ومسلم أتم منه .
شرح سنن ابن ماجه للسندي

‏
‏قَوْله ( حَكَمًا ) ‏
بِفَتْحَتَيْنِ أَيْ حَاكِمًا بَيْن النَّاس بِشَرِيعَةِ نَبِيّنَا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا نَبِيًّا مُرْسَلًا بِشَرِيعَةٍ أُخْرَى ‏
‏( مُقْسِطًا ) ‏
أَيْ عَادِلًا فِي الْحُكْم ‏
‏( يَدُقّ الصَّلِيب ) ‏
أَيْ يَكْسِرهُ بِحَيْثُ لَا يَبْقَى مِنْ جِنْس الصَّلِيب شَيْء حَتَّى لَا يُعْبَد إِلَّا اللَّه تَعَالَى لِمَا فِي بَعْض الرَّوِايَّات وَتَكُون السَّجْدَة لِلَّهِ
‏( وَيَذْبَح الْخِنْزِير ) ‏
أَيْ يُحَرِّم أَكْله أَوْ يَقْتُلهُ بِحَيْثُ لَا يُوجَد فِي الْأَرْض لِيَأْكُلهُ أَحَد وَالْحَاصِل أَنَّهُ يُبْطِل دِين النَّصَارَى
‏( وَيَضَع الْجِزْيَة ) ‏
‏بِفَتْحَتَيْنِ أَيْ حَاكِمًا بَيْن النَّاس بِشَرِيعَةِ نَبِيّنَا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَا نَبِيًّا مُرْسَلًا بِشَرِيعَةٍ أُخْرَى ‏ ‏أَيْ عَادِلًا فِي الْحُكْم ‏ ‏أَيْ يَكْسِرهُ بِحَيْثُ لَا يَبْقَى مِنْ جِنْس الصَّلِيب شَيْء حَتَّى لَا يُعْبَد إِلَّا اللَّه تَعَالَى لِمَا فِي بَعْض الرَّوِايَّات وَتَكُون السَّجْدَة لِلَّهِ رَبّ الْعَالَمِينَ ‏ ‏أَيْ يُحَرِّم أَكْله أَوْ يَقْتُلهُ بِحَيْثُ لَا يُوجَد فِي الْأَرْض لِيَأْكُلهُ أَحَد وَالْحَاصِل أَنَّهُ يُبْطِل دِين النَّصَارَى ‏ ‏أَيْ لَا يَقْبَلهَا مِنْ أَحَد مِنْ الْكَفَرَة بَلْ يَدْعُوهُمْ إِلَى الْإِسْلَام مَرَّة وَهَذَا بَيَان مِنْهُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِأَنَّ الْجِزْيَة فِي دِينه إِلَى زَمَان عِيسَى لَا أَنَّ عِيسَى يَأْتِي بِنَسْخِهَا وَقِيلَ يَضَع عَلَى الْكَفَرَة كُلّهمْ الْجِزْيَة وَلَا يَتْرُك أَحَدًا بِلَا جِزْيَة كَمَا هُوَ شَأْن سَائِر الْأُمَرَاء فَإِنَّهُمْ أَحْيَانًا يَتْرُكُونَهَا مُرَاعَاة لِبَعْضِ . ‏وشبهتك فى الايه الكريمه
وَمِنَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى أَخَذْنَا مِيثَاقَهُمْ فَنَسُواْ حَظّاً مِّمَّا ذُكِّرُواْ بِهِ فَأَغْرَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاء إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَسَوْفَ يُنَبِّئُهُمُ اللّهُ بِمَا كَانُواْ يَصْنَعُونَ [المائدة : 14]

ففى تفسير القرآن لبن كثير
يفسر الايه الكريمه
« ومن الذين قالوا إنا نصارى أخذنا ميثاقهم » أي ومن الذين ادعوا لأنفسهم أنهم نصارى متابعون المسيح ابن مريم عليه السلام وليسوا كذلك أخذنا عليهم العهود والمواثيق على متابعة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ومناصرته وموازرته واقتفاء آثاره وعلى الإيمان بكل نبي يرسله الله إلى أهل الأرض ففعلوا كما فعل اليهود خالفوا المواثيق ونقضوا العهود ولهذا قال تعالى « فنسوا حظا مما ذكروا به فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة » أي فألقينا بينهم العداوة والبغضاء لبعضهم بعضا ولايزالون كذلك إلى قيام الساعة ولذلك طوائف النصارى على اختلاف أجناسهم لا يزالون متباغضين متعادين يكفر بعضهم بعضا ويلعن بعضهم بعضا فكل فرقة تحرم الأخرى ولا تدعها تلج معبدها فالملكية تكفر باليعقوبية وكذلك الآخرون وكذلك النسطورية والآريوسية كل طائفة تكفر الأخرى في هذه الدنيا ويوم يقوم الأشهاد ثم قال « وسوف ينبئهم الله بما كانوا يصنعون » وهذا تهديد ووعيد أكيد للنصارى على ماارتكبوه من الكذب على الله ورسوله وما نسبوه إلى الرب عز وجل وتعالى وتقدس عن قولهم علوا كبيرا من جعلهم له صاحبة وولدا تعالى الواحد الأحد الفرد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد
فنزول عيسى عليه السلام نزول يوضح للنصارى خطئ دينهم وعباداتهم
وهذا دليل على ان سيكون هناك ناس كفره مم بعد دعوه عيسى عليه السلام لهم ولاكن ستكون الشريعه الاسلاميه هى الظاهره والقويه


وارجوا ان تكون فهمت هذه النقطه المهمه
والصلاه والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم