أفلا يتدبرون القرآن ؟ ...... ج2

تقليص

عن الكاتب

تقليص

أحمد. مسلم اكتشف المزيد حول أحمد.
هذا موضوع مثبت
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المشاركة الأصلية بواسطة _الساجد_ مشاهدة المشاركة
    السلام عليكم ..


    ما تفضلتم به صحيح .. فجزاكم الله خيراً ونفع بكم .. وجعل ذلك ابتغاء وجهه الكريم ..

    مقدمه:

    كثيراً ما يربط ربنا جل وعلا في كتابه الكريم بين العقل والتوحيد، ويأتي بأدلة عقلية منطقية صريحة مباشرة على وجوب التوحيد ..
    منها قوله تعالى: ( ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون عالم الغيب والشهادة فتعالى عما يشركون ) (المؤمنون:91)
    ومنه قوله تعالى : ( قل لو كان معه آلهة كما يقولون إذا لابتغوا إلى ذي العرش سبيلا ) (الإسراء:42)


    ومنها الآيات التي نحن بصددها:
    (قل ادعوا الذين زعمتم مِن دونه فلا يملكون كشف الضرّ عنكم وَلا تحويلا).
    فعبادة الإله تكون إما لجلب النفع أو دفع الضرر، وما يدعون من دون الله لا يملكون إزاحة الضرر أو مجرد تحويله، فليست لهم القدرة حتى على المستوى الأدنى (تحويلاً) ..
    ومما يزيد الآية جمالاً قوله تعالى " زعمتم " فهي دعوة بالكذب بلا دليل .. وكل من يعبد غير الله لا يملك دليل على أحقية معبوده بالعبادة سوى " الظن " أو " التقليد ".

    الوجه الأول ( تتحدث الآيات عن المشركين فقط) :
    (أُولئك الذين يدعون يبتغون إِلى ربّهم الوسيلة... أيّهم أقرب ... وَيرجون رحمته ... وَيخافون عذابه ...إِنّ عذاب ربّك كان محذوراً).
    يخبرنا ربنا جل وعلا أن ما يعبده المشركون من (أصنام أو أوثان أو بشر أو ملائكة أو جان) يتجهون أنفسهم إلى الله تعالى ويتقربون إليه ويتسارعون في قرباه ورجاء رحمته مخافة عذابه .. والآيات تضرب مثالاً لروعة النقد العقلي المنطقي فهو من ناحية يسخر من عقول المشركين في أدب ومن ناحية يمدح المعبودين الساعين لقربا الله تعالى..
    على هذا الوجه تكون كلمة " أولئك " عائدة على المعبودين من دون الله ..

    الوجه الثاني ( تقارن الآيات بين الموحدين والمشركين) :
    (أُولئك الذين يدعون يبتغون إِلى ربّهم الوسيلة... أيّهم أقرب ... وَيرجون رحمته ... وَيخافون عذابه ...إِنّ عذاب ربّك كان محذوراً).
    فبعد أن قرر ربنا أن ما زعم المشركين من آلهة لا تملك كشف الضر أو تغييره ..
    إذا به سبحانه يقارن بين (من يدعون) وهنا تكون كلمة " أولئك " عائدة على الداعين .. والداعين على نوعين منهم من يدعو رباً قديراً قادراً ومنهم من يعبد آلهة مزعومة .. فتقارن الآيات بين الصنفين .. كل يدعو ربه .. يتقرب إليه .. ( ترى أيهم أقرب؟ ) ويخاف عذابه .. إلى أن الآيات ألمحت من طرف خفي إلى الصنف الذي على الحق حيث أكد رب العالمين في ختام الآية أن عذاب ربك يا محمد هو العذاب المحذور فهو النافع الضار وهو الوحيد الذي يجب أن نتقى عذابه ونحذره .. وهنا تكون جملة ( أيهم أقرب ) جملة استفهامية اعتراضية ..

    الوجه الثالث: ( الآيات تتحدث عن الموحدين فقط) ..
    (أُولئك الذين يدعون يبتغون إِلى ربّهم الوسيلة... أيّهم أقرب ... وَيرجون رحمته ... وَيخافون عذابه ...إِنّ عذاب ربّك كان محذوراً).
    فبعد أن قرر ربنا أن ما زعم المشركين من آلهة لا تملك كشف الضر أو تغييره ..
    أفاد بأن الدعاء الحقيقي لا يصرف إلا لمن يرتجي رحمته ويحذر عذابه .. وهو يمدح بذلك الداعين لله المتقربين إليه بالطاعات وصالح الأعمال ..
    ........................

    بقى من ذلك أن نتحدث عن الوسيلة فمن يمسك هذا الخيط ..

    سبـــحان الله .......... الاية جميلة جدا

    الحقيقة ان القران مثل الثمرة كلما مضغتها ازدادت حلاوتها

    ان كان كلام الله وابداعه في خلقه بهذا الجمال فما بالك بجمال الخالق

    اللهم لا تحرمنا لذة النظر الي وجهك الكريم
    التعديل الأخير تم بواسطة مسلمة بكل فخر; 8 أغس, 2011, 03:17 ص. سبب آخر: كتابة كلمة خطا

    تعليق


    • المشاركة الأصلية بواسطة _الساجد_ مشاهدة المشاركة
      السلام عليكم ..


      بقى من ذلك أن نتحدث عن الوسيلة فمن يمسك هذا الخيط ..

      نتحدث عن الوسيلة في ضوء الثلاث تفاسير للاية

      الحقيقة اسئلة حضرتك صعبة ........ لكن جميلة

      جعله الله في ميزان حسناتك

      حاحاول ان شاء الله

      تعليق



      • متابع ...
        جزاكـ الله الجنة أخي الساجد


        sigpic


        يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "وعلم الإسناد والرواية مما خص الله به أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وجعله سلمًا إلى الدراية، فأهل الكتاب لا إسناد لهم يأثرون به المنقولات، وهكذا المبتدعون من هذه الأمة"...

        تعليق


        • الموضوع الخامس ... الاخ احمد ..من سورة الكهف

          الموضوع الخامس ... الاخ احمد

          المشاركة الأصلية بواسطة أحمد. مشاهدة المشاركة
          بسم الله الرحمن الرحيم
          ( حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا (71) قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (72) قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا (73) فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا (74) قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (75)) [ الكهف ]

          بداية : لماذا قال الله تعالى فى الآية 72 ( ألم أقل إنك ) وقال فى الآية 75 ( ألم أقل لك إنك ) ؟

          الاخوة الاحباب ...


          هذه الاية من الايات التربوية


          التي يتعلم منها المرء كيف يتعامل ( المتعلم ) مع ( معلمه ) في اروع امثلة القواعد العامة للتعليم


          وقبل ان نجيب نعلن ان لنا فيها الكثير من الفوائد الرائعة


          1- البحث عن مصادر العلم وان شق الامر


          2- البحث بعناء حتي تصل الي اهل العلم


          3- عدم الكبر في تلقي العلم وعدم تحديد وقت للوقوف عن طلبه


          4- التادب في الحديث مع المعلم يظهر جليا في خطاب موسي عليه السلام مع الخضر

          5- حسن استقبال المعلم للمتعلم و قبوله اياه


          6- يجوز للمعلم ان يشترط علي المتعلم لتلقينه العلم ولا حرج


          7- المعلم صاحب قرار في الاستمرار التعلم من عدمه ... ومن اراد الزيادة ... عليه الزيادة في طاعة المعلم


          وغير ذلك كثير من الفوائد التربوية في تلقي العلم عن معلم حاذق متمكن من علمه


          وفي هذه الاية الكريمة نلحظ الاتي :


          موسي عليه السلام .. بدا بطلب العلم


          فأعلن له الخضر عليه السلام انه لن يتحمل ان يصبر علي ما يراه معه اثناء الترحال


          ولما اعلن موسي عليه السلام استعداده لتلقي الشروط ... بدأ الخضر عليه السلام في سردها

          أعلن الخضر عليه السلام عن اول شروطه في الشخص الذي يتلقي عنه العلم ....


          وهو الصبر ...


          واخبره انه لن يستطيع معه صبرا ... وهذه قاعدة عامة تنطبق علي كل من يتبع الخضر ويري ما يفعله ... والخضر عليه السلام يعلم ذلك ...لأنه قالها فورا بكل تلقائية


          فأعلن موسي عليه السلام قبوله وقال ... ستجدني ان شاء الله صابرا


          وسرد الخضر عليه السلام الشرط الثاني ... لا تتعجل بالسؤال ... وساحكي لك العلة دون ان تسأل


          وافق موسي عليه السلام وانطلق معه


          توالت المفاجات ....


          ركبا في السفينة ... فبدأ يعيبها ويخرق الواحها .... وموسي عليه السلام لا يتحمل هذا المشهد في عرض البحر !


          ما هذا اخرقتها لتغرق اهلها ...! ... وهو لا يقصد التعليل ... بمعني .. لا يقول له ان


          ان ما فعلته سيتسبب في غرق اهلها ... وانما يقصد الانكار عليه ... فهذه ( لام ) العاقبة ... أي الا تعلم عاقبة ما تفعل ؟!


          اخرقتها ... ! ... كيف تفعل ما يؤدي الي غرق السفينة بمن عليها ..؟!


          ان هذا امر منكر ...عجيب !


          فأعلن له الخضر عليه السلام ان هذا ما يحدث من أي احد يصحبه ...


          قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (72)


          الخطاب هنا ليس خاصا موجها الي موسي ... لكنه جاء علي صيغة التعميم ...


          الم اقل .... انك لن تستطيع معي صبرا ... لانه وضع في ذهنه ان موسي عليه السلام ...شأنه شأن أي احد لا يفهم مغزي ما يفعله .....


          وان المفاجأة سوف تجعله ينسي الشروط ... فلم يوجه له الحديث ... علي وجه التخصيص

          علي اية حال ... لا بأس ... اصحبني وتذكر الشروط


          كان لا بد للمتعلم ان يعتذر من استاذه علي ما ارتكب ...مع ذكر العذر ... لقد نسي ...


          قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا (73)


          فانطلقا ... لتتم المفاجأة الثانية


          لقيا غلاما ..فقتله .... الله اكبر !


          ليست هذه هي الشريعة ! ... النفس بالنفس !


          ما هذا ...؟! ... اتقتل نفسا زكية بغير نفس ....؟!... هذا امر منكر


          فقال له الخضر عليه السلام :


          قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (75)


          وهنا الخطاب موجه الي موسي عليه السلام


          الم اقل لك ...


          لانك في المرة الاولي .... نسيت .... ربما من هول المفاجأة الاولي... والتمسنا لك العذر ... فلم يتكرر الامر معك الان


          فاصبح الخطاب علي التوجيه والتخصيص ...


          الم اقل لك ... انك لن تستطيع معي صبرا ...


          خاصة وان موسي عليه السلام ... وعد انه سيفعل حين قال


          قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا (69)


          لذا كان خطابه معه في المرة الاولي علي سبيل التعميم ... لان هذا شأن من يصاحبه لاول مرة ....


          ولكن في المرة الثانية علي سبيل التخصيص بالخطاب الموجه اليه مباشرة لانه ذكره بعدما نسي ... وقد مرت الاولي وانتهت ... فلم يتكرر ( معك ) الامر




          والله تعالي اعلي واعلم
          التعديل الأخير تم بواسطة كنز العلوم; 8 أغس, 2011, 05:45 ص. سبب آخر: تنسيق

          ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ [النحل : 125]

          تعليق


          • المشاركة الأصلية بواسطة _الساجد_ مشاهدة المشاركة
            السلام عليكم ..

            بقى من ذلك أن نتحدث عن الوسيلة فمن يمسك هذا الخيط ..

            بسم الله والصلاة والسلام علي رسول الله

            لو تحدثنا عن كون الاية تقارن بين الموحدين والمشركين

            ستختلف وسيلة كل منهم للوصول الي الله (اي وسيلة منهم أقرب الي الصواب )

            المشركون وسيلتهم في الوصول الي الله

            التقليد الاعمي بدون علم او تدبر او تفكير :

            (وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول قالوا حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا أو لو كان آباؤهم لا يعلمون شيئا ولا يهتدون ) المائدة

            ( وإذا قيل لهم اتبعوا ما أنزل الله قالوا بل نتبع ما ألفينا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعقلون شيئا ولا يهتدون ( 170 ) البقرة

            او اتباع الهوي

            أفرأيتَ من اتَخَذَ إلَهَهُ هواه " سورة الجاثية


            اما وسيلة المؤمنين للوصول الي الله

            هو العقل والمنطق والتدبر في الكون :

            فلما جن عليه الليل رءا كوكبا قال هذا ربي فلما أفل قال لا أحب الافلين فلما رءا القمر بازغا قال هذا ربي فلما أفل قال لئن لم يهدني ربي لأكونن من القوم الضالين

            فلما رءا الشمس بازغة قال هذا ربي هذا أكبر فلما أفلت قال يا قوم إني برئ مما تشركون إني وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين
            الانعام
            ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

            وان كانت الاية تتحدث عن المؤمنين

            فكل المؤمين يسعون الي القرب من الله ولكن اي منهم اقرب الي الله تعالي

            انهم المحسنين

            ولا تفسدوا في الارض بعد إصلاحها وادعوه خوفا وطمعا إن رحمت الله قريب من المحسنين الاعراف

            إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون
            النحل 128
            ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

            او ان يكون المقصود بها هي درجة الوسيلة في الجنة وهي أعلي درجة في الجنة

            وأقرب الدرجات الي عرش الرحمن

            فمن هو اقرب عبد من العباد الي الله

            ، يقول صلى الله عليه و سلم: ( إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ، ثم صلوا عليّ ، فإنه من صلى عليّ صلى الله عليه عشراً ، ثم سلوا لي الوسيلة ، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله ، و أرجو أن أكون أنا هو ، فمن سأل لي الوسيلة حلّت له الشفاعة ). رواه مسلم.


            اللهم صلي وسلم وبارك علي حبيبنا وشفيعنا محمد وعلي آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا

            هذا والله تعالي أعلي وأعلم وفي إنتظار الاجابة الصحيحة.............
            التعديل الأخير تم بواسطة مسلمة بكل فخر; 8 أغس, 2011, 04:53 م. سبب آخر: تنسيق

            تعليق


            • إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنين

              عفوا ...

              فقط صواب الاية

              إِنَّ اللّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَواْ وَّالَّذِينَ هُم مُّحْسِنُونَ [النحل : 128]

              ( برجاء التصحيح والاشارة الي رقم الاية وسورتها )

              جزاكم الله خيرا







              ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ [النحل : 125]

              تعليق


              • المشاركة الأصلية بواسطة أحمد. مشاهدة المشاركة
                بسم الله الرحمن الرحيم
                ( حَتَّى إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا (71) قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (72) قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا (73) فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا (74) قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (75)) [ الكهف ]


                بداية : لماذا قال الله تعالى فى الآية 72 ( ألم أقل إنك ) وقال فى الآية 75 ( ألم أقل لك إنك ) ؟
                السبب في زيادة "لك" في اعتقادي هو أن ردة فعل سيدنا موسى عليه السلام كانت عند قتل الغلام أشد منها عند خرق السفينة نظراً لأن قتل النفس الزكية بلا جريرة كان أشد وطأة على موسى عليه السلام من مجرد خرق السفينة .. فهو خشي غرق أصحاب السفينة لكنهم لم يغرقوا ، بخلاف الغلام الذي تم قتله بالفعل ..


                وبالتالي كان استفهام سيدنا موسى عن فِعل قتل الغلام يحمل قدراً أكبر من النكارة والجزع - جراء ارتكاب الخضر لهذا الفعل المستنكر لدى سيدنا موسى - من ذاك الذي أصابه عند خرق السفينة .. فناسب أن يُذَكِّرَه الخضر - عند قتل الغلام - بما عقده من اتفاق مشروط معه بشخصه - أقصد موسى عليه السلام - ووافق عليه سيدنا موسى بنفسه وبمحض إرادته .. وتمثل ذلك في كلمة "لك" التي حملت معنى الزيادة في التأكيد على موسى والزيادة في لفت انتباهه متوائمة مع حالة الإنكار التصاعدية التي اعترت سيدنا موسى .. تلك الكلمة التي لم توجد في الآية الأولى حيث لم يكن نكير موسى بنفس القوة التي كان بها عند قتل الغلام ..


                وقد جاء عن بعض العلماء أن "النكر" أشد من "الإمر"
                وهذا يرجح الوجه الذي أقول به من أن قتل النفس كان أشد وطأة على سيدنا موسى من خرق السفينة ، وترتب على ذلك أن يكون نكيره على الأول أشد منه على الثاني ... والله أعلم ..

                فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِيۤ أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً
                شرح السيرة النبوية للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيــــــــل.. أدلة وجود الله عز وجل ..هام لكل مسلم مُوَحِّد : 200 سؤال وجواب في العقيدة
                مـــاذا فعلتَ قبل تسجيلك الدخـول للمنتدى ؟؟.. ضيْفتنــــــــــــــــــــــــــا المسيحية ، الحجاب والنقـاب ، حكـم إلـهي أخفاه عنكم القساوسة .. هـل نحتـاج الديـن لنكـون صالحيـن ؟؟
                لمــاذا محمد هو آخر الرسل للإنس والجــن ؟؟ .. حوار شامل حول أسماء الله الحسنى هل هي صحيحة أم خطـأ أم غير مفهـومـــة؟!.. بمنـاسبة شهر رمضان ..للنساء فقط فقط فقط
                إلى كـل مسيحـي : مـواقف ومشـاكل وحلـول .. الثـــــــــــــــــــــــــالوث وإلغــاء العقـــــــــــــــــــل .. عِلْـم الرّجــال عِند أمــة محمــد تحَـدٍّ مفتوح للمسيحيـــــة!.. الصلـوات التـي يجب على المرأة قضاؤهــا
                أختي الحبيبة التي تريد خلع نقابها لأجل الامتحانات إسمعـي((هنا)) ... مشيئـــــــــــــــــــــة الله ومشيئـــــــــــــــــــــة العبد ... كتاب هام للأستاذ ياسر جبر : الرد المخرِس على زكريا بطرس
                خدعوك فقالوا : حد الرجم وحشية وهمجية !...إنتبـه / خطـأ شائع يقع فيه المسلمون عند صلاة التراويـح...أفيقـوا / حقيقـة المؤامـرة هنـا أيها المُغَيَّبون الواهمون...هل يحق لكل مسلم "الاجتهاد" في النصوص؟
                الغــــــزو التنصيـــــــــري على قناة فتافيت (Fatafeat) ... أشهر الفنانين يعترفون بأن الفن حرام و"فلوسه حرام" ... المنتقبة يتم التحرش بها! الغربيون لا يتحرشون ! زعموا .

                أيهــا المتشكـــــــــــــــــــــــــــك أتحــــــــــــــــــــــــداك أن تقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرأ هذا الموضــــــــــوع ثم تشك بعدها في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
                <<<مؤامرة في المزرعة السعيدة>>>.||..<<< تأمــــــــــــــــــــلات في آيـــــــــــــــــــــــــــــات >>>
                ((( حازم أبو إسماعيل و"إخراج الناس من الظلمات إلى النور" )))

                تعليق


                • المشاركة الأصلية بواسطة _الساجد_ مشاهدة المشاركة
                  السلام عليكم ..



                  بقى من ذلك أن نتحدث عن الوسيلة فمن يمسك هذا الخيط ..

                  ما اعرفة عن الوسيلة


                  انها تحتمل احد معنيين


                  الاول : انها القربة الي الله


                  والثاني : انها منزلة في الجنة

                  والله تعالي اعلي واعلم


                  واترك باقي الحديث لاخينا الفاضل ...الساجد

                  وجزاكم الله خيرا

                  ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ [النحل : 125]

                  تعليق


                  • المشاركة الأصلية بواسطة _الساجد_ مشاهدة المشاركة
                    السلام عليكم ..



                    بقى من ذلك أن نتحدث عن الوسيلة فمن يمسك هذا الخيط ..


                    الاخ الحبيب / الساجد


                    اذا كنت تريد الوسيلة من الجهة العقائدية ..قلنا وبالله التوفيق



                    الوسيلة ... وسيلتان : وسيلة مشروعة ووسيلة ممنوعة



                    أما الوسيلة المشروعة: فهي التوسل إلى الله بالتوحيد و الايمان والعبادة والعمل الصالح




                    وهي ما جاء في سورة المائدة : قوله تعالي : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ وَابْتَغُواْ إِلَيهِ الْوَسِيلَةَ ... سورة المائدة (35)


                    يعني قربة إليه بطاعته بالأعمال الطيبة مثل الصلاة والصوم والحج والصدقة والإخلاص في العبادة لله وغيرها





                    وهي ايضا قوله تعالي : أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَأَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَرَبِّكَ كَانَ مَحْذُورًا ... سورة الإسراء ( 57 ).




                    يعني أولئك المدعوون لا يملكون كشف الضر عن من يدعوهم من مرضٍ او فقر او ضيق أوغير ذلك ولا تحويلا اي ولا تحويل من عسر الي رخاء او ضيق الي فرج




                    فهم عاجزون وإنما الامر بيد الله سبحانه وتعالى





                    ما يعني ان اولئك الذين يدعوهم هؤلاء المشركون من أنبياء أو صالحين أو ملائكة يبتغون إلى ربهم الوسيلة وهي القربة إليه بطاعته




                    من صلاةٍ وصومٍ وحج وصدقة وباقي الطاعات ويرجون رحمته ويخافون عذابه




                    هذه الوسيلة هي القيام بحق الله تعالي من توحيده والقيام بالطاعات وترك النواهي





                    الوسيلة الثانية وهي وسيلة لاتجوز فهي : التوسل بدعاء الأموات والاستغاثة بأهل القبور وأصحاب البركات وما يدعونهم اولياء الله الصالحين هذه وسائل شركية




                    بعض المشركين يسمونها ( وسيلة ) وهي شرك أكبر




                    وهي المراد في قوله سبحانه : وَيَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَضُرُّهُمْ وَلاَ يَنفَعُهُمْ وَيَقُولُونَ هَؤُلاء شُفَعَاؤُنَا عِندَ اللّهِ .... سورة يونس ( 18 )




                    وقوله سبحانه : وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى ... سورة الزمر ( 3 )




                    اي: ما نعبدهم إلا ليقربونا زلفى فاتخذوهم وسيلةبهذا المعنى بدعائهم وسؤالهم وهذا هو الشرك الأكبر






                    هذا والله تعالي اعلي واعلم

                    ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ [النحل : 125]

                    تعليق


                    • بارك الله فيك ...... لم نختلف

                      فلاحسان ان تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك

                      وقيل الاحسان ان تحسن العمل وتزيد شيئا مما افترضه الله عليك ولكن من جنس ما افترضه الله عليك

                      (إن المتقين في جنات وعيون * آخذين ما آتاهم ربهم إنهم كانوا قبل ذلك محسنين * كانوا قليلاً من الليل ما يهجعون * وبالأسحار هم يستغفرون) الذاريات/ 15-18.

                      وفي أموالهم حق للسائل والمحروم (الصدقة) الذاريات 19

                      {وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} [الأعراف : 56]

                      فهم يزيدون من فعل الخيرات قربة الي الله

                      فعلا اتفق معك الوسيلة الغير مشروعة تكون هي الثالثة وانا اخطأت ......

                      في انتظار جواب الاخ الكريم : السـاجد

                      تعليق


                      • فعلا اتفق معك الوسيلة الغير مشروعة تكون هي الثالثة وانا اخطأت ......


                        جزاك الله خيرا اختنا الفاضلة

                        لم انتبه الي مشاركتك .... وعموما

                        انت لم تخطئي ...

                        ولكن كان الامر صياغة باسلوب اخر

                        فما عبرت عنه انا بالوسيلة المشروعة - كما قال علماؤنا الاجلاء -

                        عبرتي انت عنه بالكلام عن الاحسان والتقرب الي الله بالعمل الصالح

                        وكذلك الوصول اليه بالعقل والمنطق والتدبر في الكون ....

                        وهذه سمات الصالحين الذين يخافون الله ويخشون عذابه

                        اما وسيلة المؤمنين للوصول الي الله

                        هو العقل والمنطق والتدبر في الكون :

                        وما عبرت انا عنه بالوسيلة غير المشروعة - من التوسل بغير الله سبحانه

                        عبرتي انت عنه ...باتباع الهوي .. والسير وراء الاباء في تقليد اعمي دون تفكر ولا تدبر

                        المشركون وسيلتهم في الوصول الي الله

                        التقليد الاعمي بدون علم او تدبر او تفكير :


                        فلا خلاف اذن بين القولين

                        بارك الله في علمك

                        ونفعنا جميعا بما علمنا

                        وتبقي اضافة اخونا الحبيب ... الساجد

                        ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ [النحل : 125]

                        تعليق


                        • جزاكم الله خيراً كثيراً ..

                          تعليق


                          • المشاركة الأصلية بواسطة أحمد. مشاهدة المشاركة
                            بسم الله الرحمن الرحيم
                            بداية : لماذا قال الله تعالى فى الآية 72 ( ألم أقل إنك ) وقال فى الآية 75 ( ألم أقل لك إنك ) ؟
                            هل هناك اسئلة اخري في الاية ؟؟؟؟؟

                            تعليق


                            • بسم الله الرحمن الرحيم
                              بداية : لماذا قال الله تعالى فى الآية 72 ( ألم أقل إنك ) وقال فى الآية 75 ( ألم أقل لك إنك ) ؟
                              لو اعتبرنا أن السؤال انشائي (ألم أقل إنك؟) أو ( ألم أقل لك إنك؟ ) ما صيغة إجابة السؤال؟

                              تعليق



                              • جزاكم الله خيراً ... متابع ...
                                وعندي إضافة ...
                                إذا كان مناسباً للمشاركين أضيفها باذن الله بعد صلاة الصبح
                                ممكن ؟!!



                                sigpic


                                يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "وعلم الإسناد والرواية مما خص الله به أمة محمد صلى الله عليه وسلم، وجعله سلمًا إلى الدراية، فأهل الكتاب لا إسناد لهم يأثرون به المنقولات، وهكذا المبتدعون من هذه الأمة"...

                                تعليق

                                مواضيع ذات صلة

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 1 أغس, 2023, 06:55 م
                                ردود 0
                                27 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
                                ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 11 يول, 2023, 05:19 م
                                ردود 0
                                20 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة عطيه الدماطى  
                                ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 10 يول, 2023, 07:05 م
                                رد 1
                                21 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
                                ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 4 يول, 2023, 10:07 م
                                ردود 0
                                15 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة عطيه الدماطى  
                                ابتدأ بواسطة عطيه الدماطى, 30 يون, 2023, 04:06 م
                                ردود 0
                                18 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة عطيه الدماطى  
                                يعمل...
                                X