يوميات عم رمضان
ربنا يسترهــا


على فين ياعبد العاطى
عبد العاطى
نازل البندر ياعم رمضان
عم رمضان
خير يا عبد العاطى فيه حاجة
عبد العاطى
ماانت عارف إن الواد إبنى واخد الدبلون بتاع التجارة بقاله يجي سنتين وشوية ومتلقح فى البيت مش لاقى شغل
عم رمضان
طيب وانت نازل البندر تعمل إيه ؟
عبد العاطى
سمعت إن الاستاذ عويضه الدُكش إللي مرشح نفسه نزل عندنا البلد وقال إن البرنامج بتاعه حيقضى فيه على البطالة ، قلت أكيد يكون راجل واصل ومعارفه كتير فأكلمه عن الواد إبنى يشغله فى أى شغلانة
عم رمضان
هو إنت فاكر الكلام ده بِسُدق ، ده كلام للدعاية ياعبد العاطى يعنى كلام إنتخابات
وهى الناس دى حتهتم بالغلابة إللي زى حالاتنا
دول بيبيعوا كلام وبس
عبد العاطى
أهى محاولة يا عم رمضان ويبقى عملت إللي عليا
وعلى يدك الواد مش عاوز ينزل معاى الغيط وبيقول مليش فى الفلاحة وغلبت معاه إنه يساعدنى فى الأرض والولية مراتى تقوللي ما تضغطش عليه وسيبه براحته
أأقولها يا ولية هو يعنى خلاص البعيد ماعندوش دم لما يشوف أبوه تعبان وهلكان وضهره إنحنى فى الأرض وهو قاعد فى البيت زى الشحت وما يقولش أساعد أبويا وأشيل عنه شوية ، طيب على الأقل يعمل بلقمته
وما خلصتش من الولية لما قلت يعمل بلقمته
وخد عندك وليه وليه ؟ وإخص عليك يا عبد العاطى هو إحنا يعنى حنغلب بلقمته
الناس تقول علينا إيه
عم رمضان
إنت الغلطان ياعبد العاطى ياما قلتلك خلي الواد ينزل معاك الأرض يساعدك لما كنت بأشوفك وانت قاعد تعزق لوحدك ، أو لما كنت تسقى الأرض وتجرى تفتح من هنا وتسد من هنا وإنت بطولك ، وماكنتش بتسمع منى زى ما يكون كلامى مش على هواك
عبد العاطى
امه إللي كانت مدلعاه ياشيخ رمضان وهى إللي كانت تقوللي سيب الواد يذاكر ويشوف مستقبله وإحنا فى ديكالساعة لما نشوفه أفندى ملو هدومه
أهو اللافندى قاعد فى البيت لا شغلة ولا مشغلة
ومستنى الشغل يجيله لحد عنده
عم رمضان
لاحول ولا قوة إلا بالله
والله يا عبد العاطى مش عارف أأقولك إيه ؟
عموماً إعمل إللي عليك وربنا يوفقك
ولما ترجع من البندر إبقى عدى عليا وقوللي عملت إيه
عبد العاطى
عينيا
وإنت مش عاوز حاجة من البندرأجيبهالك معاى ؟
عم رمضان
لو حيبقى عندك وقت إبقى عدى على المطحنة بتاعة اولاد شاهين وهاتلى نص كيلو بن محوج غامق ، وأدى الفلوس
عبد العاطى
طيب ما تخلي ياشيخ رمضان لحد ماآجي
عم رمضان
وعلى إيه
الفلوس أهى فى جيبى والحمد لله ربنا ساترها
عبد العاطى
دايماً عامر
أفوتك بعافية عشان ألحق الاتوبيس
عم رمضان
مع السلامة
محمد
السلام عليكم ورحمة الله
عم رمضان
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
إزيك يا محمد
محمد
بخير ياعم رمضان
عم رمضان
على فين كدة ؟
محمد
رايح أشوف مريانا ، رومانى قاللي إنها وقعت من على السلم وجبسولها دراعها
عم رمضان
واجب بردو انك تزورها وتتطمن عليها لعل وعسى ربنا يهديها
محمد
يارب ياعم الشيخ رمضان
عم رمضان
وإزى جماعتك ؟
محمد
إن شاء الله عن قريب حتسمع منى أخبار كويسة
مرثا بدأت تسمع منى وتسئلنى وتستفهم منى عن حاجات فى الاسلام
عم رمضان
ربنا يهديها
محمد
اللهم أمين
عم رمضان
إبقى فوت على الشيخ حسن فى سكتك وخليه يعدى عليا ضرورى
محمد
حاضر وانا كمان لما أرجع من عند اختى حاعدى عليكم
أفوتك بعافية
عم رمضان
طيب مع السلامة
وما تتأخرش لبالليل أوى أحسن بيقولوا إن البلطجية كتروا وبقوا يوقفوا الناس وياخدوا إللي معاهم
محمد
وهاياخدوا منا إيه ده احنا فلاحين والواحد منا بيبقى ماشى ومفيش فى جيبه اللضا
إلا يمكن علبة المعسل وسلامات على كدة
عم رمضان
بيقولوا إنهم طلعوا على الواد محروس أبو عباية وخدوا منه الموبايل وقلعوه الساعة بتاعته وكان بيترعش من الخوف وضربوه على قفاه وبعدين سابوه يمشى
ووقّفوا الواد محفوظ إبن ستيته وهو جاى بالمكّنة بتاعته من البندر وخدوها منه بعد ما حطوا المطوى فى جنبه وكتبوه مبايعة بيها
محمد
ياااه خدوا الموتوسيكل بتاع الواد محفوظ
ياخبر أبيض
والواد محفوظ لما كتبلهم المبايعة ماشافش إسم المشترى كان بلغ عنه
عم رمضان
ده كان واقف قدامهم وهو بيترعش ويقول أنا فى عرضكم خدوا المكنة وكل إللي معاى وسيبونى ماتموتونيش يبقى حيشوف إزاى
وبعدين هما مش عبط أكيد ماكتبوش اسم المشترى وخلوا مكان الأسم فاضى
والمصيبة إنه مكانش مرخص المكنة بتاعته
بس بيقول ان اللي طلعوا عليه بالليل مش من البلد وإنه أول مرة يشوفهم
ودلوقت أهو قاعد بدون شغل بعد ماخدوا مكنته إللي كان بيسترزق من وراها ويوصل بيها الناس وستيته شايلة الطين بعد ما باعت كل إللي حيلتها علشان يشتروا بيه المكّنة
محمد
ربنا يسترها يا عم رمضان
عم رمضان
بالك الواد مصطفى إبن أخويا درويش كان واقف فوق الطريق الدائرى علشان يروح لإبن عمته وكان معاه اللان توم بتاعه ولا مش عارف إسمه إيه وكان حاطه فى شنتطة ومعلقه فى كتفه وجه ميكرباص راكب فيه إتنين غير السواق واحد قاعد جمب السواق والتانى قاعد على الكنبة إللي ورا خالص والسواق وقف وقال الهرم الهرم إبن أخويا ركب فيه لوحده وشوية إللي قاعد جمب السواق قعد يفرك وعمل إنه مش مستريح على الكرسى بتاعه وإتكلم مع السواق بصوت واطى وبعدين قام وقعد جمب إبن أخويا وراح مطلع المطوى وحطها فى جنبه وإللي قاعد على الكنبة إللي ورا خالص قام هوكمان وجه وحط المطوى فى رقبتة قالوا للواد طلع إللي معاك ، خدوا منه اللان توم بتاعه وخدوا الموبايل وخدوا محفظته فتشوا فيها كان فيها ربعميت جنيه أخدوهم وبعدين نَزّلوا الواد من الميكروباص وحدفوله المحفظة من الشباك
أخويا بقى يقول الحمد لله إن الواد بخير ولو إنه شرب الخضة أحسن ما كان واحد فيهم غزه بمطوى وبعدين يرموه من الميكروباص فى حتة مهجورة
محمد
يا وقعة سوخة ونهار مش فايت
ده على كدة ممكن يخطفوا مراة الواحد منه أو يخلوه يعمللهم تنازل عن الأرض بتاعته
عم رمضان
وإنت بتقول فيها ماهم طلعوا على سعد السيسى بالليل وكان راجع من عند حماته ومعاه مراته وكانوا حيخطفوها منه والوله سعد لما شافهم هرعلى روحه من الخضة لولا إن مراته هاتك ياصويت وما سكتتش
محمد
طلعة الراجل على الراجل بالليل صعبة ياعم الشيخ رمضان
عم رمضان
عندك حق
والبلطجية كتروا وملوا البلد
محمد
ده ما عادش فيه أمان
وعمرنا ماكنا نتخيل إن ده يحصل فى يوم من الأيام
عم رمضان
ربك يسترها
محمد
أتاريهم بيقولوا إن الواد ميلاد جايب إتنين خفر يحرسوا محل الصاغة بتاعه واحد الصبح والتانى بالليل
إمتى تنتهى الحاجات دى ويرجع الأمن
عم رمضان
لما تستقر الأوضاع إن شاء الله حترجع مصر أحسن من الأول
إنت شوف الست قبل ما تولد بيكون حالها إزاى
محمد
قصدك على الطلق بتاعها
عم رمضان
تمام أهى مصر دلوقت فى وقت المخاض بتاعها
بس إدعى ربنا يرزقنا بالحاكم الصالح العادل إللي يقيم حدود الله ولا يخشى إلآ الله
محمد
أمين يارب العالمين
عم رمضان
روح إنت بقى مشوارك علشان ما تتأخرش
محمد
أخلى المشوار لبكرة أحسن
أبقى أروح وأرجع والدنيا النهار
عم رمضان
أحسن بردوا
يالابينا على البيت
محمد
طيب والشيخ حسن
عم رمضان
يبقى يجي وقت ما يجي
محمد
إومال إنت جاى منين ياعم رمضان
عم رمضان
كنت جاى من دوار العمدة
كانوا عاملين مجلس صلح
محمد
بخصوص إيه ؟
عم رمضان
بخصوص الخناقة إللي كانت حصلت بين جماعة أبو حماد وجماعة أبو سيفين عامنول
محمد
الله مش كانت خلصت من ساعتها وصلحوهم على بعض
عم رمضان
كلنا إفتكرنا إن الحكاية خلصت
بس إتضح إن جماعة أبوسيفين قلبهم إسود وغلاوين وكانوا مبيتين لجماعة أبو حماد وخلوا الوله ابراهيم وهو راجع لوحده بالليل ضربوا عليه بفرد خرطوش لولا إنه رمى نفسه منهم فى الدره
كان مات وإتعرف على الواد ميخائيل من صوته
ولما الوله ابراهيم روح البيت وجماعته عرفوا
قاموا علشان يولعوا فى بيوت جماعة أبو سيفين لولا ولاد الحلال حجزوا عليهم ومنعوهم والبلد كانت حتخرب
فعملنا مجلس صلح حضره كاهن الكنيسة إللي فى البلد ومأمور المركز والناس الكبيرة فى العيلتين
وربنا يهدى
محمد
اومال عم عبد العاطى كان رايح فين ؟
عم رمضان
رايح يقابل الاستاذ عويضة المرشح يشوفله شغلانة للواد إبنه
أنا ما رضيتش أكسر مأديفه وأأقوله خليك قاعد لا تروح ولا تيجى أحسن ياخد على خاطره منى
وقلت خليه يجرب بنفسه ، إللي عاوز يعمل خير ويخدم الناس ما يقولش لما أنجح فى الإنتخابات حااعمل وأسوى ، لو عاوز يعمل خير كان عمله من غير إنتخابات ولا دياولو
محمد
عندك حق ياعم الشيخ رمضان