مقاطعة كوكاكولا زيرو.. حد جي معايه؟

تقليص

عن الكاتب

تقليص

خادم المسلمين مسلم اكتشف المزيد حول خادم المسلمين
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مقاطعة كوكاكولا زيرو.. حد جي معايه؟


    كتبه/ أحمد رمزي الطحان

    الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله
    أما بعد،



    فتعبير –كوكاكولا زيرو– انتشر أولًا بسبب الإعلان الشهير "يعني إيه كوك زيرو؟".
    ثم تلقّفه الشعب المصري –بخفة دمه المعهودة– ليصبح شعارًا ساخرًا يستخدم للتعبير عن كل ما هو متناقض.
    فمثلا.. تجد الشباب يقولون فيما بينهم: "يعني إيه كوك زيرو؟ يعني تقوم الدنيا وماتقعدش على الشيخ محمد حسين يعقوب بسبب كلمة عفوية مفيهاش إساءة، في حين إن المهندس نجيب ساويرس "يسب الدين" بقلب جامد على شاشةِ التلفزيون الرسمي المصري، ومحدش يعلق عليه بنص كلمة!".
    وعلى هذا فَقِسْ..

    وما يعنيني هنا ليس "كوك زيرو" بطبيعة الحال، لكنَّ ما يعنيني الآن هو التناقضُ الذي يَظهرُ به علينا إعلامُنا المصريُّ حينما يكيل الاتهامات تباعًا إلى السلفيين، في حين أنه يغضُّ بصرَهُ –تمامًا– عن فجائعِ أناسٍ آخرين.

    وبالنسبة للأحداث الأخيرة التي اتهم الإعلام بها السلفيين، فإنَّ الباحثَ في أصولِ تلك الأحداث يكتشف أن السلفيين لا صلة لهم بها من قريب أو من بعيد، والمتأملُ المدققُ في التهم التي لفّقها إعلامنا للسلفيين، يجد أنهم إما كانوا طرفًا يدافع عن المعتدَى عليه، أو أنهم لم تربطهم علاقةٌ بالأمرِ أصلًا.

    وفي كل الحكايات التي رُوِيَت –حينما ترجع إلى مصادرها الصحيحة سواء كان محاضر الشرطة أو الأهالي أنفسهم– تكتشف ذلك بكل وضوح.
    وبالرغم من ذلك، انبرت الأقلام في الصحف تتهم السلفيين، وتسابقت الحناجر في الفضائيات إلى إلصاق التهم بهم، ولا أدري هل هذا هو حالهم مع كل خبر يَرِد إليهم؟، هل يذيعون كلَّ أخبارِهم دون أن يتأكدوا منها أولًا؟، أم أن هذا مقتصرٌ عندهم على السلفيين فقط من بين كل البشر!.

    لقد فقد إعلامُنا المصريَّ نزاهته وحياديّته، ظهر ذلك جليًّا في الاستفتاء على التعديلات الدستورية، واستمر بعده، ولم تخفّ حدة انحيازه إلى الآن.

    فهل يا تُرَى لذلك علاقة بتناولهم لمشروب كوكاكولا زيرو؟.

    وحتى نعرف ما حدث في جميع المرويات التي حُكِيَتْ وتناقلتها وسائل الإعلام المختلفة التي تبحث عن مصلحة الوطن وأفراده –زعموا–، تعالَوا بنا نناقشها سويًّا، ولكن من واقع محاضر الشرطة المثبتة فيها روايةُ أهالي تلك المناطق أنفسهم، وليس من واقع إعلامنا الغيور على مصلحة أفراد بأعيانهم دون مصلحة البلاد وباقي العباد.
    تبدأ المرويَّاتُ التي لحقت بالسلفيين برواية "قطع ودن أيمن متري"، والتي لو وقفنا فيها على رواية إعلامنا الهُمَام لوجدناها لا ترتقي لمصاف الحكاوي على القهوة فضلًا عن أن تكون واقعًا حدث بالفعل بالشكل الذي نقلهُ الإعلام.

    وأصل القصة هو أن أحد المواطنين "أيمن نور متري" هو نصراني يعيش في مدينة قنا، قام بتأجير شقته لامرأة قادمة من أسوان، ولما ارتاب الأهالي في حالها ذهبوا لعم أيمن لكي يطالبوه بإخراجها من الشقة، فرفض أيمن وبشدة، وقامت بينه وبين رجال المنطقة مشادة كلامية تطورت إلى مشاجرة بالأيدي، واعترف متري فيها تحت وطأة الغارة التي شنها الأهالي ضده بأنه على علاقةٍ محرَّمة مع تلك المرأة، وانتهت غارة أبناء المنطقة –ولاد البلد الجدعان– الغيورين على أعراضِهِم بقطع أذن أيمن متري؛ ذهب الرجل إلى الشرطة وتم تحرير المحضر، وتبين فيه أن من فعل ذلك هم أبناء الحي أنفسهم، ولا علاقة للسلفيين بما حدث من قريب أو من بعيد!.

    وقبل أن نترك حكاية –المقدس– متري، نريد أن نعرف، بما أن السلفيين –كما قال الإعلام– هم من فعلوا ذلك، لماذا اكتفى الجيش بجلسة الصلح بين أبناء الحتة –الأهالي وأيمن متري–؟، ولماذ لم يصعّد الموقف؟، السلفيون الذين لم يكن الناس يعرفونهم ولم يظهروا –على حد تعبير الإعلام– إلا بعد الثورة، هل هابهم الجيش المصري فآثر إنهاء المهزلة بجلسة صلح؟!.
    بالمناسبة وقبل أن أنسى.. هل سمع أحد عن "حد قطع الأذن" في الإسلام؟

    أيها –النخبة الإعلامية–، على من تضحكون؟! قاتل الله الكوك زيرو التي تشربون.

    ونعرّج بعدها على الحادثة الثانية التي ألصقت بالسلفيين، وهي في مدينة السادات بالمنوفية، حيث اشتد غضب أكثر من 300 شخص من الأهالي الشرفاء وثاروا على الرذيلة وقاموا بطرد امرأة –مسجلة آداب– كانت تمارس الدعارة الجماعية في منزلها، ثم ألقوا بأثاثها في الشارع وأحرقوه، وهددوها بالقتل لو عادت للمنزل مرة أخرى؛ الغريب في الأمر أنَّ من هدّأَ من ثورة الأهالي وحمى المرأة هم السلفيون أنفسهم!، ثم نكتشف صبيحة اليوم التالي أنّ السلفيين هم من قاموا باقتحام المنزل وألقوا بالأثاث في الشارع وأحرقوه وهددوها بالقتل!!!.

    نداء عاجل.. بالله عليكم يا إعلامَنا المصري، أوقفوا تداول الكوك زيرو فيما بينكم.

    ونتساءل معًا، ماهي الحادثة الثالثة؟
    الحادثة الثالثة أيها الأفاضل كان مسرحها قرية قصر الباسل مركز إطسا محافظة الفيوم، حيث تشاجر إثنان من مواطني القرية من العرب مع رجل من فلاحي القرية يمتلك محلًّا لبيع المحمول، وذلك نتيجةً لاختلافهم على السعر وعلى جودة الجهاز المباع، تطوّرَ الخلافُ إلى قيام أكثر من عشرينَ رجلًا من العرب بتحطيم محل المحمول، قام بعدها العشرات من شباب القرية من الفلاحين بتحطيم أحد محلات الخمور التابعة لأحد الفلاحين له علاقة بالعرب، إضافة إلى تحطيم إحدى الكافيتيريات على طريق أسيوط الغربي تردد أنها مكان للعلاقات الجنسية المشبوهة ولصاحبها كذلك علاقة بالعرب، بعدها بيومين قام العرب بإطلاق الرصاص على أفراد القرية من الفلاحين مما أدى إلى مقتلِ شخصٍ وإصابةِ آخرين، ووصلت الأمور إلى ذروتها حينما قام شباب القرية من الفلاحين بإحراق اثني عشر منزلًا للعرب، وبمنتهى النزاهة والأمانة المهنية ودقة النقل والحياديّة التامة –وبعد تولي النيابة زمام التحقيقات– نجد أن وسائل الإعلام تُخبرنا بما لا تعلمه النيابة ولا يعلمه أحدٌ غيرها، إنّ السلفيين هم من قاموا بذلك!، وكأنَّ الأرض تنشق عن السلفيين في كل مشكلة تحدث، أو يهبطون من السماء كِسَفًا بعد كل حادثة تقع.

    أُفَكِّرُ مَلِيًّا في تدشينِ صفحةٍ على موقعِ الفيسبوك تتبنى حملةً شعبيةً لمقاطعةِ مشروب كوكاكولا زيرو.

    ولن أتحدث هنا عن الصحفية التي كتبت مقالًا طويلًا عن شاب من السلفيين قام بالبصق عليها في اليوم السابق لمقالها لأنها متبرجة!، فلن أضيع وقتكم في الحديث عنها.

    بعد كل ما سبق، يتبين لنا أن ما يحدث في كواليس إعلامنا المصري ثم يخرج إلى القراء والمشاهدين والمستمعين ماهو إلا تهريج و–استعباط–، يواصل به الإعلام مسلسل الاستخفاف بالشعب المصري والإهانة لعقول أفراد الشعب، فأي عاقل يسمع هذه الأخبار، سيسأل نفسه:
    "الله!، غريبة، الناس دي ف عز غياب الأمن عن البلد ماسمعناش عنهم غير كل خير، كانوا بيحموا الكنايس، وينظموا اللجان الشعبية، وكانوا بيحاربوا الاستغلال من خلال حرصهم على توصيل مواد التموين للأفراد بنفس الأسعار، يقوموا همّ نفسهم يعملوا كل اللي مكتوب عنهم ف الجرايد لمّا الأمن يرجع للبلد تاني؟! وبعد الجيش ما يفرض قوانين في منتهى الصرامة ضد مثيري الشغب؟!، فجأة كده وبقدرة قادر يتحولوا لوحوش كاسرة؟!".

    لقد صوّر الإعلام المصري السلفيين على أنهم من العماليق، أو من بقية قوم عاد، أو أنهم وحوشٌ أسطورية أتت من كوكبٍ آخر، وجاءت بمحالات العقول وفرضت تطبيقها قَسْرًا على البشر؛ مع أنَّ كل ما قيل وأخبروا به ما هو إلا شَرٌّ تداركَهُ الناسُ البسطاءُ فيما بينهم، وهذا وإن كان يُظهر السمة الغالبة على المجتمع المصري –ألا وهي فطرة الإسلام–، إلا أنه خطأٌ بلا شك، فالمنوط بتطبيقِ الحدودِ في الإسلامِ هو وليُّ الأمرِ أو الجهةُ التي فوّضَها وليُّ الأمرِ لتنوب عنه في تطبيقها وهي السلطة التنفيذية، والسلفيون هم أكثر الناس علمًا بهذا، بل وتأصيلًا له، حيث كانوا يعلمونه للناس طوال فترة دعوتهم التي نشأت منذُ أكثرَ من ثلاثين عامًا ومستمرة إلى الآن بفضلِ اللهِ وستستمرُّ بإذن الله، رغم حَنَقِ الحانقينَ وحِقْد الحاقدينَ وحَسَدِ الحاسدينَ وإِبطالِ المُبطلين.

    إلى متى هذا التعتيم وهذا التضليل اللذان يمارسهما الإعلام المصري؟
    والذي يبدو أنه أدمنهما من كثرة تعاطيه لهما.
    إلى متى سيظل يتبنى مبدأ الازدواجيةِ والكَيْلِ بمكيالين؟
    إلى متى سيظل الإعلام المصري مسخرًا لخدمة أفرادٍ بعينهم؟
    متى سيستطيع الإعلام المصري التخلص من عاداتِه السيئةِ القديمة؟
    هل سيأتي اليوم الذي يكون فيه إعلامُنا المصري معبرًا بحق عن نبض الشارع المصري؟

    وهل لـ كوكاكولا زيرو علاقة بذلك؟

    أنا نويت أعمل مقاطعة لكوكاكولا زيرو، حد جَيّ معاية؟



    وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

  • #2
    أُفَكِّرُ مَلِيًّا في تدشينِ صفحةٍ على موقعِ الفيسبوك تتبنى حملةً شعبيةً لمقاطعةِ مشروب كوكاكولا زيرو
    آخر ما سمعته عن الكولا أنه يتم وضع نسبة من الكحول في خلطتها السرية
    أرجو من عنده معلومات أن يبين لنا هذا الامر لنكون على بينة منها هل هي حلال أم حرام

    تعليق


    • #3
      اقرأ المقال أخي الحبيب، جزاك الله عني خيرا

      المشاركة الأصلية بواسطة خادم المسلمين مشاهدة المشاركة


      فتعبير –كوكاكولا زيرو– انتشر أولًا بسبب الإعلان الشهير "يعني إيه كوك زيرو؟".

      ثم تلقّفه الشعب المصري –بخفة دمه المعهودة– ليصبح شعارًا ساخرًا يستخدم للتعبير عن كل ما هو متناقض.

      فمثلا.. تجد الشباب يقولون فيما بينهم: "يعني إيه كوك زيرو؟ يعني تقوم الدنيا وماتقعدش على الشيخ محمد حسين يعقوب بسبب كلمة عفوية مفيهاش إساءة، في حين إن المهندس نجيب ساويرس "يسب الدين" بقلب جامد على شاشةِ التلفزيون الرسمي المصري، ومحدش يعلق عليه بنص كلمة!".

      وعلى هذا فَقِسْ..


      وما يعنيني هنا ليس "كوك زيرو" بطبيعة الحال، لكنَّ ما يعنيني الآن هو التناقضُ الذي يَظهرُ به علينا إعلامُنا المصريُّ حينما يكيل الاتهامات تباعًا إلى السلفيين، في حين أنه يغضُّ بصرَهُ –تمامًا– عن فجائعِ أناسٍ آخرين.



      المقال ليس عن المقاطعة -وإن كنت أؤيدها بلا شك- بقدر ماهو سخرية من علمانيي الإعلام المصري

      تعليق

      مواضيع ذات صلة

      تقليص

      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
      ابتدأ بواسطة د تيماء, منذ يوم مضى
      ردود 0
      16 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة د تيماء
      بواسطة د تيماء
       
      ابتدأ بواسطة د تيماء, 16 مار, 2024, 02:41 ص
      ردود 0
      16 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة د تيماء
      بواسطة د تيماء
       
      ابتدأ بواسطة د تيماء, 12 فبر, 2024, 07:30 م
      ردود 0
      19 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة د تيماء
      بواسطة د تيماء
       
      ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 24 ينا, 2024, 12:01 ص
      ردود 0
      11 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة *اسلامي عزي*
      بواسطة *اسلامي عزي*
       
      ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 24 ينا, 2024, 12:00 ص
      ردود 0
      7 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة *اسلامي عزي*
      بواسطة *اسلامي عزي*
       
      يعمل...
      X