التعليقات على الحوار بين الضيف زكا والحبيب الأندلسي حول المقارنة بين الفداء والشفاعة

تقليص

عن الكاتب

تقليص

zaki مسلم سني اكتشف المزيد حول zaki
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16

    بسم الله الرحمان الرحيم

    نسعد دائما بمتابعة الحو
    ارات التي يخوضها إخواننا و أساتذتنا مع زملائنا النصارى هداهم الله للحق ..
    لأننا نتعلم منها و نستفيد فيها ...
    و إن كانت الفائدة لا تكون تامة كاملة إلا إذا كان زملاؤنا النصارى على قدر من المصداقية و النزاهة ..

    زميلنا زكا من المحاورين الجيدين الجادين الذين نتمنى لهم أن يفتح الله بصيرتهم يوما ما للحق الذي لا يأتيه الباطل أبدا ..
    و إن كنا نعيب عليه بعض تسرعه في اتيان ما يظنه دليلا و خروجه سريعا منه بالاستنتاجات قبل أن يرى جلية الامر ...
    لكن ذلك لا يمنعنا أن نحيي فيه سمو أخلاقه و أناقة حواراته و خلوها مما يشين من مبتذل الكلام و مستفزه ...

    زميلنا الكريم ..

    لست أدري بداية معنى تساؤلكم عن الشفاعة في الاسلام و مقارنتكم لها بما تسمونه فداء في معتقدكم ..

    فالامران مختلفان متباينان حتى في تعريفهما اللغوي .. فكيف يتقاربان اصطلاحا !!

    و سأكتب لكم ملاحظة بسيطة أراها قبل أن ادخل في صلب ما أريده من مشاركتي ..

    الشفاعة كمفهوم مبسط تحتاج شافعا له القدرة على
    الشفاعة ،
    و شفيعا له من الحظوة عند الشافع ما يجعل الشفاعة ممكنة ( لكنه لا يعدو أن يكون وسيطا) ،
    و مشفوعا له مخطئا في حق الشافع أو محتاجا منه أمرا لا حول له و لا قوة في قبول الشفاعة أو عدمها ..
    فهذه الحلقة كاملة متوازنة فيها رابط بين كل عناصرها (حاجة للشفيع و المشفوع له عند صاحب القدرة و المشيئة)

    أما الفداء ففيه الرب و هو قابل الفداء ،
    الابن و هو الفادي ( الذي هو في نفس الوقت القابل للفداء لأن الابن هو الاب ) و الفدية نفسها ( لأنه صلب نفسه )..
    و المفدي و هم بنو الانسان المخطئين في حق الرب و الذين لم يطلبوا أن يفدوا أصلا .. بل تطوع الاب لفدائهم بابنه دون أن يسألوه ذلك .. !!!
    فأين الرابط الذي تجدونه بين عناصر هذه الحلقة الثانية التي لسنا نستطيع ابدا إقفالها !!!
    (فلست أرى فيها من ظن نفسه محتاجا لفداء لكي تقفل الحلقة)

    فإن كان المشفوع له يطلب الشفاعة من الشافع و يتوسط له في ذلك الشفيع له ..
    و في ذلك طلب و إجابة
    فأين نجد ذلك في عناصر الحلقة الثانية .. حيث لم يطلب الخطاة الفداء بل تطوع به الرب لنفسه !!
    أعتذر أني لست أجد معنى لهذا الكلام .. و لست أجد أي اساس لإجراء المقارنة ..
    فهي ساقطة بلا شك من أول محاولة...

    ثم أصل لما أردته من هذه المشاركة ..

    الشفاعة عندنا زميلنا الكريم هي خاضعة لضوابط كما كل معتقدنا و الحمد لله ..
    شرط تحققها الاساسي الايمان بالله عز و جل و ما يتبع ذلك من اتباع لشريعة الله و شرعه

    أما الفداء عندكم فمفهوم مطلق ...
    فيسوع الرب و ابن الرب فدى كل من آمن به .. سواء كان صالحا أو طالحا، تابعا لتعاليم الرب أو عنها مبتعدا، أصلح في الارض أو أفسد ..لا يهم ..
    فيكفيه أن يعلم بأن يسوع ربه لأن يكون مفديا و مستحقا للنعيم ..

    و هذا للاسف بعيد عن كل منطق .. فلكي تستحق مكسبا .. يجب أن تسعى إليه .. لا أن ترثه مع معتقدك ..
    فذلك يجعل للعيش معنى و لحياتنا الدنيا غاية و هدفا ..


    أعود للحديث عن ضوابط الشفاعة الشرعية في ديننا الحنيف :

    أولها ما ذكره استاذنا الكريم الاندلسي بارك الله فيه و جزاه عن او عن الاسلام خيرا و هو :
    أن لا أحد يشفع عند الله عز و جل إلا بإذنه، و أمثلتكم الآيات التي ساقها لكم أخونا الكريم في معرض استدلاله ..

    ثاني الضوابط :
    أن الشفاعة غير خاضعة لإرادة البشر و اختيارهم و لا لسائر خلق الله و ليست مطلقة الاهواء.. بل هي اختيار من الله للمشفع فيهم و رضاؤه عنهم ..

    يقول الحق عز و جل : ( وقالوا اتخذ الرحمن ولداً سبحانه بل عباد مكرمون. لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون. يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم ولا يشفعون إلا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون) الأنبياء 26 -28

    فالشفاعة هي بإذن الله أولا ، و لمن اختار أن يقبل منهم الشفاعة و لمن كان عنه راضيا.
    و حين نزلت الآية الكريمة: ( و أنذر عشيرتك المقربين)
    خطب الحبيب المصطفى في قريش قائلا:

    يا بني كعب بن لؤي أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني مرة بن كعب أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني عبد شمس أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني عبد مناف أنقذوا أنفسكم النار، يا بني هاشم أنقذوا أنفسكم من النار، يا بني عبد المطلب أنقذوا أنفسكم من النار، يا فاطمة أنقذي نفسك من النار فإني لا أملك لكم من الله شيئاً، غير أن لكم رحماً سأبله ببلالها.
    و هو حديث في صحيح مسلم .

    فإب كانت الشفاعة واقعة بإذنه تعالى كما وعد، فإن الحبيب المصطفى و هو ذو المرتبة العالية ليس له أن يختار من ينالها من الله و لو حتى ابنته فاطمة، فهو فقط يسألها و ربها يقبلها لمن يشاء من المشفع فيهم .

    ثالث الضوابط أن الشفاعة لا تكون لكافر.. لأنه لا يملك الإيمان بالله و هو أساس الثواب ..

    فإن كنت غير مؤمن بأن لك ربا شافعا و رسولا شفيعا و أن هناك أصلا شفاعة ... فما الذي سينالك مما لا تؤمن به !!!
    و الكافر بالشفاعة كافر بالله لأن الشفاعة من كمال صفاته تعالى .. و من أنكرها كان به كافرا ..غير مستحق لها و لا لرحمته

    رابع الضوابط : أن قبول الشفاعة هو فضل من الله يجعله لمن يشاء ..
    و إنما كانت الشفاعة
    العظمى لسيد الخلق و خاتم المرسلين لعظم منزلته عند الله تعالى ..
    و غيره من الخلق كثير تقبل منه .. فضلا من الله و نعمة

    فنقول إذن بفضل الله كخلاصة لما قيل : للشفاعة ضوابط ( و ليست للفداء) و هي :
    - أنها بمشيئة الله تكون و لها خاضعة
    - يختار الله من ينزلها عليهم من خلقه المؤمنين المخطئين
    - لا تكون لمن هو كافر بدين الله
    - يقبلها الله ممن يشاء من أفاضل خلقه الشفعاء ..

    و إنما كانت مشاركتي ردا على كلامكم هذا ..


    يعنى هى المشكلة لفظة ( بإذن الله ) ؟؟ ..واضح من نص الحديث ان ربنا أذن له وأنتهينا أى خبر كان ماضى ...فهل تعتقد ان الرب سيعدل كلامه أو يبدل إذنه ..؟؟!!!


    فأرجو أن أكون أصبت في الجواب ..
    نسأل الله توفيقا للسداد في القول و العمل ..

    هدانا الله و إياكم لكل خير و جعلنا ممن يستحقون شفاعته

    و السلام عليكم ورحمة الله تعالى و بركاته

    تعليق


    • #17
      ما شاء الله لا قوة إلا بالله
      دخلتُ لأكتب تعليقي فوجدتُ الحراس قد كفوا ووفوا وأبدعوا
      فما علقتُ ولكن استمتعتُ بالمكتوب وفرحتُ بالكاتبين


      بارك الله في حراس العقيدة
      أستفيد منهم جميعاً ومن أستاذنا الفاضل الأندلسي


      وفقك الله أخي الأندلسي
      وهدى الله زميلنا الكريم زكا
      فأحسبه قريباً من الحق بإذن الله تعالى
      فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِيۤ أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً
      شرح السيرة النبوية للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيــــــــل.. أدلة وجود الله عز وجل ..هام لكل مسلم مُوَحِّد : 200 سؤال وجواب في العقيدة
      مـــاذا فعلتَ قبل تسجيلك الدخـول للمنتدى ؟؟.. ضيْفتنــــــــــــــــــــــــــا المسيحية ، الحجاب والنقـاب ، حكـم إلـهي أخفاه عنكم القساوسة .. هـل نحتـاج الديـن لنكـون صالحيـن ؟؟
      لمــاذا محمد هو آخر الرسل للإنس والجــن ؟؟ .. حوار شامل حول أسماء الله الحسنى هل هي صحيحة أم خطـأ أم غير مفهـومـــة؟!.. بمنـاسبة شهر رمضان ..للنساء فقط فقط فقط
      إلى كـل مسيحـي : مـواقف ومشـاكل وحلـول .. الثـــــــــــــــــــــــــالوث وإلغــاء العقـــــــــــــــــــل .. عِلْـم الرّجــال عِند أمــة محمــد تحَـدٍّ مفتوح للمسيحيـــــة!.. الصلـوات التـي يجب على المرأة قضاؤهــا
      أختي الحبيبة التي تريد خلع نقابها لأجل الامتحانات إسمعـي((هنا)) ... مشيئـــــــــــــــــــــة الله ومشيئـــــــــــــــــــــة العبد ... كتاب هام للأستاذ ياسر جبر : الرد المخرِس على زكريا بطرس
      خدعوك فقالوا : حد الرجم وحشية وهمجية !...إنتبـه / خطـأ شائع يقع فيه المسلمون عند صلاة التراويـح...أفيقـوا / حقيقـة المؤامـرة هنـا أيها المُغَيَّبون الواهمون...هل يحق لكل مسلم "الاجتهاد" في النصوص؟
      الغــــــزو التنصيـــــــــري على قناة فتافيت (Fatafeat) ... أشهر الفنانين يعترفون بأن الفن حرام و"فلوسه حرام" ... المنتقبة يتم التحرش بها! الغربيون لا يتحرشون ! زعموا .

      أيهــا المتشكـــــــــــــــــــــــــــك أتحــــــــــــــــــــــــداك أن تقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرأ هذا الموضــــــــــوع ثم تشك بعدها في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
      <<<مؤامرة في المزرعة السعيدة>>>.||..<<< تأمــــــــــــــــــــلات في آيـــــــــــــــــــــــــــــات >>>
      ((( حازم أبو إسماعيل و"إخراج الناس من الظلمات إلى النور" )))

      تعليق


      • #18
        بارك الله في حراس العقيدة
        أستفيد منهم جميعاً ومن أستاذنا الفاضل الأندلسي



        وفقك الله أخي الأندلسي
        وهدى الله زميلنا الكريم زكا
        فأحسبه قريباً من الحق بإذن الله تعالى
        اللهم آمين يارب العالمين
        سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ (146) الأعراف

        تعليق


        • #19
          بسم الله الرحمن الرحيم
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          بارك الله في الجميع

          صراحة حتى الان لا اعرف اوجه الشبه بين الفداء والشفاعة!!!

          فالنبي محمد عليه الصلاة والسلام
          ما كان الا بشر رسول ....ليس له من الامر شئ الا ما اذن له به الله
          {قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِّثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَمَن كَانَ يَرْجُو لِقَاء رَبِّهِ فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِحًا وَلَا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا}
          (110) سورة الكهف

          {لَيْسَ لَكَ مِنَ الأَمْرِ شَيْءٌ أَوْ يَتُوبَ عَلَيْهِمْ أَوْ يُعَذَّبَهُمْ فَإِنَّهُمْ ظَالِمُونَ }
          (128) سورة آل عمران

          نعم نحن نرجوا شفاعته ..لكن نرجوها من الله .ان يجعلنا ممن تنالهم شفاعته

          فلا اعرف حقا ماهو وجه الشبه بينها وبين الفداء
          فالنبي محمد
          لم يفدي نفسه مثلما فعل المسيح (وفق اعتقادكم )
          ولم يصلب ويجلد ويقتل من اجلنا ... وانما هي دعوة له ومنزلة اعطاها له الله



          تعليق


          • #20
            أنواع الشفاعة
            أسمع من يقول بأن الشفاعة ملك لله وحده لا تطلب إلا منه ، وآخرين يقولون إن الله أعطى الشفاعة لنبيه صلى الله عليه وسلم ولأوليائه الصالحين فيصح أن نطلبها منهم ، فما هو الصواب من ذلك مع ذكر ما تستند إليه من الأدلة الشرعية ؟.


            الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد : فالشفاعة هي التوسط للغير في جلب المنفعة أو دفع المضرة.
            وهي قسمان :
            القسم الأول : الشفاعة التي تكون في الآخرة ـ يوم القيامة ـ .
            القسم الثاني : الشفاعة التي تكون في أمور الدنيا .

            فأما الشفاعة التي تكون في الآخرة فهي نوعان :

            النوع الأول: الشفاعة الخاصة، وهي التي تكون للرسول صلى الله عليه وسلم خاصة لا يشاركه فيها غيره من الخلق وهي أقسام :
            أولها: الشفاعة العظمى ـ وهي من المقام المحمود الذي وعده الله إياه ، في قوله تعالى: " وَمِنْ اللَّيْلِ فَتَهَجَّدْ بِهِ نَافِلَةً لَكَ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا(79) " سورة الإسراء . وحقيقة هذه الشفاعة هي أن يشفع لجميع الخلق حين يؤخر الله الحساب فيطول بهم الانتظار في أرض المحشر يوم القيامة فيبلغ بهم من الغم والكرب ما لا يطيقون ، فيقولون: من يشفع لنا إلى ربنا حتى يفصل بين العباد، يتمنون التحول من هذا المكان ، فيأتي الناس إلى الأنبياء فيقول كل واحد منهم : لست لها، حتى إذا أتوا إلى نبينا صلى الله عليه وسلم فيقول: "أنا لها، أنا لها". فيشفع لهم في فصل القضاء ، فهذه الشفاعة العظمى، وهي من خصائص النبي صلى الله عليه وسلم.
            والأحاديث الدالة على هذه الشفاعة كثيرة في الصحيحين وغيرهما و منها ما رواه البخاري في صحيحه ( 1748 ) عن ابن عمر رضي الله عنهما: "إن الناس يصيرون يوم القيامة جُثاً، كل أمة تتبع نبيها، يقولون: يا فلان اشفع، حتى تنتهي الشفاعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فذلك يوم يبعثه الله المقام المحمود".
            ثانيها : الشفاعة لأهل الجنة لدخول الجنة:
            عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:( آتي باب الجنة يوم القيامة فأستفتح فيقول الخازن: من أنت؟ فأقول: محمد، فيقول: بك أمرت لا أفتح لأحد قبلك " رواه مسلم (333 ) .
            وفي رواية له( 332 )" أنا أول شفيع في الجنة ".
            ثالثها : شفاعة الرسول صلى الله عليه وسلم لعمه أبي طالب:
            فعن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ذكر عنده عمه أبو طالب فقال: "لعله تنفعه شفاعتي يوم القيامة، فيجعل في ضحضاح من نار يبلغ كعبيه يغلي منه دماغه" رواه البخاري ( 1408 ) ومسلم(360 )
            رابعها : شفاعته صلى الله عليه وسلم في دخول أناس من أمته الجنة بغير حساب :
            وهذا النوع ذكره بعض العلماء واستدل له بحديث أبي هريرة الطويل في الشفاعة وفيه : "ثُمَّ يُقَالُ يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ سَلْ تُعْطَهْ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ فَأَرْفَعُ رَأْسِي فَأَقُولُ أُمَّتِي يَا رَبِّ أُمَّتِي يَا رَبِّ أُمَّتِي يَا رَبِّ فَيُقَالُ يَا مُحَمَّدُ أَدْخِلْ مِنْ أُمَّتِكَ مَنْ لا حِسَابَ عَلَيْهِمْ مِنْ الْبَابِ الْأَيْمَنِ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ وَهُمْ شُرَكَاءُ النَّاسِ فِيمَا سِوَى ذَلِكَ مِنْ الْأَبْوَابِ " رواه البخاري ( 4343 ) ومسلم ( 287 ) .
            النوع الثاني: الشفاعة العامة، وهي تكون للرسول صلى الله عليه وسلم ويشاركه فيها من شاء الله من الملائكة والنبيين والصالحين وهي أقسام:
            أولاها: الشفاعة لأناس قد دخلوا النار في أن يخرجوا منها . والأدلة على هذا القسم كثيرة جدا منها :
            ما جاء في صحيح مسلم( 269 ) من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه مرفوعا: " فوالذي نفسي بيده ما منكم من أحد بأشد مناشدة لله في استقصاء الحق من المؤمنين لله يوم القيامة لإخوانهم الذين في النار، يقولون: ربنا كانوا يصومون معنا ويصلون ويحجون. فيقال لهم: أخرجوا من عرفتم، فتحرم صورهم على النار فيخرجون خلقا كثيرا... فيقول الله عز وجل: شفعت الملائكة وشفع النبيون وشفع المؤمنون ولم يبق إلا أرحم الراحمين، فيقبض قبضة من النار فيخرج منها قوما لم يعملوا خيرا قط" .
            ثانيها: الشفاعة لأناس قد استحقوا النار في أن لا يدخلوها، وهذه قد يستدل لـها بقول الرسول صلى الله عليه وسلم : ( ما من مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلا لا يشركون بالله شيئا إلا شفعهم الله فيه) أخرجه مسلم ( 1577 ) فإن هذه شفاعة قبل أن يدخل النار، فيشفعهم الله في ذلك.
            ثالثها: الشفاعة لأناس من أهل الإيمان قد استحقوا الجنة أن يزدادوا رفعة ودرجات في الجنة ،ومثال ذلك ما رواه مسلم رحمه الله (1528) عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه دعــا لأبي سلمة فقال: " اللّهمّ اغفر لأبي سلمة وارفع درجته في المهديّين، واخلفه في عقبه في الغابرين واغفر لنا وله يا ربّ العالمين، وافسح له في قبره، ونوّر له فيه"".
            شروط هذه الشفاعة :
            دلت الأدلة على أن الشفاعة في الآخرة لا تقع إلا بشروط هي :
            1) رضا الله عن المشفوع له، لقول تعالى: (ولا يشفعون إلا لمن ارتضى) الأنبياء/ 28 . وهذا يستلزم أن يكون المشفوع له من أهل التوحيد لأن الله لا يرضى عن المشركين. وفي صحيح البخاري ( 97 ) عن أبي هريرة رضي الله عنه أَنَّهُ قَالَ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَقَدْ ظَنَنْتُ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ أَنْ لا يَسْأَلُنِي عَنْ هَذَا الْحَدِيثِ أَحَدٌ أَوَّلُ مِنْكَ لِمَا رَأَيْتُ مِنْ حِرْصِكَ عَلَى الْحَدِيثِ أَسْعَدُ النَّاسِ بِشَفَاعَتِي يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنْ قَالَ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ خَالِصًا مِنْ قَلْبِهِ أَوْ نَفْسِه "ِ

            2) إذن الله للشافع أن يشفع لقوله تعالى : ( من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه ) البقرة/255 .
            3) رضا الله عن الشافع، لقوله تعالى: (إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشاء ويرضى) النجم/26.
            كما بَيَّن الرسول صلى الله عليه وسلم أن اللعانين لا يكونون شفعاء يوم القيامة كما روى مسلم في صحيحه ( 4703 ) عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: " إِنَّ اللَّعَّانِينَ لا يَكُونُونَ شُهَدَاءَ وَلا شُفَعَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَة "ِ.
            القسم الثاني: الشفاعة المتعلقة بالدنيا ، وهي على نوعين:
            الأول:ما يكون في مقدور العبد واستطاعته القيام به ؛ فهذه جائزة بشرطين :
            1) أن تكون في شيء مباح، فلا تصح الشفاعة في شيء يترتب عليه ضياع حقوق الخلق أو ظلمهم ، كما لا تصح الشفاعة في تحصيل أمر محرم. كمن يشفع لأناس قد وجب عليهم الحد أن لا يقام عليهم، قال تعالى: ( وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان) المائده/2 .
            وفي الحديث عن عائشة رضي الله عنها " أَنَّ قُرَيْشًا أَهَمَّهُمْ شَأْنُ الْمَرْأَةِ الْمَخْزُومِيَّةِ الَّتِي سَرَقَتْ فَقَالُوا مَنْ يُكَلِّمُ فِيهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالُوا وَمَنْ يَجْتَرِئُ عَلَيْهِ إِلا أُسَامَةُ حِبُّ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَكَلَّمَهُ أُسَامَةُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَشْفَعُ فِي حَدٍّ مِنْ حُدُودِ اللَّهِ ثُمَّ قَامَ فَاخْتَطَبَ فَقَالَ أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ قَبْلَكُمْ أَنَّهُمْ كَانُوا إِذَا سَرَقَ فِيهِمْ الشَّرِيفُ تَرَكُوهُ وَإِذَا سَرَقَ فِيهِمْ الضَّعِيفُ أَقَامُوا عَلَيْهِ الْحَدَّ وَايْمُ اللَّهِ لَوْ أَنَّ فَاطِمَةَ بِنْتَ مُحَمَّدٍ سَرَقَتْ لَقَطَعْتُ يَدَهَا " رواه البخاري ( 3261 ) ومسلم ( 3196).
            وفي صحيح البخاري (5568) ومسلم (4761 ) عَنْ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَتَاهُ طَالِبُ حَاجَةٍ أَقْبَلَ عَلَى جُلَسَائِهِ فَقَالَ" اشْفَعُوا فَلْتُؤْجَرُوا وَلْيَقْضِ اللَّهُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ مَا أَحَب "َّ.
            2) أن لا يعتمد بقلبه في تحقيق المطلوب ودفع المكروه إلا على الله وحده ،وأن يعلم أن هذا الشافع لا يعدو كونه سببا أَذِنَ الله به، وأن النفع والضر بيد الله وحده ، وهذا المعنى واضح جدا في كتاب الله وفي سنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
            فإذا تخلف أحد هذين الشرطين صارت الشفاعة ممنوعة منهيا عنها .
            الثاني : ما لا يكون في مقدور العبد ، وطاقته ووسعه كطلب الشفاعة من الأموات وأصحاب القبور ، أو من الحي الغائب معتقدا أن بمقدوره أن يسمع وأن يحقق له طلبه فهذه هي الشفاعة الشركية التي تواردت الآيات القرآنية والأحاديث النبوية بنفيها وإبطالها لما فـي ذلك مـن وصفهم بصفات الخالق عز وجل ، لأن من صفاته عز وجل أنه هو الحي الذي لا يموت .
            وشبهة هؤلاء أنهم يقولون: إن الأولياء وإن السادة يشفعون لأقاربهم، ولمن دعاهم، ولمن والاهم، ولمن أحبهم، ولأجل ذلك يطلبون منهم الشفاعة، وهذا بعينه هو ما حكاه الله عن المشركين الأولين حين قالوا: (هؤلاء شفعاؤنا عند الله) يونس/18 ، يعنون معبوداتهم من الملائكة، ومن الصالحين، وغيرهم ، وأنها تشفع لهم عند الله . وكذلك المشركون المعاصرون الآن ؛ يقولون: إن الأولياء يشفعون لنا، وإننا لا نجرؤ أن نطلب من الله بل نطلب منهم وهم يطلبون من الله، ويقولون: إن النبي صلى الله عليه وسلم وسائر الأنبياء والصالحين أعطاهم الله الشفاعة، ونحن ندعوهم ونقول: اشفعوا لنا كما أعطاكم الله الشفاعة. ويضربون مثلاً بملوك الدنيا فيقولون: إن ملوك الدنيا لا يوصل إليهم إلا بالشفاعة إذا أردت حاجة فإنك تتوسل بأوليائهم ومقربيهم من وزير وبواب وخادم وولد ونحوهم يشفعون لك حتى يقضي ذلك الملك حاجتك، فهكذا نحن مع الله تعالى نتوسل ونستشفع بأوليائه و بالسادة المقربين عنده، فوقعوا بهذا في شرك السابقين ، وقاسوا الخالق بالمخلوق.
            والله تعالى ذكر عن الرجل المؤمن في سورة يس قوله: (أأتخذ من دونه آلهة إن يردن الرحمن بضر لا تغن عني شفاعتهم شيئاً)(يس:23)، وذكر الله تعالى أن الكفار اعترفوا على أنفسهم بقولهم: (قالوا لم نك من المصلين * ولم نك نطعم المسكين * وكنا نخوض مع الخائضين * وكنا نكذب بيوم الدين * حتى أتانا اليقين * فما تنفعهم شفاعة الشافعين) المدثر/43-48 .
            والنبي صلى الله عليه وسلم وإن أعطي الشفاعة يوم القيامة ، إلا أنه لن يتمكن منها إلا بعد إذن الله تعالى ، ورضاه عن المشفوع له.
            ولهذا لم يدع صلى عليه وسلم أمته لطلب الشفاعة منه في الدنيا ، ولا نقل ذلك عنه أحد من أصحابه رضي الله عنهم ، ولو كان خيرا ، لبلَّغه لأمته ، ودعاهم إليه ، ولسارع إلى تطبيقه أصحابه الحريصون على الخير ، فعُلم أن طلب الشفاعة منه الآن منكر عظيم ؛ لما فيه من دعاء غير الله ، والإتيان بسبب يمنع الشفاعة ، فإن الشفاعة لا تكون إلا لمن أخلص التوحيد لله .
            وأهل الموقف إنما يطلبون من النبي صلى الله عليه وسلم أن يشفع لهم في فصل القضاء ، لحضوره معهم ، واستطاعته أن يتوجه إلى ربه بالسؤال ، فهو من باب طلب الدعاء من الحي الحاضر فيما يقدر عليه.
            ولهذا لم يرد أن أحدا من أهل الموقف سيطلب منه صلى الله عليه وسلم أن يشفع له في مغفرة ذنبه .
            وهؤلاء الذين يطلبون منه الشفاعة الآن ، بناء على جواز طلبها في الآخرة ، لو ساغ لهم ما يدّعون ، للزمهم الاقتصار على قولهم : يا رسول الله اشفع لنا في فصل القضاء !! ولكن اقع هؤلاء غير ذلك ، فهم لا يقتصرون على طلب الشفاعة ، وإنما يسألون النبي صلى الله عليه وسلم -وغيره - تفريج الكربات ، وإنزال الرحمات ، ويفزعون إليه في الملمات ، ويطلبونه في البر والبحر ، والشدة والرخاء ، معرضين عن قول الله ( أمن يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء ويجعلكم خلفاء الأرض أءله مع الله ) النمل/62 .
            ومن خلال ما سبق يتضح لكل منصف أن الشفاعة المثبتة هي الشفاعة المتعلقة بإذن الله ورضاه ،لأن الشفاعة كلها ملك له . و يدخل في ذلك ما أذن الله به من طلب الشفاعة في أمور الدنيا من المخلوق الحي القادر على ذلك ، و ينتبه هنا إلى أن هذا النوع إنما جاز لأن الله أذن به ، وذلك لأنه ليس فيه تعلقٌ قلبيٌ بالمخلوق وإنما غاية الأمر أنه سبب كسائر الأسباب التي أذن الشرع باستخدامها . وأن الشفاعة المنفية هي التي تطلب من غير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله ، لأن غير الله لا يملك الشفاعة و لا يستطيعها حتى يأذن الله له بها ، ويرضى . فمن طلبها من غيره فقد تعدى على مقام الله ، وظلم نفسه ، وعرضها للحرمان من شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم يوم القيامة ، نسأل الله العافية والسلامة ، ونسأله أن يُشفِّع فينا نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم .. آمين .
            للاستزادة ينظر كتاب ( الشفاعة عند أهل السنة والجماعة للشيخ / ناصر الجديع .) ، والقول المفيد للشيخ محمد ابن عثيمين ( 1 / 423 ) ، أعلام السنة المنشورة ( 144 ).


            الشيخ محمد صالح المنجد



            لاتنسوا أخواتنا المسلمات الأسيرات من دعائكم

            تعليق


            • #21
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              أريد أن أسأل سؤال للكريم زكا

              هل كل هذه الحوارات المفتوحة في المنتدى عبر الخاص أو العام للبحث عن الحقيقة ؟!

              فأغلب الحوارات تنزل فيها على رأي المحاور وتقول له صدقت وتأتيه بالجديد فإلى متى

              هل مدوناتك لن تنتهي باتباع الحق إذن ؟!!!

              الله المستعان ,

              وبالله التوفيق

              وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ
              أي لا تميلوا إلى الظالمين والكافرين بمودة أو مداهنة أو رضا بأعمالهم فتمسكم النار

              تعليق


              • #22
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..... بارك الله فيكم يا إخواني الأفاضل يا حراس العقيدة ونفع بكم وبعلمكم .. ويعلم الله مدى استفادتي من ملاحظاتكم وأطروحاتكم القيمة ــ وأدعو الضيف زكــا إلى الدخول إلى هذه الصفحة وقراءة التعليقات ــ هو ليس مطالباً بالرد ــ ولكنه قال أنه باحث عن الحق ومـا دام كذلك وجب عليه قراءة هذه التعليقات إبتغاءاً للوصول إلى الحق ..

                ــ وفي النهاية أسأل الله تعالى أن يجعلنا جميعاً من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه ,, وأن يوفقنا جميعاً إلى ما يحبه ويرضاه .
                [frame="10 98"]
                ـ لقد كنا العلمـاء والمعلِّمين .. يوم كانوا يعيشون في ظلام العصور الوسطى ويدفعون ثمن إلغاء (الكنيسة) لدور العقل .. بينما كنا على الضدّ .. فقد كان (المسجد) في حضارتنا .. جامعاً وجامعةً معاً ..

                ـ وما زال الطريق مفتوحاً أمامنا للعودة إلى قيادة الحضـارة .. وما زلنا نملك المؤهلات ..

                وإننـا بإذن الله ـ لعـــائدون ...
                [/frame]

                تعليق


                • #23
                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                  يقول الفاضل زكا حين سأله الأخ الأندلسي عن عقيدته
                  بالرغم من ردى على هذا السؤال لأكثر من مرة الا أننى سأجاوبك وفقاً لقوانين المنتدى للحوارات والمناظرات فعقيدتى - كتابى غير مسلم ( نصرانى – مسيحى ) ...
                  يا استاذ نحن نعلم كل ذلك .............. كل ما نرجوه منك أن تحدد مذهبك وملتك وطائفتك
                  هل أنت بروتستانتى أم أرثوذكسي أم كاثوليكى
                  فمثلا هل يمكن للأخ الأندلسي أن يحتج عليك بما فى كتب الكاثوليك من المطهر وصك الغفران وخلافه؟

                  يا أهل بغداد .. لا يطمعن أحدكم ان يكذب على رسول الله وانا حى .....

                  (الأمام العلامة المُحدث الدارقطنى ...)

                  تعليق


                  • #24
                    أنا أمر على التعليقات وأقرأها ..الرد على كل سؤال هنا من الصعوبة بمكان حتى لا يتشتت منى الموضوع ..ولكن يبقى لى رد مهم جداً على
                    ملتقى الأحبة التى تقول :-
                    فأغلب الحوارات تنزل فيها على رأي المحاور وتقول له صدقت وتأتيه بالجديد فإلى متى ..هل مدوناتك لن تنتهي باتباع الحق إذن ؟!!!
                    بعض الحوارات تنتهى برد عقلى مقنع تماماً ( مثل ما يحدث مع الأستاذ / عبد الله المصرى ) فهل مطلوب منى المجادلة لمجرد الجدال ؟ ..طبعاً لا ..وبعضها يصطدم مع ثوابت فى العقيدة هنا أو هناك ولابد وان تٌنهى لعقم جدواها ... ردى يكون على نقطة نقطة فإذا أنتهيت أنتقل لما بعدها ...سؤال مهم لحضرتك ..هل الدين والعقيدة بمثل هذه السطحية والبساطة لإن يتبدل عبر المنتديات ؟؟؟...أنما هى هشاشة أو (عفواً فى اللفظ ) أستعباط ...هل المطلوب أن أقول شكراً إنه شئ جميل وأركض نحو الإسلام ؟..أنا قابلت وسمعت أقوالاً كثيرة جداً هنا وهناك ..مايتوافق مع قناعتى العقلية آخذ به ولا علاقة لى بالشبهات إلا ما يطلبه عقلى للآستماع اليه ...والآستماع الى الجهة الأخرى لشرح موقفها وقناعتها ...ولتثقى الأستاذة الفاضلة إن هذا ما هو إلا رحلة بحث عن الحق وليس غيره ..

                    تعليق


                    • #25
                      مازال الأستاذ زكا مصرا على التجزئ وديننا لابد أن يأخذ كله ولا يجزء وأرجو أن يقراء هذا الرابط
                      المكتبة الإسلامية - عرض الكتب - إسلام ويب
                      وهذا الرابط
                      إسلام ويب - مركز الفتوى - مسلك أهل الحق الجمع والتوفيق بين النصوص لا ضرب بعضها ببعض

                      تعليق


                      • #26
                        بعد أن وضحت فى مشاركتى السابقة الرأى الدينى ببعض الروابط من أهل العلم ومن مواقع اسلامية أريد أن أسأل زكا سؤالا وهو
                        هل يستوى من آمن طوال حياته بأن الله واحد لاشريك له وهو عاصى يرتكب من الذنوب مايرتكب وبين آخر يصر على أن لله شريك فى الحكم من انسان أو حيوان أو جماد
                        عليك يا استاذ زكا أن تعرف أن الله عادل ولا يمكن أن يستوى هذا بذاك
                        وهناك آية قرآنية واضحة تقول
                        ‏إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا

                        تعليق


                        • #27
                          هل الدين والعقيدة بمثل هذه السطحية والبساطة لإن يتبدل عبر المنتديات ؟؟؟...أنما هى هشاشة أو (عفواً فى اللفظ ) أستعباط ...هل المطلوب أن أقول شكراً إنه شئ جميل وأركض نحو الإسلام ؟..
                          سبحان الله , وهل لو الإنسان مشى عمره كله أعمى ثم أبصر النور يدير وجهه عنه ويقول لا أستطيع أن أتبعه لأني طالما مشيت في الظلام ؟!

                          عجبا لك أيها الرجل ,

                          لو أبصرت الحقيقة ثم اتبعتها لن يتهمك أبدا أحد بالاستعباط كما قلت ,

                          سبحان الله ما يضيرك إذا قيل لك كلمة واحدة وفتح الله قلبك لها ثم تقبلتها بعد هذا العمر في التيه !

                          والله لن يضيرك في شئ

                          أسأل الله لك الهداية , وإن كنت تبحث عن الحق حقا فأسأل الله تعالى أن يهديك إليه

                          وبالله التوفيق

                          وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ
                          أي لا تميلوا إلى الظالمين والكافرين بمودة أو مداهنة أو رضا بأعمالهم فتمسكم النار

                          تعليق


                          • #28
                            الزميل الفاضل :

                            حضرتك مسيحى " مجبتش التايهة يعنى "

                            حضرتك
                            أرثوذكسى ؟ ولا كاثوليكى ؟ ولا بروتستنتى ؟

                            سَأَصْرِفُ عَنْ آيَاتِيَ الَّذِينَ يَتَكَبَّرُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ لَا يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الْغَيِّ يَتَّخِذُوهُ سَبِيلًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَكَانُوا عَنْهَا غَافِلِينَ (146) الأعراف

                            تعليق


                            • #29
                              توضيح للمهندس / الدخاخنى ...

                              أستاذنا م الدخاخنى ...بعد التحية ...

                              وما يقال عن ابن كثير يقال عن القرطبي والطبري و.............ولكن يرفض زكا فهم هذه الكلمات ويصر علي ان يلزمنا بما يرويه عالم من العلماء .
                              قمت بتنحية تفسير العلماء المذكورين ودخلتا بناءاً على ماأورده الأخ / الأندلسى الى موقع الدرر السنية وأوردت له الأحاديث الصحيحة وموقع الصفحة .
                              الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث:أحمد شاكر - المصدر:مسند أحمد - الصفحة أو الرقم: 5/297
                              خلاصة حكم المحدث:إسناده ضعيف الراوي: عبدالله بن مسعود المحدث:ابن كثير - المصدر:نهاية البداية والنهاية - الصفحة أو الرقم: 1/357
                              خلاصة حكم المحدث:غريب جدا
                              أبن جرير الطبرى يقول غير قولك ...ولا ينكر الحديث ولا يضعفه ....اقرأ هنا ...
                              16 - إني لأقوم المقام المحمود ، فقال رجل : يا رسول الله ! ما ذلك المقام المحمود ؟ ! قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ذاك إذا جيء بكم حفاة عراة غرلا ، فيكون أول من يكسى إبراهيم عليه السلام ، فيؤتى بريطتين بيضاوين ، فيلبسهما ثم يقعد مستقبل العرش ، ثم أوتى بكسوتي فألبسها ، فأقوم عن يمينه مقام الا يقومه غيري ، يغبطني فيه الأولون والآخرون ، ثم يفتح نهر من الكوثر إلى الحوض
                              الراوي:عبد الله بن مسعودالمحدث: ابن جرير الطبري - المصدر: تفسير الطبري - الصفحة أو الرقم: 9/1/181
                              خلاصة حكم المحدث:صحيح

                              29 - عن النبي صلى الله عليه وسلم قال قيل له ما المقام المحمود قال ذاك يوم ينزل الله تعالى على كرسيه فيئط كما يئط الرحل الجديد من تضايقه به وهو يسعه ما بين السماء والأرض ويجاء بكم حفاة عراة غرلا فيكون أول من يكسى إبراهيم صلوات الله عليه يقول الله تعالى اكسوا خليلي فيؤتى بربطتين بيضاوين من رباط الجنة ثم أكسى على إثره ثم أقوم عن يمين الله مقاما يغبطني الأولون والآخرون
                              الراوي:عبدالله بن مسعودالمحدث: ابن حجر العسقلاني - المصدر: تخريج مشكاة المصابيح - الصفحة أو الرقم: 5/194
                              خلاصة حكم المحدث:[حسن كما قال في المقدمة]
                              وهذا هو الموقع ( بخلاف ) موقع المملكة العربية السعودية (قبلة المسلم وموضع بيت ربهم ) .....أبن كثير أو الطبرى يبدو أنها خطا فى الطباعة ..يمكنك الغائها تماماً ,,, وأنظر لتصحيح الحديث فى موقع الدرر السنية ويمكنك قراءتها فى مشاركتى الأخيرة مع الفاضل / الأندلسى ...وعموماً ..ارجوك أشر الى المراجع التى يمكننى الأخذ منها بدون أعتراض من أى مسلم ..ارشدنى أين أجد الصحيح ؟؟؟!!! ...وألف شكر مقدماً ...

                              تعليق


                              • #30
                                يعني عرفت أن الحديث غير متفق على صحته .... ومازلت متمسكاَ به !!

                                طيب خليك في الآيات القرآنية والأحاديث التي ليس عليها اختلاف

                                مش كده أحسن برضه ؟

                                وللا هي المسألة رمي شبهات ... أي شبهات والسلام !!

                                ****

                                وبانتظار تعليقك على الموضوع الآخر : التثليث بشرح الضيف زكا
                                حيث اننى كتبت لك مشاركة جديدة



                                قصة عادل ... قصة مؤثرة جداً ، ربما تبكي بعد قراءتها * جورج والـعـيـد ... هل تعرف شيئاً عن هذا ؟؟ تفضل بالدخول

                                * موضوع يهم كل مسلم ومسلمة فاحرص عليه : موقف المسلم من اختلاف الفقهاء واختلاف الفتاوى *

                                الأخوات الكريمات : لا تحرمن أنفسكن من ثواب قراءة القرآن حتى ولو كنتن في فترة العذر الشرعي والدليل هو :

                                لمن يرغب في حضور محاضرة أو درس أو خطبة في مصر ، ادخل وشارك معنا وشاركنا الأجر والثواب


                                ما هي أرجى آية في القرآن الكريم لكل البشر ، وما هي أشد آية على الكافرين؟؟ ... شارك بالجواب

                                ماذا تعلمت من الكتابة في المنتديات؟ أضف خبراتك وادخل لتستفيد من خبرات إخوانك وأخواتك


                                تعليق

                                مواضيع ذات صلة

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                مغلق: علوم الاجنة بواسطة Momen Abedi
                                ابتدأ بواسطة Momen Abedi, 12 ديس, 2021, 07:30 ص
                                ردود 5
                                139 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
                                ابتدأ بواسطة ARISTA talis, 1 ديس, 2021, 08:18 م
                                ردود 9
                                289 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة طالب علم مصري  
                                ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 13 يول, 2021, 12:17 ص
                                ردود 5
                                327 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة Mohamed Karm
                                بواسطة Mohamed Karm
                                 
                                ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 20 ماي, 2021, 11:43 م
                                رد 1
                                187 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة Mohamed Karm
                                بواسطة Mohamed Karm
                                 
                                ابتدأ بواسطة Mohamed Karm, 15 ماي, 2021, 02:16 ص
                                ردود 0
                                145 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة Mohamed Karm
                                بواسطة Mohamed Karm
                                 
                                يعمل...
                                X