عقلي ومحير كمان ..

قل لها هذه الصعوبات من يسبِّبُها ؟ المسلمون ؟ أم المسيحيون ؟
وهل يخفي الشخص إسلامه بسبب المسلمين أم بسبب المسيحيين ؟
" الصعوبات " التي تتحدث عنها المسيحية ناتجة عن الظروف المحيطة بمن يسلم .. فلو أنه أسلم في دولة مثل السعودية مثلاً .. أو لم يكن له أهل يطاردونه أو أي ظروف متغيرة فلن يجد مثل هذه الصعوبات ..
هذه نقطة ..

الثانية:
فيما يخص كون الله قادر على حماية ونصرة من أسلم ..
فأترك ذلك للإخوة يتفاعلون معك ..

نقل الموضوع للقسم المناسب ..
.............................................

جزاكم الله خيرا اخونا ساجد عذرا لو كان القسم خطأ ..

أتمنى على الاخوة الذين سيجيبون ألا يقولوا اي شئ مسئ للاستاذة لانها فعلا محترمة ... ليست ممن يشتمون أو يسئيون وتريد أن تسأل بصدق ...

طيب حاول أن تفكر أنت : لماذا لا يقوم الله بنصرة المسيحي الذي يواجه " صعوبات " ..
ولنبدأ مثلاً بفكرتك عن هذه المساعدة والنصرة كيف تكون ..

عقلاهذه الأمور تدخل في الإبتلاء يسوع يقول أورشليم، أورشليم ، ياقاتلة الأنبياء وراجمة المرسلين اليها... فلو كان هؤلاء الأنبياء مرسلين من الله لماذا إله المسيحية لم يحمهم من اليهود؟
ما رأيك في عصر الشهداء الذين عذبوا و قتلوامن طرف اليهود و لارومان لماذا لم يحمهم إله المسيحية؟
سؤال عجيب فعلا !!
هذه دار ابتلاء يبتلي الله المؤمن في إيمانه و صحته و ماله و ولده و يرى هل يحمد الله على كل شئ أم يكفر

من قال ان الله لا يحمى المسلمين ؟!!

بالعكس الله يحميهم ويحيطهم برحمته ومنته وفضله :
- بدليل انه انجاهم من ان يظلموا انفسهم
- بدليل انه انجاهم من طريق الضلال الى طريق الهداية
- بدليل انه اعانهم للوصول للحق بأمن وسلام

وليس معنى ان المسلم مبتلى وانه يختبره الله سبحانه وتعالى في "الحياة الدنيا" ويمحصه ليطهره ويزكيه ويقربه اليه اكثر واكثر ، ليس معنى هذا ان الله لم يعينهم او تركهم وتخلى عنهم ..

نصرة الله للمسلم لا تكون بالظواهر وينتهي الامر ، بل هي بالظاهر والباطن في الدنيا والآخرة بما فيه الخير له دائما وأبدا ، لهذا ففي الاسلام مفاهيمنا تختلف اختلافا كبيرا عن طريقه الفكر هذه

ففي الاسلام الله يحب ويعطي للمرء ما يحبه المرء لنفسه فإن آثر الشر تركه فيه وان آثر الخير جلبه اليه وأعانه فيه

فالدنيا دار ابتلاء واختبار ونحن من نجني على انفسنا باختياراتنا او ننجيها ، تماما كالدعاء علينا الدعاء والرجاء وعلى الله الاجابة ، فهذا كله بعض من فضل الله ورحمته بعباده ، ورغم ان الله يعلم ان هذا شر وذاك خير فهو ايضا لا يترك عباده هائمين في الشرور والخطأ ، بل على العكس يعطيهم الفرصة تلو الفرصة في التوبه والرجوع الى الله سبحانه وتعالى والخير ، فيعطيه الدلائل والاشارات على الحق ويضيق عليه في الشر ويفتح امامه ابواب الخير حتى يرتدع ويتوب الى الله والا فقد جنى على نفسه بنفسه والعياذ بالله ..

الله سبحانه وتعالى يتعامل معنا وكأنه يقول لنا :
ان أحببتنا أحببناك .. وان تركتنا تركناك .. وان عصيتنا أمهلناك .. وإن رجعت إلينا بالتوبة قبلناك

بإذن الله ..

بسم الله الرحمن الرحيم
أخى المقاتل
كما أجاب عليك أخوة أخى اعترض على سؤالها بسؤال ولماذا كان المسيحيون يلقون الى الأسود فى روما الوثنية ويعلقون على الصلبان اذا كانوا على حق ؟
ثم أعطها الاجابة التالية أخى الكريم
الله تبارك وتعالى فى الاسلام عندما خلق الانسان وأنزله الى الأرض أراد أن يكون هذا الانسان مخيرا وأن يكون سيد قراره لذلك ترك الله تعالى للبشر شئون حياتهم يصرفونها بحريتهم واختياراتهم فإذا أحسنوا أثابهم وإذا أساؤوا كانوا الى أمره إن عاقبهم أو عفا عنهم فالدنيا ليست دار الفصل وانما هى الآخرة واقرأ عليها قول الله تبارك وتعالى ( ذَلِكَ وَلَوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَانْتَصَرَ مِنْهُمْ وَلَكِنْ لِيَبْلُوَ بَعْضَكُمْ بِبَعْضٍ وَالَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَلَنْ يُضِلَّ أَعْمَالَهُمْ () سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ () وَيُدْخِلُهُمُ الْجَنَّةَ عَرَّفَهَا لَهُمْ ) [ محمد 4-6 ]
ثم قل لها أن الحكمة من ذلك أن الله تعالى يقيم الحجة على خلقه بما فعلوه فإذا حان وقت العقاب كان العقاب على ما قدمته أيديهم مصداقا لقول الله تعالى ( ذلك بما قدمت أيديكم وأن الله ليس بظلام للعبيد ) واقرأ عليها قول الله تعالى
( لِيَمِيزَ اللَّهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الْخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعًا فَيَجْعَلَهُ فِي جَهَنَّمَ أُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ) [ الأنفال 37 ]

ولماذا هربت مريم بيسوع لمصر يعنى مش كان قادر ربنا يحميه وميلقيش صعوبات مش كان قادر يحمى نفسه
وليه يسوع كان بيدفع الجزيه وقال للمسيحيين اعط ما لقيصر واهو قيصر كافر يعنى مش كان قادر يحمى نفسه ويحميهم من مشاكل قيصر وليه وليه وليه ......

[align=right] السؤال به مغالطتان :[/CENTER][align=right]
المغالطة الأولى : إعتبار الصعوبات والمحن التي يلاقيها العبد عند إسلامه تعني خذلان الله تعالى للعبد وعدم حمايته له
فمن الذي قال أن الله عز وجل لا يحمي عباده ولا ينصرهم ؟؟!
بل الله تعالى يحميهم وينصرهم ، لكن لله سنناً لا تتبدل ولا تتغير .... والابتلاء هو سنة الله في خلقه ليميز الخبيث من الطيب والصادق من الكاذب .... قال تعالى {أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ (2) وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ۖ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ (3)} .... فالإسلام غال فبه يربح العبد الدنيا والآخرة ... أفيأتيه الإسلام على طبق من فضة دون أي مجاهدة أو صبر على البلاء في سبيل الله ؟؟! .... بالطبع لا ... لابد أن يبتلي الله العبد حتى يتبين صدقه ... فإذا ما صَدَق العبدُ ربَّه ، صَدَقه اللهُ عز وجل فحماه ونصره وأجزل له العطاء والمثوبة في الدنيا والآخرة ..

ولعل زميلتنا الكريمة تنظر إلى حياة النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته الأبرار .... هم رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه . ابتلاهم فصبروا وجاهدوا وتحمَّلوا .... فكان النصر حليفهم وأعلى الله تعالى رايتهم على أعدائهم .... فهل حماهم الله ونصرهم ؟؟ أم خذلهم وتخلى عنهم ؟؟!!


المسألة مسألة جهاد وصبر زميلتنا العزيزة ... أما الحماية والنصر فمكفولان بوعد الله تعالى الذي لا يتخلف .... فمن الذي يجاهد نفسه ويصبر حتى يكون أهلاً لوعد الله وفضله ؟؟! هذا هو السؤال ...
أما من يُسلِم ويثبت على إسلامه حال الرخاء والنعمة ثم ينقلب على إسلامه حال البلاء والمحنة فهذا ممن يعبدون الله على حرف {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَىٰ حَرْفٍ ۖ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ ۖ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَىٰ وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ۚ ذَٰلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ} .... فهذا العبد وللأسف لا يعرف حقيقة الدنيا ولا حقيقة الإيمان ..


والأمر الآخر ...
لا تتصوري أن المسلم الجديد الذي يتخفى بإسلامه هو فقط الذي يواجه الصعوبات والابتلاءات .... بل كذلك المسلمون أصلاً ، يُبتلون في أنفسهم وأموالهم وأولادهم وما شاء الله أن يبتليهم به .... لأن الابتلاء سنة الله في خلقه عموماً وليس للمسلمين الجدد فقط ... فواهم مَنْ ظن أن الدنيا دار راحة أو نعيم .... فالكل فيها مبتلى وفي نصب وشقاء .... قال تعالى {لقد خلقنا الإنسان في كبد} .... فمادمتَ يا إنسان ستعاني في هذه الدنيا مسلماً كنتَ أم كافراً ... فلماذا لا يكون نصبك وصبرك لله تعالى فينصرك ويحميك في الدنيا ويأجرك ويثيبك في الآخرة بالجنة الخالصة من كل كدر ونصب وشقاء ؟؟!!


وفي النهاية {وَمَنْ جَاهَدَ فَإِنَّمَا يُجَاهِدُ لِنَفْسِهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَغَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ}
فالله عز وجل لا يحتاج نصبنا ولا صبرنا وإنما نحن الذين في حاجة إلى التقرب إلى الله تعالى ونيل رضاه ومثوبته بالنصب والصبر ، فإن صبرتَ أيها العبد فأنت الرابح وحدك ..
وإن لم تصبر فقضاء الله فيك نافذ وابتلاؤه فيك ماضِ ثم أنت الخاسر وحدك ..


والمغالطة الثانية : إعتبار الصعوبات مقياساً للحكم على الدين بالبطلان
بل الصحيح هو العكس زميلتنا الفاضلة .... فلو وضعنا الابتلاءات والصعوبات كمقياس للحكم على دين بالصحة أو البطلان .... ففي الغالب الأعم كلما كان المرء على الحق كلما كانت الصعوبات التي يلاقيها في سبيل الثبات على هذا الحق كبيرة ، وكلما كانت الإبتلاءات أشد وأشد ..
1- فعقلاً جميع الأبواب مفتحة أمام الباطل لأنه يتلون وله ألف وجه ووجه
2- كما أن المُشاهَد والثابت نقلاً أن أكثر أهل الأرض هم أهل الضلال والباطل

وبالتالي فمن كان على منهج أكثر أهل الأرض (أي أهل الباطل) ، وكان الطريق أمامه مفتوحاً ممهداً .... فلن يجد من الصعوبات والابتلاءات ما يلاقيه أهل الحق - تلك الفئة القليلة من مجموع أهل الأرض والتي يقف في وجهها أهل الباطل أجمعون بالصد والعدوان - فسؤالك إذاً زميلنا الفاضلة يشهد للإسلام لا عليه ، ويثبتُ عقلاً أن الإسلام هو الدين الحق وأن أتباعه هم المهتدون حيث يلاقون من الصعوبات في سبيل الحق مالا يلاقيه غيرهم ... والحمد لله رب العالمين ..


وللأخ الكريم المقاتل
ليتك تتفضل بدعوة زميلتك للمنتدى لتحاورالإخوة مباشرة فلربما كان الحوار المباشر ومعاينة الإجابات ذا وقع أكبر على قلبها وفِكرها ... أسأل الله تعالى لها ولنا الهدى والتقى ..
[/CENTER]

بص يا عزيزى المقاتل اهدى الاستاذه من كتابها

( وكان يسوع يتردد بعد هذا في الجليل لانه لم يرد ان يتردد في اليهودية لان اليهود كانوا يطلبون ان يقتلوه ) .( يوحنا 7 : 11 ) . " الرب " كان يمشي خائفا من اليهود : ( فمن ذلك اليوم تشاوروا ليقتلوه فلم يكن يسوع ايضا يمشي بين اليهود علانية ) . ( يوحنا 11 : 53 ) . " الرب " يفر : ( فطلبوا ايضا ان يمسكواه فخرج من ايديهم ) . ( يوحنا 10 : 39 ) . " الرب " يخرج متخفيا من اليهود : ( اما يسوع فاختفى وخرج من الهيكل في وسطهم مجتازا ومضى هكذا ) . ( يوحنا 8 : 59 ) .

: ( وكان يهوذا مسلمه يعرف المكان السري الذي كان يختبئ به " الرب " لان يسوع اجتمع هناك كثيرا مع تلاميذه فاخذ يهوذا الجند وخدما من عند رؤساء الكهنة والفريسين وجاء الى هناك ) . ( يوحنا 18 : 2 ) . قبض على " الرب " واوثقت يديه ومضي به : ( قبضوا على يسوع واوثقوه ومضوا به ) . ( يوحنا 12 : 13 ) . لقد اهين " الرب " : ( والرجال الذين كانوا ضابطين يسوع كانوا يستهزئون به وهم يجلدونه وغطوه وكانوا يضربون وجهه ) . ( لوقا 22 : 63 ) ، ( وحينئذ بصقوا في وجهه ولكموه واخرون لطموه ) . ( متي 26 : 67 ) . " الرب " لم يستطع الدفاع عن ةنفسه : ( فصرخ يسوع بصوت عظيم واسلم الروح ) . ( مرقس 15 : 37 ) . " الرب " مات : ( لانهم رأوه قد مات ) . ( يوحنا 19 :

رد: أحاور أستاذة مسيحية .. وهي تسأل ؟

أحاور استاذة مسيحية

سؤال عقلى محير جداا لو الاسلام هو الحق فالماذا يخفى من اسلم جديد واسلامه وان اعلن بيواجهه صعوبات لماذا لا يحميهم رب الاسلام وينصرهم؟

هل هي فعلا استاذة ؟ لان السؤال لا يحير إلا الاطفال فقط

رد: أحاور أستاذة مسيحية .. وهي تسأل ؟

لماذا لا ينصر الله المسيحي الذي أسلم؟

إذا كان الله أباح للمسلم الزواج بالكتابية وكل منهما مختلف تماما في عقيدته وحتما ومن حق الزوجة أن تقيم شعائر دينها في بيتها محل الزواج والإقامة مع زوجها وسيكون من الزوج تهنئة زوجته بأعيادها وللزوجة مثل هذا الحق فهل ندخل مسألتي الزواج والتهنئة في المسائل العقائدية أم الفقهية…

السؤال عن المسلم الجديد !!!
لماذا يخفي !!! ؟
ولماذا لا يحميه الله !!!؟



إذا كان معتقدك وبحسب الروايات الدينية المسيحية فإن الرومان جلدوا المسيح قبلاً، وعملية الجلد تتم بتعرية القسم العلوي للشخص مع ربط يديه إلى عمود ثم جلده بسوط ثلاثي، ولم يكتف الجند الرومان بجلده، بل جدلوا له تاجًا من شوك، وألبسوه رداء أرجوان كنوع من السخرية بوصفه ملكًا، كما أخذوا بلطمه. خرج يسوع حاملاً صليبه عبر طرق القدس حتى درب الجلجثة وهناك صلبوه وبعد أن صلبوه تقاسم الجند ثيابه واقترعوا على ثوبه و أغلب الجمع الحاضر والمارة أخذوا يشتمونه ويعيرونه بما قاله أو صنعه سابقًا: "خلصّ غيره أما نفسه فلا يقدر أن يخلصها".
فلماذا لم يخفي المسيح إيمانه ؟ ولماذا لا يحميه الله ؟

ولماذا كان الرومان يلقون بالمسيحيين إلى الأسود فى روما الوثنية ويعلقونهم على الصلبان إذا كانوا على حق ؟فأين نصر الله لهم؟
فلماذا لم يخفي المسيحيون إيمانهم ؟ ولماذا لا يحميهم الله ؟

فكل من يعتنق دينا يخالف أهله وعشيرته فيجب أن يتيقن ويتأكد أنه حتما سيحارب ويعذب ويحرم من أهله وعشيرته وغالبا يكونون الأقوي منه وبيدهم سلطان عليه فما بالك لمن يدخل الإسلام ولماذا لا يكون قدوة وما الذي دفع المسيحيين الأوائل للإستشهاد؟ لماذا كان تلاميذ المسيح الـ 12 على استعداد أن يموتوا في سبيل إيمانهم ؟

المتتبع لما يحدث لأمة الإسلام، ولأهل القرآن في هذا الزمان يحار عقله، ويجيش لبه، وتكاد تختنق في صدره الأنفاس؛ ذلك لما يرى من العجب العجاب يحدث لخير أمة أخرجت للناس.

حتى كاد البعض -عياذًا بالله- أن يقع في الكفر باعتقاد أن قوة الأعداء فوق كل قوة عياذًا بالله، ناسيًا في غمرة الفتن قوله تعالى: {أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُمْ مَثَلُ الَّذِينَ خَلَوْا مِنْ قَبْلِكُمْ مَسَّتْهُمُ الْبَأْسَاءُ وَالضَّرَّاءُ وَزُلْزِلُوا حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ نَصْرَ اللَّهِ قَرِيبٌ} [البقرة: 214].

فمن سنن الله الكونية سنة الابتلاء، هذه السنة العظيمة التي جعلها الخالق الكريم سبحانه؛ ليميز الخبيث من الطيب، قال تعالى: {الم * أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ * وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ} [العنكبوت: 1-3].

وفي خضم هذه الفتن تأتي التساؤلات، ويوسوس الشيطان: أليس الله بقادر على إزالة هؤلاء الكفار من على وجه الأرض، وإراحة أوليائه من شرهم، والانتصار لهم؟!

وتأتي الإجابة: بأن الله على كل شيء قدير، ومن حكمته أن سَنَّ الابتلاء للأمة، وفي نفس السورة التي ذكرت فيها سُنَّة الابتلاء ذكر المخرج، وهو قوله تعالى: {وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا} [العنكبوت: 69].