وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
التعليق على تصرف الأم أمر محير جداً في الحقيقة

الشدة في العقاب مطلوبة .. خصوصاً إذا كان الجرم كبيرا
حيث أنه بمقدار الحدث يكون العقاب .. فيتذكر الإنسان العقاب كُلما أقدم على هذا الفِعل مرة ثانية

لكن ومع ذلك ..
العقاب عن طريق الإهانة والفضيحة شيء غير محبب لدى النفس .. خصوصاً إذا كان طِفلاً لا يفهم إلا أن والدته جعلت منه سخرية أمام الآخرين
فما بالها لو عايره أحد أصدقاءه فيما بعد .. أو خشيّ منه آخرون جراء عِلمهم بأنه لص .. سيظل يتذكرها لأمه طوال العمر ولربما انتقم من غيره
فكان الأجدر عليها أن تعاقبه بشكل آخر فيما بينه وبينها .. تزداد شدة العقاب مع تكرار الخطأ
وكان الأجدر عليها أن تفهم منه لِما فعل ذلك وتذهب لصاحب المتجر وتعاقبه أمامه وتطلب منه أن يعفو عنه

وأعجبني هذا التصرف
هذا والله أعلم

بارك الله فيكم أخي الكريم

رايي الشخصي


الام أخطات ...


ففي مثل هذه الامور لا بد ان نتعلم ..... فلسفة العقاب


ماذا افعل اذا اخطا ابني


خطأ الابناء يكون في حقوق ثلاثة


خطأ في في حق والديه واقاربه


خطأ في حق المجتمع


خطأ في حق الله


قبل ان ابدأ في العلاج لا بد من طرح ثلاثة اسئلة


1- ما هو اللوم الذي يلام عليه الاب تجاه ابنه ؟


2 - ما هو اللوم الذي يلام عليه الطفل ؟


3- كيف يمكن علاج الخطأ


وبتطبيق هذه المبادئ علي هذه الواقعة :


اولا : نلوم علي الام


1- نلوم علي الام التقصير في شراء متطلباته ... والا لما امتدت يده الصغيرة الي شيئ يرغب فيه


2 - نلوم علي الام التقصير في توعيته في مبادئ الحلال والحرام والصحيح والخاطئ ... وهو في سن يدرك فيه ذلك


3 - نلوم علي الام تعاملها معه بهذه القسوة والاهانة التي ربما تقدح في كرامته مستقبلا


ثانيا : نلوم علي الطفل :


1- ان تمتد يده دون ان يستأذن امه في ان يتناول مالا يملك


2- كان يجب ان يعرض عليها شراء الاغراض له بدلا من دسها دون ان تراه امه


ثالثا : كيف يمكن علاج الموقف :


1- تعتذر الام نيابة عن طفلها الصغير لصاحب المتجر .. وتعرض شراء ما سرقه الابن ان امكنها ذلك


2- تلقن الابن درسا هادئا بحرمة الجرم الذي ارتكبه وانها سوف تغضب عليه .. وان الله الذي خلقه سوف يغضب منه


3 - تطلب منه عدم تكرار الواقعة ... اذا كانت المرة الاولي ... او تؤدبه بما يتناسب مع جرمه الاخير اذا لم تكن اول مرة


4 - تعلن له فجأة اذا طلب منها شيئا ... انه محروم منه لانه يغضب الله ويغضب امه بسلوكيات مشينة


5- تهدده بفضح الامر الي شخص يحبه الطفل اذا تكرر منه السلوك .... حتي يخشي ان يفتضح امره امام شخص يوقره


6 - اذا كان الطفل من معتادي السلوك ... فله اسلوب اخر من العلاج النفسي الاجتماعي


وهذا الطفل تحديدا طفل مؤدب .. مطيع ... نفذ اوامر امه بخوف ... وتحمل الاهانة كعقاب له ....وله كل تقديري واحترامي


ولنا سؤال .....


هل تقبل هذه السيدة ان نعاملها بالمثل لقاء اهانة ابنها وجرح مشاعره الرقيقة وفضحه علي الملأ بان نجعلها


تحمل لا فتة في الشارع تكتب عليها ...


انا قاسية القلب عاقبت ابني الصغير بعنف .... وجرحت كرامته وحياءه .. وفضحته في المدينة باسرها


وهل هذه الام لا تعلم انها ايضا شريك في الجريمة بالتقصير تجاهه وان جزءا من المسئولية يقع عليها


الاخوة الاحباب ...


هذه الام تجهل اسلوب تربية الاولاد علي نمط سليم



الحمد لله علي نعمة الاسلام وكفي بها نعمة


سبحانك اللهم وبحمدك ... نشهد ان لا اله الا انت ... نستغفرك ونتوب اليك

جزاكم الله خيرا

أختنا الفاضلة فى حب الله

وأخونا الحبيب كنز العلوم

إضافات رائعة

لفت نظرى فى عقوبة الأم القسوة والقسوة مع الأطفال فى السن الصغير تؤثر تأثير عكسى وهذا ما ألاحظه فى بنتى مريم فإذا أخطأت وغلظت عليها العقوبة أجد منها شىء غريب أنها تكون أكثر عناد وتصر على فعل الخطأ أثناء العقاب وكأنها تقول لى عقابك خطأ فتعلمت أن أعاقبها بطرق أخرى وهى أن أتجنبها ولا أكلمها وأحيانا أمنع عنها بعض الأشياء التى تحبها وأحيانا أبدل العقاب بأن أتحدث معها وأضحك معها وأتحدث معها رغم صغر سنها وهى تقريبا سنتين ونصف ولكن أجدها تفهمنى وتفعل ما أريد بل إذا خرجت ورجعت تأتى لى وتقول أنها لم تفعل ما نهيتها عنه بهذا الأسلوب فأقبلها وألعب معها فأنا أردت أن أقول أن العقاب الشديد والقسوة الشديدة أحيانا تأتى بتأثير عكسى بل تزيد من المشكلة فهذه الأم أخطأت خطأ كبير مع طفل فى هذا السن والذى من الممكن أن تجعل منه لص وخصوصا بعد أن يجد من الناس تعامل قاسى بسبب تصرف الأم وبعد أن علم الناس أنه أخطأ وسرق وهو أحتمال لا يعى الخطأ الذى وقع فيه وخصوصا لو كانت أول مرة


فعلى هذه الأم أن تعلم الطفل أنه أخطأ ولكن قليل من القسوة كثير من الرأفة والحب ستجد ما تريده فى طفلها حفظ الله أطفال وشباب المسلمين

[align=right]
لا أعلم هل توافقونني في هذه الجملة أم لا
ليس كل النساء والرجال يصلحون ليكونوا آباءاً وأمهات
بيخلفوا وخلاص !!
وأنا أتكم هنا عن أمة الإسلام التي لديها منهج متكامل لتربية الطفل والأسلوب الأمثل للتعامل معه ليصبح رجلاً سوياً قادراً على القيام بالمهمة التي خلقه الله لأجلها
فالآباء والأمهات بإنجابهم أطفالهم قد أشبعوا غريزة الأبوة والأمومة لديهم
لكن أن يُتعبوا أنفسهم ليتعلموا كيف يتعاملوا مع هذه الأمانة التي استودعهم الله إياها ؟!!
قليل جداًَ منهم من يفعل ذلك !!
الغالب منهم يربي أولاده كما رباه أبوه وليس كما فعل النبي صلى الله عليه وسلم
لكم الله أيها الصغار ..
[/CENTER]

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بارك الله في الأخ الكريم كنز العلوم فهو بلا شك كنز للمنتدى وللعلوم جزاه الله كل خير
فتحليله رائع جدا
كذلك الأخت الكريمة في حب الله والأخ الكريم مسلم للابد جزاهما الله كل خير

ولكن بالرغم من شدة النقد الموجه للأم على فعلتها إلا أنني
أقدر فيها دافع الخير والميل إلى الفطرة السليمة
من وجهة نظري ومن وجهة نظر اخوتي وأخواتي لا شك أنها أخطأت في العقوبة التي اختلقتها
ولكن لأسباب عديدة لا لوم عليها
أهم هذه الأسباب
كونها غير مسلمة ولا دراية لها بالتربية الإسلامية فلا تقاس أفعالها بالشرع الحنيف

أقدر في تلك المرأة أنها لم ترضى بما يخالف الفطرة السليمة كالسرقة
أقدر فيها أنها على قناعة تامة بوجوب معاقبة المذنب
أقدر فيها عدم محاباتها لابنها وعدم التساهل معه في حق الغير
أقدر فيها أنها شاهدت الفساد في مجتمعها فحاولت أن تترفع عن الفساد وأن لا تعين عليه ولدها
أقدر فيها نظرتها للمستقبل ، فهي بفعلها تحاول حماية ابنها والحيلولة بينه وبين مستقبل قد يأدي به إلى السجن أو القتل إن لم يرتدع
أقدر فيها أنها لم تجد في مجتمعها للفساد عقابا زاجرا ورادعا فاجتهدت وأخطأت
نعم أخطأت ، كان الأولى بها أن تاخذ ابنها إلى المتجر وأن تعيد إلى صاحب المتجر ما سرق ابنها ، وتطلب منه الصفح والعفو ثم تاتي بابنها ليعتذر ، ومن ثم تشتري له ما سرقه إن لم يكن لديه مثله ( أقصد إن كان قد سرق دراجة وليس لديه دراجة أن تشتريها له ، أما إن كان لديه دراجة فلا ) ليعلم أنه يستطيع الحصول على ما يريد بطريقة سليمة

أعتقد أن امرأة بهذه الاخلاق قريبة للإسلام ليس بينها وبينه سوى أن يقيض الله لها من يعرفها بالاسلام وأحكامه

أنتقل إلى الأخت الكريمة نصرة الإسلام حفظها الله ورعاها
أوافقها على أن
ليس كل النساء والرجال يصلحون ليكونوا آباءاً وأمهات

ولكنني لا أعتقد أن أختا كريمة كنصرة الإسلام مشهود لها بالحكمة والعقل أن يفوتها التفاوت بين الناس والإختلاف بينهم
فخالقهم جل في علاه جعل منهم الغني والفقير والعالم والجاهل والصغير والكبير ، ليسوا سواء
اقتضت حكمته أن يكونوا مختلفين ومتفاوتين في كل شيء لغة وعقلا وفهما وذكاءا بل وأدبا وكرما وحياءا والتزاما حتى وإن كانوا مسلمين

فالمثالية في المجتمعات لا أقول مفقودة بل هي من المستحيلات ،
وان مجتمع الصحابة رضوان الله تعالى عليهم كان الأقرب لها وليس عينها

جزاكم الله كل الخير أخي على الرد المفصل
ولكن نحنُ لا نعلم حقيقة هل علينا أن نلوم هذه الأم على هذه الأشياء أم لا؟
فقد تكون غير مقصرة ومع ذلك فعل الطفل ما فعل .. فلماذا نلومها على مالا نعلم ..

بارك الله فيكم وفي ابنتكم أخي الكريم
فغالب ما تقول هو ما تربينا عليه من أهالينا
لكل خطأ عقوبة تناسبه مع تدارك الأمور كلها حوله "جهله أو علمه .. وعيه بجُرم السرقة من عدمه .. المرة الأولى أم لا .. وهكذا"
داء السرقة مصيبة على الأهل والمجتمع: فإن لم يرتدع فيها الطفل وهو صغير فقد تُصبِح إدمانا -عافانا الله والمسلمين أجمعين"

هنا استبدلت الأم العقاب الجسدي بالعقاب النفسي .. ولكنها لم تكتفي بالعقاب النفسي بل جعلته عقاب نفسي فاضح .. والمشكلة هنا في فضح لابنها وليس في العقاب النفسي في حد ذاته "لأن العقاب النفسي عادة أكبر وأحد وأشد من العقاب الجسدي" .. ولكن الفضيحة هى المشكلة وهى التي ستحول بينه وبين التوبة أو التراجع عن الأمر
فقد يستمر معه ما كتبه على لافتته طوال العمر
ثم بسبب الفضيحة .. يتحول لمجرم فعلا!

فعلى هذه الأم أن تعلم الطفل أنه أخطأ ولكن قليل من القسوة كثير من الرأفة والحب ستجد ما تريده فى طفلها حفظ الله أطفال وشباب المسلمين

بارك الله فيكم فقد أجزت أخي الكريم


بارك الله فيكِ أختي الحبيبة
نعم ليس كل النساء تصلحن .. ولكن هناك فِطرة فطرت النساء عليها وهى غريزة الأمومة والأبوة والتي ستجدينها حتى في الحيوانات
ومن لم يصلحوا فقد شذوا عن الصحيح
هى أم ليست مسلمة لنتكلم معها عن شرع الله
ولكن في الواقع الحقيقي فإن كثير من المسلمين لا يطبقون المنهج الإسلامي في تربية أطفالهم -إلا من رحِم ربي-.
لا أعلم إن كان يجوز أن نصفها بعدم صلاحيتها كأم أم لا .. لكن فيما يبدو من القصة أن هذه الأم حريصة على تربية ابنها مع الإقرار بقسوة العقوبة والخطأ


تمام أخي الكريم .. مع النظر في قسوة العقوبة يجب أن نقول أنها ربما اجتهدت فأخطأت
ومع ذلك .. لا نعلم معاملتها لطفلها ولا طريقة تربيتها له في العادة
ولكننا نتكلم عن موقف محدد وطريقة محددة

هذا والله أعلم
بارك الله فيكم جميعا

اختي الفاضلة

ايا كان الامر ... لا تنجو الام من العتاب

فلا يزال الطفل في مرحلة التوجيه .... والخطأ الصادر عن طفل لا بد ان يشمل والديه

لانهما مصاحبان له دائما ولا بد من تعليم الطفل الصواب والخطأ والحلال والحرام لانها من الفطرة والطفل يستوعبها بسهولة

ثم ان قسوة العقاب لا تتناسب مع الجريمة التي ارتكبها .... بقي ان تكوي يديه بالنار حتي لا يكررها !

لم تتعامل الام بحكمة امام ما فعله ابنها وانهالت عليه اهانة وتسفيها ....

ما اردته انه ليست هذه هي صورة العقاب .... بكل هذا العنف ... وهي ايضا تستحق العقاب

لو انها شددت عليه ان لا يسرق ... او يصاحب صديق السوء ... لما فعل

اما ان تغفل عنه بلا توجيه ... تم تعاقبه اذا اخطأ ... فهذا ظلم منها

لا نلومها ... اذا ادت ما عليها كاملا

اما ان تقصر ... فعليها عقاب مماثل

هذا هو القصد بتحليل الموقف حتي لا نظلم احدهما

اذا ثبت من التحليل انها ما قصرت في تربيبته .... كان العقاب له وحده

واذا ثبت انها قصرت .... فعليها عقاب مثل ما عليه عقاب

تقبلي خالص التحية والتقدير

جزاكم الله كل الخير أخي الكريم

أتفق معكم في كل كلمة .. بل وأحييكم على التحليل الرائع المفصل

ما قصدته من اعتراضي .. هو تمام ما فصلته أنتم في هذه المشاركة وتحديداً هذه الجزئية
ولهذا عندما أدرجت الإقتباس تركت هذه الجزئية ولم أعترض عليها
لأنه أمر مثبت نلومها عليه بشدة
والآن بعد توضيحكم لا خلاف على الأمر بإذن الله تعالى

بارك الله فيكم
وبارك في علمكم وعملكم

ما هذا الأسلوب المهين للكرامة الإنسانية .. لا حول ولا قوة إلا بالله
طفل هذا طفل ويتعلم شيئًا فشيئا ليس بهذه الطريقة المزرية

الله المستعان