أفيدوني :شبهات تفاسير أوجه ابرهم ابراهيم ابراهم في علم القراءات وعلم الرسم العثماني

تقليص

عن الكاتب

تقليص

العلم نور ويقين اكتشف المزيد حول العلم نور ويقين
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • #16
    أستاذنا د. أمير عبد الله

    ما هو عمر المخطوطتين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

    أعنى مخطوطة طشقند و مخطوطة المشهد الحسينى .........................



    تعليق


    • #17
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      فى الحقيقة إن الرسم العثمانى كان بأمر الرسول صلى الله عليه وسلم ، وبأمر من جبريل عليه السلام، وقد أثار هذه النقطة زميل مسيحى لى ، وكان ردى الفورى عليه: إنك تشهد لصحة تواتر القرآن ، فإن كان أخطأ كتبة عثمان فى تهحئة بعض الكلمات ، فمعنى ذلك أنه لم تمتد يد إليه بالتعديل طوال هذه السنوات.

      ولكن فى الحقيقة فإن فى المكتبات عدة كتب تتكلم عن هذا الإعجاز فى الرسم العثمانى بصورة رائعة، تؤكد صدق قول الرسول صلى الله عليه وسلم أن هذا القرآن سيأتى بكرا يوم القيامة. وكتبت لزميلى هذا الرد فى كتاب لم يُطبع ، أسميته (حوار ودود مع صديقى اللدود) وقول صديقى اللدود لأن هذا كان يُدخل الإبتسامة عليه عندما أناديه به.

      وأرجو رجاءً حارًا التعليق على ما كتبت بالتصحيح أو التعديل أو الإضافة أو الحذف!!!

      - فعلى سؤاله: ما رأيك فى الأخطاء الكتابية فى القرآن؟ أجبته بالتالى:
      وهنا قاطعنى أيوب بقوله: لطالما أنك ذكرت الرسم القرآنى، هل تعرف أنه توجد أخطاء كتابية أيضًا فى القرآن، ومن أمثلة ذلك تجد كلمة رحمة مرة بالتاء المربوطة ومرة بالتاء المفتوحة.
      الرد: هل تريدنى أن أحتكم إلى كتابك أم إلى كتابى؟ وهل تريدنى أن أحكذشم منطقكم فى الحكم على قداسة الكتاب أم حكم الإسلام؟ على العموم سنحكِّم الاثنين طالما نحن بصدد عقد مقارنة موضوعية بين الكتابين ومحتوياتهما.
      لو أنا حكمت منطقكم فى الحكم على كتابكم ، وطبقته على القرآن، لما جاز لك أن تقول هذا. فأنتم تضعون أسئلة ساذجة تريدون بها إيهام مستمعيكم أنه يستحيل أن يتم تحريف الكتاب ، لأنه كتاب الرب، ويستحيل أن يقبل الرب بالتدليس على عباده، على الرغم من أنه قبل هذا التدليس عدة مرات. فقد دلَّس على المصريين وتآمر مع نبيه لسرقة حلى نسائهم: (21وَأُعْطِي نِعْمَةً لِهَذَا الشَّعْبِ فِي عُِيُونِ الْمِصْرِيِّينَ. فَيَكُونُ حِينَمَا تَمْضُونَ أَنَّكُمْ لاَ تَمْضُونَ فَارِغِينَ. 22بَلْ تَطْلُبُ كُلُّ امْرَأَةٍ مِنْ جَارَتِهَا وَمِنْ نَزِيلَةِ بَيْتِهَا أَمْتِعَةَ فِضَّةٍ وَأَمْتِعَةَ ذَهَبٍ وَثِيَاباً وَتَضَعُونَهَا عَلَى بَنِيكُمْ وَبَنَاتِكُمْ. فَتَسْلِبُونَ الْمِصْرِيِّينَ) خروج 3: 21-22
      (35وَفَعَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ بِحَسَبِ قَوْلِ مُوسَى. طَلَبُوا مِنَ الْمِصْرِيِّينَ أَمْتِعَةَ فِضَّةٍ وَأَمْتِعَةَ ذَهَبٍ وَثِيَاباً. 36وَأَعْطَى الرَّبُّ نِعْمَةً لِلشَّعْبِ فِي عُِيُونِ الْمِصْرِيِّينَ حَتَّى أَعَارُوهُمْ. فَسَلَبُوا الْمِصْرِيِّينَ.) خروج 12: 35-36
      ولكى أقطع عليك التفكير ربما تظن أن المصريين كانوا كافرين فاستحقوا أن يُخطط الرب لسرقتهم، وينفذ نبيه وعباده المؤمنون هذه السرقة ، فقد وافق من قبل على تدليس وكذب ونصب نبيه يعقوب، عندما اتفق مع أمه وسرق النبوة بالخداع من أبيه الضرير. (سفر التكوين الإصحاح 27)
      كما أعطى عباده فرائض غير صالحة لا يحيون بها: (25وَأَعْطَيْتُهُمْ أَيْضاً فَرَائِضَ غَيْرَ صَالِحَةٍ وَأَحْكَـاماً لاَ يَحْيُونَ بِهَا) حزقيال 20: 25
      ناهيك عن اتفاقه مع الشيطان لإغواء أخاب: (19وَقَالَ: [فَاسْمَعْ إِذاً كَلاَمَ الرَّبِّ: قَدْ رَأَيْتُ الرَّبَّ جَالِساً عَلَى كُرْسِيِّهِ، وَكُلُّ جُنْدِ السَّمَاءِ وُقُوفٌ لَدَيْهِ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ. 20فَقَالَ الرَّبُّ: مَنْ يُغْوِي أَخْآبَ فَيَصْعَدَ وَيَسْقُطَ فِي رَامُوتَ جِلْعَادَ؟ فَقَالَ هَذَا هَكَذَا وَقَالَ ذَاكَ هَكَذَا. 21ثُمَّ خَرَجَ الرُّوحُ وَوَقَفَ أَمَامَ الرَّبِّ وَقَالَ: أَنَا أُغْوِيهِ. وَسَأَلَهُ الرَّبُّ: بِمَاذَا؟ 22فَقَالَ: أَخْرُجُ وَأَكُونُ رُوحَ كَذِبٍ فِي أَفْوَاهِ جَمِيعِ أَنْبِيَائِهِ. فَقَالَ: إِنَّكَ تُغْوِيهِ وَتَقْتَدِرُ. فَاخْرُجْ وَافْعَلْ هَكَذَا.) ملوك الأول 22: 19-22
      إذن من ناحية التدليس فالرب قد دلس على عباده مرات ومرات ، ويكفى أنه أرسل أنبياء يعلم بعلمه الأزلى أنهم سيكفرون وسيدعون قومهم لعبادة الأوثان، فأرسلهم وأضلوا شعبه، وسيجازيهم على كفرهم وعدم اتباعهم شرعه.
      أما من ناحية السؤال المنطقى (؟) كيف يتسنى للكنيسة أن تجمع كل نسخ الكتاب المقدس بكل تراجمه من أيدى الناس لتغير فيه، ثم تُرجعه مرة أخرى بعد التحريف؟
      والسؤال الأكثر سذاجة أنكم لتعترفوا بالتحريف لا بد أن نأتى لكم باسم المحرف، والدافع لذلك ، والنسخة قبل التحريف وتقارنوها بالنسخة بعد التحريف لتصدقوا أن هناك تحريفًا تم.
      وهنا قاطعنى أيوب بقوله: ليس عليك أن تتبع منطقنا. فهناك عدة طرق يمكن للمرء أن يثبت التحريف من خلالها. منها الإختلاف فى التعاليم وتضاربها. ومنها أخطاء بيَّنة مثل أخطاء الكتابة أو النسخ. وهناك أمر واقع أمامنا، وهو اختلاف فى كتابة بعض الحروف فى القرآن. فما السبب؟
      وماذا يفيدك هذا؟ هل هذا دليل على التحريف لديك؟ لو هذا خطأ، لكان أكبر دليل على صحة وصول القرآن لدينا كما نسخ فى زمن الخلفاء ، دون تغيير أو تصحيح. ألست معى فى ذلك؟
      لقد وصل إلينا القرآن الكريم كما كتب أمام الرسول  ، بل كان بأوامر من الرسول  أن تُكتب الميم بصورة كذا أو كذا. فقد قال  لأحد كتبة الوحى: ”ألق الدواة، حرف القلم، وأنصب الباء، وفرق السين، ولا تعور الميم، وحسن الله، ومد الرحمن، وجود الرحيم، وضع قلمك على أذنك اليسرى فإنه أذكر“.
      ولربما تتساءل لقد كان الرسول  أميا لا يقرأ ولا يكتب. فكيف عرف الحروف إذن؟ فأقول لك: إن هذا لأكبر دليل يُرشدك إلى أن هذا الكلام أمره به الوحى، وهذا مصداقًا لقول الله تعالى: {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} (3-4) سورة النجم
      بل إن حرق عثمان لكل الصحف التى نسخت أو كتبت بدوع فريق العمل الذى انتخبه لنسخ المصحف الذى بين أيدينا لدليل على تقديس المسلمون الأول للقرآن، ومعرفتهم قدره. وذلك لأن مالكى الصحائف الأخرى كانوا يكتبون عبارات تفسيرية بين سطور الآيات وفوقها ، إضافة إلى أدعية وتوضيحات أخرى. فحتى لا يلتبس الأمر على الخلف، التزم المسلمون بأمره وحرقوا الصحائف التى بين أيديهم.
      وهنا أثير تفكيرك بهذا السؤال: هل كتابة حروف القرآن كتابة خاصة تفرد بها القرآن؟ أم كان هذا هو الخط المعتاد فى كل الكتابات التى وصلتنا من هذا العصر الذى كتب فيه القرآن؟
      إن قواعد الرسم العثمانى ليست قواعد ثابتة تنطبق على جميع الكلمات القرآنية، وإنما هناك استثناءات كثيرة، مما يوحى بأن الأمر لا يتعلق بالشكل ، أو الرسم وإنما يتعلق بالمعنى؛ لأن الأمر لو كان معلقًا بالشكل لاستقامت جميع الكلمات القرءانية على شكل واحد يتمشى مع كل قاعدة.
      ولأثبت لك هذا أنقل لك ما كتبه الأستاذ محمد شملول ص52-54 فى كتابه (إعجاز رسم القرآن وإعجاز التلاوة): ”إن خير ما نستدل به على أن كتابة القرآن الكريم ورسمه هو كتابة فريدة خاصة بالقرآن الكريم وحده ما لاحظناه فى قراءتنا لرسائل الرسول  إلى الملوك والعظماء التى بأيدينا، فإن رسم الكلمات فى هذه الرسائل هو الرسم العادى، ولا يشبه الرسم الذى اختصت به كلمات القرءان الكريم، خاصة وأن هذه الرسائل كتبت فى نفس الفترة التى كان ينزل فيها القرآن ويكتبه كتبة الوحى بإملاء من الرسول  . فمثلا فى رسالة النبى  إلى هرقل عظيم الروم كتبت كلمة «سلام» بالألف الصريحة بالرغم من أن كلمة (سَلَـٰم) فى القرآن الكريم كله 42 مرة بدون ألف وسطية.“
      ”كذلك كتبت كلمة «الإسلام» بالألف الصريحة بخلاف رسم هذه الكلمة فى القرءان الكريم كله، حيث كتبت (الإسَلَـٰم) بدون ألف وسطية 8 مرات.“
      ”كذلك كتبت «يا أهل الكتاب» فى الرسالة بألف صريحة بعد حرف النداء وكذلك بألف صريحة فى كلمة أهل «الكتاب» رغم أنه لم يرد فى القرءان الكريم كله كتابة ذلك بهذا الرسم وإنما ورد بدون ألف فى حرف النداء وبدون ألف وسطية فى «أهل الكتاب»، حيث وردت (يَـٰأَهْلَ الكِتَـٰابِ) فى القرءان الكريم كله 12 مرة بدون ألف.“
      ”كذلك فإنه يُضاف إلى ذلك فى رسالة النبى  إلى النجاشى عظيم الحبشة حين ذكر عيسى بن مريم رسول الله وكلمته «ألقاها» إلى مريم البتول وجاءت كلمة «ألقاها» فى الرسالة بألف وسطية فى حين جاءت كلمة (ألقـٰها) فى القرءان الكريم كله مرتين بدون ألف وسطية فى سورة النساء آية: 171، وفى سورة طه آية: 20“
      ”يُضاف إلى ذلك رسالة النبى  إلى ابنى الجلند فقد وردت كلمة «الكافرين» بالألف الصريحة فى حين أنها لم ترد فى القرءان الكريم كله بهذا الشكل رغم ورودها «84 مرة» وإنما وردت بدون ألف وسطية ...“
      يُضاف إلى ذلك كتابة أسماء السور القرآنية فتجد أسماء سور الصافات والحجرات والذاريات والمنافقون والطلاق والقيامة والإنسان قد كتبت بالألف الوسطية فى خانة اسم السورة، بينما لم تُكتب فى متن القرءان بهذه الألف وسطية. وكذلك كتب اسم سورة الليل باللام الوسطية، بينما ذكرت فى القرآن كله كلمة (والَّيْلِ) بدون اللام الوسطية.
      وهذا يدل على أن الكتابة المعتادة خلال فترة نزول القرءان الكريم وكتابته لم تكن هى الكتابة الفريدة التى اختص الله بها القرءان الكريم ... وأن هذه الكتابة الفريدة جاءت لأغراض سامية ومعانى جليلة؛ بحيث تعطى للكلمة القرءانية معانى عميقة ومتجددة كل حين بإذن الله وحتى قيام الساعة.
      أما عن سبب كتابة التاء فى كلمة رحمة بالتاء المفتوحة أو بالتاء المربوطة فهو هدية أهديها لك عسى الله أن يكرمك بالهداية. فقد سبق لنا الحديث عن أن القرآن كتب أمام الرسول  أثناء إلقاء الوحى له أو بعدها مباشرة، وتحفيظ جبريل  للرسول القرآن، ثم استيثاق الرسول  مما كتبه كتبة الوحى، بل وجههم لكيفية كتابة الحروف، ومراجعة جبريل القرآن مع الرسول  مرتين فى شهر رمضان قبل وفاته .
      ومما يُلاحظ فى هذه الكتابة التوقيفية ، والتى وصلتنا كما كتبت فى عهد عثمان  أن التاء المفتوحة فى كلمة (رحمت)، لم تُكتب هكذا إلا فى السور ذات الحروف المقطعة فقط، وذكرت سبع مرات فقط. وأنها نسبت إلى كلمة (الله) أو كلمة (رب)، وأنها تعنى رحمة الله الخاصة بالمؤمنين والمهاجرين والمجاهدين، المؤجلة فى الآخرة.
      {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أُوْلَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللّهِ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (218) سورة البقرة
      {وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ} (56) سورة الأعراف
      {قَالُواْ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ رَحْمَتُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ} (73) سورة هود
      {ذِكْرُ رَحْمَتٍ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا} (2) سورة مريم
      {أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ} (32) سورة الزخرف
      أما كلمة (رحمة) بالتاء المربوطة فقد كتبت 72 مرة، فى السور غير المقطعة الحروف، وتعنى رحمة الله تعالى العامة للمؤمن والكافر العاجلة فى الدنيا.
      {أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} (157) البقرة
      {رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ} (8) سورة آل عمران
      {فَإِن كَذَّبُوكَ فَقُل رَّبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ} (147) سورة الأنعام
      {يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ} (21) التوبة
      {وَلَئِنْ أَذَقْنَا الإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ} (9) سورة هود
      {قَالَ وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّآلُّونَ} (56) سورة الحجر
      {إِلاَّ رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ إِنَّ فَضْلَهُ كَانَ عَلَيْكَ كَبِيرًا} (87) سورة الإسراء
      ولن تجد الاختلاف فى هذه الكلمة فقط ، بل فى كلمات كثيرة مثل امرأة وامرأت، ونعمة ونعمت وغيرها الكثير. ولكن قارىء القرآن المدقق يجد على سبيل المثال أن كلمة امرأة ذكرت دائمًا لتفيد أى امرأة على سبيل التنكير ، أما كلمة (امرأت) فقد أضيفت دائمًا لاسم علم مثل: امرأت عمران، امرأت فرعون، امرأت نوح ، امرأت لوط، امرأت العزيز.
      لكن اعلم شيئًا لتستريح قراءتك للمواقع التى تهاجم الإسلام، أو من تحاملك الشخصى المبنى على أوهام، ما لها من أساس! إن الأمة الإسلامية هي التي اجتمعت على جمع القرآن مع مطابقته على كتابات الوحى .. فقد أعلن أبو بكر الصديق لزيد بن ثابت (كاتب الوحى وحضر العرضة الأخيرة بين سيدنا جبريل ورسول الله) وعمر بن الخطاب الجلوس على بابا المسجد لمشاركة الأمة الإسلامية جمعاء فى جمع القرآن ، وكل من جاء بآية أو سورة فعليه أن يأتى معه باثنين من الشهود ليشهود على أنه أخذ ما جاء به من رسول الله  وبعد ذلك يتم مطابقة ما جاء به بالعسب، واللخاف، والكرانيف، والرقاع، والأقتاب، وقطع الأديم، والأكتاف التي دونها كتبة الوحى لحظة التنزيل .. والدليل على الأمانة هو أن عمر بن الخطاب جاء بآية الرجم فرفض زيد بن ثابت باعتبارها من القرآن وذلك لأن قول عمر بن الخطاب هو قول آحاد وليس به تواتر ولم يأتى عمر بشاهدين على كلامه .. وفي زمن خلاف عمر بن الخطاب للمسلمين كان بمقدرته أن يضيف آية الرجم بسلطته ولكن الأمانة والصدق وتعهد الله بحفظ القرآن كان هو العامل الأول الذى منع أى يد للتحريف.
      وننتقل الآن إلى الكتاب الذى تقدسه لنرى هل أنت تحكم بمعيار واحد أم لك عدة معايير للحكم على الشىء الواحد.
      لقد ظننت أن القرآن به أخطاء كتابية ، ولن أطيل عليك فى سرد بعض الأخطاء فى النسخ والحساب أى سأذكر لك حروفًا حُذفت ، ثم كلمات ، ثم جملاً كاملة ، ثم فقرات بأكلمها ثم كتبًا بأكملها حذفت من كتابك ، ومع ذلك مازلت تعتبره مقدسًا.

      علاء أبو بكر

      تعليق


      • #18
        المشاركة الأصلية بواسطة د.أمير عبدالله مشاهدة المشاركة
        بارك الله فيكُم أخي الكريم ديدات ....


        ومازِلنا ننتظِر الأستاذ "العلم نور ويقين" ... فلعل غيابهُ خيْراً
        وكنا نُريد أن نعرِف هل قام بنقل الرد هناك أم لا ...
        وإن لم يقُم فما يا تُرى سبببُ تأخيرِه؟!!!
        وكنا نريد ان نعرِف ماهي مشاركات الأخ السائِل في هذا المنتدى ...وأي منتدى ... وما اسمُهُ هناك ...!!!


        سنُكمِلُ بحول الله تعالى الرد ... بعد أن نرى مشاركة الأستاذ الفاضِل واضِع ما يُفترض أنها شُبهة ....!!!

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        انا لم أشارك في ذلك المنتدى
        عندما بحثت عن سبب ذكر كلمة إبراهيم بأكثر من وجه
        وجدت هذه الشبهه في منتدى الأقباط الأحرار
        وأحببت الرد عليها حتى يكون موضوعي متكاملا
        أدخلت فيه الشبه والرد عليها
        لأننا تعلمنا في مادة علوم القرآن أن نرد الشبهه عن الدين إذا ماتمت إثارتها
        فأدرجتها في بحثي
        وعندما شاركت في منتدى خاص بعلم القرآءات حذف موضوعي
        وتفائلت بمنتداكم
        وأحسسته بالفعل مرجعاً رائعاً
        في كل صغيره وكبيره في الديانات وليس الدين الإسلامي فقط
        كنت محاوراً رائعاً متعقلاً
        حتى مع مخالفيك
        وذو أدب علمي حتى في الجدل
        وسبب تأخيري أنني قررت البحث في مراجع أخرى لأنكم تأخرتم علي قليلا وفوجئت بالردود الوافيه
        ولم تقصرو معي في شيء
        في الحقيقه هذي اولى مشاركاتي كنت أستخدم محرك البحث
        ولاكنني تعبت في هذا الموضوع فلم يفدني فيه واضطررت للتسجيل في منتدى به علماء أمثالكم يفيدونني
        أو إذا لم اجدهم أبحث في الكتب وماأصعب هذه الخطوه


        لي طلب لديك أرجو أن تفيدني فيه

        أريد رأي علماء التفسير وأسبابهم في كتابة كلمة إبراهيم
        ومعنى إسم إبراهيم
        وورود كلمة إبراهيم في الكتب السماويه سمعت أن ورودها أبراهام تحريفاً من أهل الكتاب فهل هذا صحيح
        وورود يوسف جوزف ويحي يوحنا


        وهل لديكم علماء تفسير وعلوم قرآن لأنني أريد أن أرجع لهم

        جزاك الله عني كل خير ونفع بك الأمه
        التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 8 نوف, 2020, 03:36 م.

        تعليق


        • #19
          المشاركة الأصلية بواسطة ديدات مشاهدة المشاركة
          في رد الدكتور أمير عبدالله كفاية وإقناع، وأحب أن أضع بعض النقاط زيادة في التوضيح:

          ** ما ذكره الأخ الكريم شاهد على حفظ القرآن الكريم من يد التحريف وليس شاهدا عليه، فكلمة إبراهيم تنطق حسب روايتها التي وردت، لكن عند القراءة لقراءة معينة، يلتزم القاريء بالرواية ولا يقرأ بغيرها إلا إذا غير الوجهة أو كانت للتعلم، والخلط بين الروايات لا يجيزه القراء أبدا ويسمونه بالتلفيق.

          ** القرآن الكريم هو القول السماعي وليس الخطي، وقد نزل القرآن على سبعة أحرف بلغات العرب الفصيحة تحديا للعرب وبيانا لمعجزته الكبرى.

          **القرآن كله في العالم مكتوب على الرسم العثماني، ولا يوجد هناك مصحف بغير هذا الرسم، ويدل على أن واضع الشبهة جاهل أو متجاهل، وقد حرم علماء القراءات كتابة المصحف بغير الرسم العثماني لأنه يسع القراءات العشر المتواترة، بالروايات العشرين، أي أن لكل قاريء راويان (وليست سبعا كما يظنه البعض)، ولأن الحفاظ على هذا الرسم يقطع الطريق عن طباعته بطرق مستحدثة فتتكرر الطباعة وتتعدد.

          **المسلمون جميعا يؤمنون بأن القرآن كله محفوظ بحفظ الله كما قال: ((إنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ)) ، ((وَإِنَّهُ لَكِتابٌ عَزيزٌ * لا يَأْتيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزيلٌ مِنْ حَكيمٍ حَميدٍ)) ، ولأن القرآن هو الشاهد والمشهود ، والحجة البينة الدامغة ، الذي (لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه) ، فقد حفظه الله من التحريف وعدا عليه ، بالنص القرآني الصريح المكرر المثبت بالحجج القرآنية والحجج العقلية الذاتية ، ومن داخل القرآن نفسه فالقرآن يشهد لنفسه بنفسه ، ويدل على نفسه بنفسه ، فلا يحتاج إلى شاهد أو دليل من خارجه ، ومن هذا أن القرآن الذي يطبع اليوم في إيران عند الشيعة هو نفسه في المغرب وفي باكستان وأمريكا ومصر واستراليا وروسيا والسودان ودول الخليج وتركيا ولبنان والبرازيل وكوبا.....هو هو القرآن الذي كان محفوظا في عهد الرسول وفي عهد من حكم المسلمين لم يشبه تحريف أو نقص.

          **القرآن قراءته نطقا توقيفيا لا يجوز الخروج عليه، أما كتابته فلم تكن توقيفية، ولكنها بعد الرسم العثماني صارت ثابتة لا يجوز تغييرها أبدا..
          ماشاء الله تبارك الله والله أحسست أن رد الدكتور أمير كصقل ماسه وردك كاللآليء التي زادت العقد جمالاً
          ردالله وجهك عن النار وأراحك من كل ضيق
          ديدات
          إسم مر علي أعتقد الدكتور أحمد ديدات
          ولا أذكر سوى أنه عالم كبير
          وللأسف لاأذكر أكثر من ذلك
          أرجو تعريفه لي لأن الإسم أثار فضولي

          تعليق


          • #20
            المشاركة الأصلية بواسطة Alaa El-Din مشاهدة المشاركة
            بارك الله فيكم يا دكتور أمير .... شرح وافي جدا و كافي .

            و الحقيقة أنا لا أعتبر هذه شُبهة .. بل إنها دليل على حفظ القرآن لأننا لو كان عندنا تساهل في هذه الأمور لكان المسلمون قاموا بتغيير كلمة إبراهم إلى إبراهيم حيث أن النطق واحد ... و لكننا و لله الحمد لسنا مثل أهل الكتاب نغير و نبدل من أنفسنا .
            بارك الله فيك

            تعليق


            • #21
              المشاركة الأصلية بواسطة abubakr_3 مشاهدة المشاركة
              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
              فى الحقيقة إن الرسم العثمانى كان بأمر الرسول صلى الله عليه وسلم ، وبأمر من جبريل عليه السلام، وقد أثار هذه النقطة زميل مسيحى لى ، وكان ردى الفورى عليه: إنك تشهد لصحة تواتر القرآن ، فإن كان أخطأ كتبة عثمان فى تهحئة بعض الكلمات ، فمعنى ذلك أنه لم تمتد يد إليه بالتعديل طوال هذه السنوات.

              ولكن فى الحقيقة فإن فى المكتبات عدة كتب تتكلم عن هذا الإعجاز فى الرسم العثمانى بصورة رائعة، تؤكد صدق قول الرسول صلى الله عليه وسلم أن هذا القرآن سيأتى بكرا يوم القيامة. وكتبت لزميلى هذا الرد فى كتاب لم يُطبع ، أسميته (حوار ودود مع صديقى اللدود) وقول صديقى اللدود لأن هذا كان يُدخل الإبتسامة عليه عندما أناديه به.

              وأرجو رجاءً حارًا التعليق على ما كتبت بالتصحيح أو التعديل أو الإضافة أو الحذف!!!

              - فعلى سؤاله: ما رأيك فى الأخطاء الكتابية فى القرآن؟ أجبته بالتالى:
              وهنا قاطعنى أيوب بقوله: لطالما أنك ذكرت الرسم القرآنى، هل تعرف أنه توجد أخطاء كتابية أيضًا فى القرآن، ومن أمثلة ذلك تجد كلمة رحمة مرة بالتاء المربوطة ومرة بالتاء المفتوحة.
              الرد: هل تريدنى أن أحتكم إلى كتابك أم إلى كتابى؟ وهل تريدنى أن أحكذشم منطقكم فى الحكم على قداسة الكتاب أم حكم الإسلام؟ على العموم سنحكِّم الاثنين طالما نحن بصدد عقد مقارنة موضوعية بين الكتابين ومحتوياتهما.
              لو أنا حكمت منطقكم فى الحكم على كتابكم ، وطبقته على القرآن، لما جاز لك أن تقول هذا. فأنتم تضعون أسئلة ساذجة تريدون بها إيهام مستمعيكم أنه يستحيل أن يتم تحريف الكتاب ، لأنه كتاب الرب، ويستحيل أن يقبل الرب بالتدليس على عباده، على الرغم من أنه قبل هذا التدليس عدة مرات. فقد دلَّس على المصريين وتآمر مع نبيه لسرقة حلى نسائهم: (21وَأُعْطِي نِعْمَةً لِهَذَا الشَّعْبِ فِي عُِيُونِ الْمِصْرِيِّينَ. فَيَكُونُ حِينَمَا تَمْضُونَ أَنَّكُمْ لاَ تَمْضُونَ فَارِغِينَ. 22بَلْ تَطْلُبُ كُلُّ امْرَأَةٍ مِنْ جَارَتِهَا وَمِنْ نَزِيلَةِ بَيْتِهَا أَمْتِعَةَ فِضَّةٍ وَأَمْتِعَةَ ذَهَبٍ وَثِيَاباً وَتَضَعُونَهَا عَلَى بَنِيكُمْ وَبَنَاتِكُمْ. فَتَسْلِبُونَ الْمِصْرِيِّينَ) خروج 3: 21-22
              (35وَفَعَلَ بَنُو إِسْرَائِيلَ بِحَسَبِ قَوْلِ مُوسَى. طَلَبُوا مِنَ الْمِصْرِيِّينَ أَمْتِعَةَ فِضَّةٍ وَأَمْتِعَةَ ذَهَبٍ وَثِيَاباً. 36وَأَعْطَى الرَّبُّ نِعْمَةً لِلشَّعْبِ فِي عُِيُونِ الْمِصْرِيِّينَ حَتَّى أَعَارُوهُمْ. فَسَلَبُوا الْمِصْرِيِّينَ.) خروج 12: 35-36
              ولكى أقطع عليك التفكير ربما تظن أن المصريين كانوا كافرين فاستحقوا أن يُخطط الرب لسرقتهم، وينفذ نبيه وعباده المؤمنون هذه السرقة ، فقد وافق من قبل على تدليس وكذب ونصب نبيه يعقوب، عندما اتفق مع أمه وسرق النبوة بالخداع من أبيه الضرير. (سفر التكوين الإصحاح 27)
              كما أعطى عباده فرائض غير صالحة لا يحيون بها: (25وَأَعْطَيْتُهُمْ أَيْضاً فَرَائِضَ غَيْرَ صَالِحَةٍ وَأَحْكَـاماً لاَ يَحْيُونَ بِهَا) حزقيال 20: 25
              ناهيك عن اتفاقه مع الشيطان لإغواء أخاب: (19وَقَالَ: [فَاسْمَعْ إِذاً كَلاَمَ الرَّبِّ: قَدْ رَأَيْتُ الرَّبَّ جَالِساً عَلَى كُرْسِيِّهِ، وَكُلُّ جُنْدِ السَّمَاءِ وُقُوفٌ لَدَيْهِ عَنْ يَمِينِهِ وَعَنْ يَسَارِهِ. 20فَقَالَ الرَّبُّ: مَنْ يُغْوِي أَخْآبَ فَيَصْعَدَ وَيَسْقُطَ فِي رَامُوتَ جِلْعَادَ؟ فَقَالَ هَذَا هَكَذَا وَقَالَ ذَاكَ هَكَذَا. 21ثُمَّ خَرَجَ الرُّوحُ وَوَقَفَ أَمَامَ الرَّبِّ وَقَالَ: أَنَا أُغْوِيهِ. وَسَأَلَهُ الرَّبُّ: بِمَاذَا؟ 22فَقَالَ: أَخْرُجُ وَأَكُونُ رُوحَ كَذِبٍ فِي أَفْوَاهِ جَمِيعِ أَنْبِيَائِهِ. فَقَالَ: إِنَّكَ تُغْوِيهِ وَتَقْتَدِرُ. فَاخْرُجْ وَافْعَلْ هَكَذَا.) ملوك الأول 22: 19-22
              إذن من ناحية التدليس فالرب قد دلس على عباده مرات ومرات ، ويكفى أنه أرسل أنبياء يعلم بعلمه الأزلى أنهم سيكفرون وسيدعون قومهم لعبادة الأوثان، فأرسلهم وأضلوا شعبه، وسيجازيهم على كفرهم وعدم اتباعهم شرعه.
              أما من ناحية السؤال المنطقى (؟) كيف يتسنى للكنيسة أن تجمع كل نسخ الكتاب المقدس بكل تراجمه من أيدى الناس لتغير فيه، ثم تُرجعه مرة أخرى بعد التحريف؟
              والسؤال الأكثر سذاجة أنكم لتعترفوا بالتحريف لا بد أن نأتى لكم باسم المحرف، والدافع لذلك ، والنسخة قبل التحريف وتقارنوها بالنسخة بعد التحريف لتصدقوا أن هناك تحريفًا تم.
              وهنا قاطعنى أيوب بقوله: ليس عليك أن تتبع منطقنا. فهناك عدة طرق يمكن للمرء أن يثبت التحريف من خلالها. منها الإختلاف فى التعاليم وتضاربها. ومنها أخطاء بيَّنة مثل أخطاء الكتابة أو النسخ. وهناك أمر واقع أمامنا، وهو اختلاف فى كتابة بعض الحروف فى القرآن. فما السبب؟
              وماذا يفيدك هذا؟ هل هذا دليل على التحريف لديك؟ لو هذا خطأ، لكان أكبر دليل على صحة وصول القرآن لدينا كما نسخ فى زمن الخلفاء ، دون تغيير أو تصحيح. ألست معى فى ذلك؟
              لقد وصل إلينا القرآن الكريم كما كتب أمام الرسول  ، بل كان بأوامر من الرسول  أن تُكتب الميم بصورة كذا أو كذا. فقد قال  لأحد كتبة الوحى: ”ألق الدواة، حرف القلم، وأنصب الباء، وفرق السين، ولا تعور الميم، وحسن الله، ومد الرحمن، وجود الرحيم، وضع قلمك على أذنك اليسرى فإنه أذكر“.
              ولربما تتساءل لقد كان الرسول  أميا لا يقرأ ولا يكتب. فكيف عرف الحروف إذن؟ فأقول لك: إن هذا لأكبر دليل يُرشدك إلى أن هذا الكلام أمره به الوحى، وهذا مصداقًا لقول الله تعالى: {وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى} (3-4) سورة النجم
              بل إن حرق عثمان لكل الصحف التى نسخت أو كتبت بدوع فريق العمل الذى انتخبه لنسخ المصحف الذى بين أيدينا لدليل على تقديس المسلمون الأول للقرآن، ومعرفتهم قدره. وذلك لأن مالكى الصحائف الأخرى كانوا يكتبون عبارات تفسيرية بين سطور الآيات وفوقها ، إضافة إلى أدعية وتوضيحات أخرى. فحتى لا يلتبس الأمر على الخلف، التزم المسلمون بأمره وحرقوا الصحائف التى بين أيديهم.
              وهنا أثير تفكيرك بهذا السؤال: هل كتابة حروف القرآن كتابة خاصة تفرد بها القرآن؟ أم كان هذا هو الخط المعتاد فى كل الكتابات التى وصلتنا من هذا العصر الذى كتب فيه القرآن؟
              إن قواعد الرسم العثمانى ليست قواعد ثابتة تنطبق على جميع الكلمات القرآنية، وإنما هناك استثناءات كثيرة، مما يوحى بأن الأمر لا يتعلق بالشكل ، أو الرسم وإنما يتعلق بالمعنى؛ لأن الأمر لو كان معلقًا بالشكل لاستقامت جميع الكلمات القرءانية على شكل واحد يتمشى مع كل قاعدة.
              ولأثبت لك هذا أنقل لك ما كتبه الأستاذ محمد شملول ص52-54 فى كتابه (إعجاز رسم القرآن وإعجاز التلاوة): ”إن خير ما نستدل به على أن كتابة القرآن الكريم ورسمه هو كتابة فريدة خاصة بالقرآن الكريم وحده ما لاحظناه فى قراءتنا لرسائل الرسول  إلى الملوك والعظماء التى بأيدينا، فإن رسم الكلمات فى هذه الرسائل هو الرسم العادى، ولا يشبه الرسم الذى اختصت به كلمات القرءان الكريم، خاصة وأن هذه الرسائل كتبت فى نفس الفترة التى كان ينزل فيها القرآن ويكتبه كتبة الوحى بإملاء من الرسول  . فمثلا فى رسالة النبى  إلى هرقل عظيم الروم كتبت كلمة «سلام» بالألف الصريحة بالرغم من أن كلمة (سَلَـٰم) فى القرآن الكريم كله 42 مرة بدون ألف وسطية.“
              ”كذلك كتبت كلمة «الإسلام» بالألف الصريحة بخلاف رسم هذه الكلمة فى القرءان الكريم كله، حيث كتبت (الإسَلَـٰم) بدون ألف وسطية 8 مرات.“
              ”كذلك كتبت «يا أهل الكتاب» فى الرسالة بألف صريحة بعد حرف النداء وكذلك بألف صريحة فى كلمة أهل «الكتاب» رغم أنه لم يرد فى القرءان الكريم كله كتابة ذلك بهذا الرسم وإنما ورد بدون ألف فى حرف النداء وبدون ألف وسطية فى «أهل الكتاب»، حيث وردت (يَـٰأَهْلَ الكِتَـٰابِ) فى القرءان الكريم كله 12 مرة بدون ألف.“
              ”كذلك فإنه يُضاف إلى ذلك فى رسالة النبى  إلى النجاشى عظيم الحبشة حين ذكر عيسى بن مريم رسول الله وكلمته «ألقاها» إلى مريم البتول وجاءت كلمة «ألقاها» فى الرسالة بألف وسطية فى حين جاءت كلمة (ألقـٰها) فى القرءان الكريم كله مرتين بدون ألف وسطية فى سورة النساء آية: 171، وفى سورة طه آية: 20“
              ”يُضاف إلى ذلك رسالة النبى  إلى ابنى الجلند فقد وردت كلمة «الكافرين» بالألف الصريحة فى حين أنها لم ترد فى القرءان الكريم كله بهذا الشكل رغم ورودها «84 مرة» وإنما وردت بدون ألف وسطية ...“
              يُضاف إلى ذلك كتابة أسماء السور القرآنية فتجد أسماء سور الصافات والحجرات والذاريات والمنافقون والطلاق والقيامة والإنسان قد كتبت بالألف الوسطية فى خانة اسم السورة، بينما لم تُكتب فى متن القرءان بهذه الألف وسطية. وكذلك كتب اسم سورة الليل باللام الوسطية، بينما ذكرت فى القرآن كله كلمة (والَّيْلِ) بدون اللام الوسطية.
              وهذا يدل على أن الكتابة المعتادة خلال فترة نزول القرءان الكريم وكتابته لم تكن هى الكتابة الفريدة التى اختص الله بها القرءان الكريم ... وأن هذه الكتابة الفريدة جاءت لأغراض سامية ومعانى جليلة؛ بحيث تعطى للكلمة القرءانية معانى عميقة ومتجددة كل حين بإذن الله وحتى قيام الساعة.
              أما عن سبب كتابة التاء فى كلمة رحمة بالتاء المفتوحة أو بالتاء المربوطة فهو هدية أهديها لك عسى الله أن يكرمك بالهداية. فقد سبق لنا الحديث عن أن القرآن كتب أمام الرسول  أثناء إلقاء الوحى له أو بعدها مباشرة، وتحفيظ جبريل  للرسول القرآن، ثم استيثاق الرسول  مما كتبه كتبة الوحى، بل وجههم لكيفية كتابة الحروف، ومراجعة جبريل القرآن مع الرسول  مرتين فى شهر رمضان قبل وفاته .
              ومما يُلاحظ فى هذه الكتابة التوقيفية ، والتى وصلتنا كما كتبت فى عهد عثمان  أن التاء المفتوحة فى كلمة (رحمت)، لم تُكتب هكذا إلا فى السور ذات الحروف المقطعة فقط، وذكرت سبع مرات فقط. وأنها نسبت إلى كلمة (الله) أو كلمة (رب)، وأنها تعنى رحمة الله الخاصة بالمؤمنين والمهاجرين والمجاهدين، المؤجلة فى الآخرة.
              {إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَجَاهَدُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ أُوْلَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَتَ اللّهِ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ} (218) سورة البقرة
              {وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاَحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللّهِ قَرِيبٌ مِّنَ الْمُحْسِنِينَ} (56) سورة الأعراف
              {قَالُواْ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ رَحْمَتُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ} (73) سورة هود
              {ذِكْرُ رَحْمَتٍ رَبِّكَ عَبْدَهُ زَكَرِيَّا} (2) سورة مريم
              {أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُم مَّعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُم بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ} (32) سورة الزخرف
              أما كلمة (رحمة) بالتاء المربوطة فقد كتبت 72 مرة، فى السور غير المقطعة الحروف، وتعنى رحمة الله تعالى العامة للمؤمن والكافر العاجلة فى الدنيا.
              {أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِّن رَّبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ} (157) البقرة
              {رَبَّنَا لاَ تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا وَهَبْ لَنَا مِن لَّدُنكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنتَ الْوَهَّابُ} (8) سورة آل عمران
              {فَإِن كَذَّبُوكَ فَقُل رَّبُّكُمْ ذُو رَحْمَةٍ وَاسِعَةٍ وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُهُ عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ} (147) سورة الأنعام
              {يُبَشِّرُهُمْ رَبُّهُم بِرَحْمَةٍ مِّنْهُ وَرِضْوَانٍ وَجَنَّاتٍ لَّهُمْ فِيهَا نَعِيمٌ مُّقِيمٌ} (21) التوبة
              {وَلَئِنْ أَذَقْنَا الإِنْسَانَ مِنَّا رَحْمَةً ثُمَّ نَزَعْنَاهَا مِنْهُ إِنَّهُ لَيَئُوسٌ كَفُورٌ} (9) سورة هود
              {قَالَ وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّآلُّونَ} (56) سورة الحجر
              {إِلاَّ رَحْمَةً مِّن رَّبِّكَ إِنَّ فَضْلَهُ كَانَ عَلَيْكَ كَبِيرًا} (87) سورة الإسراء
              ولن تجد الاختلاف فى هذه الكلمة فقط ، بل فى كلمات كثيرة مثل امرأة وامرأت، ونعمة ونعمت وغيرها الكثير. ولكن قارىء القرآن المدقق يجد على سبيل المثال أن كلمة امرأة ذكرت دائمًا لتفيد أى امرأة على سبيل التنكير ، أما كلمة (امرأت) فقد أضيفت دائمًا لاسم علم مثل: امرأت عمران، امرأت فرعون، امرأت نوح ، امرأت لوط، امرأت العزيز.
              لكن اعلم شيئًا لتستريح قراءتك للمواقع التى تهاجم الإسلام، أو من تحاملك الشخصى المبنى على أوهام، ما لها من أساس! إن الأمة الإسلامية هي التي اجتمعت على جمع القرآن مع مطابقته على كتابات الوحى .. فقد أعلن أبو بكر الصديق لزيد بن ثابت (كاتب الوحى وحضر العرضة الأخيرة بين سيدنا جبريل ورسول الله) وعمر بن الخطاب الجلوس على بابا المسجد لمشاركة الأمة الإسلامية جمعاء فى جمع القرآن ، وكل من جاء بآية أو سورة فعليه أن يأتى معه باثنين من الشهود ليشهود على أنه أخذ ما جاء به من رسول الله  وبعد ذلك يتم مطابقة ما جاء به بالعسب، واللخاف، والكرانيف، والرقاع، والأقتاب، وقطع الأديم، والأكتاف التي دونها كتبة الوحى لحظة التنزيل .. والدليل على الأمانة هو أن عمر بن الخطاب جاء بآية الرجم فرفض زيد بن ثابت باعتبارها من القرآن وذلك لأن قول عمر بن الخطاب هو قول آحاد وليس به تواتر ولم يأتى عمر بشاهدين على كلامه .. وفي زمن خلاف عمر بن الخطاب للمسلمين كان بمقدرته أن يضيف آية الرجم بسلطته ولكن الأمانة والصدق وتعهد الله بحفظ القرآن كان هو العامل الأول الذى منع أى يد للتحريف.
              وننتقل الآن إلى الكتاب الذى تقدسه لنرى هل أنت تحكم بمعيار واحد أم لك عدة معايير للحكم على الشىء الواحد.
              لقد ظننت أن القرآن به أخطاء كتابية ، ولن أطيل عليك فى سرد بعض الأخطاء فى النسخ والحساب أى سأذكر لك حروفًا حُذفت ، ثم كلمات ، ثم جملاً كاملة ، ثم فقرات بأكلمها ثم كتبًا بأكملها حذفت من كتابك ، ومع ذلك مازلت تعتبره مقدسًا.

              علاء أبو بكر
              أنا في يميني الشمس تشرق عزة
              وانا الثريا همة وتفاني
              أنا مسلم والمجد يقطر كالندى
              والعز كل العز في إيماني
              أنا للحياة رواؤها ودواؤها
              وأنا الشهاب إذا بدى ستراني

              يعني ماذا تريد أن أقول :
              لودخل الكفر إصبعي لقطعته؟!

              لست أنا إنني وجدت شبهاً أثناء بحثي في كلمة إبراهيم وأحببت أن أوردها في بحثي
              كما أعلم أن الله موجود وأن الدلائل تثبت وجوده
              أعلم أن هذه الشبه لاأساس من صحتها قد تخفى علي ولاكن
              أؤمن بمحكم الكتاب وبمتشابهه
              (( فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ماتشابه منه إبتغاء الفتنة وإبتغاء تأويله ومايعلم تأويله إلا الله ))
              ((والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا ))
              إن شاء الله أكون كتبت الآيه صح

              أحببت أن أسئلك إن كنت تعلم ماسبب ورود كلمة إبراهيم في سورة البقره من علم التفسير
              لما وردت أبرهم هنا وأبراهم هناك

              أو أي أحد له خلفيه هنا أو موقع مسجل فيه خاص بالتفسير يسأل ويرد لي خبر

              تعليق


              • #22
                المشاركة الأصلية بواسطة اليرموك مشاهدة المشاركة
                أستاذنا د. أمير عبد الله

                ما هو عمر المخطوطتين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

                أعنى مخطوطة طشقند و مخطوطة المشهد الحسينى .........................
                إن شاء الله يرد عليك وهو ذكرهم
                أشكرك على دقتك في السؤال
                وبالفعل المخطوطات لفتت نظري ماأجمل هذا العلم

                تعليق


                • #23
                  مارديتو علي أنتظركم من الظهر !!

                  تعليق


                  • #24
                    بارك الله في الدكتور العالم أمير وذلك على شرحه الفياض..
                    وأشكر للأخ ديدات تعليقه الهام جداً وأحب أن أوجه السائل إلى دراستي حول الرسم العثماني وهي على الرابط التالي:
                    https://www.hurras.org/vb/showthread.php?t=5664

                    وذلك بعنوان (دروس في كتابة القرآن الكريم) وفيها أشرح لماذا كتبت الصلاة في مواضع باللام ألف كما هي في الماعون والأنفال(الصلاة) وبالواو (الصلوة) في كل عموم القرآن..كذلك إبراهيم البقرة بالذات لماذا كتبت بدون ألف وياء وهي ــ أي سورة البقرة ـ والتي نزلت منجمة في تسع سنين في حين أنها تكتب في كل عموم القرآن الكريم محذوف الألف مثبتة الياء..
                    فلا شبهة هناك ولا غيره..بل هذا من إعجاز الرحمن في رسم القرآن..
                    إقرؤوا دراستي بهذا الموضوع وهي موجودة بصفحة الكتب الإليكترونية في منتدى حراس العقيدة..

                    تعليق


                    • #25
                      بارك اللهُ في أستاذيْنا ... أ/علاء أبوبكر , والمهندس زُهدي جمال الدين.

                      لعل تأخُّري في كِتابة تعليقي أخي الحبيب " العلم نور ويقين" , هو وجود إضافاتِ أساتِذتنا , والتي معهم يُقدِّم القلمُ ويؤخِّر .... ثم تطرُّق أستاذيْنا إلى نُقطة أن الرسم توقيفيٌّ لا إصطِلاحيّ ... وهو مازاد تأخُّري عن الرد لأنّي أخالِف أستاذيْنا في هذه النقطةِ وأرى ما قالهُ شيخُ الإسلامِ ابن تيمية وهو أن الرسم إصطِلاحيٌّ عن الصحابةِ ..

                      ومع ذلِك فأنا أشجِّع وأؤكِّدُ على الأخْذ برأيِهِما مع أنه لم يستقر عليهِ الإجماع لأنهُ رأيُ الجُمهورِِ ... ولِذا فلا أجِد أي مُشكِلة في أن ياخُذ القارىء الكريمُ برأيِهِما في ذلِك .. ولِهذا فأنا أتوقّفُ عن الإنتِصار لصِحة رأي أن الرسم إصطِلاحي .. وأفِّضِّلُ ان أحيلَ الحِوار في ذلِك إلى المنتديات المتخصِّصة كمنتدى أهل التفسيرِ مثلاً.بل أرى أنه لا يجوز أصلاً على من لم يتعمّق ويدرُس في عِلْم الرسم مخالفةَ رأيِهِما ...

                      ومع أخذي برأي ابن تيمية في أن الرسم إصطِلاحاً ... فأنا أتّفِقُ معهما ومع إجماع علماء الأمة مِنَ السلف و الخلفِ في أن الرسم سواءاً كان إصطِلاحاً أم توقيفياً فهو واجِبُ الإتِّباع ولا يجوزُ مُخالفتُه , كيف وقد صارتِ القِراءاتُ لا تُحْكم قبولاً ورفضاً صحِة وشذوذاً إلا بهِ؟!!!

                      ___________________________

                      ولِذا سأتغاضى عن الحديثِ في موضوعِ إن كان إصطِلاحاً أو توقيفياًَ حالياً ... وأقفِزُ إلى نُقطةِ السائِلِ الكريم عن معنى كلمة إبراهيم ....


                      ونقول أن اسم ابراهيم لم يرد في معناه نص من الكتاب او السنة :
                      وانما هو اجتهادات من العلماء ..... فقيل ان معناه بالسريانية : أب رحيم وذلِك أن أب بالسريانيى تُنطق إب و رحيم تُنطق راهيم ... ولا اعلم ماصحة ذلِك وقد يُفيدنا في صحة هذه النقطة الاستاذ الدكتور أحمد الجمل استاذ الآرامية بجامعة الأزهر و الذي يشرُف المنتدى بعضويّتِهِ بيننا ...


                      وقال الشيخ الدكتور مُساعِد الطيار أن :
                      "اسم إبراهيم قد اختلفت في أصله الآراء ، وكثرت في النظر في اشتقاقه ، فمنهم من جعله ( أب رحيم ) ، ومنهم من جعله ( آب رام ؛ أي : أبو العلا ) ، ومنهم من جعله من مادة ( بره ) ، أي صاحب البرهان ... الخ من تحليل لهذا الاسم . ( ينظر في هذا : العلم الأعجمي في القرآن مفسرًا بالقرآن ، لرؤوف أبو سعدة ، ومعرب القرآن عربي أصيل للدكتور جاسر أبو صفية ، ومقالة بعنوان : تأصيل عروبة إبراهيم ، لأحمد نصيف الجنابي ، مجلة الضاد ، بغداد ، ج2: 1409 ـ 1989 ) ".


                      و ممن له في تفسيره شيء من العناية بهذا الباب مقاتل بن سليمان ( ت : 150 ) ، ومن غريب ما ورد عنه في الاشتقاق قوله :
                      (( تفسير آدم عليه السلام ؛ لأنه خُلِق من أديم الأرض ، وتفسير حواء ؛ لأنها خُلِقت من حيٍّ ، وتفسير نوح ؛ لأنه ناح على قومه ، وتفسير إبراهيم : أبو الأمم ، ويقال : أبٌ رحيم ، وتفسير إسحاق ؛ لضحِك سارَّة ، ويعقوب ؛ لأنه خرج من بطن أمه قابض على عقب العيص ، وتفسير يوسف : زيادة في الحسن ، وتفسير يحيى : أحيي من بين ميتين ؛ لأنه خرج من بين شيخ كبير وعجوز عاقر ، صلى الله عليهم أجمعين )) . تفسير مقاتل بتحقيق د / عبد الله شحاته ( 3 /53 ) .


                      كذلِك فإن اسم ابراهيم كان في توراة اليهود والنصارى " أبرام " لمدة تسع وتسعون سنة ( 99 ) ثم تم تغيير اسمه إلى إبراهيم بقية عمره ( تكوين 17 /5 ) .

                      ولتفسير العميد جمال الدين الشرقاوي - حفِظهُ الله - لهذا الإسم ما يجِب ذِكْرُهُ هنا للإفادة ... فيقول في كِتابِهِ نبي أرض الجنوب ...
                      " وكلمة أبرام مكونة من شطرين ( أب ـ رام ) والشطر الأول هو أب بمعنى الأب المعروف فى العربية والشطر الثانى ( رام ) بمعنى طلب العلا أو طلب الشىء المرتفع ، فلا يقال رام فى طلب الأشياء الدون أو الصغرى . ومنه قول الشاعر : إذا ما علا المرء رام العلا .. ويقنع بالدون من كان دون , أو قول آخر : ومن هاب أسباب المنايا ينلنه .. ولو رام أسباب السماء بسلم … فكلمة رام معناها طلب وأراد شيئا قيِّما أو عاليا . فيكون معنى الاسم هو الأب العالى أو الأب طالب العلا أو الأب الأعلى فى القدوة لغيره .. إلى غير ذلك من معان جميلة . وقد جاء فى التنزيل عن إبراهيم - صلى الله عليه وسلم - أنه كان { أسوة حسنة } .… وهذا الاسم وُصِف به إبراهيم - صلى الله عليه وسلم - فى التوراة لمدة تسع وتسعون سنة ثم تغيَّر إلى إبراهيم بعد ذلك . ولكن القرآن الكريم يثبت ثبوت الاسم إبراهيم منذ أن كان فتى صغيرا حيث قال تعالى حكاية عن قومه : { إنا سمعنا فتى يذكرهم يقال له إبراهيم } ( الأنبياء / 60 ) فلم يقولوا أبرام وإنما قالوا إبراهيم . فربما كان هذا الاسم أبرام وصفا لحال إبراهيم أتى به كاتب سفر التكوين والله أعلم بحقيقة الأمر... ولعلم القارىء فإنَّ الاسم إبراهيم يكتب فى العبرية هكذا ( ????? ) وينطق أبراهام بإثبات الفتحة الطويلة ...... التى تستوجب ظهور حرف الألف نطقا تحت حرفى الراء والهاء على التوالى . وذلك التصويت وتلك الكتابة وردا من قبل علماء الأثر فى نسختهم الماصورتية التى انتهوا من كتابتها فى القرن العاشر الميلادى . … قلت : وهذا الاسم أيضا مكون من شقين ( أب ـ رهم ) . والأب معروف والرهم هو المطر الضعيف الدائم ، وفى قولهم أرهمت السماء أى أتت به . والرهام هى الأمطار الخفيفة . قال الشاعر القديم : ريح الجنوب مع الشمال وتارة .. رهم الربيع وصائب التَّهْتَان ففى هذا الاسم المبارك معنى البركة الدائمة للمتمسكين بمنهجه وسنته ، فتصيبهم البركة الدائمة كمثل مطر الربيع الخفيف .…وكون وجود حرف الألف بعد الهاء فى العبرية شىء عادى فى قوانين اللغة حيث يتبادل موقعه مع الياء فى العربية والآرامية بدون مشقة أو تغير فى المعنى . وهذا الأمر مطرد فى مجموعة لغات اللسان العربى ومنها العربية والآرامية والأكادية والعبرية القديمة فالاسم ابراهام هو ابراهيم دون خلاف بين اللغويين . وكلا الاسمين عربيان فى الأصل وليس فيهما شبهة العجمة .… أمَّا عن كسر الألف فى أول الاسم العربى وفتحه فى العبرية ، فإنَّ ذلك مأخوذ عن الأرامية وهى الأقدم تاريخا واستخداما عن العبرية . والعربية أقرب فى النطق من الآرامية . والألف مكسورة فى الآرامية أى إبراهيم وليس أبراهيم العبرية والله تعالى أعلى وأعلم ."

                      وأتمنى ان أكون قد أفدتُ الأخ السائِلَ في سؤالِهِ عن معنى كلِمةِ إبراهيم ... ون كان هناك تساؤلاتٌ لم أتطرّ!ق لها بعد سهواً او غيْره , فنرجو أن يُذكِرنا به الاخ الكريم .
                      التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 8 نوف, 2020, 03:35 م.
                      "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
                      رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
                      *******************
                      موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
                      ********************
                      "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
                      وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
                      والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
                      (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )

                      تعليق


                      • #26
                        وورود كلمة إبراهيم في الكتب السماويه سمعت أن ورودها أبراهام تحريفاً من أهل الكتاب فهل هذا صحيح
                        وورود يوسف جوزف ويحي يوحنا
                        بالنسبة لتحريفِ الأسماء عِنْدَ أهلِ الكِتاب فهذا لا خِلافَ عليْهِ , ولا يسنتطيعُ أحدٌ مِنْهُم أن يُنْكِرَه ...!!!

                        وهو موضوع مُنفصِلٌ إن شاء الله .... وبقي أن أشرعَ في إكمال درء الشُبهةِ المزعومة وردِّها .. مِن حيثُ وقفت ... وأعيد ما وقفنا عِندهُ في هذا الإقتِباس :
                        ونتسائل ... هل أخطأ المُصحفُ خمسة عشر مرة حين رسمها بدون ياء ؟!!! ...
                        لابُد أن يُعطينا المسيحي قاعِدة نستنِدُ إليها لنحكُم بالصوابِ أو الخطأ ...!!!
                        ونتسائل ... كيف يحكُم المسيحي على المكتوب أنه خطأ او صواب ؟!!!!
                        ما هو مِقياس المسيحي ؟!!!!


                        بالبحث حول أي مقاييس قد يستنِدُ إليها المسيحي فوجدنا أن المقاييس لن تخرُج عن الخمسة التالية , وهم :
                        1- إما أن مقياسهُ في الحُكم هو : أن الخمسة عشر في سورة البقرة رُسِمت خطأ لأنها خالفت الأربعة والخمسين الآخرين ..!!
                        2- وإما أن مقياسهُ في الحُكم هو : أن الخمسة عشر في سورة البقرة رُسِمت خطأ لأن الصواب كِتابته بالخط الإملائي هكذا (ابراهيم).
                        3- إما أن مقياسهُ في الحُكم هو : أن الخمسة عشر في سورة البقرة رُسِمت خطأ لأنها حذفت الألِف و الياء من الإسم ..!!
                        4- إما أن مقياسهُ في الحُكم هو : أن الخمسة عشر في سورة البقرة رُسِمت خطأ لأن الصواب هو ما جاء في التوراة والإنجيلِ ...!!
                        5- إما أن مقياسهُ في الحُكم هو : أن الخمسة عشر في سورة البقرة رُسِمت خطأ بُناءاً على شهادة عُلماءِ المُُسلِمين ...!!!!!


                        فلابُد أن نعرِف على أي مِقياس يستطيع القِبطي الحُكم على خطأ أو صواب المكتوب ... وبِمقياسِهِ سنُجيبُه .. إما أن مقياسهُ هو كُل ما سبق أو أن مِقياسه واحد أو اثنين مما سبق ...!!!


                        وبِاعتِبار ان المسيحي قد يستنِدُ إلى أي مِن المقاييس الخمسة التي ذكرتُها أعلاه ... فسأقوم بتفنيدِها نُقطة نُقطة .. وإثبات أن كل مِقياسٍ مِنهم باطٌِل , وأنه حجة عليْهِ لا لهُ .
                        "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
                        رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
                        *******************
                        موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
                        ********************
                        "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
                        وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
                        والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
                        (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )

                        تعليق


                        • #27
                          وماقصرت المهندس زهدي سأقرأ مايخص كلمة إبراهيم في دراستك إن شاء الله جوزيت عني كل خير

                          شكراً أخوي أمير ماقصرت والله كفيت ووفيت ودعواتي لكم في ظهر الغيب

                          تعليق


                          • #28
                            أنتظر تفنيدك أخوي وفي هذا الوقت سأقرأ دراسة المهندس زهدي حتى إذا أشكل علي شيء بادرته بالسؤال
                            التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 8 نوف, 2020, 03:35 م.

                            تعليق


                            • #29
                              حقيقة تعلوني حمرة الخجل ... حيث وضعت معاني إبراهيم او دراسات حول الإسمِ إبراهيم , ومنتدانا يزخر ببحثٍ غالٍ لأستاذٍ غال ومعلم فاضِل يُشارِك في هذا الشريط وهو الأساذ زهدي جمال الدين .... وهذا الجزء في الإقتِباس هو جزء من هذا المبحث الرائِع .. له:

                              التتبع اللغوي لاسم إبراهيم عليه الصلاة والسلام في القرآن الكريم وكتاب النصارى



                              لقد جمع الإمام الشاطبي السور التي يقرأ فيها اسم إبراهيم بـ (أبراهام) بخلاف البقرة في اثنتا عشرة سورة ـ بمعنى أنه لم يذكر البقرة في نظمه ـ وكأن الأصل في البقرة هو أن تنطق أبراهام وليس إبراهيم , والسور بترتيب القرآن الكريم هي كالآتي :
                              ·النساء 125, 163


                              · الأنعام 74 ـ 83


                              ·التوبة 144


                              · إبراهيم 35


                              · النحل 120 ,123


                              · مريم 41 , 48 , 58


                              · العنكبوت 31


                              · الشورى 13


                              · الذاريات 24 ـ 27


                              · النجم 37


                              · الحديد 36


                              · الممتحنة 2 ـ 4



                              والمتتبع لسيرة الخليل عليه الصلاة والسلام كما جاءت في القرآن الكريم يجدها وقد ارتبط اسم الخليل عليه الصلاة والسلام كما هو وارد في سيرته العطرة بأبراهام ثم ختمت سيرته الكريمة بسورة الحج وفيها يُحرم على القرّاء قراءة الاسم الكريم " إبراهيم " بأبراهام , فلقد تحول اسمه عليه الصلاة والسلام إلى إبراهيم وذلك بأمر من الله سبحانه وتعالى وهذا هو ما أجمع عليه فقهاء علم القراءات ولقد جمع الإمام الشاطبي المواضع التي يقرأ فيها أبراهام في الأبيات التالية , وذلك بعد ذكره سورة البقرة بقوله رضي الله تعالى عنه "وفيها" ـ أي البقرة ـ فتأمل
                              يقــول :
                              وفيها وفي نصِّ الـنساء ثلاثــة أواخرُ إبراهام (ل) اح و حـَمَّلا



                              ومع آخر الأنـعام حرفا بــراءة أخيراً وتحت الرعد حرف تنـزلا



                              وفي مـريم والنحل خمسة أحرف وأخرُ مـا في العنـكبوت مـنزلا




                              وفي النجم والشورى وفي الذاريات والحديد ويروى فـي امتحانه الأوّلا


                              لاحظ أن الإمام لم يذكر سورة الحج في نظمه ، لأنه يحرم قراءة إبراهيم بـ إبراهام في هذه السورة لأن اسمه كان قبلها إبراهام وبعدها إبراهيم ..فتأمل..
                              وفي شرح الأبيات نجد أن معنى (ل) هي رمز هشام عن ابن عامر ، أي أبدل هشام عن ابن عامر الياء من إبراهيم ألفاً ويلزم من ذلك فتح الهاء قبلها.
                              وللمزيد والإطلاع انظر كتاب "شرح الهداية في القراءات السبع لأبي العباس أحمد بن عمار المهدوي "وكتاب" منجد المقرئين ومرشد الطالبين" لابن الجزري .
                              والآن مع سيرة الخليل عليه الصلاة والسلام كما هي في القرآن الكريم.
                              1ـ ولد إبراهيم عليه الصلاة والسلام بالأهواز, وقيل ببابل وهي العراق وكان آزر أبوه يصنع الأصنام ويعطيها إبراهيم ليبيعها , فكان إبراهيم عليه الصلاة والسلام يقول له كما هو في سورة الأنعام 74 :
                              ﭒ ﭓ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ الأنعام: ٧٤


                              وباقي الحوار أبرزته سورة مريم 41 ـ45 هكذا :
                              ﭧ ﭨ ﭩ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﮀ ﮁ ﮂ ﮃ ﮄ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ مريم: ٤١ - ٤٥
                              الآيات الكريمة السابقة توضح أن الله سبحانه وتعالى لما أمر الخليل أن يدعو قومه إلى التوحيد بدأ أول ما بدأ بأبيه فدعاه فلم يجبه .
                              وقال له أبوه مهدداً ـ باقي الآيات الكريمة ـ :
                              ﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯚ ﯛ ﯜ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﯫ ﯬ ﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ مريم: ٤٦ - ٤٨

                              يجِب قِراءة هذا المبحثِ الرائِع ولِأهميّتِهِ وخشيةَ أن يختبىء في خِضم المواضيعِ فقد قُمت بنسخِهِ في موضوعٍ مُنفصِلٍ على هذا الرابِط :


                              وأسميتُه بنفسِ إسم العنوان الخاصِّ بِهِ مع تغيير بسيط:
                              التتبع اللغوي لاسم إبراهيم عليه السلام للمهندس زهدي جمال الدين



                              التعديل الأخير تم بواسطة محمد شبانه; 8 نوف, 2020, 03:35 م.
                              "يا أيُّها الَّذٍينَ آمَنُوا كُونُوا قوَّاميِنَ للهِ شُهَدَاء بِالقِسْطِ ولا يَجْرِمنَّكُم شَنئانُ قوْمٍ على ألّا تَعْدِلوا اعدِلُوا هُوَ أقربُ لِلتّقْوى
                              رحم الله من قرأ قولي وبحث في أدلتي ثم أهداني عيوبي وأخطائي
                              *******************
                              موقع نداء الرجاء لدعوة النصارى لدين الله .... .... مناظرة "حول موضوع نسخ التلاوة في القرآن" .... أبلغ عن مخالفة أو أسلوب غير دعوي .... حوار حوْل "مصحف ابن مسْعود , وقرآنية المعوذتين " ..... حديث شديد اللهجة .... حِوار حوْل " هل قالتِ اليهود عُزيْرٌ بنُ الله" .... عِلْم الرّجال عِند امة محمد ... تحدّي مفتوح للمسيحية ..... حوار حوْل " القبلة : وادي البكاء وبكة " .... ضيْفتنا المسيحية ...الحجاب والنقاب ..حكم إلهي أخفاه عنكم القساوسة .... يعقوب (الرسول) أخو الرب يُكذب و يُفحِم بولس الأنطاكي ... الأرثوذكسية المسيحية ماهي إلا هرْطقة أبيونية ... مكة مذكورة بالإسْم في سفر التكوين- ترجمة سعيد الفيومي ... حوار حول تاريخية مكة (بكة)
                              ********************
                              "وأما المشبهة : فقد كفرهم مخالفوهم من أصحابنا ومن المعتزلة
                              وكان الأستاذ أبو إسحاق يقول : أكفر من يكفرني وكل مخالف يكفرنا فنحن نكفره وإلا فلا.
                              والذي نختاره أن لا نكفر أحدا من أهل القبلة "
                              (ابن تيْمِيَة : درء تعارض العقل والنقل 1/ 95 )

                              تعليق


                              • #30
                                أنواعَ مخالفةِ الرسم العثماني للرسم الإملائي الحديث بإيجازٍ، وهي منحصرة في خمسة أنواع:

                                منها


                                أولاً: قاعدة الحذف


                                6 ـ وكحذف الألف والياء من[إِبْرَهِـمَ]، في عموم البقرة.فعلى سبيل المثال قوله تعالى في الآية 124:

                                ـ وكحذف الألف والياء من[إِبْرَهِـمَ]، في عموم البقرة.فعلى سبيل المثال قوله تعالى في الآية 124:

                                [ وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَهِـمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ].

                                والرسم الإملائي الحديث يكتبها هكذا: [وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ].



                                ويوجد الحذف أيضًا في اللام والنون:

                                وحذفت النون الثانية


                                ـ وكحذف الألف والياء من[إِبْرَهِـمَ]، في عموم البقرة.فعلى سبيل المثال قوله تعالى في الآية 124:

                                [ وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَهِـمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ ].

                                والرسم الإملائي الحديث يكتبها هكذا: [وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ].

                                هل هذا

                                تعليق

                                مواضيع ذات صلة

                                تقليص

                                المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                                ابتدأ بواسطة دكتور أشرف, 14 ينا, 2024, 03:18 م
                                ردود 0
                                17 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة دكتور أشرف
                                بواسطة دكتور أشرف
                                 
                                ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 20 فبر, 2023, 03:45 ص
                                ردود 0
                                216 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
                                ابتدأ بواسطة دكتور أشرف, 9 فبر, 2023, 12:19 ص
                                ردود 0
                                40 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة دكتور أشرف
                                بواسطة دكتور أشرف
                                 
                                ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 9 ديس, 2021, 09:29 ص
                                ردود 0
                                305 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة د.أمير عبدالله  
                                ابتدأ بواسطة د.أمير عبدالله, 25 نوف, 2021, 06:30 ص
                                رد 1
                                518 مشاهدات
                                0 معجبون
                                آخر مشاركة مصري مسلم
                                بواسطة مصري مسلم
                                 
                                يعمل...
                                X