الأصل يا اختنا الكريمة هو عدم التصريح بأسماء العوارات والتعفف عن ذكرها
ولكن اذا اقتضت الأمور ذلك فحينئذ يجوز التصريح بها بل ويجب أحياناً التصريح بها اذا دفعاً للمفسدة وايثاراً للمصلحة
كحال المرأة مثلاً انها مُطالبة بالتستر والحجاب وعدم كشف زينتها , ولكن ماذا يكون الحال اذا تعرضت للولادة ولم يوجد طبيبة مسلمة ؟
هل اتضحت الفكرة الآن
فنحنُ لسنا مُطالبين بالتصريح بأسماء العورات فى كُل وقت , بل الأصل هو التعفف , ولكن ماذا لو استدعي الموقف ذلك ولتكن شهادة أمام القاضى مثلاً؟
باركَ الله فيكُم وحفظكُم من كُل سوء

مممممممم شكرا على مجهوداتكم وبارك الله فيكم

طيِّب أختى الكريمة .. طالما فهمتى المسألةَ فإليكِ هذه الفائِدةَ الغالية.

غالبا فى هذه الأحاديثِ التى تحتوى على مِثلِ هذه الألفاظ تجدين عِباراتٍ مِثلَ "لا يُكنِّى" أو "لا تُكنُّوا" فلماذا ؟ .. هذه الكلماتُ فى هذه الأحاديثِ تُظهرُ لنا الأصلَ فى هذا البابِ وهو "التكنية" أن نُكنِّى ولا نصرِّح بهذه الألفاظ وأنَّ التصريح بِها كان شيئا استثنائيا .. ولمزيدِ توضيحٍ دعينا نأخذُ مشثالا على ذلكَ مِنْ حديثش ماعزٍ رضى اللهُ تعالى عنه لمَّا سأله رسولُ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلم "أفعلتَ كذا ؟" تجدين بعضَ رِواياتِ الحديثِ تقول "أفعلت كذا وكذا .... لا يُكنِّى" .. إذا فالظاهِرُ أنَّ الراوى كان يعلمُ عن رسولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم أنَّه لا يستخدم هذه الألفاظ ولا يُصرِّحُ بها بل مِنْ عادته صلى الله عليهِ وسلَّم أنَّه يُكنِّى .. هذه واحدةٌ.

الثانيةُ أنَّ هذه الأحاديثِ تجدينها فى بعضِ رواياتِها مُكنَّاة كما فى المِثالِ السابقِ عن قِصَّةِ ماعِزٍ .. وهذا جديرٌ بالانتباهِ حقيقةً لأنَّ الصحابة والتابعين وتابعيهم ورواةَ حديثِ رسولِ اللهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّم كانوا دقيقين أشدَّ تدقيقٍ فى الروايةِ عنهُ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم حتى أنَّهم كانوا إذا ضحِكَ ضحكوا - أثناء رِواية الحديث - وإذا أشار أشاروا وإذا نظرَ نظروا وإذا تبسَّم تبسَّموا .. فالناظرُ الحصيفُ يسألُ "إذا كانوا بلغوا مِنَ التدقيقِ شأنا أنَّهم يرون إشاراتِه صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم فما بالُهم تعففوا عن التصريحِ بكلِمةٍ صرَّح بِها رسولُ الله صلى الله عليه وسلم فبدلا مِن أن يقولو ( قال .... ) يقولون ( قال كذا وكذا ) ؟" .. فإنْ قيلَ أنَّهم عفوا ولمْ يعف هو .. قلنا فلِماذا صرَّحوا فى رواياتٍ أخرى .. وإذا كانوا قد عفُّوا فلِماذا آمنوا بمَنْ لم يعف ؟! .. الحاصِلُ إذا أنَّ هؤلاءِ كانتَ تِلك حياتُهم .. عِفةُ اللسانِ وطهارتُه .. ولكن إذا اقتضى مِنهُم الظرفُ أن يُصرِّحوا بلفظٍ فإنَّهم لا يتورعون عن التصريحِ به إحقاقا للحقِّ وإنفاذا للعدلِ .. كما يحيا الشرطىُّ - الشريفُ - حياتَه مُسالِما فإذا اقتضى الظرفُ أن يُقاتِل قاتلَ قِتالَ الأسودَ وإذا اقتضاهُ الظرفُ أن يقتُلَ قتَلَ وما عليهِ لومٌ ولا يُسمَّى قاتِلا أو مُجرِما.

وأعطيكِ مِثالا عن قاضٍ شريفٍ عاشَ حياتَه عفيفا مُتعفِفا فإذا ذاتَ يومٍ عُرِضت عليهِ قضيةٌ لامرأةٍ اغتصبَها مُجرمٌ فأراد التحقُّق مِن دعواها فاستجوبَها فى تفاصيلِ ما حدَثَ لها واستخدَم بعض الألفاظ التى لا يحبُّ أن يستخدِمَها .. فإذا بعدَ موتِ هذا القاضى جاءَ احدُ المرضى فأخرجَ ملف القضيَّة وعرَضَه على النَّاسِ قائلا "انظروا كيفَ كانَ يتكلمُ القاضى وكيفَ كان لِسانُه قَذِرا" فماذا تقولينَ لمثلِ هذا ؟ كلٌّ يرى النَّاس بعينِ طبعه فاعلمى ذلكَ واحفظيه ولا تستمعى لأعداءِ الله تعالى فيما يتقولونه على دينِك ونبيِّك.


أمَّا عن إنزالِ هذه الأوامرِ النبويَّة على الواقعِ فنعم إذا اقتضت الظروفُ استخدامَ العِبارات القاسية والألفاظِ الخارجة فإنَّنا نستخدِمُها قدر الحاجة وعلى قدرِ الضرورة .. ولا يجبُ أن نستخدم ذات الألفاظِ التى استخدَمَها رسولُ الله وصحابتُه لأنَّ هذه الألفاظ كانت مِنْ واقعِ مُجتَمَعِهم فكذلك نحنُ نستخدِمُ ما يكونُ مِن واقعِ مُجتمَعِنا .. ولكنْ بشرط أن يكون ذلك على قدر الحاجة والضرورة دون إفراطٍ أو تفريطٍ .. وتُقاسُ كلُّ حالةٍ بحسبها ويُقدرُ لها قدرُها.

نعم اخي منحتني مزيدا من التوضيح جزاك الله خيرا ولكن للاسف هذا الكلام انا لم اسمعه من عدو للدين للاسف سمعته من الشيخ عبدالله بدر والذي اعتقد انه اخطأ عندما قال هذه الجمل بدون تفسير لوضعها وحالتها مما جعل الكثيرين يضعفوا الحديث اعتباطا . كنت في البداية اؤيده ضد الفنانة المعروفة ولكن حينما فسر كلامه بشبهة دون توضيح بصريح العبارة سقط من نظري ولم اعد ادافع عنه ولو للحظة غفر له الله ان لم يكن يقصد وانتقم الله منه ان كان يقصد

المشاركة الأصلية بواسطة lokaabdo2005 مشاهدة المشاركة

نعم اخي منحتني مزيدا من التوضيح جزاك الله خيرا ولكن للاسف هذا الكلام انا لم اسمعه من عدو للدين للاسف سمعته من الشيخ عبدالله بدر والذي اعتقد انه اخطأ عندما قال هذه الجمل بدون تفسير لوضعها وحالتها مما جعل الكثيرين يضعفوا الحديث اعتباطا . كنت في البداية اؤيده ضد الفنانة المعروفة ولكن حينما فسر كلامه بشبهة دون توضيح بصريح العبارة سقط من نظري ولم اعد ادافع عنه ولو للحظة غفر له الله ان لم يكن يقصد وانتقم الله منه ان كان يقصد

لحظة أختى باركَ اللهُ فيكِ .. الشيخُ عبد الله عِندما قالَ ذلك - وقدْ رأيتُه - كانَ يُخاطِبُ شيوخا يفهمون ويعرِفونَ هذه الأحكامَ فكانَ فى مقامِ تذكيرِهم بذلكَ وأنَّه لم يأتِ مُحرَّما بل واجِبا .. نعمْ قد يكونُ أخطأ لأنَّهُ لمْ يُراعِ حالَ المُشاهدينَ - وقدْ أخذتُ عليهِ ذلكَ حينها وسُبحان اللهِ قلتُ هناك مَنْ سيُسيئون فهمَ كلامهِ - ولكنْ مَنْ مِنَّا كاملٌ فى كلِّ حالٍ .. إذا فقد أخطأَ ولكنَّ خطأهُ هذا لا يعنى أبدا أنْ ننصُبَ له مشنقةً أو نمتنِعَ عنْ الدِّفاعِ عنهُ فيما جاءَ بهِ مِنَ الحقِّ .. وما يُدريكِ رُبَّما كان بقولِهِ الحقَّ هذا رفع أوزارا كثيرةً عن كلِّ مَنْ صمَت خشيةً للومِ اللائمين .. فدعينا لا نُحمِّلُ الأمورَ مالا تحتملُ أختى فلو كانَ الرَّجلُ بِلا عيبٍ لكان رسولا مُرسلا لا دكتورا فى جامعة الأزهر باركَ اللهُ فيكِ.

اعلم طبعا انه غير معصوم وشئ مؤكد انى سأقف بجانبه في الحق ولكن يكفيه ان جعلني اشك في ديني ولو للحظة للاسف كرهته كره عظيم
ونعم اقتنعت بالرد على كلامه ولكن لم يطمئن قلبي واسأل الله ان يغفر لي ذلك

المشاركة الأصلية بواسطة lokaabdo2005 مشاهدة المشاركة

ونعم اقتنعت بالرد على كلامه ولكن لم يطمئن قلبي واسأل الله ان يغفر لي ذلك

هذهِ عِبارة تحتاجُ إلى وَقفةٍ أختى الكريمة .. ما الذى لم يطمئن إليهِ قلبُك ؟ أرجو أن تُخرجى لنا ما عِندك وأحسبُ أنَّك لم تعهدينا غيرَ إخوةٍ ناصحين.

أرجو منكِ تحديدَ ما يُزعِجكِ بشأن هذهِ الآثار فى نقاط هكذا

1- ......
2- ......
3- ......

وفقكم الله.