التكفيرُ حُكمٌ شرعيٌ ثابتٌ

تقليص

عن الكاتب

تقليص

ديدات اكتشف المزيد حول ديدات
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • التكفيرُ حُكمٌ شرعيٌ ثابتٌ

    التكفير حكمٌ له أصل:
    التكفير حكم شرعي أقره الإسلام، وهو حكم من أحكام الدين وعقائده، ذكره الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم وحكم به على من استحقوه، وذكره رسوله الكريم في سنته المطهرة وحكم به كما أنزل الله عليه، له ضوابط وشروط وموانع وأحكام، والخطأ في عدم التكفير أهون إثما من الخطأ في التكفير، لا يخضع لتشدد الخوارج، ولا يقبل بتمييع المرجئة.

    أصناف الكافرين

    كفارٌ أصليون: وهم من لم يعتنقوا الإسلام، كالنصارى واليهود والهندوس والبوذيين والملاحدة، "لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة"، فهؤلاء كفارٌ كفرهم أصلي بنص الكتاب والسنة، فمن لم يُكفـَّر من كفر الله ورسوله فقد كفر إذا انطبقت عليه الشروط وانتفت الموانع.


    كفارٌ كانوا مسلمين: والكافر هنا هو المرتد بعد إسلام ٍ لإتيانه بناقض من نواقض الإسلام، كمن يقرن صفاته بصفات الله ويدعيها، وكمن يكذب بشيء من القرآن، أو يشكك في الإسلام وأحكامه أو يستهزء بالقرآن أو بالرسول أو بالدين، "ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب، قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزؤون، لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم"، وأبشع من ذالك من سب الله ورسوله ودينه واعترض على حكمه، ومن الكفر الوقوع في أعمال السحر والكهانة والشعوذة..فهذه أعمال وأقوال كفرية بالدليل الصريح، يطلق عليها "التكفير المطلق"، ويقع فيها من تنطبق عليه الشروط وتنتفي عنه الموانع وهو ما يطلق عليه بـ "كفر المعين"..

    تكفير المطلق والمعين:
    من يرى التفريق بين كفر الفعل المطلق وكفر المعين ضرب من النفاق أو التناقض فهو أجهل الجاهلين، لأنه تطرق لموضوع حكم فيه بمزاجه المنحرف، وعقله المضطرب، ولم يعرف أن هذا حكم قام عليه وقام به علماء الإسلام حرصا على سلامة المعتقد وحفظا للدين، وهو حكم مستقىً من كتاب الله ومن سنة رسوله، ومن لا يرى التفريق فهو كفلاح ٍ لايحسن غير الفلاحة لكنه تمرد على فلاحته وثيرانه فامتهن حرفة السباكة اعتباطا من غير دراسة أو تدريب!!


    التفريق بين التكفير المطلق والتكفير المعين مذهب أهل الحق، فالخوارج توسعوا فيه، والمرجئة منعوه، فكانوا على طرفي نقيض، وأهل الحق هم من وقف وسطا بين النقيضين، فالتكفير المطلق هو القول أو العمل الكفري الوارد فيه نص من القرآن أو السنة، لكن من صدر منه هذا القول أو العمل الكفري فلا يُكَفـّر إلا بشروط وموانع، واقرأوا لشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله قوله في الفتاوى:
    (فليس لأحدٍ أن يُكفر أحداً من المسلمين وإن أخطأ وغلِط حتى تقام عليه الحجة وتبين له المحجة، ومن ثبت إيمانه بيقين لم يَزُلْ ذلك عنه بالشك، بل لا يزول إلا بعد إقامة الحجة وإزالة الشبهة) ، وقال أيضا: (لكن تكفير المطلق لا يستلزم تكفير المعين، فإن بعض العلماء قد يتكلم في مسألة باجتهاده فيخطئ فيها فلا يُكفر، وإن كان قد يُكفر من قال ذلك القول إذا قامت عليه الحجة المكفرة)، وقال بذلك كبار علماء الإسلام، فهل من يرى عدم التفريق أعلم من أعلام الإسلام؟

    شروط التكفير وموانعه:
    هناك شروط للتكفير منها إقامة الحجة على المعين فيفهم المعنى والحكم، وأن يكون المعين بالغا عاقلا مختارا بإرادته وقاصدا لفعله أو قوله، وأن يكون هذا القول أو الفعل كفريا بالدليل الصريح، فإذا تحققت شروط التكفير ينظر إلى الموانع، ومن الموانع التي لا تكفر المعين موانع الصغر والجنون وتسمى بالموانع الغير مكتسبة، وموانع مكتسبة مثل الجهل والخطأ والتأويل، ومانع آخر هو مانع الإكراه " إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان"..

    عدم تكفير الكافر:
    قال تعالى ( هو الذي خلقكم فمنكم كافر ومنكم مؤمن ) وقال (إنّا هديناه السبيل إما شاكراً وإما كفوراً)، فالإنسان إما مسلم ٌ أو كافر، والتكفير له ضوابط وشروط وموانع، فإذا ثبتت الشروط وانتفت الموانع، وتبينت الحجة وأقيمت المحجة، فعدم التكفير تكذيب للحكم، فكما أنه لا يجوز تكفير المسلم، فكذلك لايجوز عدم تكفير الكافر المنطبقة عليه شروط التكفير، وهذا هو معتقد أهل السنة والجماعة، فالخوارج تكفيرهم لمن لا يستحق الكفر كمرتكب الكبيرة أو الصغيرة، والمرجئة مجوس هذه الأمة تبرأتهم وتعديلهم لمن يستحق الكفر ونفي الكفر عنه.. وشر خلق الله من جمع بين نقيضي الخروج والإرجاء المعاكس، فتراه حادا عنيفا مفسِّقاً أو مكفرا لعباد الله الصالحين لخلافه معهم في الرأي بناءً على منهجه الفاسد، وتراه مائعا مميعا لينا هينا مع عباد الله الطالحين، يلتمس لهم كل عذر ويرى ان يُلاطف أحدهم حتى لا يكون عونا للشيطان عليه!! يكتفي منهم بالكلام ويخرج العمل عندهم عن مسمى الإيمان، فيكون معتقد أهل السنة الصحيح هو الوقوف موقفا وسطا بين غلاة التكفير الخوارج، وبين مميّعة الأحكام المرجئة..

    قاعدة من لم يكفر الكافر:
    المعتقد الصحيح هو المعتقد الوسطي بين الخروج والإرجاء، فليس من الوسطية عدم تكفير من استحق الكفر، كما أنه ليس من الوسطية التكفير دون تحري الحجة والدليل ، فلا بد من تحقق الشروط وانتفاء الموانع، أما قاعدة "من لم يكفر الكافر فهو كافر" ، فالمراد منها "كفر من لم يُكفـِّر من كفره الله ورسوله" كما ورد في القرآن والسنة بالوصف العام للكفار والمشركين، وبالتخصيص كاليهود والنصارى، أو لأعيان ٍ ورد تكفيرهم صراحة كالشيطان وفرعون وأبي لهب، أو من أفتى فيهم العلماء الربانيون الثقات بالكفر صراحة...

    .................
    .
    .
    النصرانية المحرفة لها مصدر، ومصدرها يجهله الكثير، ولو عرف المسيحيون مصدر التحريف لدينهم لتركوه حالا.
    مايقوله النصارى عن المسيح قال به الهنود (البرهمية) عن إلههم كرشنة، وكذلك قال به البوذيون عن بوذا.

    يقول الإمام محمد أبو زهرة:
    "....والقول الجملي أن الهنود يعتقدون في كرشنة ما يعتقده المسيحيون في المسيح،... فتقارَب الإعتقادان حتى أوشكا أن يتطابقا، وإذا كانت البرهمية أسبق من النصرانية المحرفة، فقد عُـلم إذن المشتق والمشتق منه، والأصل وما تفرع عنه، وعلى المسيحيين أن يبحثوا عن أصل دينهم".

  • #2
    الحكاية دلوقتي بقت سايبة
    سمعنا مسلمين بيكفروا المسلمين وبيشهدوا بالإيمان للنصارى للأسف العملية باظت

    جزاكم الله خير الجزاء

    تعليق

    مواضيع ذات صلة

    تقليص

    المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
    ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 9 أغس, 2023, 11:28 م
    ردود 0
    27 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
    ابتدأ بواسطة عادل خراط, 17 أكت, 2022, 01:16 م
    ردود 112
    164 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة عادل خراط
    بواسطة عادل خراط
     
    ابتدأ بواسطة اسلام الكبابى, 30 يون, 2022, 04:29 م
    ردود 3
    35 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة عاشق طيبة
    بواسطة عاشق طيبة
     
    ابتدأ بواسطة عادل خراط, 28 أكت, 2021, 02:21 م
    ردود 0
    120 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة عادل خراط
    بواسطة عادل خراط
     
    ابتدأ بواسطة عادل خراط, 6 أكت, 2021, 01:31 م
    ردود 3
    64 مشاهدات
    0 معجبون
    آخر مشاركة عادل خراط
    بواسطة عادل خراط
     
    يعمل...
    X