المسيحيون في العالم .. إعادة الانتشار وتغيير الديار

تقليص

عن الكاتب

تقليص

sara94 مسلم اكتشف المزيد حول sara94
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • المسيحيون في العالم .. إعادة الانتشار وتغيير الديار


    ربما فرح بعض المسيحيين بكثرة عددهم في العالم بعد أن أصدر معهد "بيو" في الولايات المتحدة دراسة مطولة عن وضع النصرانية، فظهر أنهم أكثر المتدينين عددا، وأن المسلمين أقل منهم. فرح له مبرراته وتفسيراته، خاصة أن العرب والمسلمين انتابتهم يقظة حقيقية بدأت بصحوة تطورت إلى حركة وتوجت حاليا بالثورة. وهل الكثرة مهمة إلى هذا الحد؟ لكن ماذا تخفي الكثرة؟ وأين يوجد المسيحيون؟ ولماذا هاجرت النصرانية من معاقلها التاريخية وهزلت، في حين تضخمت وأقبل عليها الفقراء والمغامرون والحالمون والمتطرفون؟ أسئلة تنتصب أمام المراقب حول تحولات الخريطة الدينية في العالم خلال الأزمنة الحديثة.

    أكثر من مليارين

    يشكل المسيحيون ثلثي عدد سكان العالم بـ 2.2 مليار نصراني، حسب معطيات معهد "بيو" التي نشرت يوم 19 ديسمبر 2011 على موقعه الإلكتروني. نصفهم كاثوليك، و37% بروتستانت، و12 % أرثوذوكس. النصارى، إذا هم في الصدارة بين المتدينين، بمن فيهم المنافسون الألداء، المسلمون الذين يلاحقونهم في المرتبة الثانية.

    وتضاعف عدد المسيحيين ثلاث مرات خلال قرن كامل، مثلهم في ذلك مثل سكان العالم الذين انتقلوا من 1.8 مليار عام 1910 إلى 6.9 مليار عام 2010. لكنها في الحقيقة ليست زيادة بالنظر إلى سكان العالم، فقد كانت 35 %في مطلع القرن العشرين، وهي اليوم 32 %. لكن الذي تغير هو الخريطة، إذ إن النصرانية شهدت إعادة انتشار، فغادرت معاقلها السابقة في أوروبا نحو مناطق وجهات أخرى، خاصة الأمريكيتين والقارة الإفريقية والقارة الآسيوية.

    معهد "بيو"- الذي اعتمد على 2400 مصدر- أشار فعلا إلى أن القارات الخمس لم تستفد من انتشار المسيحية على قدم المساواة.

    كانت أوروبا تضم أكبر عدد من المسيحيين بنسبة 66% مع بداية القرن العشرين، لكنها اليوم تتساوى مع إفريقيا جنوب الصحراء، فللقارة العتيقة نسبة 25.9 %من النصارى، وللقارة السمراء نسبة 23.6 % من المسيحيين في العالم. ولكن 37 % من المسيحيين، يوجدون اليوم في القارة الأمريكية.

    مثل واضح عن هذا الانقلاب الجذري بين هولندا والبرازيل، البلدان الكاثوليكيان. منذ نصف قرن تقريبا، كانت هولندا من أهم مصدري البعثات التنصيرية والنخب الدينية إلى البرازيل، ولكن اليوم صارت البرازيل ترسل قساوستها لسد الفراغ الحاصل في هولندا. فراغ دفع أسقفية منطقة دين بوش جنوب البلاد إلى دراسة إمكانية الاحتفاظ بخمس الأبرشيات البالغ عددها 250 أبرشية، بينما معظم الكنائس تحولت إلى متاحف ومكتبات، بل والهدم أحيانا.

    مسيحية إفريقيا

    أضخم نسبة من النصارى هي التي سجلت في إفريقيا، إذ تضاعف العدد ستين مرة، منتقلا من 8 مليون عام 1910 إلى 516 مليون عام 2010. ذلك أن هذه القارة بقيت قرونا متطاولة تدين بأديانها القديمة - ما عدا المناطق التي عرفت الإسلام- وظلت فقيرة متخلفة حتى صدمها الاستعمار الغربي، مسبوقا بالبعثات التبشيرية، ولما رحلت الجيوش الغازية بقيت الكنائس وقد اتخذت طابعا محليا، وذهبت الثروات والأراضي، وبقي لهم الكتاب المقدس، كما علق أحد حكماء إفريقيا.

    وليس الاستعمار القديم والغزو الثقافي والسياسي والاقتصادي - وحتى التدخل العسكري في مرات كثيرة - مسؤولا وحده عن ذلك، بل إن غياب الدعوة الإسلامية وضمورها، نتيجة انكماش المسلمين على أنفسهم وتراجعهم الديني والثقافي والحضاري يعد من أهم الأسباب.

    والتاريخ يقرأ في كثير من الأحيان قراءات خاطئة، فالأندلس مثلا ضاعت بسبب التفريط في الدعوة، كما ذهب إلى ذلك الدكتور أحمد الريسوني في ملتقى لترشيد التدين نظمته حركة التوحيد والإصلاح في الدار البيضاء عام 2010، وتقسيم السودان إلى شمال وجنوب، سببه أيضا التفريط في الدعوة. وتاريخ إفريقيا الديني يظهر أيضا أن تفريط المسلمين في الدعوة هو سبب سقوط القارة السمراء في براثن الاستعمار والتبشير. ولولا استقرار الإسلام في شمال إفريقيا وبعض الدول جنوب الصحراء، ولولا رجال مؤمنون نذروا أنفسهم وأموالهم للدعوة في كثير من المجاهل الإفريقية، لكانت الخريطة المسيحية في هذه القارة أضخم من ذلك.

    بعيدا عن المعاقل

    تاريخيا، ظلت أوروبا معقل المسيحية منذ العصر الروماني. لكنها اليوم لم تعد كذلك، إذ انتقل الثقل نحو الأمريكيتين، فعدد المسيحيين في الولايات المتحدة يقارب 246 مليونا، والبرازيل يصل إلى 175 مليونا، تتبعهما المكسيك بأكثر من 107 ملايين، وهذا يساوي 90 % من عدد سكانها. والصين أيضا صارت من أكبر الدول مسيحية، ومع أن 5 في المائة من سكانها مسيحيون، إلا أنهم يشكلون 3.1 %من نصارى العالم، أي 67 مليون شخص. فأين منها ألمانيا مسقط رأس البابا الحالي بـ 58 مليون مسيحي، وإثيوبيا بـ52 مليون مسيحي. الدراسة أظهرت أيضا أن 10 % من المسيحيين يعيشون أقليات في بلدانهم.

    ويذكر التاريخ القديم أن شمال إفريقيا كان مسيحيا، بل مهد المسيحية، لكن المسيحيين اليوم لا يتجاوزون 4 %من السكان، أي 13 مليون مسيحي. ولنقارن بين ألمانيا معقل الإصلاح البروتستانتي، ونيجيريا التي يوجد بها ضعفا بروتستانتيي ألمانيا.

    فرنسا لم تعد كاثوليكية

    عشر دول يوجد بها نصف الكاثوليكيين، وبأكثر من 133 مليون مسيحي، تستحوذ البرازيل على 12 %من كاثوليكيي العالم، فهذا البلد الذي سيحتضن الأيام العالمية للشباب المسيحي عام 2013، يضم من الكاثوليكيين أضعاف ما يوجد في إيطاليا عاصمة الكنيسة الكاثوليكية، وفرنسا وإسبانيا مجتمعة. وبعيدا عنه تأتي المكسيك في المرتبة الثانية بـ 96 مليون كاثوليكي، والفلبين بـ 76 مليون كاثوليكي.

    المفاجأة الكبرى هي احتلال فرنسا للمرتبة السابعة بـ 38 مليون كاثوليكي، مع أنها تلقب بالبنت الكبرى للكنيسة الكاثوليكية، لكن الكاثوليك صاروا أقلية فيها. وبذلك تكون فرنسا هي ثاني بلد أوروبي كاثوليكي بعد إيطاليا. بولونيا وإسبانيا في المرتبة الثامنة والتاسعة.

    ولكن لفرنسا قصة فريدة مع الكاثوليكية اتسمت بالتطرف والتشدد لدى جانبي الصراع السياسي الطويل، العلمانية الحداثية والكنيسة المحافظة، وهو صراع استغرق وقتا طويلا جدا ليجد الحل في نهاية المطاف في قانون 1905 الذي حدد العلاقة بين الدولة والدين. ومع مرور الوقت وتغير البنيات التربوية تراجعت الكنيسة والكاثوليكية تحت ضربات العلمانية والإباحية الجنسية معا، وتحولت الكاثوليكية إلى أقلية. ثم جاء الإسلام فساءت أحوال المسيحية عامة والكاثوليكية خاصة.

    وكان البحث الجديد حول القيم عند الأوروبيين الذي نشر سنة 2008 قد كشف عن تغير كبير في ساحة التدين الغربي عامة، والأوروبي خاصة، إذ توارى التدين الكاثوليكي إلى الوراء، وصعد بالمقابل التدين البروتستانتي والإسلامي، والتدين المتحرر من كل التزام، أو ما سماه الباحثون "الإيمان بلا انتماء".

    فهناك اليوم 47 % من الأوروبيين لديهم إحساس ديني شخصي بعيد عن المؤسسات التقليدية ولا حاجة لهم إلى الكنائس أو الخدمات الدينية. و41 %من الفرنسيين لديهم إحساس بالروحانية. وللمقارنة، في سنة 1981 كان عدد كبير من الفرنسيين يعلنون انتماءهم الديني بنسبة 71 %، في حين كانت نسبة المؤمنين بالرب 62%. اليوم انقلب الوضع رأسا على عقب، فصارت نسبة الذين يعلنون الاعتقاد في الرب 53 %، والمؤمنون بدين ما نسبتهم 50 %، مع أن أكثر المؤمنين غير ملتزمين عمليا ولا يعملون عملا دينيا، إذ أن 57 %منهم يحضرون مناسبة دينية مرة في السنة على الأكثر، و39 %لا يذهبون إلى أي مناسبة أبدا. وانتقل عدد غير المنتمين دينيا من 18 %سنة 1981 إلى 30 %سنة 1994، ثم إلى 33 %سنة 2008.

    فما تفسير ذلك عند الخبراء الدينيين؟ يرى كلود دارجون، الباحث في علم الاجتماع الديني والمختص في الكاثوليكية والبروتستانتية والإسلام، أن هذه التحولات لا تعني نبذ الدين والتخلي عنه، بقدر ما تعني رسوخه في الفرد والمجتمع، ولكن التدين يتحول بسبب النزعة الفردانية المسيطرة حاليا، كما يعني فشل القادة الدينيين في التكيف مع التغيرات الحادثة وفي تقديم عرض ديني مناسب.

    وتأكد بالبحث الميداني أن الكاثوليكية تعيش شيخوخة قاتلة، إذ إن الفئة الأكثر تمثيلية للكاثوليكية هي فئة ما فوق الستين من العمر، وإذا كانت نسبة الفرنسيين الذين أعلنوا عن كاثوليكيتهم هي 53 % سنة 1999، فإنها اليوم لا تتجاوز 42 %سنة 2008. وبهذه النسبة يصبح الكاثوليكيون مجرد أقلية.

    ومما يضاعف قلق الكاثوليكية الظهور المتزايد للالتزام الديني لدى البروتستانت والمسلمين، خاصة أولئك الذين يؤدون الصلاة يوميا. فإذا كانت نسبة الكاثوليكيين الذين يصلون يوميا هي 16 %، فإنها عند البروتستانت 41 %، ولدى المسلمين 57%. بينما كانت نسبة الكاثوليك سنة 1999 هي 73 %، وعند اللامنتمين 13 %، وعند البروتستانت 8%.


    تشاؤم الشمال وتفاؤل الجنوب

    التوجه نحو النصف الجنوبي للكرة الأرضية للتبشير وكسب أتباع جدد ليس خاصا بالكاثوليكية، بل هو قاسم مشترك مع البروتستانتية الإنجيلية. ففي عام واحد ، هو عام 2010، حطت الملتان المسيحيتان كل ثقلهما في القارة الإفريقية للتوسع والانتشار. وأظهرت دراسة لمعهد “بيو” أيضا حول القادة الدينيين الإنجيليين نشرت في يونيو 2011، أن النخبة الدينية البروتستانتية في جنوب الكرة الأرضية أكثر تفاؤلا بمستقبل البروتستانتية، بينما يسيطر التشاؤم على نظيرتها في الجزء الشمالي.

    7 من عشرة من القيادات الدينية الإنجيلية ممن يعيشون في بلدان الجنوب، أي 70 %، يتوقعون أن تكون السنوات الخمس المقبلة أحسن حالا بالنسبة لوضع الإنجيلية مقارنة مع الحاضر. لكن معظم القادة الدينيين الإنجيليين في الشمال لا يتوقعون تقدما، بل جمودا، بنسبة 21 %منهم، إن لم يكن تراجعا، بنسبة 33 %منهم. ويرى 58 %من قادة الجنوب أن الإنجيلية يزداد تأثيرها في الحياة العامة لبلدانهم، في حين أن 66 %من قادة الشمال يقولون إن الإنجيلية ماضية في الضعف وفقدان التأثير. القادة الإنجيليون الأمريكيون أكثر النخب تشاؤما إذ يرى 82 %منهم أن الإنجيلية تفقد تأثيرها في الولايات المتحدة الأمريكية، بينما لا يتفاءل منهم سوى 17%.

    الدين لا يموت

    تغيير الديار وإعادة الانتشار، ليست خاصة بالمسيحية، ولكنها ظاهرة دينية عالمية معاصرة تثبت أن الدين لا يموت في النفس ولا في المجتمع ولا في السياسة، ولكنه يغير جلده وموقعه ولسانه وسلاحه أيضا.

    هجرة المسيحية من أوروبا نحو الشرق والغرب والجنوب إحدى تجليات الصراع بين الدين والسياسة، والكنيسة والدولة، فلما انتصرت السياسة والدولة تراجعت الكنيسة في تلك القارة لتعيد النظر في نفسها وفي منهجها، وما لبثت أن وجدت ساحات أخرى للتعبير عن نفسها وتجديد ذاتها.

    وللتغيرات المسيحية تفسير داخلي يتعلق بالتنافس بين الكاثوليكية والبروتستانتية، إذ إن كثيرا من القلوب والأفئدة في الولايات والمتحدة والأمريكتين وإفريقيا وآسيا كانت كاثوليكية، ثم تحولت إلى البروتستانتية، خاصة الإنجيلية الأمريكية، لعدة أسباب، منها الإصلاحات العقدية، مثل بشرية المسيح ونبوته، وليس إلهيته، والتحرر من سلطة الكرسي الرسولي ونوابه، ونزع احتكار المعرفة بالإنجيل من يد القساوسة وتعميمها على الجميع، ومشاعية الكرامات والعلاج بالإنجيل، والرسالية في الحياة الخاصة والعامة للأفراد والجماعات والدول، والنزوع نحو الهيمنة العالمية والتفسير الديني للعمل السياسي.

    والظاهر أن البروتستانتية أكثر حيوية ونشاطا من الكاثوليكية التي أثقلتها الفضائح الجنسية المتتالية وهربت كثيرا من المؤمنين بها نحو الحيرة والتدين الفردي والإلحاد والبروتستانتية والإسلام أيضا.

    وتجمع الكاثوليكية والبروتستانتية على أن أخطر منافس لهما هو الإسلام، فحيثما حل حافظ على مكتسباته وزاد عليها، بل وهاجم المسيحية في عقر دارها من دون خيل ولا ركاب. فلم يعد الإسلام مشرقيا ولا عربيا فقط، ولكنه هو الآخر صار عالميا، بل فرض نفسه دينا رسميا في أوروبا وأمريكا.

    لذلك شددت غالبية مهمة من القادة الدينيين المسيحيين على أهمية تنصير المسلمين 59 في المائة اعتبروا الأمر من الأولويات المطلقة. ولا يقتصر الأمر على تنصير المسلمين، بل إن 87 في المائة من القادة المسيحيين الإنجيليين الذين يعيشون في بلدان هندوسية يرون أن تنصير الهندوس من أهم الأولويات، و83 في المائة من القادة الذين يعيشون في بلدان بوذية يرون أن تنصير البوذيين من أهم الأولويات أيضا.


    http://www.islamonline.net/ara/article/1304971240147

  • #2
    جزاك الله خير والتقرير جدا خطير.... وبالنسبه لصين الجمعيات التبشريه تعمل على قدم وساق وبالذات البروتستانتيه .
    وتمكنوا من تنصير الملايين في الصين سنويا وفي خلال ال 15 سنه الماضيه قدروا يحولوا عشرات الملايين من الصينيين للنصرانيه لدرجه ان الكنائس في الصين لاتتسع للمتحولين الجدد فتضطر تعمل اكثر من صلاة والناس توقف في الخارج في صفوف تنتظر دورها في الدخول وحظور القداس مع العلم ان فيه مئات الكنائس يتم بنائه الان وبالذات في المدن الكبرى وبتشجيع وتسهيل من الحكومه الصينيه .
    والجهات التنصيريه وبالذات البروتستانت يتوقعون ان التنصير والنصارى في الصين راح يصلوا الى مئات الملايين خلال بضعة عقود نضارا لانتشار التبشير بين الصينيين في القرى والمدن وبكوادر محليه تعمل ليل نهاروتجمع التبرعات حتى من الصينيين انفسهم وذالك لتسريع حركة التبشير والعجب انه الحكومه الصينيه تسهل الامر واعطت الضوء الاخضر للحركات التبشيريه وسهلت عملية بناء الكنائس والعمل على التبشير في المدن والقرى على حد سواء يعني خلال خمسين سنه بتسير النصرانيه ديانه رئيسيه في الصين.

    تعليق


    • #3
      جزاك الله خير والتقرير جدا خطير.... وبالنسبه لصين الجمعيات التبشريه تعمل على قدم وساق وبالذات البروتستانتيه .
      وتمكنوا من تنصير الملايين في الصين سنويا وفي خلال ال 15 سنه الماضيه قدروا يحولوا عشرات الملايين من الصينيين للنصرانيه لدرجه ان الكنائس في الصين لاتتسع للمتحولين الجدد فتضطر تعمل اكثر من صلاة والناس توقف في الخارج في صفوف تنتظر دورها في الدخول وحظور القداس مع العلم ان فيه مئات الكنائس يتم بنائه الان وبالذات في المدن الكبرى وبتشجيع وتسهيل من الحكومه الصينيه .
      والجهات التنصيريه وبالذات البروتستانت يتوقعون ان التنصير والنصارى في الصين راح يصلوا الى مئات الملايين خلال بضعة عقود نضارا لانتشار التبشير بين الصينيين في القرى والمدن وبكوادر محليه تعمل ليل نهاروتجمع التبرعات حتى من الصينيين انفسهم وذالك لتسريع حركة التبشير والعجب انه الحكومه الصينيه تسهل الامر واعطت الضوء الاخضر للحركات التبشيريه وسهلت عملية بناء الكنائس والعمل على التبشير في المدن والقرى على حد سواء يعني خلال خمسين سنه بتسير النصرانيه ديانه رئيسيه في الصين.
      اللي قلته عن انتشار المسيحية هناك صحيح لدرجة ان الصين ممكن تكون دولة نصرانية في المستقبل
      مرة قرأت في النت مقال انجليزي لواحد مسيحي كتبه كرد لمن يقول ان اوروبا ممكن تكون قارة مسلمة عام 2050 ذكر فيه {انه اذا كان الاسلام ينتشر في اروبا اساسا بسبب المواليد فان الصين بينتشر فيها النصرانية يوميا بالالاف و هتكون دولة نصرانية في نفس الفترة (2050)
      فإذا كان الاسلام هيكون منتشر بشوية مهاجرين افارقة هتكون المسيحية منتشرة في الصين القوية و ده معناه ان التكنولوجيا و القوة في المستقبل هتفضل بإيد المسيحيين}

      لكن بالنسبة لموقف الحكومة الصينية اللي انا عارفاه انها غير متساهلة مع المبشرين بسبب موقفها من الغرب

      تعليق


      • #4
        ا

        لكن بالنسبة لموقف الحكومة الصينية اللي انا عارفاه انها غير متساهلة مع المبشرين بسبب موقفها من الغرب

        بالعكس أختي ساره الحكومه الصينييه تشجع التنصير وتسهل بناء الكنائس ففي خلال الخمسة عشر سنه الاخيره سهلت الحكومه الصينيه اعمال التبشير وسمحت ببناء الكنائئس وأعمال التبشير في الارياف والمدن.
        وحقق المبشرين نجاحات كبيره نظرا للأقبال الكبير من الصينيين على التحول الى النصرانيه ( الشعب الصيني يعيش في خواء روحي بعد ردح من الشيوعيه ) لدرجة انه في تقرير تلفزيوي في سنة 2011 يقول بأنه على الرغم من ارتفاع وتيرة الكنائس خلال العقد الاخير الا انه الكنائس اصبحت تمتلئ بالمصلين الصينيين ومعظمهم من المعتنقين الجدد لدرجة انه يقام القداس عدة مرات في اليوم حيث تمتلى الكنيسه ويقام القداس وهناك جموع تنتظر بالخارج وبعد انتهاء القداس يخرج من بالكنيس

        ويدخل حشد اخر وهكذا مع العلم ان التقرير انتهى بأن التبشييريين شرعوا في بناء مئتين كنيسه اخرى وان العمل جاري على قدم وساق فيها ناهيك عن التخطيط لبناء اعداد اكبر في المستقبل.
        طبعا الحكومه الصينيه شجعت على التبشير منذ فترة التسعينات وغظت الطرف عن المبشرين وبالذات البروتستنت لأجل كسب رضاهم فالمعروف ان الكنيسه البروتستانتيه هي المسيطره في امريكا .
        وخلال فترة التسعينات وبعد انهيار الاتحاد السوفييتي والنمو الذي اخذت تحققه الصين كان السياسيين وبالذات المحافظين الجمهوريين وهم يتبعون للكنيسه البروتستانتيه شديدي العداء أتجاه الصين ويحذرون من النمو الصيني

        ويطالبون امريكا بأتخاذ خطوات لوقف هذا النمو الذي قد يجعل الصين منافس قوي للولايات الامريكيه .
        وقد كان المحافظين البروتستانت وهم في كلا الحزبين الجمهوري والديموقراطي بالأضافه الى وجودهم الكبير في مؤساسات الجيش الامريكي ومجلس الامن القومي ينظرون للصين بعين الريبه والعداء في التسعينات ويصرحون علنا بضرورة اتخاذ اجرات ضد الصين.

        طبعا الحكومه الصينيه غازلت المبشرين منذ ذالك الوقت وسمحت لهم بالتبشير كيفما ارادو وكيفما شاؤ واعترفت بالاقليه النصرانيه عندهم وسمحت لهم ببناء مزيد من الكنائس , لم تصل فترة العقد الاول من الالفيه الثانيه حتى انتشرت المسيحيه في الصين وخصوصا ان الشعب الصيني شعب شبه لاديني فالنظام الشيوعي قزم الاديان ومنها الكونفوشيه السائده وخصوصا انها ليست دين بقدر ماهيه مجموعة تعاليم .

        طبعا تغيرت نظرة العداء التي كانت سائده لدى المحافظين البروتستانت في الولايات المتحده مع التحول والانتشار السريع للناصرانيه في الصين وبعد ان كانت كنائسهم وساستهم معاديين للصين اصبحوا يرون في الصين بلد يتجلى فيه يسوع بقدرته واصبحت قنواتهم التبشيريه في داخل امريكا تبث للأمريكيين كيف ان يسوع يتجلى في الصين ويبثون تقارير عن اعداد المتحولين في الصين ويصورون الحشود برع الكنائس وهم ينتظرون دورهم في الصلاه فتحولت الصين في نظر المتشددين البروتستانت في داخل الولايات المتحده من عدو الى مشروع دوله مسيحيه قادمه.

        طبعا الحكومه الصينيه سمحت بالتنصير وسمحت ببناء الكنائس والتبشير في اوساط الصينيين وهي ليس لديها مانع في تحول اعداد كبيره من الصينيين الى النصرانيه لدرجة ان الرئيس الصيني السابق جيانغ زيمين والذي انتهت ولايته في بداية الالفيه الثانيه قال في اخر لقاء له قبل تنحيه حين سئل انه لو قيظ له سن مرسوم ملزم في الصين فماذا يكون قال للصحفيين كنت سأجعل الديانه المسيحيه الدين الرسمي في الصين .

        لاشك ان اعمال التنصير تؤتي اكلها في الصين في وقت نام المسلمين عن الدعوه الى دينهم مع العلم لو بدل المسلمين مقدار واحد الى عشره من ما يقوم به المبشرين وماينفقونه في الصين لفاق عدد الداخلين في الاسلام عدد من يدخلون في النصرانيه عدة أضعاف.... فنرجو من الله السلامه وأن ينصر دينه وشكرا لكي أختي ساره وجزاك الله الف خير.
        التعديل الأخير تم بواسطة ammar yaser; 24 فبر, 2012, 03:45 م. سبب آخر: حرف ناقص

        تعليق


        • #5
          انتوا ليه شاغلين نفسكم بالارقام ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
          هو انا حستفاد ايه بالارقام
          انا يهمني الله يهمني اعرف ديني صح ولا لا
          يهمني اختبر الله فحياتي
          يهمني اعرف لما اموت حروح النار ولا الجنه
          الارقام مش بتودي ولا بتجيب
          طيب افترض ان كل العالم بقي مسلمين وانا المسيحي الوحيد تفتكر حسيب ديني
          بقولهالك وبكل فخر لا مشحسيب ديني

          والعكس لو العالم بقي مسيحي كله وانتا يا مسلم بقيت المسلم الوحيد
          حيكون موقفك ايه

          محدش يرد عليا بعصبيه ويقولي العالم مشحيبقا مسيحي
          انا بقول مثلا

          اسال نفسك اين موقعك علي خريطه الله
          انت فين حدد علاقتك بربنا
          فيه انسان بيصلي وملوش علاقه بربنا

          الصلاه سواء كنت مسيحي او مسلم او يهودي او ملكش ديانه حترشدك للصح والطريق للابديه
          صلي يا مسلم صلي يا مسيحي

          واطلب من ربنا من غير تحزب انه يقولك ويرشدك ايه الصح
          حتخسر ايه لما تتكلم مع ربنا
          مش يمكن يطلع الاسلام دين الابديه الحقيقي واطلع انا المسيحي غلطان

          انتا صلي وانا حصلي برضه ونشوف ايه حنروح لفين

          ربنا يكون معانا جميعا

          تعليق


          • #6
            الزميل المحترم .. طبقا لقوانين المنتدى فإنه من غير المسموح لك المشاركة فى أكثر من ثلاثة موضوعات .. وصِدقا أرجو منك الالتزام بهذه القاعدة لمصلحتك الخاصة .. يبدو انك لم تأخذ فترة كافية للتعرف على الحراس ولكنك عندما تعرفهم فسترى ما يسرك بإذن الله .. أما ما تفعله الآن فلن يضير أحدا سواك فإنك ستجد نفسك مُحاطا بالحراس وبأسئلتهم وبنصوصهم وأدلتهم فى جميع الموضوعات التى تضعها أو تشارك فيها وستجد نفسك فى النهاية مُشتتا لا تعرف علام تُجيب أو مع من تتكلم ولن تستطيع إيصال أى فكرة من أفكارك لنا .

            أرجو منك تغيير إسمك فإنك بهذا الإسم تُلزم جميع الحراس بعدم مناداتك وربما يقع بعضهم فى مخالفة شرعية وهو لا يدرى .. فرجاءا قم بتقديم طلب إلى الإشراف لتغيير معرفك إلى مُعرِّف تختاره يكون لائقا بحسن التواصل مع الحراس .

            هدانا الله تعالى وإياك سواء السبيل .
            وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

            رحِمَ
            اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة عابد المسيح مشاهدة المشاركة
              الصلاه سواء كنت مسيحي او مسلم او يهودي او ملكش ديانه حترشدك للصح والطريق للابديه
              صلي يا مسلم صلي يا مسيحي

              واطلب من ربنا من غير تحزب انه يقولك ويرشدك ايه الصح
              حتخسر ايه لما تتكلم مع ربنا
              مش يمكن يطلع الاسلام دين الابديه الحقيقي واطلع انا المسيحي غلطان

              انتا صلي وانا حصلي برضه ونشوف ايه حنروح لفين

              ربنا يكون معانا جميعا

              اللهم آمين .. اللهم يسِّر لنا طريقا للحق المبين .. وأقمنا على صراطك المستقيم .

              الجميع يُصَلون يا أخى لكن ليس الجميع يَصِلون .. ولنا فى الأموات عِبْرة وعِظة .. الأهم من الصلاة هو لِمَن تُرفَع الصلاة .

              السؤال هوَ هل تُصلى لخالقك ؟ .. إن كان نعم فعليه هدايتك وإن كان لا فليس لك عليه هداية يا أخى .. كيف ينتفع البوذى بصلاته لبوذا أو عابد البقرة بصلاته للبقرة .

              أقِمْ صلاتك لخالقك ولا تُسميه أخى فقط قل له - أنا أصلى لخالقى أيا كان هو - .. فلا تُصلى للمسيح وتطلب الهداية مِنْ رب المسيح .. فكيف يهديك وأنتَ بِهِ مُشرك ؟ .. صَلِّ لخالقك وأنا سأصلى معك لخالقى .
              وَوالله ما عقيدَةُ الإسْلامِ بأهونَ مِنْ عقيدَةِ اليهودِ التي يَنتصرونَ بها، وَلا عقيدَةِ النَّصارى التي يَنتصرون بها، وَلا عقيدَةِ الرافِضةِ التي يَنتصرونَ بها، وَالله لو كانوا صادقينَ لانتصروا بالإسْلامِ، قالَ اللهُ {وإنَّ جُندَنا لهُم الغالبون}، فلمَّا انهزموا وَانكسروا وَاندحروا عَلِمنا أنَّ الإسلامَ مِنْهم برئٌ حقُّ برئٍ.

              رحِمَ
              اللهُ مُقاتِلة الإسْلامِ خالدَ وَالزبيرَ وَسعدَ وَعِكرمَة وَالقعقاعَ وَمُصعبَ وخبابَ وَخُبيبَ وَعلي وَعُمرَ وَعمرو وَابنَ عفَّانَ وأبا بكرَ وإخوانَهم وَالتابعينَ مِنْ بعدِهِم، رأينا رِجالا كسرَ اللهُ بهِمْ شوكَةَ كلِّ ذي شوكَةٍ، وَاليومَ نرى جيَفًا أظهرَ اللهُ عليها كلَّ دودَةٍ وَأرَضةٍ.

              تعليق

              مواضيع ذات صلة

              تقليص

              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 2 أسابيع
              ردود 0
              28 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
              بواسطة *اسلامي عزي*
               
              ابتدأ بواسطة زين الراكعين, منذ 4 أسابيع
              ردود 0
              25 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة زين الراكعين  
              ابتدأ بواسطة زين الراكعين, 9 مار, 2024, 05:43 م
              ردود 0
              59 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة زين الراكعين  
              ابتدأ بواسطة زين الراكعين, 5 مار, 2024, 10:20 ص
              ردود 3
              47 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة زين الراكعين  
              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, 23 ينا, 2024, 11:53 م
              ردود 0
              19 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
              بواسطة *اسلامي عزي*
               
              يعمل...
              X