أسطــــورة القيامة من بين الأمــوات ...!

تقليص

عن الكاتب

تقليص

بن عفان مسلم اكتشف المزيد حول بن عفان
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أسطــــورة القيامة من بين الأمــوات ...!

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله

    ----

    أسطورة القيامة من بين الأموات

    كتبه ياسر أنور


    بالتأكيد هى أسطورة ، ويمكن أن نطلق عليها أكبر خدعة فى التاريخ .
    لم يجد اليهود الذين فوجئوا بأنهم قد خدعوا , ولم يصلبوا المسيح كما كانوا يتوهمون ، لم يجدوا أمام مكر الله بهم إلا مزيدا من العناد والكفر ، إنها كارثة من قبل السماء إذن ، وهم لا يمكن أن يعترفوا بالهزيمة حتى أمام الله ذاته . لذلك لم يجدوا أمام الظهور المباغت للمسيح عليه السلام إلا أن يقولوا لقد قام من بين الأموات , أى نحن نجحنا فى صلبه , وهو نجح فى القيامة .

    ولأن العقل ليس له أمة ينحاز إليها ، ولأن العقل لا يمكن أن يضعف أمام شهوة المال أو الجنس ، ولأن العقل يخرج من تحت الأنقاض والحطام شامخا ليس عليه ذرة غبار واحدة ، فإنه يقول لنا هؤلاء القوم كذابون .

    ليس لقيامة المسيح فائدة ، لأن اليهود يؤمنون بعودة الموتى وقيامتهم ، وقد قدمت من الأدلة ما يكفى على ذلك فى أثناء حديثى عن عدم صلب المسيح بشهادة الكتاب "المقدس" ، فلا داعى لإعادته هنا ثانية ، ولكننا نكتفى بإشارة سريعة .
    لقد ظهر المسيح ثانية لهم ، ومع ذلك لم تجرؤ أى رواية أن تدعى على لسان المسيح أنه قد قام من الموت , لم يقل المسيح بلسانه هو – لا بلسان كتبة الإنجيل إنى قد عدت إلى الحياة ولا قد قمت من الموت .

    العبارات التى قالها المسيح بعد الظهور الثاني
    فقال لهما يسوع "لا تخافا *, اذهبا قولا لإخوتى أن يوافونى إلى الجليل ،وهناك يروننى" متى (28 : 10)

    " ولكن بعضهم شكوا ، فتقدم يسوع وكلمهم قائلا : قد سلمت كل سلطة فى السماء وعلى الأرض ، فاذهبوا إذن وتلمذوا جميع الأمم ......." متى (28: 17 –20)

    "أخيرا ظهر للأحد عشر تلميذا فيما كانوا متكئين ووبخهم على عدم إيمانهم وقساوة قلوبهم ، لأنهم لم يصدقوا الذين شاهدوه بعد قيامته" مرقس (16: 14)

    "فقال لهم : ما لكم مضطربين ؟ ولماذا تنبعث الشكوك فى قلوبكم ؟ انظروا يدى وقدمى فأنا هو بنفسى ، المسونى وتحققوا ، فإن الشبح ليس له لحم وعظام كما ترون لى ."
    ثم قال لهم أعندكم هنا ما يؤكل ؟ فناولوه قطعة سمك مشوى فأخذها أمامهم وأكل ثم قال لهم هذا هو الكلام الذى كلمتكم به وأنا ما زلت بينكم : إنه لابد أن يتم كل ما كتب عنى فى شريعة موسى وكتب الأنبياء والمزامير . ثم فتح أذهانهم ليفهموا الكتب ، وقال لهم : هكذا كان لابد أن يتألم المسيح ويقوم من بين الأموات فى اليوم الثالث" لوقا (24 : 38 – 46 )

    "فقال لها : لا تمسكى بى , فإنى لم أصعد بعد إلى الآب ، بل اذهبى إلى إخوتى وقولى لهم إنى سأصعد إلى أبى وأبيكم وإلهى وإلهكم" يوحنا (20 : 17)

    "فقال لهم يسوع : سلام لكم , كما أن الآب أرسلنى أرسلكم أنا" يوحنا (20: 21)

    "فقال له يسوع : ألأنك رأيتنى آمنت ؟ طوبى للذين يؤمنون دون أن يروا يوحنا (20 :29)

    هذا هو كل الكلام الذى قاله المسيح بعد ظهوره ، وكما ترون لا توجد عبارة واحدة يقول فيها :"إنى قد عدت أو قمت من الموت " بضمير المتكلم ، والعبارة الوحيدة التى قيلت ، جاءت فى إنجيل لوقا بضمير الغائب إضافة لتناقضها مع الأناجيل الثلاثة الأخرى , فهل من المنطق أن تبنى عقيدة القيامة على لا شئ ؟**** ما الذى كان سيضر المسيح لو أنه قال موضحا لهم "إننى قد صلبت ، وإننى قد مت ، وإننى قد عدت إلى الحياة ؟


    ميتٌ أم نائم ؟

    كان المسيح عليه السلام عادة يتكلم بطريقة غامضة مجازية ، كان يتحاشى أن يكون مباشرا ، وكان ذلك الأمر يسبب تشويشا لدى اليهود والتلاميذ على السواء ، وإليكم بعض الأمثلة :-

    خمير الفريسيين والصدوقيين

    حذر المسيح عليه السلام تلاميذه من خبز الفريسيين و الصدوقيين ، فبدؤوا يتساءلون عن سبب ذلك ، لقد فهموا المعنى المباشر للكلمة – ومعهم الحق فى ذلك لكن المسيح وبخهم على قلة إيمانهم وفهمهم قائلا :"كيف لا تفهمون أنى لم أكن أعنى الخبز حين قلت لكم خذوا حذركم من خمير الفريسيين والصدوقيين ؟ عندئذ أدرك التلاميذ أنه لم يكن يحذرهم من خمير الخبز ، بل من تعليم الفريسيين والصدوقيين" متى (16 : 11 – 12)

    إذن (فالخبز هو التعاليم) .



    الهيكل
    لم يتحمل المسيح رؤية هؤلاء الباعة الذين يبيعون البقر والغنم والحمام فى باحة هيكل سليمان ، لقد استفزوه إذن باستهانتهم ببيت الله فجدل سوطا من حبال ، وطردهم جميعا من الهيكل ، ولكن هذه الجرأة استفزت مشاعر اليهود ضد المسيح عليه السلام وقالوا له :
    "هات آية تثبت سلطتك لفعل ما فعلت !" فأجابهم يسوع : "اهدموا هذا الهيكل، وفى ثلاثة أيام أقيمه" فقال له اليهود : "اقتضى بناء هذا الهيكل ستة وأربعين عاما ، فهل تقيمه أنت فى ثلاثة أيام ؟ ولكنه كان يشير إلى هيكل جسده ، فلما قام من بين الأموات فيما بعد ، تذكر تلاميذه قوله هذا ، فآمنوا بالكتاب والكلام الذى قاله يسوع . وعلى الرغم من أن المسيح لم يقدم لليهود أى دليل على سلطته ، لأن إجابته لهم تشبه قول رجل إنه صعد إلى القمر ، فلما طالبه الناس بدليل قال اصعدوا وسوف تجدون اسمى على صخرة هناك ! لكن الذى يعنينا هنا أنهم أيضا لم يفهموا كلامه ، وكان يقصد بالهيكل جسده !!" يوحنا (2 : 18 – 22)

    أى أن هيكل سليمان = جسد يسوع

    هل كان المسيح يتعمد أن يسبب لهم هذا الاضطراب الذهنى والعصبى ، وما العلاقة بين الخبز والتعاليم أو بين الهيكل والجسد؟ ، لماذا لا تقال المعانى بشكل مباشر ؟ ، بدلا من كل هذه اللوغاريتمات ؟


    النوم والموت
    استخدم المسيح عليه السلام النوم بمعنى الموت ، وفى كل مرة ، وللأسف الشديد لم يفهم الناس ولا التلاميذ .
    "ثم قال يسوع : "لعازر حبيبنا قد نام ، ولكنى سأذهب لأوقظه ، فقال التلاميذ : يا سيد ، إن كان لعازر قد نام فإنه سينهض معافى ، وكان يسوع يعنى موت لعازر ، أما التلاميذ فظنوه يعنى رقاد النوم" . يوحنا (11 : 11 – 13)

    أى أنه استخدم النوم بمعنى الموت .

    لقد ماتت ابنة رئيس الكهنة ، وألجم الحزن أباها وأطفأ عينيه هول الصدمة، ولكن المسيح طمأن الرجل ، وذهب المسيح إلى بيت الرجل ، وأحياها بإذن الله , تعالوا إلى هذا المشهد

    "وكان الجميع يبكونها ويندبونها ، فقال : لا تبكوا إنها لم تمت ، بل هى نائمة ******"فضحكوا منه ، لعلمهم أنها ماتت ولكنه بعدما أخرجهم جميعا ، أمسك بيدها، ونادى قائلا : "يا صبية ، قومى " فعادت إليها روحها ، ونهضت فى الحال" لوقا (8 : 52 – 55)

    وهنا سمى المسيح الموت نوما .



    الموت والضلال
    أطلق المسيح عليه السلام لفظ الموت على الضلال . فقد تحدث عن هذا الولد العاق الذى ترك أباه وأنفق كل ثروته فى المجون والخلاعة ، ولما ذاق مرارة الجوع والفقر ، عاد إلى أبيه نادما ، ولما رآه عانقه بحرارة ، طالبا صفحه و مغفرته ، وحينما شرع الأب فى الاحتفال بعودة ابنه الضال ، إذا بأخيه الأكبر يغضب لأنه كان مطيعا لوالده ، وكان هو أولى بالاحتفال من أخيه العاق فقال له الأب "يا بنى ، أنت معى دائما ، وكل ما أملكه هو لك ولكن كان من الصواب أن تفرح وتبتهج ، لأن أخاك هذا كان ميتا فعاش ، وكان ضالا فوجد " لوقا (15 : 31 – 32)

    وهناك الكثير من النصوص التى تثبت أن معظم لغة المسيح مجازية تحير أكثر مما تريح وتربك أكثر مما تهدئ ، وكان اليهود والتلاميذ فى كل مرة عاجزين عن فهمه حتى إنه لما ظهر لهم ثانية (القيامة بين الأموات) ، ولم يكونوا يتوقعون عودته أو قيامته ، لأنهم أصلا لم يفهموا عبارته . "فقال لهما : يا قليلى الفهم وبطيئى القلب فى الإيمان ، أما كان لابد أن يعانى المسيح هذه الآلام ثم يدخل إلى مجده" لوقا (24 : 25 – 26)

    "وأخيرا ظهر للأحد عشر تلميذا فيما كانوا متكئين ، ووبخهم على عدم إيمانهم ، وقساوة قلوبهم لأنهم لم يصدقوا الذين شاهدوه بعد قيامته" مرقس (16 : 14)



    الإيمان والكفر
    استخدمت كذلك كلمة الموت والحياة تعبيرا عن الإيمان والكفر ، فالمؤمن حى وإن مات , والكافر ميت وإن كان حيا . فالقيامة من بين الأموات تعنى الصعود من بين غير المؤمنين .
    النص : "من آمن بى ، وإن مات فسيحيا ، ومن كان حيا وآمن بى فلن يموت إلى الأبد" يوحنا (11 : 25 – 26)



    الكــارثة
    لم يفهم التلاميذ أن المسيح سوف يقوم من بين الأموات بمعنى العودة إلى الحياة مرة أخرى ، ولكنهم أدركوا أنه على قيد الحياة حينما رآوه ، فمن الذى قال إنه كان ميتا موتا حقيقيا ثم قام من موته ؟ حتى إن التلاميذ أنفسهم بعدما رأوه لم يذكر أحد منهم أن المسيح كان ميتا ، لقد كان تركيزهم فقط على رؤيته وظهوره ، هل هي مؤامرة قد دبرها اليهود بليل لإيهامنا أن المسيح قد مات موتا حقيقيا ؟ فمن أعطى لنفسه الحق في أن يكون أكثر فهما وإيمانا من تلاميذ المسيح ؟ من الذى سرب إلى العقول أنه قد مات حقيقة وقام حقيقة ، وخصوصا أن الموت قد استخدم فى الإنجيل بمعنى النوم ؟ لقد كان المسيح نائما لا ميتا ، وقد أثبتنا من قبل أن قيامة المسيح ليس لها أية فائدة ,وإذا كانت تعبيرات المسيح مجازية وغامضة ، وإذا كانت كل المعانى بين الموت والنوم والضلال متداخلة كل هذا التداخل ، فمن الذى قال إن الموت هو موت على وجه الحقيقة ؟ ولماذا لا يكون نوما ؟ ولماذا لا تكون الأموات بمعنى الضالين من اليهود الذين كفروا من اليهود ؟ لم يقل المسيح ذلك , ولم يقله الحواريون فمن الذى قال ؟ .



    * صاعقة *

    يمكن رفض عقيدة القيامة من خلال التحليل اللغوى كالآتى :
    لا توجد عبارة واحدة قال فيها المسيح بأن ابن الإنسان سيقوم من الموت ، ولكن العبارة المستخدمة سيقوم من بين الأموات ، وهل المسيح كان مدفونا مع الأموات أم دفن وحده ؟ ؟ !!
    **
    وباستخدام اللغة المجازية فإن الأموات غير الموت, والأموات تطلق على الموتى الحقيقيين ، وهذا لم يحدث حيث أنه مات منفردا .

    أو تطلق على موتى القلوب الذين لا يؤمنون ويكون المقصود بهم الكتبة والشيوخ والفريسين ، ويكون المعنى أن المسيح سيقوم ويصعد إلى السماء من بين هؤلاء الذين لم يؤمنوا به وهذا ما حدث بالضبط .



    * صاعقة *
    آية القيامة من الأموات كان ينبغى أن تكون آية للفريسين والكتبة وفقا لرواية متى ولوقا ، كيف لم يظهر لهم المسيح ثانية بعد أن وعدهم بهذه الآية ؟

    "عندئذ أجابه بعض الكتبة والفريسين قائلين يا معلم نرغب فى أن نشاهد آية تجريها فأجابهم "جيل شرير خائن يطلب آية ، ولن يعطى آية إلا آية يونان النبى........." متى (12: 38 –40)

    "عند الظهور الثانى ، كان ينبغى أن يريهم نفسه ، وحيث إن كتاب الأناجيل لم يدونوا هذا الموقف ، فإن الفريسين معهم الحق فى أن لا يؤمنوا لأنهم ينتظرون الآية حتى الآن .*

    فهل كانت القيامة من بين الأموات هى أكبر خدعة فى التاريخ ؟

    إن تناقض الروايات بشأن نهاية يهوذا ، وإلحاح الشيوخ والكتبة على الادعاء بسرقة جثة (يسوع) لهو أكبر دليل على أن المصلوب كان يهوذا ، وأنه عند الظهور الثانى للمسيح ، لم يكن لائقا بهم أن يعترفوا بالهزيمة أمام الله ، وأنهم فشلوا فى صلب المسيح ، فقاموا بسرقة جثة يهوذا ، ووضعوها فى حقل الدم ، حتى لا يستطيع أحد أن يثبت أن المسيح لم يصلب ، لأنه بذلك :
    1- لا يوجد جثة فى القبر .
    2- إذن المسيح قد قام .
    3- ومع التعذيب والضرب الذى تعرض له يهوذا ، شوهت الجثة التى وضعوها فى حقل الدم ، وقالوا مرة أنه انتحر ، وندم على خيانته للمسيح ورد ثمن الخيانة لرؤساء الكهنة والشيوخ ؟ متى (27: 3- 8)

    ثم عادوا وناقضوا أنفسهم وقالوا إنه لم يندم ولم يرد ثمن خيانته واشترى حقل الدم ومات فيه ميتة طبيعية" أعمال الرسل (1 : 17 –20)

    وغالبا ما يترك اللصوص دليل إدانتهم .
    التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 23 أكت, 2020, 06:52 م.

    سبحان الله وبحمده ... سبحان الله العظيم

  • #2
    أين يهوذا الإسخريوطى ؟
    يهوذا ! ذلك الاسم الغامض الذى يثير الكثير من علامات الاستفهام ، كان على مسرح الأحداث ، أحد التلاميذ الاثنى عشر . وكان أمينا للصندوق, لكنه خان المسيح وأرشد عنه ، وسلمه إلى الكهنة والرومان ، وفجأة اختفى يهوذا من على المسرح ! لقد كان آخر عهدنا به حينما ذهب مع الجنود إلى مكان اختباء المسيح ، ثم اختطف من بين بقية المشاهد فجأة , لماذا لم يحاول التلاميذ الاعتداء على يهوذا الخائن كما حاولوا الاعتداء على الجنود الرومان ، وكما قطعوا أذن عبد رئيس الكهنة ؟، ألم يكن أحرى بهم أن يحاولوا فعل شئ ما ، أى شئ تجاه يهوذا ؟ لقد تم القبض على المسيح في الليل باتفاق جميع الروايات الإنجيلية , وفي ظل الازدحام , وجهل الجنود لشكل المسيح , تم إلقاء الشبه على يهوذا , واختلط الأمر على الجميع حتى الحواريين أنفسهم ,أين كان يهوذا لحظة صلب المسيح ! ، لماذا لم يذكر عنه أى شئ أثناء المحاكمة ؟ ولماذا لم يشد به الكهنة والشيوخ أمام الحاكم الرومانى ؟ لماذا لم تحمله الجماهير على الأعناق باعتباره الذى دلهم على ذلك الرجل المضل ؟! ولماذا بعد ظهور المسيح ثانية ، سكت الجميع عن ذكر يهوذا ؟ ألم يكن أحرى أن يلعنه التلاميذ أمام يسوع عندما شاهدوه حيا؟ ، ألم يكن أحرى بعد علم يهوذا بظهور المسيح أن يذهب إليه ويعتذر ويطلب منه الصفح والمغفرة ، كما صفح يسوع عن المرأة الزانية ؟ إن جو يهوذا ملبد بالغيوم ، إنه أشبه بالشبح الذى اختفى فجأة بعدما ظهر فجأة ، كما أن الروايات التى وردت بشأنه فى إنجيل متى ، وفى أعمال الرسل هى روايات متناقضة ، متضادة تلغى كل منهما الأخرى ، وبالتالى هى مشكوك فيها ,ولا يمكن أن يعول عليها تعويلا مطلقا .

    رواية متى :
    "فلما رأى يهوذا مسلمه أن الحكم عليه قد صدر ، ندم ، ورد الثلاثين قطعة من الفضة إلى رؤساء الكهنة والشيوخ ، وقال "لقد أخطأت إذا سلمتكم دما بريئا" فأجابوه : "ليس هذا من شأننا نحن ، بل هو شأنك أنت فألقى قطع الفضة فى الهيكل وانصرف ، ثم ذهب وشنق نفسه . فأخذ رؤساء الكهنة قطع الفضة وقالوا هذا المبلغ ثمن دم ، فلا يحل لنا أن نلقيه فى صندوق الهيكل ! وبعد التشاور , اشتروا بالمبلغ حقل الفخارى ليكون مقبرة للغرباء ، ولذلك ما زال هذا الحقل يدعى حتى اليوم حقل الدم . عندئذ تم ما قيل بلسان النبى إرميا القائل : " وأخذوا الثلاثين قطعة من الفضة ثمن الكريم الذى ثمنه بنو إسرائيل ، ودفعوها لقاء حقل الفخارى ، كما أمرنى الرب" متى (27 : 3-1 )



    خطأ قاتل
    إرميا أم زكريا ؟

    لم يقل تلك العبارة النبى إرميا بل هو زكريا فى الإصحاح (11 : 12-15)
    فهل قد أخطأ الوحي ولم يفرق بين إرميا وزكريا ؟

    وليس لهذا الخطأ الذى وقع فيه متى حل إلى يوم القيامة !!!
    أي قداسة إذن لوحي لا يفرق بين إرميا وزكريا؟ , فهل يمكن أن تكون هذه الروايات إلهامية ؟ من الذي ألهمها الله ؟ وهل يمكن أن يخطيء؟

    لن نلتمس العذر لمتى , ولن نلتمس العذر لمن صدق متى , إنها جريمة قتل عمد مع سبق الإصرار والترصد , لم يقتل فيها جسد , بل روح ,ولم يقتل فيها فرد واحد بل ملايين .

    رواية أعمال الرسل :
    "وكان يهوذا يعتبر واحدا منا ، وقد شاركنا فى خدمتنا ، ثم إنه اشترى حقلا بالمال الذى تقاضاه ثمنا للخيانة ، وفيه وقع على وجهه ، فانشق من وسطه واندلقت أمعاؤه كلها ، وعلم أهل أورشليم جميعا بهذه الحادثة" (1 : 17 – 19)

    وإذا كانت أورشليم كلها قد علمت بذلك ، فهل كان متى في غيبوبة عن هذه الحادثة ؟ لماذا لم يعلم متى بذلك؟






    أين يهوذا ؟

    صلب يهوذا بدلا من المسيح ، وحينما ظهر المسيح بعد ذلك فوجئ اليهود والرومان بأن الله قد خدعهم جميعا ، فقاموا بسرقة جثة يهوذا من القبر ووضعوها فى حقل الدم وقالوا إن المسيح قد قام من بين الأموات ، لقد كانوا بين أمرين أحلاهما مر .

    إما أن يعترفوا بأن الله خدعهم ومكر بهم ، أو يعترفوا بأنهم نجحوا فى صلبه ولكنه قام ***** . إذن فالثانية أهون حفظا لماء الوجه .


    هل عاش المسيح متنكرا ؟
    بعد الظهور الثاني للمسيح على مسرح الأحداث , من حقنا أن نوجه تلك اللكمات في حلبة الملاكمة .
    1- لو كان المسيح قد قتل , ودفن في أكفانه , فمن أين أتى بملابسه التي كان يرتديها , وخصوصا أن الأكفان وجدت في القبر ؟
    "فرأى أيضا الأكفان ملقاة , والمنديل الذي كان على رأس يسوع وجده ملفوفا وحده في مكان منفصل عن الأكفان "يوحنا (20 :6 - 7 )

    2- لماذا ظنت مريم المجدلية أن المسيح هو البستاني ؟
    لقد كان معلمها وسيدها , وكانت ترافقه غالبا .
    "فظنت أنه البستاني , فقالت له يا سيد , إن كنت أنت قد أخذته ,فقل لي أين وضعته لآخذه ؟ يوحنا (20 :15 )

    3-لم يكن التلميذان اللذان كانا متجهين إلى عمواس يعرفان المسيح عند ظهوره الثاني , بل كانا يتحدثان إليه على أنه غريب .

    "وبينما هما يتحدثان ويتباحثان ,إذا يسوع نفسه قد اقترب إليهما وسار معهما , ولكن أعينهما حجبت عن معرفته .وسألهما: أي حديث يجري بينكما وأنتما سائران ؟ فتوقفا عابسين , وأجاب أحدهما واسمه "كليوباس" فقال له:
    " أنت وحدك الغريب النازل في أورشليم, ولا تعلم بما حدث ليسوع الناصري
    ؟" لوقا (24 : 18 –19)

    ودار بينهم حوار طويل , دون أن يعرفا أنه هو المسيح , أليس ذلك أمرا عجيبا ؟ ليس لدي شك في أنه كان متنكرا

    لم يكن المسيح قد مات , ولكنه كان يتابع الأحداث , دون أن يعرفه أحد , لقد رأى بنفسه ردود أفعال مبغضيه , بعد أن اعتقدوا أنهم صلبوه , ودفنوه , استمع إلى نكاتهم , وصراخهم , وتصفيقهم , وربما شربوا الخمر في صحة المصلوب , على الرغم من أنه لم يكن إلا رحيما بهم عطوفا على مرضاهم , وفقرائهم , حتى موتاهم , أحياهم بإذن الله , ومسح دموع ذويهم , لكن قلوبهم كالحجارة أو أشد قسوة , إنهم لا يستحقون أي تعاطف عند دخولهم الجحيم التي تشتاق إلى أن تعانقهم , وتمتص دماؤهم .



    لا يوجد شيء يستطيع أن يطفيء نار حقدهم إلا نار جهنم فهنيئا لها بهم , وهنيئا لهم بها


    هذا والله أعلي وأعلم
    التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 23 أكت, 2020, 06:52 م.

    سبحان الله وبحمده ... سبحان الله العظيم

    تعليق


    • #3
      تحليل رائع

      كنت قد توصلت لجزء منه سابقا في موضوع لي:

      https://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=1957

      ربما لو جمعت الموضوعين لأصبحا موضوع واحدا متكاملا

      وهناك موضوع أيضا في منتدى ابن مريم يتطرق لنفس القضية
      التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 23 أكت, 2020, 06:52 م.

      تعليق


      • #4
        جزاك الله خيراً أخي محب

        نسال الله الهداية للجميع
        التعديل الأخير تم بواسطة د.أمير عبدالله; 23 أكت, 2020, 06:52 م.

        سبحان الله وبحمده ... سبحان الله العظيم

        تعليق

        مواضيع ذات صلة

        تقليص

        المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
        ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 2 أسابيع
        ردود 0
        29 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة *اسلامي عزي*
        بواسطة *اسلامي عزي*
         
        ابتدأ بواسطة زين الراكعين, منذ 4 أسابيع
        ردود 0
        25 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة زين الراكعين  
        ابتدأ بواسطة زين الراكعين, 9 مار, 2024, 05:43 م
        ردود 0
        59 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة زين الراكعين  
        ابتدأ بواسطة زين الراكعين, 5 مار, 2024, 10:20 ص
        ردود 3
        47 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة زين الراكعين  
        ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 23 ينا, 2024, 11:53 م
        ردود 0
        20 مشاهدات
        0 معجبون
        آخر مشاركة *اسلامي عزي*
        بواسطة *اسلامي عزي*
         
        يعمل...
        X