تويت
مقالة قرأتها أبدع فيها الكاتب المسيحي في تبيان ما يقوله القرآن عن السيد المسيح .. وأنه من الواجب على المسلم " الحق " اتباع السيد المسيح
أترككم مع المقال وفي آخر المقال سؤال أرجو إجابته:
هل للمسلم الحق في أن يتبع عيسى المسيح (يسوع المسيح)؟ جميلة الجزائر
شكراً لك يا جميلة على سؤالك. إنه سؤال هام لأن عددا متزايداً من الناس من ديانتك يسألون نفس الشيء! هل يمكن للناس الخارجين عن المجتمع المسيحي أن يكونوا أتباعاً لعيسى المسيح؟
كلما أصبح الناس من المجتمع الإسلامي أكثر علماً، وقادرين على أن يقرأوا بأنفسهم كتب الديانات التي تعتقد بإله واحد، فإنهم يبدأون أن يتحققوا من أن ليس كل شيء في عقائدهم عن عيسى المسيح صحيحاً.
فهم يكتشفون لأنفسهم حتى بالنسبة للقرآن، أن عيسى المسيح أكثر جداً عن مجرد نبي عادي، يقرأون أنه كلمة الله وروح منه (سورة النساء "4": 171) أنه ابن طاهر ولد من عذراء (سورة مريم "19": 19و20) وأنه كانت له القدرة على فتح الأعين العمياء، ويشفي البرص، ويقيم الموتى، بل ويخلق (سورة آل عمران "3": 49). وأنه قد رُفع إلى الله نفسه (سورة آل عمران "3": 55) كما يقرأون أنه علامة الساعة (سورة الزخرف "43": 61) وأن أمه هي المرأة الوحيدة التي ذُكرت في القرآن بالاسم (سورة مريم "19": 16) وأنه في أقرب مكان إلى الله حيث يكرم في الدهر الآتي كما كان على الأرض (سورة آل عمران "3": 45). كل هذه الأمور تجعل الناس ينجذبون إليه! ويريدون–مثلك–أن يعرفوا ما إذا كان لهم الحق في أن يحتضنوا عظمته، أم أن ذلك الامتياز متاح فقط لأعضاء المجتمع المسيحي.
بادئ ذي بدء، من أهم الأمور أن تعرفي أن عيسى المسيح ليس مجرد نبي لأمة معينة كما يريدنا البعض أن نعتقد، بل هو رسول كوني أرسله الله للعالم على أنه كلمته. وفي الحقيقة هو آية لكل الجنس البشري، ورحمة من الله الرحمن الرحيم (سورة مريم "19": 21). ورحمة الله هي لكل الناس، وهكذا عيسى، كلمة الله، هو لكل إنسان، وهذا هو السبب في أن عيسى المسيح قال لتلاميذه:
"كل سلطة في السماء والأرض أعطيت لي. أذهبوا وتلمذوا كل الشعوب" (إنجيل متى 28: 18-19).
"بل عندما يحل الروح القدس عليكم، تنالون قوة وتكونون لي شهوداً في القدس، وفي كل بلاد يهوذا والسامرة وإلى آخر الأرض" (الإنجيل، أعمال الرسل 1: 8).
الإنجيل أو الأخبار الطيبة عن عيسى المسيح الذي نزل إلى البشر رحمة من الله كان يجب أن يكرز به جهاراً لكل الناس من كل المجتمعات. هذا الإنجيل أو الخبر الطيب كان يجب أن يكون متاحاً لكل إنسان. ونرى هذا موجوداً في القرآن:
"وإذ أخذ الله ميثاق الذين أُوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه" (سورة آل عمران “3”:187(.
من الواضح أن الله لا يحد رحمته لأمة خاصة أو مجتمع ديني خاص. بل يمدها إلى كل من يطلبونها بإيمان وطاعة. فالله يريد أن يبارك كل إنسان. وقد أُعلن هذا بوضوح في وعده للنبي (ابرام) إبراهيم في الماضي القديم. فقال الله له:
"وبواسطة نسلك أبارك كل شعوب الأرض لأنك أطعتني" (التوراة، التكوين 22: 18).
ولا شك في أن هذا ما يشير إليه القرآن عندما يأمر القارئ أن يذكر نسل إبراهيم، اسحق ويعقوب:
"واذكر عبدنا إبراهيم واسحق ويعقوب أولي الأيدي والأبصار، إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار، وإنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار" (سورة ص: 45–47).
ويشهد الإنجيل شهادة واضحة أن نسل إبراهيم واسحق ويعقوب الذي سيتبارك فيه كل العالم هو المسيح، عيسى المسيح ابن مريم! وهكذا فإن عيسى المسيح هو لكل إنسان. وقدرته وبركاته هي لكل من يطلبونه بإيمان ويتبعونه بكل قلوبهم. ولكنك قد لا تزال تعجب ما إذا كان مسلم يستطيع أن يتبعه!
عند هذه النقطة، لاحظ كيف يصف القرآن أتباع عيسى المسيح:
"فلما أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون. ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين" (سورة آل عمران 3: 52و53).
وهذه الآية تعلن بوضوح أن أتباع عيسى المسيح كانوا في الحقيقة مسلمين! وهنا يلزمنا أن نُذكر أنفسنا بالمعنى الحرفي لكلمة "مسلم". "المسلم" هو شخص يجد السلام بالخضوع لإرادة الله، الواحد القدير. وهكذا بالمعنى الحرفي، لأن هؤلاء الأشخاص اعتنقوا المبدأ الإلهي أن السلام لا يمكن أن يتحقق إلا بالخضوع الكامل لإرادة الله، فيشار إليهم بأنهم "مسلمون" وفي هذا إجابة السؤال: "هل للمسلم الحق في أن يتبع المسيح؟" إذا كان شخص يخضع حقاً لإرادة الله، فهو (أو هي) يُنتظر منه أن يتبع عيسى المسيح. تذكّر أن عيسى المسيح هو آية للجنس البشري، وشعب الله القدير ملزمين بقبول آياته.
ويرتبط بهذا الموضوع أن بعض الناس يعتقدون أن جماعة أتباع المسيح انتهت عندما جاء من يعتقدون أنه آخر الأنبياء وخاتمهم. على أية حال مازالت جماعة أتباع عيسى منتشرة في كل العالم وستسود إلى نهاية الزمان. وهذه الفكرة موجودة في القرآن:
قال الحواريون نحن أنصار الله "فآمنت طائفة من بني إسرائيل وكفرت طائفة فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين (صورة الصف 14).
إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إليّ ومطهرك من الذين كفروا، وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة (سورة آل عمران 3: 55).
عيسى المسيح مازال حياً الآن، في محضر الله القدير ذاته. ولأنه مازال حياً، فمازال يحمي شعبه ويشفع فيهم، وكلما زاد عدد المسلمين الذين يأتون ليروا نور الكتب المقدسة، سيتحققون من أنهم إذا اعتنقوا رسالة المسيح عيسى، فإنهم يستطيعون أن يحوزوا الحق في أن يصبحوا أتباعه ويشتركوا في بركاته العجيبة.
الكاتب قصداً لم يذكر آية قرآنية معينة ... ما هي الآية ؟
أترككم مع المقال وفي آخر المقال سؤال أرجو إجابته:
هل للمسلم الحق في أن يتبع عيسى المسيح (يسوع المسيح)؟ جميلة الجزائر
شكراً لك يا جميلة على سؤالك. إنه سؤال هام لأن عددا متزايداً من الناس من ديانتك يسألون نفس الشيء! هل يمكن للناس الخارجين عن المجتمع المسيحي أن يكونوا أتباعاً لعيسى المسيح؟
كلما أصبح الناس من المجتمع الإسلامي أكثر علماً، وقادرين على أن يقرأوا بأنفسهم كتب الديانات التي تعتقد بإله واحد، فإنهم يبدأون أن يتحققوا من أن ليس كل شيء في عقائدهم عن عيسى المسيح صحيحاً.
فهم يكتشفون لأنفسهم حتى بالنسبة للقرآن، أن عيسى المسيح أكثر جداً عن مجرد نبي عادي، يقرأون أنه كلمة الله وروح منه (سورة النساء "4": 171) أنه ابن طاهر ولد من عذراء (سورة مريم "19": 19و20) وأنه كانت له القدرة على فتح الأعين العمياء، ويشفي البرص، ويقيم الموتى، بل ويخلق (سورة آل عمران "3": 49). وأنه قد رُفع إلى الله نفسه (سورة آل عمران "3": 55) كما يقرأون أنه علامة الساعة (سورة الزخرف "43": 61) وأن أمه هي المرأة الوحيدة التي ذُكرت في القرآن بالاسم (سورة مريم "19": 16) وأنه في أقرب مكان إلى الله حيث يكرم في الدهر الآتي كما كان على الأرض (سورة آل عمران "3": 45). كل هذه الأمور تجعل الناس ينجذبون إليه! ويريدون–مثلك–أن يعرفوا ما إذا كان لهم الحق في أن يحتضنوا عظمته، أم أن ذلك الامتياز متاح فقط لأعضاء المجتمع المسيحي.
بادئ ذي بدء، من أهم الأمور أن تعرفي أن عيسى المسيح ليس مجرد نبي لأمة معينة كما يريدنا البعض أن نعتقد، بل هو رسول كوني أرسله الله للعالم على أنه كلمته. وفي الحقيقة هو آية لكل الجنس البشري، ورحمة من الله الرحمن الرحيم (سورة مريم "19": 21). ورحمة الله هي لكل الناس، وهكذا عيسى، كلمة الله، هو لكل إنسان، وهذا هو السبب في أن عيسى المسيح قال لتلاميذه:
"كل سلطة في السماء والأرض أعطيت لي. أذهبوا وتلمذوا كل الشعوب" (إنجيل متى 28: 18-19).
"بل عندما يحل الروح القدس عليكم، تنالون قوة وتكونون لي شهوداً في القدس، وفي كل بلاد يهوذا والسامرة وإلى آخر الأرض" (الإنجيل، أعمال الرسل 1: 8).
الإنجيل أو الأخبار الطيبة عن عيسى المسيح الذي نزل إلى البشر رحمة من الله كان يجب أن يكرز به جهاراً لكل الناس من كل المجتمعات. هذا الإنجيل أو الخبر الطيب كان يجب أن يكون متاحاً لكل إنسان. ونرى هذا موجوداً في القرآن:
"وإذ أخذ الله ميثاق الذين أُوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه" (سورة آل عمران “3”:187(.
من الواضح أن الله لا يحد رحمته لأمة خاصة أو مجتمع ديني خاص. بل يمدها إلى كل من يطلبونها بإيمان وطاعة. فالله يريد أن يبارك كل إنسان. وقد أُعلن هذا بوضوح في وعده للنبي (ابرام) إبراهيم في الماضي القديم. فقال الله له:
"وبواسطة نسلك أبارك كل شعوب الأرض لأنك أطعتني" (التوراة، التكوين 22: 18).
ولا شك في أن هذا ما يشير إليه القرآن عندما يأمر القارئ أن يذكر نسل إبراهيم، اسحق ويعقوب:
"واذكر عبدنا إبراهيم واسحق ويعقوب أولي الأيدي والأبصار، إنا أخلصناهم بخالصة ذكرى الدار، وإنهم عندنا لمن المصطفين الأخيار" (سورة ص: 45–47).
ويشهد الإنجيل شهادة واضحة أن نسل إبراهيم واسحق ويعقوب الذي سيتبارك فيه كل العالم هو المسيح، عيسى المسيح ابن مريم! وهكذا فإن عيسى المسيح هو لكل إنسان. وقدرته وبركاته هي لكل من يطلبونه بإيمان ويتبعونه بكل قلوبهم. ولكنك قد لا تزال تعجب ما إذا كان مسلم يستطيع أن يتبعه!
عند هذه النقطة، لاحظ كيف يصف القرآن أتباع عيسى المسيح:
"فلما أحس عيسى منهم الكفر قال من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله آمنا بالله واشهد بأنا مسلمون. ربنا آمنا بما أنزلت واتبعنا الرسول فاكتبنا مع الشاهدين" (سورة آل عمران 3: 52و53).
وهذه الآية تعلن بوضوح أن أتباع عيسى المسيح كانوا في الحقيقة مسلمين! وهنا يلزمنا أن نُذكر أنفسنا بالمعنى الحرفي لكلمة "مسلم". "المسلم" هو شخص يجد السلام بالخضوع لإرادة الله، الواحد القدير. وهكذا بالمعنى الحرفي، لأن هؤلاء الأشخاص اعتنقوا المبدأ الإلهي أن السلام لا يمكن أن يتحقق إلا بالخضوع الكامل لإرادة الله، فيشار إليهم بأنهم "مسلمون" وفي هذا إجابة السؤال: "هل للمسلم الحق في أن يتبع المسيح؟" إذا كان شخص يخضع حقاً لإرادة الله، فهو (أو هي) يُنتظر منه أن يتبع عيسى المسيح. تذكّر أن عيسى المسيح هو آية للجنس البشري، وشعب الله القدير ملزمين بقبول آياته.
ويرتبط بهذا الموضوع أن بعض الناس يعتقدون أن جماعة أتباع المسيح انتهت عندما جاء من يعتقدون أنه آخر الأنبياء وخاتمهم. على أية حال مازالت جماعة أتباع عيسى منتشرة في كل العالم وستسود إلى نهاية الزمان. وهذه الفكرة موجودة في القرآن:
قال الحواريون نحن أنصار الله "فآمنت طائفة من بني إسرائيل وكفرت طائفة فأيدنا الذين آمنوا على عدوهم فأصبحوا ظاهرين (صورة الصف 14).
إذ قال الله يا عيسى إني متوفيك ورافعك إليّ ومطهرك من الذين كفروا، وجاعل الذين اتبعوك فوق الذين كفروا إلى يوم القيامة (سورة آل عمران 3: 55).
عيسى المسيح مازال حياً الآن، في محضر الله القدير ذاته. ولأنه مازال حياً، فمازال يحمي شعبه ويشفع فيهم، وكلما زاد عدد المسلمين الذين يأتون ليروا نور الكتب المقدسة، سيتحققون من أنهم إذا اعتنقوا رسالة المسيح عيسى، فإنهم يستطيعون أن يحوزوا الحق في أن يصبحوا أتباعه ويشتركوا في بركاته العجيبة.
الكاتب قصداً لم يذكر آية قرآنية معينة ... ما هي الآية ؟
تعليق