العديد من الملاحدة ثبت أنهم بهايم ..

كما ثبت أنهم مغرضون ..

جهالة الملاحدة بنصوص الكتاب والسنة هى أصل تشبثهم بهذه الشبهة البالية ..

الملاحدة يعتمدون فى هذه الشبهة على ثلاثة مصادرات باطلة وهى:

أن الأرض فى القرآن مستوية ..

أن الشمس تغيب عن الأرض لتسجد تحت العرش ..

أن الشمس تدور حول الأرض ..

وكلها مصادرات باطلة ..

وهنا سننسف هذه الأباطيل نسفاً ..

أولاً: تفنيد مصادرتهم الباطلة بأن الأرض فى القرآن مستوية ..

يقول الله تعالى فى كتابه العزيز: [حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ] .. [الكهف: 86] ..

يقول الإمام / إبن الجوزى فى شرح الآية الكريمة: [وجدها تغرب فى العين كما يرى راكب البحر الذى لا يرى طَرَفه أن الشمس تغيب فى الماء] .. [زاد المسير] ..

ويقول تعالى: [وَسَخَّر لَكُمُ ٱلشَّمْسَ وَٱلْقَمَرَ دَآئِبَينَ وَسَخَّرَ لَكُمُ ٱلَّيلَ وَٱلنَّهَارَ] .. [إبراهيم: 33] ..

فى هذه الآية يقرر القرآن بوضوح شديد أن الشمس والقمر دائبين أى دائمين فى إنارتهما للأرض ..

يقول الإمام / إبن الجوزى فى تفسيره: [لتنتفعوا بهما وتستضيئوا بضوئهما فى إِصلاح ما يُصلحانه من النبات وغيره لا يفتران ومعنى الدؤوب: مرور الشىء فى العمل على عادة جارية فيه] إهـ ..

وهذا يعنى أن الشمس لا تنقطع عن الإضاءة أبداً ..

لأن الشمس لو كانت تغيب أو تختفى تحت الأرض لانقطع هذا الدأب ..

وهذا مناقض لصريح القرآن ..



مثال للعين الحمِئه يعبرها بعض الجنود الروس أثناء الحرب العالميه الثانية

ويقول الله تعالى فى كتابه العزيز: [وَأَوْرَثْنَا الْقَوْمَ الَّذِينَ كَانُواْ يُسْتَضْعَفُونَ مَشَارِقَ الأَرْضِ وَمَغَارِبَهَا الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا] .. [الأعراف: 137] ..

يقرر القرآن أن الأرض (وهى بلاد الشام هنا) لها مشارق ومغارب ..

السؤال هنا: كيف يكون للأرض مشارق ومغارب .. ؟!

الإجابة هى: من المقرر أن للشمس مشارق ومغارب ..

ولكن كيف يكون للأرض مشارق ومغارب .. !

إن هذا التصور من المستحيل أن يتحقق إلا إذا كانت الأرض نفسها كروية ..

لأن شروق الشمس فى مكان ما على الأرض يعنى غروبها فى مكان آخر ..

ويقول الله تعالى فى كتابه العزيز: [حَتَّى إِذَا جَاءَنَا قَالَ يَا لَيْتَ بَيْنِي وَبَيْنَكَ بُعْدَ الْمَشْرِقَيْنِ فَبِئْسَ الْقَرِينُ] .. [الزخرف: 38] ..

يتحدث ربنا تبارك وتعالى هنا عن حال الكافرين وإعراضهم عن الإيمان ..

وكيف أن الله عز وجل يقيد لكل من يعرض عن آياته البينات شيطاناً يزين لهؤلاء الكافرين الغواية والضلال بسبب كفرهم وعنادهم ..

فيحدث يوم القيامة أن يتبرء هؤلاء الكافرين من قرناء السوء من شياطين الإنس والجن ..


ولكن القرآن يقرر هنا أن هناك مشرقين على الأرض ..

إن هذا التصور لا يمكن أن يتحقق إلا إذا كانت الأرض نفسها كروية ..

وكان للشمس مشرقين على الأرض ..

وهذا لا يحدث إلا فى منتصف الكرة الأرضية تماماً ..

بحيث يكون جانب منها مظلم والآخر مضىء ..

ويقول الله تعالى فى كتابه العزيز: [وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ] .. [يس: 40] ..

وفقاً للتصور القديم فقد كانت الأرض محاطة بالظلام الدامس من كل مكان ثم تأتى الشمس فتشرق بضياءها على الأرض ..

ولذلك فقد كان الناس يتصورون أن الليل سابق دائماً على النهار ..

ولكن القرآن ينفى هذا الزعم الباطل لأن الله تعالى يكور الليل على النهار ويكور النهار على الليل ..

ومن المستحيل أن يكون ذلك إلا إذا كانت الأرض نفسها كروية ..

وكان الليل والنهار دائماً متلازمين ولا يسبق أحدهما الآخر ..

ويؤيد ذلك قوله تعالى: [رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ] .. [الرحمن: 17] ..

وفى هذا نسف لأباطيل أهل الكفر والضلال ..



ثانياً: تفنيد مصادرتهم الباطلة بأن الشمس تغيب عن الأرض لتسجد تحت العرش ..

ثبت مما سبق أن الشمس لا تغيب عن الأرض مطلقاً ..

وهذا الحديث له روايات كثيرة مختلفة الألفاظ ..

وهذا يعنى ضرورة الترجيح بينها ..

منها ما رواه الإمام البخارى فى صحيحه ..

فعن وكيع عن الأعمش عن إبراهيم التيمى عن أبيه عن أبى ذر أنه قال: [سألت النبى صلى الله عليه وسلم عن قوله تعالى: {والشمس تجرى لمستقر لها} .. قال: (مستقرها تحت العرش)] .. [رواه البخارى] ..

يقول الإمام إبن كثير فى تفسيره: [وهى أينما كانت فهى تحت العرش] إهـ ..

أى أن فلك الشمس واقع تحت حيز أو نطاق العرش ..

يقول الله تعالى: [وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ] .. [يس: 40] ..

وكذا الإشارة إلى عظمة العرش بالنسبة للسموات والأرض ..

وفى حديث أبى ذر رضى الله عنه: [يا أبا ذرّ ما السمواتُ السبعُ مع الكرسِى إلا كحلَقةٍ ملقاةٍ بأرضِ فلاةٍ وفضلُ العرشِ على الكرسِى كفضلِ الفلاةِ على الحلقةِ] .. [رواه إبن تيمية فى مجموع الفتاوى وقال: مشهور له طرق] ..

وفى الأثر عن مجاهد: [ما السماوات والأرض عند العرش إلا كحلقة فى أرض فلاة] .. [تفسير إبن أبى حاتم] ..

ومنها ما رواه البخارى فى صحيحه أيضاً ..

فعن أبو نعيم حدثنا الأعمش عن إبراهيم التيمى عن أبيه عن أبى ذر رضى الله عنه قال: [كنت مع النبى صلى الله عليه وسلم في المسجد عند غروب الشمس فقال: يا أبا ذر أتدرى أين تغرب الشمس .. ؟! .. قلت: الله ورسوله أعلم .. قال: فإنها تذهب حتى تسجد تحت العرش .. فذلك قوله تعالى: (والشمس تجرى لمستقر لها ذلك تقدير العزيز العليم)] .. [رواه البخارى] ..

والغرب فى لسان العرب هو: الذهاب والتنحى ..

والمقصود هنا هو الذهاب والتنحى الظاهرى فقط ..

وليس الغياب عن الأرض بالكلية (كما سبق بيانه) ..

والذهاب للسجود بالنسبة للعرش وليس بالنسبة للأرض ..

وفى ذلك أيضاً يقول الإمام المعلمى فى كتابه (الأنوار الكاشفة): [لا يلزم غيبوبة الشمس عن الأرض كلها ولا إستقرارها عن الحركة كل يوم بذاك الموضع الذى كُتب عليها أن تستقر فيه متى شاء ربها سبحانه] إهـ ..

وقد روى هذا الحديث بلفظ آخر مخالف ..

فعن إسحاق بن إبراهيم أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم عن يونس بن عبيد عن إبراهيم التيمى عن أبيه عن أبى ذر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: [أتدرون أين تذهب هذه الشمس .. ؟! قالوا: الله ورسوله أعلم .. قال: فإنها تجرى حتى تنتهى إلى مستقرها تحت العرش .. فيقال لها: ارتفعى فاطلعى من مغربك فتطلع من مغربها .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أتدرون ما ذاكم .. ؟! ذاك حين: (لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل)] .. [رواه النسائى] ..

وهذا لفظ مرجوح ..

والرواية الراجحة هى الثانية وتشهد لها الرواية الأولى ..

فمن الملاحظ أن إبراهيم التيمى جعل الحديث تأويلاً لآيتين مختلفتين ..

مع إختلاف الألفاظ ..

وهذا يعنى أنه خلط بين قضيتين ..

وهذا هو أصل الإضطراب فى فهم الحديث ..

وفى ذلك يقول الشيخ المعلمى فى كتابه (الأنوار الكاشفة): [وظاهر إختلاف سياق الروايتين أنهما حديثان كل منهما مستقل عن الآخر .. ولكن إبراهيم التيمى ظن إتفاق معناهما فجمع بينهما فى رواية ثالثة] إهـ ..

أما الآيتين فهما:

قوله تعالى: [وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ] .. [يس: 38] ..

وقوله تعالى: [هَلْ يَنظُرُونَ إِلاَّ أَن تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ يَوْمَ يَأْتِي بَعْضُ آيَاتِ رَبِّكَ لاَ يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا قُلِ انتَظِرُواْ إِنَّا مُنتَظِرُونَ] .. [الأنعام: 158] ..

والآية الأولى تأويلها هو الروايتين الأولى والثانية ..

وأما الآية الثانية فتأويلها هو ما روى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ..

قال: [لا تقوم الساعة حتى تطلع الشمس من مغربها .. فإذا رآها الناس آمن من عليها .. فذاك حين لا ينفع نفساً إيمانها لم تكن آمنت من قبل] .. [رواه البخارى] ..

ثالثاً: تفنيد مصادرتهم الباطلة بأن الشمس تدور حول الأرض ..

لا توجد آية واحدة فى كتاب الله تعالى تقول أن الشمس تدور حول الأرض ..

بل هناك شاهد على عكس ذلك ..

السؤال هنا: ما دلالة ذهاب الشمس فى الحديث .. ؟!

الإجابة هى: ثبت أن الشمس تجرى فى الفضاء ..



كما ثبت بنص الكتاب العزيز أن الله يسجد له من فى السموات والأرض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس ..

يقول الله تعالى فى كتابه العزيز: [أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ يَسْجُدُ لَهُ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الأَرْضِ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ وَالنُّجُومُ وَالْجِبَالُ وَالشَّجَرُ وَالدَّوَابُّ وَكَثِيرٌ مِّنَ النَّاسِ وَكَثِيرٌ حَقَّ عَلَيْهِ الْعَذَابُ وَمَن يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِن مُّكْرِمٍ إِنَّ اللَّهَ يَفْعَلُ مَا يَشَاء] .. [الحج: 18] ..

وفيزيائياً ترتبط حركة الأرض بحركة الشمس ..

بعض الناس يتصور أن الشمس ثابتة وأن الأرض تدور حولها فى مسارات دائرية ..

وهذا غير صحيح ..

ويشرح الأستاذ / عبد الواحد ذلك بقوله:

المسار الدائرى لا يصف الواقع بل يصف نسبية حركة الأرض بعد أن تفترض ثبات الشمس ..

ولتدرك المسار الأقرب للواقع عليك أن تنتقل الى مرجع أكبر .. بإستعمال ما يسمى بــ(Matrice de passage et changement de base)

إذا كنتَ تراقب حركة الأرض والشمس من خارج المجموعة الشمسية فسترى هذا المشهد:



لا يوجد فى الواقع مسار دائرى للأرض.. هناك فقط تموج للأرض يمنة ويسرة حول الشمس

يقول الإمام البيهقى: [وَالْخَبَرُ عَنْ سُجُودِ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ لِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ قَدْ جَاءَ فِى الْكِتَابِ .. وَلَيْسَ فِى سُجُودِهَا لِرَبِّهَا تَحْتَ الْعَرْشِ مَا يَعُوقُهَا عَنِ الدَّأْبِ فِى سَيْرِهَا وَالتَّصَرُّفِ لِمَا سُخِّرَتْ لَهُ] .. [الأسماء والصفات] ..

ومن معانى السجود الخضوع لأمر الله تعالى والإنحناء كما فى الصلاة ..

يقول إبن منظور فى (لسان العرب): [وسجد خضع ... ومنه سجود الصلاة .. وهو وضع الجبهة على الأَرض ولا خضوع أَعظم منه] إهـ ..

ويقول إبن فارس فى (مقاييس اللغة): [وكلُّ ما ذلَّ فقد سجد] إهـ ..

ولذلك يقول إبن عاشور فى (التحرير والتنوير): [وجعل سجود الشمس تمثيلاً لتسخرها لتسخير الله إياها] إهـ ..

ويقول الله تعالى فى كتابه العزيز: [لا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ] .. [يس: 40] ..

السؤال هنا: لماذا لا ينبغى للشمس أن تدرك القمر .. ؟!

والإجابة هى: لأن لكل منهما فلك حول مركز مختلف ..

بمعنى ..

الإدراك لا يحدث إلا عند وجود التوازى أو المحاذاة أو التعاقب ..

والدرك هو الوصول إلى الشىء وموافاته ..

كسباق الخيل مثلاً ..



فقد يستطيع أى متسابق أن يدرك متسابق آخر محاذى أو موازى له ..

ونفى أن تدرك الشمس القمر يفيد أنهما ليسا بمتوازيين ..

وهو ما يعنى أن الشمس ينبغى أن تدرك القمر إذا كانا متوازيين ..

وهو ما يفيد أن الشمس لا تدور حول الأرض بل لها فلك آخر تدور فيه ..

وهو فلكها حول مركز المجرة ..

ولذلك جاء فى الأثر: [إنهما لا يجتمعان فى السماء] .. [تفسير القرطبى] ..

وأما تفسير قوله تعالى: [وَالشَّمْسُ تَجْرِي لِمُسْتَقَرٍّ لَّهَا ذَلِكَ تَقْدِيرُ الْعَزِيزِ الْعَلِيمِ] .. [يس: 38] ..

فيشرح الأستاذ عز الدين كزابر معنى (مستقر الشمس) فى ضوء المعارف الحديثة فيقول: [والمستقر من (أستقر) .. فهو مَزِيد عن (قرّ) بالـ (أ، س، ت) .. ومعهودها فى لسان العرب (طلب حصول الشىء) أى طلب حصول القرار .. ولأنه قد ينزاح عنه سُمِّى مستقراً .. فيكون الإستقرار طلب المستقر .. أما المستقِر فلا يلبث أن يتزحزح أو يتقلب فيه مع الزمن حتى وإن قرّ فيه لبرهة عابرة أو فترة زمنية قصيرة غير مأمونة .. والخلاصة أن المستقًر يمكن لساكنه أن يذهب عنه ويعود إليه] إهـ ..

ثم يقرر الأستاذ عزالدين كزابر أن مسار الشمس بندولى ..

ويشرح ذلك بقوله: [تجرى الشمس فى مسار لها حول المجرة (درب التبانة) وتتناوب بين الصعود والهبوط كالبندول بالنسبة لمستوى قرص المجرة أربع مرات تقريباً فى كل دورة كبرى كاملة حول المجرة تقطعها فى 240 مليون سنة] إهـ ..

يقول إبن منظور فى (لسان العرب): [والشمسُ تجرى لمُسْتَقَرٍّ لها: أَى لمكان لا تجاوزه وقتاً ومحلاً] إهـ ..

ويقول إبن عاشور فى (التحريروالتنوير): [والإستقرار هو المكث] إهـ ..

ويقول أيضاً: [والمكث: البقاء فى المكان وملازمته زمناً ما] إهـ ..



وروى عن قتادة فى تفسير الآية الكريمة: [(لمستقر لها) أى: لوقتها ولأجل لا تعدوه] .. [تفسير إبن كثير] ..

والمراد بمستقرها هنا هو منتهى سيرها عند خراب العالم ..

إذ يبطل سيرها وتسكن حركتها وتكور وينتهى هذا العالم إلى غايته ..

كما فى قوله تعالى: [وَسَخَّرَ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُّسَمًّى] .. [الرعد: 2] ..

وهذا هو مستقرها الزمانى ..

برجاء مراجعة: شرح حديث مستقر الشمس ..

لله الحمد والمنة ..

راجع هذا الرابط أخى ..

يتحدث عن نقطة تتجه لها الشمس فى الفضاء وهى المعروفة بالـ Solar Apex ..

Solar Apex

The solar apex (Apex of the Sun's Way) is the direction that the Sun travels with respect to the Local Standard of Rest

خرافة الـ Neanderthal ..

نصل في موضوعنا الى اخر احفوريه نريد مناقشتها وهي معروفه كثيرا في الاوساط العلميه واثارت الكثير من الجدل ومازالت الا وهو
Neanderthal:

يعتبر هذا الكائن من فصائل ال genus Homo وهو يمتلك ما مقداره 0.3% تشابه بين جينات الانسان الحالي وهذا الكائن وكان منتشرا في اوربا واسيا ويعتقد انه انتشر ما بين 600 الف سنه الى ما قبل 350 الف سنه خلت



هنا شكل جمجمة النياتدرتال من يتبحر فيها يرى بكل وضوح ملامح القرده عليها وهو يختلف كثيرا عن جمجمة الانسان العادي او الكروماكنون وتشير الدراسات الى ان حجم دماغ هذا الكائن هو 1600 cc يعني اكبر من حجم دماغ الانسان ---ملاحظه هذا لايعني انه كائن ذكي لانه معدوم الجبهه ---وهي المختصه بالمنطق والتحليل المنطقي

كما انه كان يتمتع بطول وقامه طويله وبعضلات كبيره وبقوة اكبر من الانسان الحالي والاكثر غرابه وبؤسا لعلماء التطور فان استاذا Paul Mellars, وعدة باحثين في كامبردج اثبتوا ان هذا المخلوق لا ينتمي الى الانسان ولا علاقة له بفئة الهوموسابين وفقا لنتائج تحليل المايتوكوندريا

وعلى الرغم من ذلك مازال علماء التطور في غيهم المعهود وباحلامهم المريضه فهم يصورون على وجود سلف مشترك بين الانسان والنياثدرتال وانفصلا قبل 800000 ومن ثم تطور الى الانسان الحالي

اما باقي الاكتشافات الاخرى المتعلقه بهذا الكائن فانه كان قادرا على حفر الكهوف بالعظام وصراحه لا اعرف كيف

وتمكن ايضا من طهي غذائه وخصوصا الخضروات

خلينا نشوف الجمجمه الثانيه ونقيس اسنانه

وواضح من اسنان هذا الكائن قريبة الشبه من الانسان كثيرا

ويرى الكثير من العلماء بان الانسان الغير افريقي له صلات جينيه بالنيادرتال

ولكن هذا كلام كذبته اخر الابحاث العلميه التي تثبت بان الانسان لم يجامع نياتدرتال اطلاقا

بل بالعكس قرر القضاء

عليه حيث كان يعتقد ان العرق الابيض ربما انحدر من تزاوج هوموسابين من النايتدرتال

الخلاصه :

في موضوع طويل اخذ مني قرابة الثلاثة اشهر تقريبا منذ رمضان وحتى الان حاولت ان اجمع مصادره من جهات عدة خصوصا من ويكابيديا ليكون داحضا لفكرة تطور الانسان التي استعملها العلماء بدائنا هذا الموضوع بالحديث عن القرده التي يظن العلماء ان لها سلف مشترك بينها وبين الانسان وبينا ان هذا الامر مستحيل من عدة نواحي منها فسلجيه وتشريحيه وجغرافيه ايضا ومن ثم تطرقنا الى المستحاثات التي ادعي انها قريبه من الانسان واستخدمنا الاسلوب العلمي الاكاديمي في تقييم المستحاثات واستشهدنا باراء عدد كبير من العلماء الكبار في هذا المضمار لتبيان تلك المستحاثات لاعلاقه لها جينيه او تشريحيه بالانسان اطلاقا بل انها اقرب الى القرده منها الى الانسان وبقي لدينا مستحاثه واحده اعترفنا بانها قريبه الى الانسان الا وهي مستحاثة كروماكنون او انسان كروماكنون والذي يمكن تصنيفه بانه هو مو سابين بالفعل وان له صله مشتركه بينه وبين الانسان الحالي وكروماكنون كان يختلف عن الانسان الحالي في نقطه واحده فقط هو ان له جبهه اكبر من الانسان وانه اكثر منه قوة لذا لااستبعد انه العمالقه التي تحدثت عنهم التوراة وقوم عاد الذين تحدث عنهم القرائن وببسطة الخلق وهم لهم قرابه جينيه للهوممو سابين اما نياتدرتال فهو ابعد من ان يكون قريبا للانسان وهذا ما اكدته جيمع فحوص الدي ان اي وكذلك عجزه في القدرات العقليه كا استعمال الادوات او اللغه على العكس من كروماكنون لذا فبين كل تلك المستحاثات لم نجد سوى واحد اقر له بان له قرابه من الانسان الحالي اما الباقي فهم قرود ولا يستبعد انتشار القرود في كل العالم كما انتشرت الفيله والاحصنه والجمال في كل العالم ثم انحسرت الى الهند وافريقيا فالفيله استعمرت المعموره كلها في زمن من الازمان ومن ثم انحسرت الى افريقيا ومازالت تنحسر وهذا هو الحال مع القرود بكل تاكيد والتي انحسرت الى لاحقا الى اسيا وافريقيا وهنلك نقطه اود الاشاره اليها وهي مهمه في نتيجة هذا البحث الا وهو انه لايوجد خط تطوري واحد يوضح بزوخ الانسان وانفصاله من الشمبانزي او البونوبو كل تلك المستحاثات تعود الى فصائل لاعلاقه لها ببعضها او بالانسان الحالي اي ببساطه لايوجد مستحاثات ترسم الخط التطوري للانسان من انفصاله عن قرود الشمبانزي الى الهومو سابين هذا الخط مفقود تماما لذا فادعاء ان هنلك مستحاثه واحده توضح اصل الهومو سابين هو كذب محض وبشهادة كل علماء التطور في الحقيقه ظهور الهوموسابين مازال لغزا حتى الان تحياتي لكم واتمنى ان يكون مجودي بخدمة الجميع واتمنى حتى ان يتحول الى كتاب عربي يوضح النقاط التي تسقط فرضية تطور الانسان دمتم بخير مع موضوع ثاني لي

راجع: نقد لتطور الإنسان ..

لا ..

هذا كله محض إدعاء وتزوير ..