الانتخابات وموسم التحريض ضد الإسلاميين

تقليص

عن الكاتب

تقليص

sara94 مسلم اكتشف المزيد حول sara94
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الانتخابات وموسم التحريض ضد الإسلاميين

    الانتخابات وموسم التحريض ضد الإسلاميين

    حالة من الغيظ والحقد تسيطر على التيارات العلمانية تجاه الإسلاميين مع قرب الانتخابات البرلمانية في مصر وبدء انتخابات المجلس التأسيسي في تونس, وهما بلدان يشهدان مرحلة حرجة بعد الثورة التي أطاحت بنظامي مبارك وزين العابدين..


    هذه الحالة بدأت بعد وقت قصير من الثورة في البلدين وارتفعت حدتها مع اقتراب الانتخابات وصعود أسهم التيار الإسلامي والتفاف الناس حوله وتأكيد الاستطلاعات على اقترابه من الحكم وهو ما حدث بالفعل بعد ظهور النتائج الاولية في تونس..المدهش أن الاسلوب العلماني في كلا البلدين واحد تقريبا ويستخدم نفس العبارات ويوجه نفس الاتهامات ووصلت به البجاحة والغلو إلى اتهام الشعب بالجهل والرجعية لأنه قرر اختيار الإسلاميين!..


    لقد شن التيار العلماني في تونس حملة على حزب النهضة وكال الاتهامات لزعيمه راشد الغنوشي رغم تصريحات الغنوشي المطمئنة والتي أشاد فيها بتجربة حزب العدالة التركي واعتزامه السير عليها..الحقيقة أن هجوم العلمانيين على حزب النهضة كشف نواياهم السيئة لأن حزب النهضة لا يمكن أن يمثل أي نوع مما يسميه العلمانيون "تطرف" ولا يمكن أن يأتوا بأي مفهوم "معتدل" ـ كما يدعون ـ يختلف عن الافكار التي يدعو إليها النهضة مما يؤكد أن المقصود هو الإسلام نفسه وتنحيته تماما عن حياة الشعب المسلم في تونس وليس محاربة "التطرف والإرهاب" كما يزعمون..لقد طالب عدد من العلمانيين الغنوشي بالرحيل عن البلاد وهو يدلي بصوته في الانتخابات وحاولوا الاعتداء عليه.. فهل هذه هي الديمقراطية وقبول الآخر التي يدعو إليها العلمانيون؟! أم أن المقصود بالدعوة لهذه المفاهيم هو أن يقبل الإسلاميون تولي "المسيحيين" للمناصب المؤثرة في البلاد, والسماح بوجود أحزاب شيوعية وماركسية لا تؤمن أصلا بالأديان لكي تخدع الشعوب المسلمة وتفعل بها كما فعل الطغاة الذين أزالتهم الثورة؟!


    العجيب أن اتهامات الرجعية التي يوجهها العلمانيون للإسلاميين تنطبق أكثر عليهم فهم يرفضون الديمقراطية التي تاتي بالإسلاميين للحكم ويزعمون أن الشعب جاهل لا يعرف مصلحته وأنهم يحمونه من نفسه بعزل الإسلاميين كما كانت الانظمة البائدة تفعل تماما فما الفارق إذن بين دكتاتورية مبارك وزين العابدين ودكتاتورية العلمانيين الآن؟..


    في مصر الحملة قادها عدد من الإعلاميين المشبوهين الذين كانت لهم علاقات وطيدة بدوائر مهمة في نظام مبارك وكانوا يتعاونون معها في الحرب على التدين والإسلام إبان فترة التسعينيات من القرن الميلادي الماضي والتي شهدت مواجهات عنيفة بين بعض الجماعات الإسلامية والسلطة, كما يشترك في الحملة بعض الاحزاب "الكرتونية" الهشة التي تسعى لتبرير فشلها المتوقع في الانتخابات القادمة, ويمنح هؤلاء المساحة والفرصة للوصول للناس فضائيات وصحف تدور على مصادر تمويلها الكثير من علامات الاستفهام حتى وصل الامر لبعض العاملين فيها للاستقالة احتجاجا على غموض هذه المصادر...


    لقد خرج بعض الشيوعيين المصدومين من زوال نظام مبارك من قمقهم لكي يشاركوا في الزفة ويعيدوا نفس الاتهامات الممجوجة للتيار الإسلامي فوصفوا جماعة الإخوان بالجماعة "الإرهابية" وأعادوا سرد قصتهم مع عبد الناصر "مشيدين بالقيادي الفذ الذي تمكن من تحجيم الجماعة", ووصفوا السلفيين بـ "ال*****ين" المدعومين من الخارج وامتدحوا "الإسلام المعتدل" في إشارة إلى الصلاة والصيام لمن أراد دون تدخل للشريعة في القضايا الاقتصادية والاجتماعية وتركها لماركس وفرويد ينظمانها للمسلمين..


    والسؤال هل يمكن لمن يشيد بنظام عبد الناصر أن يكون داعية للحرية والديمقراطية ويتهم الآخرين بالفاشية؟ وهل يمكن لمن تحالف مع أركان نظام مبارك لمعاداة الإسلام أن يكون داعية للانفتاح على الآخر؟ "طبطب" العلمانيون على "المسيحيين" بعد أن قتلوا جنود الجيش وتوعدوا السلفيين بالويل والثبور وعظائم الامور عندما رفعوا أعلام التوحيد خلال مليونية الارادة الشعبية, واستشاطوا غضبا عندما صرح الإخوان بأنهم سيترشحون في معظم الدوائر الانتخابية, فهل ظهر الآن لمن يدين هؤلاء بالولاء وإلى أي طريق يريدون توجيه الأمة "الجاهلة", على حد زعمهم؟

    http://almoslim.net/node/154952

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم

    جزاك الله خيرا أختنا الكريمة

    أعتقد أن العلمانيين في محاولاتهم المقبله ستكون العمل على تأليب الجيش على الإسلاميين او خلق دور فوق دستورى للجيوش كما كان الحال سائدا في تركيا على سبيل المثال

    لا ننسى إنقلاب الجيش الجزائرى على الإسلاميين عقب فوزهم الساحق بالإنتخابات


    في تقديري يجب على الإسلاميين الحذر والعمل في إطار وطنى جماعي وذلك لإعطاء نوع من الطمانينة للتيارات الاخرى.

    لو كان بيدى الأمر لفضلت ان يبقى الإسلاميين في المرحلة الاولى في المعارضة أو حكومة وحدة وطنية .... ستكون فرصة للجميع للتدرب على كيفية التعامل المشترك والإطمئنان للأطراف الاخرى

    لكن للأسف التطلع للسلطة يقطع بإستحالة هذه الفرضية.


    و ليس دائما تأتى الرياح بما تشتهى السفن.
    الـ SHARKـاوي
    إستراتيجيتي في تجاهل السفهاء:
    ذبحهم بالتهميش، وإلغاء وجودهم المزعج على هذا الكوكب، بعدوى الأفكار،
    فالأفكار قبل الأشخاص، لأن الأفكار لها أجنحة، فأصيبهم بعدواها الجميلة. وهذا الواقع المظلم الذي نعيش سيتغير بالأفكار،
    فنحن في عصر التنوير والإعصار المعرفي، ولا بد للمريض أن يصح، ولا بد للجاهل أن يتعلم، ولا بد لمن لا يتغير، أن يجبره الواقع على التغير،
    ولا بد لمن تحكمه الأموات، الغائب عن الوعي، أن يستيقظ من نومة أهل الكهف أو يبقى نائما دون أثر، لا يحكم الأحياء!

    تعليق


    • #3
      [align=right]
      في تقديري يجب على الإسلاميين الحذر والعمل في إطار وطنى جماعي وذلك لإعطاء نوع من الطمانينة للتيارات الاخرى.
      ما دام إسلام وما دامت علمانية .. فلن يطمئن أحدهما إلى الآخر وسيظل الوضع عالقـًا إلى يوم القيامة !

      خاطئة هي تلك الفكرة القائمة على أن الإسلاميين لا ينبغي لهم أن يتصدروا أي مشهد ما دامت هناك مخاوف ..لأننا نعلم أن الرسول عليه الصلاة والسلام أقام دولة في ظل مخاوف عديدة قائمة بالفعل داخليـًا وخارجيـًا ..

      كان هناك منافقون ..
      وكان هناك سماعون لهم ..
      وكان هناك ضعفاء الإيمان ..
      وكان هناك يهود ..
      وكان هناك بقايا عصبيات تظهر من آن لآخر ..
      وكان هناك تحزبات خارجية ..
      وكان هناك "قوى عظمى" ..
      وكان هناك مؤامرات داخلية وخارجية ..
      وكان هناك حروب إعلامية ..
      وكان هناك أخطاء من المؤمنين ..

      ومع كل هذا ما تنحى النبي عليه الصلاة والسلام جانبـًا .. بل استعان بالله وأخذ بالأسباب وعزم وتوكل.

      وعلى هذا جرى أئمة المسلمين في كل زمان ومكان .. يصلحون الأحوال قدر المستطاع.
      [/CENTER]

      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة sara94 مشاهدة المشاركة
        مما يؤكد أن المقصود هو الإسلام نفسه وتنحيته تماما عن حياة الشعب المسلم في تونس وليس محاربة "التطرف والإرهاب" كما يزعمون..لقد طالب عدد من العلمانيين الغنوشي بالرحيل عن البلاد وهو يدلي بصوته في الانتخابات وحاولوا الاعتداء عليه.. فهل هذه هي الديمقراطية وقبول الآخر التي يدعو إليها العلمانيون؟!
        ها .. عرفتم مين هما الظلاميين ولا لسه يا بنى علمون .. !!!!!
        سيظل منتدى حراس العقيدة بعون الله وفضله نبراساً للعلم والإيمان والصحبة الصالحة ..
        بارك الله فيكم وأحسن إليكم جميعاً ..

        تعليق

        مواضيع ذات صلة

        تقليص

        المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
        ابتدأ بواسطة عادل خراط, 22 أكت, 2021, 08:29 م
        ردود 0
        125 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة عادل خراط
        بواسطة عادل خراط
         
        ابتدأ بواسطة عبد الصمد حدوش, 25 سبت, 2019, 06:15 م
        ردود 0
        112 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة عبد الصمد حدوش  
        ابتدأ بواسطة نصرة الإسلام, 17 ديس, 2015, 09:36 ص
        ردود 28
        6,010 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة فارس الميـدان  
        ابتدأ بواسطة قلب ينبض بحب الله, 7 أبر, 2015, 09:03 ص
        ردود 6
        2,942 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة قلب ينبض بحب الله  
        ابتدأ بواسطة الطلحاوي, 31 ينا, 2015, 10:49 م
        رد 1
        1,562 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة فارس الميـدان  
        يعمل...
        X