تويت
بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه والتابعين
والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وعلى آله وصحبه والتابعين
الإلحاد: هو الفكر الذي يعبر عن أن كل شيء في الحياة ظهر من لاشيء بلا أحد
الخلية:
وهى وحدة بناء الكائن الحي وهى أصغر من أن تُرى بالعين المجردة تتحدى الملحد لأنها تصرخ وبكل قوة أنه لا يمكن ألا أكون مصنَّعة من حكيمٍ خبيرٍ مدبرٍ للأمر
ولأن الله تعالى دعانا للتفكر فقد يأتي على خاطرنا التساؤل المعتاد:
لماذا لابد أن تكون مصنوعة من خالق وليست بالصدفة بلاشيء؟
والإجابة هنا تكون في عدة نقاط:
أولاً: الوجود والعدم:
يقول الملحد: الخلية ليست مصنوعة من العدم بل من عناصر كيميائية موجودة بالطبيعة بالفعل
نقول له: هذا حجة عليك وليست لك
لأن هذه العناصر التي ارتبطت ببعضها البعض في الخلية كانت ولازالت في الطبيعة "منفردة" .. فلِمَ ارتبطت هنا بهذه الدقة لعمل معين بآلية معينة وليس في مكان آخر؟
ولماذا بقيت مرتبطة برغم أنه من المعلوم أن أي جزء من أجزاء الخلية لو تركته منفصلاً في الهواء لانفرط عقده ولتفكك عن بعضه البعض وانتهى
ألا يعني هذا أنه لابد من وجود متحكم فيها صانع لها !
ثانياً: التعقيد والوعي:
يقول الملحد: ليست ثمة إشكال في تعقيد الخلية حيث أن كل جزء تراكب فيها على مدى العصور السابقة
نقول له:
عندك إشكاليات في هذا الأمر لأن التعقيد الحادث بالخلية ليس فقط في كونها عدة أجزاء أو عضيات بالأصح
ولكن التعقيد الأكبر هو في التكامل الحادث فيها بين هذه الأجزاء بعضها ببعض وكأنها شركة يوجد فيها الحارس والمصنع ورئيس الشركة والعاملين وغيره يعملون مع بعضهم البعض في تناغم تام ومهام محددة لكلٍ منهم لا يستطيع الحيد عنه وإلا حدث خلل
فحتى غلاف الخلية لا يمرر كل شيء بل أشياء محددة بآليات محددة وفقاً لاحتياج الخلية .. ولو مرر كل شيء لانتهت الخلية في ثوانٍ معدودة
كل عضية تختص بجزء معين وآلية معينة وعمل معين ولها حتى شكل معين
الشريط الوراثي يعرف ما تحتاج الخلية ويرسله ويترجَم عبر رسول للعضيات المختلفة
فكيف حدث هذا الوعي والتكامل بالخلية؟!
أليس هذا دلالة على أنه لابد من وجود صانع ..
ثالثاً: التمايز:
1. الخلية الأولى تمايزت ما بين خلية حيوانية وخلية حية
فلماذا تمايزت وكيف؟!
2. بعض الخلايا تمايزت بشكل مختلف في نفس الصنف لتؤدي وظائف مختلفة فيه
لماذا؟!
ألا يدل ذلك على أنه لابد من وجود صانع مبدع مدبر للأمر ..
رابعاً: الشريط الوراثي:
هذا الشريط الوراثي داخل الخلية DNA or RNA هو المحدد لما يحدث داخل الخلية قد نقول الملك الذي يرى من يحتاج هذا فيرسله عبر رسول ومن لا يحتاج
هو من يملك شفرات قامت فيها أبحاث كثيرة لفكها شفرة بكود معين لعمل حمض معين أو شفرة بكود آخر لعمل آخر وهكذا
منتهى التعقيد الحادث فيه وآلية عمله وأكواده أو شفراته مع وجود رسول له ومترجم لهذه الشفرات أمر حير العلماء عبر كل الأزمنة ولازال يحيرهم إلى الآن
فإن كان هذا الشريط المنتهي الصغر حير كل هؤلاء البشر بعقولهم وعلمهم وتكاتفهم بل وأدواتهم لمعرفته والتحكم فيه وغيره
أفلا يجعلك أيها الملحد "الجاهل" أن تتيقن أنه لابد من وجود صانع له مدبر لأمره يعلم كينونته وكيفية عمله وكل شيء عنه!
خامساً: الحياة:
هذه هى المشكلة الأساسية أمام الملحد التي لم يجد لها إجابة إلى الآن حتى ولو عن طريق الكذب واللف والدوران
فلا يوجد ما يجعله يُفرق بين الخلية الميتة والخلية الحية إلى الآن فالإثنان يُشبهان بعضهما البعض ولكن هذه تعمل وهذه لا تعمل
فمَنْ وهب هذه الحياة ومن أخذها منه !
ألا يدل هذا على أنه لابد من وجود وهاب لها ليس له مثيل ! ..
إشكاليات كثيرة تقف أمام الملحد في الخلية فقط وهى أبسط أشكال الحياة على الأرض
فما بالك لو صعدنا أكثر في التعقيد لنتحدث عن أعضاء من ملايين الخلايا أو عن جهاز أو عن جسد بأكمله بما فيه من تكامل
أو عن إنسان يحمل عقلاً ووعياً ونفساً وأموراً ليست بمادية !
ولو دخلنا فيها أكثر بتباحث في كل عضية لوجدنا فيها كتباً وأبحاثا!
هنا تقف الخلية وحدها تتحدى الملحد قبل أن يقف الجميع أمامه ليقولون له تفكر وتدبر فلا مفر من أنه يوجد إله خالق مدبر للكون حكيم خبير
قليل من العقل قليل من التفكر والتدبر تصل به لكثير من الحقائق !
والحمدلله رب العالمين ..
تعليق