مدخل لدراسة الشريعة الاسلامية ..

تقليص

عن الكاتب

تقليص

عمر المختار مسلم اكتشف المزيد حول عمر المختار
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #46
    جزاك الله خيراً

    [glint]
    م ت ا ب ع ة
    [/glint]
    فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِيۤ أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً
    شرح السيرة النبوية للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيــــــــل.. أدلة وجود الله عز وجل ..هام لكل مسلم مُوَحِّد : 200 سؤال وجواب في العقيدة
    مـــاذا فعلتَ قبل تسجيلك الدخـول للمنتدى ؟؟.. ضيْفتنــــــــــــــــــــــــــا المسيحية ، الحجاب والنقـاب ، حكـم إلـهي أخفاه عنكم القساوسة .. هـل نحتـاج الديـن لنكـون صالحيـن ؟؟
    لمــاذا محمد هو آخر الرسل للإنس والجــن ؟؟ .. حوار شامل حول أسماء الله الحسنى هل هي صحيحة أم خطـأ أم غير مفهـومـــة؟!.. بمنـاسبة شهر رمضان ..للنساء فقط فقط فقط
    إلى كـل مسيحـي : مـواقف ومشـاكل وحلـول .. الثـــــــــــــــــــــــــالوث وإلغــاء العقـــــــــــــــــــل .. عِلْـم الرّجــال عِند أمــة محمــد تحَـدٍّ مفتوح للمسيحيـــــة!.. الصلـوات التـي يجب على المرأة قضاؤهــا
    أختي الحبيبة التي تريد خلع نقابها لأجل الامتحانات إسمعـي((هنا)) ... مشيئـــــــــــــــــــــة الله ومشيئـــــــــــــــــــــة العبد ... كتاب هام للأستاذ ياسر جبر : الرد المخرِس على زكريا بطرس
    خدعوك فقالوا : حد الرجم وحشية وهمجية !...إنتبـه / خطـأ شائع يقع فيه المسلمون عند صلاة التراويـح...أفيقـوا / حقيقـة المؤامـرة هنـا أيها المُغَيَّبون الواهمون...هل يحق لكل مسلم "الاجتهاد" في النصوص؟
    الغــــــزو التنصيـــــــــري على قناة فتافيت (Fatafeat) ... أشهر الفنانين يعترفون بأن الفن حرام و"فلوسه حرام" ... المنتقبة يتم التحرش بها! الغربيون لا يتحرشون ! زعموا .

    أيهــا المتشكـــــــــــــــــــــــــــك أتحــــــــــــــــــــــــداك أن تقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرأ هذا الموضــــــــــوع ثم تشك بعدها في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
    <<<مؤامرة في المزرعة السعيدة>>>.||..<<< تأمــــــــــــــــــــلات في آيـــــــــــــــــــــــــــــات >>>
    ((( حازم أبو إسماعيل و"إخراج الناس من الظلمات إلى النور" )))

    تعليق


    • #47
      • سبيل التوفيق :
      فالتوفيق فى المصالح كما فى تعدد الزوجات ، فقد ذكر القرافى أن مضارة المرأة بجمعها مع امرأة أخرى فى عصمة ، وسيلة للشحناء فى العادة ، ومقتضى ذلك التحريم مطلقاً .. وقد جُعل ذلك فى شريعة عيسى عليه السلام كما هو المنقول عندهم ، فلا يتزوج الرجل إلا امرأة واحدة ، تقديماً لمصلحة النساء بنفى المضارة والشحناء .

      وعكس ذلك تماماً فى شريعة موسى عليه السلام ، فالتوراة تجوز للرجل زواج عدد غير محصور من النساء يجمع بينهن ، تغليباً لمصلحة الرجال فى الاستمتاع على مصلحة النساء فى نفى الشحناء والمضارة .

      فالشريعة الإسلامية بطبيعتها الوسطية ، وفقت بين مصلحة الطرفين : الرجل والمرأة . فأجازت للرجل بأكثر من واحدة ، ولكنها جعلت الحد الأقصى أربعاً ، لا كما فعلت التوراة . كما أنها جعلت العدل شرطاً لإباحة التعدد ، وألزمت الرجل المساواة بين نسائه فى النفقة والكسوة والمبيت ، وكل ما هو مستطاع من صور العدل .

      وبهذا قدرت مصلحة الرجل ، ولم تنس مصلحة المرأة . وهذا هو التوفيق بين المصالح .

      وهذا ما فعلته الشريعة فى القضية الإنسانية الكبرى فى عصرنا ، قضية الفرد والمجتمع ، فلم تغل مع الفرديين الذين ضخموا شخصية الفرد وأطلقوا له عنان الحرية ، وأسرفوا فى الحقوق الممنوحة له ، دون أن يقابل ذلك بقيود والتزامات ُتذكر . كما لم تجنح إلى غلو الجماعيين من الاشتراكيين المتطرفين الذين ألغوا شخصية الفرد أو كادوا ، ولم يجعلوا له حرية ُتذكر ، وضغطوا عليه باسم مصلحة المجتمع فسحقوه سحقاً . أما شريعة الإسلام فاعترفت بملكية الفرد وحريته وحقوقه الإنسانية ، ولكنها قيدت كل ذلك بقيود لمصلحة المجتمع بحيث يتحقق العدل والتوازن بين الطرفين بلا إفراط ولا تفريط .

      ا.هـ
      { رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْداً و َأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ }

      تعليق


      • #48
        • سبيل التغليب والترجيح :
        أما التغليب والترجيح ، فإن المصالح بينها تتفاوت ، فالتحسينات ليست من رتبة الحاجيات ، وهذه ليست فى رتبة الضروريات ، إذ الضروريات أهم المصالح وأولاها بالرعاية ، فإذا تعارض تحسينى وحاجى ُقدم الحاجى ، وإذا تعارض أحدهما وضرورى ُقدم الضرورى قطعاً .

        والمكمل لواحد مما ُذكر ليس فى رتبة المكمل ، ولهذا أجاز العلماء الجهاد مع ولاة الجور ، قال مالك : لو ُترك ذلك لكان ضرراً على المسلمين . قال الشاطبى : ( فالجهاد ضرورى ، والوالى فيه ضرورى ، والعدالة فيه مكملة للضرورى ، والمكمل إذا عادى للأصل بالإبطال لم يُعتبر ، ولذلك جاء الأمر بالجهاد مع ولاة الجور عن النبى صلى الله عليه وسلم *) .

        * يقول الشيخ القرضاوى : والحديث أخرجه أبو داود وهو ضعيف ولكن هدى السلف على ذلك .

        والضروريات فيما بينها تتفاوت أيضاً ، وأعلاها الدين ثم النفس ... وأدناها المال .

        ولهذا دار الأمر بين إحياء النفس وإتلاف المال عليها ، أو إتلاف وإحياء المال ، كان إحياء النفس أولى .

        فإن عارض إحياؤها إماته الدين ، كان إحياء الدين أولى وإن أدى إلى إماتتها ، كما فى الجهاد فى سبيل الله ، وقتل المرتد وغير ذلك .

        وكذلك إذا عارض إحياء نفس واحدة إماتة نفوس كثيرة ، كان إحياء النفوس الكثيرة أولى .

        وبناء على هذا قامت قاعدة عريضة فى الشريعة وهى : ان المصالح إذا تعارضت يحصل أعلاها بتفويت أدناها ، أما إذا تعارضت المفاسد والمضار ، فيُرتكب أخفها ، تفادياً لما هو أشد ، تفادياً لما هو أشد ، ويستشهدون لذلك بما جاء فى القرآن من خرق صاحب موسى للسفينة وهو ضرر ظاهر ، ولكن أقدم عليه صاحب موسى منعاً لضرر أكبر منه ، وهو مصادرة السفينة كلها - إذا بدت سليمة من العيوب - من أصحابها المساكين ، لحساب ملك ظالم * .

        * القصة فى سورة الكهف .

        يتبع
        { رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْداً و َأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ }

        تعليق


        • #49
          المشاركة الأصلية بواسطة عمر المختار مشاهدة المشاركة
          • سبيل التغليب والترجيح :
          أما التغليب والترجيح ، فإن المصالح بينها تتفاوت ، فالتحسينات ليست من رتبة الحاجيات ، وهذه ليست فى رتبة الضروريات ، إذ الضروريات أهم المصالح وأولاها بالرعاية ، فإذا تعارض تحسينى وحاجى ُقدم الحاجى ، وإذا تعارض أحدهما وضرورى ُقدم الضرورى قطعاً .

          والمكمل لواحد مما ُذكر ليس فى رتبة المكمل ، ولهذا أجاز العلماء الجهاد مع ولاة الجور ، قال مالك : لو ُترك ذلك لكان ضرراً على المسلمين . قال الشاطبى : ( فالجهاد ضرورى ، والوالى فيه ضرورى ، والعدالة فيه مكملة للضرورى ، والمكمل إذا عادى للأصل بالإبطال لم يُعتبر ، ولذلك جاء الأمر بالجهاد مع ولاة الجور عن النبى صلى الله عليه وسلم *) .

          * يقول الشيخ القرضاوى : والحديث أخرجه أبو داود وهو ضعيف ولكن هدى السلف على ذلك .

          والضروريات فيما بينها تتفاوت أيضاً ، وأعلاها الدين ثم النفس ... وأدناها المال .

          ولهذا دار الأمر بين إحياء النفس وإتلاف المال عليها ، أو إتلاف وإحياء المال ، كان إحياء النفس أولى .

          فإن عارض إحياؤها إماته الدين ، كان إحياء الدين أولى وإن أدى إلى إماتتها ، كما فى الجهاد فى سبيل الله ، وقتل المرتد وغير ذلك .

          وكذلك إذا عارض إحياء نفس واحدة إماتة نفوس كثيرة ، كان إحياء النفوس الكثيرة أولى .

          وبناء على هذا قامت قاعدة عريضة فى الشريعة وهى : ان المصالح إذا تعارضت يحصل أعلاها بتفويت أدناها ، أما إذا تعارضت المفاسد والمضار ، فيُرتكب أخفها ، تفادياً لما هو أشد ، تفادياً لما هو أشد ، ويستشهدون لذلك بما جاء فى القرآن من خرق صاحب موسى للسفينة وهو ضرر ظاهر ، ولكن أقدم عليه صاحب موسى منعاً لضرر أكبر منه ، وهو مصادرة السفينة كلها - إذا بدت سليمة من العيوب - من أصحابها المساكين ، لحساب ملك ظالم * .

          * القصة فى سورة الكهف .

          يتبع
          تابع سبيل التغليب والترجيح :

          ومنها : منع اتخاذ حانوت للطبع بين البزازين ، وكذا كل ضرر عام .

          فإذا افترضنا تساوى المصلحة والمفسدة فى أمر واحد ، أو لم يتبين لنا رجحان إحداهما وغلبتها على الأخرى كان درء المفسدة مقدم على جلب المصلحة ، وهى إحدى القواعد المتفرعة على قاعدة (إزالة الضرر) التى ذكرها ابن نجيم فى (الأشباه) قال :

          ( فإذا تعارضت مفسدة ومصلحة فى أمر واحد ، ُقد دفع المفسدة غالباً ، لأن اعتناء الشرع بالمنهيات أشد من إعتنائه بالمأمورات ، لذا قال عليه السلام : ( إذا أمرتكم بشىء فأتوا منه ما استطعتم ، وإذا نهيتكم عن شىء فاجتنبوه ) .

          ومن ثم جاز ترك الواجب دفعاً للمشقة ، ولم يُسامح فى الإقدام على المنهيات خصوصاً الكبائر .

          ومن ذلك : ما ذكره البزازى فى فتاواه : ( ومن لم يجد سترة ترك الاستنجاء ولو على شط نهر ، لأن النهى راجح على الأمر ، حتى استوعب النهى الأزمان ، لم يقتض التكرار ) .. انتهى .

          فهذا هو نهج الشريعة عند تعارض المصالح أو تعارض المفاسد ، إنها لم تسلك سبيل التوفيق سلكت سبيل الترجيح ، فترجح الأكبر على الأصغر ، والأكثر على الأقل ، والعام على الخاص ، وتقدم درء المفسدة على جلب المصلحة ، فإن التخلية قبل التحلية ، والحمية رأس الدواء .

          يقول الامام العز بن عبد السلام :

          ( تقديم المصالح الراجحة على المفاسد المرجوحة محمود حسن ، ودرء المفاسدة الراجحة على المصالح المرجوحة محمود حسن ، اتفق الحكاء على ذلك ، وكذلك الشرائع ، وكذلك الأطباء ، يدفعون أعظم المرضين بالتزام بقاء أدناهما ، ويجلبون أعلى السلامتين والصحتين ، ولا يبالون بفوات أدناهما ، فإن الطب كالشرع ، وضع لجلب مصالح السلامة ، ولجلب ما أمكن جلبه ، فإن تعذر درء الجميع أو جلب الجميع اسُتعمل الترجيح عند عرفانه ) .

          وقال الامام ابن القيم :

          وإذا تأملت شرائع دين الله التى وضعها بين عباده ، وجدتها لا تخرج عن تحصيل المصالح الخاصة أو الراجحة بقدر الإمكان ، وإن تزاحمت ُقدم أهمها وأجلها ، وإن فات أدناها ، كما لا تخرج عن تعطيل المفاسد الخالصة أو الراجحة بحسب الإمكان ، وإن تزاحمت عُعطل أعظمها فساداً باحتمال أدناها ، وعلى هذا وضع أحكم الحاكمين شرائع دينه دالة عليه ، شاهدة له بكمال علمه وحكمته ، ولطفه بعباده وإحسانه إليهم ، وهذه الجملة لا يستريب بها من له ذوق من الشريعة ، وارتضاع من ثديها ، وورود عن صفو حوضها .

          وقبل ابن القيم عرض شيخه شيخ الاسلام ابن تيمية لهذه المسألة فى فصل جامع فى تعارض الحسنات والسيئات ، أو بين المصالح والمفاسد ، تضمنه (مجموع الفتاوى) * ينبغى لمن يريد أن يفهم مقاصد الشريعة الرجوع إليه ، وقد نقلنا مختصراً مفيداً منه فى آخر كتابنا (أولويات الحركة الإسلامية) فيها كفاية لمن لم تسعفه ظروفه بالرجوع إلى الأصل .

          * انظر جـ 20 ص 48-61 من مجموع فتاوى شيخ الإسلام ط. الرياض .

          تم بحمد الله ..
          التعديل الأخير تم بواسطة عمر المختار; 1 ديس, 2010, 08:20 ص.
          { رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْداً و َأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ }

          تعليق


          • #50
            انتهيت من نقل الفصول الهامة فى الكتاب وفيما يلى ان شاء الله أهم ملاحظات الشيخ يوسف القرضاوى حول

            مقاصد الشريعة ..

            لكن هو كدة يعتبر الكتاب انتهى والملاحظات التى أعتبرها الأهم حول مقاصد الشريعة

            لا تشكل الا تلات أو أربع أو خمس صفحات فقط ..
            التعديل الأخير تم بواسطة عمر المختار; 1 ديس, 2010, 08:21 ص.
            { رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْداً و َأَنتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ }

            تعليق

            مواضيع ذات صلة

            تقليص

            المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
            ابتدأ بواسطة عاشق طيبة, 26 ينا, 2023, 02:58 م
            ردود 0
            39 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة عاشق طيبة
            بواسطة عاشق طيبة
             
            ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 23 ينا, 2023, 12:27 ص
            ردود 0
            61 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة عطيه الدماطى  
            ابتدأ بواسطة د. نيو, 24 أبر, 2022, 07:35 ص
            رد 1
            63 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة د. نيو
            بواسطة د. نيو
             
            ابتدأ بواسطة محمد بن يوسف, 1 نوف, 2021, 04:00 م
            ردود 0
            22 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة محمد بن يوسف
            بواسطة محمد بن يوسف
             
            ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 18 يون, 2021, 02:47 ص
            ردود 0
            73 مشاهدات
            0 معجبون
            آخر مشاركة *اسلامي عزي*
            بواسطة *اسلامي عزي*
             
            يعمل...
            X