نصوص الاستدلال على الثالوث والرد عليها:
أولاً
( أ) لم يأت أي نص صريح واضح يبين أو يشير أو يدل على الثالوث.
(ب) لم يأت ذكر لكلمة الثالوث في الكتاب المقدس سواء العهد القديم أو الجديد.
(ج) لم تُذكر كلمة أقنوم أو أقانيم أو أن الواحد ثلاثة بأيٍّ من أسفار الكتاب المقدس.
ولكن يستدل النصارى على وجود الثالوث بنصوص رئيسة هي:
1- النص الأول للاستدلال على الثالوث :
(إنجيل متى 28 : 19 ) : «فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأمم وَعَمِّدُوهُمْ باسم الآب وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ».
يقول النصارى: إن الوحدانية واضحة من قوله عمّدوهم باسم، ولم يقل عمّدوهم بأسماء لأننا لا نؤمن بثلاثة آلهة لها ثلاثة أسماء.
هذا على اعتبار أن العبارة جاء فيها (اسم) وهو لفظ مفرد ولم يأت بها (أسماء) بصيغة الجمع، مما يعني حسب تفسيرهم أن الثلاثة هم واحد!.
الرد على النص الأول: النص يمكن نقضه بثلاثة طرق:
1- الرد الأول على النص الأول باستخدام أمثلة مشابهه لنفس العبارة مثل:
أ- إن خاطبنا أحد الجيوش أو الفصائل قائلين : حاربوا إسرائيل باسم مصر وسوريا وفلسطين.
فالعبارة لا يوجد بها خطأ مع أن الثلاثة ليسوا واحدًا وكل منهم يختلف عن الآخر.
ب- بيان موجّه للجيوش العربية: على الجيوش العربية أن تقاتل باسم العروبة والإسلام والشرف والكرامة والعدل. ولا يوجد خطأ في هذه العبارة، وفي نفس الوقت العروبة والإسلام والشرف والكرامة والعدل ليسوا واحدًا .
يتضح من ذلك أن وجود (اسم) في الجملة لا يشترط أن يكون ما بعده مفردًا. وهذا التركيب في اللغة يسمى جواز إفراد المضاف مع تعدد المضاف إليه.
2- الرد الثاني على النص الأول, بأمثلة من الكتاب المقدس تم فيها استخدام لفظة اسم وجاء بعده جمع ما لا يمكن اتحاده:
(التثنية 18:20) : «وأما النبيُّ الذي يَطْغَى فيتكلمُ باسمي كلامًا لم أوصِهِ أن يتكلمَ به أو الذي يتكلمُ باسمِ آلهةٍ أخرى فيموتُ ذلك النبي».
ولاحظ هنا أن النص قال باسم آلهة أخرى ولم يقل بأسماء آلهة أخرى.
والنص السابق بالإنجليزية هو :
De 18:20 But the prophet, which shall presume to speak a word in my name, which I have not commanded him to speak, or that shall speak in the name of other gods, even that prophet shall die.
النص السابق جاء به اسم name في صيغة المفرد وجاء بعده آلهة أخرى other gods في صيغة الجمع، وبالطبع الآلهة الوثنية ليست عبارة عن إله واحد في مجموعة.
لذلك استخدام (اسم) حسب الكتاب المقدس للدلالة على جمع لا يعني أن مابعده قابلون للاتحاد في واحد أو متحدون في واحد.
3- الرد الثالث على النص الأول، هل قالها المسيح حقًا ؟
لاحظ الكثير من علماء النصرانية أنه إن كان عيسى قد أوصى حوارييه حقًا أن يقوموا بالتعميد وفق قوله «عمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس» فمن المستبعد أن يكون الحواريون والتلامذة جميعًا قد عصوا أمره المباشر وقاموا بالتعميد باسم عيسى المسيح وحده, فالمسيح حسب النص الوارد في (متى 28 : 19) قال ذلك أمام الأحد عشر تلميذًا على الجبل فيما يمكن أن يسمى بالوصية النهائية، ومن الصعب تخيل أن كل التلاميذ نسوا هذا القول المهم والأساسي ولم يذكره أي أحد منهم بعد ذلك إطلاقًا؛ وذلك لقيامهم جميعًا بالتعميد باسم يسوع فقط في النصوص التي تملأ العهد الجديد .
- (أعمال الرسل 2: 38 ) «فقال لهُم بُطرُس: تُوبوا وليَتعَمَّدْ كُلُّ واحدٍ مِنكُم باَسمِ يَسوعَ المَسيحِ».
فلم يقل باسم الآب والابن والروح القدس! وكذلك فعل باقي التلاميذ حسب العهد الجديد.( النصوص التالية من الترجمة العربية المبسطة وهي لاتختلف عن الفان دايك الشائعة إلا في استخدام يتعمد بدلًا من اعتمد).
- (أعمال 10 : 48 «فَأَمَرَهُمْ بِأَنْ يَتَعَمَّدُوا بِاسمِ يَسُوعَ المَسِيحِ، ثُمَّ طَلَبُوا مِنهُ أَنْ يَبقَى مَعَهُمْ عِدَّةَ أَيَّامٍ»).
- (أعمال 8 : 16 ( : «إلَّا أنَّهُمْ كَانوا قَدْ تَعَمَّدُوا بِاسمِ الرَّبِّ يَسُوعَ المَسِيحِ».
- ( أعمال الرسل 19 : 5 ) : «فَلَمَّا سَمِعُوا هَذَا، تَعَمَّدُوا بِاسمِ الرَّبِّ يَسُوعَ».
- ( غلاطية 3 : 27 ): «فَأَنتُمْ جَمِيعًَا الَّذِينَ تَعَمَّدْتُمْ فِي المَسِيحِ، قَدْ لَبِسْتُمُ المَسِيحَ».
والصيغة في( مرقس 16 : 15) «وقال لهم : اذهبوا إلى العالم أجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها».
فلا يوجد فيها ذكر للآب والابن والروح القدس مثل باقي العهد الجديد, لذلك نجد العديد من المصادر العالمية والنصرانية تنتقد هذا النص ومن هذه المصادر:
كتاب «من أجل المسيح» لتوم هاربر((Tom Harpur:
والذي كتب فيه : «يتفق جميع أو أغلب العلماء المحافظين على أن الجزء الأخير من هذه الوصية على الأقل قد تم إضافته لاحقًا، هذه الصيغة غير موجودة في أي مكان آخر في العهد الجديد، ونحن نعلم من خلال الدليل الوحيد المتوفر لدينا (بقية العهد الجديد) أن الكنيسة الأولى لم تقم بتعميد الناس باستخدام هذه الألفاظ ، بل إن التعميد كان باسم يسوع وحده.
وبالتالي فإن النص الأصلي يقول: «عمدوهم باسمي» ومن ثم جاءت الإضافة لتصبح جزءًا من العقيدة. وفي الحقيقة إن أول من أشار إلى هذا الأمر هم الناقدون الألمان بالإضافة إلى طائفة «الموحدين» في القرن التاسع عشر، و هذا الرأي كان شائع القبول عمومًا في الأوساط العلمية حتى عام 1919. في أول إصدار لتفسير بيك (Peake) يقول: (إن كنيسة الأيام الأولى لم تبدِ اهتمامًا بهذه الوصية المنتشرة في العالم اليوم، و إن كانت على علم بها، إن وصية التعميد باسم ثلاثة إنما هي توسيع في العقيدة).
جاء في تفسير بيك (Peake) للكتاب المقدس:
والذي طبع سنة 1919، والذي نال إعجابًا عالميًا واعتبر المرجع الأساسي لدارسي الكتاب المقدس: «يتم شرح هذه المهمة من خلال لغة الكنيسة وأكثر المعلقين يشككون في أن صيغة الثالوث موجودة في الأصل في إنجيل متى، حيث إن بقية العهد الجديد لا يحتوي على هذه الصيغة، بل يصف التعميد كما تم تأديتـه باسم يسوع» ]أعمال الرسل:(2: 38)،(8: 16) إلخ[ .
جاء في تفسير تيندال Tendal)) للعهد الجديد:
إن من المؤكد أن الكلمات «باسم الآب والابن والروح القدس» ليست النص الحرفي لما قال عيسى، ولكن إضافة دينية لاحقة.
جاء في الموسوعة الكاثوليكية:
إن الصيغة التعميدية قد غيرتها الكنيسة في القرن الثاني من: باسم يسوع (عيسى) المسيح لتصبح باسم الآب والابن والروح القدس.
جاء في قاموس الكتاب المقدس:
النص التثليثي الرئيسي في العهد الجديد هو الصيغة التعميدية في متى 28: 19 هذا القول المتأخر فيما بعد القيامة غير موجود في أيٍّ من الأناجيل الأخرى أو في أي مكان آخر في العهد الجديد، هذا وقد رآه بعض العلماء كنص موضوع في متى. وقد وضح أيضًا أن فكرة الحواريين ما زالت مستمرة في تعليمهم، حتى إن الإشارة المتأخرة للتعميد بصيغتها التثليثية ربما كانت إقحامًا لاحقًا في الكلام.
- جاء في الكتاب المقدس النسخة القياسية الحديثة NRSV: يدعي النقاد المعاصرون أن هذه الصيغة نسبت زورًا ليسوع، وأنها تمثل تقليدًا متأخرًا من تقاليد الكنيسة الكاثوليكية ؛ لأنه لا يوجد مكان في كتاب أعمال الرسل أو أي مكان آخر في الكتاب المقدس تم التعميد باسم الثالوث.
تأكيد آخر على عدم صحة النص:
لقد أصرّ المسيح طوال الوقت على دعوة اليهود فقط كما يلي:
1- قال المسيح للمرأة الكنعانية (الفلسطينية), إنه أرسل فقط لبني إسرائيل.
وفي (متى 15 : 22) : «وَإِذَا امْرَأَةٌ كَنْعَانِيَّةٌ خَارِجَةٌ مِنْ تِلْكَ التُّخُومِ صَرَخَتْ إِلَيْهِ: ارْحَمْنِي يَا سَيِّدُ يَا ابْنَ دَاوُدَ. ابْنَتِي مَجْنُونَةٌ جِدًّا». (23) فَلَمْ يُجِبْهَا بِكَلِمَةٍ. فَتَقَدَّمَ تَلاَمِيذُهُ وَطَلَبُوا إِلَيْهِ قَائِلِينَ: اصْرِفْهَا لأَنَّهَا تَصِيحُ وَرَاءَنَا». (24) فَأَجَابَ: لَمْ أُرْسَلْ إلَّا إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ».
2-طلب المسيح من الحواريين الذين أرسلهم أن لا يدعوا أو يبشروا إلا بني إسرائيل فقال:
في(متى 10 : 5) : «هَؤُلاَءِ الاِثْنَا عَشَرَ أَرْسَلَهُمْ يَسُوعُ وَأَوْصَاهُمْ قَائِلًا: إِلَى طَرِيقِ أُمَمٍ لاَ تَمْضُوا وَإِلَى مَدِينَةٍ لِلسَّامِرِيِّينَ لاَ تَدْخُلُوا». (6 ) : «بَلِ اذْهَبُوا بِالْحَرِيِّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ».
3- قال المسيح للحواريين حسب الكتاب المقدس: «لن تكملوا مدن إسرائيل حتى يكون مجيئي».
في(متى 10 : 23) : «ومتى طاردوكم في هذه المدينة فاهربوا إلى الأخرى، فإني الحقَّ، أقول لكم : لا تكملون مدنَ إسرائيل حتى يأتيَ ابن الإنسان».
4- قال المسيح للحواريين: ستدينون أسباط بني إسرائيل الاثنى عشر. ولم يذكر أي شيء عن باقي العالم والأمم.
في(متى 19 : 28) : «فقال لهم يسوع الحق أقول لكم : إنكم أنتم الذين تبعتموني في التجديد، متى جلس ابن الإنسان على كرسي مجده تجلسون أنتم أيضًا على اثني عشر كرسيًا تدينون أسباط إسرائيل الاثني عشر».
فى (لوقا 22 : 30) : «لتأكلوا وتشربوا على مائدتي في ملكوتي وتجلسوا على كراسي تدينون أسباط إسرائيل الاثني عشر».
النصوص السابقة تظهر بوضوح اختصاص دعوة المسيح لبني إسرائيل, ومن غير المعقول أن يطلب المسيح من الحواريين بعد قيامته المزعومة في الإنجيل أن يقوموا بدعوة غير بني إسرائيل مخالفًا لأفعاله ومخالفًا لوصاياه، فيقول لهم: (متى 28 : 19) «فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأمم».
يلاحظ أنه قد جاء في القرآن الكريم أن المسيح عليه السلام أرسل لبني إسرائيل فقط, فقال الله تعالى: } وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ ...{ U [آل عمران: 49].
المراجع للقراءة أو للتحميل
من هنا
أولاً
( أ) لم يأت أي نص صريح واضح يبين أو يشير أو يدل على الثالوث.
(ب) لم يأت ذكر لكلمة الثالوث في الكتاب المقدس سواء العهد القديم أو الجديد.
(ج) لم تُذكر كلمة أقنوم أو أقانيم أو أن الواحد ثلاثة بأيٍّ من أسفار الكتاب المقدس.
ولكن يستدل النصارى على وجود الثالوث بنصوص رئيسة هي:
1- النص الأول للاستدلال على الثالوث :
(إنجيل متى 28 : 19 ) : «فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأمم وَعَمِّدُوهُمْ باسم الآب وَالاِبْنِ وَالرُّوحِ الْقُدُسِ».
يقول النصارى: إن الوحدانية واضحة من قوله عمّدوهم باسم، ولم يقل عمّدوهم بأسماء لأننا لا نؤمن بثلاثة آلهة لها ثلاثة أسماء.
هذا على اعتبار أن العبارة جاء فيها (اسم) وهو لفظ مفرد ولم يأت بها (أسماء) بصيغة الجمع، مما يعني حسب تفسيرهم أن الثلاثة هم واحد!.
الرد على النص الأول: النص يمكن نقضه بثلاثة طرق:
1- الرد الأول على النص الأول باستخدام أمثلة مشابهه لنفس العبارة مثل:
أ- إن خاطبنا أحد الجيوش أو الفصائل قائلين : حاربوا إسرائيل باسم مصر وسوريا وفلسطين.
فالعبارة لا يوجد بها خطأ مع أن الثلاثة ليسوا واحدًا وكل منهم يختلف عن الآخر.
ب- بيان موجّه للجيوش العربية: على الجيوش العربية أن تقاتل باسم العروبة والإسلام والشرف والكرامة والعدل. ولا يوجد خطأ في هذه العبارة، وفي نفس الوقت العروبة والإسلام والشرف والكرامة والعدل ليسوا واحدًا .
يتضح من ذلك أن وجود (اسم) في الجملة لا يشترط أن يكون ما بعده مفردًا. وهذا التركيب في اللغة يسمى جواز إفراد المضاف مع تعدد المضاف إليه.
2- الرد الثاني على النص الأول, بأمثلة من الكتاب المقدس تم فيها استخدام لفظة اسم وجاء بعده جمع ما لا يمكن اتحاده:
(التثنية 18:20) : «وأما النبيُّ الذي يَطْغَى فيتكلمُ باسمي كلامًا لم أوصِهِ أن يتكلمَ به أو الذي يتكلمُ باسمِ آلهةٍ أخرى فيموتُ ذلك النبي».
ولاحظ هنا أن النص قال باسم آلهة أخرى ولم يقل بأسماء آلهة أخرى.
والنص السابق بالإنجليزية هو :
De 18:20 But the prophet, which shall presume to speak a word in my name, which I have not commanded him to speak, or that shall speak in the name of other gods, even that prophet shall die.
النص السابق جاء به اسم name في صيغة المفرد وجاء بعده آلهة أخرى other gods في صيغة الجمع، وبالطبع الآلهة الوثنية ليست عبارة عن إله واحد في مجموعة.
لذلك استخدام (اسم) حسب الكتاب المقدس للدلالة على جمع لا يعني أن مابعده قابلون للاتحاد في واحد أو متحدون في واحد.
3- الرد الثالث على النص الأول، هل قالها المسيح حقًا ؟
لاحظ الكثير من علماء النصرانية أنه إن كان عيسى قد أوصى حوارييه حقًا أن يقوموا بالتعميد وفق قوله «عمدوهم باسم الآب والابن والروح القدس» فمن المستبعد أن يكون الحواريون والتلامذة جميعًا قد عصوا أمره المباشر وقاموا بالتعميد باسم عيسى المسيح وحده, فالمسيح حسب النص الوارد في (متى 28 : 19) قال ذلك أمام الأحد عشر تلميذًا على الجبل فيما يمكن أن يسمى بالوصية النهائية، ومن الصعب تخيل أن كل التلاميذ نسوا هذا القول المهم والأساسي ولم يذكره أي أحد منهم بعد ذلك إطلاقًا؛ وذلك لقيامهم جميعًا بالتعميد باسم يسوع فقط في النصوص التي تملأ العهد الجديد .
- (أعمال الرسل 2: 38 ) «فقال لهُم بُطرُس: تُوبوا وليَتعَمَّدْ كُلُّ واحدٍ مِنكُم باَسمِ يَسوعَ المَسيحِ».
فلم يقل باسم الآب والابن والروح القدس! وكذلك فعل باقي التلاميذ حسب العهد الجديد.( النصوص التالية من الترجمة العربية المبسطة وهي لاتختلف عن الفان دايك الشائعة إلا في استخدام يتعمد بدلًا من اعتمد).
- (أعمال 10 : 48 «فَأَمَرَهُمْ بِأَنْ يَتَعَمَّدُوا بِاسمِ يَسُوعَ المَسِيحِ، ثُمَّ طَلَبُوا مِنهُ أَنْ يَبقَى مَعَهُمْ عِدَّةَ أَيَّامٍ»).
- (أعمال 8 : 16 ( : «إلَّا أنَّهُمْ كَانوا قَدْ تَعَمَّدُوا بِاسمِ الرَّبِّ يَسُوعَ المَسِيحِ».
- ( أعمال الرسل 19 : 5 ) : «فَلَمَّا سَمِعُوا هَذَا، تَعَمَّدُوا بِاسمِ الرَّبِّ يَسُوعَ».
- ( غلاطية 3 : 27 ): «فَأَنتُمْ جَمِيعًَا الَّذِينَ تَعَمَّدْتُمْ فِي المَسِيحِ، قَدْ لَبِسْتُمُ المَسِيحَ».
والصيغة في( مرقس 16 : 15) «وقال لهم : اذهبوا إلى العالم أجمع واكرزوا بالإنجيل للخليقة كلها».
فلا يوجد فيها ذكر للآب والابن والروح القدس مثل باقي العهد الجديد, لذلك نجد العديد من المصادر العالمية والنصرانية تنتقد هذا النص ومن هذه المصادر:
كتاب «من أجل المسيح» لتوم هاربر((Tom Harpur:
والذي كتب فيه : «يتفق جميع أو أغلب العلماء المحافظين على أن الجزء الأخير من هذه الوصية على الأقل قد تم إضافته لاحقًا، هذه الصيغة غير موجودة في أي مكان آخر في العهد الجديد، ونحن نعلم من خلال الدليل الوحيد المتوفر لدينا (بقية العهد الجديد) أن الكنيسة الأولى لم تقم بتعميد الناس باستخدام هذه الألفاظ ، بل إن التعميد كان باسم يسوع وحده.
وبالتالي فإن النص الأصلي يقول: «عمدوهم باسمي» ومن ثم جاءت الإضافة لتصبح جزءًا من العقيدة. وفي الحقيقة إن أول من أشار إلى هذا الأمر هم الناقدون الألمان بالإضافة إلى طائفة «الموحدين» في القرن التاسع عشر، و هذا الرأي كان شائع القبول عمومًا في الأوساط العلمية حتى عام 1919. في أول إصدار لتفسير بيك (Peake) يقول: (إن كنيسة الأيام الأولى لم تبدِ اهتمامًا بهذه الوصية المنتشرة في العالم اليوم، و إن كانت على علم بها، إن وصية التعميد باسم ثلاثة إنما هي توسيع في العقيدة).
جاء في تفسير بيك (Peake) للكتاب المقدس:
والذي طبع سنة 1919، والذي نال إعجابًا عالميًا واعتبر المرجع الأساسي لدارسي الكتاب المقدس: «يتم شرح هذه المهمة من خلال لغة الكنيسة وأكثر المعلقين يشككون في أن صيغة الثالوث موجودة في الأصل في إنجيل متى، حيث إن بقية العهد الجديد لا يحتوي على هذه الصيغة، بل يصف التعميد كما تم تأديتـه باسم يسوع» ]أعمال الرسل:(2: 38)،(8: 16) إلخ[ .
جاء في تفسير تيندال Tendal)) للعهد الجديد:
إن من المؤكد أن الكلمات «باسم الآب والابن والروح القدس» ليست النص الحرفي لما قال عيسى، ولكن إضافة دينية لاحقة.
جاء في الموسوعة الكاثوليكية:
إن الصيغة التعميدية قد غيرتها الكنيسة في القرن الثاني من: باسم يسوع (عيسى) المسيح لتصبح باسم الآب والابن والروح القدس.
جاء في قاموس الكتاب المقدس:
النص التثليثي الرئيسي في العهد الجديد هو الصيغة التعميدية في متى 28: 19 هذا القول المتأخر فيما بعد القيامة غير موجود في أيٍّ من الأناجيل الأخرى أو في أي مكان آخر في العهد الجديد، هذا وقد رآه بعض العلماء كنص موضوع في متى. وقد وضح أيضًا أن فكرة الحواريين ما زالت مستمرة في تعليمهم، حتى إن الإشارة المتأخرة للتعميد بصيغتها التثليثية ربما كانت إقحامًا لاحقًا في الكلام.
- جاء في الكتاب المقدس النسخة القياسية الحديثة NRSV: يدعي النقاد المعاصرون أن هذه الصيغة نسبت زورًا ليسوع، وأنها تمثل تقليدًا متأخرًا من تقاليد الكنيسة الكاثوليكية ؛ لأنه لا يوجد مكان في كتاب أعمال الرسل أو أي مكان آخر في الكتاب المقدس تم التعميد باسم الثالوث.
تأكيد آخر على عدم صحة النص:
لقد أصرّ المسيح طوال الوقت على دعوة اليهود فقط كما يلي:
1- قال المسيح للمرأة الكنعانية (الفلسطينية), إنه أرسل فقط لبني إسرائيل.
وفي (متى 15 : 22) : «وَإِذَا امْرَأَةٌ كَنْعَانِيَّةٌ خَارِجَةٌ مِنْ تِلْكَ التُّخُومِ صَرَخَتْ إِلَيْهِ: ارْحَمْنِي يَا سَيِّدُ يَا ابْنَ دَاوُدَ. ابْنَتِي مَجْنُونَةٌ جِدًّا». (23) فَلَمْ يُجِبْهَا بِكَلِمَةٍ. فَتَقَدَّمَ تَلاَمِيذُهُ وَطَلَبُوا إِلَيْهِ قَائِلِينَ: اصْرِفْهَا لأَنَّهَا تَصِيحُ وَرَاءَنَا». (24) فَأَجَابَ: لَمْ أُرْسَلْ إلَّا إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ».
2-طلب المسيح من الحواريين الذين أرسلهم أن لا يدعوا أو يبشروا إلا بني إسرائيل فقال:
في(متى 10 : 5) : «هَؤُلاَءِ الاِثْنَا عَشَرَ أَرْسَلَهُمْ يَسُوعُ وَأَوْصَاهُمْ قَائِلًا: إِلَى طَرِيقِ أُمَمٍ لاَ تَمْضُوا وَإِلَى مَدِينَةٍ لِلسَّامِرِيِّينَ لاَ تَدْخُلُوا». (6 ) : «بَلِ اذْهَبُوا بِالْحَرِيِّ إِلَى خِرَافِ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ الضَّالَّةِ».
3- قال المسيح للحواريين حسب الكتاب المقدس: «لن تكملوا مدن إسرائيل حتى يكون مجيئي».
في(متى 10 : 23) : «ومتى طاردوكم في هذه المدينة فاهربوا إلى الأخرى، فإني الحقَّ، أقول لكم : لا تكملون مدنَ إسرائيل حتى يأتيَ ابن الإنسان».
4- قال المسيح للحواريين: ستدينون أسباط بني إسرائيل الاثنى عشر. ولم يذكر أي شيء عن باقي العالم والأمم.
في(متى 19 : 28) : «فقال لهم يسوع الحق أقول لكم : إنكم أنتم الذين تبعتموني في التجديد، متى جلس ابن الإنسان على كرسي مجده تجلسون أنتم أيضًا على اثني عشر كرسيًا تدينون أسباط إسرائيل الاثني عشر».
فى (لوقا 22 : 30) : «لتأكلوا وتشربوا على مائدتي في ملكوتي وتجلسوا على كراسي تدينون أسباط إسرائيل الاثني عشر».
النصوص السابقة تظهر بوضوح اختصاص دعوة المسيح لبني إسرائيل, ومن غير المعقول أن يطلب المسيح من الحواريين بعد قيامته المزعومة في الإنجيل أن يقوموا بدعوة غير بني إسرائيل مخالفًا لأفعاله ومخالفًا لوصاياه، فيقول لهم: (متى 28 : 19) «فَاذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا جَمِيعَ الأمم».
يلاحظ أنه قد جاء في القرآن الكريم أن المسيح عليه السلام أرسل لبني إسرائيل فقط, فقال الله تعالى: } وَرَسُولًا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنِّي قَدْ جِئْتُكُم بِآيَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ ...{ U [آل عمران: 49].
المراجع للقراءة أو للتحميل
من هنا
تعليق