المشاركة الأصلية بواسطة _الساجد_
مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ..
ما تفضلتم به صحيح .. فجزاكم الله خيراً ونفع بكم .. وجعل ذلك ابتغاء وجهه الكريم ..
مقدمه:
كثيراً ما يربط ربنا جل وعلا في كتابه الكريم بين العقل والتوحيد، ويأتي بأدلة عقلية منطقية صريحة مباشرة على وجوب التوحيد ..
منها قوله تعالى: ( ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون عالم الغيب والشهادة فتعالى عما يشركون ) (المؤمنون:91)
ومنه قوله تعالى : ( قل لو كان معه آلهة كما يقولون إذا لابتغوا إلى ذي العرش سبيلا ) (الإسراء:42)
ومنها الآيات التي نحن بصددها:
(قل ادعوا الذين زعمتم مِن دونه فلا يملكون كشف الضرّ عنكم وَلا تحويلا).
فعبادة الإله تكون إما لجلب النفع أو دفع الضرر، وما يدعون من دون الله لا يملكون إزاحة الضرر أو مجرد تحويله، فليست لهم القدرة حتى على المستوى الأدنى (تحويلاً) ..
ومما يزيد الآية جمالاً قوله تعالى " زعمتم " فهي دعوة بالكذب بلا دليل .. وكل من يعبد غير الله لا يملك دليل على أحقية معبوده بالعبادة سوى " الظن " أو " التقليد ".
الوجه الأول ( تتحدث الآيات عن المشركين فقط) :
(أُولئك الذين يدعون يبتغون إِلى ربّهم الوسيلة... أيّهم أقرب ... وَيرجون رحمته ... وَيخافون عذابه ...إِنّ عذاب ربّك كان محذوراً).
يخبرنا ربنا جل وعلا أن ما يعبده المشركون من (أصنام أو أوثان أو بشر أو ملائكة أو جان) يتجهون أنفسهم إلى الله تعالى ويتقربون إليه ويتسارعون في قرباه ورجاء رحمته مخافة عذابه .. والآيات تضرب مثالاً لروعة النقد العقلي المنطقي فهو من ناحية يسخر من عقول المشركين في أدب ومن ناحية يمدح المعبودين الساعين لقربا الله تعالى..
على هذا الوجه تكون كلمة " أولئك " عائدة على المعبودين من دون الله ..
الوجه الثاني ( تقارن الآيات بين الموحدين والمشركين) :
(أُولئك الذين يدعون يبتغون إِلى ربّهم الوسيلة... أيّهم أقرب ... وَيرجون رحمته ... وَيخافون عذابه ...إِنّ عذاب ربّك كان محذوراً).
فبعد أن قرر ربنا أن ما زعم المشركين من آلهة لا تملك كشف الضر أو تغييره ..
إذا به سبحانه يقارن بين (من يدعون) وهنا تكون كلمة " أولئك " عائدة على الداعين .. والداعين على نوعين منهم من يدعو رباً قديراً قادراً ومنهم من يعبد آلهة مزعومة .. فتقارن الآيات بين الصنفين .. كل يدعو ربه .. يتقرب إليه .. ( ترى أيهم أقرب؟ ) ويخاف عذابه .. إلى أن الآيات ألمحت من طرف خفي إلى الصنف الذي على الحق حيث أكد رب العالمين في ختام الآية أن عذاب ربك يا محمد هو العذاب المحذور فهو النافع الضار وهو الوحيد الذي يجب أن نتقى عذابه ونحذره .. وهنا تكون جملة ( أيهم أقرب ) جملة استفهامية اعتراضية ..
الوجه الثالث: ( الآيات تتحدث عن الموحدين فقط) ..
(أُولئك الذين يدعون يبتغون إِلى ربّهم الوسيلة... أيّهم أقرب ... وَيرجون رحمته ... وَيخافون عذابه ...إِنّ عذاب ربّك كان محذوراً).
فبعد أن قرر ربنا أن ما زعم المشركين من آلهة لا تملك كشف الضر أو تغييره ..
أفاد بأن الدعاء الحقيقي لا يصرف إلا لمن يرتجي رحمته ويحذر عذابه .. وهو يمدح بذلك الداعين لله المتقربين إليه بالطاعات وصالح الأعمال ..
........................
بقى من ذلك أن نتحدث عن الوسيلة فمن يمسك هذا الخيط ..
ما تفضلتم به صحيح .. فجزاكم الله خيراً ونفع بكم .. وجعل ذلك ابتغاء وجهه الكريم ..
مقدمه:
كثيراً ما يربط ربنا جل وعلا في كتابه الكريم بين العقل والتوحيد، ويأتي بأدلة عقلية منطقية صريحة مباشرة على وجوب التوحيد ..
منها قوله تعالى: ( ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إله إذا لذهب كل إله بما خلق ولعلا بعضهم على بعض سبحان الله عما يصفون عالم الغيب والشهادة فتعالى عما يشركون ) (المؤمنون:91)
ومنه قوله تعالى : ( قل لو كان معه آلهة كما يقولون إذا لابتغوا إلى ذي العرش سبيلا ) (الإسراء:42)
ومنها الآيات التي نحن بصددها:
(قل ادعوا الذين زعمتم مِن دونه فلا يملكون كشف الضرّ عنكم وَلا تحويلا).
فعبادة الإله تكون إما لجلب النفع أو دفع الضرر، وما يدعون من دون الله لا يملكون إزاحة الضرر أو مجرد تحويله، فليست لهم القدرة حتى على المستوى الأدنى (تحويلاً) ..
ومما يزيد الآية جمالاً قوله تعالى " زعمتم " فهي دعوة بالكذب بلا دليل .. وكل من يعبد غير الله لا يملك دليل على أحقية معبوده بالعبادة سوى " الظن " أو " التقليد ".
الوجه الأول ( تتحدث الآيات عن المشركين فقط) :
(أُولئك الذين يدعون يبتغون إِلى ربّهم الوسيلة... أيّهم أقرب ... وَيرجون رحمته ... وَيخافون عذابه ...إِنّ عذاب ربّك كان محذوراً).
يخبرنا ربنا جل وعلا أن ما يعبده المشركون من (أصنام أو أوثان أو بشر أو ملائكة أو جان) يتجهون أنفسهم إلى الله تعالى ويتقربون إليه ويتسارعون في قرباه ورجاء رحمته مخافة عذابه .. والآيات تضرب مثالاً لروعة النقد العقلي المنطقي فهو من ناحية يسخر من عقول المشركين في أدب ومن ناحية يمدح المعبودين الساعين لقربا الله تعالى..
على هذا الوجه تكون كلمة " أولئك " عائدة على المعبودين من دون الله ..
الوجه الثاني ( تقارن الآيات بين الموحدين والمشركين) :
(أُولئك الذين يدعون يبتغون إِلى ربّهم الوسيلة... أيّهم أقرب ... وَيرجون رحمته ... وَيخافون عذابه ...إِنّ عذاب ربّك كان محذوراً).
فبعد أن قرر ربنا أن ما زعم المشركين من آلهة لا تملك كشف الضر أو تغييره ..
إذا به سبحانه يقارن بين (من يدعون) وهنا تكون كلمة " أولئك " عائدة على الداعين .. والداعين على نوعين منهم من يدعو رباً قديراً قادراً ومنهم من يعبد آلهة مزعومة .. فتقارن الآيات بين الصنفين .. كل يدعو ربه .. يتقرب إليه .. ( ترى أيهم أقرب؟ ) ويخاف عذابه .. إلى أن الآيات ألمحت من طرف خفي إلى الصنف الذي على الحق حيث أكد رب العالمين في ختام الآية أن عذاب ربك يا محمد هو العذاب المحذور فهو النافع الضار وهو الوحيد الذي يجب أن نتقى عذابه ونحذره .. وهنا تكون جملة ( أيهم أقرب ) جملة استفهامية اعتراضية ..
الوجه الثالث: ( الآيات تتحدث عن الموحدين فقط) ..
(أُولئك الذين يدعون يبتغون إِلى ربّهم الوسيلة... أيّهم أقرب ... وَيرجون رحمته ... وَيخافون عذابه ...إِنّ عذاب ربّك كان محذوراً).
فبعد أن قرر ربنا أن ما زعم المشركين من آلهة لا تملك كشف الضر أو تغييره ..
أفاد بأن الدعاء الحقيقي لا يصرف إلا لمن يرتجي رحمته ويحذر عذابه .. وهو يمدح بذلك الداعين لله المتقربين إليه بالطاعات وصالح الأعمال ..
........................
بقى من ذلك أن نتحدث عن الوسيلة فمن يمسك هذا الخيط ..
سبـــحان الله .......... الاية جميلة جدا
الحقيقة ان القران مثل الثمرة كلما مضغتها ازدادت حلاوتها
ان كان كلام الله وابداعه في خلقه بهذا الجمال فما بالك بجمال الخالق
اللهم لا تحرمنا لذة النظر الي وجهك الكريم
تعليق