ويكيلكس هل لديكم تقارير حقيقيه ؟؟؟

تقليص

عن الكاتب

تقليص

ثامررر مسلم اكتشف المزيد حول ثامررر
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ويكيلكس هل لديكم تقارير حقيقيه ؟؟؟

    كنا نشاهد واجهة المسرب، أسانغ، يتحدث أمام مذيع قناة الجزيرة الشهير أحمد منصور بكل ثقة عن "نضاله" الوثائقي، والأخير يستحثه على نشر الوثائق العربية ويلمح للنافذين العرب أن يمدوا مؤسس ويكيليكس بوثائق المنطقة العربية لكشف الأنظمة العربية... سرعان ما "استجاب" المسرب، وبدأت الوثائق تتدفق، لكن اللافت أن الحديث تطرق في حلقة "بلا حدود" يومها إلى الطريقة التي حضر بها مؤسس ويكيليكس إلى الجزيرة والضمانات التي أعطيت له لضمان سلامته، ولم نعرف حينها على وجه الدقة لماذا لم تبث الحلقة من بريطانيا، وما الضمانات التي يمكن أن تمنح لغربي يقال إنه يفضح الولايات المتحدة في أرض عربية تتواجد فيه أكبر قاعدة أمريكية في الخليج.

    المحللون والخبراء والساسة ومن قبلهم ويكيليكس "مشكورين" أخذوا بأيدينا للتوكيد على هذه المعلومات: "اقطعوا رأس الأفعى" أي إيران، "كلنا مرعوبون من إيران"، "لنشكل قوة عربية مدعومة من الغرب لضرب حزب الله في لبنان"، وأن العرب لم يزالوا يستحثون أمريكا لضرب إيران.. حسناً، يمكننا أن نصدق ذلك، لكن ما لنا قد عدمنا أي إجابة رسمية "مسربة" تدل على أن واشنطن تتعاطى بإيجابية أو سلبية مع هذه الإلحاحات؟!

    ويكيليكس ـ للأسف ـ لم يشفِ غليلنا، ولن يفعل، كما لم يذهب إلى تفسير هذا الصمت أيُّ من "الخبراء الاستراتيجيين" المرموقين في العالم حتى الآن، أو على الأقل حرمنا الاطلاع عليه لمحدودية انتشاره إن كان.

    هل أمريكا ترفض مطالب العرب في ذلك على عكس ما يتصور عندنا البسطاء وجوقة الإعلام العربي المعولب، وهي بذلك تغذي تكهنات ـ لا بل حقائق ـ العلاقة المتميزة بين واشنطن وطهران على عكس ما يوهم ويكيليكس و"خبرائه"، والتي لا تجعل العاصمة الأمريكية تلتفت إلى إلحاحات أهم "حلفائها" في المنطقة، وتبالغ مع ذلك في زيادة التفزيع من "الغول الإيراني" طمعاً في مزيد من صفقات السلاح الأمريكي الكاسد، أم أن واشنطن قد أبدت تعاطفها مع مخاوف العرب، لكنها لم تزل تعد العدة منذ ثلاثين عاماً لضرب إيران لكنها لم تتمكن لحد الآن من إكمال استعداداتها؟!



    وفي ظل وجود "كوكبة" من الفاسدين وآكلي لحوم الشعوب، لم يتجاوب الموقع مع فضولنا الصحفي والجماهيري بنشر وثائق تتعلق بهؤلاء، ولم ترنا مرآة ويكيليكس من فاسد في منطقتنا إلا "إردوغان" صاحب الحسابات السرية المزعومة في سويسرا، كما لم يبرز في فصيلة الأشرار إلا "الخطير" أحمد أوغلو وزير خارجية تركيا، باستثناء بعض الأخبار الشحيحة المنثورة عن تونس ذراً لرماد الفضوليين!

    ما لم يقله ويكيليكس ـ خلافاً لـ"خيانات 14 آزار لحزب الله أثناء الحرب" واعترافهم بـ"الدعم الأمريكي" لهم ـ يتعلق بالمحكمة الدولية حول اغتيال الحريري، ودقة المعلومات حول الفاعل، والصمت الأمريكي المريب إبان احتلال الحزب لبيروت قبل عامين وتفسيره أو تبريره، والمراسلات التي حالت دون استهداف زعيم "حزب الله" أثناء عدوان الكيان الصهيوني على "إسرائيل"، ومناخ الوصول إلى قرار 1701، كما لم يتطرق لاستغاثات "إسرائيل" أثناء إخفاقها في تركيع غزة، والمراسلات الأمريكية/الصهيونية/العربية أثناء ذلك، ولم يمكنه الحصول على وثائق أو معلومات عن تدريب الجنرال الأمريكي دايتون للقوى الأمنية الفلسطينية في الضفة، ودورها في كبح جماح المقاومة هناك، فقط ما أمكنه "الظفر" به هو ذاك الموقف "المشرف" لسلطة رام الله "وشيكة الانحلال" إزاء وراثة غزة إن تحققت أحلام تل أبيب بالسيطرة عليها.

    لم يشاهد "مسرب" ويكيليكس الملف النووي الإيراني رغم أهميته البالغة، ولا الخطط الغربية و"الإسرائيلية" بشأنه، ولم ينبس ببنت شفة عن دور الولايات المتحدة الأمريكية في دعم الأنظمة الاستبدادية، وتلبيتها لجميع متطلبات الأجهزة الأمنية في هذا الخصوص من أدوات تعذيب وطرق فض مظاهرات وسيارات شرطة حديثة.. الخ، كما لم تقع أي وثيقة أمريكية بين أيدي الويكيليكسيين تجسد النفاق الأمريكي حيال نشر الحريات في العالم العربي أو تبين العلاقة المريبة التي تربط واشنطن بمجموعات الأقليات الضاغطة أو الانفصالية في العالمين العربي والإسلامي.

    كما لم يبد أن أي وثيقة قد أثارت شهية "المسرب" لالتقاطها تمس الملف الشائك السوداني في أخطر لحظاته المصيرية، ولم تقفز في يده أي ورقة تبرهن على دور أمريكي في دارفور أو الجنوب السوداني وانفصالييه.

    مئات الآلاف من الوثائق الأمريكية، بل بضع عشرات فقط من الوثائق يبدو أنها تتجاوز عبارة "سري جداً جداً" التي وردت في بعض الوثائق المسربة، إلى العديد من الـ"جداً" التي حالت بينها ونور ويكي.. أو ناره.. واكتفى بهذه الكمية الكبيرة من الوثائق الهشة.. الأهم من ذلك كله، أنه يتوجب علينا أن نسأل: هل سيكون عرض كثير من الحقائق كفيلاً بأن تجعلنا نحلف ـ في الحاضر أو المستقبل ـ على مصداقية بعض الأكاذيب؟

مواضيع ذات صلة

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
ابتدأ بواسطة عاشق طيبة, 26 ينا, 2023, 02:58 م
ردود 0
40 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة عاشق طيبة
بواسطة عاشق طيبة
 
ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 23 ينا, 2023, 12:27 ص
ردود 0
62 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة عطيه الدماطى  
ابتدأ بواسطة د. نيو, 24 أبر, 2022, 07:35 ص
رد 1
64 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة د. نيو
بواسطة د. نيو
 
ابتدأ بواسطة محمد بن يوسف, 1 نوف, 2021, 04:00 م
ردود 0
23 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة محمد بن يوسف
بواسطة محمد بن يوسف
 
ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 18 يون, 2021, 02:47 ص
ردود 0
75 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة *اسلامي عزي*
بواسطة *اسلامي عزي*
 
يعمل...
X