الست من شوال ، هل بدأتَ صيامها ؟(فتاوى متعلقة بها)

تقليص

عن الكاتب

تقليص

نصرة الإسلام مسلمة ولله الحمد اكتشف المزيد حول نصرة الإسلام
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #31
    رد: الست من شوال ، هل بدأتَ صيامها ؟(فتاوى متعلقة بها)


    للرفـــــــــــــع

    {وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ}
    ـــــــــــــــــــــــــــ

    تعليق


    • #32
      رد: الست من شوال .. هل بدأت صيامها ؟ أم ليس بعد ؟

      أذكر نفسي وإياكم

      المشاركة الأصلية بواسطة نصرة الإسلام مشاهدة المشاركة
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      كل عام وأنتم بخير وتقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال


      نذكركم بصيام الست من شوال هذا العام ، فقد ورد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال كان كصيام الدهر" .
      رواه مسلم في كتاب الصيام بشرح النووي (8/56)، يعني: صيام سنة كاملة.


      فهو أجر جزيل لا يجدر بالمسلم التفريط فيه أو الانشغال عنه
      أعاننا الله وإياكم على ذكره وشكره وحسن عبادته .. اللهم آمين .
      المشاركة الأصلية بواسطة نصرة الإسلام مشاهدة المشاركة
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

      حكم صيام ست من شوال قبل قضاء رمضان

      إجمالاً فللعلماء قولان في تلك المسألة :
      الأول : وجوب قضاء رمضان أولاً ثم صيام الست
      والثاني : بجواز صيام الست قبل قضاء رمضان ،

      وعلى القول الأول : ماذا يفعل من طالت أيام قضاء رمضان لديه فبدأ بالقضاء لكن شهر شوال سينتهي قبل إتمام صيام الست ؟ فللعلماء قولان أيضاً :
      الأول : يكتفي بصيام ما استطاع من شهر شوال ويُرجى له الأجر كاملاً بفضل الله تعالى ولو لم يُكمل الست ،
      والثاني : يقضي ما بقي من الأيام الست في شهر ذي القعدة ويُرجى له الثواب كأنما صامها كلها في شوال .



      وتفصيل ما سبق :


      فيما يتعلق بصوم ست من شوال قبل الفراغ من قضاء ما على المسلم من رمضان ففيه لأهل العلم قولان:

      الأول:
      أن فضيلة صيام الست من شوال لا تحصل إلا لمن قضى ما عليه من أيام رمضان التي أفطرها لعذر. واستدلوا لذلك بأن النبي صلى الله عليه وسلم قال فيما رواه مسلم من حديث أبي أيوب الأنصاري: من صام رمضان ثم أتبعه ستّاً من شوال كان كصيام الدهر. وإنما يتحقق وصف صيام رمضان لمن أكمل العدة. قال الهيتمي في تحفة المحتاج (3/457): ((لأنها مع صيام رمضان أي: جميعه، وإلا لم يحصل الفضل الآتي وإن أفطر لعذر)). وقال ابن مفلح في كتابه الفروع (3/108): (( يتوجه تحصيل فضيلتها لمن صامها وقضى رمضان وقد أفطره لعذر, ولعله مراد الأصحاب, وما ظاهره خلافه خرج على الغالب المعتاد, والله أعلم)). وبهذا قال جماعة من العلماء المعاصرين كشيخنا عبد العزيز بن باز وشيخنا محمد العثيمين رحمهما الله.


      الثاني: أن فضيلة صيام الست من شوال تحصل لمن صامها قبل قضاء ما عليه من أيام رمضان التي أفطرها لعذر؛ لأن من أفطر أياماً من رمضان لعذر يصدق عليه أنه صام رمضان فإذا صام الست من شوال قبل القضاء حصل ما رتبه النبي صلى الله عليه وسلم من الأجر على إتباع صيام رمضان ستاً من شوال. وقد نقل البجيرمي في حاشيته على الخطيب بعد ذكر القول بأن الثواب لا يحصل لمن قدم الست على القضاء محتجاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم ثم أتبعه ستاً من شوال (2/352) عن بعض أهل العلم الجواب التالي: ((قد يقال التبعية تشمل التقديرية لأنه إذا صام رمضان بعدها وقع عما قبلها تقديراً, أو التبعية تشمل المتأخرة كما في نفل الفرائض التابع لها ا هـ. فيسن صومها وإن أفطر رمضان)). وقال في المبدع (3/52): ((لكن ذكر في الفروع أن فضيلتها تحصل لمن صامها وقضى رمضان وقد أفطر لعذر ولعله مراد الأصحاب، وفيه شيء)).


      والذي يظهر لي أن ما قاله أصحاب القول الثاني أقرب إلى الصواب؛ لا سيما وأن المعنى الذي تدرك به الفضيلة ليس موقوفاً على الفراغ من القضاء قبل الست فإن مقابلة صيام شهر رمضان لصيام عشرة أشهر حاصل بإكمال الفرض أداء وقضاء وقد وسع الله في القضاء فقال:﴿ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ﴾ (البقرة: 185)، أما صيام الست من شوال فهي فضيلة تختص هذا الشهر تفوت بفواته. ومع هذا فإن البداءة بإبراء الذمة بصيام الفرض أولى من الاشتغال بالتطوع. لكن من صام الست ثم صام القضاء بعد ذلك فإنه تحصل له الفضيلة إذ لا دليل على انتفائها، والله أعلم.
      المصدر




      وعلى القول بوجوب قضاء رمضان قبل صيام الست ، فماذا عمن طالت أيام قضائه رمضان وخشي خروج شهر شوال دون إكمال صيام الست ؟ كأن يكون المسلم قد أفطر غالب أيام رمضان لمرض مثلاً ثم خشي أن يبدأ بالقضاء فيخرج شهر شوال قبل إتمام صيام الست ، فللعلماء قولان :

      الأول : قد ذهب بعض أهل العلم إلى عدم مشروعية قضاء الست من شوال لأنها سنة من وقت مخصوص فلا تحصل في غيره، وعلى هذا القول فإن للمسلم ثواب ما صامه من الأيام ولا يشرع له قضاء الأيام التي فاته صومها، لكن يرجى له حصول أجره بنيته.
      قال البهوتي في كشاف القناع: ولا تحصل الفضيلة بصيامها في غير شوال لظاهر الأخبار. انتهى.
      وقال العلامة ابن باز رحمه الله: ولا يشرع قضاؤها بعد انسلاخ شوال، لأنها سنة فات محلها، سواء تركت لعذر أو لغير عذر.
      وقال أيضاً رحمه الله: صيام الأيام الستة من شوال عبادة مستحبة غير واجبة، فلك أجر ما صمت منها، ويرجى لك أجرها كاملة إذا كان المانع لك من إكمالها عذراً شرعياً، لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا مرض العبد أو سافر كتب الله له ما كان يعمل مقيماً صحيحاً. روه البخاري في صحيحه. وليس عليك قضاء لما تركت منها. انتهى.


      والثاني : ذهب بعض أهل العلم إلى أن من فاته الست من شوال أو شيء منها فإنه يقضيه في ذي القعدة.
      جاء في نهاية الزين من كتب الشافعية: وتفوت بفوات شوال ويسن قضاؤها.
      وفي حواشي تحفة المحتاج: قوله سن له صوم ست من ذي القعدة، لأن من فاته صوم راتب يسن له قضاؤه. أفتى بذلك شيخنا الشهاب الرملي حكماً وتعليلاً. انتهى.
      وعلى هذا القول فالمشروع للمسلم لتحصيل كمال الأجر هو أن يقضي الأيام التي فاتته بسبب عذر شرعي،

      وذهب بعض العلماء إلى أن صومها يصح في جميع السنة ولا تكون قضاء وأن شوال غير مخصوص بإرادة صومها فيها.
      قال ابن مفلح في الفروع: ويتوجه احتمال: تحصل الفضيلة بصومها في غير شوال، وفاقا لبعض العلماء، ذكره القرطبي، لأن فضيلتها كون الحسنة بعشر أمثالها، كما في خبر ثوبان ويكون تقييده بشوال لسهولة الصوم لاعتياده رخصة، والرخصة أولى. انتهى.
      وتعقبه المرداوي في الإنصاف قائلاً: قلت: وهذا ضعيف مخالف للحديث، وإنما ألحق بفضيلة رمضان لكونه حريمه، لا لكون الحسنة بعشر أمثالها، ولأن الصوم فيه يساوي رمضان في فضيلة الواجب. انتهى.

      والحاصل أن الأولى للمسلم والأفضل إن شاء الله تعالى هو أن يقضي هذه الأيام المتبقية طلباً لكمال الأجر.
      والله أعلم. المصدر





      هل هناك فارق بين من أخر أياماً من الست بعذر شرعي حتى خرج شهر شوال ، ومَن أخَّرها دون عذر شرعي ؟

      فإذا كان تأخير صيام بعض الأيام حتى خرج شوال عن عذر فنرجو من الله أن يكتب للمسلم أجر صيام الستة من شوال كما لو صامها في شوال.
      قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: فلو أخر القضاء عن شوال بدون عذر ثم قضى ثم صام الأيام الستة لم يحصل على أجرها لأن النبي صلى الله عليه وسلم قيده بقوله: أتبعه بست من شوال،

      أما إذا أخر قضاء رمضان لعذر مثل أن تكون المرأة نفساء في رمضان وتطهر مثلا في أثناء شوال وتبدأ بالقضاء فهي لن تنتهي منه إلا بعد خروج شوال، فإذا صامت الستة بعد قضاء رمضان حصل لها ثوابها لأنها أخرتها لعذر. انتهى.
      المصدر
      فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِيۤ أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً
      شرح السيرة النبوية للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيــــــــل.. أدلة وجود الله عز وجل ..هام لكل مسلم مُوَحِّد : 200 سؤال وجواب في العقيدة
      مـــاذا فعلتَ قبل تسجيلك الدخـول للمنتدى ؟؟.. ضيْفتنــــــــــــــــــــــــــا المسيحية ، الحجاب والنقـاب ، حكـم إلـهي أخفاه عنكم القساوسة .. هـل نحتـاج الديـن لنكـون صالحيـن ؟؟
      لمــاذا محمد هو آخر الرسل للإنس والجــن ؟؟ .. حوار شامل حول أسماء الله الحسنى هل هي صحيحة أم خطـأ أم غير مفهـومـــة؟!.. بمنـاسبة شهر رمضان ..للنساء فقط فقط فقط
      إلى كـل مسيحـي : مـواقف ومشـاكل وحلـول .. الثـــــــــــــــــــــــــالوث وإلغــاء العقـــــــــــــــــــل .. عِلْـم الرّجــال عِند أمــة محمــد تحَـدٍّ مفتوح للمسيحيـــــة!.. الصلـوات التـي يجب على المرأة قضاؤهــا
      أختي الحبيبة التي تريد خلع نقابها لأجل الامتحانات إسمعـي((هنا)) ... مشيئـــــــــــــــــــــة الله ومشيئـــــــــــــــــــــة العبد ... كتاب هام للأستاذ ياسر جبر : الرد المخرِس على زكريا بطرس
      خدعوك فقالوا : حد الرجم وحشية وهمجية !...إنتبـه / خطـأ شائع يقع فيه المسلمون عند صلاة التراويـح...أفيقـوا / حقيقـة المؤامـرة هنـا أيها المُغَيَّبون الواهمون...هل يحق لكل مسلم "الاجتهاد" في النصوص؟
      الغــــــزو التنصيـــــــــري على قناة فتافيت (Fatafeat) ... أشهر الفنانين يعترفون بأن الفن حرام و"فلوسه حرام" ... المنتقبة يتم التحرش بها! الغربيون لا يتحرشون ! زعموا .

      أيهــا المتشكـــــــــــــــــــــــــــك أتحــــــــــــــــــــــــداك أن تقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرأ هذا الموضــــــــــوع ثم تشك بعدها في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
      <<<مؤامرة في المزرعة السعيدة>>>.||..<<< تأمــــــــــــــــــــلات في آيـــــــــــــــــــــــــــــات >>>
      ((( حازم أبو إسماعيل و"إخراج الناس من الظلمات إلى النور" )))

      تعليق


      • #33
        رد: الست من شوال ، هل بدأتَ صيامها ؟(فتاوى متعلقة بها)

        للرفع والتذكرة

        {وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ}
        ـــــــــــــــــــــــــــ

        تعليق


        • #34
          رد: الست من شوال ، هل بدأتَ صيامها ؟(فتاوى متعلقة بها)


          للرفع والتذكرة مجددًا

          فغدًا إن شاء الله يوم الاثنين ويمكن الجمع بين نية صيامه ونية صيام يوم من الست البيض من شوال والله المستعان

          {وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ}
          ـــــــــــــــــــــــــــ

          تعليق


          • #35
            رد: الست من شوال ، هل بدأتَ صيامها ؟(فتاوى متعلقة بها)


            للتذكرة
            فقد مرت من شهر شوال ستة أيام حتى الآن فلا تتباطأوا في صيام الست لأن الأيام تمر سراعًا وقد كنا بالأمس القريب في وداع شهر رمضان العظيم ، فإذا بنا وقد مر أسبوع تقريبًا بعدها ! فاستعينوا بالله وتوكلوا عليه وادعوا كل من تعرفون لهذا الخير العظيم عساه يكون في ميزانكم يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم



            المشاركة الأصلية بواسطة عاشق طيبة مشاهدة المشاركة


            السؤال : لا يصح جمع قضاء رمضان مع ست شوال بنية واحدة

            هل يجوز أن أصوم الستة أيام من شوال بنفس النية بقضاء الأيام التي أفطرت فيها في رمضان بسبب الحيض ؟.

            الجواب :

            الحمد لله

            لا يصح ذلك ، لأن صيام ستة أيام من شوال لا تكون إلا بعد صيام رمضان كاملاً.

            قال الشيخ ابن عثيمين في "فتاوى الصيام" (438) :

            "من صام يوم عرفة ، أو يوم عاشوراء وعليه قضاء من رمضان فصيامه صحيح ، لكن لو نوى أن يصوم هذا اليوم عن قضاء رمضان حصل له الأجران: أجر يوم عرفة ، وأجر يوم عاشوراء مع أجر القضاء ، هذا بالنسبة لصوم التطوع المطلق الذي لا يرتبط برمضان ، أما صيام ستة أيام من شوال فإنها مرتبطة برمضان ولا تكون إلا بعد قضائه، فلو صامها قبل القضاء لم يحصل على أجرها ، لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (من صام رمضان ثم أتبعه بست من شوال فكأنما صام الدهر) ومعلوم أن من عليه قضاء فإنه لا يعد صائماً رمضان حتى يكمل القضاء" اهـ .

            ------------

            السؤال : 4015: الجمع في النية بين صيام الأيام البيض وصيام الست من شوال
            .. هل يحصل الفضل لمن صام ثلاث من الست من شوال مع البيض بنية واحدة ؟

            الحمد لله

            سألت شيخنا الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز عن هذه المسألة فأجاب بأنه يُرجى له ذلك لأنّه يصدق أنه صام الستّ كما يصدق أنه صام البيض وفضل الله واسع .

            وعن المسألة نفسها أجابني فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين بما يلي :

            نعم ، إذا صام ست أيام من شوال سقطت عنه البيض ، سواء صامها عند البيض أو قبل أو بعد لأنه يصدق عليه أنه صام ثلاثة أيام من الشهر ، وقالت عائشة رضي الله عنها : " كان النبي صلى الله عليه وسلم يصوم ثلاثة أيام من كل شهر لا يبالي أصامها من أول الشهر أو وسطه أو آخره " ، و هي من جنس سقوط تحية المسجد بالراتبة فلو دخل المسجد وصلى السنة الراتبة سقطت عنه تحية المسجد … و الله أعلم .

            الشيخ محمد صالح المنجد
            موقع الاسلام سؤال وجواب


            قلتُ : وكذلك لو نوى صوم الستة أيام من شوال ، وصوم الاثنين والخميس ، صح ذلك منه ، ونرجو له أن يحوز الأجرين ففضل الله تعالى عظيم

            والله تبارك وتعالى أعلم .


            المشاركة الأصلية بواسطة نصرة الإسلام مشاهدة المشاركة
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

            السؤال:كثيرًا ما حيرني هذا السؤال، وسألت الكثيرين، لكني لم أجد ما يرتاح له قلبي: هل يجوز صيام 6 من شوال قبل قضاء ما علينا من رمضان[ ] ؟ من أجابني بالإيجاز بَنَى جوابه علي دليل قائم علي الاحتمال، وليس القطع كما اعتقد، فهم يستدلون بحديث عائشة[ ] - رضي الله عنها - الموجود في صحيح البخاري[ ] : (ك الصيام[ ] ب متى يقضي قضاء رمضان؟) ونصه: عَنْ أَبِي سَلَمَةَ، قَالَ: سَمِعْتُ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا – تَقُولُ: كَانَ يَكُونُ عَلَيَّ الصَّوْمُ مِنْ رَمَضَانَ فَمَا أَسْتَطِيعُ أَنْ أَقْضِيَ إِلَّا فِي شَعْبَانَ، قَالَ يَحْيَى: الشُّغْلُ مِنْ النَّبِيِّ، أَوْ بِالنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

            يقولون: ليس من المعقول علي أم المؤمنين ألا تصوم الست من شوال، وعاشوراء، وعرفة، وقد قضت رمضان في شعبان؛ فهذا يقتضي صومها التطوع قبل القضاء، ولكني أقول: إن دليلهم مبني علي الاحتمال، وإذا وقع الاحتمال بطل الاستلال؛ كما هو في القاعدة الفقهية المعروفة. أما من أجابني بعدم الجواز فاستدل بالآتي:

            1- إن الله - تعالى - قال: ((من عادى لي وليًّا، فقد آذنته بالحرب، و ما تقرب إليَّ عبدي بشيء أحب إلي مما افترضته عليه، وما زال عبدي يتقرب إليَّ بالنوافل حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله التي يمشي عليها، وإن سألني لأعطينه، ولئن استعاذني لأعيذنه، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس المؤمن، يكره
            الموت[ ] ، وأنا أكره مساءته))؛ قال الألباني[ ] في "السلسلة الصحيحة" (4 / 184): "أخرجه البخاري ( 4 / 231 )"؛ ويستنبطون من الحديث أن التقرب لله يكون - أولًا - بالفرائض ثم النوافل، وقاسوا ذلك علي القضاء والتطوع.

            2- عَنْ عُمَرَ بْنِ ثَابِتِ بْنِ الْحَارِثِ الْخَزْرَجِيِّ، عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الْأَنْصَارِيِّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - أَنَّهُ حَدَّثَهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ – قَالَ: ((مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ))؛ أخرجه مسلم في ك الصيام؛ فهم يستدلون بقول الرسول: (صام رمضان وأتبعه)، وهذا الشرط غير متحقق في من عليه القضاء، فهو لم يصم رمضان كاملًا؛ فيتوجَّب عليه إتمام صيام رمضان ثم التطوع.

            3- دليل عقلي: بأن -مثلًا- من عليه دين، وأراد أن يتصدق، فهل له أن يتصدق أم يسد ما عليه من دين؟ فالأولي -طبعًا- سد الدين؛ وكذلك القضاء، فهو دين علينا لله -بدون تشبيه- وصوم التطوع صدقة؛ فعلينا بالصوم ثم القضاء، أفيدوني، وبارك الله فيكم،،



            الإجابة: الحمدُ للهِ، والصلاةُ والسلامُ على رسولِ اللهِ، وعلى آلِهِ وصحبِهِ ومن والاهُ، أمَّا بعدُ:

            فالبدء بصيام ست من شوال قبل قضاء
            رمضان[ ] لمن أفطر بعذر، جائز بلا كراهة، وهو قول أبي حنيفة، وأحمد في رواية، قال المرداوي في الإنصاف: "وهو الصواب"، وذهب الشافعية والمالكية إلى أن التطوع بالصوم قبل القضاء، جائز مع الكراهة، والراجح: أنه جائز بلا كراهة؛ لأن القضاء موسع، يجوز فيه التراخي، وصيام الست قد يفُوت فيفُوت فضلُه.

            قال النووي: "ومذهب مالك وأبي حنيفة والشافعي وأحمد وجماهير السلف والخلف، أن قضاء رمضان في حق من أفطر بعذر، كحيض وسفر يجب على التراخي، ولا يشترط المبادرة به أول الإمكان". انتهى.

            وهذا الجواب ليس مبنيًّا على الاحتمال - كما تظنين- لأنه لما ثبت عندنا بالنص أن قضاء رمضان يجوز تأخيره إلى شعبان الذي يليه، أصبح القضاء من الواجب الموسع، بشرط ألا يتَعَمَّد التأخير لبَعْدِ ذلك، ولما كان صيام الست من شوال وقتها أضيق من هذا، قُدِّم البدء بصيام شوال؛ لهذا، وليس لشيء آخر، وأيضًا؛ فإن هذه المسألة ليست مبنية على الخلاف في صحة صوم التطوع قبل قضاء رمضان، وإن كان الراجحُ جوازَ التطوع وصحته، ما لم يضق
            الوقت[ ] عن القضاء،، والله أعلم. المصدر


            {وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ}
            ـــــــــــــــــــــــــــ

            تعليق


            • #36
              رد: الست من شوال .. هل بدأت صيامها ؟ أم ليس بعد ؟ ( فتاوى متعلقة بها )


              للتذكرة

              فات من شوال سبعة أيام فسارعوا لصيام الست البيض ..


              المشاركة الأصلية بواسطة نصرة الإسلام مشاهدة المشاركة
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

              حكم صيام الست من شوال متتابعة أو متفرقة


              هل يلزم في صيام الست من شوال أن تكون متتابعة أم لا بأس من صيامها متفرقة خلال الشهر ؟


              صيام ست من شوال سنة ثابتة عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – ويجوز صيامها متتابعة ومتفرقة ؛ لأن الرسول – صلى الله عليه وسلم – أطلق صيامها ولم يذكر تتابعاً ولا تفريقاً ، حيث قال – صلى الله عليه وسلم - : " من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر " أخرجه الإمام مسلم في صحيحه . وبالله التوفيق .
              [ مجموع فتاوى ومقالات متنوعة لسماحة الشيخ: عبدالعزيز بن باز – رحمه الله – الجزء 15 ص 391]
              المصدر

              -----------

              الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أما بعد:
              فيستحب صيام ست من شوال كما هو مذهب الشافعي وأحمد وداود وموافقيهم، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر. أخرجه أحمد ومسلم وأصحاب السنن عن أبي أيوب الأنصاري.
              ويجوز صيامها متتابعة ومتفرقة في أول شوال أو وسطه أو آخره، قال ابن قدامة في المغني: ( فلا فرق بين كونها متتابعة أو متفرقة في أول الشهر أو في آخره لأن الحديث ورد بها مطلقاً من غير تقييد، ولأن فضيلتها لكونها تصير مع الشهر ستة وثلاثين يوماً، والحسنة بعشر أمثالها فيكون ذلك كثلاثمائة وستين يوماً.
              والله أعلم.
              المصدر

              {وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ}
              ـــــــــــــــــــــــــــ

              تعليق


              • #37
                رد: الست من شوال ، هل بدأتَ صيامها ؟(فتاوى متعلقة بها)

                للتذكرة

                غدًا بإذن الله يوم الخميس ويستطيع المسلم الجمع بين نية صيام الخميس وصيام يوم من الست البيض

                فهنيئًا لمن كان قادرًا ولم يفته هذا الفضل العظيم بإذن الله

                {وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ}
                ـــــــــــــــــــــــــــ

                تعليق


                • #38
                  رد: الست من شوال ، هل بدأتَ صيامها ؟(فتاوى متعلقة بها)


                  ثمانية أيام مضت من شوال وغدًا الجمعة هو اليوم التاسع بإذن الله تعالى
                  فلنسارع لصيام الست قبل فوات الأوان فهي لا تأتي سوى مرة واحدة في العام


                  المشاركة الأصلية بواسطة نصرة الإسلام مشاهدة المشاركة
                  السؤال :
                  ما حكم صيام الستّ من شوال ، وهل هي واجبة ؟.


                  الجواب: صيام ست من شوال بعد فريضة رمضان سنّة مستحبّة وليست بواجب ، ويشرع للمسلم صيام ستة أيام من شوال ، و في ذلك فضل عظيم ، وأجر كبير ذلك أن من صامها يكتب له أجر صيام سنة كاملة كما صح ذلك عن المصطفى صلى الله عليه وسلم كما في حديث أبي أيوب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر . " رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وابن ماجه.

                  وقد فسّر ذلك النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : " من صام ستة أيام بعد الفطر كان تمام السنة : (من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ) . " وفي رواية : " جعل الله الحسنة بعشر أمثالها فشهر بعشرة أشهر وصيام ستة أيام تمام السنة " النسائي وابن ماجة وهو في صحيح الترغيب والترهيب 1/421 ورواه ابن خزيمة بلفظ : " صيام شهر رمضان بعشرة أمثالها وصيام ستة أيام بشهرين فذلك صيام السنة " .

                  وقد صرّح الفقهاء من الحنابلة والشافعية : بأن صوم ستة أيام من شوال بعد رمضان يعدل صيام سنة فرضا ، وإلا فإنّ مضاعفة الأجر عموما ثابت حتى في صيام النافلة لأن الحسنة بعشرة أمثالها .

                  ثم إنّ من الفوائد المهمّة لصيام ستّ من شوال تعويض النّقص الذي حصل في صيام الفريضة في رمضان إذ لا يخلو الصائم من حصول تقصير أو ذنب مؤثّر سلبا في صيامه ويوم القيامة يُؤخذ من النوافل لجبران نقص الفرائض كما قال صلى الله عليه وسلم : " إن أول ما يحاسب الناس به يوم القيامة من أعمالهم الصلاة قال يقول ربنا جل وعز لملائكته وهو أعلم انظروا في صلاة عبدي أتمها أم نقصها فإن كانت تامة كتبت تامة وإن انتقص منها شيئا قال انظروا هل لعبدي من تطوع فإن كان له تطوع قال أتموا لعبدي فريضته من تطوعه ثم تؤخذ الأعمال على ذاكم " رواه أبو داود . والله أعلم .
                  الشيخ محمد صالح المنجد (www.islam-qa.com)


                  ------------


                  السؤال
                  هل صيام الأيام الستة يلزم بعد شهر رمضان عقب يوم العيد مباشرة أو يجوز بعد العيد بعدة أيام؟ على أن تصام متتالية في شهر شوال؟


                  الجواب : لا يلزمه أن يصومها بعد عيد الفطر مباشرة، بل يجوز أن يبدأ صومها بعد العيد بيوم أو أيام، وأن يصومها متتالية أو متفرقة في شهر شوال حسب ما يتيسر له، والأمر في ذلك واسع، وليست فريضة بل هي سنة.
                  يُمكن الشروع بصيام الستّ من شوال ابتداء من ثاني أيام شوال لأنّ يوم العيد يحرم صيامه ويُمكن أن تصوم الستّ في أيّ أيام شوال شئت وخير البرّ عاجله .
                  وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
                  [اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء (10/391)].
                  المصدر

                  {وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ}
                  ـــــــــــــــــــــــــــ

                  تعليق


                  • #39
                    رد: الست من شوال .. هل بدأت صيامها ؟ أم ليس بعد ؟

                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                    أذكركم إخوتي بأن أربعة أيام متتالية قادمة يمكننا اغتنامها لصيام أربعة أيام من الست مع مضاعفة النيات ليتضاعف الأجر بإذن الله وفضله

                    * فغدًا الاثنين الـ 13 من شوال (نجمع بين نية صيام يوم من الست + نية صيام يوم من الثلاثة البيض من كل شهر عربي + نية صيام يوم الإثنين)
                    * ثم بعد غد الثلاثاء الـ 14 من شوال (نجمع بين نية صيام يوم من الست + نية صيام يوم من الثلاثة البيض من كل شهر عربي)
                    * ثم الأربعاء الـ 15 من شوال (نجمع بين نية صيام يوم من الست + نية صيام يوم من الثلاثة البيض من كل شهر عربي)
                    * ثم الخميس الـ 16 من شوال (نجمع بين نية صيام يوم من الست + نية صيام يوم الخميس) ..

                    فما أجملها وأعظمها من فُرصة ذهبية فلا تضيعوها وذكروا مَن تعرفون بها فيتضاعف لكم الأجر والثواب أكثر وأكثر بإذن الله وفضله فهو سبحانه الواسع الكريم الذي يؤت من لدنه أجرًا عظيماً .

                    ----------------


                    المشاركة الأصلية بواسطة نصرة الإسلام مشاهدة المشاركة
                    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                    حكم الجمع بين صيام الست من شوال ، وقضاء رمضان



                    أرسل أصلا بواسطة عاشق طيبة

                    السؤال : لا يصح جمع قضاء رمضان مع ست شوال بنية واحدة
                    هل يجوز أن أصوم الستة أيام من شوال بنفس النية بقضاء الأيام التي أفطرت فيها في رمضان بسبب الحيض ؟.
                    الجواب :
                    الحمد لله
                    لا يصح ذلك ، لأن صيام ستة أيام من شوال لا تكون إلا بعد صيام رمضان كاملاً.





                    جزاكم الله خيراً
                    وحتى بالنسبة لمن رجح عنده القول بجواز صيام الست من شوال قبل قضاء رمضان ، فلا يجوز له الجمع بين العبادتين بنية واحدة [عبادة صيام الست ، وعبادة قضاء رمضان] ، فتلك المسألة تُعرف عند العلماء بـ "التشريك" أي التشريك في النية ، والتشريك لا يصح بين عبادتين مقصودتين لذاتهما ، ولهذا تفصيل :

                    السؤال :
                    هل يمكن الجمع بين نيتين في حال رغبة المرأة الصيام في شوال وذلك بين نية صيام الأيام الستة وصيام القضاء ؟

                    الجواب :
                    مسألة التشريك (الجمع بين عبادتين بنية واحدة).وحكمه :

                    *
                    أنه إذا كان في الوسائل أو مما يتداخل صح، وحصل المطلوب من العبادتين، كما لو اغتسل الجنب يوم الجمعة للجمعة ولرفع الجنابة، فإن جنابتة ترتفع ويحصل له ثواب غسل الجمعة. وإن كانت إحدى العبادتين غير مقصودة، والأخرى مقصودة بذاتها صح الجمع ولا يقدح ذلك في العبادة كتحية المسجد مع فرض أو سنة أخرى، فتحية المسجد غير مقصودة بذاتها، وإنما المقصود هو شغل المكان بالصلاة، وقد حصل.

                    * وأما الجمع بين عبادتين مقصودتين بذاتهما كالظهر وراتبته، أو كصيام فرض أداءً أو قضاء كفارة كان أو نذراً، مع صيام مستحب كست من شوال فلا يصح التشريك، لأن كل عبادة مستقلة عن الأخرى مقصودة بذاتها لا تندرج تحت العبادة الأخرى
                    فصيام شهر رمضان، ومثله قضاؤه مقصود لذاته، وصيام ست من شوال مقصود لذاته لأنهما معا كصيام الدهر، كما صح في الحديث، فلا يصح التداخل والجمع بينهما بنية واحدة.


                    فإن صام بنية القضاء عن شهر رمضان وبنية الست من شوال فهل يقع قضاء أم نفلا؟ أم لا يقع عن واحد منها ؟
                    فقيل يصح قضاء ، وقيل نفلاً ، وقيل لا يقع عن واحد منها .

                    وأما إن صام في شوال بنية القضاء فقط ووافق ستاً من شوال فأكثر، فهل يحصل له ثواب صيام الستة من شوال أم لا ؟
                    الأقرب أنه يرجى له أن يحصل له ثواب دون ثواب من أفرد الست بالصوم تطوعاً، لاحتمال أن يندرج النفل تحت الفرض. ففي الشرقاوي على التحرير للشيخ زكريا الأنصاري: (ولو صام فيه - أي شوال - قضاء عن رمضان أو غيره نذراً أو نفلاً آخر، حصل له ثواب تطوعها، إذ المدار على وجود الصوم في ستة أيام من شوال ... لكن لا يحصل له الثواب الكامل المترتب على المطلوب إلا بنية صومها عن خصوص الست من شوال، ولاسيما من فاته رمضان لأنه لم يصدق أنه صام رمضان وأتبعه ستاً من شوال) انتهى.

                    والله أعلم.
                    المصدر


                    -----------


                    لا يصح التشريك في النية في عبادتين مقصودتين لذاتهما كأن ينوي شخص أداء فريضة الظهر وأربع ركعات السنة القبلية فهذا لا يصح ولا يجزئ لأنهما عبادتان مستقلتان لا تندرج إحداهما في الأخرى ومثل ذلك لو نوى بصلاة العصر أدائها وقضاء صلاة الظهر فإن ذلك لا يصح ولا يجزئه.

                    ومثل ذلك من ينوي بصيام الستة من شوال القضاء وصيام الستة معاً فهذا لا يجزئ لأن صوم القضاء عبادة مستقلة وصيام الستة من شوال عبادة مستقلة فلا يصح التداخل بينهما وينبغي على الشخص في هذه الحالة أن يحدد بنيته أي العبادتين يريد فإما أن ينوي القضاء مستقلاً وإما أن ينوي صيام الستة من شوال مستقلة وأما الجمع بينهما بنية واحدة فلا يصح ولا يجزئ عنهما. فإذا فعل ذلك فاختلف العلماء عن أي العبادتين يقع؟ والأقرب أنه يقع عن القضاء لأنه فرض ولا يقع عن صيام الستة من شوال لأنها مندوبة والعبادة الأوجب لها الأولوية. انظر مقاصد المكلفين ص 257
                    المصدر
                    فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىٰ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِيۤ أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً
                    شرح السيرة النبوية للشيخ حازم صلاح أبو إسماعيــــــــل.. أدلة وجود الله عز وجل ..هام لكل مسلم مُوَحِّد : 200 سؤال وجواب في العقيدة
                    مـــاذا فعلتَ قبل تسجيلك الدخـول للمنتدى ؟؟.. ضيْفتنــــــــــــــــــــــــــا المسيحية ، الحجاب والنقـاب ، حكـم إلـهي أخفاه عنكم القساوسة .. هـل نحتـاج الديـن لنكـون صالحيـن ؟؟
                    لمــاذا محمد هو آخر الرسل للإنس والجــن ؟؟ .. حوار شامل حول أسماء الله الحسنى هل هي صحيحة أم خطـأ أم غير مفهـومـــة؟!.. بمنـاسبة شهر رمضان ..للنساء فقط فقط فقط
                    إلى كـل مسيحـي : مـواقف ومشـاكل وحلـول .. الثـــــــــــــــــــــــــالوث وإلغــاء العقـــــــــــــــــــل .. عِلْـم الرّجــال عِند أمــة محمــد تحَـدٍّ مفتوح للمسيحيـــــة!.. الصلـوات التـي يجب على المرأة قضاؤهــا
                    أختي الحبيبة التي تريد خلع نقابها لأجل الامتحانات إسمعـي((هنا)) ... مشيئـــــــــــــــــــــة الله ومشيئـــــــــــــــــــــة العبد ... كتاب هام للأستاذ ياسر جبر : الرد المخرِس على زكريا بطرس
                    خدعوك فقالوا : حد الرجم وحشية وهمجية !...إنتبـه / خطـأ شائع يقع فيه المسلمون عند صلاة التراويـح...أفيقـوا / حقيقـة المؤامـرة هنـا أيها المُغَيَّبون الواهمون...هل يحق لكل مسلم "الاجتهاد" في النصوص؟
                    الغــــــزو التنصيـــــــــري على قناة فتافيت (Fatafeat) ... أشهر الفنانين يعترفون بأن الفن حرام و"فلوسه حرام" ... المنتقبة يتم التحرش بها! الغربيون لا يتحرشون ! زعموا .

                    أيهــا المتشكـــــــــــــــــــــــــــك أتحــــــــــــــــــــــــداك أن تقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرأ هذا الموضــــــــــوع ثم تشك بعدها في نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
                    <<<مؤامرة في المزرعة السعيدة>>>.||..<<< تأمــــــــــــــــــــلات في آيـــــــــــــــــــــــــــــات >>>
                    ((( حازم أبو إسماعيل و"إخراج الناس من الظلمات إلى النور" )))

                    تعليق


                    • #40
                      رد: الست من شوال .. هل بدأت صيامها ؟ أم ليس بعد ؟

                      للتذكــــــــــرة


                      المشاركة الأصلية بواسطة نصرة الإسلام مشاهدة المشاركة
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                      أذكركم إخوتي بأن أربعة أيام متتالية قادمة يمكننا اغتنامها لصيام أربعة أيام من الست مع مضاعفة النيات ليتضاعف الأجر بإذن الله وفضله

                      * فغدًا الاثنين الـ 13 من شوال (نجمع بين نية صيام يوم من الست + نية صيام يوم من الثلاثة البيض من كل شهر عربي + نية صيام يوم الإثنين)
                      * ثم بعد غد الثلاثاء الـ 14 من شوال (نجمع بين نية صيام يوم من الست + نية صيام يوم من الثلاثة البيض من كل شهر عربي)
                      * ثم الأربعاء الـ 15 من شوال (نجمع بين نية صيام يوم من الست + نية صيام يوم من الثلاثة البيض من كل شهر عربي)
                      * ثم الخميس الـ 16 من شوال (نجمع بين نية صيام يوم من الست + نية صيام يوم الخميس) ..

                      فما أجملها وأعظمها من فُرصة ذهبية فلا تضيعوها وذكروا مَن تعرفون بها فيتضاعف لكم الأجر والثواب أكثر وأكثر بإذن الله وفضله فهو سبحانه الواسع الكريم الذي يؤت من لدنه أجرًا عظيماً .

                      {وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ}
                      ـــــــــــــــــــــــــــ

                      تعليق


                      • #41
                        رد: الست من شوال .. هل بدأت صيامها ؟ أم ليس بعد ؟



                        ولازال العرض ساريًا
                        ولازالت الفرصة سانحة لاغتراف الخيرات
                        ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله الجنة



                        المشاركة الأصلية بواسطة نصرة الإسلام مشاهدة المشاركة
                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        أذكركم إخوتي بأن أربعة أيام متتالية قادمة يمكننا اغتنامها لصيام أربعة أيام من الست مع مضاعفة النيات ليتضاعف الأجر بإذن الله وفضله

                        * فغدًا الاثنين الـ 13 من شوال (نجمع بين نية صيام يوم من الست + نية صيام يوم من الثلاثة البيض من كل شهر عربي + نية صيام يوم الإثنين)
                        * ثم بعد غد الثلاثاء الـ 14 من شوال (نجمع بين نية صيام يوم من الست + نية صيام يوم من الثلاثة البيض من كل شهر عربي)
                        * ثم الأربعاء الـ 15 من شوال (نجمع بين نية صيام يوم من الست + نية صيام يوم من الثلاثة البيض من كل شهر عربي)
                        * ثم الخميس الـ 16 من شوال (نجمع بين نية صيام يوم من الست + نية صيام يوم الخميس) ..

                        فما أجملها وأعظمها من فُرصة ذهبية فلا تضيعوها وذكروا مَن تعرفون بها فيتضاعف لكم الأجر والثواب أكثر وأكثر بإذن الله وفضله فهو سبحانه الواسع الكريم الذي يؤت من لدنه أجرًا عظيماً .

                        {وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ}
                        ـــــــــــــــــــــــــــ

                        تعليق


                        • #42
                          رد: الست من شوال ، هل بدأتَ صيامها ؟(فتاوى متعلقة بها)


                          باقٍ من الزمن 14 أو 13 يومًا وتذهب الفرصة العظيمة إلى غير رجعة إلا بعد عام كامل إن شاء الله تعالى

                          فمن يضمن لنا الحياة لوقتئذ ؟ بل من يضمن لنا الحياة لثانية قادمة ؟

                          بادروا لصيام الست من شوال فالفرصة لازالت سانحة وعلى التراخي

                          أعاننا الله وتقبل منا .

                          {وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ}
                          ـــــــــــــــــــــــــــ

                          تعليق


                          • #43
                            رد: الست من شوال ، هل بدأتَ صيامها ؟(فتاوى متعلقة بها)

                            للتذكرة

                            باق من شهر شوال 10 أيام فقط

                            ولازلت الفرصة قائمة أمام من لم يبدأ صيام الست البيض بعدُ فسارعوا



                            المشاركة الأصلية بواسطة نصرة الإسلام مشاهدة المشاركة
                            بارك الله فيكم

                            فوائد هامة حول صيام الست من شوال

                            أنقل لكم - بتصرف يسير - من كلام الحافظ ابن رجب - رحمه الله - ما يلي :

                            1- إن صيام ستة أيام من شوال بعد رمضان يستكمل بها أجر صيام الدهر كله. فقد قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم -: {من صام رمضان ثم أتبعه ستاً من شوال كان كصيام الدهر} [رواه مسلم وغيره]. وقال العلماء: (وإنما كان كصيام الدهر، لأن الحسنة بعشر أمثالها، فرمضان بعشرة أشهر، والستة بشهرين..).


                            2- إن صيام شوال وشعبان كصلاة السنن الرواتب قبل الصلاة المفروضة وبعدها، فيكمل بذلك ما حصل في الفرض من خلل ونقص، فإن الفرائض تكمل بالنوافل يوم القيامة.. وأكثر الناس في صيامه للفرض نقص وخلل، فيحتاج إلى ما يجبره من الأعمال.


                            3- إن معاودة الصيام بعد صيام رمضان علامة على قبول صوم رمضان، فإن الله تعالى إذا تقبل عمل عبد، وفقه لعمل صالح بعده، كما قال بعضهم: ثواب الحسنة الحسنة بعدها، فمن عمل حسنة ثم أتبعها بحسنة بعدها، كان ذلك علامة على قبول الحسنة الأولى، كما أن من عمل حسنة ثم أتبعها بسيئة كان ذلك علامة رد الحسنة وعدم قبولها.


                            4- إن صيام رمضان يوجب مغفرة ما تقدم من الذنوب، كما سبق ذكره، وأن الصائمين لرمضان يوفون أجورهم في يوم الفطر، وهو يوم الجوائز فيكون معاودة الصيام بعد الفطر شكراً لهذه النعمة، فلا نعمة أعظم من مغفرة الذنوب، كان النبي يقوم حتى تتورّم قدماه، فيقال له: أتفعل هذا وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخّر؟! فبقول: {أفلا أكون عبداً شكورا}.

                            وقد أمر الله - سبحانه وتعالى - عباده بشكر نعمة صيام رمضان بإظهار ذكره، وغير ذلك من أنواع شكره، فقال: {وَلِتُكْمِلُواْ الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُواْ اللّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [البقرة:185] فمن جملة شكر العبد لربه على توفيقه لصيام رمضان، وإعانته عليه، ومغفرة ذنوبه أن يصوم له شكراً عقيب ذلك.
                            وكان بعض السلف إذا وفق لقيام ليلة من الليالي أصبح في نهارها صائماً، ويجعل صيامه شكراً للتوفيق للقيام.
                            وكان وهيب بن الورد يسأل عن ثواب شيء من الأعمال كالطواف ونحوه، فيقول: لا تسألوا عن ثوابه، ولكن سلوا ما الذي على مَن وُفق لهذا العمل من الشكر، للتوفيق والإعانة عليه.

                            كل نعمة على العبد من الله في دين أو دنيا يحتاج إلى شكر عليها، ثم التوفيق للشكر عليها نعمة أخرى تحتاج إلى شكر ثان، ثم التوفيق للشكر الثاني نعمة أخرى يحتاج إلى شكر آخر، وهكذا أبداً فلا يقدر العباد على القيام بشكر النعم. وحقيقة الشكر الاعتراف بالعجز عن الشكر.


                            5- إن الأعمال التي كان العبد يتقرب يها إلى ربه في شهر رمضان لا تنقطع بإنقضاء رمضان بل هي باقية بعد انقضائه ما دام العبد حياً . وقد كان النبي عمله ديمة. وسئلت عائشة - رضي الله عنها -: هل كان النبي يخص يوماً من الأيام؟ فقالت: لا كان عمله ديمة. وقالت: كان النبي لا يزيد في رمضان ولا غيره على إحدى عشرة ركعة، وقد كان النبي يقضي ما فاته من أوراده في رمضان في شوال، فترك في عام اعتكاف العشر الأواخر من رمضان، ثم قضاه في شوال، فاعتكف العشر الأول منه . المصدر

                            {وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ}
                            ـــــــــــــــــــــــــــ

                            تعليق


                            • #44
                              رد: الست من شوال ، هل بدأتَ صيامها ؟(فتاوى متعلقة بها)

                              للتذكرة

                              باق من شهر شوال 9 أيام فقط

                              ولازلت الفرصة قائمة أمام من لم يبدأ صيام الست البيض بعدُ فسارعوا




                              المشاركة الأصلية بواسطة نصرة الإسلام مشاهدة المشاركة
                              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                              أحاديث شوالية مشتهرة لا تصح منها:


                              1- "
                              من صام رمضان وشوالا والأربعاء والخميس دخل الجنة[ ] "
                              رواه أحمد وفيه من لم يسم .

                              2- "
                              من صام رمضان وأتبعه ستا من شوال خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه"
                              رواه الطبراني في الأوسط وفيه مسلمة بن علي الخشني وهو ضعيف.

                              3- "
                              يكون في رمضان صوت وفي شوال معمعة وفي ذي القعدة تتحارب القبائل وفي ذي الحجة يلتهب الحاج وفي المحرم ينادي مناد من السماء: ألا إن صفوة الله تعالى من خلقه فلان فاسمعوا له وأطيعوا"
                              [رواه أبو نعيم - عن شهر بن حوشب مرسلاً انظر المنار المنيف و كتاب واللآلئ المصنوعة للسيوطي].
                              المصدر

                              ------------

                              أحاديث أخرى لا تصح عن شهر شوال:

                              4- "
                              من صام رمضان، وشوالاً، والأربعاء، والخميس، والجمعة؛ دخل الجنة".

                              5- "
                              من صام رمضان، وستا من شوال، والأربعاء والخميس، دخل الجنة"

                              6-
                              أن أسامة بن زيد كان يصوم الأشهر الحرم فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم : "صم شوالاً" ، فترك الأشهر الحرم، ثم لم يزل يصوم شوالاً حتى مات .


                              7- وحديث: "
                              يا حميراء لا تقولي رمضان فإنه اسم من أسماء اللّه تعالى، ولكن قولي شهر رمضان، فإن رمضان أرمض فيه ذنوب عباده فغفرها، قالت عائشة: فقلت: يا رسول اللّه شوال؟ فقال شوال شالت لهم ذنوبهم فذهبت"

                              الدرجة : كلها لا تصح، وهي ما بين باطل وضعيف وموضوع .

                              المصدر

                              {وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ}
                              ـــــــــــــــــــــــــــ

                              تعليق


                              • #45
                                رد: الست من شوال ، هل بدأتَ صيامها ؟(فتاوى متعلقة بها)

                                للتذكرة

                                باق من شهر شوال 8 أيام فقط

                                فسارعوا لصيام الست البيض قبل انتهاء شوال

                                فإنه لن يعود إلا في العام المقبل إن شاء الله ولا نعلم أنكون فوق الأرض حينها أم في باطنها .


                                المشاركة الأصلية بواسطة نصرة الإسلام مشاهدة المشاركة
                                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                                الرد على من قال بعدم استحباب صيام الست من شوال

                                أصل مشروعية صيام هذه الست قول النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مَن صام رمضان، ثُمَّ أتبعه ستًّا من شوال، كان كصيام الدَّهر))؛ أخرجه مسلم (1164) عن أبي أيوب الأنصاري - رضي الله عنه.
                                وكذا ما رواه أحمد في المسند (5/280) وابن ماجه (1715) عن ثوبان - رضي الله عنه - مولَى رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - عن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - أنه قال: ((من صام ستة أيام بعد الفطر، كان تمام السنة ﴿ مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ عَشْرُ أَمْثَالِهَا ﴾ [الأنعام: 160]))، وصححه الألباني في "صحيح الجامع"، (12274).


                                وقد اختلف العلماء في مشروعية صيامها على قولين:

                                القول الأول:
                                أنَّه يستحب صيامها، وبه قال ابن عباس - رضي الله عنهما - وطاوس، وابن المبارك والشافعي وأحمد وإسحاق، وعامَّة مشايخ الحنفية، وغيرهم، ودليلُهم حديث أبي أيوب الأنصاري - رضي الله عنه.

                                قال النووي في "المجموع"، (6/227): "يستحب صومُ ستة أيام من شوال لهذا الحديث".
                                وقال ابن مفلح في "الفروع" (5/84): "ويستحب إتْبَاع رمضان بستٍّ من شوال".

                                القول الثاني:
                                لا يستحب صيامها،
                                وبه قال طائفة من العلماء، كالحسن وأبي حنيفة والثوري ومالك، وغيرهم.

                                فأَمَّا أبو حنيفة، فعَلَّل ذلك بمشابهة أهْلِ الكتاب؛ حيث زادوا على صيامهم المشروع، قال ابن الهمام في "فتح القدير" (2/350): "صوم ستة من شوال عن أبي حنيفة وأبي يوسف كراهته، وعامة المشايخ لم يروا به بأسًا".

                                وأَمَّا مالك، فعَلَّله بأنَّه لم يَرَ أحدًا من أهلِ العلم يصومها، وأنه لم يبلغْه عن السلف صيامها، وأهل العلم يَخافون أن يكونَ بدعة، ويلحقه الجهال بصيام رمضان[1]، وفي الموطأ (1/311) قال يَحيى الليثي: "وسمعت مالكًا يقول في صيام ستة أيام بعد الفطر من رمضان: إنَّه لم يَرَ أحدًا من أهل العلم والفقه يصومها، ولم يبلغني ذلك عن أحدٍ من السلف، وإن أهلَ العلم يكرهون ذلك، ويَخافون بدعته، وأنْ يلحقَ برمضان ما ليس منه أهلُ الجهالة والجفاء، لو رأوا في ذلك رخصة عند أهل العلم، ورأوهم يعملون ذلك".

                                وجملة ما استدل به المنكرون ثلاثة أمور:


                                1-
                                أنَّ الحديثَ الواردَ فيها لا يثبت؛ لأَنَّه من رواية سعد بن سعيد، وهو مُختلف فيه.


                                وأجاب عن هذا العلماء بأنه لم ينفرد به، بل قد تُوبع عليه؛ قال ابن مفلح في الفروع (5/84): "ولمسلمٍ وغيره من رواية سعد بن سعيد - أخي يحيى بن سعيد - عن عمر بن ثابت عن أبي أيوب مَرفوعًا: ((مَن صام رمضانَ ثُمَّ أتبعه ستًّا من شوال، فذاك صيام الدهر)) سعد مختلف فيه، وضعفه أحمد، ورواه أبو داود عن النفيلي عن عبدالعزيز - هو الدراوردي - عن صفوان بن سليم، وسعد بن سعيد عن عمر، فذكره، وهو إسناد صحيح، وكذا رواه النَّسائي عن خلاد بن أسلم عن الدراوردي، ورواه أيضًا من حديث يَحيى بن سعيد عن عمر، لكن فيه عتبة بن أبي حكيم، مختلف فيه، ورواه أحمد أيضًا من حديث جابر مرفوعًا، وكذا من حديث ثوبان، وفيه: ((وستة أيام بعد الفطر))، فلذلك استحبَّ أحمد والأصحاب - رحمهم الله - لِمَن صام رمضان أن يتبعه بصوم ستة أيام من شوال".

                                وقال ابن القيم في "تهذيب السنن"، (3/309) بعد أن ذكر ما أعل به الحديث وأجاب عنه: "وهذه العلل وإنْ منعته أن يكون في أعلى درجات الصَّحيح، فإنَّها لا توجب وهنه"؛ أي: ضعفه.



                                2- أن فيها مشابهة لأهل الكتاب؛ لكونهم زادوا في صيامهم ما لم يشرع، وكذا من يصوم هذه الست، فيخشى أن يقع في الزيادة على رمضان.

                                وأجيب عن هذا بأن مفارقة أهل الكتاب تحصل بالفطر في يوم العيد، فيحصل الفصل بين الفرض والنفل؛ قال ابن الهمام في "فتح القدير"، (2/350): "وجه الجواز أنَّه قد وقع الفصلُ بيوم الفطر، فلم يلزمْ التشبُّه بأهلِ الكتاب، ووجه الكراهة أنَّه قد يُفضي إلى اعتقادِ لزومها من العوام؛ لكثرةِ المداومة؛ ولذا سَمِعْنا مَن يقول يوم الفطر: نَحن إلى الآن لم يأتِ عيدنا أو نحوه، فأَمَّا عند الأمن من ذلك، فلا بأسَ؛ لورودِ الحديث به".



                                3- أنَّه يَخشى على العامة أن يعتقدوا وجوبَها، فيزيدوا في رمضان ما ليس منه.
                                قال النووي في "المجموع"، (6/227) في الجواب عن هذا: "ودليلنا الحديث الصحيح السابق، ولا معارض له.
                                وأما قول مالك: "لم أرَ أحدًا يصومها"، فليس بحجة في الكراهة؛ لأَنَّ السنة ثبتت في ذلك بلا معارض، فكونه لم يرَ لا يضر.

                                وقولهم: "لأنه قد يخفى ذلك، فيعتقد وجوبه ضعيف"؛ لأنَّه لا يَخفى ذلك على أحد، ويلزم على قوله: "إنه يكره صوم يوم عرفة، وعاشوراء، وسائر الصوم المندوب إليه، وهذا لا يقوله أحد".قال ابن عبدالبر في الاستذكار معتذرًا لمالك (3/380): "لم يبلغ مالكًا حديث أبي أيوب، على أنَّه حديث مدني، والإحاطة بعلم الخاصَّة لا سبيلَ إليه، والذي كرهه له مالك أمرٌ قد بَيَّنه وأوضحه؛ وذلك خشيةَ أن يضافَ إلى فرض رمضان، وأنْ يستبينَ ذلك إلى العامة، وكان - رحمه الله - متحفظًا، كثير الاحتياط للدين.

                                وأمَّا صيام الستة الأيام من شوال على طلب الفضل، وعلى التأويل، الذي جاء به ثوبان - رضي الله عنه - فإن مالكًا لا يكره ذلك - إن شاء الله - لأَنَّ الصومَ جُنَّة، وفضله معلوم لمن رَدَّ طعامه وشرابه وشهوته لله - تعالى - وهو عمل برٍّ وخير، وقد قال الله - عزَّ وجلَّ -: ﴿ وَافْعَلُوا الْخَيْرَ ﴾ [الحج: 77]، ومالك لا يجهل شيئًا من هذا، ولم يكره من ذلك إلاَّ ما خافه على أهل الجهالة والجفاء، إذا استمر ذلك وخشي أن يعدوه من فرائضِ الصيام، مضافًا إلى رمضان، وما أظن مالكًا جهل الحديث والله أعلم؛ لأَنَّه حديث مدني انفرد به عمر بن ثابت، وقد قيل: إنَّه روى عنه مالك، ولولا علمه به ما أنكره، وأظن الشيخ عمر بن ثابت لم يكن عنده ممن يعتمد عليه، وقد ترك مالكٌ الاحتجاجَ ببعض ما رواه عن بعضِ شُيوخه، إذا لم يَثِقْ بحفظه ببعضِ ما رواه، وقد يُمكن أن يكونَ جهل الحديث، ولو علمه لقال به، والله أعلم".


                                وعليه، فإذا انتفت هذه العِلَّة، وهي خشية أن يعتقد العامة فرض صيام هذه الست، وصامه الناس على أنَّه نفل ومستحب، ومواصلة لعمل الخير، فلا حرجَ في صيامها على مذهب مالك، بل هي مستحبة.

                                وبهذا يتبين أن الراجحَ هو استحباب صومها، والله أعلم.

                                تنبيه: لا يصح أن يجمع في النية بين صيام القضاء، وبين صيام الست من شوال؛ لأن الواجب (وهو القضاء) لا يصح جمعه بالنية مع غيره، بل لا بُدَّ من إفراده بنية تخصه. المصدر

                                {وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ}
                                ـــــــــــــــــــــــــــ

                                تعليق

                                مواضيع ذات صلة

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                ابتدأ بواسطة العبادي محمد, 7 ماي, 2019, 10:59 م
                                ردود 0
                                76 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة العبادي محمد  
                                ابتدأ بواسطة مسلم للأبد, 23 يون, 2017, 12:24 ص
                                ردود 0
                                239 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة مسلم للأبد
                                بواسطة مسلم للأبد
                                 
                                ابتدأ بواسطة مسلم للأبد, 15 يون, 2017, 02:49 ص
                                رد 1
                                343 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة فارس الميـدان  
                                ابتدأ بواسطة عاشق طيبة, 11 أكت, 2016, 12:57 م
                                ردود 2
                                968 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة عاشق طيبة
                                بواسطة عاشق طيبة
                                 
                                ابتدأ بواسطة فارس الميـدان, 11 أكت, 2016, 03:01 ص
                                ردود 0
                                730 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة فارس الميـدان  
                                يعمل...
                                X