اضحك وفرفش مع الآب هنري بولاد اليَسُوعيّ

تقليص

عن الكاتب

تقليص

مناظر النصارى اكتشف المزيد حول مناظر النصارى
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • اضحك وفرفش مع الآب هنري بولاد اليَسُوعيّ


    اضحك وفرفش مع الآب هنري بولاد اليَسُوعيّ
    عن كتاب
    مَنْطِقُ الثالُوث
    بقَـلم
    الأبّ هَنري بُولاد اليَسُوعيّ
    طبعـة رابعة
    موسوعة المعـرفة المسيحيّة
    العـقيدة (1)
    دار المشرق ـ بيـروت


    وها أنا أبدأ قصّتي.
    كان ياما كان، في قديم الزمان، ملك عظيم، ذو لحية بيضاء، وعلى رأسه تاج من اللآلئ الثمينة، وفي يده صولجان. والشيخ جالس على عرشه من الذهب والأرجوان، وفوق رأسه نُحِتَت هذه الكلمات: " الله جلّ جلاله... لا إله إلاَّ هو ".
    وكان هذا الملك يردّد في ذاته: " أنا هو الله، ربّ الوجود، سيّد كلّ شيء، أنا الله بمفردي، لا إله إلا أنا..." وظلّ يُكرّر هذه الكلمات مرارًا وتكرارًا عبر العصور والأجيال حتّى أصابه الملل والازعاج فقال في نفسه: " أنا الله، صاحب كلّ سلطة وقدرة وجلال... ولكن ما الجدوى؟ ما الجدوى، إنْ لم أجد مجالاً لحبّي الفيّاض؟ ما جدوى عظمتي دون الحبّ؟ ما جدوى سلطتي وقدرتي وجلالي، إنْ لم يكنْ فيّ المحبّة؟ كيف أحبّ وليس أمامي طرف آخر، يشاركني هذا الحبّ؟ كيف أحبّ وأنا منفرد منعزل، لا إله إلاًّ أنا...؟ ".
    في تلك اللحظة كان الله يشعر في داخله بنزعة قويّة عارمة تدفعه إلى أنْ ينطلق خارج ذاته انطلاقة عطاء كامل ومطلق، والصوت الداخلي يهمس بإلحاح: " أحبب أحبب... أحبب بكلّ ذاتك واجعل قدرتك اللامحدودة قدرة حبّ لامحدودة ".

    فأخذ الصوت الداخلي يزداد إلحاحًا وقوّه ويكبر ويتصاعد ويعمّ، حتّى تحوّل إلى تيّار جارف جعل الله ينفجر انفجارًا فجائيًا وينطلق انطلاقة كاملة بفعل حبّ مطلق أفرغ فيه ذاته الإلهيّة تفريغًا شاملاً. فوجد أمامه طرف آخر يشابهه تشابهًا كاملاً ويتّصف بكلّ صفاته الإلهيّة، بلّ أصبح صورة مطابقة تمامًا لِمَا هو عليه. فصرخ الله بصرخة فرح وإعجاب واندهاش: " هذا هو ابني الحبيب الذى عنه رضيت...". وفي تلك اللحظه، حقّق الله في ذاته صفة الأبوّة وصفة الأقـنوم الذى كان يفتقدهما.
    ولكن، عندما وهب الله ذاته للابن، هل وهبه أيضًا صفة الألوهيّة أم لا؟... طبعًا نعم، لأنّه ما كان ممكنًا أنْ يحتفظ الله بشيء له، إذ كان لا بدّ أنْ تكون محبّته محبّة مطلقة تجعله يهب فيها كلّ ما كان لديه، بما فيه الألوهيّة التي لا تنفصل عن كيانه. فوهب الآب لابنه كلّ ذاته وأعطاه أنْ يكون إلهًا مثله.
    فتعجّب الابن من وجوده ومن كماله ومن ألوهيّته وتساءل: من أين لي هذا كلّه؟ فالتفت إلى أبيه وقال له: " هل أنت صاحب كلّ هذا؟ هل أنت مصدر كياني؟ هل أنت منبع ألوهيّتي؟ هل أنا الله بالحقيقة ؟ "... فكان جواب الآب: " نعم... لقد وهبتك كلّ ما لى وكلّ ما لديّ وكلّ ما أنا عليه، فأنت ابنى بالحقيقة، ابني الوحيد، ابني الحبيب الذي فيه كلّ رضاي "
    فقال الابن في ذاته بإعجاب: " ها أنا أصبحت كلّ شئ دون أبي... ها أنا أصبحت إلهًا، صاحب القدرة والجلال والعظمة... لا إله إلاَّ أنا... فهل أحتفظ بتلك الهبة وأعتبرها ملكًا لي؟ "... وفي تلك اللحظة، سمع الابن في داخله صوتًا خافتًا يهمس إليه: " كلّ ما لديك فمن أبيك الذي هو منبع كيانك... فكيف تحتفظ به ولا تعيده إلى مصدره، بحركة حبّ بنويّ مطلق؟...".
    هذا الصوت الذي دفع الآب إلى أنْ ينطلق خارج ذاته هى نزعة المحبّة التى تناولها الابن من الآب فى طيّات الهبة الإلهيّة... فكانت النتيجة أنّ تلك النزعة جعلت الابن يشعر بضرورة إعادة الهبة الإلهيّة إلى صاحبها. فتخلّى عن ذاته كليًا وأعكس السهم وأعاد الهبة إلى الآب قائلاً: " كلّ ما لى وكلّّ ما لديّ فهو منك ولك... فأرجو قبول ذاتى وتلك الإلوهيّة التى هى ملكك...".
    ولكن لم يكنْ ممكنًا أنْ يستعيد الآب ما قد وهبه، فرفض الهبة من ابنه، إذ إنّه لا عودة فى المحبّة. فكلّ منهما رفض أنْ يمتلك تلك الهبة حتى إنّها ظلّت بينهما، لا للآب وحده ولا للابن وحده، بل كمُلك مشترك بينهما. وهذه الهبة هى ما نسمّيه الذات الإلهيّة أو الجوهر الإلهي
    وقد يقول قائل: " بدلاً من هذا التنازع بين الآب والابن، أمَا كان ممكنًا أنْ يتقاسما الهبة بينهما؟..." كلاَّ، هذا أمر مستحيل، إذ إنّ الألوهيّة لا تحتمل الانقسام إطلاقًا، والجوهر الالهي إمَّا أنْ يكون واحدًا وإمّا أنْ لا يكون...
    التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 4 نوف, 2020, 01:42 م.

  • #2
    سُئلت أحدى الملحدات الامريكيات عن سبب إنكارها للدين، ولماذا ترفض أن يتم تدريس مادة الدين المسيحي لأبنائها في المدرسة.. فكانت إجابتها لأنه لا حاجة بي ولا بأبنائي لتعلم تلك القصص الخرافية.

    لاحظ معي أخي الحبيب أن القصة التي نقلتها لنا عن رجل الدين المسيحي هذا، والتي أتصور أنه يحكيها لشعب الكنيسة لكي يحاول أن يفسر لهم كيف يكون لله إبن .. وما السبب الذي جعله "سبحانه وتعالى" يحتاج لوجود الإبن .. وكيف وجد الإبن دون ان يولد ولا أن يُخلق .. وهي كلها اسئلة مشروعة ومنطقية لم يستطع القس أن يجيب عليها من واقع نصوص كتابه المقدس .. فاضطر أن يؤلف هذه الحكاية الخرافية ليتمكن من شرح الفكرة العجيبة .. التي يصعب قبولها والاقتناع بها.

    ولكن النتيجة .. هي أنه لم يستطع أن يجيب على تلك الأسئلة المنطقية .. إجابة منطقية!
    وأدت الحكاية الخرافية التي حكاها لنا إلى إثارة المزيد من التساؤلات المنطقية .. مثل:
    - كيف يكون لله تعالى فعل لم يقصده، ولم يتعمده .. وإنما وقع بالصدفة.
    - وكيف يكون الابن إلهاً كاملاً وقد وجد بالصدفة.
    - وكيف يكون الابن إلهاً كاملاً وقد وجد بعد عدم.
    - وكيف يكون الابن إلهاً كاملاً وقد استمد قدراته وصفاته من غيره.

    ناهيك عن أسئلة اخرى تثيرها القصة تتعلق بكيفية أن يحدث ما يفاجئ الله، وكيف يصاب الله بالملل والإزعاج، .... الخ

    وقبل كل ذلك ... كيف يسمح مخلوق لنفسه أن يصور الله تعالى في تلك الصورة المحدودة العاجزة المحتاجة الناقصة ........ إلى آخر ذلك من صفات النقص التي لا يوجد مانع لدى القس المبجل من أن ينسبها إلى الله تعالى في سبيل إثبات أن المسيح (على نبينا وعليه الصلاة والسلام) هو ابن الله غير المخلوق ولا المولود.

    تعالى الله عما يصفون علواً كبيراً.

    تعليق


    • #3
      برضه نفس الفكر و نفس ضيق الأفق
      والإدعاء على الله و هو سبحانه منزه عن كل نقص
      مرة يقول عنه أنه مكتفى بذاته :

      كان ياما كان، في قديم الزمان، ملك عظيم، ذو لحية بيضاء، وعلى رأسه تاج من اللآلئ الثمينة، وفي يده صولجان. والشيخ جالس على عرشه من الذهب والأرجوان، وفوق رأسه نُحِتَت هذه الكلمات: " الله جلّ جلاله... لا إله إلاَّ هو ".


      وبعدين يقول عنه سبحانه و تعالى أنه غير رأيه و رجع فى كلامه


      وكان هذا الملك يردّد في ذاته: " أنا هو الله، ربّ الوجود، سيّد كلّ شيء، أنا الله بمفردي، لا إله إلا أنا..." وظلّ يُكرّر هذه الكلمات مرارًا وتكرارًا عبر العصور والأجيال حتّى أصابه الملل والازعاج فقال في نفسه: " أنا الله، صاحب كلّ سلطة وقدرة وجلال... ولكن ما الجدوى؟ ما الجدوى، إنْ لم أجد مجالاً لحبّي الفيّاض؟ ما جدوى عظمتي دون الحبّ؟ ما جدوى سلطتي وقدرتي وجلالي، إنْ لم يكنْ فيّ المحبّة؟ كيف أحبّ وليس أمامي طرف آخر، يشاركني هذا الحبّ؟ كيف أحبّ وأنا منفرد منعزل، لا إله إلاًّ أنا...؟ ".


      بل و يزداد التجديف فيزعم هذا الجاهل أن الله (تعالى عن ذلك علوا كبيرا)
      يشعر بالنقص و الحاجة
      وإلا فما معنى الفقرة التالية :


      في تلك اللحظة كان الله يشعر في داخله بنزعة قويّة عارمة تدفعه إلى أنْ ينطلق خارج ذاته انطلاقة عطاء كامل ومطلق، والصوت الداخلي يهمس بإلحاح: " أحبب أحبب... أحبب بكلّ ذاتك واجعل قدرتك اللامحدودة قدرة حبّ لامحدودة ".


      وبعد ذلك يجعله ضعيفا تتحكم فيه الحاجة و الرغبة و قوة مجهولة :




      فأخذ الصوت الداخلي يزداد إلحاحًا وقوّه ويكبر ويتصاعد ويعمّ، حتّى تحوّل إلى تيّار جارف جعل الله ينفجر انفجارًا فجائيًا وينطلق انطلاقة كاملة بفعل حبّ مطلق أفرغ فيه ذاته الإلهيّة تفريغًا شاملاً. فوجد أمامه طرف آخر يشابهه تشابهًا كاملاً ويتّصف بكلّ صفاته الإلهيّة، بلّ أصبح صورة مطابقة تمامًا لِمَا هو عليه. فصرخ الله بصرخة فرح وإعجاب واندهاش: " هذا هو ابني الحبيب الذى عنه رضيت...". وفي تلك اللحظه، حقّق الله في ذاته صفة الأبوّة وصفة الأقـنوم الذى كان يفتقدهما.

      ما هذه الخزعبلات ؟؟؟؟
      الناس دى لا تعى ما تقول

      "وما قدروا الله حق قدره"



      تعليق


      • #4
        المشاركة الأصلية بواسطة HATEM MOHAMED TAHSSIN مشاهدة المشاركة
        برضه نفس الفكر و نفس ضيق الأفق
        والإدعاء على الله و هو سبحانه منزه عن كل نقص
        مرة يقول عنه أنه مكتفى بذاته :

        كان ياما كان، في قديم الزمان، ملك عظيم، ذو لحية بيضاء، وعلى رأسه تاج من اللآلئ الثمينة، وفي يده صولجان. والشيخ جالس على عرشه من الذهب والأرجوان، وفوق رأسه نُحِتَت هذه الكلمات: " الله جلّ جلاله... لا إله إلاَّ هو ".


        وبعدين يقول عنه سبحانه و تعالى أنه غير رأيه و رجع فى كلامه


        وكان هذا الملك يردّد في ذاته: " أنا هو الله، ربّ الوجود، سيّد كلّ شيء، أنا الله بمفردي، لا إله إلا أنا..." وظلّ يُكرّر هذه الكلمات مرارًا وتكرارًا عبر العصور والأجيال حتّى أصابه الملل والازعاج فقال في نفسه: " أنا الله، صاحب كلّ سلطة وقدرة وجلال... ولكن ما الجدوى؟ ما الجدوى، إنْ لم أجد مجالاً لحبّي الفيّاض؟ ما جدوى عظمتي دون الحبّ؟ ما جدوى سلطتي وقدرتي وجلالي، إنْ لم يكنْ فيّ المحبّة؟ كيف أحبّ وليس أمامي طرف آخر، يشاركني هذا الحبّ؟ كيف أحبّ وأنا منفرد منعزل، لا إله إلاًّ أنا...؟ ".


        بل و يزداد التجديف فيزعم هذا الجاهل أن الله (تعالى عن ذلك علوا كبيرا)
        يشعر بالنقص و الحاجة
        وإلا فما معنى الفقرة التالية :


        في تلك اللحظة كان الله يشعر في داخله بنزعة قويّة عارمة تدفعه إلى أنْ ينطلق خارج ذاته انطلاقة عطاء كامل ومطلق، والصوت الداخلي يهمس بإلحاح: " أحبب أحبب... أحبب بكلّ ذاتك واجعل قدرتك اللامحدودة قدرة حبّ لامحدودة ".


        وبعد ذلك يجعله ضعيفا تتحكم فيه الحاجة و الرغبة و قوة مجهولة :




        فأخذ الصوت الداخلي يزداد إلحاحًا وقوّه ويكبر ويتصاعد ويعمّ، حتّى تحوّل إلى تيّار جارف جعل الله ينفجر انفجارًا فجائيًا وينطلق انطلاقة كاملة بفعل حبّ مطلق أفرغ فيه ذاته الإلهيّة تفريغًا شاملاً. فوجد أمامه طرف آخر يشابهه تشابهًا كاملاً ويتّصف بكلّ صفاته الإلهيّة، بلّ أصبح صورة مطابقة تمامًا لِمَا هو عليه. فصرخ الله بصرخة فرح وإعجاب واندهاش: " هذا هو ابني الحبيب الذى عنه رضيت...". وفي تلك اللحظه، حقّق الله في ذاته صفة الأبوّة وصفة الأقـنوم الذى كان يفتقدهما.

        ما هذه الخزعبلات ؟؟؟؟
        الناس دى لا تعى ما تقول

        "وما قدروا الله حق قدره"

        لو كانوا يستخدمون واحد بالمئة من عقلهم لما كانوا نصارى

        تعليق


        • #5
          بارك الله فيك , أخي وجزاك الله كل خير.
          التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 4 نوف, 2020, 01:42 م.

          تعليق


          • #6
            لا حول ولا قوة إلا بالله العلى العظيم .

            تعليق


            • #7
              أو أنه ( ان لم تستحى فافعل ما شئت000 أو قل ما شئت )

              تعليق

              مواضيع ذات صلة

              تقليص

              المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
              ابتدأ بواسطة *اسلامي عزي*, منذ 2 أسابيع
              ردود 0
              25 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة *اسلامي عزي*
              بواسطة *اسلامي عزي*
               
              ابتدأ بواسطة Mohamedfaid1, 12 سبت, 2023, 04:51 م
              ردود 0
              46 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة Mohamedfaid1
              بواسطة Mohamedfaid1
               
              ابتدأ بواسطة Mohamedfaid1, 4 سبت, 2023, 07:57 ص
              ردود 0
              51 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة Mohamedfaid1
              بواسطة Mohamedfaid1
               
              ابتدأ بواسطة mohamed faid, 6 أغس, 2023, 03:01 ص
              ردود 0
              52 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة mohamed faid
              بواسطة mohamed faid
               
              ابتدأ بواسطة mohamed faid, 6 أغس, 2023, 02:40 ص
              ردود 0
              64 مشاهدات
              0 معجبون
              آخر مشاركة mohamed faid
              بواسطة mohamed faid
               
              يعمل...
              X