تفسير لص العلقة لـ (( إلهي إلهي لماذا تركتني ))

تقليص

عن الكاتب

تقليص

ابن الحجاز مسلم اكتشف المزيد حول ابن الحجاز
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • تفسير لص العلقة لـ (( إلهي إلهي لماذا تركتني ))

    ملخص ما أراده لص العلقة ، أن يبين أن قول المسيح عليه السلام (كما زعموا ونحن نؤمن أن الله رفعه إليه وأنجاه ولكن من باب إلزامهم الحجة من كتبهم ) على الصليب : " إلهي إلهي لماذا تركتني؟ " مرقس 15: 34 ومتى 27: 46
    لا يعني أن المسيح ينادي الله سبحانه ، لأنه إن كان المسيح إلها - تعالى الله عن ذلك - فكيف يخاطب الله بإلهي ؟!
    فيقول : أن المسيح على الصليب ، كالخطيب عندما يعتلي المنصة ، ويذكرهم بما غفلوا عنه ، فالمسيح بقوله " إلهي إلهي لماذا تركتني ؟ " أراد أن يذكرهم بما جاء بالمزمور
    22: 1 " الهي الهي لماذا تركتني " وقال : قالها داود بالنص ثم قفز إلى المزمور22: 16 " ثقبوا يدي و رجلي" ولم يبين ما جاء في المزامير ، أراد لص العلقة أن يبين لمشاهديه أن المسيح أراد أن يذكر اليهود أن وقع عليه قد تنبأ به داود عليه السلام .
    دعونا نلقي نظرة على المزامير واحكموا بأنفسكم :


    الهي الهي لماذا تركتني (بعيدا عن خلاصي عن كلام زفيري)
    22: 2 الهي في النهار ادعو( فلا تستجيب في الليل ادعو فلا هدو لي)
    22: 3 و انت القدوس الجالس بين تسبيحات اسرائيل
    22: 4 عليك اتكل اباؤنا اتكلوا فنجيتهم
    22: 5 اليك صرخوا فنجوا عليك اتكلوا فلم يخزوا
    22: 6 (اما انا فدودة لا انسان عار عند البشر و محتقر الشعب)
    22: 7 كل الذين يرونني يستهزئون بي يفغرون الشفاه و ينغضون الراس قائلين
    22: 8 اتكل على الرب فلينجه لينقذه لانه سر به
    22: 9 لانك انت جذبتني من البطن جعلتني مطمئنا (على ثديي امي)
    22: 10 (عليك القيت من الرحم من بطن امي انت الهي)
    22: 11 لا تتباعد عني لان الضيق قريب لانه لا معين
    22: 12 احاطت بي ثيران كثيرة اقوياء باشان اكتنفتني
    22: 13 فغروا علي افواههم كاسد مفترس مزمجر
    22: 14 كالماء انسكبت انفصلت كل عظامي صار قلبي كالشمع قد ذاب في وسط امعائي
    22: 15 يبست مثل شقفة قوتي و لصق لساني بحنكي و الى تراب الموت تضعني
    22: 16 لانه قد احاطت بي (كلاب) جماعة من الاشرار اكتنفتني ثقبوا يدي و رجلي
    22: 17 احصي كل عظامي و هم ينظرون و يتفرسون في
    22: 18 يقسمون ثيابي بينهم و على لباسي يقترعون
    22: 19 اما انت يا رب فلا تبعد يا قوتي اسرع الى نصرتي
    22: 20 انقذ من السيف نفسي من يد الكلب وحيدتي
    22: 21 خلصني من فم الاسد و من قرون بقر الوحش استجب لي
    22: 22 اخبر باسمك اخوتي في وسط الجماعة اسبحك
    22: 23 يا خائفي الرب سبحوه مجدوه يا معشر ذرية يعقوب و اخشوه يا زرع اسرائيل جميعا
    22: 24 لانه لم يحتقر و لم يرذل مسكنة المسكين و لم يحجب وجهه عنه بل عند صراخه اليه استمع


    إله يصف نفسه بأنه دودة وأنه كان في رحم امرأة ، ورضع منها ، ويسب ويشتم أعداءه ( أحبوا أعداءكم ) .



    وأختم بقصيدة الإمام ابن القيم رحمه الله :
    أعباد المسيح لنا سؤال ... نريد جوابه ممن وعاه:

    إذا مات الإله بصنع قوم .... أماتوه فما هذا الإله؟

    وهل أرضاه ما نالوه منه ... فبشراهم إذا نالوا رضاه؟

    و إن سخط الذي فعلوه فيه ...فقوتهم إذا أوهت قواه؟

    وهل بقي الوجود بلا إله... سميع يستجيب لمن دعاه؟

    و هل خلت الطباق السبع لما ...ثوى تحت التراب و قد علاه؟

    و هل خلت العوالم من إله ....يدبرها و قد سُمّرَتْ يداه؟

    و كيف تخلت الأملاك عنه ...بنصرهم و قد سمعوا بكاه؟

    و كيف أطاقت الخشبات حمل ...اله الحق شد على قفاه؟

    و كيف دنا الحديد إليه حتى ...يخالطه و يلحقه أذاه؟

    و كيف تمكنت أيدي عداه ...و طالت حيث قد صفعوا قفاه؟

    و هل عاد المسيح إلى حياة ...أم المحيي له ربك سواه؟

    و يا عجبا لقبر ضم رباً ...و أعجب منه بطن قد حواه!

    أقام هناك تسعاً من شهور ...لدى الظلمات من حيض غذاه.

    و شق الفرج مولوداً صغيراً ...ضعيفاً فاتحاً للثدى فاه.

    و يأكل ثم يشرب ثم يأتي ...بلازم ذاك هل هذا إله؟

    تعالى الله عن إفك النصارى ..سيسأل كلهم عما افتراه

    أعباد الصليب لأي معنى ...يعظم أو يقبح من رماه؟

    و هل تقضى العقول بغير كسر ...و إحراق له و لمن بغاه؟

    إذا ركب الإله عليه كرهاً .... قد شدت لتسمير يداه

    فذاك المركب الملعون حقا ...فدسه لا تبسه إذ تراه

    يهان عليه رب الخلق طَرا ...و تعبده! فإنك من عداه.

    فإن عظمته من أجل أن ...قد حوى رب العباد و قد علاه.

    و قد فقد الصليب فإن رأينا ...له شكلا تذكرنا سناه!

    فهلا للقبور سجدت طرا ...لضم القبر ربك في حشاه!

    فيا عبد المسيح أفق فهذا ...بدايته وهذا منتهاه.



  • #2
    جزاكم الله خيرا أخى بن الحجار

    حياكم الله



    ( فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا ) أي ضنكا في الدنيا فلا طمأنينة له ولا انشراح لصدره , بل صدره ضيق حرج لضلاله , وإن تنعم ظاهره , ولبس ما شاء , وأكل ما شاء , وسكن حيث شاء فإن قلبه ما لم يخلص إلى اليقين والهدى فهو في قلق وحيرة وشك , فلا يزال في ريبة يتردد فهذا من ضنك المعيشة ( المصباح المنير فى تهذيب تفسير بن كثير , صفحة 856 ).

    تعليق

    مواضيع ذات صلة

    تقليص

    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
    ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 2 أسابيع
    ردود 0
    28 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة *اسلامي عزي*
    بواسطة *اسلامي عزي*
     
    ابتدأ بواسطة زين الراكعين, منذ 4 أسابيع
    ردود 0
    25 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة زين الراكعين  
    ابتدأ بواسطة زين الراكعين, 9 مار, 2024, 05:43 م
    ردود 0
    59 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة زين الراكعين  
    ابتدأ بواسطة زين الراكعين, 5 مار, 2024, 10:20 ص
    ردود 3
    47 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة زين الراكعين  
    ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 23 ينا, 2024, 11:53 م
    ردود 0
    20 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة *اسلامي عزي*
    بواسطة *اسلامي عزي*
     
    يعمل...
    X