ظني وقطعي الثبوت ليس في ذات الحديث وانما في ذهن المستمع او المتلقي.

انما الحديث الصحيح في ذاته اسناذا ومتنا فهو موجب للعمل وقد تعبدنا الله عز وجل بالظن الراجح.

ثم أن ظني الثبوت وقطعي الثبوت او قولهم آحاد ومتواتر هو اصطلاح يحاول به المتنطعون التشغيب على أهل الحديث لرد ما لا يناسب هواهم من الحديث.

واستخدمه المحدثون والفقهاء في الرد عليهم .. وبينوا ان سواءا كان ظني الثبوت او قطعي فهو واجب العمل به ..

اما الاحاديث .. قطعية الثبوت فهي:

١- كل حديث تواتر.

٢- كل حديث تلقته الامة بالقبول: مثل كل أحاديث الصحيحين البخاري ومسلم مما لم يختلف الائمة الحُفاظ عليه. فهما لم يجمعا في صحيحيهما الا ما صح واشتهر في كل امصار المسلمين بين أئمة الحديث .. سواءا تعددت طرقه او لم تتعدد.

٣- الخبر المستفيض الوارد من وجوه كثيرة لا مطعن فيها .

٤- كل حديث رواه رجالُ إسنادٍ كلهم حفاظ أئمة ، كما لو روى الإمام أحمد حديثا عن الإمام الشافعي ، ويرويه الشافعي عن الإمام مالك . فهذا الحديث يفيد العلم والقطع بثبوته نظرا لجلالة رواته ، بشرط أن يكون له أكثر من إسناد .

فهذه الأنواع كلها قطعية الثبوت .

وبالجملة : فالخبر المتواتر ، وخبر الآحاد المحتف بالقرائن التي يحصل بها العلم القطعي ، كالذي تلقته الأمة بالقبول سواء كان في الصحيحين أو أحدهما أو كان في غيرهما قطعي الثبوت.

مكمن المغالطة ان يعتبر المغالط ان وجود طريق واحد للسند دُون في كتاب من كتب الحديث نافيا للتواتر (كثرة طرقه) .. وهذا غير صحيح .. كمن يقول لاني دونت سندا واحدا للقران فلا يحفظه الا واحد ولم يشتهر .. هذا مجنون .. فالملايين يحفظون القران ولا يحتاج تدوين سند او اسانيد لاثبات هذا في كل زمان ومكان. ومع ذلك فهذا مثبت متوافر. وانما اثبات سند واحد صحيح كاف لكل حديث متواتر او مشهور او تلقته الامة بالقبول.
​​​​​​

بارك الله فى علمك استاذ ايهاب افدتنى كثيرا فى اشياء لم اكن اعلمها معلش سؤال لو مش حثقل على حضرتك هل اغلب السنة الشريفة احاديث احاد فعلا والمتواتر قليل جدا ولا دى معلومة غلط